تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: مثل أهل بيتي ؛ مثل سفينة نوح ؛ من ركبها نجا ، ومن تخلف عنها غرق.

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,481

    افتراضي مثل أهل بيتي ؛ مثل سفينة نوح ؛ من ركبها نجا ، ومن تخلف عنها غرق.

    4503- مثل أهل بيتي ؛ مثل سفينة نوح ؛ من ركبها نجا ، ومن تخلف عنها غرق.
    قال الألباني : 10/ 5 : ضعيف
    روي من حديث عبدالله بن عباس ، وعبدالله بن الزبير ، وأبي ذر ، وأبي سعيد الخدري ، وأنس بن مالك.
    1- أما حديث ابن عباس : فيرويه الحسن بن أبي جعفر عن أبي الصهباء عن سعيد بن جبير عنه.
    أخرجه البزار (2615 ، كشف الأستار) ، والطبراني في "المعجم الكبير" (3/ 160/ 1) ، وأبو نعيم في "الحلية" (4/ 306) . وقال : غريب من حديث سعيد ، لم نكتبه إلا من هذا الوجه" . وقال البزار : لا نعلم رواه إلا الحسن ، وليس بالقوي ، وكان من العباد" . وقال الهيثمي في "المجمع" (9/ 168) : رواه البزار ، والطبراني ، وفيه الحسن بن أبي جعفر ؛ وهو متروك.
    قلت : وهو ممن قال البخاري فيه : منكر الحديث.
    ذكره في "الميزان" وساق له من مناكيره هذا الحديث.
    وشيخه أبو الصهباء ، وهو الكوفي ، لم يوثقه غير ابن حبان.
    2- أم حديث ابن الزبير : فيرويه ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عامر بن عبدالله بن الزبير عن أبيه.
    أخرجه البزار (2612.وعبدالله بن لهيعة ضعيف ؛ لسوء حفظه.
    3- وأما حديث أبي ذر : فله عنه طريقان : الأولى : عن الحسن بن أبي جعفر عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب عنه.
    أخرجه الفسوي في "معرفة التاريخ" (1/ 538) ، والطبراني في "الكبير" (3/ 37/ 2636) ، وكذا البزار (3/ 222/ 2614) . وقال : تفرد به ابن أبي جعفر.
    قلت : وهو متروك ؛ كما تقدم.
    وعلي بن زيد ، وهو ابن جدعان ، ضعيف.
    والأخرى : عن عبدالله بن داهر الرازي : حدثنا عبدالله بن عبدالقدوس عن الأعمش عن أبي إسحاق عن حنش بن المعتمر أنه سمع أبا ذر الغفاري به.
    أخرجه الطبراني في "المعجم الصغير" (ص 78) . وقال : لم يروه عن الأعمش إلا عبدالله بن عبدالقدوس.
    قلت : هو ، مع رفضه ، ضعفه الجمهور ؛ قال الذهبي في "الميزان" : قال ابن عدي : عامة ما يرويه في فضائل أهل البيت . قال يحيى : ليس بشيء ، رافضي خبيث . وقال النسائي وغيره : ليس بثقة . وقال الدارقطني : ضعيف.
    قلت : والراوي عنه ، عبدالله بن داهر الرازي ، شر منه ؛ قال ابن عدي : عامة ما يرويه في فضائل علي ، وهو متهم في ذلك" . قال الذهبي عقبه : قلت : قد أغنى الله عليًا عن أن تقرر مناقبه بالأكاذيب والأباطيل.
    والحديث ؛ قال الهيثمي : رواه البزار ، والطبراني في "الثلاثة" ، وفي إسناد البزار : الحسن بن أبي جعفر الجفري ، وفي إسناد الطبراني : عبدالله بن داهر ، وهما متروكان" !
    قلت : لكنهما قد توبعا ؛ فقد رواه المفضل بن صالح عن أبي إسحاق به.
    أخرجه الحاكم (2/ 343 و3/ 150) . وقال : صحيح على شرط مسلم" !
    ورده الذهبي بقوله : قلت : مفضل خرج له الترمذي فقط ، ضعفوه" . وقال في الموضع الآخر : مفضل واه.
    قلت : يعني : ضعيف جدًّا ؛ فقد قال فيه البخاري : منكر الحديث" . وقال ابن عدي : أنكر ما رأيت له : حديث الحسن بن علي.
    قلت : سقط نصه من "الميزان" . ولفظه في "منتخب كامل ابن عدي" (396/ 1-2) : عن الحسن بن علي قال : أتاني جابر بن عبدالله وأنا في الكتاب ، فقال : اكشف لي عن بطنك ، فكشفت له عن بطني ، فألصق بطنه ببطني ، ثم قال : أمرني رسول الله صلي الله عليه وسلم أن أقرئك منه السلام.
    قلت : وهذا عندي موضوع ظاهر الوضع ، وهو الذي قال ابن عدي : إنه أنكر ما رأى له . فتعقبه الذهبي بقوله : وحديث سفينة نوح أنكر وأنكر" !
    قلت : فمتابعته مما لا يستشهد بها. على أن فوقه أبا إسحاق ، وهو السبيعي ، ؛ وهو مدلس مختلط.
    وحنش بن المعتمر ؛ فيه ضعف ، بل قال فيه ابن حبان : لا يشبه حديثه حديث الثقات.
    ورواه الفسوي من طريق إسرائيل عن أبي إسحاق عن رجل حدثه حنش به. ثم رأيت للحديث طريقًا ثالثًا : يرويه عبدالكريم بن هلال القرشي قال : أخبرني أسلم المكي : حدثنا أبو الطفيل : أنه رأى أبا ذر قائمًا على هذا الباب وهو ينادي : ألا من عرفني فقد عرفني ، ومن لم يعرفني فأنا جندب ، ألا وأنا أبو ذر ، سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول ... فذكره.
    4- وأما حديث أبي سعيد الخدري : فيرويه عبدالعزيز بن محمد بن ربيعة الكلابي : حدثنا عبدالرحمن بن أبي حماد المقرىء عن أبي سلمة الصائغ عن عطية عنه.
    أخرجه الطبراني في "الصغير" (ص 170) . وقال : لم يروه عن أبي سلمة إلا ابن أبي حماد ، تفرد به عبدالعزيز بن محمد بن ربيعة.
    قلت : ولم أجد من ترجمه.
    وكذا اللذان فوقه.
    وعطية ، وهو العوفي ، ضعيف . وقال الهيثمي : رواه الطبراني في "الصغير" و"الأوسط" ، وفيه جماعة لم أعرفهم.
    5- وأما حديث أنس : فيرويه أبان بن أبي عياش عنه.
    أخرجه الخطيب (12/ 91.قلت : وأبان هذا متروك متهم بالكذب.
    وبهذا التخريج والتحقيق ؛ يتبين للناقد البصير أن أكثر طرق الحديث شديدة الضعف ، لا يتقوى الحديث بمجموعها .
    ويبدو أن الشيخ صالح المقبلي لم يكن تفرغ لتتبعها وإمعان النظر فيها ؛ وإلا لم يقل في كتابه "العلم الشامخ" (ص 520) : أخرجه الحاكم في "المستدرك" عن أبي ذر . وكذلك الخطيب وابن جرير والطبراني عن ابن عباس وأبي ذر أيضًا ، والبزار من حديث ابن الزبير . وحكم الذهبي بأنه "منكر" غير مقبول ؛ لأن هذا المحمل من مدارك الأهواء" !!
    فأقول : نعم ! وللتعليل نفسه ؛ لا يمكن القول بصحته لمجموع طرقه ؛ لأن الشرط في ذلك أن لا يكون الضعف شديدًا ، كما هو مقرر في علم الحديث ، وليس الأمر كذلك كما سبق بيانه . وظني أن الشيخ ، رحمه الله ، لو تتبع الطرق كما فعلنا ؛ لم يخالف الذهبي في إنكاره للحديث . والله أعلم.
    ومما يؤيد قول المقبلي ، أن المحمل من مدارك الأهواء ، : أن هذا الحديث عزاه الشيخ عبدالحسين الموسوي الشيعي في كتابه "المراجعات" (ص 23 ، طبع دار الصادق) للحاكم من حديث أبي ذر المتقدم (3) ، موهمًا القراء أن صحيح بقوله : أخرجه الحاكم بالإسناد إلى أبي ذر (ص 151) من الجزء الثالث من صحيحة (!) المستدرك" !
    وهو- كعادته ، لا يتكلم على أسانيد أحاديثه التي تدعم مذهبه ، بل إنه يسوقها كلها المسلمات المصححات من الأحاديث ؛ إن لم يشعر القارىء بصحتها كما فعل هنا بقوله : صحيحة المستدرك" ! فضلًا عن أنه لا يحكي عن أئمة الحديث ما في أسانيدها من طعن ، ومتونها من نكارة.
    وقد خطر في البال أن أتتبع أحاديثه التي من هذا النوع وأجمعها في كتاب ؛ نصحًا للمسلمين ، وتحذيرًا لهم من عمل المدلسين المغرضين ، وعسى أن يكون ذلك قريبًا. ثم رأيت الخميني قد زاد على عبدالحسين في الافتراء ؛ فزعم (ص 171) من كتابه "كشف الأسرار" أن الحديث من الأحاديث المسلمة المتواترة !!
    ويعني بقوله : المسلمة" ؛ أي : عند أهل السنة ! ثم كذب مرة أخرى كعادته ، فقال : وقد ورد في ذلك أحد عشر حديثًا عن طريق أهل السنة" ! ثم لم يسق إلا حديث ابن عباس الذي فيه المتروك ؛ كما تقدم !

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,481

    افتراضي رد: مثل أهل بيتي ؛ مثل سفينة نوح ؛ من ركبها نجا ، ومن تخلف عنها غرق.

    مدى صحة القول: "أهل بيتي كسفينة نوح"

    السؤال:أليس من أسباب تأخرنا التي لم يذكرها المشايخ أننا ولينا علينا شذاذنا، ولم نتبع قول الرسول ﷺ: أهل بيتي كسفينة نوح، من ركبها نجا، ومن تركها غرق، ونحن اليوم منذ زمن بعيد نغرق؟

    تحميل المادة

    الجواب:هذا الكلام من كلام الشيعة، أهل بيتي كسفينة نوح هذا حديث باطل موضوع، ليس له أصل، وليس أهل بيته هم سفينة النجاة، أهل بيت النبي ﷺ لهم الحق في نصيحتهم، والإحسان إليهم، وفي تعليم جاهلهم، وفي العفو عن مسيئهم إذا كانت الإساءة تتحمل العفو، إلى غير هذا من المصالح التي ذكّر بها النبي ﷺ.ولكن ليس هم السفينة، السفينة كتاب الله، وسنة رسوله -عليه الصلاة والسلام- هذه هي السفينة من أخذ بهما نجا، ومن تخلف عنهما هلك، وأهل البيت فيهم المحق، وفيهم المبطل، فيهم أبو طالب، وهو من أهل النار، وفيهم أبو لهب وهو من أهل النار، وفيهم علي وهو من أهل الجنة، وفيهم ذريته كالحسن والحسين ومحمد بن علي، وجماعة بعدهم من أهل البيت الأخيار الطيبين من أهل الاستقامة والهدى. وأفضل منهم أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب -رضي الله عنهم وأرضاهم- وعثمان بن عفان، والخلفاء الراشدون، هم أفضل من أولئك، وكل هؤلاء من أهل النجاة، والسعادة، وليسوا أهل البيت فقط، فكل من استقام على أمر الله من أهل البيت، وغير أهل البيت فهو على سبيل النجاة، وهو في السفينة، ومن حاد عن طاعة الله ورسوله فهو من أهل الهلاك، وإن كان من ذرية الأنبياء، وإن كان من بيت النبي -عليه الصلاة والسلام- ينبغي أن يعلم هذا الشيعة، وأصحاب الشيعة.وكذلك حديث آخر يذكرونه: (أنا مدينة العلم وعلي بابها) موضوع أيضًا، معناه أنه ما هناك علم إلا من طريق علي، هذا موضوع، وقوله: (أهل بيتي كسفينة نوح) هذا موضوع أيضًا، وإنما أهل بيت النبي ﷺ هم أهل الاستقامة، وأهل الهدى، لا من انحرف عن ذلك، وحاد عن ذلك.


    https://binbaz.org.sa/fatwas/1032/%D...86%D9%88%D8%AD

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •