تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: " سبق المفردون . قالوا : يا رسول الله ! و من ( المفردون ) ؟ قال : الذين يهترون في ذكر الله عز وجل

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    15,964

    افتراضي " سبق المفردون . قالوا : يا رسول الله ! و من ( المفردون ) ؟ قال : الذين يهترون في ذكر الله عز وجل

    1317 - " سبق المفردون . قالوا : يا رسول الله ! و من ( المفردون ) ؟ قال : الذين
    يهترون في ذكر الله عز وجل " .


    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 304 :


    أخرجه أحمد ( 2 / 323 ) و الحاكم ( 1 / 495 - 496 ) و من طريقه البيهقي في
    " شعب الإيمان " ( 1 / 314 - هندية ) عن أبي عامر العقدي حدثنا علي بن مبارك عن
    يحيى بن أبي كثير عن عبد الرحمن بن يعقوب مولى الحرقة قال : سمعت أبا هريرة
    رضي الله عنه يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره . و قال الحاكم :
    " صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه " . و وافقه الذهبي .
    و أقول : إنما هو على شرط مسلم وحده ، فإن ابن يعقوب هذا إنما أخرج له البخاري
    في " جزء القراءة " و لم يحتج به في " صحيحه " و هو ثقة . و سائر رواته رجال
    الشيخين . و أبو عامر العقدي اسمه عبد الملك بن عمرو القيسي البصري . و علي بن
    المبارك قد تكلم فيه بعضهم فيما رواه خاصة عن يحيى بن أبي كثير ، و ذلك لأنه
    كان له عنه كتابان ، أحدهما سماع منه ، و الآخر مرسل عنه . و لكن المحققين من
    الحفاظ قد وضعوا قاعدة في تمييز أحد الكتابين عن الآخر ، فقال أبو داود لعباس
    العنبري : " كيف يعرف كتاب الإرسال ؟ قال : الذي عند وكيع عنه عن عكرمة من كتاب
    الإرسال و كان الناس يكتبون كتاب السماع " . و قال ابن عمار عن يحيى بن سعيد :
    " أما ما روينا نحن عنه فمما سمع ، و أما ما روى الكوفيون عنه فمن الكتاب الذي
    لم يسمعه " . و هذا هو الذي اعتمده الحافظ ، فقال في " التقريب " : " كان له عن
    يحيى بن أبي كثير كتابان ، أحدهما سماع ، و الآخر إرسال ، فحديث الكوفيين عنه
    فيه شيء " . على أن ابن عدي قد أطلق الثقة في روايته عن يحيى فقال في " الكامل
    " ( ق 192 / 1 ) بعد أن ساق له بعض الأحاديث : " و لعلي بن المبارك غير هذا ،
    و هو ثبت عن يحيى بن أبي كثير و مقدم في يحيى و هو عندي لا بأس به " . إذا عرفت
    هذا ، فقد خالفه عمر بن راشد إسنادا و متنا ، فقال : عن يحيى بن أبي كثير عن
    أبي سلمة عن أبي هريرة به إلا أنه قال : " المستهتر في ذكر الله ، يضع الذكر
    عنهم أثقالهم ، فيأتون يوم القيامة خفافا " . أخرجه البيهقي و الترمذي ( 2 /
    279 ) و قال : " حديث حسن غريب " .
    و أقول : بل هو منكر ضعيف ، فإن عمر بن راشد و هو أبو حفص اليمامي مع أنه ضعيف
    اتفاقا ، فقد خالف علي بن المبارك سندا و متنا كما ذكرنا . أما السند ، فذكر
    أبا سلمة مكان عبد الرحمن بن يعقوب . و أما المتن ، فإنه أسقط منه تفسير
    ( المفردون ) و زاد قوله : " يضع الذكر " ... " . فلا جرم أن قال أحمد و غيره :
    " حدث عن يحيى و غيره بأحاديث مناكير " . و لذلك قال البيهقي عقبه :
    " و الإسناد الأول أصح " . و للحديث طريق أخرى يرويه العلاء بن عبد الرحمن عن
    أبيه عن أبي هريرة قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير في طريق مكة ،
    فمر على جبل يقال له : ( جمدان ) ، فقال : " سيروا هذا جمدان ، سبق المفردون "
    . قالوا : و ما المفردون يا رسول الله ؟ قال : الذاكرون الله كثيرا و الذاكرات
    " . رواه مسلم ( 8 / 63 ) و البيهقي ( 1 / 313 - 314 ) .
    غريب الحديث :
    1 - ( المفردون ) : أي المنفردون . قال ابن الأثير : " يقال : فرد برأيه و أفرد
    و فرد ، استفرد ، بمعنى انفرد به " . قال النووي رحمه الله : " و قد فسرهم رسول
    الله صلى الله عليه وسلم بـ ( الذاكرين كثيرا و الذاكرات ) و تقديره :
    و الذاكراته ، فحذفت الهاء هنا كما حذفت في القرآن لمناسبة رؤوس الآية و لأنه
    مفعول يجوز حزفه . و هذا التفسير هو مراد الحديث " .
    2 - ( يهترون ) : أي يولعون . قال ابن الأثير : " يقال : ( أهتر فلان بكذا
    و استهتر فهو مهتر به و مستهتر ) : أي مولع به لا يتحدث بغيره و لا يفعل غيره .
    ( تنبيه ) : كان من دواعي تخريج هذا الحديث أنه وقعت هذه اللفظة في " الشعب "
    هكذا ( يهتزون ) بالزاي ، بحيث تقرأ ( يهتزون ) ، فبادرت إلى تخريجه و ضبط هذه
    اللفظة منه خشية أن يبادر بعض الصوفية الرقصة إلى الاستدلال به على جواز ما
    يفعلونه في ذكرهم من الرقص و الاهتزاز يمينا و يسارا ، جاهلين أو متجاهلين أنه
    لفظ محرف . و قد يساعدهم على ذلك ما جاء في " شرح مسلم " للنووي : " و جاء في
    رواية : " هم الذين اهتزوا في ذكر الله " . أي لهجوا به " . و كذلك .. جاء في
    حاشية " مسلم - استانبول " نقلا عن النووي ! على أنه لو صح لكان معناه : يفرحون
    و يرتاحون بذكر الله تبارك و تعالى كما يؤخذ من مادة ( هزز ) من " النهاية " ،
    فهو حينئذ على حد قوله صلى الله عليه وسلم : " أرحنا بها يا بلال ! " . <1> أي
    بالصلاة . و هو قريب من المعنى الذي قاله النووي . و الله أعلم .
    و بهذه المناسبة لابد من التذكير نصحا للأمة ، بأن ما يذكره بعض المتصوفة عن
    علي رضي الله عنه أنه قال و هو يصف أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم : " كانوا
    إذا ذكروا الله مادوا كما تميد الشجرة في يوم ريح " . فاعلم أن هذا لا يصح عنه
    رضي الله عنه ، فقد أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 1 ، 76 ) من طريق محمد بن
    يزيد أبي هشام حدثنا المحاربي عن مالك بن مغول عن رجل من ( جعفي ) عن السدي عن
    أبي أراكة عن علي .
    قلت : و هذا إسناد ضعيف مظلم .
    1 - أبو أراكة لم أعرفه و لا وجدت أحدا ذكره و إنما ذكر الدولابي في " الكنى "
    ( أبو أراك ) و هو من هذه الطبقة ، و ساق له أثرا عن عبد الله بن عمرو ، و لم
    يذكر فيه جرحا و لا تعديلا كعادته .
    2 - الرجل الجعفي لم يسم كما ترى فهو مجهول .
    3 - محمد بن يزيد قال البخاري : " رأيتهم مجمعين على ضعفه " .
    -----------------------------------------------------------
    [1] و هو مخرج في " المشكاة " 1253 . اهـ .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    15,964

    افتراضي رد: " سبق المفردون . قالوا : يا رسول الله ! و من ( المفردون ) ؟ قال : الذين يهترون في ذكر الله عز وجل

    ما صحَّة حديث : ( سبق المفرِّدون ) . قالوا : وما المفرِّدون يا رسول الله ؟ قال : ( الذَّاكرون الله كثيرًا والذاكرات ) ؟





    عيد عباسي : صحة حديث : ( سبق المفرِّدون ) . قالوا : وما المفرِّدون يا رسول الله ؟ قال : ( الذاكرون الله كثيرًا والذاكرات ) ؟

    الشيخ : هذا حديث صحيح ، وقد رواه الإمام مسلم في " صحيحه " ، وأُصِيَب - أيضًا - هذا الحديث بشيء من التحريف ، وتنقَّلَ التحريف حتى صار " وهم المهتزُّون بذكر الله " !! فاستغلَّه الصوفية ، وأخذوا يصيحون بذكرهم ، هو اللفظ جاء بلفظ : ( المُهترون ) ، وهذا يعني هم الفَرِحون بذكر الله - عز وجل - ... بين راء مهملة وبين زاي منقوطة بنقطة .

    نعم .

    https://www.al-albany.com/audios/con...B1%D8%A7%D8%AA

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    15,964

    افتراضي رد: " سبق المفردون . قالوا : يا رسول الله ! و من ( المفردون ) ؟ قال : الذين يهترون في ذكر الله عز وجل


  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    15,964

    افتراضي رد: " سبق المفردون . قالوا : يا رسول الله ! و من ( المفردون ) ؟ قال : الذين يهترون في ذكر الله عز وجل


الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •