تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 5 من 5 الأولىالأولى 12345
النتائج 81 إلى 85 من 85

الموضوع: تعليقات على كتاب التمييز للإمام مسلم.

  1. #81

    افتراضي رد: تعليقات على كتاب التمييز للإمام مسلم.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي مشاهدة المشاركة
    جزاك الله خيرا.
    وجزاك الله خيرا وبارك فيكم ونفع بكم
    .

  2. #82

    افتراضي رد: تعليقات على كتاب التمييز للإمام مسلم.

    {الحديث التاسع عشر}
    وفيها خبر آخر غير محفوظ الإسناد:
    78- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا زيد بن حباب حدثنا عمر بن عبد الله بن أبي خثعم حدثني يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن رجلا قال يا رسول الله ما الطهور بالخفين؟ قال: للمقيم يوم وليلة وللمسافر ثلاثة أيام ولياليهن. (([1]
    هذه الرواية في المسح عن أبي هريرة ليست بمحفوظة؛ وذلك أن أبا هريرة لم يحفظ المسح عن النبي صلى الله عليه وسلم لثبوت الرواية عنه بإنكاره المسح على الخفين وسنذكر ذلك عنه إن شاء الله:
    79- حدثنا محمد بن المثنى حدثنا محمد حدثنا شعبة عن يزيد بن زاذي قال سمعت أبا زرعة قال سألت أبا هريرة عن المسح على الخفين قال: فدخل أبو هريرة دار مروان بن الحكم فبال ثم دعا بماء فتوضأ وخلع خفيه وقال ما أمرنا أن نمسح على جلود البقر والغنم. (([2]
    فقد صح برواية أبي زرعة وأبي رزين عن أبي هريرة إنكاره المسح على الخفين ولو كان قد حفظ المسح عن النبي صلى الله عليه وسلم كان أجدر الناس وأولاهم للزومه والتدين به فلما أنكره كالذي في الخبر من قوله: "ما أمرنا أن نمسح على جلود البقر والغنم" (([3] والقول الآخر: "ما أبالي على ظهر حمار مسحت أو على خفي"(([4] بان بذلك أنه غير حافظ المسح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن من أسند ذلك عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم واهي الرواية أخطأ فيها إما سهوا أو تعمدا.
    فبجمع هذه الروايات ومقابلة بعضها ببعض يتميز صحيحها من سقيمها ويتبين رواة ضعاف الأخبار من أضدادهم من الحفاظ؛ ولذلك أضعف أهل المعرفة بالحديث "عمر بن عبد الله بن أبي خثعم" وأشباهه من نقلة الأخبار لروايتهم الأحاديث المستنكرة التي تخالف روايات الثقات المعروفين من الحفاظ. (([5].



    ([1]) أخرجه ابن ماجه (555).

    ([2]) لم أقف عليه.

    ([3]) هذه رواية أبي زرعة.

    ([4]) هذه رواية أبي رزين وهي في مصنف أبي شيبة (1952) قال: حدثنا يونس بن محمد، قال: نا عبد الواحد بن زياد، قال: حدثنا إسماعيل بن سميع، قال: حدثني أبو رزين قال: قال أبو هريرة: ما أبالي على ظهر خفي مسحت، أو على ظهر حمار.

    ([5]) التلخيص: روى عمر بن عبد الله بن أبي خثعم عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة حديث المسح على الخفين، وهو خلاف الثابت المشهور عن أبي هريرة من إنكاره المسح على الخفين، فتكون تلك الرواية عنه وهما.

  3. #83

    افتراضي رد: تعليقات على كتاب التمييز للإمام مسلم.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي مشاهدة المشاركة
    {الحديث التاسع عشر}
    وفيها خبر آخر غير محفوظ الإسناد:
    78- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا زيد بن حباب حدثنا عمر بن عبد الله بن أبي خثعم حدثني يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن رجلا قال يا رسول الله ما الطهور بالخفين؟ قال: للمقيم يوم وليلة وللمسافر ثلاثة أيام ولياليهن. (([1]

    قلتُ: الإسناد محفوظ لكن من مسند ابن عمر رضي الله عنهما.
    فقد جعل البخاري أصله حديث أبي سلمة عن ابن عمر رضي الله عنهما.
    قال الترمذي في العلل [61]: سَأَلْتُ مُحَمَّدًا عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ، فَقَالَ:
    "عُمَرُ بْنُ أَبِي خَثْعَمٍ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ ذَاهِبٌ، وَضَعَّفَ حَدِيثَ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي الْمَسْحِ"،
    قَالَ مُحَمَّدٌ (يعني البخاري) : "حَدِيثُ أَبِي سَلَمَةَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، فِي الْمَسْحِ صَحِيحٌ". اهـ.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي مشاهدة المشاركة

    هذه الرواية في المسح عن أبي هريرة ليست بمحفوظة؛ وذلك أن أبا هريرة لم يحفظ المسح عن النبي صلى الله عليه وسلم لثبوت الرواية عنه بإنكاره المسح على الخفين وسنذكر ذلك عنه إن شاء الله:
    79- حدثنا محمد بن المثنى حدثنا محمد حدثنا شعبة عن يزيد بن زاذي قال سمعت أبا زرعة قال سألت أبا هريرة عن المسح على الخفين قال: فدخل أبو هريرة دار مروان بن الحكم فبال ثم دعا بماء فتوضأ وخلع خفيه وقال ما أمرنا أن نمسح على جلود البقر والغنم. (([2]

    وما أسنده مسلم هنا ففيه نظر؛ في الإسناد يزيد بن زاذان، ويقال زاذي مولى بجيلة عم يزيد بن هارون كذا ترجم له البخاري وابن أبي حاتم.
    وإنما أسندوا عنه خبرا آخر فيما خرجه عبد الرزاق في مصنفه [1048]، ومن طريقه ابن المنذر (681)، فقال: عَنْ هُشَيْمٍ، قَالَ:
    حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ زَادَوَيْهِ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّهُ سَأَلَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، عَنِ الْمَرْأَةِ إِذَا اغْتَسَلَتْ تَنْقُضُ شَعْرَهَا،
    فَقَالَتْ عَائِشَةُ: " وَإِنْ كَانَتْ قَدْ أَنْفَقَتْ عَلَيْهِ أُوقِيَّةً؟، إِذَا أَفْرَغَتْ عَلَى رَأْسِهَا ثَلاثًا، فَقَدْ أَجْزَأَ ذَلِكَ ". اهـ.
    خرجه أسلم في تاريخه [1 : 119]، فقَالَ: ثنا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَيَانٍ، قَالَ: أنا هُشَيْمٌ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ زَاذِيٍّ، به.
    وتوبع هشيم فيما خرجه الدارمي في سننه [1130]، فقال: أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ زَاذِي، به.

    وأما حديث شعبة عن يزيد بن زاذي، فقد خولف في ذكر الخفين، فيما خرجه إسحاق في مسنده [163]، فقال:
    أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، قَالَ: دَخَلْتُ مَعَ أَبِي هُرَيْرَةَ دَارًا ابْتُنِيَ لِسَعِيدٍ بِالْمَدِينَةِ أَوْ لِمَرْوَانَ بِالْمَدِينَةِ،
    فَتَوَضَّأَ أَبُو هُرَيْرَةَ فَغَسَلَ يَدَيْهِ حَتَّى بَلَغَ إِبْطَيْهِ، وَغَسَلَ رِجْلَيْهِ حَتَّى بَلَغَ رُكْبَتَيْهِ، فَقُلْتُ لأَبِي هُرَيْرَةَ: مَا هَذَا؟ فَقَالَ: إِنَّهُ مُنْتَهَى الطُّهُورِ". اهـ.
    توبع فيما خرجه أبو يعلى في مسنده [6080]، فقال: حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ، به إلا أنه قال: "إِنَّهُ مُنْتَهَى الْحِلْيَةِ". اهـ.
    وتوبع جرير فيما أخرجه أحمد في مسنده [7126]، فقال:
    حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، قَالَ: دَخَلْتُ مَعَ أَبِي هُرَيْرَةَ دَارَ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ، بمثل لفظ أبي خيثمة، وقال: "دَارَ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ"، ولم يشك.
    وتوبع عمارة فيما أخرجه القاسم بن سلام في الطهور [25]، فقال:
    ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، وَعَنْ أَبِي التياحِ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، به مختصرا.
    وخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه [612]، فقال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ الْبَجَلِيِّ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، به إلا أنه رفعه.
    والله أعلم.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي مشاهدة المشاركة

    79- حدثنا محمد بن المثنى حدثنا محمد حدثنا شعبة

    من الغريب أن يسند عن محمد مهملا هكذا، فإنه يسمى دائما بمحمد بن جعفر.
    وقليل من يورد محمدا غندر في الإسناد مهملا، وأكثر من ذلك النسائي جدا في كتبه، ولا أعرف غيره يكثر من ذلك إلا الطبري أحيانا.
    فقد يشتبه بينه وبين رجل آخر مثل محمد بن الحارث الحارثي فإنه روى عن شعبة، وروى عنه محمد بن المثنى.
    والله أعلم.
    .

  4. #84

    افتراضي رد: تعليقات على كتاب التمييز للإمام مسلم.

    جزاك الله خيرا.

  5. #85

    افتراضي رد: تعليقات على كتاب التمييز للإمام مسلم.

    {الحديث العشرون}
    سمعت مسلما يقول: ذكر خبر مستنكر عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم فقد أطبق الحفاظ على ضدِّ روايته عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم:
    الحسن بن صالح عن فراس عن عطية عن ابن عمر قال: صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم في السفر والحضر فصلى الظهر في الحضر أربعا وبعدها ركعتين والعصر أربعا وليس بعدها شيء والمغرب ثلاثا وبعدها ركعتين والعشاء أربعا وبعدها ركعتين... وساقه(([1].
    ورواه ابن أبي ليلى عن عطية عن ابن عمر بهذا(([2].
    قال مسلم: ذكر الأسانيد الصحاح الثابتة التي تخالف رواية عطية:
    80- حدثنا مسلم، حدثنا عبد الله بن مسلمة حدثني عيسى بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب عن أبيه قال صحبت ابن عمر في طريق مكة قال فصلى لنا الظهر ركعتين... وساق الحديث(([3].
    قال مسلم: فهذه أسانيد صحاح(([4] كل واحدة منها ثابت على انفراده وهم جماعة منهم: حفص بن عاصم بن عمر، وعيسى بن طلحة بن عبيد الله، وعثمان بن عبد الله بن سراقة، ووبرة بن عبد الرحمن، حكوا ذلك عن ابن عمر ترك النبي صلى الله عليه وسلم السبحة في السفر قبل المكتوبة وبعدها.
    ونافع حكى ترك ابن عمر ذلك(([5]. (([6]



    ([1]) تمامه وهو موضع الشاهد: وصلى في السفر الظهر ركعتين وبعدها ركعتين، والعصر ركعتين وليس بعدها شيء، والمغرب ثلاثا وبعدها ركعتين، والعشاء ركعتين وبعدها ركعتين. أخرجه أحمد (5634) قال: حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا حسن- يعني ابن صالح-، عن فراس، عن عطية العوفي عن ابن عمر.

    ([2]) أخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار (2410) قال: حدثنا فهد، قال: ثنا أحمد بن يونس، قال: ثنا أبو شهاب، عن ابن أبي ليلى، عن العوفي، عن ابن عمر.

    ([3]) تمامه: ثم أقبل وأقبلنا معه حتى جاء رحله وجلس وجلسنا معه فحانت منه التفاتة نحو حيث صلى فرأى ناسا قياما فقال: ما يصنع هؤلاء؟ قلت: يسبحون قال: لو كنت مسبحا لأتممت صلاتي، يا ابن أخي إني صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم في السفر فلم يزد على ركعتين حتى قبضه الله، وصحبت أبا بكر فلم يزد على ركعتين حتى قبضه الله، وصحبت عمر فلم يزد على ركعتين حتى قبضه الله، ثم صحبت عثمان فلم يزد على ركعتين حتى قبضه الله، وقد قال الله: لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة. أخرجه مسلم 1/479 (689) والبخاري (1102) مختصرا.

    ([4]) هذا يدل على تصرف في عبارة مسلم إذ لم يذكر سابقا من الأسانيد الصحاح غير رواية حفص بن عاصم بن عمر، دون البقية وإليك رواياتهم: أخرج الطبراني في الكبير (13257) قال: حدثنا محمد بن يحيى بن منده الأصبهاني، ثنا أبو كريب، ثنا معاوية بن هشام، عن طلحة بن يحيى، عن عمه عيسى بن طلحة، قال: صحبت ابن عمر في السفر، وكان لا يزيد على ركعتين، ويقوم بنوه وأصحابه يتطوعون، فقلت: ما لك لا تطوع؟ قال: إنما أصنع كما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصنع.
    وأخرج ابن خزيمة (1255) قال: حدثنا بندار، نا يحيى، نا ابن أبي ذئب، حدثني عثمان بن عبد الله بن سراقة قال: سمعت ابن عمر يقول: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يصلي قبلها ولا بعدها في السفر.
    وأخرج النسائي (1457) قال: أخبرني أحمد بن يحيى، قال: حدثنا أبو نعيم، قال: حدثنا العلاء بن زهير، قال: حدثنا وبرة بن عبد الرحمن، قال: كان ابن عمر لا يزيد في السفر على ركعتين لا يصلى قبلها ولا بعدها، فقيل له: ما هذا؟ قال: هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع.

    ([5]) أخرجه عبد الرزاق (4475) عن عبد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، أنه كان لا يتطوع في السفر، وكان يقول: لو تطوعت لأتممت.

    ([6]) التلخيص: روى الكوفيون أن ابن عمر كان يصلي النوافل في السفر مع رسول الله وهذا عجيب مخالف لما رواه أصحابه عنه منهم: حفص بن عاصم بن عمر، وعيسى بن طلحة بن عبيد الله، وعثمان بن عبد الله بن سراقة ووبرة بن عبد الرحمن، وحكى نافع عن ابن عمر أنه لم يكن يصلي النوافل في السفر فدل ذلك على أنه خبر منكر، قال ابن خزيمة وهذا خبر لا يخفى على عالم بالحديث أن هذا غلط وسهو عن ابن عمر، قد كان ابن عمر رحمه الله ينكر التطوع في السفر. صحيح ابن خزيمة 2/244.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •