تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: "لَيَمُوتَنَّ رَجُلٌ مِنْكُمْ بِفَلَاةٍ مِنَ الْأَرْضِ يَشْهَدُهُ عِصَابَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    15,810

    افتراضي "لَيَمُوتَنَّ رَجُلٌ مِنْكُمْ بِفَلَاةٍ مِنَ الْأَرْضِ يَشْهَدُهُ عِصَابَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ

    21373 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عِيسَى، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْأَشْتَرِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أُمِّ ذَرٍّ، قَالَتْ: لَمَّا حَضَرَتْ أَبَا ذَرٍّ، الْوَفَاةُ قَالَتْ: بَكَيْتُ، فَقَالَ: مَا يُبْكِيكِ؟ قَالَتْ: وَمَا لِي لَا أَبْكِي وَأَنْتَ تَمُوتُ بِفَلَاةٍ مِنَ الْأَرْضِ، وَلَا يَدَ لِي بِدَفْنِكَ، وَلَيْسَ عِنْدِي ثَوْبٌ يَسَعُكَ فَأُكَفِّنَكَ فِيهِ. قَالَ: فَلَا تَبْكِي وَأَبْشِرِي، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "لَا يَمُوتُ بَيْنَ امْرَأَيْنِ مُسْلِمَيْنِ وَلَدَانِ أَوْ ثَلَاثَةٌ فَيَصْبِرَانِ وَيَحْتَسِبَانِ فَيَرَيَانِ (1) النَّارَ أَبَدًا "
    وَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "لَيَمُوتَنَّ رَجُلٌ مِنْكُمْ بِفَلَاةٍ مِنَ الْأَرْضِ يَشْهَدُهُ عِصَابَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ " وَلَيْسَ مِنْ أُولَئِكَ النَّفَرِ أَحَدٌ إِلَّا وَقَدْ مَاتَ فِي قَرْيَةٍ أَوْ جَمَاعَةٍ، وَإِنِّي أَنَا الَّذِي أَمُوتُ بِفَلَاةٍ، وَاللهِ مَا كَذَبْتُ وَلَا كُذِبْتُ (2)
    __________
    (1) في (م) : فيردان، والمثبت من الأصول الخطية.
    (2) إسناده حسن، إبراهيم بن الأشتر: هو إبراهيم بن مالك بن الحارث، روى عن أبيه وعمر وروى عنه جمع، وذكره ابن حبان في "الثقات" وكان من أعيان الأمراء بالكوفة، وأبوه مالك بن الحارث المعروف بالأشتر روى عنه جمع، وذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل الكوفة، وقال: كان من أصحاب عليٍّ، وشهد معه الجمل وصفِّين ومشاهده كلَّها وولاّه على مصر، وقال العجلي: كوفي تابعي ثقة، وذكره ابن حبان في "الثقات" وهو من المخضرمين، وروى له النسائي. وأُمُّ ذرّ ذكرها ابن حبان في ثقات التابعين، ويقال: لها صحبة. وباقي رجاله رجال الصحيح. إسحاق بن عيسى: هو ابن نجيح ابن الطباع، ويحيى بن سليم: هو الطائفي، وعبد الله بن عثمانهو ابن خثيم، ومجاهد: هو ابن جبر المكي.
    وأخرجه ابن سعد في "الطبقات" 4/233-234، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (984) ، والبزار في "مسنده" (4060) ، وابن حبان (6670) و (6671) ، والحاكم 3/344-346، وأبو نعيم في "الحلية" 1/169-170، والبيهقي في "دلائل النبوة" 6/401-402 من طرق عن يحيى ابن سليم، بهذا الإسناد- مطولاً بنحو الرواية الآتية برقم (21467) . وسقط من مطبوع "الآحاد والمثاني": "أم ذر". وليس في روايات ابن أبي عاصم وابن حبان في الموضع الأول وأبي نعيم والبيهقي قوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لا يموت بين امرأين مسلمين ... إلخ".
    وانظر ما سلف برقم (21341) .

    الكتاب: مسند الإمام أحمد بن حنبل
    المؤلف: أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني (المتوفى: 241هـ)
    المحقق: شعيب الأرنؤوط - عادل مرشد، وآخرون
    إشراف: د عبد الله بن عبد المحسن التركي

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    15,810

    افتراضي رد: "لَيَمُوتَنَّ رَجُلٌ مِنْكُمْ بِفَلَاةٍ مِنَ الْأَرْضِ يَشْهَدُهُ عِصَابَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ

    21467 - حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ يَعْنِي ابْنَ الْأَشْتَرِ، أَنَّ أَبَا ذَرٍّ، حَضَرَهُ الْمَوْتُ وَهُوَ بِالرَّبَذَةِ فَبَكَتْ امْرَأَتُهُ، فَقَالَ: مَا يُبْكِيكِ؟ قَالَتْ: أَبْكِي أَنَّهُ لَا يَدَ لِي بِنَفْسِكَ، وَلَيْسَ عِنْدِي ثَوْبٌ يَسَعُكَ كَفَنًا. فَقَالَ: لَا تَبْكِي، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ وَأَنَا عِنْدَهُ فِي نَفَرٍ يَقُولُ: "لَيَمُوتَنَّ رَجُلٌ مِنْكُمْ بِفَلَاةٍ مِنَ الْأَرْضِ، يَشْهَدُهُ عِصَابَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ " قَالَ: فَكُلُّ مَنْ كَانَ مَعِي فِي ذَلِكَ الْمَجْلِسِ مَاتَ فِي جَمَاعَةٍ وَفُرْقَةٍ، فَلَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ غَيْرِي، وَقَدْ أَصْبَحْتُ بِالْفَلَاةِ أَمُوتُ، فَرَاقِبِي الطَّرِيقَ فَإِنَّكِ سَوْفَ تَرَيْنَ مَا أَقُولُ، فَإِنِّي وَاللهِ مَا كَذَبْتُ وَلَا كُذِبْتُ. قَالَتْ: وَأَنَّى ذَلِكَ وَقَدْ انْقَطَعَ الْحَاجُّ؟ قَالَ: رَاقِبِي الطَّرِيقَ. قَالَ: فَبَيْنَا هِيَ كَذَلِكَ إِذَا هِيَ بِالْقَوْمِ تَخُدُّ بِهِمْ رَوَاحِلُهُمْ كَأَنَّهُمُ الرَّخَمُ، فَأَقْبَلَ الْقَوْمُ حَتَّى وَقَفُوا عَلَيْهَا فَقَالُوا: مَا لَكِ؟ قَالَتْ: امْرُؤٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ تُكَفِّنُونَهُ وَتُؤْجَرُونَ فِيهِ قَالُوا: وَمَنْ هُوَ؟ قَالَتْ أَبُو ذَرٍّ. فَفَدَوْهُ بِآبَائِهِمْ وَأُمَّهَاتِهِم ْ، وَوَضَعُوا سِيَاطَهُمْ فِي نُحُورِهَا يَبْتَدِرُونَهُ ، فَقَالَ: أَبْشِرُوا، أَنْتُمُ النَّفَرُ الَّذِينَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيكُمْ مَا قَالَ، أَبْشِرُوا، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "مَا مِنَ امْرَأَيْنِ مُسْلِمَيْنِ هَلَكَ بَيْنَهُمَا وَلَدَانِ أَوْ ثَلَاثَةٌ فَاحْتَسَبَا وَصَبَرَا فَيَرَيَانِ النَّارَ أَبَدًا " ثُمَّ قَدْ أَصْبَحْتُ الْيَوْمَ حَيْثُ تَرَوْنَ وَلَوْ أَنَّ ثَوْبًا مِنْ ثِيَابِي يَسَعُنِي، لَمْ أُكَفَّنْ إِلَّا فِيهِ، فَأَنْشُدُكُمُ اللهَ أَنْ لَا يُكَفِّنَنِي رَجُلٌ مِنْكُمْ كَانَ أَمِيرًا أَوْ عَرِيفًا أَوْ بَرِيدًا. فَكُلُّ الْقَوْمِ كَانَ قَدْ نَالَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا إِلَّا فَتًى مِنَ الْأَنْصَارِ كَانَ مَعَ الْقَوْمِ، قَالَ: أَنَا صَاحِبُكَ، ثَوْبَانِ فِي عَيْبَتِي مِنْ غَزْلِ أُمِّي، وَأَجِدُ ثَوْبَيَّ هَذَيْنِ اللَّذَيْنِ عَلَيَّ. قَالَ: أَنْتَ صَاحِبِي فَكَفِّنِّي (1)__________
    (1) حديث حسن، وهذا إسناد منقطع، فإن إبراهيم بن الأشتر لم يسمع من أبي ذر، وجاء موصولاً في الرواية السالفة برقم (21373) . عفان: هو ابن مسلم، ووهيب: هو ابن خالد.
    وأخرجه ابن سعد في "الطبقات" 4/232-233، عن عفان بن مسلم، بهذا الإسناد. وليس في روايته قوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "ما من امرأين ... إلخ".
    وخالف الإمام أحمدَ وابنَ سعد محمدُ بن إسحاق الصغاني، فرواه موصولاً عن عفان بن مسلم، عن وهيب، عن عبد الله بن عثمان، عن مجاهد، عن إبراهيم بن الأشتر، عن أبيه، عن زوجة أبي ذر، به. أخرجه من طريقه ابن الأثير في "أسد الغابة" 1/358.
    وأخرجه مختصراً بقصة الفتى الأنصاري الحاكم 3/337-338 من طريق زائدة، عن عبد الله بن عثمان، عن مجاهد، قال: قال أبو ذر فذكره منقطعاً.
    قال السندي: قوله: "تَخِد بهم رواحلهم" كتَعِدُ من الوخْد، وهو ضربٌ من سَيْر الإبل السريع الرَخَم" بفتحتين: جمع رَخَمة، كقصب جمع قَصَبة، طائر معروف.

    الكتاب: مسند الإمام أحمد بن حنبل
    المؤلف: أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني (المتوفى: 241هـ)
    المحقق: شعيب الأرنؤوط - عادل مرشد، وآخرون
    إشراف: د عبد الله بن عبد المحسن التركي


  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    15,810

    افتراضي رد: "لَيَمُوتَنَّ رَجُلٌ مِنْكُمْ بِفَلَاةٍ مِنَ الْأَرْضِ يَشْهَدُهُ عِصَابَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ

    الشيخ محمد ناصر الالباني / متفرقات


    شرح الحديث الثاني وهو (عن أبي ذر أنه مات بالربذة ...........) رواه أحمد . حفظ

    الشيخ : الحديث الثاني يعني إبراهيم بن الأشقر أن أبا ذر حضره الموت وهو بالربذة فبكت امرأته فقال ما يبكيك فقالت أبكي فإنه لا يد لي بنفسك و ليس عندي ثوب يسعك ... إذا كان عندي خطأ فصحح " و ليس عندي ثوب يسعك كفنا " قال " لا تبكي فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم -و هنا سقط استدركته وهو بعد قوله- سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله و سلم ذات يوم وأنا عنده في نفر هذه زيادة - يقول الرسول عليه السلام في مجلس من الصحابة و فيهم أبو ذر ( ليموتن رجل منكم بفلاة من الأرض يصحبه عصابة من المؤمنين ) قال أبو ذر : فكل من كان معي في ذاك المجلس مات في جماعة و فرقة ... فكل من كان معي في ذلك المجلس مات في جماعة و فرقة فلم يبق منهم غيري و قد أصبحت بفلاة أموت راقبي الطريق فإنك سوف ترين ما أقول فإني و الله ما كذبت و لا كذبت ، قالت : و أنّا ذلك و قد انقطع الحاج ؟ قال : راقبي الطريق ، قال فبينما هي كذلك إذا هي بالقوم تخض بهم رواحلهم كأنهم ... فأقبل القوم حتى وقفوا عليها فقالوا : ما لك ؟ فقلت : امرؤ من المسلمين تكفنوه و تؤجروا فيه ، قالوا : و من هو ؟ قالت : أبو ذر ، ففدوه بآبائم و أمهاتهم و وضعوا أسياطهم في نحورها يبتدرونه فقال -عندي فقالت و هو خطأ- أبشروا فإنكم النفر الذين قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم فيكم ما قال ثم قد - زيادة بين قوسين - أصبحت اليوم حيث ترون ولو أن لي ثوبا من ثيابي - هنا الشاهد - من ثيابي يسع كفني لم أكفن إلا فيه فأنشدكم الله لا يكفنني رجل منكم كان عريفا أو أميرا أو بريدا فكل القوم قد نال من ذلك شيئا إلا فتى من الأنصار و كان مع القوم قال أنا صاحبك ثوبان في عيبتي من غزل أمي و أحد ثوبيّ هاذين اللّذين عليّ قال أنت صاحبي " رواه أحمد و اللفظ له و رجاله رجال الصحيح و البزار بنحوه باختصار ، العيبة بفتح العين المهملة وإسكان المثناة تحت بعدها موحدة هي ما يجعل المسافر فيها ثيابه يعني " شنطة السفر" .
    نعود لهذا الحديث لشرح بعض ما قد يشكل على بعض الناس يقول إبراهيم بن الأشقر أن أبا ذر حضره الموت وهو بالربذة مكان قريب من المدينة فبكت امرأته لأنه كانت تعيش مع زوجها أبي ذر في فلاة من الأرض ليس هناك جليس و لا صاحب و لا صديق و لا ديار و لا أي شيء فبكت امرأته و قد حضر زوجها الموت فقال ما يبكيك ؟ قالت أبكي فإنه لا يد لي بنفسك و ليس عندي ثوب يسعك كفنا ... ما فيه ثوب أكفنك فيه و ما فيه أحد هنا يساعدني فبشرها بما كان سمعه من الرسول عليه السلام لا تبكي قائلا لها لا تبكي فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم ذات يوم و أنا عنده في نفر يقول ( ليموتن رجل منكم في فلاة من الأرض تشهده عصابة من المؤمنين ) هذه البشارة الزوجة استوحشت من وفاة زوجها وحيدا و لا كفن له يكفنه فيه فأخبرها بأن الرسول عليه السلام قد قال يوما في مجلس فيه جماعة من الصحابة هو أحدهم الواحد من هؤلاء سيموت في فلاة من الأرض في البرية لكن يشهده عصابة من المؤمنين جماعة قال أبو ذر فكل من كان معي في ذلك المجلس مات في جماعة و فرقة يعني أحيانا ناس مات في جماعات و ناس ماتوا وحيدين كهو لكن هؤلاء لم يبق أحد غيري لذلك فأنا الذي سأموت في فلاة من الأرض و لا بد أن يصدق فيّ خبر الرسول عليه السلام حين قال ( يشهده عصابة من المؤمنين ) لذلك أبشري و لا تيأسي ، هنا ملاحظة أريد أن ... بها نص الحديث يخطاب الرسول عليه السلام الصحابة الحاضرين في ذلك المجلس فالصحابي انظروا كيف يتأمل في كلام الرسول الدقيق فيفهم أن هذا الخطاب مقصود به هذه الجماعة الخاصة الموجودين في ذاك المجلس و لا يذهب عنه و خاطره إلى أنه يعني واحدا من الصحابة جميعا لا ، لأنه خطاب لمن كان حاضرا في ذلك المجلس و من هنا تيقن أبو ذر ما دام أن الجماعة ماتوا تارة في جماعة و تارة وحدانا لكن ما أحد منهم مات في فلاة من الأرض و ما دام كلهم النفر ماتوا ما بقي غيري و أنا في الفلاة إذا أنا المقصود بذلك الخبر فلا بد أن يتحقق تمام الخبر ألا و هو أن يشهد موته جماعة عصابة من المؤمنين يعني من الصحابة فهو يقول " فكل من كان معي في ذلك المجلس مات في جماعة و فرقة و لم يبق أحد منهم غيري و قد أصبحت من الفلاة أموت فراقبي الطريق فإنك سوف ترين ما أقول فإني و الله ما كذبت ولا كُذبت " أي أنا ما كذبت على رسول الله صلى الله عليه و سلم و لا الرسول عليه السلام كذب عليّ حاشا من ذلك إذا إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون لابد أن هذا الخبر يصدق لا أنا كاذب على الرسول عليه السلام و لا الرسول يكذب علينا ، لكن لا تزال هي مستوحشة و مستغربة هذا الخبر قالت " و أنى ذلك و قد انقطع الحاج ؟ " هما الزوجان يعيشان في فلاة من الأرض يعني ليس في طريق الناس و الطريق الذي يمر به الناس بقوافلهم و إنما في طريق يطرقه الحجاج عادة و لم يبق هناك حجاج قافلون من الحج لذلك من أين يأتي هؤلاء الناس الذين تظن أنت أنهم سيحضرون وفاتك قال : " راقبي الطريق " يقول قولة الرجل المؤمن المعتقد بأن خبر الرسول عليه السلام فيه سيتحقق و لابد قال فبينما هي كذلك تراقب الطريق تنفيذا لأمر زوجها إذا هي بالقوم تخبّ بهم رواحلهم ... من السيل و هو في ... تخب و بين تجد من الإسراع في السير في بعض النسخ هذه رواية أحمد فبينما هي كذلك إذا هي بالقوم تخب بهم وراحلهم كأنهم الرخم أنا هذا التشبيه في الواقع ما فهمته فإذا كان بعض إخواننا الحاضرين عندهم سابق معرفة بهذا التعريف فليفيدونا أياه يعني تشبيه بالرخم كأنهم الرخم ... .
    السائل : ... .
    الشيخ : .... تشبيه فأقبل القوم حتى وقفوا عليها فقالوا ما لك ؟ فقالت امرؤ من المسلمين تكفونه وتأجروا فيه يعني هنا رجل حضره الموت فلعلكم تكسبون أجره و تكفنونه قالوا من هو ؟ قالت أبو ذر ... أبو ذر أول ما سمعوا باسمه فدوه بآبائهم و أمهاتهم و وضعوا سياطهم في نحورها الظاهر أن المقصود أنهم علقوا السياط التي يسوقون بها رواحلهم على الرواحل ... ليتوجهوا إلى حيث أبو ذر يحتضر قال و وضعوا سياطهم في رواحلهم يبتدرونه فقال يعني فجاؤوا إليه فقال أبشروا فإنكم النفر الذين قال الرسول صلى الله عليه و سلم فيكم ما قال يشهده عصابة من المؤمنين ... الجملة ثم هنا سقط أيضا غريب ما أدري إذا كان المصنف اختصره و ليس هذا من شأن المؤلفين و الغريب أنه توارد عليه أو تبعه فيه الهيثمي في مجمع الزوائد هذا السقط .

    https://alathar.net/home/esound/inde...vi&coid=157676


  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    15,810

    افتراضي رد: "لَيَمُوتَنَّ رَجُلٌ مِنْكُمْ بِفَلَاةٍ مِنَ الْأَرْضِ يَشْهَدُهُ عِصَابَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ

    1 - عن أُمِّ ذَرٍّ، قالت: لمَّا حضَرَتْ أبا ذَرٍّ الوَفاةُ قالت: بَكَيْتُ، فقال: ما يُبْكيكِ؟ قالت: وما لي لا أَبْكي، وأنتَ تَموتُ بفَلاةٍ منَ الأرضِ، ولا يَدَ لي بدَفنِكَ، وليس عِنْدي ثوبٌ يَسَعُكَ فأُكفِّنَكَ فيه، قال: فلا تَبْكي وأَبْشري؛ فإنِّي سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: لا يموتُ بينَ امرأَيْنِ مُسلِميْنِ وَلَدانِ أو ثلاثةٌ، فيَصبِرانِ ويَحتَسِبانِ فيَرَيانِ النارَ أبدًا، وإنِّي سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: لَيَموتَنَّ رَجُلٌ منكم بفَلاةٍ منَ الأرضِ، يَشهَدُه عِصابةٌ منَ المُؤمِنينَ، وليس من أولئك النفَرِ أحَدٌ إلَّا وقد ماتَ في قَريةٍ أو جماعةٍ، وإنِّي أنا الذي أموتُ بفَلاةٍ، واللهِ ما كَذَبْتُ ولا كُذِبْتُ.

    خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
    الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
    الصفحة أو الرقم : 21373 التخريج : أخرجه أحمد (21373) واللفظ له، والبزار (4060)، وابن حبان (6670)


    2 - لمَّا حضَرَتْ أبا ذرٍّ الوفاةُ بكَيْتُ فقال : ما يُبكيكِ ؟ فقُلْتُ : وما لي لا أبكي وأنتَ تموتُ بفَلاةٍ مِن الأرضِ وليس عندي ثوبٌ يسَعُك كفَنًا ولا يدانِ لي في تغييبِك قال : أبشِري ولا تَبكي فإنِّي سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ : ( لا يموتُ بيْنَ امرَأَيْنِ مُسلِمَيْنِ ولدانِ أو ثلاثٌ فيصبِرانِ ويحتِسبانِ فيريانِ النَّارَ أبدًا ) وإنِّي سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ لِنفرٍ أنا فيهم : ( ليموتَنَّ رجُلٌ منكم بفَلاةٍ مِن الأرضِ يشهَدُه عصابةٌ مِن المؤمِنينَ ) وليس مِن أولئك النَّفرِ أحَدٌ إلَّا وقد مات في قريةٍ وجماعةٍ فأنا ذلك الرَّجُلُ واللهِ ما كذَبْتُ ولا كُذِبْتُ فأبصري الطَّريقَ فقُلْتُ : أنَّى وقد ذهَبتِ الحاجُّ وتقطَّعتِ الطُّرقُ فقال : اذهَبي فتبصَّري قالت : فكُنْتُ أشتَدُّ إلى الكَثيبِ فأتبصَّرُ ثمَّ أرجِعُ فأُمرِّضُه فبَيْنما هو وأنا كذلك إذا أنا برِجالٍ على رَحْلِهم كأنَّهم الرَّخَمُ تخُبُّ بهم رَواحِلُهم قالت : فأسرَعوا إليَّ حينَ وقَفوا علَيَّ فقالوا : يا أمَةَ اللهِ ما لكِ ؟ قُلْتُ : امرُؤٌ مِن المُسلِمينَ يموتُ فتُكفِّنونَه ؟ قالوا : ومَن هو ؟ قالت : أبو ذرٍّ قالوا : صاحبُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ قُلْتُ : نَعم ففدَّوْهُ بآبائِهم وأمَّهاتِهم وأسرَعوا إليه حتَّى دخَلوا عليه فقال لهم : أبشِروا فإنِّي سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ لِنفرٍ أنا فيهم : ( لَيموتَنَّ رجُلٌ منكم بفَلاةٍ مِن الأرضِ يشهَدُه عِصابةٌ مِن المُؤمِنينَ ) وليس مِن أولئك النَّفرِ رجُلٌ إلَّا وقد هلَك في جماعةٍ فوالله ما كذَبْتُ ولا كُذِبْتُ إنَّه لو كان عندي ثوبٌ يسَعُني كفَنًا لي أو لِامرأتي لم أُكفَّنْ إلَّا في ثوبٍ هو لي أو لها إنِّي أنشُدُكم اللهَ أنْ يُكفِّنَني رجُلٌ منكم كان أميرًا أو عَرِيفًا أو بريدًا أو نقيبًا فليس مِن أولئك النَّفرِ أحَدٌ وقد قارَف بعضَ ما قال إلَّا فتًى مِن الأنصارِ قال : أنا أُكفِّنُك يا عمِّ أُكفِّنُك في رِدائي هذا وفي ثوبَيْنِ في عَيْبَتي مِن غَزْلِ أمِّي قال : أنتَ فكفِّنِّي فكفَّنه الأنصاريُّ في النَّفرِ الَّذينَ حضَروا وقاموا عليه ودفَنوه في نفَرٍ كلُّهم يَمانٍ

    عرض مختصر..خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه
    الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
    الصفحة أو الرقم : 6670 التخريج : أخرجه أحمد (21467)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (1/170)، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (6/401) باختلاف يسير


    3 - لمَّا حضَرَتْ أبا ذرٍّ الوفاةُ بكَيْتُ فقال : ما يُبكيكِ ؟ فقُلْتُ : وما لي لا أبكي وأنتَ تموتُ بفَلاةٍ مِن الأرضِ وليس عندي ثوبٌ يسَعُك كفَنًا ولا يدانِ لي في تغييبِك قال : أبشِري ولا تَبكي فإنِّي سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ : ( لا يموتُ بيْنَ امرَأَيْنِ مُسلِمَيْنِ ولدانِ أو ثلاثٌ فيصبِرانِ ويحتِسبانِ فيريانِ النَّارَ أبدًا ) وإنِّي سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ لِنفرٍ أنا فيهم : ( ليموتَنَّ رجُلٌ منكم بفَلاةٍ مِن الأرضِ يشهَدُه عصابةٌ مِن المؤمِنينَ ) وليس مِن أولئك النَّفرِ أحَدٌ إلَّا وقد مات في قريةٍ وجماعةٍ فأنا ذلك الرَّجُلُ واللهِ ما كذَبْتُ ولا كُذِبْتُ فأبصري الطَّريقَ فقُلْتُ : أنَّى وقد ذهَبتِ الحاجُّ وتقطَّعتِ الطُّرقُ فقال : اذهَبي فتبصَّري قالت : فكُنْتُ أشتَدُّ إلى الكَثيبِ فأتبصَّرُ ثمَّ أرجِعُ فأُمرِّضُه فبَيْنما هو وأنا كذلك إذا أنا برِجالٍ على رَحْلِهم كأنَّهم الرَّخَمُ تخُبُّ بهم رَواحِلُهم قالت : فأسرَعوا إليَّ حينَ وقَفوا علَيَّ فقالوا : يا أمَةَ اللهِ ما لكِ ؟ قُلْتُ : امرُؤٌ مِن المُسلِمينَ يموتُ فتُكفِّنونَه ؟ قالوا : ومَن هو ؟ قالت : أبو ذرٍّ قالوا : صاحبُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ قُلْتُ : نَعم ففدَّوْهُ بآبائِهم وأمَّهاتِهم وأسرَعوا إليه حتَّى دخَلوا عليه فقال لهم : أبشِروا فإنِّي سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ لِنفرٍ أنا فيهم : ( لَيموتَنَّ رجُلٌ منكم بفَلاةٍ مِن الأرضِ يشهَدُه عِصابةٌ مِن المُؤمِنينَ ) وليس مِن أولئك النَّفرِ رجُلٌ إلَّا وقد هلَك في جماعةٍ فوالله ما كذَبْتُ ولا كُذِبْتُ إنَّه لو كان عندي ثوبٌ يسَعُني كفَنًا لي أو لِامرأتي لم أُكفَّنْ إلَّا في ثوبٍ هو لي أو لها إنِّي أنشُدُكم اللهَ أنْ يُكفِّنَني رجُلٌ منكم كان أميرًا أو عَرِيفًا أو بريدًا أو نقيبًا فليس مِن أولئك النَّفرِ أحَدٌ وقد قارَف بعضَ ما قال إلَّا فتًى مِن الأنصارِ قال : أنا أُكفِّنُك يا عمِّ أُكفِّنُك في رِدائي هذا وفي ثوبَيْنِ في عَيْبَتي مِن غَزْلِ أمِّي قال : أنتَ فكفِّنِّي فكفَّنه الأنصاريُّ في النَّفرِ الَّذينَ حضَروا وقاموا عليه ودفَنوه في نفَرٍ كلُّهم يَمانٍ

    عرض مختصر..خلاصة حكم المحدث : حديث قوي
    الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
    الصفحة أو الرقم : 6670 التخريج : أخرجه أحمد (21467)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (1/170)، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (6/401) باختلاف يسير


    4 - لمَّا حضَرَتْ أبا ذرٍّ الوفاةُ بكَيْتُ فقال : ما يُبكيكِ ؟ فقُلْتُ : ما لي لا أبكي وأنتَ تموتُ بفَلاةٍ مِن الأرضِ وليس عندي ثوبٌ يسَعُك كفَنًا قال : فلا تَبكي وأبشِري فإنِّي سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ لِنفَرٍ أنا فيهم : ( لَيموتَنَّ رجُلٌ منكم بفَلاةٍ مِن الأرضِ يشهَدُه عصابةٌ مِن المؤمِنينَ ) وليس مِن أولئك النَّفرِ أحَدٌ إلَّا وقد هلَك في قرية جماعةٍ وأنا الَّذي أموتُ بفَلاةٍ واللهِ ما كذَبْتُ ولا كُذِبْتُ فأبصِري الطَّريقَ قالت : وأنَّى وقد ذهَب الحاجُّ وانقطَعتِ الطُّرقُ قال : اذهَبي فتبصَّري، قالت : فكُنْتُ أجيءُ إلى كَثيبٍ فأتبصَّرُ ثمَّ أرجِعُ إليه فأُمرِّضُه فبينما أنا كذلك إذا أنا برجالٍ على رِحالِهم كأنَّهم الرَّخَمُ فأقبَلوا حتَّى وقَفوا علَيَّ وقالوا : ما لكِ أمَةَ اللهِ ؟ قُلْتُ لهم : امرؤٌ مِن المُسلِمينَ يموتُ، تُكفِّنونَه ؟ قالوا : مَن هو ؟ فقُلْتُ : أبو ذرٍّ قالوا : صاحبُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ قُلْتُ : نَعم قالت : ففدَّوْهُ بآبائِهم وأمَّهاتِهم وأسرَعوا إليه فدخَلوا عليه فرحَّب بهم وقال : إنِّي سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ لِنفَرٍ أنا فيهم : ( لَيموتَنَّ منكم رجُلٌ بفَلاةٍ مِن الأرضِ يشهَدُه عِصابةٌ مِن المُؤمِنينَ ) وليس مِن أولئكَ النَّفرِ أحَدٌ إلَّا هلَك في قريةٍ وجماعةٍ وأنا الَّذي أموتُ بفَلاةٍ أنتم تسمَعونَ ! إنَّه لو كان عندي ثوبٌ يسَعُني كفَنًا لي أو لامرأتي لَمْ أُكفَّنْ إلَّا في ثوبٍ لي أو لها أنتم تسمَعونَ إنِّي أُشهِدُكم ألَّا يُكفِّنَني رجُلٌ منكم كان أميرًا أو عَرِيفًا أو بَريدًا أو نقيبًا فليس أحَدٌ مِن القومِ إلَّا قارَف بعضَ ذلك إلَّا فتًى مِن الأنصارِ فقال : يا عمِّ أنا أُكفِّنُك لَمْ أُصِبْ ممَّا ذكَرْتَ شيئًا أُكفِّنُك في رِدائي هذا وفي ثوبَيْنِ في عَيْبَتي مِن غَزْلِ أمِّي حاكَتْهما لي فكفَّنه الأنصاريُّ في النَّفرِ الَّذينَ شهِدوه، منهم حُجْرُ بنُ الأدبَرِ ومالكُ بنُ الأشتَرِ في نفرٍ كلُّهم يَمَانٍ

    عرض مختصر..خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه
    الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
    الصفحة أو الرقم : 6671 التخريج : أخرجه أحمد (21467)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (1/170)، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (6/401) باختلاف يسير


    5 - لمَّا حضَرَتْ أبا ذرٍّ الوفاةُ بكَيْتُ فقال : ما يُبكيكِ ؟ فقُلْتُ : ما لي لا أبكي وأنتَ تموتُ بفَلاةٍ مِن الأرضِ وليس عندي ثوبٌ يسَعُك كفَنًا قال : فلا تَبكي وأبشِري فإنِّي سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ لِنفَرٍ أنا فيهم : ( لَيموتَنَّ رجُلٌ منكم بفَلاةٍ مِن الأرضِ يشهَدُه عصابةٌ مِن المؤمِنينَ ) وليس مِن أولئك النَّفرِ أحَدٌ إلَّا وقد هلَك في قرية جماعةٍ وأنا الَّذي أموتُ بفَلاةٍ واللهِ ما كذَبْتُ ولا كُذِبْتُ فأبصِري الطَّريقَ قالت : وأنَّى وقد ذهَب الحاجُّ وانقطَعتِ الطُّرقُ قال : اذهَبي فتبصَّري، قالت : فكُنْتُ أجيءُ إلى كَثيبٍ فأتبصَّرُ ثمَّ أرجِعُ إليه فأُمرِّضُه فبينما أنا كذلك إذا أنا برجالٍ على رِحالِهم كأنَّهم الرَّخَمُ فأقبَلوا حتَّى وقَفوا علَيَّ وقالوا : ما لكِ أمَةَ اللهِ ؟ قُلْتُ لهم : امرؤٌ مِن المُسلِمينَ يموتُ، تُكفِّنونَه ؟ قالوا : مَن هو ؟ فقُلْتُ : أبو ذرٍّ قالوا : صاحبُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ قُلْتُ : نَعم قالت : ففدَّوْهُ بآبائِهم وأمَّهاتِهم وأسرَعوا إليه فدخَلوا عليه فرحَّب بهم وقال : إنِّي سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ لِنفَرٍ أنا فيهم : ( لَيموتَنَّ منكم رجُلٌ بفَلاةٍ مِن الأرضِ يشهَدُه عِصابةٌ مِن المُؤمِنينَ ) وليس مِن أولئكَ النَّفرِ أحَدٌ إلَّا هلَك في قريةٍ وجماعةٍ وأنا الَّذي أموتُ بفَلاةٍ أنتم تسمَعونَ ! إنَّه لو كان عندي ثوبٌ يسَعُني كفَنًا لي أو لامرأتي لَمْ أُكفَّنْ إلَّا في ثوبٍ لي أو لها أنتم تسمَعونَ إنِّي أُشهِدُكم ألَّا يُكفِّنَني رجُلٌ منكم كان أميرًا أو عَرِيفًا أو بَريدًا أو نقيبًا فليس أحَدٌ مِن القومِ إلَّا قارَف بعضَ ذلك إلَّا فتًى مِن الأنصارِ فقال : يا عمِّ أنا أُكفِّنُك لَمْ أُصِبْ ممَّا ذكَرْتَ شيئًا أُكفِّنُك في رِدائي هذا وفي ثوبَيْنِ في عَيْبَتي مِن غَزْلِ أمِّي حاكَتْهما لي فكفَّنه الأنصاريُّ في النَّفرِ الَّذينَ شهِدوه، منهم حُجْرُ بنُ الأدبَرِ ومالكُ بنُ الأشتَرِ في نفرٍ كلُّهم يَمَانٍ

    عرض مختصر..خلاصة حكم المحدث : [حديث قوي]
    الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
    الصفحة أو الرقم : 6671 التخريج : أخرجه أحمد (21467)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (1/170)، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (6/401) باختلاف يسير


    6 - أنَّ أبا ذرٍّ حضره الموتُ، وهو بالرَّبَذةِ فبكت امرأتُه، فقال : ما يُبكيك ؟ فقالت : أبكي فإنَّه لا يدَ لي بنفسِك، وليس عندي ثوبٌ يسَعُ لك كفنًا، قال : لا تبكي، فإنِّي سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ : ليموتنَّ رجلٌ منكم بفلاةٍ من الأرضِ يشهدُه عصابةٌ من المؤمنين قال : فكلُّ من كان معي ذلك المجلسَ مات في جماعةٍ وقريةٍ، فلم يبقَ منهم غيري، وقد أصبحتُ بالفلاةِ أموتُ، فراقبي الطَّريقَ، فإنَّك سوف ترين ما أقولُ، فإنِّي واللهِ ما كذَبتُ ولا كُذِبتُ. قالت : وأنَّى ذلك، وقد انقطع الحاجُّ ؟ قال : راقبي الطَّريقَ. قال : فبينا هي كذلك إذ هي بالقومِ تخُبُّ بهم رواحلُهم كأنَّهم الرُّخمُ ، فأقبل القومُ حتَّى وقفوا عليها فقالوا : ما لك ؟ فقالت : امرؤٌ من المسلمين تُكفِّنوه وتُؤجَروا فيه ؟ قالوا : ومن هو ؟ قالت : أبو ذرٍّ، ففَدوه بآبائِهم وأمَّهاتِهم ووضعوا سياطَهم في نحورِها يبتدرونه، فقال : أبشِروا، فإنَّكم النَّفرُ الَّذين قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فيكم ما قال : ثمَّ أصبحتُ اليومَ حيث ترون، ولو أنَّ لي ثوبًا من ثيابي يسَعُ كفني لم أُكفَّنْ إلَّا فيه، فأنشُدُكم باللهِ لا يُكفِّنِّي رجلٌ منكم كان عَريفًا أو أميرًا أو بَريدًا فكلُّ القومِ قد نال من ذلك شيئًا إلَّا فتًى من الأنصارِ، وكان مع القومِ قال : أنا صاحبُك، ثوبان في عيبتي من غزلِ أمِّي وثوبي هذَيْن اللَّذين عليَّ. قال : أنت صاحبي

    عرض مختصر..خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح
    الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب
    الصفحة أو الرقم : 4/187 التخريج : أخرجه أحمد (21467)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (1/170)، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (6/401) باختلاف يسير

    7 - أنَّ أبا ذَرٍّ حضَرَه الموتُ وهو بالرَّبَذةِ ، فبَكَتِ امرأتُه، فقال: ما يُبْكيكِ؟ قالت: أَبْكي أنَّه لا يَدَ لي بنَفْسِكَ، وليس عِندي ثوبٌ يَسَعُكَ كَفَنًا، فقال: لا تَبْكي؛ فإنِّي سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذاتَ يومٍ، وأنا عندَه في نَفَرٍ يقولُ: لَيَموتَنَّ رَجُلٌ منكم بفَلاةٍ منَ الأرضِ، يَشهَدُه عِصابةٌ منَ المُؤمِنينَ، قال: فكلُّ مَن كان معي في ذلك المَجلِسِ ماتَ في جَماعةٍ وفِرقةٍ، فلم يَبْقَ منهم غَيْري، وقد أصبَحْتُ بالفَلاةِ أموتُ، فراقِبي الطريقَ؛ فإنَّكِ سوف تَرَيْنَ ما أقولُ؛ فإنِّي واللهِ ما كَذَبْتُ ولا كُذِبْتُ، قالت: وأنَّى ذلك وقدِ انقَطَعَ الحاجُّ؟ قال: راقِبي الطريقَ، قال: فبَيْنا هي كذلك، إذا هي بالقَومِ تَخُدُّ بهم رَواحِلُهم ، كأنَّهم الرَّخَمُ ، فأقبَلَ القَومُ حتى وَقَفوا عليها، فقالوا: ما لكِ؟ قالت: امرؤٌ منَ المُسلِمينَ تُكَفِّنونَه، وتُؤجَرونَ فيه، قالوا: ومَن هو؟ قالت: أبو ذَرٍّ، ففَدَوْه بآبائِهم وأُمَّهاتِهم، ووَضَعوا سياطَهم في نُحورِها يَبتَدِرونَه، فقال: أبْشِروا، أنتمُ النفَرُ الذين قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فيكم ما قال، أبْشِروا، سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: ما منِ امرَأَيْنِ مُسلِمَيْنِ هلَكَ بينَهما وَلَدانِ أو ثلاثةٌ فاحتَسَبا وصَبَرا، فيَرَيانِ النارَ أبدًا، ثُم قد أصبَحْتُ اليومَ حيث ترَوْنَ، ولو أنَّ ثَوبًا من ثيابي يَسَعُني لم أُكَفَّنْ إلَّا فيه، فأَنشُدُكمُ اللهَ ألَّا يُكَفِّنَني رَجُلٌ منكم كان أميرًا، أو عَريفًا، أو بَريدًا، فكلُّ القومِ كان قد نالَ من ذلك شيئًا إلَّا فَتًى منَ الأنصارِ، كان مع القومِ، قال: أنا صاحِبُكَ، ثوبانِ في عَيْبَتي من غَزْلِ أُمِّي، وأجِدُ ثَوبَيَّ هذين اللذين عليَّ. قال: أنتَ صاحِبي، فكَفِّنِّي.

    عرض مختصر..خلاصة حكم المحدث : حسن
    الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
    الصفحة أو الرقم : 21467 التخريج : أخرجه أحمد (21467) واللفظ له، وابن حبان (6670) باختلاف يسير، والحاكم (5470) مختصراً

    8 - لَيَمُوتَنَّ رجلٌ مِنكمْ بِفلاةٍ مِنَ الأرضِ، يَشْهَدُهُ عِصابَةٌ مِنَ المؤمنينَ. قال : فَكلُّ مَنْ كان مَعِي في ذلكَ المجلسِ ماتَ في جماعةٍ وفُرْقَةٍ، فلمْ يَبْقَ مِنْهُمْ غَيري، وقد أَصْبَحْتُ بِالفلاةِ أَمُوتُ، فَرَاقِبي الطَّرِيقَ؛ فإنَّكِ سَوْفَ تَرَيْنَ ما أَقُولُ، فإني واللهِ ما كَذَبْتُ، ولا كُذِبْتُ، قالتْ : وأنَّى ذلكَ وقد انْقَطَعَ الحاجُّ ؟ قال : رَاقِبي الطَّرِيقَ. قال : فبَينما هيَ كذلكَ إذا هيَ بالقومِ تخبُّ بِهمْ رَوَاحِلُهُمْ كأنَّهُمْ الرَّخَمُ ، فَأَقْبَلَ القومُ حتى وقَفُوا عليْها، فَقَالوا : مالَكِ ؟ فقالتْ : امْرُؤٌ مِنَ المسلمينَ تُكَفِّنُونَهُ وتُؤْجَرُونَ فيهِ. قالوا : ومَنْ هو ؟ قالتْ : أبو ذَرٍّ، فَفَدَوْهُ بِآبائِهِمْ وأُمَّهاتِهمْ، ووَضَعُوا سِياطَهُمْ في نُحُورِها يَبْتَدِرُونَهُ ، فقال : أَبْشِرُوا، ف إِنَّكُمْ النَّفَرُ الذينَ قال رسولُ اللهِ فيكُمْ ما قال، ثُمَّ ( قد ) أَصْبَحْتُ اليومَ حيثُ ترونَ، ولَوْ أنَّ لي ثَوْبًا من ثِيابي يسعُ كفنِي لمْ أُكَفَّنْ إلَّا فيهِ، فَأنْشُدُكُمْ باللهِ لا يُكَفِّنَنِي رجلٌ مِنكمْ كان عريفًا أوْ أميرًا أوْ بريدًا، فَكلُّ القومِ قد نالَ من ذلكَ شيئًا إلَّا فَتًى مِنَ الأنْصارِ، وكان مع القومِ، قال : أنا صاحبُكَ، ثوبانِ في عَيْبَتِي من غَزْلِ أمِّي، وأجدُ ثوبي هذينَ اللَّذَيْنَ عليَّ. قال : أنتَ صاحبي ( فَكَفِّنِّي ).

    عرض مختصر..خلاصة حكم المحدث : حسن
    الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب
    الصفحة أو الرقم : 3314 التخريج : أخرجه أحمد (21467)، وابن حبان (6671)، والحاكم (5567) باختلاف يسير


الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •