تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: إمام عادل خير من مطر وابل وأسد حطوم خير من سلطان ظلوم وسلطان ظلوم خير من فتنة تدوم

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,481

    افتراضي إمام عادل خير من مطر وابل وأسد حطوم خير من سلطان ظلوم وسلطان ظلوم خير من فتنة تدوم

    وذكر محمد ابن الموصلي في كتابه حسن السلوك الحافظ دولة الملوك (ص70) حيث قال قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه إمام عادل خير من مطر وابل وأسد حطوم خير من سلطان ظلوم وسلطان ظلوم خير من فتنة تدوم.

    ما صحة هذا الأثر؟

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,711

    افتراضي رد: إمام عادل خير من مطر وابل وأسد حطوم خير من سلطان ظلوم وسلطان ظلوم خير من فتنة تدوم

    فهذا الأثر رواه ابن عساكر في (تاريخ دمشق) عن عمرو بن العاص رضي الله عنه أنه قال لابنه عبد الله: يا بني! سلطان عادل خير من مطر وابل، وأسد حطوم خير من سلطان ظلوم، وسلطان غشوم ظلوم خير من فتنة تدوم. اهـ.

    وعزاه المناوي في (فيض القدير) للطبراني عن عمرو بن العاص. وإلى عمرو رضي الله عنه نسبه جماعة من أهل العلم، كابن عبد البر في (بهجة المجالس). والثعالبي في (التمثيل والمحاضرة) واليعقوبي في تاريخه، وابن مفلح في (الآداب الشرعية).

    وأما المروي عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه في هذا الباب فمنه قوله: لا يصلح الناس إلا أمير بر أو فاجر. قالوا: يا أمير المؤمنين هذا البر فكيف بالفاجر؟! قال: إن الفاجر يؤَمِّن الله عز وجل به السبل، ويجاهد به العدو، ويجبى به الفيء، وتقام به الحدود، ويحج به البيت، ويعبد الله فيه المسلم آمنا حتى يأتيه أجله. رواه البيهقي في (شعب الإيمان).

    وهذه الأقوال يوردها أهل العلم في التدليل على ضرورة إقامة الإمامة العظمى، التي تُحمَى بها حوزة الدين، وتقام بها حدوده، وتظهر بها شعائره، وتحفظ بها معايش الناس، وتؤمَّن بها سبلهم وبلادهم. فمثل هذه الإمامة وإن حصل من صاحبها ظلم فهو خير من حصول فتنة تدوم في الناس بسبب الفوضى التي تضعف فيها معالم الديانة وشعائر الملة، وتعطل فيها الحدود، ولا يأمن فيها الناس على أنفسهم وأموالهم وأعراضهم.

    فالمراد بالسلطان هنا السلطان الذي يقوم أصله على سيادة الشريعة والانقياد لكتاب الله تعالى، فيحفظ الأموال والأعراض ويحكم بالعدل والحق في الرعية، وإن جار على بعضهم أو صدر منه ظلم تجاه بعضهم فيحتمل هذا إن كان البديل لهذا هو الفوضى العامة والفتنة الدائمة.

    وليس فيما تقدم المنع من الإنكار على السلطان ونصحه بل والتغرير بالنفس في سبيل الله؛ كما في الحديث: أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر. وجعل الشرع الرجل يقوم إلى إمام جائر فينهاه فيقتله سيد الشهداء، ولا شك أن في هذا الترغيب أعلى مراتب الحض على الجهر بكلمة الحق أمام الظلمة، وكلمة الحق قد تقال فرادى وقد تقال جماعات كما في التظاهرات السلمية الحقة التي يعلن الناس فيها مظالمهم ويطالبون بالعدل ورفع الظلم ونحو ذلك.
    https://www.islamweb.net/ar/fatwa/14...ce=chatgpt.com
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •