تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: كيف نجمع بين هذا الحديث مع هذين الحديثين ؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2022
    المشاركات
    83

    افتراضي كيف نجمع بين هذا الحديث مع هذين الحديثين ؟

    السلام عليكم و رحمة الله
    ارجوا ان تكونوا بألف خير ، و جزاكم الله خيراً

    كيف نجمع بين الحديث التالي :-
    (( أنَّ رِفَاعَةَ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ، فَتَزَوَّجَهَا عبدُ الرَّحْمَنِ بنُ الزَّبِيرِ القُرَظِيُّ، قالَتْ عَائِشَةُ: وعَلَيْهَا خِمَارٌ أخْضَرُ، فَشَكَتْ إلَيْهَا وأَرَتْهَا خُضْرَةً بجِلْدِهَا، فَلَمَّا جَاءَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ -والنِّسَاءُ يَنْصُرُ بَعْضُهُنَّ بَعْضًا- قالَتْ عَائِشَةُ: ما رَأَيْتُ مِثْلَ ما يَلْقَى المُؤْمِنَاتُ! لَجِلْدُهَا أشَدُّ خُضْرَةً مِن ثَوْبِهَا. قالَ: وسَمِعَ أنَّهَا قدْ أتَتْ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَجَاءَ ومعهُ ابْنَانِ له مِن غيرِهَا، قالَتْ: واللَّهِ ما لي إلَيْهِ مِن ذَنْبٍ، إلَّا أنَّ ما معهُ ليسَ بأَغْنَى عَنِّي مِن هذِه، وأَخَذَتْ هُدْبَةً مِن ثَوْبِهَا، فَقالَ: كَذَبَتْ واللَّهِ يا رَسولَ اللَّهِ، إنِّي لَأَنْفُضُهَا نَفْضَ الأدِيمِ، ولَكِنَّهَا نَاشِزٌ، تُرِيدُ رِفَاعَةَ، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فإنْ كانَ ذَلِكِ لَمْ تَحِلِّي له -أوْ: لَمْ تَصْلُحِي له- حتَّى يَذُوقَ مِن عُسَيْلَتِكِ، قالَ: وأَبْصَرَ معهُ ابْنَيْنِ له، فَقالَ: بَنُوكَ هَؤُلَاءِ؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: هذا الذي تَزْعُمِينَ ما تَزْعُمِينَ؟! فَوَاللَّهِ لهمْ أشْبَهُ به مِنَ الغُرَابِ بالغُرَابِ)).
    والشاهد ما باللون الأحمر ..
    مع الحديث التالي :-
    ((لا يَجْلِدُ أحَدُكُمُ امْرَأَتَهُ جَلْدَ العَبْدِ، ثُمَّ يُجامِعُها في آخِرِ اليَومِ ))

    اولا هل يفهم من الحديث الاول انه ضربها لانها أبت الجماع ، ام ان الضرب بسبب ميلها لزوجها الأول ؟؟
    ثم كيف نجمع بين النهي بين الجمع بين الضرب الشديد مع قصة الحديث الاول ؟
    هل يستنبط من الحديث الاول اقرار النبي على الضرب الشديد ؟
    واذا كان يستنبط منه ذلك هل يقال انه منسوخ ؟
    ام انه لا يلزم من الحديث الاول اقرار النبي على شدة الضرب ؟
    ام نقول انه فيه شبهة اقرار بينما الحديث الثاني محكم في النهي عن الضرب الشديد و جماعها فنقدم المحكم على المتشابه ؟


    و كذلك اقول مع الحديث التالي :-
    (( وإنَّ لكم عليهنَّ أن لا يوطئنَ فُرُشَكُمْ أحدًا تكرهونَه، فإن فعلْنَ ذلك فاضربوهنَّ ضربًا غيرَ مبرِّحٍ .. )) حديث جابر المعروف

    يعني هل الحديث الاول يستنتج منه اقرار النبي على الضرب الذي خضر جلدها وهو بلا شك لا يوصف بانه غير مبرح ؟
    ام لا يلزم منه الاقرار اصلا ؟
    ام يقال ان حديث جابر ناسخ لما كان قبل ذلك ؟
    ام نقول ان حديث جابر محكم لانه منطوق النبي والحديث الاول متشابه فنقدم المحكم على المتشابه ؟

    و جزاكم الله خيراً و بارك فيكم

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    May 2022
    المشاركات
    83

    افتراضي رد: كيف نجمع بين هذا الحديث مع هذين الحديثين ؟

    سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم
    سؤالي باختصار هل سكوت النبي دائماً اقرار ؟
    وكيف نجمع بين سكوته في حديث الرجل الذي ضرب امرأته ضرب خضّر منه جلدها وبين نهيه الصريح الواضح عن الضرب المبرح ؟

    وجزاكم الله خيراً

  3. #3

    افتراضي رد: كيف نجمع بين هذا الحديث مع هذين الحديثين ؟

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    ربما عفت عنه، فإنها لم تشتكِ بذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم، إنما شكت أنه ليس معه إلا مثل الهدبة.
    وذلك جلي في قولها: واللَّهِ
    ما لي إلَيْهِ مِن ذَنْبٍ، إلَّا أنَّ ما معهُ ليسَ بأَغْنَى عَنِّي مِن هذِه. اهـ.
    والله أعلم.
    .

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    May 2022
    المشاركات
    83

    افتراضي رد: كيف نجمع بين هذا الحديث مع هذين الحديثين ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي مشاهدة المشاركة
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    ربما عفت عنه، فإنها لم تشتكِ بذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم، إنما شكت أنه ليس معه إلا مثل الهدبة.
    وذلك جلي في قولها: واللَّهِ
    ما لي إلَيْهِ مِن ذَنْبٍ، إلَّا أنَّ ما معهُ ليسَ بأَغْنَى عَنِّي مِن هذِه. اهـ.
    والله أعلم.
    أحسنت
    و جزاك الله خيرا وبارك الله فيك وأحسن إليك
    و زادك الله علما وبارك فيه

  5. #5

    افتراضي رد: كيف نجمع بين هذا الحديث مع هذين الحديثين ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سقيم مشاهدة المشاركة
    أحسنت
    و جزاك الله خيرا وبارك الله فيك وأحسن إليك
    و زادك الله علما وبارك فيه
    أحسن الله إليكم ونفع بكم، اللهم آمين.
    https://www.noor-book.com/%D9%83%D8%...9%84%D9%8A-pdf
    .

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    May 2022
    المشاركات
    83

    افتراضي رد: كيف نجمع بين هذا الحديث مع هذين الحديثين ؟

    أعتذر اخي الكريم و اخواني الكرام جميعاً على اعادة رفع الموضوع ولكن بدا لي اشكالين آخرين

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي مشاهدة المشاركة
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    ربما عفت عنه، فإنها لم تشتكِ بذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم، إنما شكت أنه ليس معه إلا مثل الهدبة.
    وذلك جلي في قولها: واللَّهِ
    ما لي إلَيْهِ مِن ذَنْبٍ، إلَّا أنَّ ما معهُ ليسَ بأَغْنَى عَنِّي مِن هذِه. اهـ.
    والله أعلم.
    الاشكال الاول :-
    جوابك جواب جيد ، وتفسيرك لـ ( مالي اليه من ذنب ) انها تعني لا اشكوه في ذنب الا كذا وكذا جيد جداً
    لكن اشكل علي ان القسطلاني مثلا فسر قولها (( مالي إليه من ذنب )) بانها تعني اني مافعلت ذنباً ضربني بسببه الا ان ما معه من آلة الجماع مثل الهدبة ؟
    صحيح ان الكلام بهذا السياق لا يبدو متسقاً ، لكن هذا الذي قاله في ارشاد الساري و لم افهم بالضبط قصده
    لكن ظاهر الكلام بسياقه يدل على تفسيرك ، فكأننا نحتاج للتأكد من الناحية اللغوية هل يحتمل قول ( مالي إليه من ذنب ) بمعنى ( ما لي دعوى عليه في ذنب ) كما فسرته أنت

    الاشكال الثاني :-
    - ان النبي عليه الصلاة والسلام لما قال له الرجل : (إِنِّي لَأَنْفُضُهَا نَفْضَ الْأَدِيمِ، وَلَكِنَّهَا نَاشِزٌ تُرِيدُ رِفَاعَةَ) قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: (فَإِنْ كَانَ ذَلِكِ لَمْ تَحِلِّي لَهُ أَوْ لَمْ تَصْلُحِي لَهُ حَتَّى يَذُوقَ مِنْ عُسَيْلَتِكِ) النبي هنا يقول ان كان الرجل صادقاً انها تريد العودة لرفاعة فلا تحل له حتى يذوق عسيلتها ، مع ان كونه ينفضها نفض الأديم يقتضي انه قد ذاق عسيلتها ؟!!

    نقطة اخيرة : من حيث الأصل فالقصة مشهورة و معروفة من حديث عائشة لكن الحديث بهذا اللفظ لم يخرجه الا البخاري
    والحديث جاء بالفاظ بعضها في البخاري نفسه وفيها انه لم يصلها وفي بعضها ماوصل منها الا هنة لم يصل منها الى شيء وفي بعضها انه طلقها وانها ذهبت للنبي بعدما طلقها وصرحت بانها تريد العودة لزوجها الاول
    وفي روايات اخرى ان رفاعة هو الذي ذهب للنبي يستأذنه في ارجاعها وقال له حتى تذوق عسيلة رجل اخر
    وهناك قصة مشابهة لها اللي هي قصة الرميصاء لكن ليس فيها الخضرة من الضرب وليس فيها ( انفضها نفض الأديم )
    فهل هذه الامور تشكل على صحة الحديث بهذا اللفظ ؟
    ( لا اتكلم عن القصة اصل القصة متفق عليه ما اختلفنا لكن اقصد الالفاظ التي تفرد بها البخاري هنا )
    فما رأيكم ؟؟

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    May 2022
    المشاركات
    83

    افتراضي رد: كيف نجمع بين هذا الحديث مع هذين الحديثين ؟

    تعليق اضافي :-
    أليس من العقل والمنطق مادام الامر هو الأمر ان تدعي شدة ضرب زوجها لها بدل ان تدعي شيء غير صحيح ؟
    يعني ما دام عندها حجة حقيقية عليه تؤدي لها مطلبها لمَ تذهب لادعاء شيء لم يحصل مع وجود شي حقيقي موجود ربما يخدم دعواها اكثر

    الا يشكك هذا كله في الرواية ؟ خاصة ان الروايات الاخرى التي ليس فيها مسألة الخضرة من الضرب ولا مسألة اتيانه لها اكثر واشهر ؟
    وتلك الروايات متسقة اولا مع بعضها ثانيا مع نصوص الشريعة الاخرى ؟

  8. #8

    افتراضي رد: كيف نجمع بين هذا الحديث مع هذين الحديثين ؟

    قال الحافظ رحمه الله في الفتح:
    وذَكَرَ الكَرمانِيُّ أَنَّهُ وقَعَ فِي بَعض الرِّوايات ) لَم تَحِلِّينَ ) ثُمَّ أَخَذَ فِي تَوجِيهه، وعُرِفَ بِهَذا الجَواب وجه الجَمع بَين قَولها ) ما مَعَهُ إِلاَّ مِثل الهُدبَة ) وبَين قَوله صلى الله عليه وسلم: )حَتَّى تَذُوقِي عُسَيلَته ) وحاصِله أَنَّهُ رَدّ عَلَيها دَعواها، أَمّا أَوَّلاً فَعَلَى طَرِيق صَدَقَ زَوجها فِيما زَعَمَ أَنَّهُ يَنفُضها نَفض الأَدِيم، وأَمّا ثانِيًا فَلِلاستِدلالِ عَلَى صِدقه بِولَدَيهِ اللَّذَينِ كانا مَعَهُ. قوله: (وأَبصَرَ مَعَهُ ابنَينِ لَهُ فَقالَ: بَنُوك هَؤُلاءِ ) فِيهِ جَواز إِطلاق اللَّفظ الدّالّ عَلَى الجَمع عَلَى الاثنَينِ، لَكِن وقَعَ فِي رِوايَة وُهَيب بِصِيغَةِ الجَمع فَقالَ: )بِنُونٍ لَهُ.
    قوله: (تَزعُمِينَ ما تَزعُمِينَ) ؛ فِي رِوايَة وُهَيب ) هَذا الَّذِي تَزعُمِينَ أَنَّهُ كَذا وكَذا ) وهُو كِنايَة عَمّا ادَّعَت عَلَيهِ مِنَ العُنَّة، وقَد تَقَدَّمَت مَباحِث قِصَّة رِفاعَة وامرَأَته فِي كِتاب الطَّلاق، وقَوله لأَنفُضها نَفض الأَدِيم كِنايَة بَلِيغَة فِي الغايَة مِن ذَلِكَ لأَنَّها أَوقَع فِي النَّفس مِنَ التَّصرِيح، لأَنَّ الَّذِي يَنفُض الأَدِيم يَحتاج إِلَى قُوَّة ساعِد ومُلازَمَة طَوِيلَة، قالَ الدّاوُدِيُّ: يُحتَمَل تَشبِيهها بِالهَدِيَّةِ انكِساره وأَنَّهُ لا يَتَحَرَّك وأَنَّ شِدَّته لا تَشتَدّ، ويُحتَمَل أَنَّها كَنَّت بِذَلِكَ عَن نَحافَته، أَو وصَفته بِذَلِكَ بِالنِّسبَةِ لِلأَوَّلِ، قالَ: ولِهَذا يُستَحَبّ نِكاح البِكر لأَنَّها تَظُنّ الرِّجال سَواء، بِخِلافِ الثَّيِّب .
    .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •