تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 36

الموضوع: أحاديث وآثار لاتصح في فضائل أهل اليمن

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,481

    افتراضي أحاديث وآثار لاتصح في فضائل أهل اليمن

    732- أول من أشفع له من أمتي أهل بيتي ، ثم الأقرب فالأقرب ، ثم الأنصار ، ثم من آمن بي واتبعني ، ثم اليمن ، ثم سائر العرب ، ثم الأعاجم ، ومن أشفع له أولا
    أفضل.
    قال الألباني : (2 / 162) : مَوضُوعٌ ؛ رواه الطبراني (3 / 205 / 2) وابن عدي (100 / 2) والمخلص في "الفوائد المنتقاة" (6 / 69 / 1) عن حفص بن أبي داود عن ليث عن مجاهد عن ابن عمر مرفوعا . ومن هذا الوجه رواه الخطيب في "الموضح" (2 / 27) من طريق الدارقطني بسنده عن حفص وقال الدارقطني : غريب من حديث ليث عن مجاهد
    تفرد به حفص بن أبي داود عنه ، وهو حفص بن سليمان بن المغيرة أبو عمر المقريء
    صاحب عاصم بن أبي النجود " ، وقال ابن عدي : لا يرويه عن الليث غير حفص ، وعامر حديثه غير محفوظ. ومن طريق الدارقطني أورده ابن الجوزي في "الموضوعات" وقال (3 / 250) : قال الدارقطني : تفرد به حفص عن ليث.
    قلت : أما ليث
    فغاية في الضعف عندهم . إلا أن المتهم به حفص . قال ابن خراش : متروك يضع الحديث. ووافقه السيوطي (2 / 450) ، ثم ابن عراق (392 / 1 ، 2) .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,481

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لاتصح في فضائل أهل اليمن

    1034- وقع في نفس موسى : هل ينام الله تعالى ذكره ؟ فأرسل الله إليه ملكا ، فأرقه
    ثلاثا ، ثم أعطاه قارورتين ، في كل يد قارورة ، وأمره أن يحتفظ بهما ، قال : فجعل ينام ، وتكاد يداه تلتقيان ، ثم يستيقظ فيحبس إحداهما عن الأخرى ، ثم نام
    نومة فاصطفقت يداه ، وانكسرت القارورتان ، قال : ضرب الله مثلا أن الله لو كان
    ينام لم تستمسك السموات والأرض.
    قال الألباني : (3/121) : منكر.
    أخرجه ابن جرير في "تفسيره" (رقم 5780 ج5) : حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل
    قال : حدثنا هشام بن يوسف عن أمية بن شبل عن الحكم بن أبان عن عكرمة عن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يحكي عن موسى صلى الله عليه وسلم على المنبر قال : فذكره . وأخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (17/190/2) عن إسحاق به ، ثم قال : تابعه يحيى بن معين عن هشام ، ورواه معمر عن الحكم فجعله من قول عكرمة.
    قلت : ثم ساقه هو وابن جرير (5779) من طريق عبد الرزاق قال : أخبرنا معمر
    قال : أخبرني الحكم بن أبان عن عكرمة مولى ابن عباس في قوله : {لا تأخذه سنة ولا نوم} أن موسى سأل الملائكة : هل ينام الله ؟ فأوحى الله إلى الملائكة وأمرهم أن يؤرقوه ثلاثا .. الحديث مثله.
    قلت : وآفة هذا الحديث عندي الحكم بن أبان هذا ، وهو العدني فإنه وإن كان
    وثقه جماعة كابن معين وغيره ، فقد قال ابن المبارك : ارم به ، وذكره ابن حبان في "الثقات " وقال : ربما أخطأ ، وقال الحافظ في "التقريب " : صدوق عابد وله أوهام.
    قلت : فالظاهر من مجموع كلام الأئمة فيه ما أشار إليه الحافظ : أنه كان ثقة في نفسه ، ولكنه كان يخطىء أحيانا بسبب شيء في حفظه ، ولعله أتي من كثرة عبادته وغلوه فيها ، كما هو المعهود في أمثاله من الصالحين ! فقد روى ابن أبي حاتم
    (1/2/113) بسند صحيح عن ابن عيينة قال : قدم علينا يوسف بن يعقوب قاض كان
    لأهل اليمن وكان يذكر منه صلاح (1) فسألته عن الحكم بن أبان فقال : ذاك سيد
    أهل اليمن ، كان يصلي من الليل ، فإذا غلبته عيناه نزل إلى البحر ، فقام في الماء يسبح مع دواب البحر !
    قلت : فمثل هذه العبادة والغلو فيها حري بصاحبها أن لا يظل محتفظا بذاكرته
    التي متعه الله بها والاستفادة منها بضبط الحديث وحفظه ! وإن اضطرابه في هذا الحديث لمن أقوى الأدلة على عدم ضبطه لحديثه ، فهو تارة
    يرويه عن عكرمة عن أبي هريرة مرفوعا ، وتارة عن عكرمة من قوله لا يتعداه ، وهذا هو اللائق بمثل هذا الحديث أن يكون موقوفا على عكرمة وهو تلقاه من بعض
    أهل الكتاب ، فهو من الإسرائيليات التي لا يجب علينا التصديق بها ، بل هو مما
    يجب الجهر بتكذيبه وبيان بطلانه ، كيف لا ; وفيه أن موسى كليم الله يجهل تنزه الله تبارك وتعالى عن السهو والنوم فيتساءل في نفسه : هل ينام الله ؟ ؟ ! وهل هذا إلا كما لو قال قائل : هل يأكل الله تبارك وتعالى ؟ هل كذا ، هل كذا ، وغير ذلك مما لا يخفى بطلانه على أقل مسلم ! ولهذا صرح بضعف هذا الحديث غير واحد من العلماء ، فقال القرطبي في "تفسيره" (1/273) : و لا يصح هذا الحديث ، ضعفه غير واحد ، منهم البيهقي . وقال الذهبي في ترجمة أمية بن شبل : يماني ، له حديث منكر ، رواه عن الحكم بن أبان بن عكرمة عن أبي هريرة مرفوعا
    قال : وقع ... الحديث ، رواه عنه هشام بن يوسف وخالفه معمر عن الحكم عن عكرمة
    قوله ، وهو أقرب ، ولا يسوغ أن يكون هذا وقع في نفس موسى عليه السلام ، وإنما روي أن بني إسرائيل سألوا موسى عليه السلام عن ذلك . وأقره الحافظ في "اللسان.
    وقال الحافظ ابن كثير بعد أن ساق رواية معمر الموقوفة على عكرمة (1/308) : و هو من أخبار بني إسرائيل ، وهو مما يعلم أن موسى لا يخفى عليه مثل هذا من أمر الله عز وجل ، وأنه منزه عنه ، وأغرب من هذا كله الحديث الذي رواه ابن جرير : حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل ، قلت : فساقه مرفوعا كما تقدم ، ثم قال : و هذا حديث غريب جدا ، والأظهر أنه إسرائيلي لا مرفوع ، والله أعلم. ثم ذكر من رواية ابن أبي حاتم بسنده عن جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس : أن بني إسرائيل قالوا : يا موسى هل ينام ربك ؟ قال : اتقوا الله ، فناداه الله عز وجل : يا موسى سألوك هل ينام ربك ، فخذ زجاجتين في يديك فقم
    الليل ، ففعل موسى فلما ذهب من الليل ثلث نعس ، فوقع لركبتيه ، ثم انتعش
    فضبطهما حتى إذا كان آخر الليل نعس فسقطت الزجاجتان فانكسرتا ، فقال : يا موسى
    لو كنت أنام لسقطت السموات والأرض فهلكت كما هلكت الزجاجتان في يديك ، فأنزل الله عز وجل على نبيه صلى الله عليه وسلم آية الكرسي.
    قلت : وهذا هو الأشبه بهذه القصة أن تكون من سؤال بني إسرائيل لموسى ، لا من سؤال موسى لربه تبارك وتعالى ، ومثل هذا ليس غريبا من قوم قالوا لموسى : {أرنا الله جهرة} ! على أن في سنده جعفر بن أبي المغيرة ، وثقه أحمد وابن حبان ، لكن قال ابن منده : ليس بالقوي في سعيد بن جبير ، والله أعلم.
    _____حاشية_____
    (1) ترجمه ابن أبي حاتم (4/2/233) وذكر عن أبيه أنه قال : لا أعرفه ، هو
    شيخ مجهول.
    وقال الذهبي عقبه : قلت : كان قاضي صنعاء ومفتيها ، وهو
    صدوق إن شاء الله. وأقره الحافظ في "اللسان " قلت : وقد توبع على هذا الخبر ، فراجع له " الحلية" (10/141) . اهـ .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,481

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لاتصح في فضائل أهل اليمن

    1870- أحذركم من سبع فتن تكون بعدي : فتنة تقبل من المدينة وفتنة في مكة وفتنة
    تقبل من اليمن وفتنة تقبل من الشام وفتنة تقبل من المشرق وفتنة تقبل من المغرب وفتنة من بطن الشام ، وهي السفياني.
    قال الألباني : 4 / 350 : ضعيف جدا.
    أخرجه الحاكم (4 / 468) من طريق نعيم بن حماد : حدثنا يحيى بن سعيد حدثنا الوليد بن عياش أخو أبي بكر بن عياش عن إبراهيم عن علقمة قال : قال ابن مسعود رضي الله عنه : قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره.
    قال : فقال ابن مسعود : منكم من يدرك أولها ، ومن هذه الأمة من يدرك آخرها.
    قال الوليد بن عياش : فكانت فتنة المدينة من قبل طلحة الزبير ، وفتنة مكة فتنة
    عبد الله بن الزبير ، وفتنة الشام من قبل بني أمية ، وفتنة المشرق من قبل
    هؤلاء.
    وقال الحاكم : صحيح الإسناد. ورده الذهبي بقوله : قلت : هذا من أوابد نعيم. أي : من غرائبه وعجائبه.
    قلت : هو متهم بالكذب ، فالحديث ضعيف جدا كما يشعر بذلك قول الذهبي هذا .

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,481

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لاتصح في فضائل أهل اليمن

    2467- الأزد أسد الله في الأرض ، يريد الناس أن يضعوهم ، ويأبى الله إلا أن يرفعهم ، وليأتين على الناس زمان يقول الرجل : يا ليت كان أبي أزديا ، يا ليت أمي
    كانت أزدية.
    قال الألباني : (5/487) : ضعيف
    رواه الترمذي (رقم 3937) ، وابن جميع في "معجم الشيوخ" (ص 181) ، والضياء في "المختارة" (131/2) ، وابن عساكر (2/55/1) ، وعبد الرحمن ابن محمد بن ياسر في "حديث أبي القاسم علي بن يعقوب" (108/1) عن أبي بكر
    عبد القدوس بن محمد بن [ عبد ] الكبير (كذا) ابن شعيب بن الحجاب : حدثني عمي
    صالح بن عبد الكبير : حدثني عمي عبد السلام بن شعيب عن أبيه عن أنس بن مالك
    مرفوعا . وقال الترمذي مشيرا لضعفه : حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه ، وروي عن أنس بهذا الإسناد موقوفا ، وهو عندنا أصح. ثم ساقه بسند صحيح عنه موقوفا بلفظ : إن لم نكن من الأزد ، فلسنا من الناس. وصالح بن عبد الكبير ، هو ابن شعيب بن الحبحاب ، وهو مجهول كما في "التقريب" ، وقال في "الميزان " : وما علمت له راويا غير ابن أخيه عبد القدوس بن محمد.
    (تنبيه) : قد علمت أن الترمذي ضعف هذا الحديث مرفوعا ، وقد وهم الدكتور عمر
    تدمري في تعليقه على " المعجم " ، فقال (ص 181) : أخرجه الترمذي رقم (3933) في المناقب باب في فضل اليمن ، وقد صححه : "الأزد .. " إلخ . ومن الغريب أنه قال عقبه : في سنده صالح بن عبد الكبير ، وهو مجهول ، وقال الترمذي : هذا حديث غريب ...
    فمن أين جاء بعزو التصحيح إليه ؟ ! لعله فهم ذلك من قول الترمذي المتقدم : وهو عندنا أصح.
    فإن كان كذلك ، فهو فهم غريب عجيب ، لأنه يعني الموقوف ، كما هو صريح كلامه ، ثم إن لفظه مختصر جدا ، ومخالف للفظ المرفوع كما بينته آنفا . ومن ذلك يظهر خطأ السيوطي أيضا في "الجامع الكبير" (837 ، 10090) ، فإنه
    قال عقب الحديث : وروي عنه موقوفا ، وهو أصح.
    فأوهم أن لفظ الموقوف مثل لفظ المرفوع ، وليس كذلك كما سبق .

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,481

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لاتصح في فضائل أهل اليمن

    2788- أصابتكم فتنة الضراء فصبرتم ، وإن أخوف ما أخاف عليكم فتنة السراء من قبل النساء ؛ إذا تسورن بالذهب ، ولبس ريط الشام وعصب اليمن ، وأتعبن الغني ، وكلفن الفقير ما لا يجد.
    قال الألباني 6/302 : ضعيف جدا
    أخرجه الخطيب (3/190) من طريق عبد الله بن محمد بن اليسع الأنطاكي : حدثنا عبد العزيز بن سليمان الحرملي : حدثنا محمد بن قيس البغدادي : حدثنا محمد بن عبيد : حدثنا مسعر عن أشعث عن أبي البقاء عن رجاء بن حيوة عن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره.
    قلت : وهذا إسناد ضَعيفٌ جِدًّا ، أورده الخطيب في ترجمة البغدادي هذا ؛ ولم يزد فيها على أن ساق له هذا الحديث فهو مجهول ، وهو مما فات الذهبي ثم العسقلاني فلم يترجموه !
    وأبو البقاء مثله لم يترجموه . ومثله عبد العزيز بن سليمان الحرملي ؛ وقد أورده السمعاني في هذه النسبة ، وقال : يروي عن يعقوب بن كعب الحلبي ، روى عنه أبو القاسم الطبراني " !
    وأما عبد الله بن محمد بن اليسع الأنطاكي ؛ فقال الذهبي في "الميزان " : قال الأزهري : ليس بحجة ، ومنهم من يتهمه.

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,481

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لاتصح في فضائل أهل اليمن

    3593- دخلت الجنة فوجدت أكثر أهلها أهل اليمن ، ووجدت أكثر أهل اليمن مذحج.
    قال الألباني : 8 / 88 : ضعيف
    أخرجه الخطيب في "التاريخ" (8/ 229) ، والديلمي (2/ 142) ، والرافعي في "تاريخ قزوين" (4/ 107) عن أبي عيسى حمزة بن الحسين بن عمر السمسار : حدثنا الحكم بن عمرو الأنماطي : حدثنا محمد بن إبراهيم القرشي ، عن سفيان ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة مرفوعًا.
    قلت : آفته القرشي هذا كما قال الذهبي ، وهو مجهول كما قال العقيلي في "الضعفاء" (ص369.وأما قول المناوي : وفيه حمزة بن الحسين السمسار . قال الذهبي في "الضعفاء" : حمزة بن الحسين الدلال عن ابن السماك . قال الخطيب : كذاب.
    قلت : فهو وهم فاحش ! اختلط عليه ترجمة بأخرى ؛ فإن راوي هذا الحديث هو السمسار ، وقد ترجمه الخطيب في "التاريخ" (8/ 181) وقال : وكان ثقة . مات سنة 328.
    وأما حمزة بن الحسين الدلال الذي نقل ترجمته عن الذهبي ؛ فقد ترجمه الخطيب أيضًا (8/ 185) وذكر أنه كتب عنه وترجم له بما يدل على سوء حاله ، وأنه كان يغير السماعات ، ولكنه لم يصرح فيه بقوله : كذاب . مات سنة (330) .

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,481

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لاتصح في فضائل أهل اليمن

    3671- زين الحاج أهل اليمن.
    قال الألباني : 8 / 150 : ضعيف
    رواه الخطيب في "التخليص" (117/ 1) عن محمد بن أيوب : أخبرنا معاذ بن محمد بن حيان الهذلي : حدثني أبي ، عن جدي قال : كنا عند عبدالله بن عمر ، فذكروا حج أهل اليمن وما يصنعون فيه ، فسبهم بعض القوم ، فقال ابن عمر : لا تسبوا أهل اليمن وما يصنعون ؛ فإني سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول : ... فذكره.
    قلت : معاذ هذا ؛ قال العقيلي في "الضعفاء" (ص 418) : في حديثه نظر ، ولا يتابع على رفع حديثه.
    وأبوه محمد ؛ لم أر من ذكره.
    وحيان الهذلي ؛ قال ابن حبان في "الثقات" (1/ 48- طبع الهند) : والد سليم بن حيان ، يروي عن أبي هريرة . روى عنه سليم بن حيان.
    قلت : واسم والد حيان بسطام البصري . وقد أشار الذهبي إلى أنه مجهول بقوله في "الميزان" : تفرد عنه ابنه" ؛ يعني سليمًا . وهذا الحديث يرويه عنه ابنه محمد كما ترى ، فإن كان محفوظًا ؛ فيكون له راو وابن آخر.
    والحديث أورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/ 55) عن حيان بن بسطام الهذلي قال : كنا عند عبدالله بن عمر ، فذكروا حاج اليمن ... الحديث مثله ، وقال : رواه الطبراني في "الأوسط" و"الكبير" ، وإسناده حسن ؛ فيه ضعفاء وثقوا" !

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,481

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لاتصح في فضائل أهل اليمن

    4148- كيف أنت إذا بقيت في قوم علموا ما جهل هؤلاء ، وهمهم مثل هم هؤلاء ؟!.
    قال الألباني : 9/ 173 : ضعيف
    أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (1/ 242) عن الضحاك بن يسار : حدثنا القاسم بن مخيمرة ، عن معاذ بن جبل رضي الله عنه أنه قال ليالي قدم من اليمن وسأله النبي صلي الله عليه وسلم : كيف تركت الناس بعدك ؟" قال : تركتهم لا هم لهم إلا هم البهائم . فقال النبي صلي الله عليه وسلم : فذكره.
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ الضحاك بن يسار هذا ؛ أورده العقيلي في "الضعفاء" (ص 192) . وابن عدي في "الكامل" (204/ 1) ؛ ورويا عن ابن معين أنه قال : ضعيف" . وفي رواية لابن عدي عنه : يضعفه البصريون" . ثم قال ابن عدي : لا أعرف له إلا الشيء اليسير.
    وضعفه آخرون ، وأما ابن حبان فذكره في "الثقات" . وقال أبو حاتم : لا بأس به" .

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,481

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لاتصح في فضائل أهل اليمن

    4960- والذي نفسي بيده ! فليقيموا الصلاة ، وليؤتوا الزكاة ، أو لأبعثن إليهم رجلًا مني ، أو كنفسي ، ؛ فليضربن أعناق مقاتليهم ، وليسبين ذراريهم . فأخذ بيد علي فقال : هذا هو.
    قال الألباني : 10/ 675 : ضعيف
    أخرجه أبو يعلى في "مسنده" (1/ 244) : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة : أخبرنا عبيدالله بن موسى عن طلحة عن المطلب بن عبدالله عن مصعب بن عبدالرحمن عن عبدالرحمن بن عوف قال : لما افتتح رسول الله صلي الله عليه وسلم مكة ؛ انصرف إلى الطائف فحاصرها تسع عشرة أو ثمان عشرة لم يفتحها ، ثم أوغل روحة أو غدوة ، [نزل]، ثم هجر ؛ فقال : أيها الناس ! إني فرط لكم ، وأوصيكم بعترتي خيرًا ، وإن موعدكم الحوض ، والذي نفسي بيده ..." . قال : فرأى الناس أنه أبو بكر أو عمر ؛ فأخذ ...
    ومن طريق عبيدالله بن موسى : أخرجه البزار (3/ 223-224.قلت : وهذا إسناد ضعيف جدًّا ؛ طلحة هذا : هو ابن جبر ؛ أورده ابن أبي حاتم (2/ 1/ 480) ، وروى عن ابن معين أنه قال فيه : لا شيء" . وزاد في "الميزان" : وقال مرة : ثقة . وهاه الجوزجاني فقال : غير ثقة" . زاد في "اللسان" : وذكره ابن حبان في "الثقات" . وقال الطبري : لا تثبت بنقله حجة.
    قلت : والمطلب بن عبدالله صدوق ، لكنه كثير التدليس والإرسال ، كما قال الحافظ ، وقد أرسله في رواية كما يأتي.
    وشيخه مصعب بن عبدالرحمن ، وهو ابن عوف ، غير معروف ، وقد أورده ابن أبي حاتم (4/ 303/ 1) برواية المطلب هذا عنه ، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.
    وأما قول الهيثمي (9/ 134) : رواه أبو يعلى ، وفيه طلحة بن جبر ؛ وثقه ابن معين في رواية ، وضعفه الجوزجاني ؛ وبقية رجاله ثقات" !
    وأورده في موضع آخر (9/ 163) ، فقال : رواه البزار ، وفيه طلحة بن جبر ، وهو ضعيف" !
    فأقول : الظاهر أن مصعبًا هذا أورده ابن حبان في "الثقات" ؛ فاعتمده الهيثمي ، وهذا ليس بجيد ؛ لما عرف من تساهل ابن حبان في التوثيق ! على أن كتاب "الثقات" لا تطوله يدي الآن للتحقق من ورود مصعب فيه. ثم رأيته فيه (5/ 411) ، وقال : روى عنه أهل المدينة . قتل يوم الحرة سنة (63) ، وكان على قضاء مكة.
    وقد خولف ابن جبر في إسناده ومتنه ، فقال ابن عبدالبر في "الاستيعاب" (3/ 1109-1110) : وروى معمر عن ابن طاوس عن أبيه عن المطلب بن عبدالله بن حنطب قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم لوفد ثقيف حين جاءه : لتسلمن أو لأبعثن رجلًا مني ، أو قال : مثل نفسي ، ؛ فليضربن أعناقكم ، وليسبين ذراريكم ، وليأخذن أموالكم" . قال عمر : فوالله ! ما تمنيت الإمارة إلا يومئذ ، وجعلت أنصب صدري له ؛ رجاء أن يقول : هو هذا . قال : فالتفت إلى علي رضي الله عنه ؛ فأخذ بيده ثم قال : هو هذا.
    قلت : وهذا إسناد صحيح ؛ ولكنه مرسل.
    وإني لأستنكر منه قوله : قال عمر : فوالله .... رجاء أن يقول : هو هذا.
    فإن هذا إنما قاله عمر يوم خيبر ؛ حين قال صلي الله عليه وسلم : لأعطين الراية ..." ؛ قال عمر : ما أحببت الإمارة إلا يومئذ ، قال : فتساورت لها رجاء أن أدعى لها . قال : فدعا رسول الله صلي الله عليه وسلم علي بن أبي طالب ... الحديث.
    رواه مسلم (7/ 121) من حديث أبي هريرة. ثم وجدت للحديث طريقًا أخرى ؛ من رواية يونس بن أبي إسحاق عن أبي إسحاق عن زيد بن يثيغ عن أبي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : لينتهين بنو ربيعة ؛ أو لأبعثن عليهم رجلًا كنفسي ، ينفذ فيهم أمري ؛ فيقتل المقاتلة ويسبي الذرية.
    فما راعني إلا وكف عمر في حجزي من خلفي : من يعني ؟ قلت : إياك يعني وصاحبك ؟! قال : فمن يعني ؟ قلت : خاصف النعل قال : وعلي يخصف النعل.
    قلت : وهذا إسناد رجاله ثقات ؛ لكن أبا إسحاق ، وهو السبيعي ، مدلس ، وكان اختلط ، وابنه يونس روى عنه بعد اختلاطه.
    (تنبيه) : حديث الترجمة ؛ عزاه في "الكنز" (6/ 405) لابن أبي شيبة ، وقد رأيت أن أبا يعلى قد أخرجه من طريقه ، فعرفنا بواسطته إسناده الذي تمكنا به معرفة ضعف الحديث وعلته . فالحمد لله على توفيقه. ثم رأيته في "مصنف ابن أبي شيبة" (2/ 85/ 12186.ورواه (12/ 68/ 12142) مختصرًا عن شريك عن عياش العامري عن عبدالله ابن شداد قال : قدم على رسول الله صلي الله عليه وسلم وفد أبي سرح من اليمن ، فقال لهم رسول الله صلي الله عليه وسلم ... فذكر نحوه.
    وهذا مرسل ضعيف .

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,481

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لاتصح في فضائل أهل اليمن

    5440- يا معاذ ! إذا كان في الشتاء ؛ فغلس بالفجر ، وأطل القراءة قدر ما يطيق الناس ولا تملهم . وإذا كان الصيف فأسفر بالفجر ؛ فإن الليل قصير ، والناس ينامون ، فأمهلهم حتى يدركوا.
    قال الألباني : 11/ 746 : موضوع
    أخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلي الله عليه وسلم" (ص 75 ، النهضة) ، وعنه البغوي في "شرح السنة" (2/ 198/ 356) ، والديلمي في "مسنده" (3/ 282-283) من طريق يوسف بن أسباط : حدثنا المنهال بن الجراح عن عبادة ابن نسي عن عبدالرحمن بن غنم عن معاذ بن جبل قال : بعثني رسول الله صلي الله عليه وسلم إلى اليمن فقال : ... فذكره.
    قلت : وهذا إسناد موضوع ، ومتن منكر ، والمتهم به : المنهال بن الجراح ، وهو الجراح بن المنهال أبو العطوف ، ، قلب اسمه يوسف بن أسباط الضعيف وغيره . وقد أورده ، أعني : الجراح هذا ، ابن حبان في "الضعفاء" ، وقال (1/ 218) : كنيته أبو العطوف ، وبه يعرف ، وكان رجل سوء ؛ يشرب الخمر ، ويكذب في الحديث" . وقال الدارقطني : متروك.
    وضعفه آخرون. ثم إن الحديث مخالف للأحاديث الصحيحة المتفقة على أن النبي صلي الله عليه وسلم كان يصلي الفجر بغلس ؛ وهي مخرجة في "الإرواء" (1/ 278-281) : وقد تابعه على الشطر الأول منه محمد بن سعيد عن عبادة بن نسي به في حديث له طويل.
    أخرجه ابن عساكر في "التاريخ" (10/ 618.ومحمد بن سعيد هذا : هو الشامي المصلوب في الزندقة ، كذبوه . وقال ابن عساكر : وقد روي هذا من وجه آخر أتم من هذا ، بإسناد أشبه منه. ثم ساقه من طريق البغوي : حدثني السري بن يحيى أبو عبيدة التميمي : أخبرنا سهل بن يوسف عن أبيه عن عبيد بن صخر بن لوذان الأنصاري السلمي ، وكان فيمن بعثه النبي صلي الله عليه وسلم مع عمال اليمن ، ، فقال : ... فذكر الحديث بطوله ، وفيه الحديث بشطريه.
    وقد قال الحافظ في ترجمة (عبيد) هذا من "الإصابة" : ذكره البغوي وغيره في الصحابة ، وقال ابن السكن : يقال : له صحبة ، ولم يصح إسناد حديثه.
    وأخرج هو ، والبغوي ، والطبري من طريق سيف بن عمر عن سهل بن يوسف عن أبيه عن عبيد ....
    قلت : فذكر طرفه الأول من الحديث الطويل.
    وفي إسناد هؤلاء الثلاثة (سيف بن عمر) ، وليس له ذكر في رواية ابن عساكر عن البغوي ؛ فإما أن يكون رواية أخرى للبغوي ، لم تتيسر للحافظ ، أو أنه لم يقف عليها ، أو أن في إسنادها عند ابن عساكر شيئًا من الخطأ أو السقط . والله أعلم.
    وعلى كل حال ؛ ففي الإسناد عندهم جميعًا : (يوسف) والد (سهل) ، وهو يوسف بن سهل بن مالك الأنصاري ، ، كذا ساقه المزي في ترجمة (سيف بن عمر) ، وقد ذكر في شيوخه : ابنه هذا (سهلًا) ، وهو ثقة ؛ بخلاف أبيه (يوسف بن سهل) ؛ فإني لم أجد له ترجمة فيما عندي من المراجع ، حتى ولا في "ثقات ابن حبان" !
    وأما (سيف بن عمر) ؛ فمعروف ؛ لكنه متهم بالوضع ؛ قال الذهبي في "المغني" : له تواليف ، متروك باتفاق.
    بخلاف السري بن يحيى ؛ فإنه صدوق ؛ كما قال ابن أبي حاتم.
    وذكره ابن حبان في "الثقات" (8/ 302) .

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,481

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لاتصح في فضائل أهل اليمن

    5522 - (إني قد علمت ما لقيت في الله ورسوله، وما ذهب من مالك, وقد طيبت لك الهدية , فما أهدي اليك من شيء؛ فهو لك).
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة :

    موضوع . أخرجه الطبري في "تهذيب الآثار" (1/172/375) من طريق الهيثم بن الربيع قال : حدثني الأصبع بن زيد عن سليمان بن الحكم عن محمد ابن سعيد عن عبادة بن نسي عن عبد الرحمن بن غنم عن معاذ بن جبل قال :
    لما بعثني رسول الله الى اليمن قال :....فذكره. وقال :
    "هذا خبر غير جائز الاحتجاج بمثله؛ لوهي سنده، وضعف كثير من نقلته،
    ومحمد بن سعيد؛ هو المصلوب".
    قلت: قال الحافظ في "التقريب":
    "كذبوه، وقال أحمد بن صالح: وضع أربعة آلاف حديث".
    وسليمان بن الحكم واه باتفاقهم؛ كما قال الذهبي في "الضعفاء".
    والهيثم بن الربيع؛ الظاهر أنه العقيلي البصري؛ قال الحافظ :
    "ضعيف".
    قلت : وأشار الطبري في كلمته السابقة إلى ضعفه وضعف اللذين قبله.

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,481

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لاتصح في فضائل أهل اليمن

    ثم إن الآلوسي - رحمه الله - جاء بغريبة أخرى ؛ فقال :
    (( ولا شك في إمكان جماع الجني إنسية بدون أن يكون مع زوجها الغير الذاكر اسم الله تعالى ، ويدل على ذلك ما رواه أبو عثمان سعيد بن داود الزبيدي قال :
    كتب قوم من أهل اليمن إلى مالك يسألونه عن نكاح الجن ، وقالوا إن هاهنا رجلاً من الجن يزعم أنه يريد الحلال ؟ ( ! ) فقال : ما أرى بذلك بأساً في الدين ؛
    ولكن أكره إذا وجدت امرأةُ حامل قيل : من زوجكِ ؟ قالت : من الجن ! فيكثر الفساد في الإسلام )) .
    ووجه الغرابة استدلاله على الإمكان المذكور بهذا الأثر عن مالك ! وهو باطل - في نقدي - سنداً ومتناً .
    أما السند ؛ فإن سعيد بن داود الزبيدي ضعفه ابن المديني ، وكذبه عبد الله ابن نافع الصائغ في قصةٍ مذكورة في ترجمته في (( تاريخ بغداد )) و (( التهذيب )) . وقال الحاكم :
    (( روى عن مالك أحاديث موضوعة )) . وقال الخطيب وغيره :
    (( حدث عن مالك ، وفي أحاديثه نكرة )) . وقال ابن حبان في (( الضعفاء )) ( 1 / 325 ) :
    (( لا تحل كتابة حديثه إلا على جهة الاعتبار )) .
    وأما المتن ؛ فإني أستبعد جداً - على فقه الإمام مالك - أن يقول في تزويج الإنسية بالجني : (( ما أرى بذلك بأساً في الدين )) ! ذلك لأن من شروط النكاح - كما هو معلوم - الكفاءة في الدين على الأقل . فلا يجوز تزويج مسلمة بكافر ، بل ولا بفاسق ، فمن أين لوليها وللشهود أيضاً أن يعلموا أن هذا الجني كفؤ لها ، وهم لا يعرفونه ؟ ! فإنه قد ظهر لهم بصورة رجل خاطب وجمبل ! ولا يمكن رؤيته على حقيقته بنص القرآن .
    وقد يتمثل بصورة أخرى إنسانية أو حيوانية ، وحينئذٍ كيف يمكن تطبيق الأحكام المعروفة في الزوجين - كالطلاق والظهار والنفقة وغيرها - مع اختلاف
    طبيعة خلقهما ؟ ! تالله ! إنها من أغرب الغرائب أن يخفى مثل هذا البُطل - بل السُّخف - على العلامة الآلوسي - غفر الله لنا وله - .
    وأغرب من ذلك كله قول ابن تيمية في رسالة (( إيضاح الدلالة في عموم الرسالة )) ( ص 125 - مجموعة الرسائل المنيرية ) :
    (( وقد يتناكح الإنس والجن ، ويولد بينهما ولد ، وهذا كثير معروف )) !!
    وأقول : نعم ؛ هو معروف بين بعض النسوة الضعيفات الأحلام والعقول ، ولكن أن الدليل الشرعي والعقلي على التوالد أولاً ، وعلى التزواج الشرعي ثانياً ؟ ! هيهات هيهات !
    وقد علمت مما ذكرته تحت الحديث السابق قبل هذا إنكار العز بن عبد السلام والذهبي على ابن عربي الصوفي ادعاءه أنه تزوج جنية !! وأنه رزق منها ثلاثة أولاد !! وأنه لم يعد يراها فيما بعد !!! وانظر كلام المازري المبطل لدعوى ابن عربي فيما يأتي تحت الحديث التالي ، وهو من الأحاديث التي تساعد على تصديق خرافة التزاوج بين الإنس والجن ؛ كمثل أثر مجاهد هذا والحديث الذي قبله .
    الكتاب : السلسلة الضعيفة للشيخ محمد ناصر الدين الألباني حديث رقم 5777

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,481

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لاتصح في فضائل أهل اليمن



    5848 - ( إن الله استقبل بي الشام ، وولى ظهري اليمن ، ثم قال
    لي : يا محمد! إني قد جعلت لك ما تجاهك غنيمة ورزقا ، وما خلف ظهرك مددا . ولا يزال الله يزيد - أو قال : يعز - الإسلام وأهله ، وينقص الشرك وأهله ، حتى يسير الركب بين كذا - يعني : البحرين - لا يخشى
    إلا جورا ، وليبلغن هذا الأمر مبلغ الليل ) .
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة :

    ضعيف . رواه الطبراني في " الكبير " ( 8 / 170 / 7642 ) و " مسند الشاميين " ( ص 168 ) من طريق عبد الله بن هانئ بن عبد الرحمن بن أبي عبلة ، وأبو نعيم ( 6 / 107 - 108 ) ، وابن عساكر في " تاريخ دمشق " ( 1 / 377 - 378 ط ) من طريق أبي عمير النحاس ( وهو عيسى بن محمد بن إسحاق ) عن ضمرة عن السيباني عن عمرو بن عبد الله الحضرمي عن أبي أمامة مرفوعأ . وقال أبو نعيم :
    " غريب من حديث السيباني ، تفرد به عنه ضمرة بن ربيعة " .
    قلت : وهو ثقة ، وكذا السيباني - وهو بفتح المهملة - ، ووقع في " الحلية "
    و " التاريخ " في مواطن عدة : ( الشيباني ) ؛ بالمعجمة! وهو تصحيف ، واسمه يحيى بن أبي عمرو .
    وأما الحضرمي هذا ؛ فوثقه العجلي وابن حبان ؛ لكن قال الذهبي :
    " ما علمت روى عنه سوى يحيى " .
    وأعله الهيثمي ( 10 / 60 ) بابن هانئ ؛ وقد تابعه أبو عمير ؛ وهو ثقة ، فلا ضير ، وإنما العلة من الحضرمي ؛ فإنه في عداد المجهولين ، كما يشير إلى ذلك قول الذهبي المذكور آنفأ ، وهو في " الميزان " ( 3 / 270 ) ، وأقره الحافظ في " التهذيب " ؛ بل قال الذهبي في الصفحة التي تلي الصفحة المشار إليها :
    " لا يعرف " . كما أشار إلى تضعيف توثيقه في " الكاشف " بقوله :
    " وثق " . ولذلك ؛ لم يوثقه الحافظ في " التقريب " ؛ بل قال فيه :
    " مقبول " .
    يعني : عند المتابعة ، وإلا ؛ فلين الحديث ؛ وقد كنت منذ أكثر من ثلاثين سنة أوردت هذا الحديث في " سلسلة الأحاديث الصحيحة " برقم ( 35 ) ؛ اغترارا بتوثيق ابن حبان والعجلي ، ولم أكن يومئذ - كغيري إلا من شاء الله - عرفت تساهل ابن حبان وكذا العجلي في التوثيق ، والآن وقد تبين لي تساهلهما في توثيق المجهولين ، فقد رجعت عن تصحيح حديثه ، وأودعته في هذه " السلسلة الضعيفة " .
    وبهذه المناسبة أقول : بعد طبع كتاب " التاريخ " للحافظ يعقوب بن سفيان الفسوي ودراستي إياه تبين لي أنه يكاد أن يكون مثل المذكورين في التساهل ؛ فقد مرت بي أمثلة عديدة على ذلك أذكر منها الان ما نحن في صدده ؛ فقد ذكر إسنادا له ( 2 / 437 ) فقال عن السيباني يحيى بن أبي عمرو :
    " شامي ثقة ، ويروي يحيى عن عمرو بن عبد الله الحضرمي - شامي ثقة - عن
    أبي أمامة ، ويروي السيباني عن أبي العجماء قال : قيل . . وأبو العجماء مجهول لا يدرى من هو ؛ " .
    قلت : فتأمل كيف قال في الحضرمي : " شامي ثقة " ! وهذا عين كلام العجلي في " ثقاته " ( 365 / 1271 ) ! سوى أنه زاد : " . . . تابعي . . . " .
    وبين ( أبا العجماء ) ؛ فقال بأنه مجهول ، وكلاهما روى عنهما السيباني ؟!
    ولا يعرفان إلا بهذه الرواية!
    ( تنبيهات ) :
    الأول : أن ابن عساكر أخرج الحديث من الطريقين المشار إليهما عن ضمرة ، والطريق الأولى عنده من روايته بإسناده عن الطبراني : نا سلامة بن ناهض المقدسي : نا عبد الله بن هانئ عن أبي أمامة . . فسقط من الإسناد ثلاثة على التوالي ضمرة ، والسيباني ، والحضرمي!!
    وهذا من شؤم من يتولى تحقيق كتب الحديث من الأدباء الذين لا معرفة عندهم بهذا العلم الشريف ؛ فإنه سقط مجسد مجسم يظهر بأدنى نظر لمن كان عنده علم بطبقات الرواة ، فكيف يعقل أن يكون بين الطبراني المتوفى سنة ( 360 ) وبين الصحابي واسطتان فقط ؟!
    ويظهر أنه سقط قديم ؛ فإنه كذلك في النسخة المصورة عن إحدى مخطوطتي الظاهرية ( 1 / 181 ) ، فالظاهر أنها كذلك أيضا .
    الثاني : علمت - مما سبق - قول الذهبي أنه لم يرو عن الحضرمي غير يحيى ، وقد وقع في كتابه " الكاشف " أنه روى معه طائفة! فهذا خطأ من الناسخ أو الطابع ، فلا تغتر به .
    الثالث : قوله : ( أبي العجماء ) في " التاريخ " وقع فيه ( أبو العجفاء ) في الموضعين! وهو خطأ فاحش لعله من الناسخ ، وقد خفي ذلك على محققه الفاضل ، فعلق عليه قوله : " ترجمته في تهذيب التهذيب " ( 12 / 165 ) ، وإذا رجعنا إلى ترجمة أبي العجفاء التي في " التهذيب " ؛ وجدناه قد وثقه ابن معين وغيره ، وروى عنه جمع من الثقات ليس منهم السيباني الذي روى عن أبي العجماء! ولذلك ؛ لم يذكر الحافظ قول الفسوي بجهالة أبي العجماء في ترجمة أبي العجفاء ، فدل ذلك على خطأ النسخة وغفلة المعلق عنه ، والمعصوم من عصمه الله عز وجل .
    الرابع : علق الفاضل المشار إليه على قول الحافظ الفسوي المتقدم : " عن أبي
    أمامة " ؛ فقال :
    " إياس بن ثعلبة البلوي الأنصاري " !
    وهذا خطأ أيضا ؛ وإنما هو صدي بن عجلان ، وهو بهذه الكنية أشهر من البلوي ، وفي ترجمته ذكر الحديث عند الطبراني وغيره .
    قلت : ولشطره الثاني شواهد تقدم أحدها في " الصحيحة " ( رقم 3 ) .
    والحديث ؛ عزاه السيوطي في " الجامع الكبير " ( 1 / 141 / 1 ) للطبراني في
    " الكبير " أيضا وابن عساكر

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,481

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لاتصح في فضائل أهل اليمن

    6415 - ( " مِنَ الْيَدِ الطَّلِيقَةِ ، وَالكلمَةِ الْهَنِيئَةِ ، اليَمَنِ وحِمْيَرٍ ) .
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة :
    ضعيف .
    أخرجه البزار في "مسنده" (1/119/221 - كشف الأستار ) ، وابن
    عساكر في "تاريخ دمشق" (13/609) من طريق ابْن لَهِيعَةَ عن الرَّبِيع بْن سَبْرَةَ
    عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ الجهني قَالَ :
    قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ! مِمَّنْ نَحْنُ ؟ قَالَ : ... فذكره . وقال البزار :
    "لا نعلمه يروى إلا بهذا الإسناد ".
    قلت : وهو ضعيف ، لسوء حفظ ابن لهيعة ، ومن طريقه أخرجه الطبراني في
    "المعجم الكبير" - كما في ترجمة عمرو بن مرة من "الإصابة" - ، وأشار الهيثمي
    إلى إعلاله بابن لهيعة في "مجمع الزوائد" (1/194) .
    ومسند عمرو بن مرة من القسم الذي لم يطبع من "المعجم الكبير" .
    ومن هذا الوجه أخرجه أبو يعلى في "مسنده" (3/135 - 136) عنه بلفظ :
    .كنت جالساً عند رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال :
    « من ههنا من (معد) ، فليقم » . قال : فأخذت ثوبي لأقوم ، قال :
    « اقعد » . ثم قال الثانية . فقلت : ممن أنا يا رسول الله ؟ قال :
    « من حمير ».
    وعزاه الهيثمي ثم ابن حجر لأحمد (*) أيضاً ، ولم اره في "المسند" ، وهو المراد
    عند إطلاق العزو إليه ، وهو المقصود يقيناً في "مجمع الهيثمي". فالله أعلم .

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,481

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لاتصح في فضائل أهل اليمن

    7144 - (إذا عملت عشر سيئات ؛ فاعمل حسنة تحدرهن بها).
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة :

    ضعيف.
    أخرجه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " (45/ 274 - 275) من
    طريق أبي علقمة نصر بن خزيمة: حدثني أبي عن نصر بن علقمة عن أخيه
    محفوظ بن علقمة عن ابن عائذ، قال عمرو بن الأسود:
    إن معاذاً لما بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن ؛ قال: أوصني بكلمة أعيش بها،
    1257
    قال: " لا تشرك بالله شيئاً "، قال: زدني، قال: "حسن الخلق"، قال: زدني،
    قال:... فذكره. فقال رجل من الأنصار: أو من الحسنات أن أقول: لا إله الا الله ؟
    قال:
    " نعم، أحسن الحسنات ؛ إنها تكتب عشر حسنات، وتمحو عشر سيئات".
    قلت: وهذا إسناد فيه جهالة ؛ أبو علقمة نصر بن خزيمة: ذكره برواية واحد
    ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، ولم يورده ابن حبان في " ثقاته ".
    ونحوه أبوه - وهو: (خزيمة بن جنادة بن محفوظ بن علقمة) -: ذكره المزي في
    الرواة عن (نصر بن علقمة)، وقال:
    " له عنه نسخة كبيرة ".
    ولم يذكره ابن حبان في " الثقات " أيضاً ؛ فهو مجهول.

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,481

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لاتصح في فضائل أهل اليمن

    1818- أحد أبوي بلقيس كان جنيا.
    قال الألباني : 4 / 297 : ضعيف رواه ابن عدي (177 / 1) عن سعيد بن بشير عن قتادة عن النضر بن أنس عن بشير بن نهيك عن أبي هريرة مرفوعا ، وقال : لا أعلم رواه عن قتادة
    غير سعيد بن بشير ، ولا أرى بما يروي عنه سعيد بن بشير بأسا ، ولعله يهم في الشيء بعد الشيء ويغلط ، والغالب على حديثه الاستقامة ، والغالب عليه الصدق.
    قلت : وفيه خلاف كبير ، وفي "التقريب " أنه ضعيف . وقال الذهبي في "الضعفاء والمتروكين " : وثقه شعبة ، وفيه لين ، قال النسائي : ضعيف . وقال ابن حبان : فاحش الخطأ. وساق له في "الميزان " جملة أحاديث أنكرت عليه ، هذا أحدها . وعزاه السيوطي لأبي الشيخ في "العظمة " وابن مردويه في "التفسير " وابن عساكر ، واستنكره المناوي تبعا للذهبي .

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,481

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لاتصح في فضائل أهل اليمن

    5778 - ( كان أحد أبوي بلقيس جنياً ) .
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة :
    منكر . أخرجه ابن جرير الطبري في (( التفسير )) ( 19 / 106 ) ، وأبو الشيخ في (( العظمة )) ( 5 / 1653 ) ، والثعلبي في (( التفسير )) ( 3 / 9 / 2 ) من طريق سعيد بن بشر عن قتادة عن النضر بن أنس عن بشير بن نهيك عن أبي هريرة مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ سعيد بن بشير ؛ مختلف فيه ، وهو كما قال البخاري :
    (( يتكلمون في حفظه ، وهو محتمل )) وقال بلديه أبو مسهر .
    (( لم يكن في بلدنا ( دمشق ) أحد أحفظ منه ، وهو منكر الحديث )) .
    قلت : وبخاصة فيما تفرد به عن قتادة ؛ قال ابن نمير :
    (( يروي عن قتادة المنكرات )) .
    ولهذا ؛ قال الحافظ ابن كثير في (( البداية والنهاية )) ( 2 / 21 ) بعد أن عزاه للثعلبي : (( وهذا حديث غريب ، وفي سنده ضعف )) .
    قلت : ومما يؤكد ضعفه ونكارته : أنه قد خالف معمر فقال : عن قتادة قال :
    بلغني أنها امرأة يقال لها : بلقيس ؛ أحد أبويها من الجن ، مؤخر أحد قدميها كحافرة الدابة.
    أخرجه ابن جرير (19/95) ، وابن أبي حاتم في (( تفسيره )) (6/134/2) .
    قلت : وإسناده صحيح موقوفاً على قتادة . فيقال فيه ما قلته في أثر مجاهد الذي قبله وزيادة ، وهي : أن الغالب على هذا وأمثاله مما يتعلق ببلقيس أنه من الإسرائيليات ، وقد أشار إلى ذلك أبو حيان في تفسيره (( البحر المحيط )) (7/67) بعد أن ذكر معنى هذا الأثر :
    (( وقد طولوا في قصصها بما لم يثبت في القرآن ولا في الحديث الشريف )) .وقال الماوردي :
    (( والقول بأن أم بلقيس جنية مستنكر من العقول ؛ لتباين الجنسين واختلاف الطبعين ، وتفارق الحسين ؛ لأن الآدمي جسماني والجن روحاني ، وخلق الله الآدمي من صلصال كالفخار ، وخلق الجان من مارج من نار ، ويمتنع الامتزاج مع هذا التباين ، ويستحيل التناسل مع هذا الاختلاف )) .
    حكاه القرطبي عنه ( 13/ 213 ) ، ثم رده بما لا يسمن ولا يغني من جوع فقال :
    (( العقل لا يحيله مع ما جاء من الخبر في ذلك )) .
    فأقول : نعم العقل لا يحيله ، ولكنه أيضاَ لا يدركه ؛ بل إنه يستبعده كما تقدم ، فالإيمان به يتطلب نصاً صحيحاً صريحاً ، والخبر الذي أشار إليه لا يصح ، وهو حديث أبي هريرة هذا .
    ثم أشار إلى أثر مجاهد المخرج قبله ، وقد عرفت نكارته ، وإلى النص القرآني : { وشاركهم في الأموال والأولاد } ، وسبق جواب العلامة الألوسي عنه تحت الأثر المذكور .
    ثم رأيت الآلوسي قد صرح بإنكار حديث الترجمة ؛ فقال بعد أن ذكره وقول أبي حيان المتقدم :
    (( والذي ينبغي أن يعول عليه عدم صحة الخبر )) . ثم ذكر قول أبي حيان
    المتقدم ، وزا د :
    (( . . . وأن ما ذكر من الحكايات أشبه شيء بالخرافات ؛ فإن الظاهر على تقدير وقوع التناكح بين الإنس والجن الذي قيل ؛ يصفع السائل عنه ؛ لحماقته وجهله أن لا يكون توالد بينهما )) .
    وأقول : عبارته من قوله : (( يصفع . . . )) إلخ ؛ غير سليمة ؛ فإن السائل لم يذكر في السياق ! فلينظر

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,481

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لاتصح في فضائل أهل اليمن

    3050- إن الله أعطاني الليلة الكنزين : كنز فارس والروم ، وأمدني بالملوك ملوك حمير الأحمرين ، ولا ملك إلا لله ، يأتون يأخذون من مال الله ، ويقاتلون في سبيل الله . قالها ثلاثًا.
    قال الألباني : 7 /50 : ضعيف
    أخرجه أحمد (5/ 272) عن يحيى بن أبي كثير عن أبي همام الشعباني قال : حدثني رجل من خثعم قال : كنا مع رسول الله صلي الله عليه وسلم في غزوة تبوك ، فوقف ذات ليلة ، واجتمع عليه أصحابه ، فقال : ... فذكره.
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ، رجاله ثقات غير الشعباني هذا ؛ فإنه مجهول كما قال الحسيني ، وأقره الحافظ في "التعجيل" . وأورده ابن أبي حاتم (4/ 2/ 455)، فلم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.
    وروى بقية عن بحير بن سعد عن خالد بن معدان عن عبدالله بن سعد مرفوعًا : إن الله أعطاني فارس ونساءهم وأبناءهم وأسلابهم وأموالهم ، وأعطاني الروم ونساءهم وأموالهم وأبناءهم ، وأمدني بحمير.
    أخرجه البخاري في "التاريخ" (3/ 1/ 28 -29.وبقية مدلس وقد عنعنه .

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,481

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لاتصح في فضائل أهل اليمن

    5509- (نِعْمَ القوم حِمْيَر؛ بأفواههِمُ السلامُ، و بأيديهمُ الطعام).
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة :
    ضعيف جداً. أخرجه الفسوي في "المعرفة" (2/220): حدثني إسحاق بن إبراهيم بن العلاء الزبيدي: حدثني عمرو بن الحارث بن العلاء أبو عون بن أبي عبد الله أن قيس بن الحارث الغامدي: حدثنا ابن الصّنابحي قال : إن رجلا أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا رسول الله ! العن حميراً.فقال: ( يرجم الله حميراً)! فقال :يا رسول الله ! العن حميراً.قال: ( يرحم الله حميراً)! فقال: يا رسول الله ! إنما قلت: العن حِمْيَراً. فقال :... فذكره.
    قلا : و هذا إسناد ضعيف جدا؛ اسحاق بن إبراهيم؛ قال الحافظ: " صدوق يهم كثيرا، و أطلق محمد بن عوف أنه يكذب" .
    و عمرو بن الحارث بن العلاء- كذا وقع في الأصل- و أظنه خطأ؛ فإنه: ابن الحارث بن الضحاك كما في " الجرح" (3/1/226) و غيره، و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا؛ إلا أن يكون (العلاء) من أجداده، و هذا مما لم يذكروه. أشار الذهبي إلى أنه مجهول؛ فقال في "الميزان".
    ( تفرد بالرواية عنه إسحاق بن إبراهيم بن زبريق، و مولاة له اسمها "علوة" ، فهو غير معروف العدالة . و ابن زيريق ضعيف). و قال الحافظ فيه و في أبي عون - واسمه عبد الله-: " مقبول".
    ثم تأكد ما ظننته من الخطأ؛ أنه وقع على الصواب في حديث آخر،و هو الآتي بعده:

  20. #20
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,481

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لاتصح في فضائل أهل اليمن

    6230 - ( الإيمان يمان ، ورجاء الإيمان في قحطان ، والقسوة
    فيما وَلَدَ عدنان ، حمير رأس العرب ونابها ، والأزد كاهلها
    وجمجمتها ، ومذحج هامتها وعصمتها ، وهمدان غاربها وذروتها ،
    اللهم أعز الأنصار الذين أقام الله بهم الدين ، والأنصار هم الذين
    آووني ونصروني ، وآزروني ، وحَمَوني ، وهم أصحابي في الدنيا ، وهم
    شيعتي في الآخرة ، وأول من يدخل بُحْبُوحة الجنة من أمتي ) .
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة :

    منكر .
    أخرجه البزار (3/305/2807 ) ، والخطيب في "تاريخ بغداد" (13/291)
    ومن طريقه ابن عساكر في (تاريخه " (17/549 - 550) ، والديلمي في "مسنده "
    (1/181/1 - 2) من طريق يزيد بن موهب : حدثنا عيسى بن طارق وذكره عن
    عيسى بن يونس عن مجالد عن الشعبي عن خُفاف بن عرابة عن عثمان بن
    عفان مرفوعاً . والسياق للخطيب ، وقال البزار :
    "لا نعلمه يروى مرفوعاً إلا بهذا الإسناد ، وخفاف لا نعلم أسند إلا هذا" .
    قلت : ولم أر له ترجمة فيما لدي من كتب التراجم ؛ فهو مجهول .
    ومجالد - وهو : ابن سعيد - ليس بالقوي .
    وعيسى بن طارق لم أجد له ترجمة أيضاً ، لكن وقع في إسناد البزار موثقاً
    فقال : حدثنا محمد بن عبدالملك الواسطي : ثنا يزيد بن خالد : ثنا عيسى بن
    طارق - وكان لا بأس به - عن عيسى بن يونس ... ، ومن دونه ثقتان ، ويزيد بن
    خالد هو : ابن موهب ، وهو : الرملي . ولا أدري هذا التوثيق هل هو من أحدهما أو
    البزار ؟! فالله أعلم .
    وبعد هذا التخريج يتبين للقراء خطأ رجلين :
    أحدهما : الهيثمي في قوله (10/41) :
    "رواه البزار ، وإسناده حسن"!
    والآخر : قول السيوطي في "الجامع الكبير" بعدما عزاه لـ"الرامهرمزي ، خط ،
    كر ، الديلمي" .
    "ورجاله ثقات "!
    ثم رأيت الحديث في "الأمثال " للرامهرمزي (236 - 237/155) من طريق ومن طريقه ابن عساكر في (تاريخه " (17/549 - 550) ، والديلمي في "مسنده "
    (1/181/1 - 2) من طريق يزيد بن موهب : حدثنا عيسى بن طارق وذكره عن
    عيسى بن يونس عن مجالد عن الشعبي عن خُفاف بن عرابة عن عثمان بن
    عفان مرفوعاً . والسياق للخطيب ، وقال البزار :
    "لا نعلمه يروى مرفوعاً إلا بهذا الإسناد ، وخفاف لا نعلم أسند إلا هذا" .
    قلت : ولم أر له ترجمة فيما لدي من كتب التراجم ؛ فهو مجهول .
    ومجالد - وهو : ابن سعيد - ليس بالقوي .
    وعيسى بن طارق لم أجد له ترجمة أيضاً ، لكن وقع في إسناد البزار موثقاً
    فقال : حدثنا محمد بن عبدالملك الواسطي : ثنا يزيد بن خالد : ثنا عيسى بن
    طارق - وكان لا بأس به - عن عيسى بن يونس ... ، ومن دونه ثقتان ، ويزيد بن
    خالد هو : ابن موهب ، وهو : الرملي . ولا أدري هذا التوثيق هل هو من أحدهما أو
    البزار ؟! فالله أعلم .
    وبعد هذا التخريج يتبين للقراء خطأ رجلين :
    أحدهما : الهيثمي في قوله (10/41) :
    "رواه البزار ، وإسناده حسن"!
    والآخر : قول السيوطي في "الجامع الكبير" بعدما عزاه لـ"الرامهرمزي ، خط ،
    كر ، الديلمي" .
    "ورجاله ثقات "!
    ثم رأيت الحديث في "الأمثال " للرامهرمزي (236 - 237/155) من طريق أبي مسهر عبدالأعلى بن مسهر الغساني ، عن وهب بن تميم ، عن الشعبي ... به ؛
    دون قوله : "الذين أقام الله بهم الدين ... " إلخ . وزاد :
    "وأبناء الأنصار ، وأبناء أبناء الأنصار" .
    "اللهم! أعز (غسان) ، (غسان) أكرم العرب في الجاهلية ، وأفضل العرب في
    الإسلام" .
    ووهب بن تميم هذا مجهول ؛ لم أجد له ذكراً في كتب الرجال .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •