تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: فيدنو من كل امرأة من غير مسيس حتى يبلغ إلى التي هو يومها ، فيبيت عندها

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,481

    افتراضي فيدنو من كل امرأة من غير مسيس حتى يبلغ إلى التي هو يومها ، فيبيت عندها

    1479 - " كان لا يفضل بعضنا على بعض في القسم من مكثه عندنا ، و كان قل يوم إلا و هو
    يطوف علينا جميعا ، فيدنو من كل امرأة من غير مسيس حتى يبلغ إلى التي هو يومها
    ، فيبيت عندها ، و لقد قالت سودة بنت زمعة حين أسنت و فرقت أن يفارقها رسول
    الله صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله يومي لعائشة ، فقبل ذلك رسول الله صلى
    الله عليه وسلم منها ، و في ذلك أنزل الله تعالى و في أشباهها - أراه قال -
    *( و إن امرأة خافت من بعلها نشوزا )* " .


    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 467 :


    أخرجه أبو داود ( 1 / 333 - التنازية ) من طريق أحمد بن يونس حدثنا عبد الرحمن
    ابن أبي الزناد عن هشام بن عروة عن أبيه قال : قالت عائشة : " يا ابن أختي
    كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يفضل ... " . و خالفه سعيد بن منصور
    أخبرنا عبد الرحمن بن أبي الزناد به إلا أنه أرسله فقال : عن هشام عن أبيه قال
    : " أنزل في سودة رضي الله عنها و أشباهها *( و إن امرأة خافت ... )* " الحديث
    . أخرجه البيهقي ( 7 / 297 ) و قال : " و رواه أحمد بن يونس عن أبي الزناد
    موصولا كما سبق ذكره في أول كتاب النكاح " . و لعل الوصل أرجح ، فإن أحمد بن
    يونس ثقة من رجال الشيخين ، و قد زاد الوصل و زيادة الثقة مقبولة ، لاسيما و له
    شاهد من حديث ابن عباس قال : " خشيت سودة أن يطلقها رسول الله صلى الله عليه
    وسلم ، فقالت : يا رسول الله لا تطلقني و أمسكني و اجعل يومي لعائشة ، فقبل ،
    فنزلت الآية . *( و إن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا )* الآية قال : فما
    اصطلحا عليه من شيء فهو جائز " . أخرجه أبو داود الطيالسي ( 1944 - ترتيبه )
    و من طريقه الترمذي ( 3 / 94 - 95 ) و كذا الطبراني في " المعجم الكبير " ( 3 /
    134 / 1 ) و البيهقي ( 7 / 297 ) و قال الترمذي : " حديث حسن صحيح غريب " .
    قلت : و سنده حسن كما قال الحافظ في " الإصابة " . و قد روى في حديث سبب خشية
    سودة أن يطلقها صلى الله عليه وسلم ، و هو فيما أخرجه ابن سعد في " الطبقات "
    ( 8 / 53 ) من طريق ابن أبي الزناد بإسناده المتقدم عن عائشة قالت : " كانت
    سودة بنت زمعة قد أسنت ، و كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يستكثر منها ،
    و قد علمت مكاني من رسول الله صلى الله عليه وسلم و أنه يستكثر مني ، فخافت أن
    يفارقها و ضنت بمكانها عنده ، فقالت : يا رسول الله يومي الذي يصيبني لعائشة ،
    و أنت منه في حل ، فقبله النبي صلى الله عليه وسلم . و في ذلك نزلت : *( و إن
    امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا )* الآية " . لكن في إسناده شيخه محمد بن
    عمر ، و هو الواقدي و هو كذاب . ثم روي من طريق القاسم بن أبي بزة أن النبي صلى
    الله عليه وسلم بعث إلى سودة بطلاقها ... الحديث ، و نحوه من رواية الواقدي عن
    التيمي مرسلا ، و فيه أنها قالت : يا رسول الله ما بي حب الرجال ، و لكن أحب أن
    أبعث في أزواجك ، فأرجعني ... و نحوه عن معمر معضلا . و هذا مرسل أو معضل ، فإن
    القاسم هذا تابعي صغير روى عن أبي الطفيل و سعيد بن جبير و عكرمة و غيرهم .
    و هو مع إرساله منكر لأن الروايات المتقدمة صريحة في أنه صلى الله عليه وسلم لم
    يطلقها . و هذا يقول : " بعث إلى سودة بطلاقها " . فإن قيل لماذا خشيت سودة
    طلاق النبي صلى الله عليه وسلم إياها ؟ فأقول : لابد أن تكون قد شعرت بأنها قد
    قصرت مع النبي صلى الله عليه وسلم في القيام ببعض حقوقه ، فخشيت ذلك ، و لكني
    لم أجد نصا يوضح السبب سوى رواية الواقدي المتقدمة التي أشارت إلى ضعفها من
    الناحية الجنسية ، و لكن الواقدي متهم كما سبق . و يحتمل عندي أن السبب ضيق
    خلقها ، و حدة طبعها الحامل على شدة الغيرة على ضراتها ، فقد أخرج مسلم ( 4 /
    174 ) من طريق هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قال : ما رأيت امرأة أحب إلي أن
    أكون في سلافها من سودة بنت زمعة من امرأة فيها حدة . قالت : فلما كبرت جعلت
    يومها من رسول الله صلى الله عليه وسلم لعائشة . و للشطر الأول من طريق أخرى
    عند ابن سعد ( 8 / 54 ) عن ثابت البناني عن سمية عن عائشة به إلا أنه وقع فيه "
    فيها حسد " و لعله محرف من " حدة " . و الله أعلم .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,481

    افتراضي رد: فيدنو من كل امرأة من غير مسيس حتى يبلغ إلى التي هو يومها ، فيبيت عندها

    24765 - حَدَّثَنَا سُرَيْجٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: " كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا مِنْ يَوْمٍ إِلَّا وَهُوَ يَطُوفُ عَلَيْنَا جَمِيعًا امْرَأَةً امْرَأَةً، فَيَدْنُو وَيَلْمِسُ مِنْ غَيْرِ مَسِيسٍ، حَتَّى يُفْضِيَ إِلَى الَّتِي هُوَ يَوْمُهَا، (1) فَيَبِيتَ عِنْدَهَا " (2)

    (1) في (ق) : هي نوبتها.
    (2)قال محققوالمسند: إسناده ضعيف، ابن أبي الزِّناد، - وهو عبد الرحمن - قد تفرد به، وهو ممن لا يحتمل تفرده، وبقيةُ رجال الإسناد ثقات رجال الشيخين، غير سُرَيج، وهو ابن النعمان، فمن رجال البخاري.
    وأخرجه أبو داود (2135) ، والحاكم 2 / 186، والبيهقي في "السنن" 7 / 74 - 75 من طريقين عن ابن أبي الزِّناد، بهذا الإسناد. وزادوا في أوله: كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يفضِّل بعضنا على بعض في القَسْم، من مكثه عندنا.
    وزادوا في آخره: ولقد قالت سودة بنت زمعة حين أسنَّت وفَرِقَتْ أن يُفارقها رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يا رسول الله، يومي لعائشة، فقبلَ رسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذلك منها.
    قالت: نقول: في ذلك أنزل الله تعالى، وفي أشباهها: {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا} [النساء: 128] .
    قال الحاكم: صحيح الإسناد! ووافقه الذهبي!
    وهذه الزيادة الأخيرة أخرجها ابن سعد 8 / 53 من طريق ابن أبي الزِّناد، به. وسلفت مختصرة برقم (24395) ، وذكرنا أنها صحيحة.
    قال السندي: قولها: من غير مسيس، أي: جماع.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,481

    افتراضي رد: فيدنو من كل امرأة من غير مسيس حتى يبلغ إلى التي هو يومها ، فيبيت عندها

    قالت عائِشةُ: يا ابنَ أُختي، كان رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لا يُفَضِّلُ بَعْضَنا على بَعضٍ في القَسْمِ مِن مُكْثِه عِندَنا، وكان قَلَّ يومٌ إلَّا وهو يَطوفُ علينا جميعًا فيدنُو مِن كُلِّ امرأةٍ مِن غيرِ مَسِيسٍ حتى يَبلُغَ إلى التي هو يومُها، فيَبِيتُ عِنْدَها

    خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد
    الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : محمد ابن عبد الوهاب | المصدر : الحديث لابن عبدالوهاب | الصفحة أو الرقم : 4/150
    | التخريج : أخرجه أبو داود (2135) مطولاً واللفظ له، وأحمد (24765) باختلاف يسير




    قالَت عائشَةُ: يا ابنَ أُختي كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ لا يفضِّلُ بعضَنا على بعضٍ في القَسْم، من مُكثِهِ عِندنا، وَكانَ قلَّ يومٌ إلَّا وَهوَ يطوفُ علينا جميعًا، فيدنو مِن كلِّ امرأةٍ من غيرِ مَسيسٍ، حتَّى يبلغَ إلى الَّتي هوَ يومُها فيبيتَ عندَها ولقَد قالَت سودةُ بنتُ زَمعةَ: حينَ أسنَّت وفرَقت أن يفارِقَها رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ يا رسولَ اللَّهِ، يومي لعائشَةَ، فقبِلَ ذلِكَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ منْها، قالت: نقولُ في ذلِكَ أنزلَ اللَّهُ تعالى وفي أشباهِها أراهُ قال: وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا
    الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
    الصفحة أو الرقم: 2135 | خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح
    التخريج : أخرجه أبو داود (2135)، والطبراني في ((الأوسط)) (5254)، والبيهقي (13564)، واللفظ لهم.


    كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خَيرَ النَّاسِ لأهلِه، وأكثرَ النَّاسِ عدلًا بينَ زوجاتِه، وأَبعدَ النَّاسِ عن الظُّلمِ.
    وفي هذا الحديثِ تَقولُ عائشةُ رضِي اللهُ عنها لِعُروةَ بنِ الزُّبيرِ: "يا بنَ أُختي"، وهي أسماءُ بنتُ أبي بَكرٍ أختُ عائِشةَ، "كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لا يُفضِّلُ بعضَنا على بعضٍ"، أي: لا يُميِّزُ إحدانا على الأُخْرى، ولا يَظلِمُ واحدةً مِن أجلِ الأُخرى، "في القَسْمِ"، أي: في القِسمةِ والنَّصيبِ منه كزَوجٍ، "مِن مُكثِه عِندَنا"، أي: مِن مَبيتِه وجُلوسِه عندَ زَوجاتِه، "وكان قلَّ يومٌ إلَّا وهو"، أي: وكان كثيرًا ما "يَطوفُ علَينا جميعًا"، أي: يَدورُ على زَوجاتِه كُلِّهنَّ واحدةً واحدةً، "فيَدْنو مِن كلِّ امرأةٍ"، أي: فيَقتَرِبُ مِن كلِّ زوجةٍ مِن زوجاتِه، فيَمكُثُ عِندَها ويُعطيها حظَّها مِنه، "مِن غيرِ مَسيسٍ"، أي: مِن غيرِ جِماعٍ ومُعاشَرةٍ، إنَّما كان يتَفقَّدُ أحوالَهنَّ ويَطمئِنُّ عليهنَّ، "حتَّى يَبلُغَ إلى الَّتي هو يومُها، فيَبيتُ عِندَها"، أي: حتَّى يَأتيَ دَورُ التي عِندَها المَبيتُ فيَبيتُ عِندَها ويُجامِعُها، ويُعطيها حظَّها منه كزَوجٍ، ولقد قالَت "سَودةُ بنتُ زَمعةَ"، وهي زوجةُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، "حينَ أسنَّتْ"، أي: حينَ كَبِرَت في السِّنِّ، "وفَرِقَت"، أي: خشِيَت وخافَت، "أن يُفارِقَها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم"، أي: يُطلِّقَها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- فقالَت: "يا رسولَ اللهِ، يَومي لعائشةَ"، أي: إنَّ سودةَ تنازَلَت عن يومِها ومَبيتِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عِندَها لعائشةَ؛ حيث أرادَت سودةُ أن تَبْقى في عِصمَةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فوهَبَت نصيبَها منه كزوجةٍ لعائشةَ، "فقَبِلَ ذلك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم منها"، أي: فقَبِل تنازُلَها عن يومِها لعائشةَ، فكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَدخُلُ على سودةَ، ويُؤنِسُها ويَطمئِنُّ عليها، إلَّا أنَّه لا يَبيتُ عِندَها حيثُ وهبَت يومَها لعائشةَ.
    "قالَت"، أي: عائشةُ: "نَقولُ: في ذلك"، أي: في مِثلِ هذا الأمرِ "أنزَل اللهُ تعالى"، أي: أنزلَ وحيًا قُرآنًا يُتلى، "وفي أشباهِها"، أي: وفي مِثلِ هذه الحالةِ، "أراه قال: {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا}
    [النساء: 128] "، أي: أنزَل اللهُ هذه الآياتِ التي في سورةِ النِّساءِ مِن أجلِ هذا الأمرِ. ونُشوزُ الزَّوجِ عن زوجتِه إعراضُه عنها، وعدمُ رغبتِه فيها.
    وفي الحديثِ: بيانُ كَيف تكونُ العلاقةُ الزَّوجيَّةُ، وخاصَّةً للرَّجلِ ذي الزَّوجاتِ، ولُزومِ العدلِ في القِسمةِ بينَهنَّ، وعدمِ تَفضيلِ إحداهنَّ على الأخرى.
    وفيه: بيانُ كيف يُؤانِسُ الزَّوجُ زَوجاتِه بالطَّوافِ عليهنَّ؛ للاطمِئْنانِ والمؤانَسةِ.
    وفيه: هِبةُ إحدى الزَّوجاتِ حقَّها للأُخرى.
    الدررالسنية

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,481

    افتراضي رد: فيدنو من كل امرأة من غير مسيس حتى يبلغ إلى التي هو يومها ، فيبيت عندها

    الشيخ محمد بن صالح العثيمين / بلوغ المرام
    شرح كتاب النكاح-19
    وعن عروة قال : قالت عائشة رضي الله عنها : يا ابن أختي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يفضل بعضنا على بعض في القسم من مكثه عندنا ، وكان قل يوم إلا وهو يطوف علينا جميعاً ، فيدنو من كل امرأة من غير مسيس حتى يبلغ التي هو يومها فيبيت عندها . رواه أحمد وأبو داود واللفظ له وصححه الحاكم . ولمسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى العصر دار على نسائه ، ثم يدنو منهن . الحديث . حفظ

    الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم :
    نأخذ درس جديد قال المؤلف -رحمه الله- فيما نقله : " عن عروة " ، عندي قال : رضي الله عنه ، والمعروف في اصطلاح العلماء : أن الترضي إنما يكون عن الصحابة رضي الله عنهم ، أما عن غير الصحابة فيقال : رحمه الله ، وعروة ليس من الصحابة ، عروة بن الزبير هو أحد الفقهاء السبعة الذين أشار إليهم الشاعر أو الناظم في قوله :
    " إذا قيل مَن في العلم سبعة أَبحرٍ *** روايتهم ليست عن العلم قاصرة
    فخذهم عبيد الله عروة قاسم *** سعيد أبو بكر سليمان خارجه "
    :
    سبعة من التابعين ، اشتهروا بالفقه ، وأطلق عليهم لقب الفقهاء السبعة ،حفظتم البيت ؟
    الطالب : مرة ثانية.
    الشيخ : " إذا قيل من في العلم سبعة أبحر *** روايتهم ليست عن العلم قاصرة
    فخذهم عبيد الله عروة قاسم *** سعيد أبو بكر سليمان خارجه "
    .
    وهؤلاء المذكورون في ألفية العراقي في المصطلح ، وشرحها على خلاف بين العلماء في تعيين هؤلاء السبعة ، لكن أكثرهم متفق عليه.
    المهم عروة بن الزبير ليس من الصحابة .
    قال " قالت عائشة رضي الله عنها : ( يا ابن أختي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يفضّل بعضنا على بعض ) " :
    ( يا ابن أختي ) من أختها ؟
    أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنه وعن أبيها .
    " ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يفضّل بعضنا على بعض في القسم من مكثه عندنا، وكان قلّ يوم إلا وهو يطوف علينا جميعا، فيدنو من كل امرأة من غير مسيس حتى يبلغ التي هو يومها فيبيت عندها ) رواه أحمد وأبو داود واللفظ له ، وصححه الحاكم.
    ولمسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى العصر دار على نسائه ثم يدنو منهن ) الحديث "
    :
    تقول عائشة رضي الله عنها فيما روت من حال النبي صلى الله عليه وسلم في معاملته لزوجاته : أنه كان لا يفضل بعضهن على بعض في القسم من المكث، وسبق لنا هل القسم واجب عليه أو ليس بواجب ولكنه لكمال خلقه ألزم نفسه بذلك ؟
    على قولين لأهل العلم.
    قالت : ( وكان قلّ يوم إلا وهو يطوف علينا جميعا فيدنو من كل امرأة من غير مسيس ) : كل يوم عليه الصلاة والسلام يزور نساءه بعد صلاة العصر ، وإنما كان يزورهن من أجل إبقاء المودة بينهن ، لأنه لو لم يزر واحدة منهن إلا في يومها لغاب عنها كم ثمانية أيام أو سبعة بعد هبة سودة يومها لعائشة وهذا قد يحدث جفوة بينهن وبين النبي صلى الله عليه وسلم هذه واحدة .
    وثانيًا: أن وجود النبي صلى الله عليه وسلم عندهن يحصل به فائدة شرعية من تعليم أو تذكير أو ما أشبه ذلك.
    وثالثًا: أن النبي صلى الله عليه وسلم يريد أن ينفعهن بقربه منهن، فإن من الكسب العظيم أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم في بيت امرأة منهن، فلأجل هذه العلل الثلاثة أو الحكم الثلاث كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يدعهن كل يوم بعد صلاة العصر .
    ولكنها تقول : ( من غير مسيس ) يعني من غير جماع ولكنه يدنو فيقبل ويلمس وما أشبه ذلك أما الجماع فلا .
    ( حتى يبلغ التي هو يومها فيبيت عندها ) : تكون البيتوتة عند من لها اليوم ، فيبيت عند عائشة بعد هبة سودة كم ؟
    ليلتين، يبيت ليلتين ويدور عليهن كل يوم.



  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,481

    افتراضي رد: فيدنو من كل امرأة من غير مسيس حتى يبلغ إلى التي هو يومها ، فيبيت عندها


الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •