( كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ)
قال ابن مسعود : ( اقرؤوا القرآن وحركوا به القلوب ولا يكن هم أحدكم آخر السورة )
فمما يعين على قراءه التدبر المحركة للقلوب ان يكون حزب القارئ (وقت القراءة )
لا ( مقدار القراءة ) فمثلا بدلا من تحديد جزء يوميا يكون (نصف ساعة )يوميا
لئلا يكون الهم آخر السورة
عبد الكريم البرادي
في خلوتك لا يغرنك صمت أعضائك.. فإن لها يوماً تتكلم فيه*!!
(اليوم نختمُ على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بماكانوا يكسبون )
انظر بأي شيء تعلق ابن نوحٍ عليه السلام وماذا كان عاقبة أمره، قال تعالى:
(وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا وَلَا تَكُنْ مَعَ الْكَافِرِينَ (42) قَالَ سَآَوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ قَالَ لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِاللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ{ [هود/42، 43]
قال صلّ الله عليه وسلم: «مَنْ تعلَّقَ شيئا وُكِلَ إليه» رواه التِّرمذي.
من تعلق بغير الله عذب به
إذا سمعت اتهاما لأحد لم تعلم عنه سوء فبادر بالذب عنه
{ قُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ }/ محمد الربيعة
اصدق الله،فإن صدقته فسيهيء لك الشرفاء من الناس فيصدقون بشهادتهم معك
(قال ما خطبكن إذ راودتن يوسف عن نفسه قلن حاش لله ما علمنا عليه من سوء).
/سعود الشريم
همسة في اذن المظلوم:
تنام الحقيقة و تنام طويلا جدا أحيانا لكن لا تموت
" الآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ"
لابد أن تظهر براءتك يوماً ما .... فقط اصبر
/ نايف الفيصل
فواتح سورة القصص، هي سلوة لكل أمة مستضعفة، إن تمسكت بشرع الله، أن تكون العاقبة لها،
وأن أي أمة مستضعفة، فلا يدوم ضعفها وإن طال، فالأيام دول، والدهر قٌلّب:
وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (5) وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ [القصص: 5]
والعجيب أن هذه الآية تحمل من الفأل شيئاً كثيراً،
فهي لا تبشر بارتفاع حالة المسكنة والضعف،
بل تبشر بالإمامة ووراثة الأرض، لكن ليست لكل أحد.
الكريم لا يُكثر العتاب لأحبابه بل ويعذر لهم؛
(قال هل علمتم مافعلتم بيوسف وأخيه إذ أنتم (جاهلون) )
فلم يعتبر ذلك حقد وَخُبث بل نسبه لجهلهم.
سورة يوسف لها محاور عدة أهم ما وجدناه فيها :
- أن الابتلاء نازل بالعبد لا محالة .
- أن الكرب على شدته إلا أنه سيزول ولو طال أمده .
- كلما أحسن العبد الظن بربه كلما تحققت له من الكرامات واقترب من ربه مالم يدر في خلده .
- عاقبة التقوى والصبر .
- جزاء الاحسان وحسن الخلق .
- البر سواء من الأبناء للآباء أو الآباء للأبناء .
- شؤم المعصية .
- التفريعات الاقتصادية في قضية جدب الأرض بمصر .
- تأويل الرؤى .
- العفو عند المقدرة وثمرته .
- الافتقار إلى الله وأمنية الصالحين .
وغيرها / الكناني
نسأل الله في كل ركعة (اهدنا الصراط المستقيم)
تأكيداً على أن أبواباً من الهداية لم تفتح بعد،
وأنه ليس صحيحاً أن ما أنت عليه يكفي.
لا تحتقر شيئاً مهما قلّ، وعليك البدء وعلى الله التمام
"وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطباً جنياً".
بدأت سورة الماعون ببيان حق العباد في الإطعام ونحوه ثم بينت حق الله في سلامة السريرة.
د.فهد رافع
(الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف)
إشارة عظيمة إلى قيمة الأمن والغذاء ودورها في استقرار حياة الإنسان.
(أروى الجابر)
{ويحسبون أنهم مهتدون } الأعراف
من خذلان الله تعالى للعبد أن يكون على ضلال ويظن أنه على هدى !!
نعوذ بالله من الخذلان ..
نايف الفيصل
( أنا خيرٌ منه ) الأعراف
كلمة إبليس التي بسببها هلك ،
يكررها بعضنا في نفسه كل يوم !!
عايض المطيري
(وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ );( سورة النمل الآية: 19 )
العمل الصالح مقيد برضا الله عز وجل، لا أن ترضي الناس به،
فالبطولة أن يكون العمل خالصاً وصواباً،
خالصاً ما ابتغي به وجه الله، وصواباً ما وافق السنة.
( إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى )
من تأمل هذه الآية وحرص على تفعيلها في الواقع
فإنه لا يًُلزم بتوجيه العاملين في الأمة بخندق واحد يرى هو أهميته ويغفل عن غيره
يدعو على ابنه صباحاً ويحمد الله على عدم إجابته مساء،
أدرك نعمة تأخر الإجابة ساعات،
وقد يترك الله إجابة عبده اليوم لأنه يرى هلاكه بها بعد أعوام .
همّ حامل الحق المخلص أن يحافظ على حمله لا يسقط منه شيء ولو تأخر وصوله
وهناك من يحمل الحق وهمّه أن يصل بنفسه فيسرع ولو سقط نصف الحق في الطريق.
( وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا )
لم أرى بؤساً أشد من تسّول الإهتمام ..
يخلقنا الله أعزة به ..
فنختار الذل بالسعي وراء إهتمام عباده
مانفع آدم عند معصيته عز "اسجدوا" ولاشرف "وعلم آدم"
ولاخصيصة "لما خلقت بيدي" ولافخر "ونفخت فيه من روحي"
وإنما انتفع بذل "ربنا ظلمنا أنفسنا".
/أبو حمزة الكناني
(وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا)
(فَإِنَّا عَلَيْهِم مُّقْتَدِرُونَ)
(والله على كل شيء قدير)
(وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا)
(وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِرًا)
فلمَ القلق
سنينك العجاف بحاجة لرؤية رشيدة “فذروه في سنبله”
وأحلامك البعيدة بحاجة ليقين “عسى الله أن يأتيني بهم جميعا ”
وهمومك وملامحك المنهكة المفضوحة استرها بـ“ إِنَّمَا أَشْكُو بثي وحزني إلى الله”
ماضيك المؤلم ادفنه بـ “تلك أيام قد خلت” ..
مستقبلك المقلق قاومه بـ “ لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ ” ..
أعد برمجة ذاتك بـ “حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِم
إن اشتبه الحق بالباطل فغالباً أن الشر فيما تهواه النفس منها
(إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنفُسُ )
( وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى)
( وَلاَ تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ )
قال تعالى ( إِنْ أجْرِيَ إِلَا عَلَى اللهِ )
ذكر بها نفسك عند كل عمل تقوم به ،لا تنتظر جزاء من أحد
منذ بدأت البشرية والإنسان كل يوم يتعلم جديدا يغتر بمساحة علمه لأنه يراه ولا يتواضع لمساحة جهله الذي لا ينتهي
(وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا)
{فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ )
صلاة المنافق تشتمل علي التأخير عن الوقت الذي يؤمر بفعلها فيه، وعلي النقر الذي لا يذكر الله فيه إلا قليلا، وهكذا فسروا قوله: {فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ}
في صحيح مسلم عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال "تلك صلاة المنافق ، تلك صلاة المنافق، تلك صلاة المنافق، يرقب الشمس حتى إذا كانت بين قرني شيطان قام فنقرها أربعًا لا يذكر الله فيها إلا قليلاً".
(و دخل معه السجن فتيان)يوسف
في كل زمان و مكان يقيض الله لمن يقبع وراء القضبان زوراً و بهتاناً.. عباداً صالحين مصلحين يحيلون لهم الضيق سعة و الظلمة نوراً..
(فإنّك بأعيننا) (وحناناً من لدّنا) (وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي)
بالله عليك كيف تشعر و أنت تقرأها ؟
أمع الله جرحٌ لا يبرأ ؟
أمع الله كسرٌ لا يُجبر ؟
كان حبس يوسف في السجن عِصمه من كيد النساء
وكان بطن الحوت أمان لـيونس من الغرق
المَضايق من الله غالباً هي بوابات المكاسب ..!!
الشيخ لافي العوني
لو نفع العلم بلا عمل ؛ لما ذم الله أحبار أهل الكتاب
(مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا)
ولو نفع العمل بلا إخلاص ؛ لما ذم المنافقين{هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ}قال ابن القيم: "كاد القرآن أن يكونَ كلّه في شأنهم؛ لكثرتهم على ظهر الأرض وفي أجواف القبور"مدارج السالكين (1/388)
” ابن القيم,
{مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لا يُبْصِرُون)
قال ابن القيم: "قال: {ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ} ولم يقل: بنارهم؛ لأن النار فيها الإحراق، وكذلك حال المنافقين ذهب نور إيمانهم بالنفاق، وبقي في قلوبهم حرارة الكفر والشكوك والشبهات، تغلي في قلوبهم قد صليت بحرها وأذاها وسمومها ووهجها في الدنيا، فأصلاهم الله تعالى إياها يوم القيامة نارا موقدة، تطّلع على الأفئدة. فهذا مثل من لم يصحبه نور الإيمان في الدنيا، بل خرج منه وفارقه بعد أن استضاء به، وهو حال المنافق عرف ثم أنكر، وأقرّ ثم جحد، فهو في ظلمات أصمّ أبكم أعمى، كما قال تعالى في حقّ إخوانهم من الكفار: {وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِـآيَـتِنَا صُمٌّ وَبُكْمٌ فِى الظُّلُمَـاتِ} [الأنعام:39]" الوابل الصيب (78).
{ولنبلونكم بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ ..} بشيء يسير منهما؛ لأنه لو ابتلاهم بالخوف كله، أو الجوع، لهلكوا، والمحن تمحص لا تهلك.
"يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ "
لا مفر..في محكمة السماءالقاضي هو الله،والشاهد هو اللسان،والمشهود عليه هو انت.!"
قضاء الآخرة للحكم العدل؛ فلن يجد أحد من يدافع عنه، وإنما يفاجأ بجوارحه وهي تشهد عليه
( يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ )." / الشيخ: سعود الشريم
(قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ )
لايكفي التلميح في بيان الحق للناس بل يجب الصدع به ، لكن بحكمة .. فدعوة بلا أدلة وقواعد قد تؤدي للخطأ " قل هذه سبيلي (أدعو) إلى الله على (بَصِيرَةٍ) أنا ومن اتبعني " فأمتنا أمة رسالة : ولذلك قيل : حق على كل من اتبعه ; أن يدعو إلى ما دعى إليه .. ويشهد لهذا المعنى قوله تعالى " وتواصوا بالحق ، وتواصوا بالصبر