تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 40 من 57

الموضوع: أحدايث لاتصح في الغنم والخيل والجمال والبقر والحمير والدجاج

  1. #21
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    15,649

    افتراضي رد: أحدايث لاتصح في الغنم والخيل والجمال والبقر والحمير والدجاج

    6248 - ( لا تُغالوا في أثمانِ السُّيوفِ ؛ فإنها مأمورة ) .
    موضوع .
    روي من حديث عبدالله بن عباس ، وعبدالله بن بسر .
    1 - أما حديث ابن عباس ، فيرويه الكلبي عن أبي صالح عنه قال :
    مر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ببقيع الغرقد ورجل يسوم سيفاً ، فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ... فذكره .
    ومر برجل يسوم شاة ، قال : فقال :
    "لا تغالوا في اللبن ؛ فإنه رزق " .

    أخرجه ابن عدي في "الكامل " (6/117) .
    قلت : أورده في جملة أحاديث ساقها للكلبي وهو : محمد بن السائب وقد
    كذبه غير واحد ، وروى ابن عدي عنه أنه قال :
    "كل شيء أحدث عن أبي صالح فهو كذب " .
    وأبو صالح هذا ليس هو السمان الذي أخرج له الشيخان عن أبي هريرة ؛ بل
    هو آخر ضعيف يقال له : باذان كما قال الحافظ ، وانظر ما تقدم في ترجمته
    (3/236 و 237 و 4/356) .
    2 - وأما حديث عبدالله بن بسر ، فيرويه طلحة بن زيد عن برد بن سنان
    عن راشد بن سعد عنه رفعه .
    أخرجه الديلمي في "مسند الفردوس" (3/162 - الغرائب) .فلت : وهذا موضوع ؛ أفته طلحة بن زيد وهو : الرقي ، قال الذهبي في "الكاشف" :
    "قال أحمد وعلي : كان يضع الحديث " .
    وقد تقدمت له أحاديث .

    الكتاب : السلسلة الضعيفة
    المؤلف : محمد ناصر الدين الألباني

  2. #22
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    15,649

    افتراضي رد: أحدايث لاتصح في الغنم والخيل والجمال والبقر والحمير والدجاج

    431- استوصوا بالمعزى خيرا فإنها مال رفيق ، وهو فى الجنة ، وأحب المال إلى الله
    الضأن ، وعليكم بالبياض ، فإن الله خلق الجنة بيضاء ، فليلبسه أحياؤكم ، وكفنوا فيه موتاكم ، وإن دم الشاة البيضاء أعظم عند الله من دم السوداوين.
    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الموضوعة (1 / 620) : موضوع.
    أخرجه الطبراني (3 / 113 / 1 ، 2) وابن عدي (2 / 378) من طريق أبي شهاب عن حمزة النصيبي ، عن عمرو بن دينار ، عن ابن عباس مرفوعا.
    قلت : وهذا إسناد موضوع ، وعلته حمزة النصيبي ، قال ابن حبان (1 / 270)
    يضع الحديث . والحديث قال في "المجمع" (4 / 66) : رواه الطبراني في "الكبير" وفيه حمزة النصيبي ، وهو متروك . ومن طريقه أخرج منه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (2 / 330) الطرف الأول .

  3. #23
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    15,649

    افتراضي رد: أحدايث لاتصح في الغنم والخيل والجمال والبقر والحمير والدجاج

    1401- يقبل الجبار تعال يوم القيامة ، فيثني رجله على الجسر ، فيقول : وعزتي وجلالي
    لا يجاوزني ظالم ، فينصف الخلق بعضهم من بعض ، حتى إنه لينصف الشاة الجماء من العضباء بنطحة نطحتها.
    قال الألباني : (3/592) : ضعيف جدا
    أخرجه الطبراني في "الكبير" بالسند المشار إليه قبله.
    لكن جملة الشاة صحيحة ، جاءت في أحاديث عديدة بعضها صحيح ، وقد سبقت الكثير
    الطيب منها في "الصحيحة " ، فانظرها برقم (1588 ، 1966) . وقوله فيه : فيثني رجله " منكر جدا في نقدي ، فإني لا أعرف له شاهدا فيما
    عندي ، ولا أجد فيه طلاوة الكلام النبوي ، والله سبحانه وتعالى أعلم .

  4. #24
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    15,649

    افتراضي رد: أحدايث لاتصح في الغنم والخيل والجمال والبقر والحمير والدجاج

    1778- أتدرون أي الصدقة أفضل ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : المنيحة أن يمنح
    أحدكم أخاه الدرهم أو ظهر الدابة أو لبن الشاة أو لبن البقرة.
    قال الألباني : 4 / 259 : ضعيف.
    أخرجه أحمد (1 / 463) من طريق إبراهيم الهجري قال : سمعت أبا
    الأحوص عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : فذكره.
    قلت : وهذا سند ضعيف ، إبراهيم ، وهو ابن مسلم لين الحديث ، رفع موقوفات كما في "التقريب" . وأما قول الهيثمي (3 / 133) : رواه أحمد وأبو يعلى وزاد : الدينار
    أو البقرة " ، والبزار والطبراني في "الأوسط " ، ورجال أحمد رجال الصحيح.
    قلت : فهذه مجازفة من الحافظ الهيثمي كما قال المحقق أحمد شاكر رحمه الله
    تعالى : فإن إبراهيم هذا ضعيف ، وخاصة في روايته عن أبي الأحوص ، ثم هو ليس من رجال الصحيح ، بل لم يرو له أحد من أصحاب الكتب الستة غير ابن ماجة.

  5. #25
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    15,649

    افتراضي رد: أحدايث لاتصح في الغنم والخيل والجمال والبقر والحمير والدجاج

    2840- أفضل الصدقة المنحة ؛ أن يمنح أخاه دراهم ، أو ظهر الدابة ، أو لبن الشاة ، أو لبن البقرة.
    قال الألباني 6/364 : ضعيف
    أخرجه أحمد في "الزاهد" (311) عن إبراهيم الهجري قال : سمعت أبا الأحوص عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أتدرون أي الصدقة أفضل ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : المنحة .....
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ، إبراهيم ، وهو ابن مسلم الهجري ، لين الحديث.
    وتابعه عمر بن يحيى الأبلي : أخبرنا حفص بن جميع عن سماك بن حرب عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله به.
    أخرجه الطبراني في "الكبير" (3/61/1.قلت : وحفص بن جميع ضعيف.
    والأبلي هذا ؛ اتهمه ابن عدي بسرقة الحديث .

  6. #26
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    15,649

    افتراضي رد: أحدايث لاتصح في الغنم والخيل والجمال والبقر والحمير والدجاج

    3016- إن الشيطان ذئب ابن آدم ، كذئب الغنم ، وإن ذئب الغنم يأخذ من الغنم الشاة المهزولة والقاصية ولا يدخل في الجماعة ، فالزموا العامة والجماعة والمساجد.
    قال الألباني : 7 /16 : ضعيف
    رواه عبد بن حميد في "المنتخب من المسند" (16/ 1-2)حدثنا حسين بن علي الجعفي عن فضيل بن عياض عن أبان عن شهر بن حوشب عن معاذ بن جبل مرفوعًا.
    قلت وهذا إسناد ضعيف جدًّا ، شهر ضعيف ، وأبان ، وهو ابن أبي عياش ، متروك.
    لكن الحديث له طريق أخرى عند أحمد (5/ 233) ، والهيثم بن كليب (170/ 1) ،وابن بشران في الكراس الأخير من "الجزء" (30/ 5/ 2) ، وأبي نعيم في "الحلية" (2/ 247) عن سعيد عن قتادة : حدثنا العلاء بن زياد عن معاذ بن جبل مرفوعًا به ، وقال أبو نعيم : رواه يزيد بن زريع وعنبسة بن عبدالواحد عن سعيد مثله ، وقال : يعني : شعاب الأهواء"
    قلت : وهذا إسناد رجاله ثقات ، فهو صحيح ، وإن خالفه عمر بن إبراهيم فقال : حدثنا قتادة عن العلاء بن زياد عن رجل حدثه ، يثق به ، عن معاذ بن جبل به ! فزاد بينهما الرجل الذي لم يسم.
    وعمر بن إبراهيم ، وهو البصري صاحب الهروي ، صدوق ، في حديثه عن قتادة ضعف ؛ كم في "التقريب" ، فلا يلتفت إلى مخالفته لمثل سعيد ، وهو ابن أبي عروبة ، وهو من أثبت الناس في قتادة ؛ كما قال الحافظ. ثم تبين لي أن فيه علة تقدح في صحته ،ألا وهي الانقطاع بين العلاء بن زياد ومعاذ ؛ فإنه لم يسمع منه ؛ كما قال المنذري في "الترغيب" (1/ 132) ، والهيثمي في "المجمع" (2/ 23) ، وقد كنت غفلت عن هذه العلة حين خرجت "شرح العقيدة الطحاوية" ، فصححته فيه (516) جريًا على ظاهر إسناده ، والآن قد رجعت عنه ، والله تعالى هو الموفق ، وأستغفره من كل زلل . ولا أدري إذا كان الدكتور أحمد سعد حمدان تورط بتصحيحي المذكور ، فقال في تعليقه على "أصول أهل السنة" لللالكائي (1/ 107) : سنده صحيح.
    أو أنه نظر ، مثلي ، إلى ظاهر السند ، فوقع في الخطأ ، والمعصوم من عصمه الله عز وجل .

  7. #27
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    15,649

    افتراضي رد: أحدايث لاتصح في الغنم والخيل والجمال والبقر والحمير والدجاج

    3053- إن الله أنزل أربع بركات من السماء إلى الأرض ، فأنزل الحديد والنار والماء والملح.
    قال الألباني : 7 /53 : موضوع
    رواه الديلمي (1/ 2/ 221) عن سيف بن محمد : حدثنا عبدالرحمن بن مالك التيمي عن عبدالله بن خليفة عن ابن عمر مرفوعًا.
    قلت : وهذا موضوع ، آفته سيف بن محمد وهو ابن أخت سيفان الثوري . قال الذهبي في "الضعفاء والمتروكين" : قال أحمد وغيره : كذاب.
    وقال الحافظ : كذبوه.
    وروى الطبراني في "الكبير" ، وفي "الأوسط" بعضه ، عن أم هانىء قالت : دخل النبي صلي الله عليه وسلم فقال : ما لي لا أرى عندك من البركات شيئًا ؟" فقلت وأي بركات تريد ؟ قال : إن الله أنزل بركات ثلاثًا : الشاة ، والنخلة ، والنار" . وقال الهيثمي (4/ 66) : وفيه النضر بن حميد وهو متروك" .

  8. #28
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    15,649

    افتراضي رد: أحدايث لاتصح في الغنم والخيل والجمال والبقر والحمير والدجاج

    3630- خير الصدقة المنيحة ، تغدو بأجر ، وتروح بأجر ، ومنيحة الناقة كعتاقة الأحمر ، ومنيحة الشاة كعتاقة الأسود.
    قال الألباني : 8 / 119 : ضعيف
    أخرجه أحمد (2/ 358و483) عن فليح ، عن محمد بن عبدالله ابن حصين الأسلمي ، عن عبيدالله بن صبيحة ، عن أبي هريرة مرفوعًا.
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ عبيدالله بن صبيحة مجهول الحال ، لم يوثقه غير ابن حبان ، ووقع عنده (1/ 113) : عبدالله" بغير تصغير . قال الحافظ في "التعجيل" (ص272) : وكذا ذكره البخاري . وذكره ابن أبي حاتم في حرف الصاد من آباء من اسمه عبيدالله بالتصغير ، وبيض ابن أبي حاتم ، فلم يترجم له ، فكأنه كان اسمه عبدالله ، مكبرًا ، وقد يصغر.
    قلت : ولم أره في حرف الصاد من الآباء المشار إليهم في النسخة المطبوعة من "الجرح والتعديل. ثم إن اسم أبيه في "الثقات" "صبيح أو صبيح.
    ومحمد بن عبدالله بن الحصين الأسلمي ؛ أورده ابن حبان أيضًا في "الثقات" ، وقال (2/ 259) : يروي عن سعيد بن المسيب . روى عنه عبدالرحمن بن حرملة.
    وقال في "التعجيل" : وعنه ابن إسحاق وقال : كان صوامًا قوامًا.
    وفليح هو ابن سليمان الخزاعي أو الأسلمي ؛ احتج به الشيخان ، لكن قال الحافظ في "التقريب" : صدوق كثير الخطأ.
    والحديث قال الهيثمي في "المجمع" (3/ 133) : رواه أحمد ، وفيه عبدالله بن صبيحة ، ذكره ابن أبي حاتم ، ولم يذكر فيه كلامًا ! وبقية رجاله ثقات.
    كذا قال . وقد علمت مما سبق ما في هذا الإطلاق من التساهل .

  9. #29
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    15,649

    افتراضي رد: أحدايث لاتصح في الغنم والخيل والجمال والبقر والحمير والدجاج

    3751- الشاة بركة ، والبئر بركة ، والتنور بركة ، والقداحة بركة.
    قال الألباني : 8 / 225 : موضوع
    أخرجه الخطيب في "تاريخ بغداد" (8/ 496) عن أحمد بن نصر الذارع : حدثنا أبو علي زفر بن وهب بن عطاء الأصبهاني : حدثنا محمد بن حرب النشائي قال : حدثنا داود بن محبر : حدثنا صغدي بن سنان أبو معاوية البصري ، عن قتادة ، عن أنس مرفوعًا.
    قلت : وهذا موضوع ؛ فيه آفات : الأولى : صغدي بن سنان ؛ قال أبو حاتم : ضعيف الحديث" . وقال ابن معين : ليس بشيء.
    الثانية : داود بن المحبر ؛ وضاع معروف.
    الثالثة : زفر بن وهب ؛ أورده الخطيب في ترجمته ، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا ، فهو مجهول.
    الرابعة : أحمد بن نصر الذارع ؛ قال الخطيب : ليس بحجة" . وفي "الميزان" : أتى بمناكير تدل على أنه ليس بثقة ، قال الدارقطني : دجال. ثم ذكر له حديثين من أباطيله . ولذلك قال المناوي بعد أن ذكر نحو ما تقدم ؛ منتقدًا السيوطي في إيراده الحديث : وبه يعرف أن سند الحديث عدم.
    قلت : وللجملة الأولى منه متابع من طريق عنبسة بن عبدالرحمن قال : حدثنا صغدي بن عبدالله ، عن قتادة به.
    أخرجه العقيلي (ص 192) في ترجمة صغدي بن عبدالله هذا ؛ وقال : حديثه غير محفوظ ، ولا يعرف إلا به.
    يعني هذا ، ثم قال : وفيه رواية من غير الوجه فيها لين.
    قلت : لعله يشير إلى ما أخرجه هو (ص 29) ، والبخاري في "الأدب المفرد" (573) من طريق إسماعيل بن سلمان ، عن أبي عمر البزار ، عن محمد بن الحنفية ، عن علي بن أبي طالب مرفوعًا بلفظ : الشاة في البيت بركة ، والشاتان بركتان ، والثلاث بركات.
    أورده العقيلي في ترجمة إسماعيل بن سلمان هذا ، وهو الأزرق ، وقال : قال ابن معين : ليس بشيء.
    وفي "الميزان" : قال ابن نمير والنسائي : متروك.
    (تنبيه) : هذا الحديث أعله المناوي بأن "فيه صغدي بن عبدالله ، قال في "الميزان" : له حديث منكر . قال العقيلي : لا يعرف إلا به ، ومتنه : الشاة بركة .. ثم ساقه إلى آخر ما هنا.
    قلت : وهذا وهم فاحش ! فإن صغدي بن عبدالله ليس له ذكر في إسناد حديث علي هذا ، وإنما هو في حديث أنس الذي قبله ، ومتنه : الشاة بركة" فقط ، ليس فيه ما بعده كما رأيت !!

  10. #30
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    15,649

    افتراضي رد: أحدايث لاتصح في الغنم والخيل والجمال والبقر والحمير والدجاج

    3752- الشاة من دواب الجنة.
    قال الألباني : 8 / 227 : ضعيف جدًّا
    رواه ابن ماجه (2306) ، وابن عدي (152/ 2) عن زربي ، عن ابن سيرين ، عن ابن عمر مرفوعًا . وقال ابن عدي : زربي ؛ أحاديثه وبعض متون أحاديثه ؛ منكرة.
    قلت : وقال ابن حبان : منكر الحديث على قلته" ، وضعفه البخاري جدًّا ، فقال : فيه نظر" .

  11. #31
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    15,649

    افتراضي رد: أحدايث لاتصح في الغنم والخيل والجمال والبقر والحمير والدجاج

    4048- إن لله في كل يوم ثلاث مئة وستين نظرة ؛ لا ينظر فيها إلى صاحب الشاه . يعني : الشطرنج.
    قال الألباني : 9/ 47 : موضوع
    أخرجه ابن حبان في "الضعفاء والمجروحين" في ترجمة محمد بن الحجاج المصفر ، عن خذام بن يحيى ، عن مكحول ، عن واثلة بن الأسقع مرفوعًا . وقال فيه : منكر الحديث جدًّا ، يروي عن شعبة أشياء كأنه شعبة آخر ، لا تحل الرواية عنه.
    وتركه أحمد وغيره ، كما تقدم بيانه في حديث آخر له موضوع برقم (3894.والحديث أورده ابن الجوزي في "العلل المتناهية" (2/ 297/ 1304) من طريق ابن حبان وقال : لا أصل له. ثم ذكر بعض كلام ابن حبان المذكور آنفًا ، وكلمات من أشرنا إليهم مع الإمام أحمد. ثم إن شيخ المصفر : خذام بن يحيى ؛ لم أجد له ذكرًا في شيء من كتب الرجال التي عندي ، ولم يذكره ابن ماكولا في "الإكمال" ، ولا ابن حبان في "الثقات" ، فتعصيب الجناية بالراوي عنه فيه نظر . والله أعلم. ثم رأيت المعلق على "العلل" قد قال : قال الدارقطني في هامش "المجروحين" : لا أعرف خذام هذا" .

  12. #32
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    15,649

    افتراضي رد: أحدايث لاتصح في الغنم والخيل والجمال والبقر والحمير والدجاج

    4160- كان أعجب الشاة إليه مقدمها.
    قال الألباني : 9/ 181 : ضعيف
    أخرجه البيهقي في "السنن" (10/ 7) عن الأوزاعي ، عن واصل ابن أبي جميل ، عن مجاهد قال : فذكره مرفوعًا . وقال : هذا منقطع.
    قلت : يعني مرسل . ثم قال : ورواه عمر بن موسى بن وجيه ، وهو ضعيف ، ، عن واصل بن أبي جميل ، عن مجاهد ، عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعًا به. ثم ساق إليه إسناده به ، وقال : ولا يصح وصله.
    قلت : ولا مرسلًا ؛ فإن واصل بن أبي جميل ليس بالمشهور ، ولم يرو عنه غير الأوزاعي وابن وجيه هذا ؛ وهو كذاب.
    لكن أورده الهيثمي (5/ 36) من حديث عبدالله بن محمد مرفوعًا بلفظ : أحب" ، وقال : رواه الطبراني في "الأوسط" ، وفيه يحيى الحماني ؛ وهو ضعيف.
    ولينظر من عبدالله بن محمد هذا ؟

  13. #33
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    15,649

    افتراضي رد: أحدايث لاتصح في الغنم والخيل والجمال والبقر والحمير والدجاج

    4292- كان يكره من الشاة سبعًا : الذكر ، والأنثيين ، والمثانة ، والحياء ، والمرارة ، والغدة ، والدم ، وكان أحب الشاة إليه مقدمها.
    قال الألباني : 9/ 284 : ضعيف
    رواه عبدالرزاق في "المصنف" (4/ 8771) ، وأبو محمد الجوهري في "الفوائدالمنتقا " (10/ 2) ، والبيهقي في "سننه" (10/ 7) عن واصل بن أبي جميل ، عن مجاهد بن جبر مرفوعًا.
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ واصل هذا ؛ مجهول كما قال أحمد ، ثم هو إلى ذلك مرسل.
    وقد وصله البيهقي ، وابن عدي (241/ 1) ، وابن عساكر (17/ 360/ 1) من طريق فهر بن بشر : حدثنا عمر بن موسى ، عن واصل بن أبي جميل ، عن مجاهد ، عن ابن عباس مرفوعًا . وقال ابن عدي : عمر بن موسى يضع الحديث" . وقال ابن عساكر : وصل هذا الحديث غريب ، وقد رواه الأوزاعي عن واصل فأرسله. ثم ساقه مرسلًا كما تقدم.
    وقد روي موصولًا من وجه آخر ، يرويه يحيى الحماني : حدثنا عبدالرحمن بن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عن عبدالله بن عمر مرفوعًا به
    أخرجه الطبراني في "الأوسط" (ص 382 ، زوائده.قلت : وهذا إسناد ضعيف جدًّا ؛ عبدالرحمن بن زيد بن أسلم ؛ متروك.
    ويحيى الحماني ؛ فيه ضعف .

  14. #34
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    15,649

    افتراضي رد: أحدايث لاتصح في الغنم والخيل والجمال والبقر والحمير والدجاج

    4422- ما أصابني شيء منها ، يعني : الشاة المسمومة ، إلا وهو مكتوب علي ؛ وآدم في طينته.
    قال الألباني : 9/ 414 : ضعيف
    أخرجه ابن ماجه (2/ 365) عن بقية : حدثنا أبو بكر العنسي ، عن يزيد بن أبي حبيب ومحمد بن يزيد المصريين قالا : حدثنا نافع ، عن ابن عمر قال : قالت أم سلمة : يا رسول الله ! لا يزال يصيبك كل عام وجع من الشاة المسمومة التي أكلت ؟! قال : فذكره.
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ، رجاله ثقات ؛ غير أبي بكر العنسي ؛ قال ابن عدي : مجهول ، له أحاديث مناكير" . قال الحافظ : قلت : أحسب أنه أبو بكر بن أبي مريم.
    قلت : وكأنه لذلك قال البوصيري في "الزوائد" (217/ 1) : فيه أبو بكر العنسي ؛ وهو ضعيف.
    قلت : فهو علة الحديث . وأما قول المناوي : رمز المصنف لحسنه ، وفيه بقية بن الوليد.
    فليس بشيء ؛ لأن بقية إنما يخشى من تدليسه ، وقد صرح بالتحديث ، فالعلة من شيخه .

  15. #35
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    15,649

    افتراضي رد: أحدايث لاتصح في الغنم والخيل والجمال والبقر والحمير والدجاج

    5291- كلوا ، ولا تكسروا عظمًا.
    قال الألباني : 11/ 457 : منكر
    أخرجه أبو نعيم في "دلائل النبوة" (ص 324) : حدثنا عبدالله ابن محمد بن جعفر ، إملاءً وقراءة ، قال : حدثنا عبدالرحمن بن حماد قال : حدثنا أبو برة محمد بن أبي هاشم ، مولى بني هاشم ، بمكة قال : أبو كعب البداح بن سهل الأنصاري عن أبيه سهل بن عبدالرحمن عن أبيه عبدالرحمن بن كعب بن مالك قال : أتى جابر بن عبدالله رسول الله صلي الله عليه وسلم فسلم عليه ، فرد السلام ، قال : فرأيت وجه رسول الله صلي الله عليه وسلم متغيرًا ، وما أحسب وجه رسول الله صلي الله عليه وسلم تغير إلا من جوع ، فأتيت منزلي ، فقلت للمرأة : ويحك ! لقد رأيت رسول الله صلي الله عليه وسلم فسلمت عليه ، فرد علي السلام ووجهه متغير ، وما أحسب وجهه تغير إلا من الجوع ، فهل عندك من شيء ؟ قالت : والله ! ما لنا إلا هذا لك أن نذبح الداجن وتضعين ما كان عندك ، ثم نحمله إلى رسول الله ؟ قالت : أفعل من ذلك ما أحببت . قال : فذبحت الداجن ، وصنعت ما كان عندها ، وطحنت وخبزت وطبخت ، ثم ثردنا في جفنة لنا ، فوضعت الداجن ، ثم حملتها إلى رسول الله صلي الله عليه وسلم فوضعتها بين يديه ، فقال : ما هذا يا جابر !" ، قلت : يا رسول الله ! أتيتك ، فسلمت عليك ، فرأيت وجهك متغيرًا ، فظننت أن وجهك لم يتغير إلا من الجوع ، فذبحت داجنًا كانت لنا ، ثم حملتها إليك . قال : يا جابر ! اذهب ، فاجمع لي قومك" ، قال : فأتيت أحياء العرب ، فلم أزل أجمعهم ، فأتيته بهم . فقال : أدخلهم علي أرسالًا" . فكانوا يأكلون منها ، فإذا شبع قوم خرجوا ودخل آخرون ، حتى أكلوا جميعًا ، وفضل في الجفنة شبه ما كان فيها ، وكان يقول : ... (فذكره.ثم إن رسول الله صلي الله عليه وسلم جمع العظام في وسط الجفنة ، فوضع يده عليها ، ثم تكلم بكلام لم أسمعه ؛ إلا أني شفتيه تتحركان ، فإذا الشاة قد قامت تنفض أذنيها ، فقال لي : خذ شاتك يا جابر ! بارك الله لك فيها.
    فأخذتها ومضيت وإنها لتنازعني أذنها ؛ حتى أتيت بها البيت ، فقالت لي المرأة : ما هذه يا جابر ؟! قلت : والله ! شاتنا التي ذبحناها لرسول الله صلي الله عليه وسلم ، دعا الله فأحياها . قالت : أنا أشهد أنه لرسول الله ، أنا أشهد أنه لرسول الله ، أنا أشهد أنه لرسول الله.
    قلت : وهذا إسناد ضعيف مظلم ؛ سهل بن عبدالرحمن ، وابنه البداح ، ومحمد بن أبي هاشم لم أجد لهم ترجمة في شيء من كتب التراجم التي عندي.
    وأما عبدالرحمن بن حماد ؛ فالظاهر أنه أبو سلمة الشعيثي ، له ترجمة في "الجرح والتعديل" (2/ 2/ 225-226) ، وقال : سألت أبي عنه ؟ فقال : ليس بالقوي ، كدت أن أدركه.
    وسئل أبو زرعة عنه ؟ فقال : بصري لا بأس به.
    وأما عبدالله بن محمد بن جعفر ؛ فهو الحافظ المشهور بأبي الشيخ ابن حيان ؛ وهو ثقة ؛ يكثر عنه أبو نعيم ، توفي سنة (369.وقد ظن الدكتور محمد خليل هراس ، رحمه الله ، في تعليقه على "الخصائص الكبرى" للسيوطي (2/ 283) أنه غيره ؛ فقال مبينًا حاله : قال في "الميزان" : قال ابن المقرىء : رأيتهم يضعفونه وينكرون عليه أشياء . وقال الحاكم عن الدارقطني : كذاب ، ألف كتاب "سنن الشافعي" وفيها نحو مئتي حديث لم يحدث بها الشافعي" !!
    قلت : وهذا إنما قاله الذهبي في ترجمة عبدالله بن محمد بن جعفر أبي القاسم القزويني القاضي ، وذكر أنه توفي سنة خمس عشرة وثلاث مئة ، وهو قطعًا ليس شيخ أبي نعيم في هذا الحديث ؛ لأن أبا نعيم لم يدركه ؛ فإنه ولد سنة (336) ؛ أي : بعد وفاة القزويني بإحدى وعشرين سنة ! فلم يبق إلا أنه أبو الشيخ ابن حيان ؛ كما ذكرنا.
    ولا غرابة في أن يقع الدكتور الهراس ، رحمه الله ، في هذا الخطأ ؛ فإنه ليس من العلماء في هذا الشأن ، وإنما الغريب أن يقع فيه م له معرفة به ؛ ألا وهو ابن عراق في "تنزيه الشريعة" ؛ كما كنت بينت ذلك في حديث آخر تقدم برقم (265.ونحو ذلك ؛ قول الحافظ ابن حجر في رسالة "من عاش بعد الموت" (ق 18/ 2) : وهذا الإسناد لا بأس به ، وهو أصرح ما رأيته في هذا الباب" !
    مع أنه قد قال ، قبل ذلك مباشرة ، : أصل هذا الحديث في "الصحيح" باختصار ، وليس فيه قصة إحياء الشاة.
    قلت : فإذا كان كذلك ؛ أفلا تكون القصة منكرة ، أو على الأقل شاذة ؛ لمخالفتها لما رواه الثقات الذين لم يذكروها في حديث جابر ؟!
    وقد أخرجه البخاري في "مغازي الصحيح" ، وغيره ؛ كالفريابي في "دلائل النبوة" ، والبيهقي أيضًا (1/ 1/ 131/ 1-136/ 2) ، وأحمد (3/ 377) من طرق عن جابر ؛ دون ذكر إحياء الشاة.
    ومن هذا التخريج والتحقيق ؛ يتبين لك خطأ الشيخ حسن مرزوق الميداني (والظاهر أنه المعروف بحبنكة) في تقويته للقصة بقوله : وقد ثبت في حديث جابر : أن النبي صلي الله عليه وسلم جمع عظام الداجن بعد الأكل ، فوضع يده عليها ، فإذا الشاة قد قامت تنفض أذنيها" !

  16. #36
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    15,649

    افتراضي رد: أحدايث لاتصح في الغنم والخيل والجمال والبقر والحمير والدجاج



    6161 - (إنَّ اللهَ أنزلَ بركاتٍ ثلاثاً : الشاةَ ، والنخلةَ ، والنارَ ) .
    ضعيف جداً .
    أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (24/435/1065) :
    حدثنا الحسين بن إسحاق التستري : ثنا محمد بن حميد الرازي : ثنا إبراهيم بن
    المختار عن النضر بن حميد عن أبي إسحاق الهمداني عن الأصبغ بن نباتة عن
    أم هاني قالت : دخل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال :
    "ما لي لا أرى عندك من البركات شيئاً ؟ " . فقلت : وأي بركات تريد ؟ فقال : ...
    فذكره .
    قلت . وهذا إسناد واهٍ جداً ؛ مسلسل بالعلل :
    الأولى : الأصبغ بن نُباتة : قال الذهبي في "الكاشف " :
    "تركوه " . وقال الحافظ في "التقريب " :" متروك ، رمي بالرفض " .
    الثانية : أبو إسحاق الهمداني - هو : عمرو بن عبدالله السبيعي - : كان اختلط .
    الثالثة : النضر بن حميد : قال الذهبي في "المغني " :
    "قال أبو حاتم : متروك الحديث ، قلت : له عن ثابت عن أنس حديث كذب ،
    أورده العقيلي " .
    قلت : ويأتي - إن شاء الله - قريباً برقم (6164) .
    الرابعة : إبراهيم بن المختار - وهو : الرازي - ، قال الذهبي في "الكاشف " :
    "ضغف" . وقال الحافظ :
    "صدوق ضعيف الحفظ " .
    قلت : وقد وثقه ابن شاهين وابن حبان ، وقال أبو حاتم :
    "صالح الحديث" .
    كما كنت نقلته في "الصحيحة" تحت الحديث (1449) ؛ فهو وسط إن شاء
    الله تعالى ، فالعلة ممن فوقه ، أو من دونه .
    الخامسة : محمد بن حميد الرازي : قال في "الكاشف " :
    "وثقه جماعة ، والأولى تركه " . وقال الحافظ :
    "حافظ ضعيف ، وكان ابن معين حسن الرأي فيه " .
    وأما الراوي عنه - الحسين بن إسحاق التستري - ؛ فهو حافظ رحّال ، له ترجمة
    في "سير أعلام النبلاء" للذهبي (14/57) .
    قلت : ومع هذه العلل الخمس فإن الهيثمي رحمه الله لم يعله إلا بالثالثة
    منها ؛ فقال :
    "رواه الطبراني في "الكبير" ، وفي "الأوسط " طرف منه ، وفيه النضر بن
    حميد ، وهو متروك "!
    على أن قوله هذا قد يوهم أنَّ النضر المذكور هو في إسناد "الأوسط " أيضاً ،
    وليس كذلك ، فقد قال فيه (1/151/2844) : حدثنا إبراهيم قال : نا أبي قال : نا
    أبو معاوية : نا يوسف بن صهيب عن صالح بن أبي عمرة عن أم هاني بنت أبي
    طالب : دخل علي النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال :
    "ما لي لا أرى في بيتك بركة ؟ " .
    قلت : وما البركة التي أنكرت من بيتي ؟ قال :
    "لا أرى فيه شاة" . وقال :
    "لم يروه عن يوسف إلا أبو معاوية ، تفرد به أحمد بن عمر" .
    قلت : هو : الوكيعي ؛ وهو ثقة من شيوخ مسلم ، وسائر الرواة ثقات ؛ غير صالح
    ابن أبي عمرة ، فلم أعرفه ، ويحتمل أنه الذي في "التعجيل " مرموزأ لكونه من
    رجال أحمد :
    " صالح مولى وجزة ، عن أم هاني . وعنه مسلم بن أبي مريم ، لا يعرف . قلت :
    وقع في "المسند" من طريق أبي معشر نجيح المدني عن مسلم بن أبي مريم . وذكر
    عبدالله بن أحمد بعده من طريق موسى بن خلف عن عاصم بن بهدلة عن أبي
    صالح عن أم هاني نحوه " .قلت : يشير الحافظ إلى خطأ أبي معشر ؛ لضعف حفظه في قوله : "صالح
    مولى وجزة" وهي في "المسند" (6/425) ، ولكن ذلك لا يستلزم خطأ من قال في
    حديث الترجمة :
    "صالح بن أبي عمرة" ؛ لصحة السند إليه ، فهو على كل حال لا يعرف . والله
    أعلم .
    إلا أن هذه الرواية - على ما فيها من الجهالة - هي أقرب إلى الصحة من حديث
    الترجمة الواهي ؛ ذلك لأن لأبي معاوية إسناداً آخر عن أم هانئ يشهد لصحتها ،
    فقد قال الإمام أحمد (6/424) : ثنا أبو معاوية قال : ثنا هشام بن عروة عن أبيه
    عنها قالت : قال رسول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
    "اتخذوا الغنم ؛ فإن فيها بركة" .
    وإسناده صحيح على شرط الشيخين ، وأخرجه ابن ماجه بلفظ :
    "اتخذي غنماً ... " والباقي مثله . وهو مخرج في "الصحيحة " (773) .
    الكتاب : السلسلة الضعيفة
    المؤلف : محمد ناصر الدين الألباني

  17. #37
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    15,649

    افتراضي رد: أحدايث لاتصح في الغنم والخيل والجمال والبقر والحمير والدجاج

    5995- (كان جَدْيٌ في بني إسرائيل ترضعه أمه فَتَرْوِيه، فانفلت يَوْمًا فَرَضَعَ غنماً كثيرة، فلم يروَ، فَأُوحِيَ إلى رجل منهم: إن مثل هذا الجدي مثل قوم يأتون من بعدكم يعطى الرجل ما يكفي الأمة أو القبيلة
    فلا يَشْبَع).
    ضعيف. أخرجه البزّار في " مسنده " (4/ 246/ 3642)، والطبرانيّ في
    " الأوسط " (2/ 43/ 1/ 5740) من طريق إسماعيل بن إبراهيم الترجماني قال: ثَنَا شعيب بن صفوان عن عطاء بن السائب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو مرفوعاً. وقال الطبرانيّ:
    " لم يروه عن عطاء إلا شعيب وأبو عوانة، ولم يروه عن أبي عوانة إلا يحيى
    ابن حماد ".
    قلت: يحيى هذا ؛ ثقة من رجال الشيخين، وشعيب بن صفوان ؛ من رجال مسلم ؛ لكن فيه ضعف، وقال الحافظ:
    "مقبول ".
    فيقويه متابعة أبي عوانة إياه- واسمه الوضاح-، وهو ثقة أَيْضًا من رجال الشيخين، فالعلة من عطاء بن السائب، وبه أعله اَلْهَيْثَميّ ؛ فقال في " مجمع الزوائد " (10/ 243) بعدما عزاه للمصدرين المتقدمين:
    " ورجاله وثقوا ؛ إلا أن عطاء بن السائب اختلط قبل موته ".
    قلت: وهو ثقة لولا اختلاطه، ومثله من المختلطين له ثلاث حالات:
    ا- أن يعرف أنه حدث بالحديث قبل الاختلاط.
    2- أن يعرف أنه حدث به بعد الاختلاط.
    3- أن لا يعرف عنه لا هذا ولا هذا.
    ففي الحالة الأولى فقط يحتج به ؛ دون الحالتين الأخريين. والله سبحانه وتعالى أعلم.
    ومن المحتمل عندي أن أصل هذا الحديث من الإسرائيليات، اختلط أمره على عطاء بن السائب،، فرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وقد كان ابن عمرو يحدث كَثِيرًا عن أهل الكتاب.

    الكتاب : السلسلة الضعيفة
    المؤلف : محمد ناصر الدين الألباني

  18. #38
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    15,649

    افتراضي رد: أحدايث لاتصح في الغنم والخيل والجمال والبقر والحمير والدجاج

    6441 - ( أَقَبَلتُ يَومَ بَدرٍ من قِتَال الْمُشْرِكينَ وَأَنَا جَائِعٌ شَدِيدُ الْجُوعِ ،
    فاستقبلتني امْرَأَةٌ يَهُودِيَّةٌ عَلَى رَأْسِهَا جَفْنَةٌ فِيهَا جَدْيٌ مَشْوِيٌّ ، وَفِي
    كُمِّهَا شَيْء من سَكَرٍ ، فَقَالَت : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي سلَّمَكَ يَا مُحَمَدُ ! كَنَتُ
    نَذَرتُ لِلَّهِ نَذْراً إِن قَدِمتَ الْمَدِيَنَةَ سَالِماً لَأَذْبَحَنَّ هذا الجَدْيَ ولأشوينه ،
    ولأحملنه إِلَيْك لَتَأْكُلَ منه . فاستنطق اللّهُ الجَدي ، فَاسْتَوَى قَائِماً عَلَى
    أَرْبَعِ قَوَائِمٍ ، فَقَال : يَا مُحَمَدُ ! لَا تأكُلْني فإِني مسمومٌ ) .
    منكر .
    أخرجه أبو نعيم في "دلائل النبوة" (ص 154 - دار المعرفة) من طريق محمد بن إبراهيم بن داود قال : ثنا الحسين بن كليب قال : ثنا يزيد بن أبي حكيم
    قال : ثنا الحكم بن أبان عن عكرمة عن ابن عَبَاس رَضِي اللّه عَنْهُمَا قال : قال
    رَسُول اللّه صَلَّى اللّه عليه وَسَلَّم :... فذكره .
    قلت وهذا إسناد ضعيف ، الحسين بن كليب : لم أجد له ترجمة .
    والحكم بن أبان : قال الحافظ :
    "صدوق له أوهام"
    وخالفه في متنه هلال عن عكرمة به مختصراً بلفظ :
    أَنَّ امْرَأَةً مِنْ الْيَهُودِ أَهْدَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَاةً مَسْمُومَةً ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا فَقَالَ :
    "مَا حَمَلَكِ عَلَى مَا صَنَعْتِ ؟ " قَالَتْ : أَحْبَبْتُ - أَوْ : أَرَدْتُ - إِنْ كُنْتَ نَبِيّاً ،
    فَإِنَّ اللَّهَ سَيُطْلِعُكَ عَلَيْهِ ، وَإِنْ لَمْ تَكُنْ نَبِيّاً ، أُرِيحُ النَّاسَ مِنْكَ . قال :
    وكان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا وجد من ذلك شيئاً ، احْتَجَمَ . قال : فسافر مرة ، فلما
    أحرم ، وجد من ذلك شيئاً فاحْتَجَمَ .
    أخرجه أحمد (1/305 - 306) : ثَنَا سُرَيْجٌ : ثَنَا عَبَّادٌ عَنْ هِلَالٍ ... به .
    قلت : وهذا إسناد حسن- كما قال الحافظ ابن كثير في "البداية" (4/209) - ،
    رجاله ثقات رجال البخاري ، وقد صححه بعض المحققين المعاصرين ، وهو حري
    بذلك لولا كلام يسير في هلال - وهو : ابن خباب - : قال الحافظ :
    "صدوق تغير بأَخَرَة ".
    لكن حديثه هذا صحيح على كل حال ، فإن له شواهد عند ابن كثير ، وابن
    حجر في "الفتح" (7/497) ، والبيهقي في "دلائل النبوة" (4/256 - 264) ، وفي
    بعضها قول أنس : فما زلت أعرفها في لهوات رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
    رواه مسلم .
    وفي بعض : أنه أكل معه رهط من أصحابه ، ثم قال لهم :
    "ارفعوا أيديكم " .
    وأنه توفي بعضهم منها .
    ففي ذلك ما يدل على نكارة حديث الترجمة ، وبخاصة قوله في آخره :
    إن الجدي استوى قائماً ، وقال : لا تأكلني ، فإن مسموم ".
    ومن هذا القبيل ما أخرجه البزار في "مسنده" (3/140/2423) من طريق
    مبارك بن فضالة عن الحسن عن أنس قال :
    "أهدت امرأة يهودية ... " الحديث بنحوه ، وفيه :
    قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
    إن عضواً من أعضائها يخبرني أنها مسمومة " ، فامتنع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وامتنع
    من معه !
    فهذا الامتناع ظاهر البطلان ، والعلة من الحسن - وهو : البصري - ، أو : مبارك
    ابن فضالة ، فإنهما مدلسان ، وقد عنعنا .
    ومثله - أو : أبطل منه - روايته الأخرى (2424) من طريق عبدالملك بن أبي
    نضرة عن أبيه عن أبي سعيد الخدري ... فذكر القصة ، وفيه :
    فبسط يده وقال : "كلوا باسم الله " ، قال : فأكلنا ، وذكرنا اسم الله ، فلم يضر
    أحداً منا !وعلته عبدالملك هذا : ليس بالمشهور ، ترجمه البخاري وابن أبي حاتم ، ولم
    يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً ، وذكره ابن حبان في "الثقات" (7/105) وقال :
    "ربما أخطأ " . وتبعه الحافظ فقال :
    "صدوق ربما أخطأ " . وقال الذهبي :
    "صالح" .
    قلت : فمثله يقبل حديثه إذا سلم من المخالفة ، وأما وقد أبطل ، فلا ، ولا
    كرامة .

    الكتاب : السلسلة الضعيفة
    المؤلف : محمد ناصر الدين الألباني

  19. #39
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    15,649

    افتراضي رد: أحدايث لاتصح في الغنم والخيل والجمال والبقر والحمير والدجاج

    5995- (كان جَدْيٌ في بني إسرائيل ترضعه أمه فَتَرْوِيه، فانفلت يَوْمًا فَرَضَعَ غنماً كثيرة، فلم يروَ، فَأُوحِيَ إلى رجل منهم: إن مثل هذا الجدي مثل قوم يأتون من بعدكم يعطى الرجل ما يكفي الأمة أو القبيلة
    فلا يَشْبَع).
    ضعيف. أخرجه البزّار في " مسنده " (4/ 246/ 3642)، والطبرانيّ في
    " الأوسط " (2/ 43/ 1/ 5740) من طريق إسماعيل بن إبراهيم الترجماني قال: ثَنَا شعيب بن صفوان عن عطاء بن السائب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو مرفوعاً. وقال الطبرانيّ:
    " لم يروه عن عطاء إلا شعيب وأبو عوانة، ولم يروه عن أبي عوانة إلا يحيى
    ابن حماد ".
    قلت: يحيى هذا ؛ ثقة من رجال الشيخين، وشعيب بن صفوان ؛ من رجال مسلم ؛ لكن فيه ضعف، وقال الحافظ:
    "مقبول ".
    فيقويه متابعة أبي عوانة إياه- واسمه الوضاح-، وهو ثقة أَيْضًا من رجال الشيخين، فالعلة من عطاء بن السائب، وبه أعله اَلْهَيْثَميّ ؛ فقال في " مجمع الزوائد " (10/ 243) بعدما عزاه للمصدرين المتقدمين:
    " ورجاله وثقوا ؛ إلا أن عطاء بن السائب اختلط قبل موته ".
    قلت: وهو ثقة لولا اختلاطه، ومثله من المختلطين له ثلاث حالات:
    ا- أن يعرف أنه حدث بالحديث قبل الاختلاط.
    2- أن يعرف أنه حدث به بعد الاختلاط.
    3- أن لا يعرف عنه لا هذا ولا هذا.
    ففي الحالة الأولى فقط يحتج به ؛ دون الحالتين الأخريين. والله سبحانه وتعالى أعلم.
    ومن المحتمل عندي أن أصل هذا الحديث من الإسرائيليات، اختلط أمره على عطاء بن السائب،، فرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وقد كان ابن عمرو يحدث كَثِيرًا عن أهل الكتاب.

    الكتاب : السلسلة الضعيفة
    المؤلف : محمد ناصر الدين الألباني

  20. #40
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    15,649

    افتراضي رد: أحدايث لاتصح في الغنم والخيل والجمال والبقر والحمير والدجاج

    1149- لا يحل أكل لحوم الخيل والبغال والحمير.
    قال الألباني : (3/286) : منكر.
    أخرجه أبو داود (3790) والنسائي (2/199) وابن ماجه (3198) والطحاوي في "شرح المعاني" (2/322) والبيهقي (9/328) وأحمد (4/89) والعقيلي في"الضعفاء" (ص 188) والطبراني في "المعجم الكبير" (رقم 3862) والواحدي في "الوسيط" (2/127/2) كلهم من طرق عن بقية بن الوليد : حدثني ثور بن يزيد عن صالح بن يحيى بن المقدام بن معدي كرب عن أبيه عن جده عن خالد بن الوليد أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره . وقال العقيلي : صالح بن يحيى فيه نظر . وقد روي عن جابر قال : أطعمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لحوم الخيل ، ونهانا عن لحوم البغال والحمير . وروي عن أسماء ابنة
    أبي بكر قالت : ذبحنا فرسا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأكلناه . وإسنادهما أصلح من هذا الإسناد.
    وقال البيهقي : فهذا إسناد مضطرب ، ومع اضطرابه مخالف لحديث الثقات. ثم روى عن موسى بن هارون أنه قال : لا يعرف صالح بن يحيى ولا أبوه إلا بجده ، وهذا ضعيف.
    قلت : فللحديث أربع علل : الأولى : ضعف صالح بن يحيى كما أشار إلى ذلك البخاري بقوله فيه : فيه نظر.
    أو أنه مجهول كما يشعر كلام موسى بن هارون المذكور ، وهو الذي جزم به الذهبي في "الضعفاء.
    وقال الحافظ في "التقريب " : لين. وأما ابن حبان فأورده في "أتباع التابعين " من " الثقات " ! واغتر به الحافظ
    المنذري فقال في "الترغيب" (3/134) : وفي صالح بن يحيى كلام قريب لا يقدح " !
    الثانية : جهالة يحيى بن المقدام بن معدي ، كما في كلام موسى بن هارون المتقدم ، واعتمده الذهبي ، فقال في "الميزان " : لا يعرف إلا برواية ولده صالح عنه.
    وقال الحافظ في "التقريب " : مستور.
    الثالثة : الاضطراب الذي أشار إليه البيهقي وبينه بقوله : ورواه محمد بن حمير عن ثور عن صالح أنه سمع جده المقدام . ورواه عمر بن هارون البلخي عن ثور عن يحيى بن المقدام عن أبيه عن خالد. ومحمد بن حمير ثقة وقد تابعه سليمان بن سليم أبو سلمة وهو ثقة أيضا ، عن صالح بن يحيى بن المقدام عن جده المقدام عن خالد قال : غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة خيبر .. الحديث ، وفيه : وحرام
    عليكم لحوم الحمر الأهلية وخيلها وبغالها ...
    أخرجه أحمد . ومتابعة أبي سلمة عند الطبراني (3827) ، لكنه قال : عن صالح عن أبيه عن جده عن خالد . يعني مثل إسناد ثور بن يزيد برواية بقية عنه.
    نعم رواه سعيد بن غزوان عن صالح عن جده عن خالد ..
    رواه الطبراني (3828.الرابعة : النكارة والمخالفة كما تقدم في كلام البيهقي . ويعني بذلك أمرين
    اثنين : الأول : قوله عن خالد : غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنه صلى الله عليه وسلم قال الحديث في هذه الغزوة . قال الحافظ في "الفتح" (9/561) : وتعقب بأنه شاذ منكر ، لأن في سياقه أنه شهد خيبر ، وهو خطأ ، فإنه (يعني
    خالدا) لم يسلم إلا بعدها على الصحيح ، والذي جزم به الأكثر أن إسلامه كان
    سنة الفتح .. ، وأعل أيضا بأن في السند راويا مجهولا. والآخر : أنه صح برواية الثقات أنه صلى الله عليه وسلم رخص في لحوم الخيل.
    أخرجه الشيخان وغيرهما من حديث جابر بن عبد الله ، وله عنه طرق وألفاظ
    ذكرتها في "الصحيحة " فلتطلب من هناك . وأما ما روى عكرمة بن عمار عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن جابر قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن لحوم الحمر والخيل والبغال.
    فقد أورده الحافظ في "الفتح " من رواية الطحاوي وأبي بكر الرازي وابن جزم ، وقال الحافظ : قال الطحاوي : وأهل الحديث يضعفون عكرمة بن عمار.
    قلت : لا سيما في يحيى بن أبي كثير ، فإن عكرمة وإن كان مختلفا في توثيقه ، فقد أخرج له مسلم ، لكن إنما
    أخرج له من غير روايته عن يحيى بن أبي كثير ، وقد قال يحيى بن سعيد القطان : أحاديثه عن يحيى بن أبي كثير ضعيفة . وقال البخاري : حديثه عن يحيى مضطرب .. وعلى تقدير صحة هذه الطريق ، فقد اختلف على عكرمة فيها ، فإن الحديث عند أحمد والترمذي من طريقه ليس فيه للخيل ذكر ، وعلى تقدير أن يكون الذي زاده حفظه ، فالروايات المتنوعة عن جابر المفصلة بين لحوم الخيل والحمر في الحكم ، أظهر
    اتصالا ، وأتقن رجالا وأكثر عددا. ثم ذكر أن الطبري أخرجه من طريق يحيى بن أبي كثير أيضا عن رجل من أهل حمص قال : كنا مع خال فذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرم لحوم الحمر الأهلية وخيلها وبغالها . وقال : وأعل بتدليس يحيى وإبهام الرجل.
    قلت : وأنا أظن أن هذا الرجل هو يحيى بن المقدام بن معدي كرب المتقدم في الطريق الأولى فإنه حمصي وهو مجهول كما سبق ، فلا يذهبن وهل أحد إلى أنه يمكن
    تقوية تلك الطريق بطريق الطبري هذه ، لأن مدارهما على مجهول . والله أعلم .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •