تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: انطلق النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر إلى الغار، فدخلا فيه، فجاءت العنكبوت، فنسجت على باب الغار

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,481

    افتراضي انطلق النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر إلى الغار، فدخلا فيه، فجاءت العنكبوت، فنسجت على باب الغار



    1129 - " انطلق النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر إلى الغار، فدخلا فيه، فجاءت العنكبوت، فنسجت على باب الغار، وجاءت قريش يطلبون النبي صلى الله عليه وسلم ، وكانوا إذا روأوا على باب الغار نسج العنكبوت، قالوا : لم يدخله أحد، وكان النبي صلى الله عليه وسلم قائما يصلي وأبو بكر يرتقب، فقال أبو بكر رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم فداك أبي وأمي هؤلاء قومك يطلبونك ! أما والله ما على نفسي أبكي، ولكن مخافة أن أرى فيك ما أكره، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : " لا تحزن إن الله معنا " ".
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة :

    ضعيف.
    أخرجه الحافظ أبو بكر القاضي في " مسند أبي بكر " ( ق 91/1 - 2 ) : حدثنا بشار الخفاف قال : حدثنا جعفر بن سليمان قال : حدثنا أبو عمران الجوني قال : حدثنا المعلى بن زياد عن الحسن قال : فذكره.
    قلت : وهذا إسناد ضعيف، وله علتان :
    الأولى : الإرسال، فإن الحسن هو البصري وهو تابعي كثير الإرسال والتدليس.
    والأخرى : ضعف الخفاف، وهو بشار بن موسى أورده الذهبي في " الضعفاء " وقال :
    " ضعفه أبو زرعة، وقال البخاري : منكر الحديث، وقال ابن عدي : أرجو أنه لا بأس به ".
    وقال الحافظ في " التقريب " :
    " ضعيف كثير الغلط، كثير الحديث ".
    قلت : وإنما يصح من الحديث آخره لوروده في القرآن الكريم : " إلا تنصروه فقد نصره الله، إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا، فأنزل الله سكينته عليه، وأيده بجنود لم تروها ".
    وقول أبي بكر : " أما والله.. " في الصحيحين نحوه من حديث البراء.
    وقال الحافظ ابن كثير في " البداية " ( 3/181 ) :
    " وهذا مرسل عن الحسن، وهو حسن بما له من الشاهد ".
    كذا قال ! ويعني بالشاهد ما ساقه من طريق أحمد، وهذا في " المسند " ( 3251 ) من طريق عبد الرزاق في " المصنف " ( 5/389 )، وعنه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 11/407/12155 ) من طريق عثمان الجزري أن مقسما مولى ابن عباس أخبره عن ابن عباس في قوله : " وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك " قال : " تشاورت قريش ليلة بمكة، فقال بعضهم : إذا أصبح فأثبتوه بالوثاق يريدون النبي صلى الله عليه وسلم، وقال بعضهم : اقتلوه، وقال بعضهم : بل أخرجوه، فأطلع الله عز وجل نبيه على ذلك، فبات علي على فراش النبي صلى الله عليه وسلم تلك الليلة، وخرج النبي صلى الله عليه وسلم حتى لحق بالغار، وبات المشركون يحرسون عليا، يحسبونه النبي صلى الله عليه وسلم فلما أصبحوا ثاروا إليه، فلما رأوا عليا رد الله مكرهم، فقالوا : أين صاحبك هذا ؟ قال : لا أدري، فاقتصوا أثره، فلما بلغوا الجبل خلط عليهم، فصعدوا في الجبل، فمروا بالغار، فرأوا
    على بابه نسج العنكبوت، فقالوا : لودخل ههنا لم يكن نسج العنكبوت على بابه، فمكث فيه ثلاث ليال ".
    قال ابن كثير عقبه :
    " وهذا إسناد حسن، وهو من أجود ما روي في قصة العنكبوت على فم الغار ".
    كذا قال، وليس بحسن في نقدي، لأن عثمان الجزري إن كان هو عثمان بن عمرو بن ساج الجزري فقد قال ابن أبي حاتم في " الجروح والتعديل " ( 3/1/162 ) عن أبيه :
    " لا يحتج به ".
    وأورده الذهبي في " الضعفاء " وقال :
    " تكلم فيه ".
    وإن كان هو عثمان بن ساج الجزري ليس بينهما عمرو، فقد جنح الحافظ في " التهذيب " إلى أنه غير الأول، ولا يعرف حاله، ولم يفرق بينهما في " التقريب "، وقال :
    " فيه ضعف ".
    وابن عمرو لم يوثقه أحد غير ابن حبان، ومن المعروف تساهله في التوثيق، ولذلك فهو ضعيف لا يحتج به كما قال أبو حاتم.
    وقال الهيثمي في " المجمع " ( 7/27 ) :
    " رواه أحمد والطبراني، وفيه عثمان بن عمرو الجزري، وثقه ابن حبان وضعفه غيره، وبقية رجاله رجال الصحيح ".
    ولذلك قال المحقق أحمد شاكر في تعليقه على " المسند " :
    " في إسناده نظر ". ثم إن الآية المتقدمة " وأيده بجنود لم تروها " فيها ما يؤكد ضعف الحديث، لأنها صريحة بأن النصر والتأييد إنما كان بجنود لا ترى، والحديث يثبت أن نصره صلى الله عليه وسلم كان بالعنكبوت، وهو مما يرى، فتأمل.
    والأشبه بالآية أن الجنود فيها إنما هم الملائكة، وليس العنكبوت ولا الحمامتين، ولذلك قال البغوي في " تفسيره " ( 4/174 ) للآية :
    " وهم الملائكة نزلوا يصرفون وجوه الكفار وأبصارهم عن رؤيته ".
    وقد جاء في بعض الحديث ما يشهد لهذا المعنى، وهو ما أخرج أبو نعيم عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها :
    " أن أبا بكر رضي الله عنه رأى رجلا مواجه الغار، فقال : يا رسول الله إنه لرائينا، قال : كلا إن الملائكة تستره الآن بأجنحتها، فلم ينشب الرجل أن قعد يبول مستقبلهما، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا أبا بكر لوكان يراك ما فعل هذا ".
    وأخرجه الطبراني مطولا في قصة الهجرة، وقال الهيثمي ( 6/54 ) :
    " رواه الطبراني وفيه يعقوب هذا أنه حسن الحديث، وقال الحافظ فيه :
    " صدوق، ربما وهم ".
    فإذا لم يكن في الإسناد علة أخرى فهو حسن، ولكني لا أستطيع الجزم بذلك لأن الهيثمي رحمه الله قد عهدنا منه السكوت في كثير من الأحيان عن العلة في الحديث مثل الانقطاع والتدليس ونحوذلك، ولذلك نراه نادرا ما يقول : إسناد صحيح، أو: إسناد حسن، وإنما يقول : رجاله ثقات، أوموثقون. أو: فيه فلان وهو ضعيف، أو: مختلف فيه ونحوذلك. ولذلك فلا ينبغي للعارف بهذا العلم أن يصحح أويحسن بناء على مثل تلك العبارات منه. فإذا يسر الله لنا الوقوف على إسناد الطبراني أوأبي نعيم استطعنا الحكم على الحديث بما يستحقه من رتبة. والله الموفق.
    ثم وقفت على إسناده في " المعجم الكبير " للطبراني ( 24/106/284 ) فتبين أنه حسن لولا أن شيخ الطبراني أحمد بن عمرو الخلال المكي لم أقف له على ترجمة، وقد أخرج له في " المعجم الأوسط " ( 1/29/1 - 30/1 ) نحو16 حديثا، مما يدل على أنه من شيوخه المشهورين، فإن عرف أو توبع فالحديث حسن، يصلح دليلا على نكارة ذكر العنكبوت والحمامتين. والله أعلم.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,481

    افتراضي رد: انطلق النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر إلى الغار، فدخلا فيه، فجاءت العنكبوت، فنسجت على باب الغار

    هل صحيح أن العنكبوت والحمام عششا لما اختفى الرسول صلى الله عليه وسلم في غار ثور.؟
    الشيخ محمد بن صالح العثيمين
    السائل : هل عش العنكبوت والحمامتين وارد يوم اختفى الرسول صلى الله عليه وسلم في غار حراء؟

    الشيخ : لا، يذكر المؤرخين أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم حين اختفى في غار ثور عششت عليه العنكبوت ووقعت الحمامة على غصن شجرة وهذا كذب لا صحة له ولا فيه آية للرسول عليه الصلاة والسلام أي إنسان تعشش العنكبوت وتكون حوله حمامة إذا رآه من يراه يقول ما في أحد لكن الرسول عليه الصلاة والسلام أعمى الله أبصارهم عنه ولهذا قال أبو بكر يا رسول الله لو نظر أحدهم إلى قدمه لأبصرنا لأنه ما في مانع فالعنكبوت والحمامة لا صحة لكونهما حصلا عند اختفاء النبي صلى الله عليه وسلم في غار ثور ولهذا يحترم كثير من الناس العنكبوت يقول لا تقتلها لأنها عششت على النبي صلى الله عليه وسلم فإذا كان الوزغ يقتل لأنه كان ينفخ في النار على إبراهيم فهذه تكرم فنقول: لا، العنكبوت تقتل إذا آذت مثل غيرها وهي تؤذي في بعض الأحيان تعشش على الكتب وعلى الجدار فتقتل بل في حديث لكنه ضعيف الأمر بقتل العنكبوت لكنه ضعيف . يمين .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,481

    افتراضي رد: انطلق النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر إلى الغار، فدخلا فيه، فجاءت العنكبوت، فنسجت على باب الغار


  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,481

    افتراضي رد: انطلق النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر إلى الغار، فدخلا فيه، فجاءت العنكبوت، فنسجت على باب الغار

    بــــــــــــــ ـسم الله الرحمن الرحيم

    يقول العلامة الشيخ محمد بن عثيمين -رحمه الله- في شرحه على كتاب الواسطية لشيخ الاسلام ابن تيمية -رحمه الله- (266-267):

    وقوله : {لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا}الآية الثالثة: [لا تحزن إن الله معنا] {التوبة: 40}.الخطاب لأبي بكر من النبي - صلى الله عليه وسلم - ؛ قال الله تعالى:{إِلاّ تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّه} (التوبة: من الآية40) إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه { لا تحزن إن الله معنا} {التوبة:40}.

    أولاً: نصره حين الإخراج {إذ أخرجه الذين كفروا} .
    ثانياً: وعند المكث في الغار {إذ هما في الغار}.
    ثالثاً: عند الشدة حينما وقف المشركون على فم الغار : {إذ يقول لصاحبه لا تحزن}.

    فهذه ثلاثة مواقع بين الله تعالى فيها نصره لنبيه ، صلى الله عليه وسلم .

    وهذا الثالث حين وقف المشركون عليهم ؛ يقول أبو بكر : "يا رسول الله ! لو نظر أحدهم إلى قدمه ؛ لأبصرنا"؛ يعني : إننا على خطر ؛ كقول أصحاب موسى لما وصلوا إلى البحر : {إِنَّا لَمُدْرَكُونَ} {الشعراء: 61}، فقال { كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ} (الشعراء:62) وهنا قال النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لأبي بكر رضي الله عنه : {لا تحزن إن الله معنا} . فطمأنه وأدخل الأمن في نفسه ، وعلل ذلك بقوله: ]إن الله معنا[ .

    وقوله : {لا تحزن} : نهي يشمل الهم مما وقع وما سيقع؛ فهو صالح للماضي والمستقبل.والحز : تألم النفس وشدة همها.

    {إن الله معنا} : وهذه المعية خاصة، مقيدة بالنبي ، صلى الله عليه وسلم وأبي بكر، وتقتضي مع الإحاطة التي هي المعية العامة النصر والتأييد. ولهذا وقفت قريش على الغار ، لوم يبصروهما ! أعمى الله أبصارهم.
    وأما قول من قال : فجاءت العنكبوت فنسجت على باب الغار ، والحمامة وقعت على باب الغار، فلما جاء المشركون ، وإذا على الغار ، حمامة وعش عنكبوت ، فقالوا: ليس فيه أحد؛ فانصرفوا . فهذا باطل!! الحماية الإلهية والآية البالغة أن يكون الغار مفتوحاً صافياً ؛ ليس فيه مانع حسي ، ومع ذلك لا يرون من فيه، هذه هي الآية!!
    أما أن تأتي حمامة وعنكبوت تعشش ؛ فهذا بعيد ، وخلاف قوله: "لو نظر أحدهم إلى قدمه، لأبصرنا".

    المهم أن بعض المؤرخين –عفا الله عنهم –يأتون بأشياء غريبة شاذة منكرة لا يقبلها العقل ولا يصح بها النقل.

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,481

    افتراضي رد: انطلق النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر إلى الغار، فدخلا فيه، فجاءت العنكبوت، فنسجت على باب الغار

    1128 - " ليلة الغار أمر الله عز وجل شجرة فخرجت في وجه النبي صلى الله عليه وسلم تستره وإن الله عز وجل بعث العنكبوت فنسجت ما بينهما فسترت وجه النبي صلى الله عليه وسلم، وأمر الله حمامتين وحشيتين فأقبلتا تدفان (وفي نسخة: ترفان) حتى وقعا بين العنكبوت وبين الشجرة، فأقبل فتيان قريش من كل بطن رجل معهم عصيهم وقسيهم وهراواتهم حتى إذا كانوا من النبي صلى الله عليه وسلم على قدر مائتي ذراع قال الدليل سراقة بن مالك المدلج: انظروا هذا الحجر ثم لا أدري أين وضع رجله رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال الفتيان: إنك لم تخطر منذ اللية أثره حتى إذا أصبحنا قال: انظروا في الغار! فاستقدم القوم حتى إذا كانوا على خمسين ذراعا نظر أولهم فإذا الحمامات، فرجع، قالوا: ما ردك أن تنظر في الغار؟ قال: رأيت حمامتين وحشيتين بفم الغار فعرفت أن ليس فيه أحد، فسمعها النبي صلى الله عليه وسلم فعرف أن الله عز وجل قد درأ عنهما بهما، فسمت عليهما فأحرزهما الله تعالى بالحرم فأفرجا كل ما ترون ".
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة :

    منكر.
    رواه ابن سعد (1/228 - 229) والمخلص في " الفوائد المنتقاة " (17/13/1 - 2) والبزار في " مسنده " (2/299/1741 " كشف الأستار) والطبراني في " الكبير " (20/443/1082) والعقيلي (346) وخيثمة الأطرابلسي في " فضائل
    الصديق " (16/5/2) وكذا الشريف أبو علي الهاشمي في " الفوائد المنتقاة " (108/1) وأبو نعيم في " الدلائل " (2/111) وكذا البيهقي (2/481 - 482) عن عوف بن عمرو أبي عمرو القيسي ويلقب (عوين) قال: حدثنا أبو مصعب المكي قال: أدركت زيد بن أرقم والمغيرة بن شعبة وأنس بن مالك يذكرون أن النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الغار.. وقال الهاشمي:
    " تفرد به أنس ومن ذكر معه، لا نعرفه إلا من حديث مسلم بن إبراهيم عن عون بن عمرو القيسي عن أبي مصعب ".
    وقال العقيلي:
    " لا يتابع عليه عون، وأبو مصعب رجل مجهول ".
    قلت: وأشار البزار إلى جهالته بقوله:
    لا نعلم رواه إلا عون بن عمير، وأبو مصعب فلا نعلم حدث عنه إلا عوين ".
    وقال ابن معين في عون: " لا شيء ".
    وقال البخاري:
    " منكر الحديث مجهول ".
    ذكره الذهبي في " الميزان "، وساق له حديثين مما أنكر عليه هذا أحدهما.
    وقال الحافظ ابن كثير في تاريخه " البداية " (3/182) :
    " وهذا حديث غريب جدا ".
    وقال الهيثمي في " المجمع " (6/53) :
    " رواه البزار والطبراني، وفيه جماعة لم أعرفهم ".
    قلت: يشير إلى عون وأبي مصعب، فإن من دونهما ثقات معروفون، فهي غفلة عجيبة منه عن هذه النقول. فسبحان من لا يضل ولا ينسى.


  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,481

    افتراضي رد: انطلق النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر إلى الغار، فدخلا فيه، فجاءت العنكبوت، فنسجت على باب الغار

    وقال –رحمه الله- أيضًا في سلسلة لقاء الباب المفتوح (اللقاء: 16 /السؤال: 1):


    وبهٰذه المناسبة أودُّ أن أُنبِّه علىٰ أنَّه يوجد في بعض الكتب أنَّ العنكبوت ضَربت علىٰ بابِ الغار نسيجًا وعشِّ الحمامة وهٰذا لا صحة له، ليس هناك نسيج من العنكبوت وليس هناك حمامة على شجرة علىٰ باب الغار، إنما هي حماية الله ولهذا قال أبو بكر -رضي الله عنه-: ((لو نظر أحدهم إلىٰ قدمه لأبصرنا)) لو نظر أحدهم إلىٰ قدمه لأبصر النبي و أبا بكر؛ ولكن الله أعمى أبصارهم فلم يروا أحدًا في هٰذا الغار وانصرفوا عنه.

    ---------------

    (( فجاءت العنكبوت فنسجت على باب الغار ، والحمامة وقعت على باب الغار ، فلما جاء المشركون ، وإذا على الغار ، حمامة وعش عنكبوت ، فقالوا : ليس فيه أحد؛ فانصرفوا. ))
    ابن عثيمين - [ مجموع فتاوى ابن عثيمين ] (351/8)

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,481

    افتراضي رد: انطلق النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر إلى الغار، فدخلا فيه، فجاءت العنكبوت، فنسجت على باب الغار

    1189 - " جزى الله عز وجل العنكبوت عنا خيرا، فإنها نسجت علي وعليك يا أبا بكر في الغار، حتى لم يرنا المشركون ولم يصلوا إلينا ".
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة :
    منكر.
    رواه الديلمي في " مسند الفردوس ": نا والدي وقال: أنا أحبها منذ سمعت شيخي
    أبا إسحاق إبراهيم بن أحمد المراغي والمطهر بن محمد بن جعفر البيع بأصبهان
    قالا: إنا نحبها منذ سمعنا من أبي سعد إسماعيل بن علي بن الحسين السمان قال:
    أنا أحبها منذ سمعت من أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن جعفر الصوفي قال:
    أنا أحبها منذ سمعت من أبي بكر محمد بن محمود الفارسي الزاهد ببلخ قال: أنا
    أحبها منذ سمعت أبا سهل ميمون بن محمد بن يونس الفقيه قال: أنا أحبها منذ سمعت
    من عبد الله بن موسى السلامي قال: أنا أحبها منذ سمعت من إبراهيم بن محمد قال
    : أنا أحبها منذ سمعت من أحمد بن العباس الحصري قال: أنا أحبها منذ سمعت من
    عبد الملك بن قريب الأصمعي قال: أنا أحبها منذ سمعت ابن عون قال: أنا أحبها
    منذ سمعت من محمد بن سيرين قال: أنا أحبها منذ سمعت من أبي هريرة قال: أنا
    أحبها منذ سمعت من أبي بكر الصديق يقول: لا أزال أحب العنكبوت منذ رأيت
    رسول الله صلى الله عليه وسلم أحبها وقال: فذكره. قال الديلمي: وأنا أحبها
    منذ سمعت والدي يقول هذا الحديث.
    قلت: أما أنا فلا أحبها ولا أبغضها لعدم ثبوت الحديث المذكور عن رسول الله
    صلى الله عليه وسلم، بل هو منكر إن لم يكن موضوعا، وإن سكت عليه السيوطي في
    " الجامع الكبير " (3/146/1 - 2) ، لأن عبد الله بن موسى السلامي ترجمه
    الخطيب (10/148 - 149) وقال:
    " في رواياته غرائب ومناكير وعجائب ".
    ثم روى عن أبي سعد الإدريسي الحافظ أنه قال:
    " كان صحيح السماع إلا أنه كتب عمن دب ودرج من المجهولين وأصحاب الزوايا.
    قال: وكان أبو عبد الله بن منده سيىء الرأي فيه، وما أراه كان يتعمد الكذب
    في فضله ".
    وقال الذهبي:
    " روى حديثا ما له أصل، سلسله بالشعراء، منهم الفرزدق ".

    قلت: والحديث المشار إليه رواه الخطيب (3/98 - 99) .
    وشيخه إبراهيم بن محمد لم أعرفه، ولعله من شيوخه المجهولين الذين أشار إليهم
    الخطيب فيما تقدم.
    وفي من دونه جماعة لم أعرفهم.
    واعلم أنه لا يصح حديث في عنكبوت الغار والحمامتين على كثرة ما يذكر ذلك في
    بعض الكتب والمحاضرات التى تلقى بمناسبة هجرته صلى الله عليه وسلم إلى المدينة
    ، فكن من ذلك على علم. وقد مضى منها ثلاثة أحاديث (ص 259 - 263) .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •