تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: ويحك يا ثعلبة قليل تؤدي شكره ، خير من كثير لا تطيقه

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,490

    افتراضي ويحك يا ثعلبة قليل تؤدي شكره ، خير من كثير لا تطيقه



    1607 - " ويحك يا ثعلبة ! قليل تؤدي شكره ، خير من كثير لا تطيقه ، أما ترضى أن تكون مثل نبي الله ، فوالذي نفسي بيده لوشئت أن تسيل معي الجبال فضة وذهبا لسالت " .
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة :

    ضعيف جدا .
    أخرجه الواحدي في " أسباب النزول " ( ص 191 - 192 ) وغيره من طريق معان بن رفاعة السلامي عن علي بن يزيد عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبي أمامة الباهلي : " أن ثعلبة بن حاطب الأنصاري أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ! ادع الله أن يرزقني مالا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( فذكره ) ، فقال : والذي بعثك بالحق لئن دعوت الله أن يرزقني مالا لأوتين كل ذي حق حقه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اللهم ارزق ثعلبة مالا . فاتخذ غنما فنمت كما ينموالدود ، فضاقت عليه المدينة ، فتنحى عنها ، فنزل واديا من أوديتها حتى جعل يصلي الظهر والعصر في جماعة ، ويترك ما سواهما ، ثم نمت وكثرت حتى ترك الصلاة إلى الجمعة ، وهي تنمو كما ينمو الدود ، حتى ترك الجمعة ، فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : ما فعل ثعلبة ؟
    فقالوا : اتخذ غنما فضاقت عليه المدينة ... فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلين على الصدقة ... وقال لهما : مرا بثعلبة ، وبفلان رجل من بني سليم ، فخذا صدقاتهما ، فخرجا حتى أتيا ثعلبة فسألاه الصدقة ، وأقرآه كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : ما هذه إلا جزية ، ما هذه إلا أخت الجزية ، ما أدري ما هذا ؟ انطلقا ... حتى أرى رأيي ، فانطلقا حتى أتيا النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما رآهما قال : يا ويح ثعلبة ، قبل أن يكلمهما ... فأنزل الله عز وجل : " ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصدقن " ، إلى قوله تعالى : " بما كانوا يكذبون " ، .. فخرج ثعلبة حتى أتى النبي عليه السلام ، فسأله أن يقبل منه صدقته ، فقال : إن الله منعني أن أقبل صدقتك ، .. وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يقبل منه شيئا ... " الحديث ، وفيه أنه أتى أبا بكر في خلافته فلم يقبلها منه ، وهكذا عمر في خلافته وعثمان في خلافته .
    قلت : وهذا حديث منكر على شهرته ، وآفته علي بن يزيد هذا ، وهو الألهاني متروك ، ومعان لين الحديث ، ومن هذا الوجه أخرجه ابن جرير وابن أبي حاتم والطبراني والبيهقي في " الدلائل " و" الشعب " ، وابن مردويه كما في " تفسير ابن كثير " وغيره ، وقال العراقي في " تخريج الإحياء " ( 3 / 135 ) : " سنده ضعيف " . وقال الحافظ في " تخريج الكشاف " ( 4 / 77 / 133 ) : " إسناده ضعيف جدا " .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,490

    افتراضي رد: ويحك يا ثعلبة قليل تؤدي شكره ، خير من كثير لا تطيقه


  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,490

    افتراضي رد: ويحك يا ثعلبة قليل تؤدي شكره ، خير من كثير لا تطيقه

    4081 - ( ويحك يا ثعلبة ! قليل تؤدي شكره ، خير من كثير لا تطيقه ) .
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة :

    ضعيف جداً
    أخرجه ابن جرير في "تفسيره" (14/ 16987) ، وابن أبي حاتم أيضاً كما قال ابن كثير في "تفسيره" (2/ 374) ، والطبراني في "المعجم الكبير" (8/ 260/ 7873) من طريق معان بن رفاعة السلمي ، عن أبي عبد الملك علي بن يزيد الألهاني : أنه أخبره عن القاسم بن عبد الرحمن : أنه أخبره عن أبي أمامة الباهلي ، عن ثعلبة بن حاطب الأنصاري أنه قال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - :ادع الله أن يرزقني مالاً ؛ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "ويحك يا ثعلبة ! قليل تؤدي شكره ، خير من كثير لا تطيقه" قال : ثم قال مرة أخرى ، فقال : "أما ترضى أن تكون مثل نبي الله ؟ فوالذي نفسي بيده ! لو شئت أن تسير معي الجبال ذهباً وفضة لسارت" قال : والذي بعثك بالحق ! لئن دعوت الله فرزقني مالاً ؛ لأعطين كل ذي حق حقه ! فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "اللهم! ارزق ثعلبة مالاً" ، قال : فاتخذ غنماً ، فنمت كما ينمو الدود ، فضاقت عليه المدينة ، فتنحى عنها ، فنزل وادياً من أوديتها ، حتى جعل يصلي الظهر والعصر في جماعة ، ويترك ما سواهما . ثم نمت وكثرت ، فتنحى حتى ترك الصلوات إلا الجمعة ، وهي تنمو كما ينمو الدود ، حتى الجمعة ، فطفق يتلقى الركبان يوم الجمعة يسألهم عن الأخبار ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "ما فعل ثعلبة ؟" فقالوا : يا رسول الله ، اتخذ غنماً فضاقت عليه المدينة ! فأخبروه بأمره ، فقال : "يا ويح ثعلبة ! يا ويح ثعلبة ! يا ويح ثعلبة !" قال : وأنزل الله : (خذ من أموالهم صدقة) الآية (سورة التوبة : 103) ، ونزلت عليه فرائض الصدقة ، فبعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلين على الصدقة ، رجلاً من جهينة ،
    ورجلاً من سليم ، وكتب لهما كيف يأخذان الصدقة من المسلمين ، وقال لهما : "مرا بثعلبة ، وبفلان - رجل من بني سليم - فخذا صدقاتهما !" فخرجا حتى أتيا ثعلبة ، فسألاه الصدقة ، وأقرأاه كتاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فقال : ما هذه إلا جزية ! ما هذه إلا أخت الجزية ! ما أدري ما هذا ! انطلقا حتى تفرغا ثم عودا إلى . فانطلقا ، وسمع بهما السلمي ، فنظر إلى خيار أسنان إبله ، فعزلها للصدقة ، ثم استقبلهم بها . فلما رأوها قالوا : ما يجب عليك هذا ، وما نريد أن نأخذ هذا منك . قال : بلى ، فخذوه ، فإن نفسي بذلك طيبة ، وإنما هي لي ! فأخذوها منه . فلما فرغا من صدقاتهما ، رجعا حتى مرا بثعلبة ، فقال : أروني كتابكما ! فنظر فيه ، فقال : ما هذا إلا أخت الجزية ! انطلقا حتى أرى رأيي . فانطلقا حتى أتيا النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فلما رآهما قال : "يا ويح ثعلبة !" قبل أن يكلمهما ، ودعا للسلمي بالبركة ، فأخبراه بالذي صنع ثعلبة ، والذي صنع السلمي ، فأنزل الله تبارك وتعالى فيه :
    (ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين) إلى قوله : (وبما كانوا يكذبون) ، وعند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجل من أقارب ثعلبة ، فسمع ذلك ، فخرج حتى أتاه ، فقال : ويحك يا ثعلبة ! قد أنزل الله فيك كذا وكذا ! فخرج ثعلبة حتى أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فسأله أن يقبل منه صدقته ، فقال : "إن الله منعني أن أقبل منك صدقتك" ، فجعل يحثي على رأسه التراب ، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "هذا عملك ، قد أمرتك فلم تطعني !" فلما أبى أن يقبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، رجع إلى منزله ، وقبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يقبل منه شيئاً . ثم أتى أبا بكر حين استخلف ، فقال : قد علمت منزلتي من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وموضعي من الأنصار ، فاقبل صدقتي ! فقال أبو بكر : لم يقبلها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا أقبلها ! فقبض أبو بكر ، ولم يقبضها . فلما ولي عمر ، أتاه فقال : يا أمير المؤمنين ، اقبل صدقتي ! فقال : لم يقبلها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا أبو بكر ، وأنا أقبلها منك ! فقبض ولم يقبلها ، ثم ولي عثمان - رحمة الله عليه - ، فأتاه فسأله أن يقبل صدقته فقال : لم يقبلها رسول الله
    - صلى الله عليه وسلم - ولا أبو بكر ولا عمر - رضوان الله عليهما - وأنا أقبلها منك ! فلم يقبلها منه . وهلك ثعلبة في خلافة عثمان - رحمة الله عليه - .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ، كما قال الحافظ ابن حجر في "تخريج الكشاف" (4/ 77/ 133) ، وعلته علي بن يزيد الألهاني ؛ قال الهيثمي في
    "رواه الطبراني ، وفيه علي بن يزيد الألهاني ، وهو متروك" .
    ومعان بن رفاعة ؛ لين الحديث كما في "التقريب" .
    وقال الحافظ العراقي في "تخريج الإحياء" (3/ 135) :
    "إسناده ضعيف" .
    "المجمع" (7/ 31-32) :
    " رواه الطبراني ، وفيه علي بن يزيد الألهاني ؛ وهو متروك " .
    ومعان بن رفاعة ؛ ليِّن الحديث كما في " التقريب " .
    وقال الحافظ العراقي في " تخريج الإحياء " ( 3 / 135 ) :
    " إسناده ضعيف " .
    والحديث عزاه السيوطي في "الجامع الصغير" : للبغوي والباوردي وابن قانع وابن السكن وابن شاهين عن أبي أمامة عن ثعلبة بن حاطب . وعزاه إلى غير هؤلاء أيضاً في "الدر المنثور" (3/ 260) (1) .
    وروى منه حديث الترجمة ابن أبي خيثمة في "التاريخ" (ص 26 - مصورة الجامعة الإسلامية) .
    (تنبيه) : هذا الحديث من الأحاديث التي ساقها ابن كثير في "تفسيره" ساكتاً عليه ؛ لأنه ذكره بسند معان بن رفاعة ... به ، مشيراً بذلك إلى علته الواضحة لدى أهل العلم بهذا الفن ، فاغتر بسكوته مختصر تفسيره الشيخ الصابوني فأورده في "مختصره" (2/ 157-158) الذي نص في مقدمته أنه اقتصر فيه على الأحاديث الصحيحة وحذف الأحاديث الضعيفة ! وهو في ذلك غير صادق ، كما كنت بينته في مقدمة المجلد الرابع من "سلسلة الأحاديث الصحيحة" داعماً ذلك بذكر بعض الأمثلة ، مشيراً إلى كثرة الأحاديث الضعيفة جداً فيه . وبين أيدينا الآن هذا المثال الجديد ، وقد زاد في الانحراف عن جادة العلماء بتصديره إياه بقوله : "وقد ورد فيه حديث رواه ابن جرير عن أبي أمامة ..." !
    فأوهم قراء كتابه أنه حديث صحيح بجزمه كما هو مقرر عند العلماء ، زيادة على ما ذكره في المقدمة مما أشرت إليه آنفاً ، ثم زاد - ضغثاً على إبالة- أنه نقل تخريج ابن كثير للحديث من "تفسيره" فجعله في حاشية "مختصره" موهماً قراءه أيضاً أنه من تخريجه هو ، متشعباً بما لم يعط ! عامله الله بما يستحق .
    __________
    (1) وقد سبق تخريج هذا الحديث ( برقم 1607 ) من نفس الطريق . ( الناشر )

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •