تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2024
    المشاركات
    424

    افتراضي إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء

    باب قول الله تعالى
    { إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِين َ }

    عن المسيب بن حزن قال: لما حضرت أبا طالب الوفاة جاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجد عنده أبا جهل وعبد الله بن أمية بن المغيرة فقال: ( يا عم قل لا إله إلا الله كلمة أحاج لك بها عند الله. فقال أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية: أترغب عن ملة عبد المطلب؟ فلم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرضها عليه, ويعيدانه بتلك المقالة, حتى قال أبو طالب آخر ما كلمهم: على ملة عبد المطلب, وأبى أن يقول لا إله إلا الله.
    قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( لأستغفرن لك ما لم أنه عنك. فأنزل الله { ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين } وأنزل الله في أبي طالب فقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم { إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ } ).
    أخرجه البخاري برقم 4772 ومسلم برقم 24.
    قال ابن القيم رحمه الله في شفاء العليل 141:
    أفضل ما يقدر الله لعبده, وأجل ما يقسمه له الهدى, وأعظم ما يبتليه به ويقدره عليه الضلال, وكل نعمة دون نعمة الهدى, وكل مصيبة دون مصيبة الضلال. اهـ

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2024
    المشاركات
    424

    افتراضي رد: إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء

    الْهَادِي


    انظر أيضا

    الرابط المختصر
    يُوصَفُ اللهُ عزَّ وجلَّ بأنَّه (الهادي)، وهو صفةٌ فِعليَّةٌ ثابِتةٌ بالكِتابِ والسُّنَّةِ، وهو اسمٌ له سُبحانَه وتَعالَى.
    الدَّليلُ مِن الكِتابِ:
    1- قولُه تَعالَى:وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا
    [الأعراف:43] .
    2- قَولُه: ]إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ[/COLOR] [القصص: 56] .
    3- قَولُه: وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا[/COLOR] [الفرقان: 31] .
    الدَّليلُ من السُّنَّةِ:
    1- الحديثُ القُدسيُّ المشهورُ؛ حديثُ أبي ذَرٍّ رَضِيَ اللهُ عنه: ((... يا عِبادِي، كلُّكم ضالٌّ إلَّا مَن هَديتُه؛ فاستَهْدُوني أَهْدِكُم ))[/COLOR] .
    2- حديثُ سَعدِ بنِ أبي وقَّاصٍ رَضِيَ اللهُ عنه مرفوعًا: ((... اللهمَّ اغفِرْ لي، وارْحَمْني، واهْدِني، وارْزُقْنِي ))
    قال الزَّجَّاجُ: (الهادي هو الذي هدى خَلْقَه إلى مَعرِفتِه ورُبوبيَّتِه، وهو الذي هدى عِبادَه إلى صراطِه المستقيمِ، كما قال تعالى: يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ[/COLOR]) .
    وقال الزَّجَّاجيُّ: (اللهُ عَزَّ وجَلَّ الهادي؛ يهدي عبادَه إليه، ويَدُلُّهم عليه وعلى سَبيلِ الخَيرِ والأعمالِ المقَرِّبةِ منه عَزَّ وجَلَّ. يقالُ: هدَيتُ الرَّجُلَ الطَّريقَ هِدايةً، وهَدَيتُ الرَّجُلَ في الدِّينِ هُدًى.
    والهادي: الدَّليلُ، ويقالُ: هَدَيتُه الطَّريقَ، وهَدَيتُه للطَّريقِ، وهَدَيتُه إلى الطَّريقِ، بثلاثِ لُغاتٍ قد جاءت في التَّنزيلِ؛ قال عَزَّ وجَلَّ:
    !important]اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ[/COLOR]، وقال: [COLOR=var(--default_text_light) !important]إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي ِهَي أَقْوَمُ[/COLOR]، وقال: [COLOR=var(--default_text_light) !important]وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَينِ[/COLOR]) .
    وقال الخطَّابيُّ: (الهادي: هو الذي مَنَّ بهُداه على من أراد مِن عِبادِه، فخَصَّه بهدايتِه، وأكرَمَه بنُورِ توحيدِه، كقَولِه تعالى: وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ[/COLOR] [يونس: 25] ، وهو الذي هدى سائِرَ الخَلْقِ مِنَ الحيوانِ إلى مَصالِحِها، وألهَمَها كيف تَطلُبُ الرِّزقَ، وكيف تتَّقي المضارَّ والمهالِكَ، كقَولِه تعالى: الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى[/COLOR] [طه:50] ) .
    وقال الحليميُّ: (الهادي: وهو الدَّالُّ على سُبُلِ النَّجاةِ والمُبَيِّنُ لها؛ لئَلَّا يَزيغَ العَبدُ «ويَضِلَّ»؛ فيَقَعَ فيما يُرْدِيه ويُهْلِكُه) .
    وقال البيهقيُّ: (الهادي: هو الذي بهدايتِه اهتدى أهلُ وِلايتِه، وبهِدايتِه اهتَدى الحيوانُ لِما يُصلِحُه، واتَّقى ما يضُرُّه) .
    وقال السَّعْديُّ: (الهادي: أي الذي يَهدي ويُرشِدُ عبادَه إلى جميعِ المنافعِ وإلى دَفْعِ المضارِّ، ويُعَلِّمُهُم ما لا يَعلمون، ويَهديهم لهدايةِ التوفيقِ والتَّسديدِ، ويُلهمهم التَّقْوى، ويَجعل قلوبَهم مُنيبةً إليه، مُنقادةً لأمْرِه) .
    وممَّن أَثبَتَ اسمَ (الْهَادِي) للهِ عزَّ وجلَّ: الخَطَّابيُّ ، وابنُ مَنْدَه ، والبيهقيُّ ، وابنُ حجرٍ ، والسَّعْديُّ .
    منقول من موقع الدرر السنية
    [/COLOR]

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2024
    المشاركات
    424

    افتراضي رد: إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء

    الحمد لله.أولا :
    التوفيق والهداية بيد الله عز وجل ، من شاء الله أن يهديه هداه ، ومن شاء أن يضله أضله ، قال الله تعالى : ( ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ) الزمر/23 ، وقال جل وعلا : ( مَنْ يَشَأِ اللَّهُ يُضْلِلْهُ وَمَنْ يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ) الْأَنْعَامِ/39 ، وقال سبحانه : ( مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَنْ يُضْلِلْ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ) الْأَعْرَافِ/178 .
    والمسلم يدعو في صلاته : ( اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ) الفاتحة/6 . لعلمه أن الهداية بيد الله تعالى ، ومع ذلك ؛ فالعبد مطالب بالأخذ بأسباب الهداية ، مُطالَب بالصبر والثبات والبدء بطريق الاستقامة ، فقد وهبه الله عز وجل عقلا منيرا ، وإرادة حرة ، يختار بها الخير من الشر ، والهدى من الضلال ، فإذا بذل الأسباب الحقيقية ، وحرص على أن يرزقه الله الهداية التامة جاءه التوفيق من الله تعالى . قال تعالى : ( وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لِيَقُولُوا أَهَؤُلَاءِ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنَا أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ ) الْأَنْعَام/53 .وقد أطال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في بيان هذه المسألة التي تشكل على بعض الناس ، فقال :
    " إذا كان الأمر راجعا إلى مشيئة الله تبارك وتعالى ، وأن الأمر كله بيده ، فما طريق الإنسان إذن ، وما حيلة الإنسان إذا كان الله تعالى قد قَدَّر عليه أن يضل ولا يهتدي ؟
    فنقول : الجواب عن ذلك أن الله تبارك وتعالى إنما يهدي من كان أهلاً للهداية ، ويضل من كان أهلاً للضلالة ، ويقول الله تبارك وتعالى : ( فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ ) الصف/5 ، ويقول تعالى : ( فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظّاً مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ ) المائدة/13 .
    فبين الله تبارك وتعالى أن أسباب إضلاله لمن ضل إنما هو بسبب من العبد نفسه ، والعبد لا يدرى ما قَدَّر الله تعالى له ، لأنه لا يعلم بالقدر إلا بعد وقوع المقدور . فهو لا يدري هل قدر الله له أن يكون ضالا أم أن يكون مهتديا ؟
    فما باله يسلك طريق الضلال ، ثم يحتج بأن الله تعالى قد أراد له ذلك !
    أفلا يجدر به أن يسلك طريق الهداية ثم يقول : إن الله تعالى قد هداني للصراط المستقيم .
    أيجدر به أن يكون جبريا عند الضلالة ، وقدريا عند الطاعة ! كلا ، لا يليق بالإنسان أن يكون جبريا عند الضلالة والمعصية ، فإذا ضل أو عصى الله قال : هذا أمر قد كُتب علي وقُدِّر علي ولا يمكنني أن أخرج عما قضى الله تعالى .
    فالإنسان في الحقيقة له قدرة وله اختيار ، وليس باب الهداية بأخفى من باب الرزق ، والإنسان كما هو معلوم لدى الجميع قد قُدِّر له ما قُدِّر من الرزق ، ومع ذلك هو يسعى في أسباب الرزق في بلده وخارج بلده يميناً وشمالاً ، لا يجلس في بيته ويقول : إن قُدِر لي رزق فإنه يأتيني ، بل يسعى في أسباب الزرق مع أن الرزق نفسه مقرون بالعمل ، كما ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم .
    فهذا الرزق أيضا مكتوب ، كما أن العمل من صالح أو سيئ مكتوب ، فما بالك تذهب يمينا وشمالاً وتجوب الأرض والفيافي طلباً لرزق الدنيا ، ولا تعمل عملا صالحا لطلب رزق الآخرة والفوز بدار النعيم !!
    إن البابين واحد ، ليس بينهما فرق ، فكما أنك تسعى لرزقك وتسعى لحياتك وامتداد أجلك ، فإذا مرضت بمرض ذهبت إلى أقطار الدنيا تريد الطبيب الماهر الذي يداوي مرضك ، ومع ذلك فإن لك ما قُدِّر من الأجل لا يزيد ولا ينقص ، ولست تعتمد على هذا وتقول : أبقى في بيتي مريضاً طريحاً وإن قُدِّر الله لي أن يمتد الأجل امتد . بل نجدك تسعى بكل ما تستطيع من قوة وبحث لتبحث عن الطبيب الذي ترى أنه أقرب الناس أن يُقَدِّر الله الشفاء على يديه .
    فلماذا لا يكون عملك في طريق الآخرة وفى العمل الصالح كطريقك فيما تعمل للدنيا ؟
    وقد سبق أن قلنا : إن القضاء سر مكتوم لا يمكن أن تعلم عنه .
    فأنت الآن بين طريقين :
    طريق يؤدى بك إلى السلامة وإلى الفوز والسعادة والكرامة .
    وطريق يؤدى بك إلى الهلاك والندامة والمهانة .
    وأنت الآن واقف بينهما ومخير ، ليس أمامك من يمنعك من سلوك طريق اليمين ، ولا من سلوك طريق الشمال ، إذا شئت ذهبت إلى هذا ، وإذا شئت ذهبت إلى هذا .
    بهذا تبين لنا أن الإنسان يسير في عمله الاختياري سيراً اختيارياً ، وأنه كما يسير لعمل دنياه سيراً اختيارياً ، فكذلك أيضا هو في سيره إلى الآخرة يسير سيراً اختيارياً ، بل إن طرق الآخرة أبين بكثير من طرق الدنيا ؛ لأن مبين طرق الآخرة هو الله تعالى في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم . فلا بد أن تكون طرق الآخرة أكثر بيانا وأجلى وضوحا من طرق الدنيا . ومع ذلك فإن الإنسان يسير في طرق الدنيا التي ليس ضامنا لنتائجها ، ولكنه يدع طرق الآخرة التي نتائجها مضمونة معلومة ؛ لأنها ثابتة بوعد الله ، والله تبارك وتعالى لا يخلف الميعاد .
    بعد هذا نقول : إن أهل السنة والجماعة قرروا هذا ، وجعلوا عقيدتهم ومذهبهم أن الإنسان يفعل باختياره ، وأنه يقول كما يريد ، ولكن إرادته واختياره تابعان لإرادة الله تبارك وتعالى ومشيئته .
    ثم يؤمن أهل السنة والجماعة بأن مشيئة الله تعالى تابعة لحكمته ، وأنه سبحانه وتعالى ليس مشيئته مطلقة مجردة ، ولكنها مشيئة تابعة لحكمته ؛ لأن من أسماء الله تعالى الحكيم ، والحكيم هو الحاكم المحكم الذي يحكم الأشياء كوناً وشرعاً ، ويحكمها عملاً وصنعاً ، والله تعالى بحكمته يقَدِّر الهداية لمن أرادها ، لمن يعلم سبحانه وتعالى أنه يريد الحق ، وأن قلبه على الاستقامة . ويقَدِّر الضلالة لمن لم يكن كذلك ، لمن إذا عرض عليه الإسلام يضيق صدره كأنما يصعد في السماء ، فإن حكمة الله تبارك وتعالى تأبى أن يكون هذا من المهتدين ، إلا أن يجدد الله له عزماً ويقلب إرادته إلى إرادة أخرى ، والله تعالى على كل شيء قدير ، ولكن حكمة الله تأبى إلا أن تكون الأسباب مربوطة بها مسبباتها " انتهى باختصار من " رسالة في القضاء والقدر " (ص14-21) .
    هكذا يفهم المسلم قضية الإيمان بالقضاء والقدر مع قضية العمل الذي كلف به الإنسان ، وترتب عليه سعادته أو شقاؤه ، فالهداية ودخول الجنة سببها العمل الصالح . قال الله تعالى عن أهل الجنة : ( وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) الأعراف/43 ، وقال تعالى : ( ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) النحل/32 . والضلال ودخول النار سببه العمل بمعصية الله والإعراض عن طاعته ، قال الله تعالى عن أهل النار : ( ثُمَّ قِيلَ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا بِمَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ ) يونس/52 ، وقال تعالى : ( وَذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) السجدة/14 .وحينئذ يضع المسلم خطوته الأولى في الطريق الصحيح ، فلا يضيع لحظة واحدة بغير عمل أو سعي في طريق الله عز وجل ، وفي الوقت نفسه ، يتواضع لربه ، ويدرك أنه عز وجل بيده مقاليد السماوات والأرض ، فيستشعر الفقر إليه دائما وأبدا ، والحاجة إلى توفيقه وتسديده .نسأل الله تعالى أن يكتب لنا ولكم الهداية وأن يوفقنا لكل خير .والله أعلم .

    اسلام سؤال

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •