أخرج ابن أبي شيبة في «المنصف» (9/11) رقم (6331)، ومالك في «المدونة» (1/62-63)، والسهمي في «تاريخ جرجان» (ص426) عن عمر بن الخطاب -رضيَ اللهُ عنه-؛ قال: «ما تكلَّم رجلٌ بالفارسيَّة إلا خَبَّ، ولا خَبَّ إلا نقصت مروءَتُه».
أخرج ابن أبي شيبة في «المنصف» (9/11) رقم (6331)، ومالك في «المدونة» (1/62-63)، والسهمي في «تاريخ جرجان» (ص426) عن عمر بن الخطاب -رضيَ اللهُ عنه-؛ قال: «ما تكلَّم رجلٌ بالفارسيَّة إلا خَبَّ، ولا خَبَّ إلا نقصت مروءَتُه».
درجة حديث "من تعلم لغة الأعاجم فقد خَب"
السؤال:
سمعتُ من أحد المشايخ حديثًا عن رسول الله ﷺ يقول: مَن تعلَّم لغةَ الأعاجم فقد خب أي: نافق، فهل هذا الحديث صحيحٌ؟ وإذا كان صحيحًا فما حكم السفر إلى بلاد الكفر لتعلم اللغة الإنجليزية؟ أفيدونا حفظكم الله.
تحميل المادة
الجواب:
هذا لا أصلَ له، مَن تعلَّم لغة الأعاجم فقد خب أو: فقد هلك هذا غلطٌ، ما له أصلٌ، وهكذا ما شاع على ألسنة الناس: "مَن تعلَّم لغة قومٍ أَمِن مكرهم" ليس بحديثٍ.
لكن يجوز تعلم لغة القوم إذا كانت فيها مصلحة: إنجليزية أو فرنسية أو غير ذلك، إذا كان لها حاجة: مصلحة دنيوية، أو دينية، لا بأس بتعلّمها للمصلحة، لا للرغبة فيها، ولكن لمصلحةٍ: ليتوظَّف بها، ليعمل في التِّجارة، يحتاجها في التجارة، إذا تعلَّمها على وجهٍ لا يضرّه في دينه، ولا يُسبب له مضرَّة في دينه؛ فلا بأس بذلك عند الحاجة، وقد أمر النبيُّ ﷺ زيدَ بن ثابت أن يتعلم لغةَ اليهود للحاجة إلى ذلك.
https://binbaz.org.sa/fatwas/21150/%...F-%D8%AE%D8%A8
51- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ أَبِي هِلَالٍ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ: مَا تَعَلَّمَ رَجُلٌ الْفَارِسِيَّةَ إِلَّا خَبَّ، وَلَا خَبَّ إِلَّا نَقَصَتْ مُرُؤَتُهُ.
كتاب الأدب
المؤلف : أبو بكر بن أبي شيبة