تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: قيامة العلويين

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    47,898

    افتراضي قيامة العلويين

    قيامة العلويين (1-2)
    تاريخ الطائفة العلوية من الغموض والتهميش إلى الظهور والحكم





    شريف حازم

    الطائفة الأكثر غموضاً وكموناً عبر التاريخ الإسلامي، وأيضاً الأكثر خطورةً وخروجاً ومروقاً عن العقيدة الإسلامية الصحيحة، وفي كل الأدوار التاريخية تجدها حاضرة ولو بصوت خفيض وخطوة صغيرة، وكل مشاهد الأمة الإسلامية خاصة مشاهد الخيانة والغدر والعمالة تجد تلك الطائفة حاضرة لها دور وأثر.
    إنها الطائفة النصيرية التي جمّل وجهها الاحتلال الفرنسي عندما غيّر من اسمها ومنحها لقب "العلويين" لتتوه وسط العديد من الطوائف والأسر والممالك التي حملت نفس الاسم عبر التاريخ حتى ظن الكثيرون أن العلويين جميعاً طائفة واحدة وفكر واحد وهو أمر غير صحيح بالمرة.
    فالعلويون في مصر هم أسرة محمد علي التي ظلت تحكم بصورة وراثية لقرابة المائة والخمسين سنة وهم من السنّة. والعلويون في المغرب هم العلويون الفيلاليون وهم سلالة من الأشراف من الفرع الحسني تحكم بلاد المغرب من سنة 1666 ميلادية لوقتنا الحاضر، وهم أيضا من السنّة وليسوا من الشيعة.

    اخترع محمد بن نصير منصباً جديداً في التشيع أسماه "الباب"!! فادعى أنه الباب إلى الإمام، ثم ادعى النبوة، ثم ادعى ألوهية علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وقال بتناسخ الأرواح
    أما العلويون الأتراك فهم أقرب الطوائف إلى العلوية النصيرية وبينهما يقع الخلط لشدة التشابه في الأفكار والمعتقدات. حيث يجمع العلويون، أو "العلاهيون" في تركيا، مزيجاً من المعتقدات الشيعية والممارسات الدينية الصوفية، ويعود وجودهم في البلاد إلى بدايات القدوم التركي إلى الأناضول، ويشكلون قرابة سدس السكان، ويطلق عليهم في تركيا اسم القزلباش أو البكداشية. العلويون الأتراك لا يصومون شهر رمضان، وفيما يتعلق بالحج، فإنّ أكثرهم يحج إلى قبر الحاج بكتاش مؤسس الطائفة، ويشتهر العلويون بشرب الخمر الذي كثيراً ما يصنعونه في بيوتهم. وتتميز العلوية الأناضولية (العلاهية) عن العربية بطقوس الرقص الصوفي التي اكتسبتها من ارتباطها بالطريقة البكداشية الصوفية.
    لذلك توجب الكلام عن تاريخ تلك الطائفة ونشأتها وأصولها الفكرية وأهم معتقداتها وأدوارها الخطيرة وكيف استطاعت الترقي من طائفة صغيرة محاصرة يعاديها الجميع حتى الطوائف الشيعية المعدودة من جملتها إلى أعلى سلم السلطة والحكم والسيطرة على واحدة من أهم دول المنطقة العربية والإسلامية.
    البداية مع المزايدة في الغلو
    العلوية أو النصيرية هي فرقة معدودة من جملة فرق الشيعة الغالية وتمثل أقصى درجات الغلو حتى أن باقي فرق الشيعة يكفرونها ويعدونها من الفرق المارقة عن الإسلام.
    تأسست تلك الفرقة في أواسط القرن الثالث الهجري على يد رجل اسمه "محمد بن نصير النميري" وهو من الفرس الذين كانوا يتبعون المذهب الشيعي الجعفري أو الاثنى عشرية، وقد عاصر آخر ثلاثة من أئمة الشيعة، وقد أسس فرقته بعد وفاة الإمام الحادي عشر عند الشيعة وهو الحسن العسكري مستغلاً حالة الاضطراب التي وقعت في صفوف الشيعة بسبب وفاة الحسن العسكري دون عقب، فاستغل اضطراب مفهوم الغيبة واختلاف الشيعة في تفسيره وأسس مذهبه الجديد القائم على الغلو الشديد والمروق بالكلية من تعاليم وعقائد الإسلام.
    فقد اخترع محمد بن نصير منصباً جديداً في التشيع أسماه "الباب"!! فادعى أنه الباب إلى الإمام، ثم ادعى النبوة، ثم ادعى ألوهية علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وقال بتناسخ الأرواح وأن روح الله تعالى الله علواً كبيراً عما يقول قد حلت في جبريل عليه السلام ثم في نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ثم انتقلت إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه ثم للأئمة من بعده حتى حلت بمحمد بن نصير نفسه، والذي ساعده على انتشار أمره بين الشيعة أنه كان فارسياً يؤمن بالمزدكية الإباحية والوثنية القديمة، فأدخل أصولها الفكرية ومبادئها العامة في معتقد طائفته، فأسقط عن أتباعه كل المحرمات والفرائض واستبدلها برموز وإشارات باطنية، فانضم إلى دعوته كل متهتك جهول .

    النصيرية أو العلوية طائفة منغلقة على نفسها لا تؤمن بالدعوة والتبشير بمذهبها عكس كل الطوائف الشيعية وغير الشيعية، فهي مثل اليهود لا تعدّ المرء عضواً فيها إلا بالوراثة أو بدخوله مختاراً طواعية إلى مذهبهم
    بعد رحيل محمد بن نصير، تولي محمد بن جندب رئاسة الطائفة العلوية، ثم أبو محمد عبد الله بن محمد الجنان الجنبلاني، ثم الحسين بن حمدان الخصيبي المصري وهو أهم شخصية فكرية في المذهب النصيري بل يكاد يكون واضع الأسس الفكرية والتنظيمية للفرقة وهو الأكثر احتراماً لدى أبناء الطائفة ويُلقب بشيخ الدين.
    كان للعلويين مركزان، أحدهما في بغداد والآخر في اللاذقية، أما مركز بغداد فقد انتهى مع دخول المغول إلى بغداد، واستمر مركز اللاذقية حتى وقتنا الحاضر لذلك فهو يعد أقدم بؤرة طائفية في التاريخ الإسلامي.
    الأصول الفكرية للطائفة
    بداية لابد من معرفة أن النصيرية أو العلوية طائفة منغلقة على نفسها لا تؤمن بالدعوة والتبشير بمذهبها عكس كل الطوائف الشيعية وغير الشيعية، فهي مثل اليهود لا تعدّ المرء عضواً فيها إلا بالوراثة أو بدخوله مختاراً طواعية إلى مذهبهم، ولا يقبلونه إلا بعد مراحل واختبارات عديدة مهينة وإباحية وتعتمد على فكرة الإخضاع والإذلال للعنصر الجديد. فالعلوية أو النصيرية تقسّم أتباعها إلى عقّال وجُهّال. فالعقّال هم رجال الدين ووجهاء الطائفة المطلعون على أسرارها وعقائدها، والباقي هم الجهّال لا يحق لهم الاطلاع على الأسرار ومعرفة العقائد إلا بعد موافقة العقّال على ذلك.
    وإجمالاً يتصف المذهب العلوي عمومًا بالغموض والسرية، ويرتبط بمنطقة جبال العلويين جغرافية محددة على الساحل السوري، ولا توجد مؤسسة رسمية تعمل على نشر المذهب والتبشير به، ويقوم مجموعة من الرجال على حفظ الأدبيات العلوية ومنعها من التداول بين غير العلويين، وعندما يبلغ الصبيان الخامسة عشرة، أو السادسة عشرة، يخصصون سويعات من اليوم لتعليمهم العقيدة العلوية، ويترك الاختيار للصبيان، إن أرادوا الاستمرار في التعمق بالأمور الدينية والارتباط مع أحد المشايخ للتوغل في أمور الدين.
    وقد ظلت عقائد النصيرية أو العلوية مجهولة لا يُعلم عنها الكثير إلا ما يكشفه التائبون منهم حتى جاء أحد كبار العلويين وهو سليمان أفندي الأَذَنِي صاحب كتاب الباكورة السليمانية الذي تلقى التعاليم على أيدي النصيرية، ثم تنصر على يد أحد المبشرين، وهرب إلى بيروت، وكشف أسرار الديانة النصيرية لأول مرة في التاريخ منذ نشأتها؛ فاستدرجوه حتى رجع، فوثبوا عليه، وخنقوه، وأحرقوا جثته.
    وأما عن أهم أصولهم الفكرية والعقدية:
    1-الإمامة: وهم متفقون مع باقي طوائف الشيعة فيها وأنها تتم وفق الاختيار الإلهي أو اللطف الإلهي كما يدعون، ولكنهم يفارقون باقي الطوائف في كون محمد بن نصير هو الباب لعلوم الأئمة.
    2-ألوهية علي بن أبي طالب: فقد جعل النصيرية عليًّا إلهًا، وقالوا بأن ظهوره الروحاني بالجسد الجسماني الفاني كظهور جبريل في صورة بعض الأشخاص، ولم يكن ظهور (الإله علي) في صورة الناسوت إلا إيناسًا لخلقه وعبيده، وهم يحبون (عبد الرحمن بن ملجم) قاتل علي رضي الله عنه، ويترضُّون عنه؛ لزعمهم بأنه قد خلص اللاهوت من الناسوت، ويخطِّئون من يلعنه، ويعتقد بعضهم أن عليًّا يسكن السحاب بعد تخلصه من الجسد الذي كان يقيده، وإذا مر بهم السحاب قالوا: السلام عليك يا أبا الحسن، ويقولون: إن الرعد صوته والبرق سوطه. ويعظمون الخمر لأنهم يعتقدون أن سر الإله علي بزعمهم، ويعتبرون احتسائها من طقوسهم وشعائرهم.
    ويعتقد العلوية النصيرية أن علي بن أبي طالب قد خلق محمداً، ومحمد قد خلق سلمان الفارسي، وسلمان قد خلق المقداد، والمقداد قد خلق الناس، ولذلك يدعونه رب الناس. العلويون النصيريون متناقضون في تلك النقطة، فهم تارة يجعلون علياً إلهاً، وتارةً أخرى يجعلونه شريكاً لمحمد، مع أن بعض النصيرية مثل الكلازية لا تقول بربوبية محمد لأنه في نظرهم لا يجوز أن ننسب الربوبية تارة لعلي، وتارة لمحمد. ولكن الفريق الآخر وهم الشمالية يجيب أن محمداً وعلياً متصلان بعضهما ببعض وليسا منفصلين، وأن الغاية الكبرى هي علي، وأن محمداً أيضاً خالق ولو اعتقدنا بربوبيته فلا نخطئ؛ لأن اعتقادنا واعتقادكم بالثالوث واحد –تعالى الله عز وجل عما يقولون علواً كبيراً -.
    3- الظاهر والباطن: يعتقد العلويون أن للدين ظاهرًا وباطنًا، لذلك أطلق عليها علماء الأمة اسم الباطنية، وانطلاقاً من هذه النقطة فيعتقد العلويون أو النصيريون أن روح العبادات مختلفة عن كونها حركات جسمانية ينفذها الإنسان بعناية وتكرار، ويعتقدون أن بواطن الأمور تورث من الأئمة المعصومين حسب قولهم، ويردها الله لمن يشاء من عباده المصطفين بالبصيرة والعقل. ومن هذا المنطلق يؤولون سائر العبادات والشعائر والأحكام الشرعية، فالصلاة في اليوم خمس مرات، لكنها صلاة تختلف في عدد الركعات ولا تشتمل على سجود، وإن كان فيها نوع من ركوع أحيانًا، وتارة تكون بذكر عدة أسماء فقط ولا يصلون الجمعة، ولا يتمسكون بالطهارة من وضوء ورفع جنابة قبل أداء الصلاة، وليس لهم مساجد عامة، بل يصلون في بيوتهم، وصلاتهم تكون مصحوبة بتلاوة الخرافات، ولهم قدَّاسات شبيهة بقداسات النصارى. ولا يعترفون بالحج، ويقولون بأن الحج إلى مكة إنما هو كفر وعبادة أصنام.

    ولا يعترفون بالزكاة الشرعية المعروفة وإنما يدفعون ضريبة إلى مشايخهم، زاعمين بأن مقدارها خمس ما يملكون، والصيام لديهم هو الامتناع عن معاشرة النساء طيلة شهر رمضان، وقيل حفظ سر ثلاثين امرأة ورجل من أبناء الطائفة، والجنابة: هي موالاة الأضداد والجهل بالعلم الباطني، والطهارة: هي معاداة الأضداد ومعرفة العلم الباطني، والجهاد: هو صب اللعنات على الخصوم وفُشاة الأسرار، وحجاب المرأة: احتشامها وهو غير مفروض عليها أصلاً، والقرآن: هو مدخل لتعليم الإخلاص لعلي، ولهم مصحف خاص بهم فيه العديد من السور عددها ستة عشر تم تأليفها وإضافتها للقرآن الكريم، فيها خلاصة تعاليم العلوية النصيرية.
    4-تناسخ الأرواح: أو التقمص كما يسمونه، وهو من الدعائم الرئيسة والأركان المهمة في المذهب النصيري، وهو عندهم بديل البعث والقيامة.

    فالعلوية أو النصيرية تؤمن بتناسخ الأرواح، وأن الأرواح عندما تفارق الجسم بالموت تتقمص ثوباً آخر، وهذا الثوب يكون على حسب إيمان هذا الشخص بدينهم أو كفره به، وعلى هذا فهم يرون أن الثواب والعقاب ليسا في الجنة والنار، وإنما في هذه الدنيا، ويعتقدون أن العلوي يتحول عندهم سبع مرات قبل أن يأخذ مكانه بين النجوم، ومن هنا فإنهم يزعمون أن جميع ما في السماء من الكواكب فهي أنفس المؤمنين الصالحين منهم. وأما الأرواح الشريرة فيعتقد العلويون أنها تحل بالحيوانات النجسة كالكلاب والخنازير .وقد تمسخ هذه الأرواح الشريرة في صور جامدة من معدن وحجر مثلاً شريطة ألا يكون من المعادن الثمينة، والجبال في معتقدهم: الجبابرة، والطواغيت الذين ظلموا أهل الحق الذين هم في زعمهم النصيرية.
    وهناك نوع من أنواع التناسخ والتقمص عندهم وهو اعتقادهم بأن مرتكب الآثام منهم يعود إلى الدنيا بالتناسخ يهودياً، أو نصرانياً، أو مسلماً سنياً.
    ويعتقدون أن الإنسان إذا عادى العلوية وكفر بمعتقداتهم صار إبليساً على الحقيقة لا على سبيل التشبيه والمجاز. وبناءً على هذا فإنهم يحكمون على كل من هو ليس بنصيري بأنه إبليس، وقد تدثر بقمصان الآدمية والبشرية.
    5-المعرفة: ينتهج العلويون في مجال المعرفة المنهج العرفاني المقيَد بالنص طبقًا لفهم الأئمة، وهو ما يمكن وصفه بإسلام جديد يتفرد به العلويون عن سائر المسلمين جميعاً وأيضاً فرق الشيعة، ولم يُكشف عن ذلك النقاب إلا مؤخراً !!
    ففي شهر أبريل سنة 2016 ميلادية نُشرت وثيقة نسبت إلى مجموعة علويّة تميّزت بجرأة في الموضوع الدينيّ أكثر من جرأتها السياسيّة، إذ دعت إلى إنهاء التقيّة وشدّدت على استقلال العلويّة كإسلام ثالث، هو الإسلام العرفانيّ، واعتبرت أنّهم ليسوا من الإسلام السنّي النقليّ، الذي يعتمد على أحاديث النبي-صلى الله عليه وسلم-، ولا من الإسلام الشيعيّ الذي يعتمد على العقل في تفسير النصوص الدينية، مؤكّدة على التمايز عن الشيعة في المعتقدات والطقوس.
    ويقول الباحث الدينيّ العلويّ السوريّ أحمد أديب أحمد أحد المشتركين في كتابة هذه الوثيقة: "نهجنا العلويّ يتميّز عن المذاهب الأخرى بمفهوم العبادة التي تركّز على المعرفة والدراية، لا على التشريع والرواية، فنحن ندرك أنّ العبادة لا تتحقّق إلّا باقترانها بمعرفة الله".
    ويتضح مما سبق عرضه مدى تأثر العلوية النصيرية بالنصرانية والوثنية القديمة والمعتقدات الشرقية والنظريات الفلسفية قبل ظهور الإسلام. يقول المستشرق "فيليب حتى": "أن النصيرية يساومون حول نبوة محمد وقداسة الرب". وفي الاتجاه ذاته مضى المستشرق المجري "جولد تسهير" وهو يهودي الديانة معروف بتعصبه ضد الإسلام حين قال بأنهم حافظوا على الوثنية في إطار إسلامي شكلاني، وأن عقيدتهم مزيج غريب من الوثنية والغنوصية وهي نزعة فلسفية نشأت بتأثير الديانات اليهودية والبوذية والمجوسية والصينية والإسلام.
    أهم فرق العلوية النصيرية
    انقسمت العلوية النصيرية إلى فرق شتى، ولا غرو في ذلك؛ فالاجتماع لا يكون إلا على الحق، ومن أهم تلك الفرق ما يلي:
    1-فرقة الشمالية أو الشمسية: وهم يسكنون السواحل في لواء اللاذقية، ويسبلون اللِّحى ولا يجوز حلقها عندهم، وهم يعتقدون كسائر النصيرية بألوهية علي، وأنه متحد في السماء، إلا أنهم يفترقون عن بقية أبناء المذهب بقولهم: إن علياً يتخذ من الشمس التي يمثلها محمد مسكناً له. لذلك فهم يتوجهون إلى الشمس في عبادتهم؛ لاعتقادهم أن علياً فيها، ومن هنا فهم عبدة الشمس، ولذا يسمون بالشمالية وبالشمسية.
    2-فرقة الكلازية أو القمرية: وهي تنتسب إلى محمد بن الكلازي، وهؤلاء يسكنون الجبال، وهم يحلقون لحاهم بلا استثناء، ويعتقدون بألوهية علي ويقولون بأنه بعد أن خلع رداء الآدمية صعد إلى القمر الذي هو سلمان، واستقر فيه، وأن علياً هو الجزء المعتم من القمر، ومن هنا فإنهم يقدسون القمر ويعبدون علياً ممثلاً فيه، ولذلك فهم معروفون بــ "عبدة القمر"
    3-فرقة الحيدرية: ويبدو أن اسم (الحيدرية) هذا يرجع إلى لقب (حيدرة) وهو الأسد، ذلك اللقب الذي كان يلقب به علي لشجاعته. وهذه الفرقة يسكن أفرادها فضاء اللاذقية، وهي حزب ديني انبثق عن بعض العشائر العلوية في محافظة اللاذقية، وهم يعتقدون بأن محمداً هو الشمس، وسلمان الفارسي هو القمر.
    4-فرقة الغيبية: وهم يعتقدون أن الله يتجلى ويستتر أو يظهر ويغيب، والأزمنة الحالية هي أزمنة الستر والغيبة، وهم يعتقدون أن الله –تعالى-في كل مكان دون أن يراه أحد؛ إذ الإله عندهم هو الهواء، ومن هنا فهم يلقبون بـ"عبدة الهواء".



  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    47,898

    افتراضي رد: قيامة العلويين

    قيامة العلويين (2-2)


    شريف حازم







    تكلمنا في الجزء الأول من المقال عن نشأة الطائفة العلوية أو النصيرية وأهم عقائدها وأصولها الفكرية وفرقها، وفي هذا الجزء سنعرض لبنية المجتمع العلوي وأماكن إنتشار الطائفة وقصة صعودها لسدّة الحكم في الشام، كما سنعرض لأهم خياناتهم وجرائمهم بحق الأمة الإسلامية والعربية عبر التاريخ حتى وقتنا الحاضر.
    أولاً: بنية المجتمع العلوي
    العشائرية هي السمة الأوضح للمجتمع العلوي النصيري. فالفكر الطائفي الانعزالي الذي أسس الكيان العلوي جنح منذ قيام الطائفة ناحية العشائرية للحفاظ على نسيج المجتمع العلوي منسجماً ومتماسكاً في إطار محكم من السرية والكتمان، فكان أشبه بالجيتو داخل المجتمعات المسلمة الكبيرة والتي تمثل محيطاً ضخماً مغايراً ضاغطاً على الكيانات الطائفية الصغيرة، وهو الأمر الذي لا يمكن تحقيقه إلا في خلال التأسيس العشائري.
    وظلت العشائرية هي الأساس في تكوين المجتمع العلوي حتى العصر الحديث، خاصة وأن الطائفة العلوية لا تؤمن بالتبشير بمذهبها ولا تعمل على توسيعه، بل تعمل على تركيزه وإحكامه بقبضة الشيوخ والقادة أو "العقل" على الأتباع والجهال داخل الطائفة.
    ففي مرحلة التأسيس كان المجتمع النصيري العلوي يتكون من عشائر شاميّة وعراقية من غسّان وبهرا وتنوخ، من الذين اعتنقوا المذهب الشيعي الإمامي في البدايات، ثم تحولوا إلى الفكر النصيري العلوي. وحتى اليوم يعتبر المذهب العلوي مقصورًا على عشائر معينة، بعضها يرجع نسبه إلى فرع القبائل الشاميّة والعراقية من غسّان وبهرا وتنوخ وبعض قبائلهم كالمحارزة الذين يرجعون نسبهم إلى الهاشميين، وبعضهم ازداد عدده بهجرة قبائل طيء (نهاية القرن الثالث الهجري)، وقبائل غسّان الذين دفعتهم الحروب الصليبية من جبل سنجار في العراق إلى منطقة الشام، وهم ينقسمون بذلك إلى عشائر كثيرة كالنواصرة والجهنية والرسالنة والحيدرية.
    والعشائر العلوية النصيرية في الشام موزعة في أربع مجموعات:
    1-الخياطون: نسبة إلى جدهم علي الخياط، وهذه المجموعة تضم عشائر منها الصرامتة، والمخاليصة، والقفاورة، والعمامرة.
    2-الحدادون: وهم عشيرة الأمير حسن بن المكزون في جبل سنجار، وهو مؤسس أول إمارة علوية في بلاد الإسلام، وتضم عشائر المحالبة، وبنو علي، والياشوطية، والعطاوية، والمثلبة.
    3-المثاورة: نسبة إلى قرية مثور في قضاء جبلة، ومعهم الجواهرة، والصوارمة، والميلاتية، والدراوسة، والبشارغة، والعراجنة، والمحاذرة.
    4-الكلبية: وتستوطن قرداحة مع النواصر والقراصلة، والجليقية والرشاونة والشلاهمة، والرسالنة، والجروية، وبيت محمد، والدراوية. وإلى هذا الفرع ينتمي حافظ الأسد والذي غيّر من اسمه الكلبي للأسد بعد أن وصل إلى سدّة الحكم في سوريا.
    ثانياً: التعداد والتوزيع الجغرافي
    قبل الحديث عن التعداد السكني أو التوزيع الجغرافي للعلويين النصيرية لابد من التأكيد على عدم وجود أرقام قاطعة نهائية تُحسم بها مسألة التعداد أو الانتشار الجغرافي بدقة، وذلك بسبب مبالغة العلويين في تقدير أعدادهم خاصة في الغرب في ظل غياب تعريف صحيح ودقيق للعلوي، وغياب إحصاء رسمي لتعدادهم في معظم الدول المتواجدين فيها، والتي تصنف الجميع تحت خانة المسلمين، لذلك وجب التنبيه على عدم التسليم أو الإقرار ببيانات العلويين عن تعدادهم الرسمي.
    وحالياً يشكّل العلويّون نحو 12% من مجموع سكان سوريا، أي أكثر من مليون ونصف المليون شخص. ويتجمّع معظمهم (أكثر من 70%) في "جبال العلويّين"، وهي سلسلة جبال تقابل الساحل السوري ومعروفة أيضاً باسم جبال النصيرية. وهناك تجمعات علوية أخرى تقطن مناطق وقرى حول المدن كحماة وحمص، ويعيش نحو ربع مليون علوي في العاصمة دمشق لسيطرتهم على مقاليد الحكم واستئثارهم بالمناصب السيادية في الدولة.
    إضافة إلى سوريا، فإن هناك تجمّعات علوية في تركيا أيضاً، خاصة في لواء إسكندرون (هتاي) المتنازع عليه بين تركيا وسوريا، وفي لبنان بضعة آلاف يتمركزون بشكل أساسي في عكار وطرابلس. كما أن هناك أيضاً علويين في الأردن، الى جانب وجود جاليات صغيرة منهم في كل من العراق وفلسطين وإيران.
    أما في أوروبا وأمريكا، فيوجد في أوروبا أكثر من مليوني علوي، ويقطن العدد الأكبر منهم ألمانيا حيث يبلغ عددهم 600 ألف شخص، وهناك نحو 150 ألفًا آخرين في فرنسا. وقد اعترفت السلطات في النمسا رسمياً منذ أعوام بهم كطائفة دينية مستقلة، ويبلغ عدد العلويين هناك نحو 60 ألف شخص، وكذلك في اليونان وبلغاريا حتى ألبانيا، وفي أمريكا وحدها يوجد أكثر من مائة ألف علوي معظمهم من مهاجري الشام بعد الحرب العالمية الثانية.
    ثالثاً: جرائم العلوية النصيرية عبر التاريخ
    النصيرية أو العلوية كطائفة مباينة لأهل السنة لم يكن لها ذكر أو أثر في الصراع مع العالم الإسلامي-بسبب الغموض والسرية-حتى قدوم الحملات الصليبية، قبل ذلك كانت معدودة من جملة الشيعة، وإن كان الشيعة الجعفرية أو الإمامية هي الأكثر ظهوراً والأعلى صوتاً في مضمار الصراع مع أهل السنّة داخل العالم الإسلامي.
    مع قدوم الصليبيين إلى بلاد الشام قاتلوا العلويين في الساحل ظناً منهم أنهم من جملة المسلمين، فلما استبانت حقيقتهم إلى المحتل الصليبي هادنهم وعقد معهم حلفاً غير معلن، وكان للعلويين دور بارز في تسهيل سقوط أنطاكية بيد الصليبيين سنة 491ه-1098م.
    استغل العلويون النصيرية فترة الحملات الصليبية في الظهور والخروج إلى العلن ومبارزة خصومهم من أهل السنّة والطوائف الشيعية المنافسة بالعداء والتحدي، وتحولت منطقة اللاذقية وما حولها من القرى إلى وكر التآمر والعداء ضد العالم الإسلامي، وحظي العلويون بمكانة خاصة لدى الصليبيين، فكانت قراهم قفراً من شعائر الإسلام ومظاهره، فالمساجد تم تخريبها وتحويلها إلى خمارات وإسطبلات، لا على يد الصليبيين ولكن على يد العلويين النصيرية. يقول الرحالة ابن بطوطة في رحلته المسماة "تحفة النظار في غرائب الأمصار"واصفا ذلك عندما مر ببلادهم:
    "وأكثر أهل هذه السواحل هم الطائفة النصيرية الذين يعتقدون أن علي بن أبي طالب إله، وهم لا يصلون ولا يتطهرون ولا يصومون. وكان الملك الظاهر بيبرس ألزمهم بناء المساجد بقراهم، فبنوا بكل قرية مسجداً بعيداً عن العمارة ولا يدخلونه ولا يعمرونه. وربما أوت إليه مواشيهم ودوابهم، وربما وصل الغريب إليهم فينزل بالمسجد ويؤذن إلى الصلاة، فيقولون: لا تنهق علفك يأتيك".
    ومن جرائمهم بحق المسلمين؛ خطف المسلمين وبيعهم إلى الكفار. فقد ذكر ابن كثير في حوادث سنة سبعمائة وخمسة: وفيها سار جمال الدين أقوش الأفرم-والي دمشق- بعسكر دمشق وغيره من عساكر الشام، إلى جبال كسروان معقل النصيرية، وكانوا عصاة مارقين من الدين، فأحاطت العساكر الإسلامية بتلك الجبال المنيعة، وترجلوا عن خيولهم، وصعدوا في تلك الجبال من كل الجهات، وقتلوا وأسروا جميع من بها من النصيرية والظنينين-طائفة من الملاحدة-وغيرهم من المارقين، وطهرت تلك الجبال منهم، وهي جبال شاهقة بين دمشق وطرابلس، وأمنت الطرق بعد ذلك، فإنهم كانوا يقطعون الطريق ويتخطفون المسلمين، ويبيعونهم للكفار.
    وفي سنة 717هجرية أعاد العلويون النصيرية خلع الطاعة وبايعوا رجلاً منهم ادعى المهدية، وأمر أصحابه بخراب المساجد واتخاذها خمارات، وكانوا يقولون لمن أسروه من المسلمين: قل لا إله إلا علي، واسجد لإلهك المهدي الذي يحيي ويميت حتى يحقن دمك ويكتب لك فرمانا، ونهبوا الأموال، وسبوا الأولاد، وهتكوا النساء، وقتلوا جماعةً من المسلمين بجبلة، ورفعوا أصواتهم: لا إله إلا علي، ولا حجاب إلا محمد، ولا باب إلا سلمان، وسبّوا أبا بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم، فجرد سلطان المماليك إليهم العساكر فهزموهم وقتلوا منهم خلقا كثيرا، وجما غفيرا، وقُتل المهدي الدجال.
    وفي سنة 1400 ميلادية -802هجرية هجم الطاغية تيمور لنك وكان على مذهب النصيرية على بلاد الشام وفعل بها مما لا يخطر على بال إبليس نفسه، وكان مشايخ النصيرية يبشرونه بالفتوح وإبادة المسلمين السنّة، ويحرضونه على ذلك، وكان أمير حلب نصيرياً فراسل تيمور لنك خفية واتفق معه على أن يدهم حلب ويبيد أهلها وهو أميرها، وذكر المؤرخ النصيري محمد غالب الطويل أن ألوفا من أهل حلب أبيدوا، وهرب بقيتهم من بطش تيمور لنك، ولم يسلم إلا النصيريون؛ لأنهم كانوا عيونا للتتر وعونا لهم على المسلمين، حتى ذكر أنهم شكلوا من جماجم أهل السنّة في حلب منارة عالية من عشرين ألف جمجمة. واتجه تيمور بجيوشه بعد انتهائه من حلب إلى دمشق، فكرروا جرائمهم الوحشية بصورة مروعة في منتهى الوحشية وصفها بدقة مؤلمة المؤرخان؛ المقريزي وابن تغري بردي في تاريخيهما. وكل ذلك تحت شعار "الانتقام لآل البيت ".
    وأما في العصر الحديث فبعد سقوط الدولة العثمانية، واحتلال فرنسا للشام انضم النصيريون إليهم، وكانوا عيونا لهم على المسلمين. يقول ليون كاهون (وهو ضابط أرسلته فرنسا في بعثة تبشيرية واستكشافية إلى جبال العلويين عام 1878م) في كتابه "رحلة إلى جبال العلويين" وقد نقله إلى العربية الدكتور سهيل زكار: "إلا أنني كنت أسمع الجملة التي يرددها الجميع: متى سيأتي الفرنسيون؟!.
    وبعدما احتلت فرنسا سوريا كان النصيريون أعواناً مخلصين للمحتل الفرنسي الذي اعتمد عليهم في كثير من أعماله الإجرامية بحق السوريين، وتبنوا دعوة كبير النصيريين؛ سليمان المرشد الذي ادعى الألوهية واستخدموه، وجعلوا لمناطق النصيرية في اللاذقية وما حولها نظاماً خاصاً، فقويت شوكته وتلقب برئيس (الشعب العلوي الحيدري الغساني) وعيَّن سنة 1938 قضاة وعسكر، وفرض الضرائب على القرى التابعة له، وأصدر قرارا جاء فيه: "نظراً للتعديات من الحكومة الوطنية والشعب السني على أفراد شعبي، فقد شكلت لدفع هذا الاعتداء جيشا يقوم به الفدائيون والقواد" وجعل لمن سماهم الفدائيين ألبسة عسكرية خاصة. وكان في خلال ذلك يزور دمشق، نائبا عن (العلويين) في المجلس النيابي السوري.
    فلما تحررت سورية وجلا الفرنسيون عنها تركوا له من سلاحهم ما أغراه بالعصيان، فجردت حكومة سورية قوة فتكت ببعض أتباعه، واعتقلته مع آخرين، ثم قتلته شنقا في دمشق".
    وعندما تسلط النصيريون على حكم سوريا ابتداءً من أيام حافظ الأسد " الكلبي سابقاً" حتى عهد ابنه الذي فاق أبيه إجراماً ووحشية؛ بشار، أوقع النصيريون جرائم في غاية الوحشية بحق مسلمي سوريا، منها مجازر حلب وحماة في سنة 1402ه. وقد كانت مذبحة حماة أبشع مذبحة في التاريخ المعاصر؛ إذ حوصرت بالمدرعات والدبابات، وقطعت عنها الكهرباء والمياه، ودكت دكا شديدا، حتى أبيدت عشائر كاملة بالمئات لم يبق منها فرد يحمل اسمها، ثم اقتحمها النصيريون فاغتصبوا النساء، ونحروا الأطفال، وأبادوا الرجال، فكان القتلى زهاء 40 ألف نفس، واعتقل 15 ألفا من خيرة الشباب أعدم جلهم بعد ذلك.
    ثم جاء بشار الأسد ليواصل نهج أبيه في الإجرام والضلال، فثار عليه السوريون عن بكرة أبيهم، وحققوا انتصارات هامة وكاد عرشه أن يسقط لولا تدخل شيعة إيران مع الروس ومن وراء الستار الصهاينة والغرب، فقويت شوكته وصب جم حقده الطائفي على أهل السنة فقتل منهم أكثر من ربع مليون سوري في أقل من عشر سنوات، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
    ولا يسعنا بعد هذا السرد التاريخي الموجز عن أهم جرائم النصيرية العلوية سوى أن نترحم على شيخ الإسلام الخبير بهم عندما أرسى قاعدة تاريخية ذهبية في فتاواه الشهيرة عن النصيرية، عندما قال: "فإذا كانت لهم مُكْنَةٌ سفكوا دماء المسلمين".
    وعندما احتل الفرنسيون سوريا تحول العلويون إلى أعوان وعملاء لهم، ونابوا عنهم في القيام بالأعمال القذرة، فكوفئوا على ذلك بإعلان دويلة للعلويين في شمال شرق سوريا سنة 1920ميلادية، ثم عاد الفرنسيون وتنكروا لهم سنة 1938 بدعوى عدم أهليتهم لتأسيس دولة!!
    عقب قيام الجمهورية السورية، حدثت الكثير من الصراع والانقلابات على السلطة في سوريا، الأمر الذي عزز من جديد موقع الضباط العلويين بالجيش السوري.
    ثم جاءت حقبة حزب البعث اليساري والذي أسهم في صعود الطائفة العلوية كنخبة حاكمة، حيث تأسس حزب البعث، وجذب بأفكاره العلمانية الاشتراكية جموع العلويين، ورأوا فيه فرصة سانحة للتخلص من سيطرة أهل السنّة على مقاليد الحكم في سوريا، كما أسهمت هجرة العلويين إلى المدن واختلاطهم بالناس في تعزيز اندماجهم بعد قرون من العزلة والانكفاء، فانضم العلويون بأعداد كبيرة إلى صفوف حزب البعث، لاسيما في فرع الحزب باللاذقية وفي فروع جامعتي دمشق وحلب.
    لعب العلويون النصيرية دوراً مهماً في انقلاب مارس 1963، وتولوا مناصب حساسة في النظام، كما قاموا بانقلاب 1966، لكن نفوذهم تجلى مع الانقلاب الذي قام به حافظ الأسد سنة 1973، والذي شكل بداية حكم عائلة الأسد التي من خلاله ضمنت استمرار سيطرة الطائفة العلوية على الحكم حتى اليوم بكثير من الدماء والمجازر المروعة بحق أهل السنّة في لبنان وسوريا والتي مازالت ممتدة حتى كتابة هذه السطور.
    ويذكر أن حافظ الأسد، طلب من موسى الصدر رئيس المجلس الشيعي الأعلى في لبنان إصدار فتوى بأن العلويين من الشيعة، وذلك لإسكات المعارضين لانتخابه رئيساً للجمهورية، بحجة أن الدستور يفرض أن يكون الرئيس مسلماً، وقد أصدر الإمام هذه الفتوى سنة 1974يقول "باتريك سيل" في كتابه "الصراع على الشرق الأوسط": "إصدار هذه الفتوى أزال العقبة الأخيرة التي كانت تعترض طريق حافظ الأسد إلى الرئاسة".


  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    الدولة
    المملكة العربية السعودية
    المشاركات
    2,076

    افتراضي رد: قيامة العلويين

    بارك الله فيك ...

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •