1772 - " لقلب ابن آدم أشد انقلابا من القدر إذا اجتمعت غليانا " .


قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 374 :
أخرجه أحمد ( 4 / 4 ) : حدثنا هاشم بن القاسم حدثنا الفرج حدثنا سليمان بن سليم
قال : قال المقداد بن الأسود : " لا أقول في رجل خيرا و لا شرا ، حتى أنظر
ما يختم له - يعني - بعد شيء سمعته من النبي صلى الله عليه وسلم ، قيل : و ما
سمعت ؟ قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " فذكره .
قلت : و هذا إسناد منقطع ، و رجاله ثقات غير الفرج و هو ابن فضالة ، فإنه ضعيف
لكنه قد توبع كما يأتي ، و قد رواه عنه بقية فزاد في إسناده فقال : حدثنا الفرج
ابن فضالة حدثني سليمان بن سليم عن يحيى بن جابر عن المقداد بن الأسود به .
أخرجه المحاملي في الرابع من " الآمالي " ( 50 / 2 ) و أبو محمد الطامذي في "
الفوائد " ( 108 - 109 ) و قال : " و هذا إسناد شامي ، و فرج بن فضالة يتكلم
فيه " .
قلت : و لبقية فيه إسناد آخر ، فقال : حدثنا عبد الله بن سالم عن أبي سلمة
سليمان بن سليم عن ابن جبير عن أبيه عن المقداد به . أخرجه ابن أبي عاصم في
" السنة " ( رقم 226 - بتحقيقي ) و القضاعي ( ق 108 / 2 ) .
قلت : و إسناده صحيح ، رجاله كلهم ثقات ، صرح بقية فيه بالتحديث ، فأمنا به شر
تدليسه . و لم يتفرد به ، فقد قال عبد الله بن صالح : حدثني معاوية بن صالح عن
عبد الرحمن بن جبير بن نفير به . أخرجه الحاكم ( 2 / 289 ) و أبو القاسم
الحنائي في " الثالث من الفوائد " ( ق 81 / 2 ) و ابن بطة في " الإبانة " ( 4 /
18 / 2 ) و ابن عساكر في " التاريخ " ( 17 / 76 / 1 ) ، و قال الحاكم : " على
شرط البخاري " . و وافقه الذهبي !
قلت : معاوية لم يخرج له البخاري ، و ابن صالح فيه ضعف ، و قال الحنائي : " لا
نعرفه بهذا الطريق إلا من حديث أبي صالح كاتب الليث " . ثم قال : " و الحديث
مشهور عن المقداد " .
قلت : تابعه الليث عن معاوية بن صالح به . أخرجه ابن بطة . فصح الحديث و الحمد
لله من هذه الطريق و طريق بقية الآخر .