تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: والصلاة نور، والصدقة برهان، والصبر ضياء، والقرآن حجة لك أو عليك، كل الناس يغدو فبايع نفسه فمعتقها أو موبقها

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,779

    افتراضي والصلاة نور، والصدقة برهان، والصبر ضياء، والقرآن حجة لك أو عليك، كل الناس يغدو فبايع نفسه فمعتقها أو موبقها

    الشيخ محمد بن صالح العثيمين / صحيح مسلم
    كتاب الطهارة والحيض-01a
    شرح من بداية الحديث إلى قوله صلى الله عليه وسلم ( الطهور شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان وسبحان الله والحمد لله تملآن أو تملأ ما بين السماوات والأرض والصلاة نور والصدقة برهان..). حفظ

    الشيخ : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( الطهور شطر الإيمان ) وشطره الإيمان أي جزءه
    وإن شئت فقل نصف الإيمان وذلك لأن الإيمان تخليه وتحلية، أو إن شئت فقل: " تنقيه و إثبات" ،انظر إلى كلمة التوحيد "لا إله الا الله " متضمنة لطهارة من كل معبود سوى لله و لإثبات ففيها شطران فالطهور شطر الإيمان ، لأن الإيمان كما قلت لكم: تحلية وتخليه فلهذا صار شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان أي ميزان هو؟ الميزان الذي ينصب يوم القيامة، توزن به أمال العباد وهو ميزان حقيقي ، له كفتان لقول الله تعالى: ((ونضع الموازين القسط ليوم القيامه فلا تظلم نفس شيئاً)).
    وله كفتان لحديث صاحب البطاقة ، تجعل البطاقة في كفة و السجلات في كفة ، وقال بعض العلماء وله لسان ، واللسان هو الذي يشير إلى رجحان أحد الجانبين في الموازين وقال أهل البدع الذين يُحكمون عقولهم فيما جاءت به الأخبار قالو المراد بالميزان إقامة العدل ، إقامة العدل ولا شك أن هذا تحريف وإخراج للكلم من مواضعه ،لأن حديث صاحب البطاقة يدل دلالة صريحة على أن هناك كفتين وكذلك قال النبي عليه الصلاه والسلام : (كلمتان حبيبتان إلى الرحمن ثقيلتان في الميزان خفيفتان على اللسان سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم ).
    ثقيلتان في الميزان كيف؟ لو كان الميزان ميزاناً معنوياً لم يستقم مثل هذا التقسيم طيب الحمد لله تملاً الميزان، إذا قال قائل كيف تملأ الميزان وهي عمل ليس حجماً يوزن بل هو عمل قلنا إن الله عز وجل يجعل الأعمال أجساماً يوم القيامه فتوزن وحينئذ تملاً الميزان قال : (وسبحان الله والحمد لله تملأن أو تملأ ما بين السماء والأرض ) يعني الشك من الراوي هل قال تملآن أو قال تملأ ما بين السماء والأرض والظاهر أن المعنى لا يختلف يعني حتى لو قال سبحان الله والحمد لله تملاً، فإنه لا بأس أن يُخبر بالمفرد عن الإثنين لدلالة القرينه، و الجمع بين التسبيح والتحميد جمع بين تنزيه الله عز وجل عما لا يليق به، وإثبات صفات الكمال له . من أين يُؤخذ التنزيه ؟من سبحان الله، لأن سبحان الله تعني تنزيهاً لله ،و أما إثبات الكمال فيؤخذ من الحمد لأن الحمد يكون على صفات الكمال وعلى صفات الإفضال فالله يحمد على كماله وعلى إفضاله عز وجل ،سبحان إذا اردنا أن نحللها من حيث اللغة يقولون إنها اسم مصدر سبح والتسبيح مصدر ، لكن سبحان بمعنى التسبيح ، فسبحان الله يعني تسبيح الله فقالو إنها اسم مصدر و أنها ملازمة للنصب على المفعولية المطلقة، يعني أنها مفعول مطلق ، وأن عاملها محذوف دائماً ، أما معناها فعرفتم أن معناها هو تنزيه الله عما لا يليق به من صفات النقص أو سمات المحدثين، نعم و الحمد لله ،الحمد لله قلت لكم يكون الإفضال وعلى إيش؟ وعلى الكمال ، على الكمال وعلى الإفضال فيحمد عز وجل على كماله وعلى نعمه وبهذا يعرف الفرق بين الحمد والشكر ، لأن الشكر يكون في مقابل النعم ، بخلاف الحمد لكن قالو إن بين الشكر والحمد عموم وخصوص، لأن الشكر يتعلق باللسان والجوارح والقلب، والحمد يكون باللسان والأفعال فقط، وعلى هذا قول الشاعر:
    "أفادتكم النعماء مني ثلاثة يدي ، ولساني ، والضمير المحجباً "
    أما الحمد فيكون بالثناء والثناء يكون بالقول بالسان وربما يكون بالأفعال.
    ثم قال: ( الصلاة نور ) نور لإيش؟ للقلب وفي القبر ويوم القيامة بل والوجه للقلب والوجه وفي القبر ويوم القيامه لأن الرسول _ صلى الله عليه و سلم _ أطلق قال : ( الصلاة نور ).
    (الصدقة برهان) أي دليل . دليل على إيمان صاحبها ، وصدقه و تصديقه بوعد الله وذلك لأن الصدقة بذل شيء محبوب للنفوس وهو المال ، كما قال الله تعالى : ((وتحبون المال حباً جماً )) وقال : (( وإنه لحب الخير لشديد ))و معلوم أن الإنسان لا يبذل محبوباً إلا لما هو أحب و هذا يتضمن التصديق التام بثواب و الصدقه، ولهذا بذل ما يحبه لينال هذا الثواب من الله عز وجل.



  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,779

    افتراضي رد: والصلاة نور، والصدقة برهان، والصبر ضياء، والقرآن حجة لك أو عليك، كل الناس يغدو فبايع نفسه فمعتقها أو موبقها

    عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الطهور شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله تملآن - أو تملأ - ما بين السموات والأرض، والصلاة نور، والصدقة برهان، والصبر ضياء، والقرآن حجة لك أو عليك، كل الناس يغدو فبايع نفسه فمعتقها أو موبقها». رواه مسلم في صحيحه.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •