تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية , أو علم ينتفع به , أو ولد صالح يدعو له

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    15,648

    افتراضي إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية , أو علم ينتفع به , أو ولد صالح يدعو له

    (1580) - (حديث: " إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية , أو علم ينتفع به , أو ولد صالح يدعو له " رواه الجماعة إلا البخارى وابن ماجه (2/3) .
    صحيح.
    أخرجه مسلم (5/73) وكذا البخارى فى " الأدب المفرد " (38) وأبو داود (2880) والنسائى (2/129) والترمذى (1/359) والطحاوى فى " مشكل الآثار " (1/95) والبيهقى (6/278) وأحمد (2/372) من طرق عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكره وقال الترمذى: " حديث حسن صحيح ".
    وللشطر الأول منه طريقان آخران بلفظ: " إذا مات أحدكم انقطع عمله , وإنه لا يزيد المؤمن من عمره إلا خيرا ".
    أخرجهما أحمد (2/316 و350) , وإسناد أحدهما صحيح على شرط الشيخين , وقد أخرجه مسلم (8/65) .
    وقد روى من طريق أخرى عن أبى هريرة مرفوعا بلفظ آخر أتم , يرويه مرزوق بن أبى الهذيل: حدثنى الزهرى حدثنى أبو عبد الله الأغر , عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    " إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته , علما علمه ونشره , وولدا صالحا تركه , ومصحفا ورثه , أو مسجدا بناه , أو بيتا لابن السبيل بناه , أو نهرا أجراه , أو صدقة أخرجها من ماله فى صحته وحياته , يلحقه من بعد موته ".
    أخرجه ابن ماجه (242) وابن خزيمة من هذا الوجه , وقال المنذرى فى " الترغيب ": (1/58) " بإسناد حسن ".
    كذا قال , ومرزوق بن أبى الهذيل مختلف فيه , كما فى " الزوائد " للبوصيرى (ق 18/2) , وقال الحافظ فى " التقريب ": " لين الحديث ".
    وللحديث شاهد من حديث أبى قتادة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " خير ما يخلف الرجل من بعده ثلاث: ولد صالح يدعو له , وصدقة تجرى يبلغه أجرها , وعلم يعمل به من بعده ".
    أخرجه ابن ماجه (241) وابن حبان (48 و85) والطبرانى فى " المعجم الصغير " (ص 79) عن فليح بن سليمان عن زيد بن أسلم عن عبد الله ابن أبى قتادة عن أبيه به.
    وسقط من رواية ابن ماجه " فليح بن سليمان " وإنما ثبت فيما زاده صاحبه أبو الحسن القطان.
    وقال المنذرى: " إسناده صحيح ".
    كذا قال! وفليح بن سليمان , وإن أخرج له الشيخان , فقد قال فيه الحافظ فى " التقريب ": " صدوق كثير الخطأ ".
    وقال الذهبى فى " الضعفاء ": " له غرائب , قال النسائى وابن معين: ليس بقوى ".

    الكتاب : إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل
    المؤلف : محمد ناصر الدين الألباني

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    15,648

    افتراضي رد: إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية , أو علم ينتفع به , أو ولد صالح يدعو له


  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    15,648

    افتراضي رد: إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية , أو علم ينتفع به , أو ولد صالح يدعو له


  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    15,648

    افتراضي رد: إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية , أو علم ينتفع به , أو ولد صالح يدعو له

    شرح حديث: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله..."

    السؤال:المرسل (ط. ف) من الخرج يسأل شرح حديث لرسول الله ﷺ يقول: عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله ﷺ قال: إذا مات ابن آدم؛ انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له رواه مسلم، أرجو أن يتفضل سماحتكم بشرح هذا الحديث؟

    الجواب:هذا الحديث من أوضح الواضحات، لا يحتاج إلى شرح، يقول النبي ﷺ: إذا مات ابن آدم؛ انقطع عمله إلا من ثلاث يعني ينقطع عمله الذي يجري عليه بعد الموت إلا من هذه الثلاث: صدقة جارية قد وقفها هو مثل وقف مسجد يصلى فيه، أو عمارة تؤجر، ويتصدق بأجرتها، أو أرض زراعية يتصدق بما يحصل منها، أو ما أشبه ذلك، فهذه صدقة جارية، يجري عليه أجرها بعد وفاته، ما دامت ينتفع بها الناس. أو علم ينتفع به: إما كتب ألفها، وانتفع بها الناس، أو اشتراها، وأوقفها، وانتفع بها الناس من الكتب الإسلامية النافعة، أو نشره بين الناس، وانتفع به المسلمون، وتعلموا منه، وتعلم بقية الناس من تلاميذه، هذا علم ينتفع به، فإن العلم الذي مع تلاميذه، ونشروه في الناس ينفعه الله به، كما ينفعهم أيضًا، وهكذا الولد الصالح الذي يدعو له، تنفعه دعوة ولده الصالح، كما تنفعه دعوة المسلمين أيضًا، وإذا دعا له إخوانه، أو تصدقوا عنه؛ نفعه ذلك، نعم.المقدم: جزاكم الله خيرًا.
    https://binbaz.org.sa/fatwas/15526/%...85%D9%84%D9%87

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    15,648

    افتراضي رد: إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية , أو علم ينتفع به , أو ولد صالح يدعو له

    الشيخ محمد بن صالح العثيمين / رياض الصالحين
    شرح رياض الصالحين-74a
    شرح حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له ). رواه مسلم. حفظ

    القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم .
    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
    نقل المؤلف رحمه الله تعالى في سياق الأحاديث في باب فضل العلم تعلمًا وتعليمًا لله: " عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له ) رواه مسلم ".
    الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
    ساق المؤلف رحمه الله النووي في كتابه رياض الصالحين في باب فضل العلم تعلمًا وتعليمًا لله، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: ( إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له ) وهذا الحديث فيه الحث أعني حث الإنسان على المبادرة بالأعمال الصالحة لأنه لا يدري متى يفجؤه الموت، فليبادر قبل أن ينقطع العمل بالعمل الصالح الذي يزداد به رفعة عند الله سبحانه وتعالى وثوابًا، ومن المعلوم أن كل واحد منا لا يعلم متى يموت ولا يعلم أين يموت، كما قال الله تعالى: (( وما تدري نفس ماذا تكسب غدًا وما تدري نفس بأي أرض تموت )) فإذا كان الأمر كذلك فإن العاقل ينتهز الفرص فرص العمر في طاعة الله عز وجل قبل أن يأتيه الموت ولم يستعتب ولم يتب، وقوله: ( انقطع عمله ) يشمل كل عمل لا يكتب له ولا عليه إذا مات لأنه انتقل إلى دار الجزاء دار العمل هي دار الدنيا، أما بعد ذلك فالدور كلها دور جزاء ( إلا من ثلاثة صدقة جارية ) يعني: أن يتصدق الإنسان بشيء ويستمر هذا الشيء، وأحسن ما يكون المساجد بناء المساجد صدقة جارية لأن أجر الباني مستمر ما دام هذا المسجد قائمًا ليلًا ونهارًا، والمسلمون ينتفعون بالمساجد في صلاتهم وقراءتهم وتعلمهم العلم وتعليمهم العلم وغير ذلك، ومن الصدقات الجارية أن يوقف الإنسان وقفًا من عقار أو بستان أو نحوه على الفقراء والمساكين أو على طلبة العلم أو على المجاهدين في سبيل الله أو ما أشبه ذلك، ومن الصدقات الجارية أن يطبع الإنسان كتبًا نافعة للمسلمين يقرؤون بها وينتفعون بها سواء كانت من مؤلفين في عصره أو من مؤلفين سابقين، المهم أن تكون كتبًا نافعة ينتفع بها المسلمون من بعده، ومن الصدقات الجارية إصلاح الطرق فإن الإنسان إذا أصلح الطرق وعدّلها وأزال عنها الأذى واستمر الناس ينتفعون بهذا فإن ذلك من الصدقات الجارية، والقاعدة في الصدقات الجارية كل عمل صالح يستمر للإنسان بعد موته، أما الثاني: فعلم ينتفع به وهذا أعمها وأشملها وأنفعها أن يترك الإنسان وراءه علمًا ينتفع المسلمون به، سواء ورث من بعده بالتعليم الشفوي أو بالكتابة، فتأليف الكتب وتعليم الناس وتداول الناس لهذه المعلومات ما دام مستمرًّا فأجر المعلم جاري مستمر، لأن الناس ينتفعون بهذا العلم الذي ورثه، والثالث: ( ولد صالح يدعو له ) ولد يشمل ذكر وأنثى يعني ابن أو بنت، يشمل ابنك لصلبك وابنتك لصلبك وأبناء أبنائك وأبناء بناتك وبنات أبنائك وبنات بناتك إلى آخره، ولد صالح يدعو للإنسان بعد موته هذا أيضًا يثاب عليه الإنسان، وانظر كيف قال الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( ولد صالح يدعو له ) ولم يقل ولد صالح يصلي له أو يقرأ له القرآن أو يتصدق عنه أو يصوم عنه لا ما قال هكذا، مع أن هذه كلها أعمال صالحة بل قال: ( ولد صالح يدعو له ) وفي هذا دليل على أن الدعاء لأبيك وأمك وجدك وجدتك أفضل من الصدقة عنهم وأفضل من الصلاة لهم وأفضل من الصيام لهم، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لا يمكن أن يدل أمته إلا على خير ما يعلمه لهم، ما من نبي بعثه الله إلا دل أمته على خير ما يعلمه لهم، فلو علم الرسول عليه الصلاة والسلام أن كونك تصدق عن أبيك أو أمك أفضل من الدعاء لقال الصدقة ما قال الدعاء، فلما عدل عن الصدقات والصيام والصلاة وقراءة القرآن والمقام مقام تحدث عن الأعمال لما عدل عن هذه الأعمال إلى الدعاء علمنا يقينًا لا إشكال فيه أن الدعاء أفضل من ذلك، فلو سألنا سائل أيهما أفضل أتصدق لأبي أو أدعو له؟ قلنا الدعاء أفضل لأن الرسول هكذا أرشدنا فقال: ( أو ولد صالح يدعو له ) والعجيب أن العوام وأشباه العوام يظنون أن الإنسان إذا تصدق عن أبيه أو صام يوما لأبيه أو قرأ حزبًا من القرآن لأبيه أو ما أشبه ذلك يرون أنه أفضل من الدعاء، ومصدر هذا الجهل وإلا فمن تدبر النصوص علم أن الدعاء أفضل، ولهذا لم يرشد النبي عليه الصلاة والسلام في أي حديث بحرف واحد إلى العمل الصالح يجعله الإنسان لوالديه أبدًا، غاية ما هنالك أنه حصلت قضايا أعيان يسأله الصحابة هل يتصدق عن أبيه وهو ميت أو عن أمه وهي ميتة فيقول نعم لا بأس، لكن لم يحث الأمة على ذلك ولم يرشدهم إلى هذا، لكن سئل في قضايا أعيان سعد بن عبادة رضي الله عنه ( سأله أن يتصدق بمخلافه يعني ببستانه لأمة بعد موتها، قال الرسول: نعم ) ( وجاءه رجل قال: يا رسول الله إن أمي افتلتت نفسها يعني ماتت بغتة أفأتصدق عنها؟ قال: نعم ) لكن لما أراد أن يشرع تشريعًا عامًّا للأمة قال: ( أو ولد صالح يدعو له ) نسأل الله أن يغفر لنا ولكم ولوالدينا وللمسلمين جميعًا.



  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    15,648

    افتراضي رد: إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية , أو علم ينتفع به , أو ولد صالح يدعو له

    الشيخ محمد بن صالح العثيمين / بلوغ المرام
    شرح كتاب البيوع-36
    عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاث : إلا من صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له ) . رواه مسلم . حفظ

    الشيخ : ثم بدأ المؤلف رحمه الله في هذا الباب بحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إذا مات ابن آدم انقطع عنه عمله إلا من ثلاث )
    ( إذا مات انقطع ) هذا جملة شرطية يتوقف فيها الجواب على الشرط، فإذا مات الإنسان انقطع عمله وانتقل إلى دار الجزاء، لأن دار العمل هي الدنيا فقط وبعد الموت لا عمل ليس فيه إلا الجزاء.
    ( إلا من ثلاث ) فإنه لا ينقطع عمله قال: ( صدقة جارية ) الصدقة الجارية: كل نفقة تكون بعد الموت في سبيل الله، أي فيما يقرّب إلى الله كل نفقة فيما يقرّب إلى الله فهي من الصدقة الجارية، ولا يختص ذلك بالفقراء والمساكين بل لو وقّف شيئًا على المار بهذا الطريق وقّف شيئًا للشرب يشرب منه الأغنياء والفقراء، بنى مسجدًا يصلي فيه الأغنياء والفقراء فكل هذا داخل في الصدقة الجارية.
    ومعنى جارية أي مستمرة بخلاف الصدقة المقطوعة، الصدقة المقطوعة أن يتصدق الإنسان بدراهم على شخص وينتهي الصدقة الجارية أن يستمر هذا الإنفاق، مثل أن يوقف بيتًا على طلبة العلم يوقف بيتًا على طلبة العلم هذا البيت سوف يبقى الانتفاع به ما دام البيت باقيًا، فإذن الصدقة فيه جارية مستمرة، طيب كذلك لو أوقف سيارة للحجاج والعمار فالانتفاع بهذه السيارة باقٍ مستمر فيكون من الصدقة الجارية.
    أوقف عين ماء لمن يشرب من المسلمين أو غير المسلمين هذا أيضًا صدقة جارية.
    الخلاصة الآن: أن الصدقة الجارية كل ما ينفق تقرّبًا إلى الله سواء كان على فقراء أو على جهات أخرى، والصدقة الجارية قد تكون خاصة وقد تكون عامة، فالخاصة مثل أن يقول: هذا البيت وقفٌ على الفقراء من ذريتي هذا خاص بالفقراء من الذرية، والعام مثل أن يقول: هذا البيت وقف على الفقراء من المسلمين فيشمل كل من افتقر من المسلمين، ومن العام أن يبني بيتًا يصلي فيه المسلمون يقاس بأن يبني مسجدًا يصلي فيه المسلمون، فإن هذا المسجد سوف يؤمه من المسلمين الأمم الكثيرة التي قد لا تكون على فكر الذي أوقفه.
    طيب ( أو علم ينتفع به ) يعني إذا مات الإنسان وانتفع الناس بعلمه بعد موته فإنه يجري له أجره، سواء كان ذلك مما ينتفع به في الدنيا أو مما ينتفع به في الآخرة، لأن الذي ينتفع به في الدنيا فيه أجر، لكن الذي ينتفع به في الآخرة أكثر أجرًا، فإذا خلّف الإنسان علومًا شرعية وانتفع الناس بها بعد موته فهذا عمل لا ينقطع، وإذا خلّف علومًا دنيوية ينتفع الناس بها كعلم الخياطة مثلًا وعلم البناء وما أشبه ذلك فإنه أيضًا له أجره، كما لو زرع الإنسان زرعًا أو غرس غرسًا وانتفع الناس به أكلوا من ثمره فإنه يؤجر عليه، كذلك أيضًا إذا انتفعوا بعلمه الدنيوي الذي ينفع الناس فإنه يؤجر عليه، لكنه ليس كالأجر على العلم الشرعي الذي ينتفع الناس به في دينهم.
    طيب أما إذا كان علمًا آخر يضر الناس فإنه لا أجر له فيه، كما لو علم الناس علومًا من الألعاب المحرمة أو المعازف المحرمة، فإن ذلك يكون وزرًا عليه ما دام الناس يعني يأخذون به.
    طيب قال: ( أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له ) أو ولد صالح يدعو له قوله: ( ولد صالح ) هل هو شرط أو هو لبيان الواقع؟ قال بعض العلماء: إنه شرط، لأن غير الصالح لا تستجاب له دعوة فلا ينتفع به والده، وقيل: إنه لبيان الواقع، لأن الغالب أنه لا يدعو للأب إلا الصالح سواء استجيب أو ما استجيب، وغير الصالح ربما يستجاب له وهذا هو الأقرب أن هذا القيد لبيان الواقع، لأن غير الصالح ينسى والده، لكن الصالح هو الذي يذكر والده فيدعو له.
    وقوله: ( أو ولد ) يشمل الذكر والأنثى، لأن الولد في اللغة العربية يشمل الجنسين جميعًا كما قال الله تعالى: (( يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين )) قال في أولادكم ثم فصّل قال: (( للذكر مثل حظ الأثنيين )) إذن فالولد اسم يشمل الذكور والإناث.
    وقوله: ( يدعو له ) أي يسأل الله له المغفرة الرحمة الجنة وما أشبه ذلك، فإن هذا من العمل لأنه إذا دعا له بالمغفرة واستجاب الله دعاءه انتفع الوالد بأي شيء بغفران الذنوب وهذا من العمل.
    والشاهد من هذا الحديث قوله صلى الله عليه وسلم: ( صدقة جارية ) لأن الوقف صدقة جارية فيكون الواقف منتفعًا بوقفه بعد موته.



الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •