6419 - ( يجيء أَحَدُكُمْ يسْأَلُ عَنْ خَبَرِ السَّمَاءِ ؟ وَيَدَعُ أَظْفَارَهُ
كَأَظَافِيرِ الطَّيْرِ ، تَجْتَمِعُ فِيهَا الْجَنَابَةُ وَالتَّفَثُ !) .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:

ضعيف .
أخرجه البخاري في "التاريخ" (2/2/128) ، وأحمد (5/417) ،
والطبراني في "المعجم الكبير" (4/220/4086) ، وابن عدي (3/315) من طريق
قُرَيْش بن حَيَّانَ الْعِجْلِيّ عَنْ أَبِي وَاصِلٍ سلمَانَ بن فَرُّوخٍ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ
قَالَ : أتى رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسَأَلهُ عَنْ خَبَرِ السَّمَاءِ ؟ وأَظْفَاره كَأَظْفَارِ الطَّيْرِ ،
قال: ... فذكره . والسياق لابن عدي ، ونحوه للطبراني .
ولفظ البخاري وأحمد :
لَقِيتُ أَبَا أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيَّ فَصَافَحَنِي ، فَرَأَى فِي أَظْفَارِي طُولاً ، فَقَالَ : قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ... فذكره .
فهذا نوع اختلاف في متن الحديث ، وثمة اختلاف في اسم راويه (ابن
فروخ) ، فعند ابن عدي (سلمان) - كما تقدم - ، وقال :
"حدث عن أبي أيوب بنحو عشرة أحاديث لا يتابع عليها ".
ونقله الذهبي عنه وأقره ، وقال :
"لا يعرف" .
ووقع عند الطبراني (سليمان) بزيادة ياء .
وكذلك ذكره ابن حبان في "الثقات" (6/391) برواية قريش المذكور عنه .
وعند البخاري هنا (سليم) . ولكنه ذكره في (باب سليمان) فقال (2/2/30) :
"سليمان بن فروخ أبو واصل قال : لقيني أبو أيوب ... وهوالأزدي ، مرسل .
روى عنه يونس بن خباب ".
وأما أحمد فقال - وقد رواه عن شيخه وكيع - : ثنا قريش . ولم يقل وكيع مرة :
(الأنصاري) ، قال غيره : أبو أيوب العتكي.
وقال ابنه :
"قال أبي :يسبقه لسانه . يعني وكيعاً ، فقال : لقيت أبا أيوب الأنصاري ،
وإنما هو أبو أيوب العتكي" .
قلت : والعتكي هو الأزدي - كما في "التهذيب" - .والخلاصة : أن في الحديث علتين :
إحداهما : جهالة ابن فروخ ، ويؤكد ذلك الاضطراب في اسمه :"سلمان" ،
"سليمان" ، "سليم" ، لأن الاضطراب معناه : أنه غير معروف ولا مشهور .
والأخرى : الإرسال .
وأما الهيثمي ، فقد أجمل القول فيه - كعادته - فقال (5/168) :
" رواه أحمد والطبراني - باختصار - ، ورجالهما رجال الصحيح ، خلا أبا واصل ،
وهو ثقة".
قلت : لم يوثقه غير ابن حبان ، وهو متساهل في التوثيق ، ولذلك قال
الذهبي:
"لا يعرف" - كما تقدم - ، أضف إلى ذلك إعلال البخاري إياه بالإرسال.