السلام عليكم و رحمة الله
ارجوا ان تكونوا بألف خير ، و جزاكم الله خيراً
كيف نجمع بين الحديث التالي :-
(( أنَّ رِفَاعَةَ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ، فَتَزَوَّجَهَا عبدُ الرَّحْمَنِ بنُ الزَّبِيرِ القُرَظِيُّ، قالَتْ عَائِشَةُ: وعَلَيْهَا خِمَارٌ أخْضَرُ، فَشَكَتْ إلَيْهَا وأَرَتْهَا خُضْرَةً بجِلْدِهَا، فَلَمَّا جَاءَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ -والنِّسَاءُ يَنْصُرُ بَعْضُهُنَّ بَعْضًا- قالَتْ عَائِشَةُ: ما رَأَيْتُ مِثْلَ ما يَلْقَى المُؤْمِنَاتُ! لَجِلْدُهَا أشَدُّ خُضْرَةً مِن ثَوْبِهَا. قالَ: وسَمِعَ أنَّهَا قدْ أتَتْ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَجَاءَ ومعهُ ابْنَانِ له مِن غيرِهَا، قالَتْ: واللَّهِ ما لي إلَيْهِ مِن ذَنْبٍ، إلَّا أنَّ ما معهُ ليسَ بأَغْنَى عَنِّي مِن هذِه، وأَخَذَتْ هُدْبَةً مِن ثَوْبِهَا، فَقالَ: كَذَبَتْ واللَّهِ يا رَسولَ اللَّهِ، إنِّي لَأَنْفُضُهَا نَفْضَ الأدِيمِ، ولَكِنَّهَا نَاشِزٌ، تُرِيدُ رِفَاعَةَ، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فإنْ كانَ ذَلِكِ لَمْ تَحِلِّي له -أوْ: لَمْ تَصْلُحِي له- حتَّى يَذُوقَ مِن عُسَيْلَتِكِ، قالَ: وأَبْصَرَ معهُ ابْنَيْنِ له، فَقالَ: بَنُوكَ هَؤُلَاءِ؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: هذا الذي تَزْعُمِينَ ما تَزْعُمِينَ؟! فَوَاللَّهِ لهمْ أشْبَهُ به مِنَ الغُرَابِ بالغُرَابِ)).
والشاهد ما باللون الأحمر ..
مع الحديث التالي :-
((لا يَجْلِدُ أحَدُكُمُ امْرَأَتَهُ جَلْدَ العَبْدِ، ثُمَّ يُجامِعُها في آخِرِ اليَومِ ))
اولا هل يفهم من الحديث الاول انه ضربها لانها أبت الجماع ، ام ان الضرب بسبب ميلها لزوجها الأول ؟؟
ثم كيف نجمع بين النهي بين الجمع بين الضرب الشديد مع قصة الحديث الاول ؟
هل يستنبط من الحديث الاول اقرار النبي على الضرب الشديد ؟
واذا كان يستنبط منه ذلك هل يقال انه منسوخ ؟
ام انه لا يلزم من الحديث الاول اقرار النبي على شدة الضرب ؟
ام نقول انه فيه شبهة اقرار بينما الحديث الثاني محكم في النهي عن الضرب الشديد و جماعها فنقدم المحكم على المتشابه ؟
و كذلك اقول مع الحديث التالي :-
(( وإنَّ لكم عليهنَّ أن لا يوطئنَ فُرُشَكُمْ أحدًا تكرهونَه، فإن فعلْنَ ذلك فاضربوهنَّ ضربًا غيرَ مبرِّحٍ .. )) حديث جابر المعروف
يعني هل الحديث الاول يستنتج منه اقرار النبي على الضرب الذي خضر جلدها وهو بلا شك لا يوصف بانه غير مبرح ؟
ام لا يلزم منه الاقرار اصلا ؟
ام يقال ان حديث جابر ناسخ لما كان قبل ذلك ؟
ام نقول ان حديث جابر محكم لانه منطوق النبي والحديث الاول متشابه فنقدم المحكم على المتشابه ؟
و جزاكم الله خيراً و بارك فيكم