الموسوعة التاريخية
علوي عبد القادر السقاف
المجلد الأول
صـــ 111الى صــ 120
(57)
وقعة الولجة.
العام الهجري: 12الشهر القمري: صفرالعام الميلادي: 633
تفاصيل الحدث:
قامت وقعة الولجة بين الفرس والمسلمين بقيادة خالد بن الوليد رضي الله عنه، والولجة مكان في العراق، وسميت المعركة باسمه لوقوع الأحداث فيه. وتبدأ أحداثها حين اضطرب البلاط الملكي في فارس من جراء انتصارات العرب, وتحدثوا فيما بينهم بأنه يجب محاربة العرب بعرب مثلهم يعرفون خططهم الحربية, فجند الملك جيشا عظيما من قبيلة بكر بن وائل والقبائل الأخرى الموالية له, تحت قيادة قائد مشهور منهم يدعى الأندرزغر, وكان فارسيا من مولدي السواد. وأرسل بهمن جاذويه في أثره ليقود جيوش الملك, وحشر الأندرزغر من بين الحيرة وكسكر ومن عرب الضاحية, وتقدمت الجيوش المتحدة فاشتبكت مع خالد بن الوليد في الولجة بالقرب من ملتقى النهرين ودار بينهما قتال طويل عنيف, انتصر المسلمون فيه بفضل الله تعالى ثم بفضل تدابير قائدهم الذي باغت العدو وأجهده بكمين في ناحيتين, وكمين من الخلف, وكانت الهزيمة كاملة؛ ففر الفرس وفر العرب الموالون لهم, بعد أن قتل وأسر منهم عدد عظيم, ومضى الأندرزغر منهزما, فمات عطشا في الفلاة, وبذل خالد الأمان للفلاحين؛ فعادوا وصاروا ذمة, وسبى ذراري المقاتلة ومن أعانهم.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
المسلمون بقيادة خالد بن الوليد يفتحون بلدة "أمغيشيا" التابعة للفرس ..
العام الهجري: 12الشهر القمري: صفرالعام الميلادي: 633
تفاصيل الحدث:
فتح المسلمون بقيادة "خالد بن الوليد" بلدة "أمغيشيا" التابعة للفرس، وقيل اسمها منيشيا، وهي تقع على نهر الفرات، ولم يقع بأمغيشيا قتال، وإنما هجرها أهلها بعد هزيمة الفرس في "أليس" ، فدخلها المسلمون فاتحين، وأصابوا فيها ما لم يصيبوا مثله لأن أهلها أعجلهم المسلمون أن ينقلوا أموالهم وأثاثهم وكراعهم وغير ذلك، وأرسل إلى أبي بكر بالفتح ومبلغ الغنائم والسبي وأخرب أمغيشيا. فلما بلغ ذلك أبا بكر قال: عجز النساء أن يلدن مثل خالد.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
معركة المذار وهزيمة الفرس.
العام الهجري: 12الشهر القمري: صفرالعام الميلادي: 633
تفاصيل الحدث:
كان أزدشير قد أمر بجيش كبير بقيادة قارن بن قريانس فلما وصل إلى المذار وصل إليه خبر هزيمة هرمز ومقتله في وقعة السلاسل فتجمع هناك فسار إليه خالد بن الوليد رضي الله عنه ونشبت معركة قتل فيها معقل بن الأعشى القائد الفارسي قارن وقتل عاصم بن عمرو خصم الأنوشجان وقتل عدي بن حاتم عدوه قباذ وقتل يومها من الفرس الكثير ثم وزع خالد الغنائم وقسم الفيء. علما أن المذار تقع على ضفة نهر دجلة اليسرى بين البصرة وواسط.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
المسلمون يفتحون الحيرة.
العام الهجري: 12الشهر القمري: ربيع الأولالعام الميلادي:633
تفاصيل الحدث:
بعد انتهاء خالد بن الوليد رضي الله عنه من اليمامة سار باتجاه الحيرة وكان عليها من قبل الفرس هانئ بن قبيصة الطائي فدعاه خالد للإسلام فصالحه على تسعين ومائة ألف درهم، ثم ولى عليها خالد القعقاع بن عمرو. علما أن الحيرة تبعد عن الكوفة قرابة الثلاثة أميال شرقا.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
انتصار المسلمين في معركة الحصيد بقيادة "القعقاع بن عمرو" على الفرس بقيادة "روزبه" .
العام الهجري: 12الشهر القمري: شعبانالعام الميلادي: 633
تفاصيل الحدث:
بعد أن انصرف خالد من "عين التمر" ظن الفرس أنه قد غادر الشام متوجها إلى الجزيرة العربية مع القسم الأكبر من قواته، فأرادوا طرد قواته من الشام، واستعادة الأراضي التي فتحها المسلمون؛ لاسترداد هيبة الإمبراطورية الفارسية التي ضاعت مع الهزائم المتتالية التي ألحقها بهم المسلمون. وبدأ "بهمن" قائد الفرس ينظم جيشه من جديد، فراح يجمع شتات مقاتليه الذين انسحبوا من الحاميات الموجودة في أجزاء الإمبراطورية الفارسية، ويحشد إليهم المزيد من الجنود الجدد، وانضم إليهم عدد كبير من المتطوعين، ولكن ذلك جعل جيشه أقل كفاءة واستعدادا للقتال من الجيوش الأخرى التي حاربها "خالد" من قبل، واستطاع إلحاق الهزائم بها. وأدرك "بهمن" بحنكته نقطة الضعف تلك؛ فقرر ألا يزج بهذا الجيش في القتال قبل أن يدعمه بقوات كبيرة من العرب النصارى الموالين للفرس، واستجاب له هؤلاء النصارى. وقسم "بهمن" قواته إلى جيشين كبيرين، جعل على الأول "روزبه" ، ووجهه إلى الحصيد، والثاني تحت إمرة زرمهر، ووجهه إلى الخنافس. وفي الوقت نفسه قرر "القعقاع بن عمرو" قائد المسلمين في العراق - بعد رحيل خالد - أن يرسل كتيبتين إلى الحصيد والخنافس لتأخير تقدم الفرس في هذين المكانين، واحتفظ القعقاع بباقي جيشه في حالة تأهب واستعداد لأية معركة محتملة لحين قدوم خالد بقواته من الحيرة. وقرر خالد أن يخوض المعركة على طريقته الخاصة، وذلك بأن يبدأ بالأعمال الهجومية؛ حتى يدمر كل قوة في مكانها على حدة؛ فقسم قواته في الحيرة إلى مجموعتين: الأولى بقيادة "القعقاع بن عمرو" ، والثانية بقيادة "أبي ليلى بن فدكي السعدي" ، ثم عززهما بالقوات التي حاربت في دومة الجندل بعد أن نالت قسطا من الراحة بعد عناء المعركة. وبعد أيام احتشدت جميع قوات المسلمين في عين التمر في ثلاثة ألوية، فوجه خالد القعقاع إلى "الحصيد" ، وأبا ليلى إلى "الخنافس" ، وأمرهما أن يتصديا لجيوش الفرس، بسرعة، وفي آن واحد؛ حتى يتمكنا من القضاء عليها. ووصل القعقاع بن عمرو بجيشه إلى الحصيد في 10 من شعبان من هذه السنة، وبدأ على الفور بمهاجمة جيوش الفرس التي كانت تفوقه عددا وعدة، وأظهر القعقاع من ضروب الفروسية ونوادر البطولة ما أشعل الحماس في قلوب جنوده؛ فانطلقوا يحصدون رؤوس أعدائهم، وشق القعقاع صفوف الفرس حتى وصل إلى قائدهم روزبه، فأطاح رأسه بسيفه. وما لبثت أن جاءت الأخبار بقدوم جيش المسلمين بقيادة أبي ليلى نحو المدينة، فلما سمع قائد الفرس أنباء قدوم جيش المسلمين إلى "الخنافس" قرر الانسحاب، وعدم الدخول مع المسلمين في معركة غير مضمونة العواقب. وعندما وصل أبو ليلى إلى الخنافس وجدها خالية من الفرس، فأقام بها مدة، ثم أرسل إلى خالد بن الوليد ينهي إليه أنباء استيلائه على المدينة، ويخبره بفرار الفرس إلى "المصيخ" .
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
معركة أليس.
العام الهجري: 12الشهر القمري: رمضانالعام الميلادي: 633
تفاصيل الحدث:
وفيها هزم المسلمون الفرس الذين كانوا بقيادة جابان ومعه قبيلة عجل المتنصرة وكان صاحب أليس بصبرى بن صلوبا وقد مر خالد عليها وهو متجه إلى الحيرة فصالحه. علما أن أليس لم تعد موجودة اليوم وكانت في أول أراضي العراق.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
معركة الفراض.
العام الهجري: 12الشهر القمري: رمضانالعام الميلادي: 633
تفاصيل الحدث:
سار خالد بن الوليد رضي الله عنه بجيوشه المجتمعة إلى الفراض على تخوم الشام والعراق والجزيرة وتعاون الفرس والروم ضد المسلمين والتقت الجموع على الفرات فقتل من الفرس والروم والعرب المتنصرة أكثر من مائة ألف ثم أقام خالد رضي الله عنه عشرة أيام في الفراض ثم رجع إلى الحيرة.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
حجة خالد بن الوليد رضي الله عنه.
العام الهجري: 12الشهر القمري: ذو القعدةالعام الميلادي: 634
تفاصيل الحدث:
أقام خالد بن الوليد بالفراض عشرة أيام، ثم أذن بالقفول إلى الحيرة، لخمس بقين من ذي القعدة، وأمر عاصم بن عمرو أن يسير في المقدمة، وأمر شجرة بن الأعز أن يسير في الساقة، وأظهر خالد أنه يسير في الساقة, ثم انطلق في كوكبة من أصحابه، وقصد شطر المسجد الحرام، وسار إلى مكة في طريق لم يسلك قبله قط، وتأتى له في ذلك أمر لم يقع لغيره، فجعل يسير معتسفا على غير جادة، حتى انتهى إلى مكة فأدرك الحج, ثم عاد فأدرك أمر الساقة قبل أن يصلوا الحيرة، ولم يعلم أبو بكر الصديق بذلك أيضا إلا بعد ما رجع أهل الحج من الموسم، فبعث يعتب عليه في مفارقته الجيش، وأمره بالذهاب إلى الشام ممدا جموع المسلمين باليرموك.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
فتح العراق.
العام الهجري: 12الشهر القمري: ذو الحجةالعام الميلادي: 634
تفاصيل الحدث:
لما انتهى خالد بن الوليد رضي الله عنه من اليمامة جاء الأمر بالتوجه للعراق لدعم المثنى بن حارثة فسار خالد إلى الحيرة والتقى بجيش المثنى وجيش عياض بن غنم بهرمز في الأبلة وقد حدثت عدة معارك في تلك المناطق التي تعرف بالمنطقة الشرقية التي كانت تحت سيطرة الفرس وقد كانت عدة فتوحات كفتح الحيرة والأنبار ودومة الجندل والفراض وغيرها من المناطق العراقية.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
عمر بن الخطاب رضي الله عنه يجلي اليهود والنصارى من جزيرة العرب.
العام الهجري: 13العام الميلادي:634
تفاصيل الحدث:
كان الرسول صلى الله عليه وسلم قد أجلى اليهود من المدينة تباعا وذلك لنقضهم العهود واستثارتهم الفتن والحروب وقد كان النبي صلى الله عليه وسلمقد قال لا يجتمع دينان في أرض العرب وكانت اليهود قد استقرت في خيبر وما حولها بعد جلائهم من المدينة وبقوا على ذلك حتى قام عمر بإجلائهم من خيبر إلى الشام عملا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم السابق.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا