تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 21 إلى 32 من 32

الموضوع: تاملات قرآنية

  1. #21
    تاريخ التسجيل
    Jun 2024
    المشاركات
    815

    افتراضي رد: تاملات قرآنية

    ( كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ)

    قال ابن مسعود : ( اقرؤوا القرآن وحركوا به القلوب ولا يكن هم أحدكم آخر السورة )

    فمما يعين على قراءه التدبر المحركة للقلوب ان يكون حزب القارئ (وقت القراءة )
    لا ( مقدار القراءة ) فمثلا بدلا من تحديد جزء يوميا يكون (نصف ساعة )يوميا
    لئلا يكون الهم آخر السورة
    عبد الكريم البرادي


    في خلوتك لا يغرنك صمت أعضائك.. فإن لها يوماً تتكلم فيه*!!
    (اليوم نختمُ على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بماكانوا يكسبون )
    انظر بأي شيء تعلق ابن نوحٍ عليه السلام وماذا كان عاقبة أمره، قال تعالى:
    (وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا وَلَا تَكُنْ مَعَ الْكَافِرِينَ (42) قَالَ سَآَوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ قَالَ لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِاللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ{ [هود/42، 43]
    قال صلّ الله عليه وسلم: «مَنْ تعلَّقَ شيئا وُكِلَ إليه» رواه التِّرمذي.
    من تعلق بغير الله عذب به


    إذا سمعت اتهاما لأحد لم تعلم عنه سوء فبادر بالذب عنه
    { قُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ }/ محمد الربيعة
    اصدق الله،فإن صدقته فسيهيء لك الشرفاء من الناس فيصدقون بشهادتهم معك
    (قال ما خطبكن إذ راودتن يوسف عن نفسه قلن حاش لله ما علمنا عليه من سوء).
    /سعود الشريم


    همسة في اذن المظلوم:
    تنام الحقيقة و تنام طويلا جدا أحيانا لكن لا تموت
    " الآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ"
    لابد أن تظهر براءتك يوماً ما .... فقط اصبر
    / نايف الفيصل


    فواتح سورة القصص، هي سلوة لكل أمة مستضعفة، إن تمسكت بشرع الله، أن تكون العاقبة لها،
    وأن أي أمة مستضعفة، فلا يدوم ضعفها وإن طال، فالأيام دول، والدهر قٌلّب:
    وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (5) وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ [القصص: 5]
    والعجيب أن هذه الآية تحمل من الفأل شيئاً كثيراً،
    فهي لا تبشر بارتفاع حالة المسكنة والضعف،
    بل تبشر بالإمامة ووراثة الأرض، لكن ليست لكل أحد.



    الكريم لا يُكثر العتاب لأحبابه بل ويعذر لهم؛
    (قال هل علمتم مافعلتم بيوسف وأخيه إذ أنتم (جاهلون) )
    فلم يعتبر ذلك حقد وَخُبث بل نسبه لجهلهم.


    سورة يوسف لها محاور عدة أهم ما وجدناه فيها :
    - أن الابتلاء نازل بالعبد لا محالة .
    - أن الكرب على شدته إلا أنه سيزول ولو طال أمده .
    - كلما أحسن العبد الظن بربه كلما تحققت له من الكرامات واقترب من ربه مالم يدر في خلده .
    - عاقبة التقوى والصبر .
    - جزاء الاحسان وحسن الخلق .
    - البر سواء من الأبناء للآباء أو الآباء للأبناء .
    - شؤم المعصية .
    - التفريعات الاقتصادية في قضية جدب الأرض بمصر .
    - تأويل الرؤى .
    - العفو عند المقدرة وثمرته .
    - الافتقار إلى الله وأمنية الصالحين .
    وغيرها / الكناني

    نسأل الله في كل ركعة (اهدنا الصراط المستقيم)
    تأكيداً على أن أبواباً من الهداية لم تفتح بعد،
    وأنه ليس صحيحاً أن ما أنت عليه يكفي.


    لا تحتقر شيئاً مهما قلّ، وعليك البدء وعلى الله التمام
    "وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطباً جنياً".


    بدأت سورة الماعون ببيان حق العباد في الإطعام ونحوه ثم بينت حق الله في سلامة السريرة.
    د.فهد رافع


    (الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف)
    إشارة عظيمة إلى قيمة الأمن والغذاء ودورها في استقرار حياة الإنسان.
    (أروى الجابر)


    {ويحسبون أنهم مهتدون } الأعراف
    من خذلان الله تعالى للعبد أن يكون على ضلال ويظن أنه على هدى !!
    نعوذ بالله من الخذلان ..
    نايف الفيصل


    ( أنا خيرٌ منه ) الأعراف
    كلمة إبليس التي بسببها هلك ،
    يكررها بعضنا في نفسه كل يوم !!
    عايض المطيري

    (وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ );( سورة النمل الآية: 19 )
    العمل الصالح مقيد برضا الله عز وجل، لا أن ترضي الناس به،
    فالبطولة أن يكون العمل خالصاً وصواباً،
    خالصاً ما ابتغي به وجه الله، وصواباً ما وافق السنة.

    ( إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى )
    من تأمل هذه الآية وحرص على تفعيلها في الواقع
    فإنه لا يًُلزم بتوجيه العاملين في الأمة بخندق واحد يرى هو أهميته ويغفل عن غيره
    يدعو على ابنه صباحاً ويحمد الله على عدم إجابته مساء،
    أدرك نعمة تأخر الإجابة ساعات،
    وقد يترك الله إجابة عبده اليوم لأنه يرى هلاكه بها بعد أعوام .


    همّ حامل الحق المخلص أن يحافظ على حمله لا يسقط منه شيء ولو تأخر وصوله
    وهناك من يحمل الحق وهمّه أن يصل بنفسه فيسرع ولو سقط نصف الحق في الطريق.


    ( وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا )
    لم أرى بؤساً أشد من تسّول الإهتمام ..
    يخلقنا الله أعزة به ..
    فنختار الذل بالسعي وراء إهتمام عباده

    مانفع آدم عند معصيته عز "اسجدوا" ولاشرف "وعلم آدم"
    ولاخصيصة "لما خلقت بيدي" ولافخر "ونفخت فيه من روحي"
    وإنما انتفع بذل "ربنا ظلمنا أنفسنا".
    /أبو حمزة الكناني

    (وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا)
    (فَإِنَّا عَلَيْهِم مُّقْتَدِرُونَ)
    (والله على كل شيء قدير)
    (وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا)
    (وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِرًا)
    فلمَ القلق

    سنينك العجاف بحاجة لرؤية رشيدة “فذروه في سنبله”
    وأحلامك البعيدة بحاجة ليقين “عسى الله أن يأتيني بهم جميعا ”
    وهمومك وملامحك المنهكة المفضوحة استرها بـ“ إِنَّمَا أَشْكُو بثي وحزني إلى الله”

    ماضيك المؤلم ادفنه بـ “تلك أيام قد خلت” ..
    مستقبلك المقلق قاومه بـ “ لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ ” ..
    أعد برمجة ذاتك بـ “حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِم


    إن اشتبه الحق بالباطل فغالباً أن الشر فيما تهواه النفس منها
    (إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنفُسُ )
    ( وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى)
    ( وَلاَ تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ )


    قال تعالى ( إِنْ أجْرِيَ إِلَا عَلَى اللهِ )
    ذكر بها نفسك عند كل عمل تقوم به ،لا تنتظر جزاء من أحد

    منذ بدأت البشرية والإنسان كل يوم يتعلم جديدا يغتر بمساحة علمه لأنه يراه ولا يتواضع لمساحة جهله الذي لا ينتهي
    (وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا)

    ‏{‏‏فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ )
    صلاة المنافق تشتمل علي التأخير عن الوقت الذي يؤمر بفعلها فيه، وعلي النقر الذي لا يذكر الله فيه إلا قليلا، وهكذا فسروا قوله‏:‏ ‏{‏‏فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ}
    في صحيح مسلم عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال "تلك صلاة المنافق ، تلك صلاة المنافق، تلك صلاة المنافق، يرقب الشمس حتى إذا كانت بين قرني شيطان قام فنقرها أربعًا لا يذكر الله فيها إلا قليلاً‏"‏‏‏.‏


    (و دخل معه السجن فتيان)يوسف
    في كل زمان و مكان يقيض الله لمن يقبع وراء القضبان زوراً و بهتاناً.. عباداً صالحين مصلحين يحيلون لهم الضيق سعة و الظلمة نوراً..

    (فإنّك بأعيننا) (وحناناً من لدّنا) (وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي)
    بالله عليك كيف تشعر و أنت تقرأها ؟
    أمع الله جرحٌ لا يبرأ ؟
    أمع الله كسرٌ لا يُجبر ؟

    كان حبس يوسف في السجن عِصمه من كيد النساء
    وكان بطن الحوت أمان لـيونس من الغرق
    المَضايق من الله غالباً هي بوابات المكاسب ..!!
    الشيخ لافي العوني

    لو نفع العلم بلا عمل ؛ لما ذم الله أحبار أهل الكتاب
    (مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا)
    ولو نفع العمل بلا إخلاص ؛ لما ذم المنافقين{هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ}قال ابن القيم: "كاد القرآن أن يكونَ كلّه في شأنهم؛ لكثرتهم على ظهر الأرض وفي أجواف القبور"مدارج السالكين (1/388)
    ” ابن القيم,

    {مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لا يُبْصِرُون)
    قال ابن القيم: "قال: {ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ} ولم يقل: بنارهم؛ لأن النار فيها الإحراق، وكذلك حال المنافقين ذهب نور إيمانهم بالنفاق، وبقي في قلوبهم حرارة الكفر والشكوك والشبهات، تغلي في قلوبهم قد صليت بحرها وأذاها وسمومها ووهجها في الدنيا، فأصلاهم الله تعالى إياها يوم القيامة نارا موقدة، تطّلع على الأفئدة. فهذا مثل من لم يصحبه نور الإيمان في الدنيا، بل خرج منه وفارقه بعد أن استضاء به، وهو حال المنافق عرف ثم أنكر، وأقرّ ثم جحد، فهو في ظلمات أصمّ أبكم أعمى، كما قال تعالى في حقّ إخوانهم من الكفار: {وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِـآيَـتِنَا صُمٌّ وَبُكْمٌ فِى الظُّلُمَـاتِ} [الأنعام:39]" الوابل الصيب (78).


    {ولنبلونكم بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ ..} بشيء يسير منهما؛ لأنه لو ابتلاهم بالخوف كله، أو الجوع، لهلكوا، والمحن تمحص لا تهلك.


    "يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ "
    لا مفر..في محكمة السماءالقاضي هو الله،والشاهد هو اللسان،والمشهود عليه هو انت.!"
    قضاء الآخرة للحكم العدل؛ فلن يجد أحد من يدافع عنه، وإنما يفاجأ بجوارحه وهي تشهد عليه
    ( يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ )." / الشيخ: سعود الشريم

    (قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ )
    لايكفي التلميح في بيان الحق للناس بل يجب الصدع به ، لكن بحكمة .. فدعوة بلا أدلة وقواعد قد تؤدي للخطأ " قل هذه سبيلي (أدعو) إلى الله على (بَصِيرَةٍ) أنا ومن اتبعني " فأمتنا أمة رسالة : ولذلك قيل : حق على كل من اتبعه ; أن يدعو إلى ما دعى إليه .. ويشهد لهذا المعنى قوله تعالى " وتواصوا بالحق ، وتواصوا بالصبر

  2. #22
    تاريخ التسجيل
    Jun 2024
    المشاركات
    815

    افتراضي رد: تاملات قرآنية

    اختلف العلماء رحمهم الله في المراد بـ " الباقيات الصالحات " في قوله تعالى (وَالْبَاقِيَات الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً ) الكهف/ 46 ، وفي قوله تعالى ( وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ مَّرَدًّا ) مريم/ 76 ، فقال بعضهم : إنها قول " سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر " ، وقال آخرون : إنها جميع أعمال الخير ، وهو ما رجحه من المتقدمين : الإمام الطبري ، و من المتأخرين : الشيخ الشنقيطي رحمهما الله



    "رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ"
    إن تألمتَ لقولٍ ليس فيك ، فيكفيك عِلْمُ الله بما فيك / نوال العيد
    "رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ"
    ندير علاقاتنا ولو مع أقرب الأحبة بحذر شديد لئلا يساء فهمنا لكن مع الله لا نقلق لأنه يعلم بنياتنا
    / د.عبدالله بلقاسم

    {وعجلت إليك ربّ لترضى} لم يقل لتعطيني!
    إن العلاقة مع الله ليست معاوضة! انها عبودية …

    وإن جنة العبد أن يرضى عنه سيده!
    في هذه الاية شوق الصالحين، وصدق المُنيبين، واستجابة الأوّابين..
    عجّل وامضِ إلى مكانٍ يرضي ربك
    هرول إليه الآن ، قبل فوات الآوان

    إذا أعرضَ عنك الخلقُ، فتوكّل على ربك:
    {فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ}
    وإذا عرفت أنّ مرجع الكلّ إلى اللّه وتقدير الكلّ فيها للّه فوطّن نفسك على فرش التّوكّل: {فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ}
    وإذا أردت أن يكون اللّه وكيلك في كلّ حال،
    فتمسّك بالتّوكّل في كلّ حال:
    {وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفى بِاللَّهِ وَكِيلًا}
    وإذا أردت أن يكون اللّه لك، وتكون للّه خالصا فعليك بالتّوكّل:
    {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ)


    لا تكن فظا فيهجرك بعضهم
    (ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك)
    ولا تكن ضعيفا فيزدريك آخرون
    "المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف".
    / سعود الشريم


    للقائد الناجح خمس صفات وهي:
    عفوه عن تابعيه،ودعاؤه لهم،ومشورتهم،وع زيمته،وتوكله
    ( فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ)
    / سعود الشريم


    كن من فصيلة هابيل، حينما أقدم على قتله أخوه قابيل فقال: «لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ»، دع الظالم يلقى حتفه أو يسلط الله عليه أظلم منه، واتركه للأيام والليالي، يقول المثل الصيني: «اترك عدوك وقف على شاطئ النهر، فسوف تشاهد جثته تمر بك»


    القنوات عندما تذيع القرآن في مناسبات العزاء ترسخ لدى الناس ارتباط القرآن بالحزن
    لا أدري متى يفهم الاعلام أن القران كتاب حياة وليس كتاب موت

    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهاً (69)
    ( فبرأه (الله) مما قالوا )
    حين يعجز الخلق كلهم عن تبرئتك أو يتواطؤوا على تهمتك سيتولى الله الله وحده براءتك
    / عبد الله بلقاسم


    (وكان عند الله وجيهـا ) المهم .. من أنت عـند الله ؟؟!
    نايف الفيصل


    كثر الأخلاق ذكراً في القرآن : العدل وترك الظلم !
    فقد ورد "350 " مرة.
    ولن نكون أمة قرآنية مالم يكن العدل مطلبنا الأول


    العجب كل العجب ممّن يكون الهُدهُد أصدق منه في توحيده ،
    والنمل أقوى منه في تنظيمه وحسن ظنّه ؛
    ( وفي أنفسكم أفلا تُبصِرون)

    يخاطب القرآن ( مَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ ) تارة و ( أُولِي الأَلْبَاب ) تارة أخرى ؛
    يريدك مرة أن تخشع ، ومرة أن تفكر

    ‏(وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهم لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا
    مَّا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ)
    ‏الحب
    ‏ثمرة توفيق إلهي ..
    ‏وليس ثمرة اجتهاد شخصي..


    لن يفلح في تحقيق معنى اخوة بين الناس لون ولا إقليم،وإنما تتحقق بعروة الدين
    (إِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوْا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ)
    /سعود الشريم


    يدفعنك كره الناس لصدقك إلى أن تجعلهم يحبونك لنفاقك؛
    فالاولى لك مع الله،والاخرى مع الشيطان
    (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ)
    / سعود الشريم


    (اشْتَرَوْا بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَناً قَلِيلاً)
    باعوا أغلى الأمور بأزهد الأثمان،،
    الأشياء قيمتها في ذاتها لابتقييم الناس لها،،
    / وليد العاصمي

  3. #23
    تاريخ التسجيل
    Jun 2024
    المشاركات
    815

    افتراضي رد: تاملات قرآنية

    الدين في القرآن يأتي بمعنيين :
    1-الحساب والجزاء نحو (مالك يوم الدين)
    2- الملة والشريعة نحو( إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ) (وَ ذلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ)
    وقوله تعالى (فما يُكذِّبُكَ بعد بالدِّينِ) يحتمل الوجهين،
    اي ما يكذبك بالملة التي جاء بها الرسول صلّ الله عليه وسلم او ما يكذبك بالجزاء يوم القيامة


    ما أجمل هذه العبارة:
    من سار بين الناس جابرًا للخواطر أدركه الله فى جوف المخاطر"
    قال تعالى: { هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ }

    إذا كنت تنام متى ما شئت وتقوم متى ما شئت ،دون أي مراعاة للصلاة في وقتها !!
    ستبقى في دائرة الأحزان ما دامت الصلاة ليست في دائرة اهتمامك.."
    الصلاة دائما مقرونة بالفلاح' ( قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى * وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى )
    الدِّينُ كُلِّه في كلمتين: اِتِّصال بالخالق وإحْسانٌ إلى المَخْلوق.
    الآن هناك ألف مُشْكلة مع الخَلْق، وهذه المُشْكِلات مع الخَلْق هي أعْراض انْقِطاعُ الإنسان عن الله، فإذا صَحَّت صِلَتُهُ بالله حُلَّتْ مُشْكِلاته مع الخَلْق


    ثلاث تجارات لا تخسرها
    ‏القران الصلاة الصدقة
    (إِن الذين يتلون كتاب اللَّه وأقاموا الصلاة وأَنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية
    يرجون تجارة لن تبور)


    لا تشتكى الداء الا لمن عندة الدواء
    (إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللّهِ)


    ( وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ)
    إذا سألت الله الجنه فلا تقل اللهم إني أسألك الجنه
    لان هناك أناس يدخلون الجنه بعد دخولهم النار
    ولكن قل
    ((اللهم إني أسألك الجنه وأعوذ بك من النار))


    (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِين)
    (الحمد لله) يقولها في صلاته المبتلى والمحروم والمريض والملهوف ليتعلم (حمد الله) على ما أصابه إذ لا يقدر الله إلا ما يصلح للعبد

    (الحمد لله) بدأت الآية بالحمد وليس بالجار والمجرور لأن الجملة الأسمية تفيد الدوام والثبات والاستقرار ، فالحمد ثابت ومستقر لله

    (الحمد لله) الحمد يجمع أفضل صور الشكر ، وأعم صور المدح ، وأرفع مقامات الثناء ، فلا يليق أن يصرف إلا (لله)


    الفاتحة من أرجى سور القرآن, ألا ترى أنك تستفتح بذكر ربوبية الله ( رب العالمين ) ثم رحمته ( الرحمن الرحيم ) فما ظنك بالرب الرحيم
    (رب العالمين) يزداد العالم اتساعاً وإمكاناً وفرصاً وعدداً فيزدادون لله (فقراً وذلاً وحاجة) إذ ليس لهم استغناء عنه طرفة عين
    (رب العالمين) العالم العلوي والسفلي ، والإنسي والجني ، والغيبي والحسي ، تنوعت (العوالم) والرب واحد


    " الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ "
    كلما كنت لله أتقى , كنت لرحمته أقرب .." ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون .. "
    (الرحمن الرحيم مالك يوم الدين) الرحمة فضلٌ ، والجزاء عدلٌ ، وفضل الله سابق ولهذا قدّم ذكر الرحمة على (يوم الدين)
    ((الرحمن الرحيم ))لو لم يعلم الناس عن ربهم إلا هذين الاسمين لكان كافيا بأن يبدد كل أحزانهم ومتاعبهم ..

    (ضاقت عليهم الأرض بما رحبت )
    تخلف 3 عن النبي في غزوة واحدة فجرى لهم ما سمعت،
    فكيف بمن قضى عُمره في التخلف عنه ؟! ابن_القيم
    ( وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت)
    ضاقت علي الصادقين لتسوقهم لفرج التوبة ولم تضق على المنافقين أحزانك مفاتيح الفرج .


    وصف الله الثلاثة الذين تاب عليهم (ضاقت عليهم الأرض ....ثم تاب عليهم) تتسع الأرض على المؤمن كلما تاب ؛لأن صدره اتسع


    {وقال إني مهاجر إلى ربي}
    أعظم رحلة يقطعها العبد في حياته تلك الرحلة التي يحزم فيها حقائب روحه إلى الله.
    - ( إني مهاجر إلى ربي) ( إني ذاهب إلى ربي)
    المهاجر لله والذهاب إليه كل يوم (يقترب) فإن لم تحس بالقرب فالطريق خاطئ.
    - "إنّي مهاجرٌ إلى ربي"
    ستغرق كل تفاصيل التعب وستنكمش كل هموم الزمن وغمومه لو سكن في قلوبنا معنى الهجرة إلى الله والسفر إلى الجنّة*.


    قال له قومه (إنا لنراك في سفاهة)فأجابهم (ياقوم ليس بي سفاهة )
    ولم يقل : بل أنتم السفهاء ! ما أجمل رقيّ الأخلاق في تعامل الأنبياء.



    خصوم الحق لا يألون جهدا في صد الناس عن كل ناصح رأوا له قبولا ونفعا،فيصفونه كما وصف اقدمون رسلهم(إنا لنراك في سفاهة وإنا لنظنك من الكاذبين).



    لما قيل لنبي الله (هود) (إنا لنراك في سفاهة)
    قال (ليس بي سفاهة) من عرف (نفسه) يرد على كل ما يقال


    {وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ}
    عَنْ قَتَادَةَ: يَقُولُ: «عَابُوهُمْ بِغَيْرِ عَيْبٍ، وَذَمُّوهُمْ بِغَيْرِ ذَمٍّ» الطبري
    يَتَطَهَرُونَ يعني:
    يا عجباً!
    أو من يتطهر يخرج من القرية إخراجاً، ليبقى فيها الملوثون المدنسون؟!

    إذا انحدرت في مستنقع التنازلات في دينك فلا تتهجم على الثابتين بأنهم متشدّدون
    بل أبصر موضع قدميك لتعرف أنك تخوض في الوحل
    الحرام يبقى حراماً حتى لو كان الجميع يفعله
    دعك منهم فسوف تُحاسب وحدك {وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا} سورة مريم :95
    فاستقم ( كما أُمرت ) لا كما رغبت


    1-في كل شيء حكمة.. قد لا تَنكشف لك الآن!" إنَّا كُلَّ شيءٍ خَلقناهُ بِـقَـدَر " .

    2-إنَّا كُلَّ شيءٍ خَلقناهُ بِـقَـدَردليل على أنه في الحياة لا يوجد صدفة أو حظ ، كُل شيء يجري بقَدَر وأمر من الله سبحانه
    3-(إنا كل شيء خلقناه بقدر )مخاوفك أحزانك وكل متاعبك هي بقدر لن تتجاوزه فاملأ قلبك يقينًا وامض مطمئنًا فكل أقدارالله خير


    سئل بعض الحكماء ما الحكمة في أن لم يعط إبليس اثنان من ابن آدم وأعطى أربعة
    أعطي من بين يديه ومن خلفه وعن يمنيه وعن شماله من الجهات الأربع لم يعط إبليس أن يأتيه من فوق ولا من تحت( ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَآئِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ)
    قال لأن الأربع جهات تدخلها المشاركة في الأعمال وفوق موضع نظر الرب جل جلاله إلى قلوب عباده المؤمنين وتحت موضع سجود الساجدين بين يدي رب العالمين
    عصمنا الله وإياكم من فتنته عصمة يدخلنا بها في رحمته وتاب علينا وعلى جميع المذنبين إنه تواب رحيم ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
    ابن_الجوزى


    (أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمْ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ)ذكرت أسباب اعراض عن(تحكيم الشريعة)إما نفاق أو شك في الدين أو طمع


    وصف الله جلّ الله نفسه بالنور "الله نور السموات"ووصف نبيه بالنور " وسراجاً منيراً "ووصف كتابه بالنور " وأنزلنا إليكم نوراً مبيناً"


    العجيب أن الغالب في القرآن إذا ذكر الله المطر فهو للعذاب:

    (وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَراً فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ )[الشعراء:173].
    وإذا ذكر الله الغيث فهو للرحمة، وهذا في الغالب؛ ولذلك يقول صلّ الله عليه وسلم:
    {مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل الغيث }.وذكر بعض أهل العلم كـابن الجوزي : أن من أسباب إجابة الدعاء: نزول الغيث، ولذلك ترتاح القلوب إذا سمعت الطش والرش، وأنت تسأل الله أن ينزل على قلبك رحمةً كما أنزل على الأرض رحمةً سُبحَانَهُ وَتَعَالَى.


    هناك "روحانيات" مع الله عزوجل لايستشعرها الا من أخلــص النيــة لله عزوجل

    واقترب من خــالقه ودعــاه بيقيــن وآنــس معه..
    فالعبد المؤمن له في كل شيء عبرة وعظة، كما قال سبحانه: إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِ ينَ {الحجر:75}.قال السعدي: أي: المتأملين، المتفكرين، الذين لهم فكر، وروية، وفراسة، يفهمون بها ما أريد بذلك
    قال علي رضي الله عنه: ثلاث هن راجعات إلى أهلها:
    المكر، والنكث، والبغي، ثم تلا قوله تعالى:
    {وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ}
    وقوله: {فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ}،وقوله: {إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ}
    .




  4. #24
    تاريخ التسجيل
    Jun 2024
    المشاركات
    815

    افتراضي رد: تاملات قرآنية


    1-(الذي يراك حين تقوم ، وتقلبك في الساجدين)
    لست وحدك الساجد في ظلمة الليل..
    هناك الكثير ممن اختارهم الله ليكونوا بالقرب منه.
    / وليد العاصمي

    2-( الذي يراك حين تقوم )
    أعظم باعث على العمل الصالح ،استشعار لذة رؤية الله لك وأنت تعمله !!
    / عايض المطيري

    3-( وتوكل على العزيز الرحيم الذي يراك)
    إذا توكلت على الله ،عزيزٌ عليه بأن يخذلك ، رحيمٌ بك كي ينصرك
    / /باسل الفاضل

    4"وتوّكل على العزيز الرحيم *الذي يراك حين تقوم"
    الذي حفظك وأنت نائم، سيحفظك وأنت قائم !
    / افياء الوحي





    (اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى * فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلَى أَن تَزَكَّى. )
    1-لا يعجزك عن الدعوة شيء، ولا يمنعك عنها حال المدعو حتى وإن تجاوز الحد
    2-أيها الداعية انتبه لألفاظك .الله علّم موسى الألفاظ التي سيقولها لفرعون الدعوة علمٌ يُتعلم
    3-مع علم بأن فرعون سيموت كافراً إلا أنه أمر موسى فقال
    {اذهب إلى فرعون}
    أخي الداعية أنت تفعل السبب والهداية بيد الله
    4-( فقل هل لك إلى أن تزكى )
    جمال هذا العرض تم توجيهه إلى أعظم طغاة البشر ،،

    فلماذا الفظاظة في أسلوب الدعوة مع الآخرين



    غيرالمتوكل يتعلق بالأسباب..والمتو كل قلبه معلق بالله فقط
    ابذل الأسباب ولكن لا تعتمد عليها..
    لاتعتمد على دوائك ولامذاكرتك ولا لاقوتك
    بل اعتمد على الله وحده لاشريك
    التوكل هو التبرئة من حولك وقوتك وحول مثلك وقوة مثلك.
    (وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ [المائدة: 23].
    فإن تقديم (الله )يفيد الحصر؛ أي: وعلى الله فتوكلوا لا على غيره.
    قال ابن رجب:من حقق اليقين:
    - وثق بالله في أموره كلها، ورضي بتدبيره له .
    - وانقطع عن التعلُّق بالمخلوقين رجاءً وخوفاً .
    - ومنعه ذلك مِنْ طلب الدُّنيا بالأسباب المكروهة .
    - ومن كان كذلك، كان: زاهداً في الدُّنيا حقيقة ، وكان من أغنى الناس ،
    وإنْ لم يكن له شيء من الدُّنيا.
    كما قال عمَّار :كفى بالموت واعظاً ، وكفى باليقين غنى ، وكفى بالعبادة شغلاً.



    ليس هناك مرض يقتل جسدك أكثر من الحزن .
    (لَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ )




    قيل للإمام المزي : فلان يُبغضك.

    فقال : ليس في قربه أُنس ، ولا في بعده وحشة.

    فإن الأنس الحقيقي هو الأنس بالله وليس أنس بالعباد، قال تعالى:
    {َإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُ واْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ }..[ البقرة 186].




    لا تتزوجي تارك الصلاه ،

    لان من هان عليه حق ربه ، يهون عليه حق زوجته في كل شئ !!
    (وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ)




    ليس بعد تسمية رب العالمين تسمية قال رب العزة:

    (هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ )
    فهل هناك أفضل من هذه التسمية، وهل هناك انتماء أفضل من هذا الانتماء.
    فهذا إخواني وذلك سلفى والآخر تبليغي.......
    قال الله تعالى: ( وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (33) ) <سورة فصلت>




    "قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ "لو رسخت هذه الآية ومثيلاتها في قلبي وقلبك لما التفتت قلوبنا لغير الله .


    . مهما بلغ حجم همومك، أو أهدافك وأمنياتك فلن تعجز من
    {بِيَدِهِ مَلَكُوت كُلّ شَيْء }
    من {بِيَدِهِ مَقَالِيد السَّمَوَات وَالْأَرْض}
    سله سيكرمك




    ( قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ (112)

    قَالُوا لَبِثْنَا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلْ الْعَادِّينَ (113)
    سُئلوا عن السنين فأجابوا باليوم !
    الحياة قصيرة




    اذا ضعفت همتك وفترت عزيمتك وشغلتك دنياك وأنستك أخراك
    فتذكر قوله ( أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ)
    / عبد المحسن المطيري



    ( أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجاً فَخَرَاجُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (72)سورة المؤمنون

    كل المرابحات المالية في الدنيا قابلة للخسارة
    إلا المرابحة بالصدقة فلا خسارة فيها على الإطلاق
    (وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين)."
    الشيخ: سعود الشريم




    تخيل أنك تمشي في طريقـك فإذا بلوحة مكتوب عليها

    (ممنوع التقدم - حقل ألغام) !
    لن تجد في نفسك حقداً على من وضع هذه اللوحة لأنه قال لك : "ممنوع" ،
    بل ستشكره عليها ولن تفكر أن هذه اللوحة قد حدت من حريتك ،بل ستفهمها أنها
    " ضمان لسلامتك "
    (وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ)



    الموت باب الدخول إلى وعد الله الكريم..

    وإنما يخاف عندئذ المكذبون، ولا خوف على مَنْ آمن بالله ثم استقام.
    (أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ )



    ( عَيْنًا يَشْرَب بِهَا الْمُقَرَّبُونَ )

    ولم يقل (منها) لأن الشارب قد يشرب ولا يروى . ويشربون بها أي : يروون .



    (وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِنْهَا مُنْقَلَبًا)

    لم تكن نعم الله ابدا دليلا على منزله العبد عن الله



    (وألنّا له الحديد)

    (يا نار كوني برداً وسلاماً)
    (وكلّم الله موسى)
    (وبشّروه بغلام عليم)
    (ووهبنا له يحيى)
    بينك وبين ما يبهرك.. أن يتولاك

    ( إنَّا رَادوه إِليكِ )
    من عُمق البحر ، من بطش فرعون؛
    أعاده الله لمأواه بين نبضات قلبها..
    أمحنتك أكبر ......لا بلية إلا ويكشفها اليقين بالله




    (وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ!) (الرحمن:1-9).
    وأول الوزن وزن الكلام، الذي هو حقيقة (البيان)،
    فإذا خسر؛ خسرت كل الموازين بعده




    ليس المهم ما يكيدون لك الآخرون

    بل المهم ما علاقتك بمن يدبر احداث هذا الكون كله
    (وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ )

  5. #25
    تاريخ التسجيل
    Jun 2024
    المشاركات
    815

    افتراضي رد: تاملات قرآنية

    (كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ)
    فانية يا الله ..
    فلا تجعل مرها يشقيني ..
    ولا حلوها يلهيني .!!

    سئل : هل تجد في القرآن
    لا يُلدغ المؤمن من جُحر مرتين ؟
    قال : في"هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلَّا كَمَا أَمِنتُكُمْ عَلَى أَخِيهِ مِن قَبْلُ"

    "فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِ اللَّهُ الْمَوْتَى"
    لا تتوجع من ضربات القدر
    رب ضربة يهب الله لك بها الحياة.

    ويسألونك عن الصبر!
    قل : طعمٌ مُرّ ، وعاقبةٌ تسرّ
    (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ )

    (وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى)
    من تأمل حياة النبي عليه السلام عرف
    أن علاج ألم الفقر يكون بغنى النفس.
    .
    يسوق للمنكر ويدافع عنه
    وحين تمارس حقك بابداء رأيك في المنكر
    يتهمك بمصادرة اختيار الناس ويطالبك بالصمت
    "مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ "

    (اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ)
    حُذِف المتعلق لإفادة العموم، والمعنى:
    استعينوا بهما على كل شيء من أمور
    دينكم ودنياكم.

    " فَلَا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلَادِ " ..
    آية تشفي الصدور المقهورة ، وتداوي النفوس المكلومة ، إذا ساورها اليأس والقهر مما يجري

    "هَذَا عَطَاؤُنَا"
    فيضٌ لا ينضب، ومنن لا تحسب، وكرم
    لاينقطع ،وجود لاينتهي ،وأعطيات لاتكال,
    وهبات لاتحول؛إنه عطاء الواسع الكريم
    الحميد

    (إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ )
    وعَدَ وسيُوفّي -سبحانه-



    (وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ )
    الآية جاءت ب(ما) ولم يقل (من)
    الأطباء بإجهزتهم الحديثة يمكن أن يعرفوا من في بطن المرأة لكنهم لا يعلمون ما في بطنها وهل هذا المولود شقي أم سعيد ولا كم أجله وغيره من الأمور الغبية المتعلقة بهذا المولود لا يعلمها إلا الله تعالى

    (وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ)
    ليس كل ناصح أمين
    فقد لبس "ابليس" رداء النصح عندما اخرج آدم من الجنة


    ( زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ ..)
    (وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ)
    وفائدة هذا التمثيل
    أن الجنة لا تُنال إلا بترك
    الشهوات وفطام النفس عنها.
    القرطبي

    ( لَتُبَيِّنُنَّه ُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ )
    وكان يقال:
    طوبي لعالم ناطق، وطوبي لمستمع واعٍ ..
    الطبري


    من حقوق الإخوان:
    الاعتذار منهم(وَإِن كُنَّا لَخَاطِئِينَ )
    والاعتذار لهم(مِن بَعْدِ أَن نَّزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي)
    وقبول العذر منهم(لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ )

    يقول شيخ الإسلام ابن تيمية:
    "الجهل والظلم هما أصل كل شر كما قال -سبحانه وتعالى-:
    ( وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا )

    (وقل ربِّ زِدني عِلمَاً )

    وفي هذا ما يدل على شرف العلم وفضيلة الاستزادة منه

    قِيل لأحد الحكماء، ماهي السعادة ؟
    قال : عافيةٌ في الدنيا وعفوٌ في الآخرة
    (إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا )

    أول من يستفيد من إحسانك
    ويتضرر من اساءتك هو انت
    (إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا )
    عبد المحسن المطيري.

    لا تعلق سعادتك بغير الله
    فـإن :الصديق يـجفو،والقريب يبعد،والحـي يموت،والمال يفنـى،والصحـة تـزول،
    ولا يبقـى إلا الـحـي الـقـيـوم ( اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ)

    " لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ "
    منهج في كل حاجه في حياتك
    أنت مش محتاج أسباب
    أنت محتاج رب الاسباب



    (وأُزلفتِ الجنّةُ للمتقين غيرَ بعيد)
    تحسسوا الجنّة من حولكم أيّها المتّقون!
    ليست بعيدة؛
    الجنّة بترك شهوة، بدمعة صادقة، بعمل خفيّ!

    “وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَّيْتًا كَذَلِكَ الْخُرُوجُ ”
    فمسألة إحياء الموتى ليست معقدة ولا مستحيلة ؛
    فأنتم ترون أمثالها تتكرر أمام أعينكم،ومع ذلك تنكرون !

    قد أثنى الله على من يفكر بعقله في عظمة المخلوقات، ليكون هذا التفكير يزيدهم تعظيمًا لله خالق الخلق أجمعين: {الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُون َ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [آل عمران:191]
    فالتفكر في خلق الله تعالى من صفات المؤمنين، وكلما كان الإنسان أكثر تفكرًا وتأملًا في خلق الله وأكثر علمًا بالله تعالى وعظمته كان أعظم خشية لله تعالى، كما قال سبحانه: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} [فاطر:28]

    (قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ) .
    شتان بين إله يحتاج لمن ينصره .. ..
    وإلـه ينـصر من يحتاجه !

    (لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ)
    في كل ميدان ..
    في كل مشروع ..
    في كل دائرة ..
    في كل قلم..
    في كل منبر..
    في كل تغريدة!

    ابتدأ القرآن بـ(العالمين)
    وختم القرآن بـ(الناس).
    ليُعلم أن القرآن ليس خاصاً بالمسلمين
    بل هادياً لجميع العالمين.

    هنيئًا لِمن عرَف الله ،
    فامتلأت معرفة الله بقلبه فأصبح يقول لله ،
    ويعمل لله،ولا يبالي بأحدٍ سِوى الله.


  6. #26
    تاريخ التسجيل
    Jun 2024
    المشاركات
    815

    افتراضي رد: تاملات قرآنية

    شيئان يحزنان
    رجلٌ لم يدخل المسجد إلا في جنازته!
    وامرأة لم تستر نفسها إلا في كفنها ..
    كم هي مؤلمة
    إلى_متى_الغفلة!
    «ولا تكن مِنَ الْغَافِلِينَ»


    كلّما أكثرت مـن الكلام زادت أخطاؤك ،
    إلّا إكثار ذكر الله،
    فكلما أكثرت مِنه مُسحت عثراتك.
    (وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ )


    (أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ)
    ‏لا يُزاحم الإخلاص اليوم شيءٌ مثل التّصوير،
    يتكلّف الإنسان إظهار عمله الصّالح للعالمين،
    وقد كان الواحد من السلف يتكلف إخفاءه عن أهل بيته.



    الامنيات نوعين ...
    امُنيات رخيصة
    (يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ)
    امُنيات عظيمة
    ( توفّني مُسلِماً وألحِقني بالصّالحِين )


    دع إصدار أحكامك على من لا تحبهم فمن النادر أن تنصفهم
    "وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا"
    الشنآن أعظم عوائق العدالة
    (شَنَآنٌ : بُغْضٌ )


    إن أفضل ما اكتسبته النفوس وحصلته القلوب ونال به العبد الرفعة في الدنيا والآخرة
    هو العلم والإيمان؛
    ولهذا قرن بينهما تعالى في كتابه في مواضع:منها قوله تعالى:
    {وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالإيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ إلَى يَوْمِ الْبَعْثِ
    فَهَذَا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلَكِنَّكُمْ كُنتُمْ لا تَعْلَمُونَ} [الروم:56].
    دواء الشهوات الإيمانُ،
    ودواء الشبهات العلمُ .
    انظر لعلاجك .


    انتبه !
    يا من يتساهل في أمور الدين.
    .قال أحسنه وليس أيسره !
    {الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه}


    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم} [سورة البقرة: 254].
    ‏يعطيك المال ، ثم يلهمك أن تتصدق ، ثم يُسخر لك فقيراً يأخذها ،
    ثم يقبلها منك ، ثم يبارك لك في رزقك الذي هو أعطاك إياه
    سبحانك ربي ما أعظمك





    لم يجمع الله لأحد من الأنبياء اسمين من أسمائه إلا للنبي محمد فإنه
    قال"بالمؤمنين رؤوف رحيم"
    وقال"إن الله بالناس لرؤوف رحيم"
    القرطبي



    أنت من يحتاج إلى حفظ القرآن ،
    وإلا فهو محفوظ قبل نزوله فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ وأثناء نزوله
    (وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ)
    وبعد نزوله
    (وإنا له لحافظون)




    (إنهم كانوا يسارعون (في) الخيرات)
    قال : ( في ) ولم يقل ( إلى ) ؛
    وذلك إشارة إلى أنهم مستقرين في الخيرات ،
    فهم من خير إلى خير.


    (وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ)
    قال ابن القيم رحمه الله :
    ولا يزال العبد يعاني الطاعة ويألفها ويحبها ويؤثرها
    حتى يرسل الله سبحانه وتعالى برحمته عليه الملائكة تؤزه إليها أزا، وتحرضه
    عليها، وتزعجه من فراشه ومجلسه إليها، ولا يزال يألف المعاصي، ويحبها
    ويؤثرها حتى يرسل الله عليه الشياطين، فتؤزه إليها أزار


    مؤلم أن تقول لقريبك وصديقك وحبيبك
    "إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن
    فتكون للشيطان وليا"
    فيقول
    "لئن لم تنته لأرجمنك واهجرني مليا"


    "إضرب بعصاك البحر"
    "إصنع الفلك"
    "أدخل يدك في جيبك"
    حتى معجزات الانبياء قرنها عزّوجل بـالعمل
    فـلا تنتظـر أي نجـاح بـدون عـمـل..*

    أول مشكلة في حياة آدم وحواء كانت بسبب طرف خارجي"الشيطان"
    تدخل أطراف خارجية في حياة الزوجين مدعاة لزيادة الخلاف وحصول المشكلات.
    قالَ السعدِي رَحمه الله فِي تَفسيره:
    العَبد يَنبغِي لَه أن لا يَتكل علَى نفْسِه طرْفة عَين،
    بلْ لا يَزال مُستعِينا بربّه، مُتوكلا عَليه،
    سَائلا له التوْفيق، وَإذا حَصل لَه شَيء مِنَ التّوفيق، فَلينْسبه لمُوليه وَمُسدِيه،
    وَلا يعجب بِنفسه لِقوْله:
    “وَمَا تَوْفِيقِي إِلا بِالله عَليْهِ تَوكّلْتُ وَإليهِ أُنِيب" [هود:88


    "اتق النار ولو بشق تمرة"
    شق تمرة تذوب في بطن جائع
    ترد عن المنفق النار
    أيهما أشد حاجة للصدقة؟
    (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ.)






    ( وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ)
    عندما تكون المرأة [محتشمة] . .
    هذا لا يعني أنها لا تعرف [الموضة] ..
    فهي تستطيع أن تجمع بين الاثنين ..
    لكنها تعي (أين) و(متى) و(لمن) تلبس







    "ربكم أعلم بما في نفوسكم"
    لو قال لك ملك: لاتقلق أنا أعرف ما يمر بك؛ لافترشت قلوبنا السكون وتغطت عن الترقب بالاطمئنان,ملك الملوك يقولها لنا*


    (وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا )
    دعوة مُختصره .. أحالت الكهوف أمناً ..
    والذُل عزاً .. و أتت بأمور غير متوقعة .
    [سورة الكهف : 10]


    ( وَكَلْبُهُم بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ )
    ذُكر كلبهم وهو حيوان ، وأُهمل عدوهم وهو مَـلِك .
    كن تابعاً للحق يمجّدك الله ، ولا تكن رأساً في الباطل فيخذلك الله ..!!
    فـمن صَحِـب أهل الخير والصلاح عادت عليه بركتهم ..
    فهذا ( كلب ) صَـحِـب قوماً صالحين - أصحاب الكهف -
    فكان من بركتهم عليه أن ذكره الله في القرءان ...





    ما أجمل الفجر :
    فريضته : تجعلك في ذمة الله ،، الذِّمَّة هنا : الضمان ، وقيل الأمان
    و سنته : خير من الدنيا ومافيها ،،
    وقرآنه : { إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا }


    "إن إبراهيم لحليم أوّاه منيب "
    قد يُثنى عليك عند ربك بصبرك وحلمك مع خلقه!
    لعل لين قلبك يكون طريقك للجنة


    ( نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ )
    عاقب سبحانه من نسيه عقوبتين :
    1- أنه سبحانه نسيه.
    2- أنه أنساه نفسه.- ابن القيم
    قال ابن كثير أي لا تنسوا ذكر الله تعالى :
    فينسيكم العمل لمصالح أنفسكم التي تنفعكم في معادكم ، فإن الجزاء من جنس العمل .
    قال سفيان : نسوا حق الله فأنساهم حق أنفسهم


    {أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ} [المائدة: 54]،
    قال ابن الحاج رحمه الله:
    "من أراد الرفعة فليتواضع لله تعالى؛ فإن العزة لا تقع إلا بقدرِ النزولِ، ألا ترى أن الماءَ لما نزلَ إلى أصلِ الشجرةِ صعدَ إلى أعلاها فكأن سائلاً سأله: ما صعدَ بِكَ هنا -أعني في رأس الشجرة- وأنت تحت أصلها؟ فكأن لسان حاله يقول: من تواضع لله رفعه"
    حينما قال الاعرابي أيكم محمد؟
    والنبي بين أصحابه
    دليل أنه لا يوجد كرسي عالي أو لبس أووسم خاص أوهيمنه لافته
    وهنا الدرس ينتهى
    إنه التواضع


    "فنادى في الظلمات".
    أذا ضخموا الأسباب
    فاسألهم عن أي أسباب غير الدعاء
    كانت في بطن الحوت .


  7. #27
    تاريخ التسجيل
    Jun 2024
    المشاركات
    815

    افتراضي رد: تاملات قرآنية



    "وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ "

    خيرك عند الله لن يضيع
    فلا داعي أن توثق عباداتك بالتصوير وأن تُشهد الناس عليه

    "ويطعمون الطعام على "حبه" مسكينا ويتيما واسيرا "
    بواقي الطعام والطعام الخاص بالخدم مما تتعفف عن اكله ربة البيت
    لا ينطبق عليه وصف "الحب"





    تتجلى الرُّوح الأخلاقية العليا عند الإحسان لمن لا ترجو منه شيئا،
    ولا تنتظر منه جزاء:
    (ويُطعمون الطعام على حبّه (مسكينا) و(يتيما) و (أسيرا)








    "فلا يغررك تقلبهم في البلاد"
    علقوا قلوبكم بربكم ..
    فمن ظن انتصار الباطل على الحق فقد أساء الظن بربه
    ابن القيم


    في هذا العصر لا تتعجَّب من سهولة الوصول للمعصية،
    فالمقاطع المحرمة بين يديك تصِل إليها بضغطة زر، والحكمة:
    (ليعلم الله من يخافه بالغيب).




    كل ما تلقاه في هذا الطريق الطويل:
    (إنك كادح إلى ربك كدحا)
    كله يهون في سبيل لقاء الله ورؤيته سبحانه:
    (فملاقيه)(وما عند الله خير وأبقى)


    (إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء)
    إيقاع العداوة بين المسلمين هدف شيطاني،
    فقد يئس أن يُعبَد في الأرض، لكن رضي بالتحريش بين المؤمنين.






    (إنما الخمر والميسر...فاجتن بوه)
    بكلمة واحدة (فاجتنبوه) أقلع الصحابة عن عادة تأصَّلَت في نفوسهم لعشرات السنين.


    "ولله على الناس حج البيت(من استطاع)إليه سبيلا"
    لاتتسول نفقات حجك ولاتتحمل منة أحد فيه
    كرامتك غالية عند الله






    (إمساكٌ بمعروف أو تسريحٌ بإحسان)
    أساس للعلاقة الزوجية
    بل للعلاقات الإنسانية كلها


    (واحفظوا أيمانكم)
    أمَرٌ من الله تعالى لعباده بأن يصونوا أنفسهم من الحنث في أيمانهم، أو الإكثار منها لغير ضرورة، فإن الإكثار من الحَلِف بغير ضرورة يؤدى إلى قلة الحياء من الله تعالى، كما أنَّ الحلِف الكاذب يؤدي إلى سخط الله سبحانه على الحالف وبغضه له.





    (المفتاح السري والسحري لكل أزمة:
    (لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ)


    خطورة الكلمة!
    (فأَثابهم الله بما قالوا)( ولُعِنُوا بما قالوا )
    وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم.





    (فأثابهم الله بما قالوا جنات)
    رُبَّ كلام خرَج من قلب صادق، كان سببَ دخول صاحبه الجنة،
    ألا ما أغلى الكلام وأهمية اللسان!


    (وإذا أنعمنا عَلَى الْإِنسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانبه)
    "عبيدُ النّعم كثيرٌ عديدهم،
    وعِبادُ المُنعم عزيزٌ وجودهم" !!





    ( إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ )
    "ينتهي الصبر شكراً لأنّ الشَّاكرَ يَرَى المِنَنَ في طَيّ المِحَنْ"


    (تفيض) من الدمع مما (عرفوا) من الحق:
    بقدر ما تعرف من الحق، يلين قلبك ويفيض دمعك.


    (ولو أعجبك كثرة الخبيث)
    للخبيث كثرة وبهرج لا ينجو من (الإعجاب) به إلا الأقلون.


    (عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم)
    عن أبي أمية الشعباني أنه قال: سألت عنها أبا ثعلبة الخشني، فقال لي: سألت عنها خبيرا، سألت عنها رسول الله فقال: «بل ائتمروا بالمعروف، وتناهوا عن المنكر حتى إذا رأيت شحا مطاعا، وهوى متبعا، ودنيا مؤثرة، وإعجاب كل ذي رأي برأيه، فعليك بخاصة نفسك، ودع العوام».


    








  8. #28
    تاريخ التسجيل
    Jun 2024
    المشاركات
    815

    افتراضي رد: تاملات قرآنية


    (عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم)
    قال شيخ المفسرين أبو جعفر الطبري: عليكم أنفسكم فأصلحوها، واعملوا في خلاصها من عقاب الله، وانظروا لها فيما يقرِّبها من ربها، فإنه"لا يضركم من ضَلّ"، يقول: لا يضركم من كفر وسلك غير سبيل الحق، إذا أنتم اهتديتم وآمنتم بربكم، وأطعتموه فيما أمركم به وفيما نهاكم عنه، فحرمتم حرامه وحللتم حلاله.


    (وارزقنا وأنت خير الرازقين)

    سُئل أحد العُبَّاد : لِمَ وُصِف الله بخير الرازقين؟
    قال: لأنه إذا كفر أحد لا يقطع رزقه.


    مما يعينك على الخشوع في الصلاة:

    ترديد الآية حتى لو بقيت تردد آية واحدة فقط في تلاوتك،
    فإن النبي قام ليلة بآية
    ( إن تعذبهم فإنهم عبادك )

    (هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم)
    لن يصمد يوم القيامة إلا الصادقون.
    تذكُّرُ أن أصلك من طين أفضل ما ينزع من قلبك بذرة الكبر الدفين.

    {فأهلكناهم بِذُنُوبِهِمْ}

    الخلاصة في كلمتين: الذنوب مَهلكة.
    1{فأهلكناهم بِذُنُوبِهِمْ} {فكلا أَخذنَا بِذَنبِهِ } {فَأَخذهُم الله بِذُنُوبِهِمْ}
    ليس في القرآن تكرار بل تذكير للأبرار وترديد للاعتبار.
    العذاب ينزل بالأوزار، ويرتفع بالاستغفار ..
    قال الله تعالى:
    (فأهلكناهم بذنوبهم)

    (كتب) على (نفسه) الرحمة:
    سبحان من ألزم نفسه بما فيه خير عباده، لطف ما بعده لطف.


    ( قُل لِّمَن مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُل لِّلَّـهِ)
    المالك الحقيقي يذكِّرك أن كل ما يديك ملك له، وهو معار لك فترة حياتك، ثم يسترده.

    (كَتَبَ عَلى نَفسِهِ الرَّحمَةَ)
    دعوة للمسرفين على أنفسهم، والغارقين في بحار اليأس، والظانين بالله ظن السوء.

    (إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم)
    قالها محمد لمن ساومه على دينه،
    فقلها اليوم إن واجهك نفس الموقف.
    ( إِنِّيَ أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ)
    عجبا أن يخاف من عاقبة الذنب نبي معصوم،
    ولا يخاف منه إنسان جهول ظلوم.

    "وإن يمسسك الله (بضر) فلا (كاشف) له إلا هو "
    أي ضر مهما كان صغيرا، في أجسادنا أو أرواحنا،
    في نفوسنا أو نفوس أحبابنا، لا يكشفه إلا الله.


    (وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو )
    ومِن أعظم الضر: حجاب العبد عن رب العالمين،
    وهو أشد وأخزى من عذاب الجحيم.
    (وَإِنْ يَمْسسْكَ الله بضر فلا كاشف له إلا هو)
    اذا سكن قَلْبك الى الله لم تخف غَيره، ولم ترجُ سواه،
    فلتطمئن قلوب أولياء الله، ومن ضاقت بهم السبل من عباده الصالحين.
    قال ابن القيم: والتحقق بمعرفة هذا يوجب صحة الاضطرار وكمال الفقر والفاقة، ويحول بين العبد وبين رؤية أَعماله وأَحواله، فهو الذى يمس بالضر، وهو الذى يكشفه، فمسُّه بالضر لحكمة، وكشفه الضر لرحمة.

    {وَإِن يمسسك الله بضر فَلَا كاشف لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِن يردك بِخَير فَلَا راد لفضله}: هذه الآية من أسباب رجوع العبد إلى ربه بِالْكُلِّيَّة.

    (إنه لا يفلح الظالمون )
    سيبقى ظلم الظالمين سدا منيعا حائلا دون فلاحهم أو توفيقهم.

    (ثم نقول للذين أشركوا: مكانكم)
    احتجاز إلهي قسري: الزموا أماكنكم لا تبرحوها!
    حتى تعرفوا ما يُفعل بكم، ويقضي الله في أمركم.

    «فَزَيَّلْنا بَيْنَهُمْ)
    أي فرقنا بين العابدين والمعبودين، وهو من الزوال أي ذهاب الشيء واختفاؤه، وقال: «زيّلنا» ولم يقل: «فرَّقنا»؛ لأن التفريق معه بقية أمل فى الاجتماع، أما التزييل، فهو غروب إلى الأبد، وهوما يزيد من وحشة المشركين حين يقاسون العذاب وحدهم.

    (انظر كيف كذبوا على أنفسهم؟)
    يبرر المرء معصيته ليتهرب من عواقبها، وذلك ليلتمس النجاة بأي صورة، ولو بالكذب على نفسه.

    (ولو ترى إذ وقفوا على النار فقالوا ياليتنا نُردّ)
    مجرد أول نظرة إلى النار جعلت صاحبها يتمنى الرجوع للدنيا لفعل الخير،
    فكيف يكون الحال بعد دخول النار ومقاساة العذاب؟!

    (وما الحياة الدنيا إلا لعب ولهو وللدار الآخرة خير للذين يتقون أفلا تعقلون)
    ليكن حزنك على ما فات من آخرتك أضعاف حزنك على ما فات من دنياك،
    وإلا ما كنت عاقلا :
    (أفلا تعقلون)

    من لزم التقوى زهد في دنياه وهانت عليه مصائبه، لأن الله تعالى قال:
    {وَلَلدَّارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلا تَعْقِلُونَ} [الأنعام: 32]

    (قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ)
    تعزية من الله وتسلية لنبيه، فسِر في حياتك على هذا النهج الرباني مع كل مصاب.

    {ولكن الظالمين بِآيَاتِ الله يَجْحَدُونَ}
    الظلم نقل حق إلى غير مستحقه، وأبشع أنواع الظلم:
    الشرك؛ لأنه نقل حق الذات الإلهية المستحق وحده للعبادة إلى غير مستحقها.

    {والله يعلم وأنتم لا تعلمون}
    إجابه كافيه شافيه لسؤال
    لماذا يحدث ذلك لي

    حينما تقبل على الآخرة وتجتهد لها، ينالك الشكر الرباني
    ((فَأُوْلَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا))[الإسراء:19]
    سبحانه يوفقك للعمل ثم يشكرك عليه .

    ((مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ))[ق:33]
    حينما تبتعد عن أنظار الناس، وتغيب عنك ملاحظاتهم،
    هناك تكون " التقوى".

    ((إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ))[الإسراء:60]
    قد يؤذيك البعض أو يأخذ حقك، أو يحرمك من..
    فلا تقلق فالله محيط به وسينتقم لكل مظلوم.
    ارفع شكواك للعليم الخبير ..


    ((وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ))[الأنعام:18]
    حينما يظلمك الآخر ويقهرك وتشعر بالألم يحيط بك،
    فاتجه إلى ربك القاهر الذي سينتقم لك ممن قهرك وآذاك .

    (إِنَّما يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتى يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ)

    من فقد سماع القلب لأوامر ربه حُرِم التوفيق في سائر أمره،
    والمقصود به سماع الاعتبار.


    سنة الاستدراج! في الحديث:«إذا رأيت الله يعطي العبد من الدنيا على معاصيه ما يحب، فإنما هو استدراج ثم تلا: (فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء، حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون)»


    (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصَارَكُمْ وَخَتَمَ عَلَى قُلُوبِكُمْ)
    قال ابن الجوزي: «يعاقَب الإنسان بسلب معاني تلك الآلات، فيرى وكأنه ما رأى، ويسمع وكأنه ما سمع، والقلب ذاهل عما يتأذى به؛ ولا يتفكر في خسران آجلته، لا يعتبر برفيقه، ولا يتعظ بصديقه، ولا يتزود لطريقه، وهذه حالة أكثر الناس، فنعوذ بالله من سلب فوائد الآلات، فإنها أقبح الحالات».

    (ولا تخزني يوم يبعثون)
    قالها الخليل إبراهيم
    فمن ذا الذي يظن أنه حط رحله في الجنة

    تقوى القلب لابد أن يتبعها إصلاح العمل
    (فمن اتقى وأصلح)

    كم في واقع الأمة اليوم من بشائر ، يراها المتشائمون خسائر،
    ومن أعظمها تمايز الصفوف وانكشاف الباطل
    (ولتستبين سبيل المجرمين)

    (وما تسقط من ورقة إلا يعلمها)
    فكيف بدمعة مؤمن وزفرة مكروب ودعوة مظلوم؟!

    (وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرِض عنهم)
    قوة مناعة قلبك، لا تبرر لك الإقامة في بؤر الفساد أو الوباء.

    (وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرِض عنهم)
    الإعراض سلاح من أسلحة المؤمنين، لأن الالتفات لهؤلاء ومناقشتهم يذكي نار جدالهم وحماستِهم.

    (الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لعِبا وَلَهْوا)
    الأفكار المتعلقة بالشعائر الدينية وأمور العقيدة
    ليست مجالا للتسلية أو الفكاهة والسخرية..
    هذا خط أحمر!


    تأملت فوجدت أن الحياة الآمنة لا توجد إلا مع انعدام الظلم
    (الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم)
    فكل الظالمين غير آمنين، وإن تترسوا بالحرس والعتاد.

    الأمن منحة ربانية لا يستطيع بشر أن يوفِّرها لك

    (الذين "آمنوا" ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك "لهم الأمن")

    (نرفع درجات من نشاء)
    قال ابن تيمية: فرفع الدرجات والأقدار على قدر معاملة القلوب بالعلم والإيمان، فكم ممن يختم القرآن في اليوم مرة أو مرتين وآخر لا ينام الليل وآخر لا يفطر ، وغيرهم أقل عبادة منهم وأرفع قدرا في قلوب الأمة، وذلك لقوة وصفاء المعاملة وخلوصها من شهوات النفوس.

    قال الشعبي:
    «العلمُ ثلاثةُ أَشبارٍ، فمن نال منهُ شبرًا شمخ بأنفه وظن أَنه نالهُ. ومن نال الشبرَ الثانيَ صغرت إليهِ نفسهُ وعلِمَ أَنه لم ينله، وأَما الشبر الثالثُ فهيهَات لا يناله أَحدٌ أبدا».
    أثنى الله على ثمانية عشر نبيا في سياق واحد ،ثم ختم ثناءه عليهم بقوله

    (ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون!)
    الشرك ذنبٌ لا يُغفر، ولو كان من أشرف الخلق!

    (أولئك الذين هدى اللهُ فبهداهم اقتده )
    جاء الأمر باتباع الهدى لا المهتدين !
    فالفتنة لا تؤمن على حي، فاجعل دائما ولاءك للفكرة لا للأشخاص.

    (وهذا كتابٌ أنزلناه مُبارك)
    البركة أن يعطي الشيء أكبر من حجمه المنظور، وبركة القرآن واضحة، فلو قسنا حجم القرآن بحجم الكتب الأخرى لوجدنا حجم القرآن أقل، ومع ذلك فيه من الخير والبركات والتشريعات والمعجزات والأسرار ما تضيق به مئات الكتب.

    (وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ)
    وحيدا طول إقامتك في قبرك، ثم في خمسين ألف سنة هي يوم حشرك،
    وليس معك حينها سوى عملك!

    {ولقد جِئْتُمونا فُرادَى كما خلَقْناكُم أوّلَ مَرّةٍ}

    قال الشيخ الطنطاوي :
    «إني لأتصوّر الآن ملوك الأرض وقد خرجوا من قبورهم حُفاة عُراة منفردين فأتّعظ، فأقول من فوق هذا المنبر ما ينفعني في ذلك اليوم لا ما يُفيدني اليوم، ومن تصوّر هذا لم يعُد يبالي بأحد».

    (فالق الإصباح)
    إن الذي يزيح ظلمة الليل كل يوم بانفلاق الصبح،
    قادر على تفريج كربك وتسريع فرجك وتيسير أمرك.

    ويحدثُ أن يعجز ستة مليارات إنسان عن مواساتك !

    . ثم تأتي آية واحدة فتطيّبُ خاطرك كأنك لم تحزن !
    لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا


    تعلمت من الحياة أن الشر ينتصر إذا وقف الأخيار على الحياد . .

    { لَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَلَا إِلَى هَؤُلَاءِ }

    (وَلا يَجِدونَ في صُدورِهِم حاجَةً مِمّا أوتوا )
    أحسنُ ما قيل فيه: لا يحسدون إخوانهم على فضلِ ما أعطاهم الله. .
    ابن كثير-رحمه الله-

    "وكل شيء عنده بمقدار"
    منهج حياتك مرسوم بدقة..
    لا تحزن ولا تقلق



  9. #29
    تاريخ التسجيل
    Jun 2024
    المشاركات
    815

    افتراضي رد: تاملات قرآنية








    {وأنذرهم يوم الحسرة }

    يتحسر الكافر على كفره والظالم على تعديه بل حتى المؤمن على تقصيره.


    الطغاة والفسقة يحاولون صرف الدعاة والمناصحين عن مهمتهم الأساسية بما يشغلهم عنها : {قال فما بال القرون الأولى}.



    {قال هذا فراق بيني وبينك سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا}.
    قلة صبرك وكثرة عتابك ،
    قد تُفقدك أحبابك ...


    { رب السموات والأرض وما بينهما فاعبده واصطبر لعبادته}
    ذكر ابن تيمية: أنها جمعت أنواع التوحيد الثلاثة.

    أخواتي تأملن قول مريم عليها السلام

    {ولم يمسسني بشر }
    مجرد مس
    فكيف بمن تسلم على الرجال أو تخلو بهن ؟!!


    {فأتَتْ به قومها تحمله }
    ما دمتَ على الحق ، فكن واضحاً ، لستَ بحاجة للتمويه !

    *ماجد الغامدي~


    (القلق)و(الطفش)

    كلها أعراض داء الإعراض عن ذكر الله
    {ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضناً ونحشره يوم القيامة أعمى}.

    أول كلمة نطق بها المسيح عليه السلام

    {إني عبد الله}
    فشرفك الحقيقي مهما كنت عبادة الله تعالى.


    {يا أخت هارون ما كان أبوك امرأ سوء وما كانت أمك بغيًا}
    سيرة أهلك الجميلة ، لا تفسدها وتشوهها بأفعالك المشينة …


    بين الله أنه سلم نبيه يحيى في ثلاثة أحوال هي الأشد على كل إنسان
    (يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا)


    لكل من فقد عزيز هذه الآية بها كل العزاء
    {وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِن مِّتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ }
    كلنا سنموت والاختلاف فقط بالتوقيت.


    قرية ،، ظلمت ،، فأهلكت،

    فأصبحت
    {بئر معطلة وقصر مشيد}
    لا ماء ، ولا حياة ، ولا عمل
    حياة كاسدة
    الظلم يقود إلى الدمار،، والكساد،،


    {ومنكم من يرد إلى أرذل العمر}،
    قال عكرمة:
    [من قرأ القرآن ، لم يصر بهذه الحالة]


    ‏(وهذا ذكر مبارك)
    القرآن بركة عليك، وعلى أهلك، وعلى قلبك ..
    وعلى كل شيء فاستمسك به !

    {ومن يهن الله فما له من مكرم}

    إذا أكرمتَ دينه أكرمك ولو أهانك الخلق كلهم،
    وإذا أهنت دينه أهانك ولو لمعك الإعلام، وطارت شهرتك في الآفاق .

    ‏(وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ)

    أفلا يتأمل القضاة؟
    وكل حكم .. ولو في أبسط القضايا!


    ‏{وَمَن يُهِن للَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِن اللَّهَ يفعلُ مَا يَشَآء}
    هانوا على الله فعصوه ولو عزوا عليه لعصمهم.

    {ونوحًا إذ نادى من قبل}

    {وأيوب إذ نادى ربه}
    {وذا النون إذ ذهب مغاضبًا…فنادى في الظلمات}
    {وزكريا إذ نادى ربه}
    نجاتك في مناجاتك …

    {وكم قصمنا من قرية كانت ظالمة }

    لا شيء كالظلم يُزيل ويُسقط الأمم ...

    {قال بل فعله كبيرهم هذا فاسألوهم إن كانوا ينطقون .. فرجعوا إلى أنفسهم}

    العقول السليمة يكفيها حوار الحروف قبل السيوف …

    (ولا تخاطبني في الذين ظلموا إنهم مغرقون)

    فلا محاباة في الحق ولا جدال إنما هي سنة ماضية لا رحمة فيها للظالمين.

    يغالط فرعون الحقائق فيسحق قوم موسى ويمنّ على موسى بقوله

    {ألم نربك فينا وليدًا }

    {وتلك نعمة تمنها علي أن عبّدتّ بنى إسرائيل}

    تضليل الطغاة قديم
    فرعون يجسد تفكير الطاغة حين يدغدغ مشاعر الناس

    {لعلّنا نتبع السَّحرة إن كانوا هم الغالبين}

    منتهى العقل والشفافية و.. و
    فلما خالفوه صلبهم.


    ( وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ)

    عندما تكون المرأة [محتشمة] . .
    هذا لا يعني أنها لا تعرف [الموضة] ..
    فهي تستطيع أن تجمع بين الاثنين ..
    لكنها تعي (أين) و(متى) و(لمن) تلبس


    "ربكم أعلم بما في نفوسكم"
    لو قال لك ملك:
    لاتقلق أنا أعرف ما يمر بك؛
    لافترشت قلوبنا السكون وتغطت عن الترقب بالاطمئنان,
    ملك الملوك يقولها لنا
    (وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا )
    دعوة مُختصره .. أحالت الكهوف أمناً ..
    والذُل عزاً .. و أتت بأمور غير متوقعة .
    [سورة الكهف : 10]




    ( وَكَلْبُهُم بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ )
    ذُكر كلبهم وهو حيوان ، وأُهمل عدوهم وهو مَـلِك .
    كن تابعاً للحق يمجّدك الله ، ولا تكن رأساً في الباطل فيخذلك الله ..!!
    فـمن صَحِـب أهل الخير والصلاح عادت عليه بركتهم ..
    فهذا ( كلب ) صَـحِـب قوماً صالحين - أصحاب الكهف -
    فكان من بركتهم عليه أن ذكره الله في القرءان ...




    {قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَهًا غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ } [الشعراء: ]
    السجن وسيلة الجبابرة
    ولا يعلمون أن العقائد لا يمكن سجنها.



    لو خذلك كل الناس..

    يكفيك عزاء ..
    {وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون}؟


    {إن كاد ليُضلّنا عن آلهتنا لولا أن صبرنا عليها}
    انظر كيف يتصبر أهل الباطل على باطلهم !
    فما بال بعض أهل الحق لا يصبرون ؟


    {الملك يومئذ الحق للرحمن}
    حقيقة مفزعة لملوك دار الفناء،
    سقط ملككم اليوم سقط جبروتكم وسطوتكم، وجُل ما تملكون الآن
    "ندم وتفجع وحسرة"



    ‏{وفعلت فعلتك التي فعلت وأنت من لْكَـافرين}

    تضخيم الخطأ الواحد من أهل الصلاح ولو مضى عليه سنين والغفلة عن عشرات الأخطاء من غيرهم .


    (وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّور}
    فمدحهم على ترك حضور مجالس الزور فكيف بالتكلم به .
    *ابن القيم ~


    لولا سلطان العلم لما تجرأ الهدهد أن يقول:
    {فَقَالَ أَحَطْتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ }[النمل: 22]
    *ذكر ذلك ابن حزم~



    كافئ من أحسن إليك وإن لم يطلب منك ذلك

    {ليجزيك أجر ما سقيت لنا}


    *من وصايا لقمان لابنه:
    أساس في(العقيدة)عدم الشرك بالله عزوجل.
    في(العبادات)الصل اة.
    في(المعاملات)عدم التكبر.
    في(الرسالة) الكلام اللين.


    ‏للقلوب حكاية فى سورة الأحزاب
    {ما جعل الله لرجل من قلبين}
    {ولكن ما تعمدت قلوبكم}
    {وبلغت القلوب الحناجر}
    {في قلوبهم مرض}
    {فيطمع الذي في قلبه مرض}


    ما أقبحها من تبعية وإمعة في الدين
    {لولا أنتم لكنا مؤمنين }!!!
    تحرر من العبودية للبشر للعبودية لرب البشر.






  10. #30
    تاريخ التسجيل
    Jun 2024
    المشاركات
    815

    افتراضي رد: تاملات قرآنية




    (ثم إذا خولنه نعمة منا قال إنما أوتيته على علم}
    انتبه>>
    لا تقل أثق بنفسي بل أثق بعطاء الله لي.


    حذفت كلمة ربهم في {وسيق الذين كفروا}
    وذكرت {مع الذين اتقوا}
    لأنهم لا يستحقون أن يذكر معهم و الرب فيها تكريم لما ذكرت مع المتقين.



    {قلوبنا في أكنة}
    {وفي آذاننا وقر}
    {ومن بيننا وبينك حجاب}
    {استحبوا العمى}
    {لا تسمعوا لهذا القرآن}
    {في آذانهم وقر وهو عليهم عمى}
    تعطيل الحواس


    {فلولا ألقي عليه أسورة من ذهب}
    أهل الفساد، قياس التفضيل عندهم:
    العطاء الدنيوي .


    {يهب لمن يشاء إناثًا...}
    قدم الإناث في الهبة فالرزق بالبنات نعمة عظيمة
    فمن يشكرها حق شكرها ..


    {شغلتنا أموالنا وأهلونا.. }
    كشف لخبايا النفس وإعذارها للتخلف عن ركب الدعوة والدعاة .


    أبلغ الثناء: لا إله إلا الله.
    وأبلغ الدعاء: أستغفر الله.
    فالتوحيد يذهب أصل الشرك
    والاستغفار يمحو فروعها
    {فاعلم أنه لا إله إلا الله}


    {والذين كفروا يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام والنار مثوى لهم}
    ومع ذلك نرى من يُسَفّه المسلمين، ويمتدح أهل الكفر.


    *{..فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحاً قريبا}
    بمفهوم المخالفة يؤخر النصر والفتح لعلمه بحقيقة القلوب .


    ما أعظم خاتمة ( ق )
    تهديد : {نحن أعلم بما يقولون}
    وتخفيف: ({ما أنت عليهم بجبار}
    وتكليف :{فذكر بالقران من يخاف وعيد}


    { ‏حلاف مهين}
    {هماز}
    {مشاء بنميم}
    {معتد أثيم}
    ومع ذلك أعطاه الله
    فقال:{أن كان ذا مال وبنين}
    فالعطاء الدنيوي ليس مقياساً للتفضيل


    لو قيل لك أنَّ شَخصيْنِ يقتتِلان على بعوضة
    لسخرت من عقليهما
    فكيف والعالم كلُّه يقتتِلُ على الدنيا والتي لا تساوي جناح بعوضة

    لا يقــل أحدكــم
    أعـوذ بالله مـن الفتــن
    ولكــن ليقـل :
    أعـوذ بالله مـن مضـلات الفتـن
    ثـم تـلا قولـه تعالـى :
    { إنما أموالكم وأولادكم فتنة }
    يشيـر إلـى أنـه لا يستعــاذ مـن المال والولـد وهمـا فتنــة .
    ~ ابـن مسعــود - رحمـه الله - ~
    [ تفسيــر ابـن رجـب || ]


    انت هتعملى نفسك شيخة شوفى نفسك
    قال ابن رجب : "لوْ لمْ يعِظ إلّا معصومٌ من الزَّلل , لمْ يعِظِ النّاسَ بعدَ رسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم أحدٌ؛ لأنّه لا عصمةَ لأحَدٍ بعدَه".
    (كنتم خير أمة تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر)

    عند العزيز .. كان يقدر على الخطيئة لكنه قال: ( مَعَاذَ اللَّه)
    عند الملك .. كان يقدر على الانتقام لكن قال (لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ )
    قيمتنا أحيانا فى ما لا نفعل .



    "لما أضاف موسى العصا لنفسه قال: هي عصاي..
    أجابه الله :ألقها يا موسى
    إرشادا لنا ألا نُعَلّقَ قلوبَنا بشيء أو بأحدٍ سواه.


    "نعم العبد إنه أواب"
    قيلت لسليمان في قمة ملكه
    وقيلت لايوب في قمة صبره

    قوله لـ آدم {وكلوا منها رغدًا حيث شئتما} ..
    وفي الآية حينما أمرهم أن يدخلوا القرية
    قال: {فكلوا منها حيث شئتم رغدًا} ... لما الاختلاف؟
    الأولى: في بيان كمال لذة الأكل فيها لآدم
    والثانية: في توسيع الإباحة لبني إسرائيل"

    ‏افتتحت سورة البقرة بأعظم آية في وصف القرآن
    {ذلك}علو مكانته
    {الكتاب}أكمل كتاب
    { لاريب فيه } كمال سلامته من النقص
    { هدى للمتقين} كمال مقصده"

    {أولئك على هدى}
    جاء بـ(على) في وصف الهدى دلالة على الاستعلاء
    والضلال بـ(في) {لعلى هدى أوفي ضلال مبين} فهو منغمس فيه وفي سفول


    لما كان النداء عامًا{ياأيها الناس}عمم الأكل{مما في الأرض}
    ولما خص{الذين آمنوا}خصص {من طيبات ما رزقناكم}
    وهذه من الفروق المفيدة للحفاظ.



  11. #31
    تاريخ التسجيل
    Jun 2024
    المشاركات
    815

    افتراضي رد: تاملات قرآنية




    ما أقبحها من تبعية وإمعة في الدين
    {لولا أنتم لكنا مؤمنين }!!!
    تحرر من العبودية للبشر للعبودية لرب البشر.


    لعل بطء سعينا لله ..
    أبطأ كل مساعينا !
    { اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ }

    (لا ظُلم اليوم)
    مواساة المظلومين، وتهديد الظالمين، وبشارة المستضعفين،
    وغرس شجرة اليقين في قلوب المرتابين.

    ﴿قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَّدْحُورًا لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ)
    قال ابن عثيمين رحمه الله : نعيش في الدنيا نذنب ليل نهار ، ونحن مع ذلك نظن أننا حتما سندخل الجنة ، ونسينا أن آدم خرج من الجنة بمعصية واحدة.



    الزيادة قد تكون خسارة فليست كل زيادة مال وولد ربحا فربما خسارة !
    (وَاتَّبَعُوا مَن لَّمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا )

    {أم حسبتم أن تدخلوا الجنة}
    هي سنة الله في خلقه
    لن تدخل الجنة الا بامتحان من الله لك يعلم صدق ايمانك
    *ولن ندخلها إلا برحمة من الله.

    نصر الله لدينه لم يربطه بأشخاص مهما بلغت منزلتهم:
    {وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل، أفإن مات ..}.


    قد تحار عقولنا في بعض أقدار الله-ومنها تسلط الكفار بعض الوقت- ولكن هذه الآية تكشف لك سرا من الأسرار: {وما كان الله ليطلعكم على الغيب}.

    {وخلق الإنسان ضعيفاً}
    إشارة لضعف الإنسان جبلة فلا يجعل نفسه في مواطن الشهوات ثقة بعلمه ودينه
    فمن حام حول الحمى أوشك أن يرتع فيه.

    '' فمن اتبع هداي فلا يضل ولايشقي ومن اعرض
    عن ذكري فإن له معيشتا ضنكا ''
    - الايه التي غيرت حياتي قبلها لم اكن ناجحا كنت تائها
    ، بعدها جاء النجاح راكضا ورائي ووجدت الطريق !


    ( ألم نربك فينا وليدًا ولبثت فينا من عمرك سنين ) .
    من طرائق المثبّطين:
    تذكيرك بماضيك، أو طفولتك، أو إخفاقاتك السابقة! .
    لا تلتفت لهم.. أنت ابن يومك ولست ابن أمسك!

    ( فَسَقَى لَهُمَا )
    خدمة عابرة في لحظة عفوية خلّدها القرآن ،،
    .لا يُشترط في كل معروف تخطيط طويل فقط اعمل الخير واسأل الله القبول
    لا تحدثهم عن جمال القران وجلاله بفائق العبارات من منثورٍ ومنظوم
    خذ بيدهم ليجدوا ذلك ويستشعروه ويحسوه
    حديثك عن لذة التمر لا كتقديمه لمتذوق

    "فأي الفريقين أحق بالأمن ..."
    قلب المؤمن موحد مطمئن آمن
    لا يخاف من تقلبات الحياة.
    قلب تعلق بالله فكفاه.

    "وكان يأمر أهله بالصلاة"
    لا تفوض هذه المهمة لأحد،
    وقد مدح الله بها الأنبياء..

    [ وَكَانَت امرَأتي عَاقِرًا] [ أَأَلِدُ وأنا عَجُوز] .
    زكريا وإبراهيم لم تتكرر عبثاً نفس الفكرة .
    لعلها إشارة لكل من تأخر مطلبه وانقطعت أسبابه؛ لا تيأس !
    سورة (ق) :
    ما من أحد يرددها فيفتح مسامع قلبه لها إلا فتحت كل السدود التي تراكمت بسبب الذنوب ،
    إن الآمر بقوله (أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ) هو نفسه القائل (ادْخُلُوهَا بِسَلاَمٍ)
    هو أيضاً من أمر فقال (فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ) ،
    فيا قارئ (ق) قد لا تنجو من (الأولى) وتظفر (بالثانية) إلا (بالثالثة).

    "مَا وَدعكَ رَبُكَ وَمَا َقلى "
    انقطاع الخير عنك في بعض الأوقـات، هو تهيئة لخير جديد، ثق بالله.

    {وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ}
    والإقامة أن تضع الشيء فيما هيىء له وإقامة الوجه تكون بالسجود،
    وإن لم تفعل فأنت تختار الاعوجاج لوجهك.

  12. #32
    تاريخ التسجيل
    Jun 2024
    المشاركات
    815

    افتراضي رد: تاملات قرآنية




    في عبادة ربك أبذل غاية جهدك واستنفد نهاية قدرتك
    (اتقوا الله حق تقاته)
    {زين للذين كفروا الحياةالدنيا}
    من نظر إليها ببصره رآها زينة ففُتِن ومن نظر إليها ببصيرته رآها فتنة فسَلِم
    وشتان بين المفتون بها والسالم منها

    ينبغي على المؤمن أن يستحضر
    "والله غالب على أمره "
    في أوقاته كلها وخاصة وقت الشدائد


    "فَكَيْفَ إِذَا جَمَعْنَاهُمْ لِيَوْمٍ لَّا رَيْبَ فِيهِ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ "
    كيف إذا جرى العدل الإلهي بلا محاباة
    سؤال يهتزله القلب ويرتجف وهو يستحضر الجواب

    ومن أبلغ ما قيل في الحب
    "إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ الرَّحْمَنِ"
    فالحب هو أن تخاف على من تحب من النار من لايهتم بآخرتك لا يهتم بك!"



    لن ينسى الله سكوتك عن الكلام ولا عتباً كتمته ولا قهرًا لجمته ولا ألماً تحملته فأطمئن
    (وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا)

    حريّة الإنسان تنتهي حيث تبدأ حدود الله
    ( وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ )

    في الحياة . .
    " إذا تكاثرت الهموم سقطت كلها " .
    ( عَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا )

    ( القرآن سقيا القلب )
    تسمى التلاوة اليومية للقرآن ورد ..والورد باللغة : هو الماء الذي يورد
    { ولما ورد ماء مدين }{ وجاءت سيارة فأرسلوا واردهم فأدلى دلوه }
    فيكون على ذلك الورد القرآني هو:سُقيا القلب من القرآن ..
    فالقرآن سقيا وحياة وربيع للقلب،
    فاحرص على أن يكون لك في كل يوم الورد القرآنى الذى يُحيي قلبك وينير دربك.

    ومما يلفت الانتباه فى سورة النحل أنها افتتحت بالنهي عن الاستعجال :
    {أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ }
    وختمت بالأمر بالصبر :
    {وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ}
    وما بين التروي والصبريكمن خير لا يعلمه إلا الله تعالى ،
    فالثقة بالله لاحدود لها
    والصبر عاقبته كما قال ربنا فى كتابه
    ( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب )) .


    أطول آية في تثبيت الحقوق المالية وحفظها، وتلتها آية في توثيقها!
    فأي كتاب أحكم ذلك إحكام القرآن؟
    وهل ضاعت الحقوق إلا بترك تدبره!
    (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُ ۚ ....)(282) سورة البقرة

    ( قالَ أَبَشَّرتموني على أَن مسني الكِبَرُ فَبِمَ تُبشرون )
    لكل قلبٍ مسّه نصب الحياة وظن بأمانيه الفوت ستأتي لكّ أمنياتك في وقت لا تتوقعه

    قام نبيك صلى الله عليه وسلم ليلة كاملة بآية يرددها حتى أصبح ، وهي
    ( إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ )
    لذا قال ابن القيم "
    فإذا مر بآية ـ وهو محتاج إليها في شفاء قلبه ـ كررها ولو مائة مرة ، ولو ليلة !
    فقراءة آية بتفكر وتفهم خير من قراءة ختمة بغير تدبر وتفهم ، وأنفع للقلب ، وأدعى إلى حصول الإيمان ، وذوق حلاوة القرآن "

    علق ابن كثير على قوله تعالى :
    ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان )
    في ذكره تعالى هذه الآية الباعثة على الدعاء متخللة بين أحكام الصيام ،
    إرشاد إلى الاجتهاد في الدعاء عند إكمال العدة بل وعند كل فطر





    " صلاة االليل أعون على تذكر القرآن والسلامة من النسيان ، وأعون على المزيد من التدبر،ولذا قال سبحانه:
    ( إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْءاً وَأَقْوَمُ قِيلاً )
    قال ابن عباس : ( وَأَقْوَمُ قِيلاً ) :
    أدنى أن يفقهوا القرآن ، ، وقال قتادة : أحفظ للقراءة " .
    [ ابن عاشور ]

    دعاؤنا لربنا يحتاج منا دعاء آخر أن يتقبله الله ،
    قال تعالى عن خليله ابراهيم عليه السلام - بعد أن دعا بعدة أدعية :
    ( ربنا وتقبل دعاء )

    " قد علم أنه من قرأ كتابًا في الطب أو الحساب أو غيرهما فإنه لابد أن يكون راغبًا في فهمه وتصور معانيه ، فكيف بمن يقرأ كتاب الله تعالى الذي به هداه ، وبه يعرف الحق والباطل والخير والشر ؟

    فإن معرفة الحروف بدون المعاني لا يحصل معها المقصود إذ اللفظ إنما يراد للمعنى "
    [ ابن تيمية ]





    ( يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ )
    النور-35
    تأمل
    وفقك الله كم حرم هذا النور أناس كثيرون
    هم أذكى منك!
    و أكثر اطلاعا منك!
    وأقوى منك!
    وأغنى منك.
    فاثبت على هذا النور حتى تأتي
    -بفضل الله-
    يوم القيامة مع
    ( النبي والذين آمنوا معه نورهم يسعى بين أيديهم و بأيمانهم )التحريم-8


    إذا ذكر أهل الكتاب ـ في القرآن ـ بصيغة :
    ( الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ ) فهذا لا يذكره الله إلا في معرض المدح ،
    وإذا ذكروا بصيغة : ( أُوْتُواْ نَصِيباً مِّنَ الْكِتَابِ ) لا تكون إلا في معرض الذم ،
    و إن قيل فيهم : ( أُوتُواْ الْكِتَابَ ) فقد يتناول الفريقين ،


    لكنه لا يفرد به الممدوحون فقط ،
    وإذا جاءت ( أَهْلِ الْكِتَابِ ) عمت الفريقين كليهما .
    [ ابن القيم ] .

    الصبر زاد لكنه قد ينفد ، لذا أُمرنا أن نستعين بالصلاة الخاشعة ، لتمد الصبر وتقويه ( وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ ) .





    " القلب لا يدخله حقائق الإيمان إذا كان فيه ما ينجسه من الكبر والحسد ، قال تعالى (أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ ) ، وقال تعالى
    (سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الرُّشْدِ لاَ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً ) و أمثال ذلك " .
    [ ابن تيمية ] .


    " الإستغفار بعد الفراغ من العبادة هو شأن الصالحين ، فالخليل وابنه قالا ـ بعد بناء البيت ـ : ( وَتُبْ عَلَيْنَا ) وأمرنا به عند الإنتهاء من الصلاة : ( فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاَةَ فَاذْكُرُواْ اللّهَ ) وبينت السنة أن البدء بالإستغفار ، وكذا أمرنا به بعد الإفاضة من عرفة ، فما أحوجنا إلى تذكر منة الله علينا بالتوفيق للعبادة ، واستشعار تقصيرنا الذي يدفعنا للإستغفار.



    يزداد التعجب ويشتد الإستغراب من أناس يقرؤون سورة يوسف
    ويرون ماعمله أخوته معه عندما فرقوا بينه و بين أبيه ،
    وماترتب على ذلك من مآسي وفواجع : إلقاء في البئر ، وبيعه مملوكاً
    وتعرضه للفتن وسجنه ، واتهامه بالسرقة ..
    بعد ذلك كله يأتي منه ذلك الموقف الرائع


    ( لاَ تَثْرَيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللّهُ لَكُمْ ) ..
    يرون ذلك فلا يعفون ولا يصفحون ؟
    فهلا عفوت أخي كما عفى بلا منّ ولا أذى ؟ ألا تحبون أن يغفر الله لكم ؟ " .













الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •