تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 11 من 11

الموضوع: ما هو الرد على من يشكك في الصحيحين ؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    13,275

    افتراضي ما هو الرد على من يشكك في الصحيحين ؟

    ما هو الرد على من يشكك في الصحيحين ؟
    الشيخ محمد ناصر الالباني
    السائل : هناك من يقول : أن قولك : في * العقيدة الطحاوية * رواه مسلم وهو صحيح ، رواه البخاري وهو صحيح ، يقولوا : يورد الشك على الصحيحين فما الرد ؟

    الشيخ : هذه شنشنة نعرفها من أخزم، لقد تكلَّمنا مبسَّطًا عن هذه الشبهة التي أثارَها أحد أعداء السنة، والذي لم يكتفِ بأن يُثبت عداءه الشديد لأهل السنة وأتباع السنة عملًا إلا وانتسبَ إلى من سبقه إلى مثل هذا العداء بأن انتسب إلى تلك النسبة ، فقال عن نفسه وهو ليس في تلك النسبة ، ولكنه تشرفاً بشيخه ، قال : إنه فلان الكوثري أي : يفخر بشيخه الكوثري المعروف بشدَّة عدائه لأهل السنة ، هذا الإنسان حاول منذ سنين طويلة أن يغمز من قناة من خرَّج أحاديث تخريج الطحاوية بهذا الأسلوب الذي يشير إليه السائل ، ولو أنَّ فيه تقديمًا وتأخيرًا ، وهذا التقديم والتأخير في الحقيقية يرضى بها يرضى عنها ذلك الكوثري الصغير ، الكوثري الصغير انتقدني في أسلوبي الموجز في تخريجي لـ * شرح أحاديث الطحاوية * ، جريتُ على الأسلوب التالي : صحيح أخرجه البخاري ومسلم ، إلى آخره ، صحيح رواه أبو داود والنسائي إلى آخره ، حسن أخرجه الإمام أحمد في المسند، ضعيف رواه أبو يعلى في مسنده إلى آخره ، فأوهم ونشر في العالم الإسلامي ما ادَّعاه زورًا وبهتانًا أن الحديث المروي في * صحيح البخاري * و* مسلم * لا يصير صحيحًا عند هذا المخرِّج الألباني إلا إذا هو صحَّحه من عند نفسه ، ولذلك هو يقول: صحيح رواه البخاري ومسلم إلى آخر ما ذكرته.
    والواقع أن هذا الأسلوب أولًا لستُ أنا الذي ابتدعتُه، وقد أقمتُ الحجَّة عليه وأفحمتُه بنقول من كتاب مخطوط أصبح اليوم مطبوعًا ومعروفًا بين أيدي طُلَّاب العلم ، فضلًا عن العلماء أعني بذلك كتاب * شرح السنة * للإمام البغوي ، هذا الرجل الفاضل يسوق الحديث بسنده إلى النبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم، وأحيانًا يسوقه من طريق الإمام البخاري ، وتارةً من طريق الإمام مسلم، بعد أن يسوق المتن يقول : " هذا حديث صحيح متفق عليه " ، " هذا حديث صحيح رواه البخاري " ، فإذا كان يتَّهمني بهذه التُّهمة فهل معنى ذلك أن الإمام البغوي كان لا يصحِّح الحديث الذي رواه الشيخان إلا أن يُصحِّحَه هو ؟ لا ، وإنما هذا أسلوب في تقديم الحديث من أقرب طريق بعبارة واضحة هذا صحيح أو حسن أو ضعيف إلى آخره ، ثم يلي بعد ذلك التخريج وقد قلنا نحن في الرَّدِّ على هذا الإنسان فيما يدلُّ على أنه صاحب هوى وليس ناصحًا هلَّا تعقب الكوثريُّ الصغيرُ الكوثريَّ الكبيرَ حينما صرَّح بتضعيف أحاديث كثيرة من *صحيح البخاري * و* صحيح مسلم * ؟ أوردتُ بعض الأمثلة من تلك المقدمة ، لماذا لا ينتقد شيخه وهو يصرِّح بالتضعيف وينتقدنا نحن لأننا جرينا على هذا الأسلوب من قولنا : صحيح رواه البخاري ومسلم إلى آخره .
    وأخيرًا : قلنا " وللناس فيما يعشقون مذاهب "نحن ارتأينا هذا الأسلوب ولسنا نعني أن الحديث لا يكون صحيحًا إلا إذا نحن صحَّحناه ، ولذلك - وأقولها صريحةً - يسألني بعد طلاب العلم : هل هناك أحاديث في الصحيحين متكلَّم فيها ؟ أقول : نعم ، فيقولون لي : لماذا لا تنبِّهنا عليها ؟ أقول : أمامنا ألوف الأحاديث التي هي بحاجة إلى التَّنبيه أكثر من تلك، وما خرَّجه الإمام البخاري والإمام مسلم فكما قال الحافظ الذهبي : " ما أخرجه البخاري ومسلم فقد جاوزَ القنطرة " أي : نجا من النقد ، فلسنا نحن بالمتوجِّهين لنقد هذين الكتابين ، وهذا في الواقع عملٌ جبَّار جدًّا ، وما فينا يكفينا ، يعني الأحاديث التي نحن بحاجة إلى بيان وتمييز صحيحها من ضعيفها هذا الذي نحن يُشغلنا ، أما أن نتعقَّب البخاري ومسلم فهذا ليس من سبيلنا وليس من منهجنا .
    والله عز وجل هو المسؤول أن يهدي المسلمين ليسلكوا سنن سيِّد المرسلين عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ، في غيره؟

    السائل : أقول بارك الله فيك.

    الشيخ : تفضَّل .

    السائل : إضافة إلى ما ذكرتم .

    الشيخ : تفضل .

    السائل : أن البغوي قد سبقكم إلى هذا فيخرج الحديث من البخاري ومسلم ويقول صحيح متفق رواه البخاري رواه مسلم إلى آخره ، قد سبق البغوي إلى هذا الإمام الترمذي ، فإنه يخرِّج الحديث المتفق عليه أو في أحد الصحيحين ويقول فيه: حسن صحيح، الجوزقي في كتاب * الأباطيل * يأتي بالأحاديث الضعيفة وينقدها ويبين الأحاديث الصحيحة ويقول صحيح رواه البخاري أو صحيح رواه مسلم.

    الشيخ : جزاك الله خير أحسنت.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    13,275

    افتراضي رد: ما هو الرد على من يشكك في الصحيحين ؟

    ما حكم من ردَّ حديثًا صحيحًا من أحاديث النبي - صلى الله عليه وسلم - ؟
    الشيخ محمد ناصر الالباني
    السائل : بين الوقوف ... ؟

    الشيخ : هو الأخ سأل في الأخير ، كأن سؤالك هذا يلتقي مع سؤاله الأخير ؛ أنُّو هل يكفر من أنكر حديث الرسول - عليه السلام - الصحيح ؟ الواقع أنُّو هذه المسألة فيها شيء من الدِّقَّة ، في اعتقادي لا يجوز التسرُّع إلى تكفير من يُنكر بعض الأحاديث الصحيحة عند علماء الحديث والثابتة عندهم عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ، بينما يُكفَّر من أنكر حجِّيَّة الحديث بعامة ، أما إذا توقف في بعض الأحاديث - مفردات من أحاديث - ولم يقبل صحَّتها ؛ ولو كان علماء الحديث قد صحَّحوها ؛ فهذا يفسق ولا يكفر ؛ لأن المسلم لا يجوز الحكم بتكفيره إلا إذا جحد شيئًا آمن به ، جحد شيئًا آمن به ، فكلُّ إنسان اعتقد أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قال حديثًا ما ومع ذلك أنكره ؛ فهذا بلا شك كافر ، أما من دخلَه شك أو ريب في صحة حديث ما فالشَّكُّ منه لا يقع في مصدر الحديث وهو الرسول - عليه الصلاة والسلام - ، وإنما يقع الشك كما نسمع ذلك كثيرًا من بعض الشَّاكِّين المُرتابين ، إنما يقع شكُّهم في أحد الرواة ، لعله أخطأ ، لعله وَهِمَ ، وما شابه ذلك ؛ فبمثل هذا لا يجوز تكفيره ، ولكن حسبه أن يكون فاسقًا ؛ لأنه يُنكر الوسيلة التي هو يتبنَّاها لمعرفة الأحكام الشرعية ، ولا وسيلة هناك سواها ، فمن هنا يظهر ضلاله وتهافته وتناقضه حينما يقبل حديثًا في حكم شرعي ويرفض حديثًا آخر وطريق هو طريق واحدة .
    مثلًا منذ الأمس القريب طُرِحَ علينا حديث هو من أحاديث الساعة ؛ لأنَّ بعض المرتابين في السنة قد أنكروه ، وهو قوله - صلى الله عليه وآله وسلم - : إنَّ أبي وأباك في النار ، هذا الحديث في " صحيح مسلم " ، وهو من رواية حمَّاد بن سلمة عن ثابت عن أنس ، هذا السند عند علماء الحديث قاطبة من أصحِّ الأسانيد ؛ ذلك لأن حماد بن سلمة إمام من أئمة السنة ، وروايته بإجماعهم عن ثابت صحيحة ، وثابت البناني من كبار التابعين ، ومن الملازمين لأنس بن مالك خادم الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - ، فهناك أحاديث كثيرة ثبتت في السنة ، وثبت بها من هذا الطريق أحكام شرعية ؛ فما معنى قبول هذه الأحكام التي جاءت بهذا السند ورفض هذا الحديث الذي جاء بهذا السند ؟ ما هو السبب ؟
    السبب هو سوء الفهم كما أساء الفهم ذلك الرجل من ذكر الله - عز وجل - للبقر ، وأنه من نِعَم الله على عباده ، فضرب بهذا الفهم الحديث السابق ذكره ، كذلك هو فَهِمَ من قوله - تعالى - : وما كنا معذبين حتى نبعث رسولًا أنَّ هذه الآية تعارض حديث : إن أبي وأباك في النار ، والحقيقة فهمه الخاطئ لهذه الآية الكريمة هو الذي خالف الحديث وليست الآية ؛ لأن الآية لا تزيد على أنها تقول إن الله - عز وجل - لا يعذِّب إنسانًا لم تأته دعوة رسول ، وليس لم يأته رسول ، وفرق بين الأمرين ، فقد قلت للذي نقل لي تلك الشبهة : وما كنا معذبين حتى نبعث رسولًا نحن - معشر المسلمين - في أول القرن الخامس عشر من الهجرة ؛ هل جاءنا رسول ؟ ... دعوته ؛ إذًا ما جاءنا رسول مباشرةً ، فجاءتنا دعوة الرسول - عليه السلام - ؛ هل قامت الحجة علينا ؟ لا شك أن الحجة قامت علينا ما دام أن الدعوة وصلت إلينا ، لكن هذا لا ينفي أن يكون هناك أقوامٌ في بعض البلاد الأخرى ، ولنضربها - مثلًا - عالية كالقطب الشمالي والقطب الجنوبي ، لا يبعد أن يكون هناك ناس لم تبلُغْهم دعوة الإسلام كما بلغتنا نحن ؛ فإذًا قوله - تعالى - : وما كنا معذبين حتى نبعث رسولًا إن فُهِمَ على جمود نبعث رسولًا أي : بشخصه ؛ خرجنا نحن من أن يكون جاءنا رسول ، فكل الناس اليوم غير مؤاخذين ؛ لأنه ما جاءهم رسول !! لا ، ليس المقصود إتيان الرسول بالشخص فقط ، فقد يأتي الرسول إلى القوم مباشرة ، ثم تأتي دعوة هذا الرسول إلى الأقوام الذين يأتون من بعدهم .
    ولذلك بالمناسبة أقول : جاء في الصحيح في قصَّة لا أريد الآن أن أذكرها بتمامها ، وإنما موضع الشاهد منها ؛ أن النبي - صلى الله عليه وآله سلم - قال لأصحابه ذات يوم : يدخل الجنة من أمَّتي سبعون ألفًا بغير حساب ولا عذاب ، وجوههم كالقمر ليلة البدر ، ودخل الحجرة ، فأخذ الناس يتظنَّنون من يكون هؤلاء ؟ هنيئًا لهم ، طوبى لهم ؛ يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب ، وجوههم كالقمر ليلة البدر ، بعضهم قال : هؤلاء المهاجرون الذين هاجروا من ديارهم وأموالهم في سبيل الله ، بعضهم قالوا : لا ، إنما هم الأنصار الذين نصروا رسول الله في ساعة العسرة ، قول ثالث قال : لا ، لا أنتم ولا هؤلاء ، وإنما هم أولادكم الذين يأتون من بعدكم ، فيؤمنون بالرسول ولم يروه ؛ إذًا وما كنا معذبين حتى نبعث رسولًا ليس المقصود بعث الرسول بشخصه فقط ، وإنما بعثه بدعوته - أيضًا - ، فمن أدرك الرسول مباشرة فقد أدرك الدعوة يقينًا ، ومن لم يدرك الرسول مباشرةً فقد تُدركه الدعوة وقد لا تدركه الدعوة ، فنحن المسلمين اليوم أدركتنا دعوة الرسول ، فإذًا نحن لسنا معنيِّين بالآية الكريمة : وما كنا معذبين حتى نبعث رسولًا ، فلما قلت للرجل : هل جاءنا الرسول ؟ وفكَّر قليلًا قال : جاءتنا الدعوة .
    إذًا الذي يضرب حديث مسلم الصحيح : إن أبي وأباك في النار لا يصح له أن يقول : ما جاءهم رسول ، قد يمكن أن يصحَّ لهم أن يقول : ما جاءتهم دعوة رسول ؛ حينئذٍ نتمسَّك بكلامي هذا ، ونقول لك : من أين لك أنَّ هؤلاء الذين حكم النبي - صلى الله عليه وسلم - بأنهم من أهل النار ؟ وهذا الحكم ليس فقط في أبويِّ الرسول ؛ لأنكم تعلمون المناسبة التي قالها الرسول - عليه السلام - في هذه الجملة ، فقد جاء رجل من أصحابه - عليه السلام - قال له : يا رسول الله ، أين أبي ؟ قال : في النار ؛ أي : مات في الجاهلية ؛ فهو في النار ، فأدبر الرجل وهو بطبيعة الحال حزين ، فأعاد الرجل فقال له : إن أبي وأباك في النار ؛ يعني من تكون أنت إذا كان أبي وأمي - وأنا سيِّد البشر - وهما في النار لإشراكهما بالله - تبارك وتعالى - ؟ فلا تأسَ ولا تحزن على أبيك ، كذلك في أحاديث أخرى لما مرَّ الرسول - صلى الله عليه وسلم - يومًا بقبرين ، فشمَسَتْ به دابَّته ، فالتفت فرأى القبرين ، قال : متى دفن هؤلاء ؟ . قالوا : في الجاهلية . فقال - عليه الصلاة والسلام - : لولا أن تدافنوا لَأسمَعْتُكم عذاب القبر ، ماتوا في الجاهلية ، لأسمعتكم عذاب القبر .
    كذلك ذلك الرجل الكريم الذي سأل ابنُه النبيَّ - عليه السلام - عن أبيه ؟ كان كريمًا وكان يُقري الضيف ، وكان ، وكان إلى آخره ؛ هل ينفعه ذلك ؟ قال : لا ، إنه لم يقل يومًا : ربي اغفر لي خطيئتي يوم الدين ؛ فإذا هناك أحاديث متكاثرة تتحدث عن المشركين قبل بعثة الرسول - عليه السلام - أنَّهم من أهل النار ؛ فمن أين لهؤلاء الذين يقولون مستشهدين بالآية الكريمة وما كنا معذبين حتى نبعث رسولًا أن هؤلاء الأشخاص الذين شهد الرسول - عليه السلام - في حقِّهم أنهم من أهل النار إنهم لم تبلغهم الدعوة ؛ هذا متنافر ؛ لأن حكم الرسول - عليه السلام - عليهم بأنهم من أهل النار ؛ معنى ذلك أن الدعوة بلغتهم ، وإلا فالآية صريحة : وما كنا معذبين حتى نبعث رسولًا ، أو أن فهم الرجل ظاهري مقيت جامد ؛ وما كنا معذبين حتى نبعث رسولًا يعني بشخصه ، وحينئذٍ تفهمون في القرآن هذا التفسير بداهةً ؛ لأننا نحن حينئذٍ لا يشملنا وعيد الكفر ؛ لأن الرسول ما جاءنا مباشرةً ، وهذا لا يقوله مسلم .
    فإذا عرفنا هذه الحقيقة حينئذٍ لا يجوز أن نقع في أحد شيئين ؛ إما إنكار الأحاديث الصحيحة التي صحَّحها أهل العلم لقصور فهمنا لها بحيث أنها لا تتعارض مع القرآن الكريم ؛ هذا لا يجوز كما فعل غزالي العصر الحاضر وأمثاله كثيرون - مع الأسف ! - ، لكن هذا - مع الأسف الشديد - يعني أهلكه لسانه وقلمه ، وإلا مثله كثير ممَّن ينكرون الأحاديث الصحيحة لعدم فهمهم إيَّاها فهمًا لا يتعارض مع القرآن الكريم ، هذا الشيء الأول الذي لا ينبغي أن يقع فيه المسلم ؛ وهو أن يُبادر إلى إنكار الأحاديث الصحيحة التي صحَّحها أهل العلم ؛ لعدم إدراكه التوفيق بينها وبين ما قد يظنُّ من مخالفة هذه الأحاديث لبعض الآيات الكريمة .
    الشيء الثاني : ألَّا نبادر إلى تكفير مَن ينكر بعض هذه الأحاديث الصحيحة إلا في الحالة التي ذكرتُها آنفًا ؛ إذا أنكر السنة من أصلها جملةً وتفصيلًا ، وقال حسبنا القرآن ؛ فحينئذٍ هذا كفر بالقرآن ؛ لأن القرآن - كما تعلمون ، ولا حاجة إلى بسط القول في ذلك - يأمر باتباع الرسول كما يأمر باتباع القرآن .
    تفضل .

    السائل : ... .

    الشيخ : - وعليكم السلام ورحمة الله - ، الظاهر أنُّو حضرتك ما كنتَ .

    سائل آخر : ... .

    الشيخ : آ ؟ ما كان ، لقد جرى البحث في هذا ، والجواب لا يجوز ، وهو مسجَّل .
    نعم .
    تفضل .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    13,275

    افتراضي رد: ما هو الرد على من يشكك في الصحيحين ؟

    الرد على القول بأن صحيح البخاري فيه أحاديث ضعيفة
    اللجنة الدائمة
    السؤال الثالث من الفتوى رقم ( 6265 ):
    س3: عندنا هنا بعض الناس يقولون: إن [الجامع الصحيح] للبخاري توجد فيه أحاديث ضعيفة، رغم أننا قلنا لهم بأن الأمة أجمعت على صحته، فنرجو منكم القول الصواب.
    ج3: هذا القول غير صحيح، بل أحاديثه المسندة المتصلة كلها صحيحة، أما المعلقات ففيها الصحيح والضعيف. وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    13,275

    افتراضي رد: ما هو الرد على من يشكك في الصحيحين ؟

    كيف نجمع بين قولكم ، أجمعت الأمة أن أصح الكتب صحيح البخاري و صحيح مسلم و بين تضعيفكم لبعض أحاديثهما.؟
    الشيخ محمد ناصر الالباني
    الشيخ : ... هل في شيء عند الدكتور ؟
    الدكتور : بالنسبة للبخاري وصحيح مسلم ، يعني سمعت منك كلام طيب ، ونسمع كثيرًا أن الشيخ ضعف حديث في صحيح البخاري ، ضعف حديث في صحيح مسلم ، والآن يعني تقول أجمعت الأمة على تصحيح ما في البخاري وما في مسلم ، ونراك أنك تضعف بعض الأحاديث في الصحيحين .

    الشيخ : هذ من جملة الإجماع .

    السائل : كمان ، من جملة الإجماع .

    السائل : فنريد تفصيل ، الله يبارك فيك .

    الشيخ : طيب ، أجمعت الأمة على أن ما في صحيح البخاري ومسلم هو أصح كتاب من كتب الحديث ، أصح كتاب بعد كتاب الله عز وجل ، لكن ما أجمعت الأمة على أن كل حرف ، ولا أعني بالحرف المعنى اللغوي ، يعني الكلمة وإنما أعني ألف ، باء ، تاء ، ثاء ؛ منشان نتدرج في البيان ، ما أجمعت الأمة على أن كل حرف موجود في صحيح البخاري ومسلم هو صحيح ، وقاله الرسول عليه السلام ، وهذا من أوضح المستحيلات ؛ لأنه من باب الرواية في الصحيحين فيها اختلاف في الألفاظ ، إذًا هذا أكبر دليل عملي على أنه ليس كل حرف ألف ، باء ، تاء ، ثاء ؛ موجود في صحيح البخاري ومسلم هو صحيح ، هذا قيد للإجماع السابق ، نتدرج شوي ، ما أجمعت الأمة على أن كل لفظة موجودة في صحيح البخاري هو صحيح وتلقته الأمة بالقبول ، نمشي كمان ، ما أجمعت الأمة على أن كل جملة في كل حديث جاءت هذه الجملة في رواية من روايات الصحيحين هي صحيحة أيضًا ، تبعًا لأصل الرواية ، أخيرًا وختامًا ما أجمعت الأمة أنه كل فرد من أفراد أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم في الصحيحين ، والرواية المنسوبة للصحابي الفلاني هو صحيح ، لا ما أجمعت ، بدليل هذا أدلته كثيرة أهمها يتعلق بأهل العلم ، أن الإمام الدارقطني مثلا انتقد من صحيح البخاري كم حديث من صحيح مسلم ؟ ثلاثين حديث ونحو ذلك إلى آخره ، إذًا ما فيه إجماع ، ما فيه إجماع ، لكن الإجماع الذي يدعيه العلماء باستثناء ما انتقد باستثناء ما انتقد من الصحيحين ، ثم إذا عرفنا هذه الحقيقة يأتي بعد ذلك ، هل كل ما انتقد من الصحيحين من بعض العلماء كالدارقطني وغيره ، يعني مسلم الانتقاد ؟ الجواب لا ، هل عدم التسليم هذا يشمل كل حديث ؟ أيضا الجواب لا ، أي فيه ما هو مسلم انتقادهم إياه ، وفيه ما هو غير مسلم ، إذا كان الأمر كذلك نصل الآن إلى بيت القصيد من طرح هذا السؤال إذا كان يوجد في الصحيحين بعض مفردات قليلة وقليلة جدًا ، من الأحاديث المنتقدة ، إما بتنصيص بعض العلماء السابقين على ذلك ، وإما بدلالة منهج علمي حديثي ، حينذاك هذا في سبيل وهؤلاء الذين يركبون رءوسهم ويقولون هذا حديث ضعيف بل موضوع باطل ، لمخالفته للقرآن أو مخالفته للعقل ، هذا سبيل ثاني ، هذا السبيل الثاني هو غير سبيل المؤمنين الذي استشهدنا عليه بالآية السابقة : ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا أما انتقاد مفردات من أحاديث البخاري ومسلم ، فهذا هو منهج علماء المسلمين ، إذا الإنسان قرأ صحيح البخاري بشرح فتح الباري وغيره ، يجد انتقادات كثيرة وكثيرة جدًا ، من أقربها ما نعلم الآن حديث ابن عباس في الصحيحين : تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم أو نكح ميمونة وهو محرم ما قبلوا هذا الحديث ، قالوا هذا خطأ ، والخطأ من مين ؟ من ابن عباس ؟ ليه ؟ لأن ميمونة نفسها ، يُروى عنها بالسند الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوجها وهي حلال ، إذًا الحديث هذا خطأ ، لكن ها ما يخدش في سلامة صحة منهج البخاري وصحة أحاديثه ، كمبدأ عام لكن هذا يفتح الباب للمتخصصين في علم الحديث أنه ما يفعل كما فعل بعض المتحمسين للإسلام بعامة ، وللمتخصصين بصحيح البخاري بخاصة من إخواننا في الكويت حينما كتب أحد الجهال فعلا مقالاً في مجلة العربي وهي ليست مجلة طبعًا علمية أو إسلامية ، وإنما هي تنشر ما هب ودب وأحيانًا تنشر ما هو ضد الإسلام ، فكتب كاتب منهم وهو مصري مقالاً بعنوان ضخم ليس كل ما في صحيح البخاري صحيح ، فجاء بعض إخواننا هناك في جمعية الإصلاح الاجتماعي فألف رسالة بعنوان كل ما في صحيح البخاري صحيح ، كأن القضية مجاكرة ومخاصمة ، لا القضية قضية علمية وبخاصة الرد على هذا الجاهل الذي كتب المقال ؛ لأنه يبدو أنه لا يفهم اللغة العربية ، واستشهد بأنه كيف يكون صحيح والله يقول في القرآن الكريم : أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم ليلة الصيام ، والرفث إلى نسائكم ، أما في يوم الصيام ، يقول لك أجمع المسلمون وهذا صحيح أنه لا يجوز ، كيف يصح حديث رواه البخاري ومسلم عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يباشر نساءه وهو صائم ؟ وطبعًا أخذ يعلق ويشرح ويقول ها ضد القرآن وهكذا ، منهج هؤلاء غير العقلاء لما يردوا أحاديث الرسول ، يردوها لجهلهم بجلالة الحديث ومفهوم الحديث ، قال: يباشر نساءه وهو صائم هذا ضد القرآن ، فكان هناك في مجال واسع جدًا لهؤلاء الذين ألفوا الرسالة هذه أن يردوا على هذا الجاهل ويقولوا له يا أخي دليلك ما يؤيد دعواك ؛ لأن هذا الحديث معناه كذا وكذا وهي اللغة وهي العلماء إلى آخره ، وأكثر من ذلك نسبوا إلى البخاري ما ليس فيه ، وأنا أعرف من ذلك ، أعرف الناس بذلك ، أعرف ولا أقول من أعرف ؛ لأنهم سرقوا حديثًا من كتابي سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وزعموا أنه في صحيح البخاري ، وهو حديث أبي طلحة وكان صائمًا في رمضان ، فنزل البرد فأخذ يأكل ويبلغ من البرد ويرطب حاله خاصة في بلاد الحجاز ، قالوا له: أنت صائم ، وتأكل ؟ كيف ؟ قال: هذه بركة ، هذا ليس بطعام ، هذه بركة من السماء ، يقول كيف هذا الحديث يرويه البخاري والبخاري ما رواه ، وأنا ذكرت هذا الحديث في السلسلة ، وبينت أنه روي مرفوعًا وهو باطل ، وروي موقوفا على أبي طلحة وهو صحيح ، فهم نقلوا الحديث الضعيف الموضوع من السلسلة ووضعوه في المقال على أنه من أحاديث البخاري ، فكان مجال الرد على هذا المقال واسع جدًا وبقوة ، الجماعة جاءوا بعاطفتهم ألفوا رسالة كل ما في صحيح البخاري صحيح ، هدول جهلة بلا شك مثل هذا الرجل تمامًا ، مع غض النظر إيش ؟ عن الفرق بين العاطفتين لماذا ؟ أحاديث البخاري عند أهل العلم تنقسم إلى قسمين مسندة ومعلقة ، المسندة سبق الكلام عليها ، غالبها صحيح فيها مفردات قليلة ، تكلم فيها بعض العلماء ، القسم الثاني قسم الأحاديث المعلقة ، فيها أحاديث ضعيفة جدًا ، أحاديث كثيرة جدًا هي ضعيفة وأحيانًا البخاري بأسلوبه الناعم يشير إلى ضعفها بقوله: روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال كذا ، هؤلاء الذين ألفوا الرسالة هذه أن كل ما في صحيح البخاري ما شموا رائحة صحيح البخاري ولا درسوه ولا عارفين ايش في البخاري ، وإلا كيف يقول الإنسان كل ما في صحيح البخاري ، لو كانوا على علم كانوا بقولوا بالكاد يقولوا كل حديث مُسند في صحيح البخاري صحيح ، مع أنه سيجد من أهل العلم من ينتقده ، وهنّ مشتركين معه في الإيمان بعظمة البخاري وكتابه لكن كل ما في صحيح البخاري ضعيف ، هذا مع الأسف يدل أنه ليس هناك علم ، يعني يُدرس حتى نرد الضلال بالعلم وليس بالجهل ، خلاصة القول ثمة فرق كبير جدًا بين من يرد بعض أحاديث البخاري اعتمادا منه على عقله اي على جهله ، وبين من يسلك سبيل المؤمنين في إتباع الأسلوب الذي سلكوه في تمييز الصحيح من الضعيف ، ونسأل الله عز وجل أن يجعلنا من هؤلاء المسلمين .

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    13,275

    افتراضي رد: ما هو الرد على من يشكك في الصحيحين ؟

    ما الرد على أن بالصحيحين أحاديث ضعيفة؟
    الشيخ عبدالعزيز ابن باز
    السؤال:
    هل في "الصحيحين" أحاديث ضعيفة؟ وكيف نرد على مَن زعم أنَّ فيهما أحاديث ضعيفة؟

    الجواب:
    الصواب: ليس فيهما أحاديث ضعيفة، كلها مقبولة عند أهل العلم، كلها صحيحة مقبولة، مُتلقَّاة بالقبول عند أهل العلم، والبخاري في القمة، ثم يليه مسلم، سوى حديثٍ واحدٍ أعلَّه بعضُ أهل العلم، وهو حديث: أنَّ الله خلق التربةَ يوم السبت... إلى آخره، حديث أبي هريرة، رواه مسلم، هذا رواه مسلم وجعل فيه أيام الخلق سبعة، وهو وهمٌ من بعض الرواة، أصل الحديث صحيحٌ، لكن وهم بعضُ الرواة فجعله من كلام النبي ﷺ، وهو من كلام كعب الأحبار، ليس من كلام النبي، فغلط فيه بعضُ الرواة، ولم ينتبه لذلك مسلم رحمه الله، ورواه على ما بلغه شيخه.
    ولكن بيَّن البخاري وجماعةٌ علَّته؛ لأنَّ فيه زيادةَ يوم، والله خلق السَّماوات والأرض في ستة أيام، لا في سبعة، فهذا وهمٌ من بعض الرواة فيما رواه ورفعه للنبي ﷺ، وإنما هو من أغلاط كعب الأحبار في الأيام التي تمَّ فيها الخلقُ، وهي ستة لا سبعة.
    أما وجود بعض الكلمات التي قد يَهِم فيها بعضهم، هذا قد يقع في "الصحيحين" وغير "الصحيحين"، ولكن جملة الأحاديث كلها مُتلقاة بالقبول، وكلها مُعتمدة وصحيحة.

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    13,275

    افتراضي رد: ما هو الرد على من يشكك في الصحيحين ؟

    الرد على من يطعن في أحاديث الصحيحين
    الشيخ عبدالعزيز ابن باز
    السؤال:
    سمعت من يقول: بأن هناك بعض الأحاديث غير الصحيحة في صحيحي البخاري ومسلم، فنرجو الرد على هذه الشبهة، جزاكم الله خيرًا؟

    الجواب:
    هذا غير صحيح، الصحيحان قد تلقته الأمة بالقبول، وهذه أحاديثهم المعروفة بالصحة، وأنها حجة سوى حديث واحد وقع فيه سهو من بعض الرواة، فنسبه إلى النبي ﷺ وهو من كلام كعب الأحبار في أصح قولي المحدثين، وهو حديث أبي هريرة في صحيح مسلم: "أن الله خلق الدنيا في سبعة أيام، أولها يوم السبت، وآخرها الجمعة" وهذا وهم، وإنما هي في ستة أيام، أولها يوم الأحد، هذا المحفوظ كما دل عليه القرآن العظيم في ستة أيام.
    هذا حديث واحد في صحيح مسلم، وهم فيه بعض الرواة، فنسبه إلى النبي ﷺ وإنما هو عن أبي هريرة، عن كعب الأحبار، لا عن النبي ﷺ وقد وهم فيه كعب الأحبار، وهو تابعي.

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    13,275

    افتراضي رد: ما هو الرد على من يشكك في الصحيحين ؟

    رد الشيخ على قول بعض الكتاب : إن أحاديث صحيح البخاري ليست كلها صحيحة .
    الشيخ محمد ناصر الالباني
    الشيخ : هذا البعض من الكتّاب في مجلة العربي التي تصدر في الكويت بحثا عنوانه خطير جدا ، ليس كلّ حديث في صحيح البخاري صحيح ، وكتب صفحات تحت هذا العنوان الخطير ولأن تتذكّروا معي أنّ عرض مثل هذا البحث وفي مجلّة العربي الّتي لا أكون مبالغا إذا قلت المجلّة اللاّدينيّة ، لو كانت مجلة دينيّة كانت مجلّة شرعيّة كبعض المجلاّت مثلا مجلة الوعي الإسلامي ونشر فيها هذا المقال كنّا نقول والله المقصود به توعية الأمّة المسلمة المتديّنة , أما وهذا المقال ينشر في مجلّة تحارب الإسلام في كثير من مقالاتها وعنوانها " ليس كل حديث في البخاري صحيح " ثمّ يتكلّم الكاتب كثيرا ، ومن جهل الكاتب أنّه جاء إلى حديث عائشة رضي الله تعالى عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم يباشرني وهو صائم ففهم هذا الكاتب الأحمق الجاهل من كلمة يباشرني أي يجامعني ، وحينئذ نصب الخلاف بين الحديث وبين إجماع الأمّة وبين قوله تعالى أحل لكم ليلة الصّيام الرّفث إلى نساءكم هنّ لباس لكم وأنتم لباس لهنّ فأجمعت الأمّة على أنّ مباشرة الصّائم لزوجته بمعنى المجامعة في رمضان هذا أوّلا حرام لا يجوز وثانيا مبطل للصيام ؛ يقول هذا المعلّق وبالتّعبير السوري المعلّك ، العلك يعني هو الكلام الفارغ الفاضي ، يقول كيف يصحّ حديث ينسب إلى الرّسول أنّه كان يجامع عائشة وهو صائم في رمضان ، هذا أوتي من جهله لأنّ المباشرة قد تكون بمعنى المجامعة وحينئذ تكون من باب المجاز والتلطّف بالتّعبير كما جاء عن ابن عباس رضي الله عنه حينما فسّر قوله تعالى أو لامستم النساء قال إنّ القرآن لطيف التّعبير فكنى عن الجماع باللّمس ، وهذا أسلوب قرآني رائع جدا ؛ فهو فسّر المباشرة بالحديث بالجماع وحينئذ فعلا لو كان هذا هو معنى الحديث يكون حديثا باطلا ولو أنّه اتّفق عليه العلماء ؛ ثمّ جاء بأحاديث أخرى وهذا أمر أيضا أعجب من الأوّل لأنّها ليست في الصّحيحين وأنا أدرى النّاس بها لأنّي كنت خرّجت بعضها في سلسلة الأحاديث الضّعيفة وهو الحديث الذي يقول أنّ أبا طلحة الأنصاري رضي الله عنه رؤي في رمضان وهو يأكل البرد النازل من السماء ، قالوا له تأكل البرد وأنت صائم ؟ قال هذا ليس بطعام ، هذه بركة من السّماء يأكل ويتبرّد ؛ ويقول في زعم الرّواية هذا ليس بطعام هذه بركة من السماء ، الحديث جاء من حيث الرّواية على وجهين ، إحداهما وهي الأرجح أنهّا موقوفة والأخرى أنهّا مرفوعة ، المرفوعة جاء أنس إلى الرّسول ليقول أبو طلحة فعل كذا وكذا ، وقال إنهّا ليست بطعام وإنما هي بركة من السماء ، قال له عليه السلام في زعم الرواية الضعيفة خذها من عمّك أي هذا فقه خذها من عمك ، كلّ برد في رمضان وأنت صائم ولست بمفطر ، جاء هذا الكاتب الجاهل فنسب هذا الحديث إلى الصّحيح وليس له أوّلا علاقة بالصّحيح بصورة خاصّة يعني صحيح البخاري ، صحيح مسلم بل ليس له علاقة بالصّحيح على الإطلاق لأنّه ضعيف وليس بصحيح , ولذلك كنت خرّجته في أوّل السلسلة الضّعيفة , الشّاهد خبط خبطة عشواء في الليلة الظّلماء كما كان يقولون قديما جاء بعض الأفراد من بعض الجمعيّات الإسلامية في الكويت ، تحمّس على هذا المقال فنشر رسالة مطبوعة " كلّ ما في صحيح البخاري صحيح " هل هذا درس شيئا من علم الحديث ؟ درس نقد الدّارقطني وما سلّم له وما لم يسلّم له ؟ لا ، وإنمّا الحماس العاطفيّ والشّائع أنّ ما في الصّحيحين صحيح عند عامّة النّاس فراح وألف رسالة عنوانها على النقيض تماما " كل ما في صحيح البخاري فهو صحيح " والعلماء حقّا يعلمون أوّلا أنّ ما كان من الأحاديث المرفوعة في صحيح البخاري هي عنده على قسمين ، قسم مسند و هذا القسم هو الأكثر وهو الصحيح عند المؤلف وهو الذي أنتقد منه ما أنتقد وسلّم من هذا المنتقد ما سلّم للإمام الدارقطني , القسم الثاني الأحاديث المعروفة في علم المصطلح بالأحاديث المعلّقة ، هذه الأحاديث المعلّقة عند البخاري نفسه بعضها غير صحيح فكيف يؤلف مسلم يتحدّى الفاسق الضّال برسالة عنوانها " كلّ ما في صحيح البخاري فهو صحيح " والبخاري نفسه لا يؤمن بهذا الكلام لأنّه في كثير من الأحيان يعلّق حديثا ثمّ يردّه فيقول والأوّل أصحّ يعني ما ذكره مسندا أصحّ من الذي ذكره معلّقا لأنه يعارض الحديث الصحيح ؛ فإذا يجب أن نتكلم بعلم ، هنا العبرة أن لا نتكلّم بعاطفة جياشة فوّارة في سبيل الحرص على سلاميّة الصّحيحين من النّقد ما نسمّيه اللاّعلمي هذا يعني عشوائي في سبيل أن لا نتكلّم في نقد الصّحيحين نقدا عشوائيّا نسدّ الباب أمام النّقد العلميّ , لا ، الأمر وسط بين هؤلاء وهؤلاء من تكلم فعليه أن يتكلّم بكلام أهل العلم وإلا فليصمت وكما قال عليه الصلاة والسلام من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت والآن يا أستاذ اسمح لنا بالإنصراف لكي نستعد للصلاة إن شاء الله ولو أنّنا كنّا على غير هذا الوقت لاستمررنا معكم إلى ما شاء الله ، وسبحانك اللّهمّ وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك .

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    13,275

    افتراضي رد: ما هو الرد على من يشكك في الصحيحين ؟

    ما رأيكم فيمن ينكر عليكم مقولة رواه البخاري أو مسلم وهو صحيح ؟
    الشيخ محمد ناصر الالباني
    السائل : هناك من يقول أن قولك في العقيدة الطحاوية رواه مسلم وهو صحيح رواه البخاري وهو صحيح يقول يورد الشك على الصحيحين فما هو الرد ؟

    الشيخ : هذه شنشنة نعرفها من أخزم لقد تكلمنا على هذه الشبهة التي أثارها أحد أعداء السنة والذي لم يكتف بأن يثبت عدائه الشديد لأهل السنة وأتباع السنة عملا إلا و انتسب إلى من سبقه إلى مثل هذا العداء بأن انتسب إلى تلك النسبة فقال عن نفسه وهو ليس بتلك النسبة ولكنه تشرفا بشيخه قال إنه فلان الكوثري أي يفخر بشيخه الكوثري المعروف بشدة عدائه لأهل السنة هذا الإنسان حاول منذ سنين طويلة أن يبرز من قناة من خرج أحاديث الطحاوية بهذا الأسلوب الذي يشير إليه السائل ولو أن فيه تقديم وتأخير هذا التقديم والتأخير في الحقيقة يرضى بها ... ذلك الكوثري الصغير . الكوثري الصغير انتقدني في أسلوبي الموجز في تخريجي لأحاديث الطحاوية جريت على الأسلوب التالي صحيح أخرجه البخاري إلى آخره صحيح رواه أبو داود والنسائي إلى آخره ، حسن رواه أحمد في المسند ، ضعيف رواه ... فأوهم ونشر في العالم الإسلامي ما ادعاه زورا وبهتانا أن الحديث المروي في صحيح البخاري ومسلم لا يصير صحيحا عند هذا المخرج إلا إذا هو صححه من عنده فلذلك هو يقاهول صحيح رواه البخاري ومسلم إلى آخره ما ذكرت فالواقع أن هذا الأسلوب أولا ليس أنا الذي ابتدعته فقد أقمت الحجة عليه وأفحمته بنقول من كتاب مخطوط أصبح اليوم مطبوعا ومعروفا بين أيدي طلاب العلم فضلا عن العلماء أعني بذلك كتاب شرح السنة للإمام البغوي هذا الرجل الفاضل يسوق الحديث بسنده إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأحيانا يسوق من طريق الإمام البخاري وتارة من طريق الإمام مسلم بعد أن يسوق المتن يقول هذا حديث متفق عليه هذا حديث صحيح رواره البخاري فإذا كان يتهمني بهذه التهمة فهل معنى ذلك أن الإمام البغوي كان لا يصحح الحديث الذي رواه الشيخان إلا أن يصححه هو لا وإنما هذا ... بعبارة واضحة هذا صحيح أو حسن أو ضعيف إلى آخره ثم يروي بعد ذلك التقييم فقد قلنا نحن في الرد على هذا الإنسان مما يدل على أنه صاحب هوى وليس ناصحا هلا تعقب الكوثري الصغير الكوثري الكبير حينما صرح بتضعيف أحاديث كثيرة من صحيح البخاري وصحيح مسلم أوردت بعض الأمثلة في تلك المقدمة لماذا لا ينتقد شيخه وهو يصرح بالتضعيف وينتقدنا نحن بأننا جرينا على هذا الأسوب من قولنا صحيح رواه البخاري ومسلم وأخيرا قلنا وللناس فيما يعشقون مذاهب نحن ... هذا الأسلوب ولسنا نعني أن الحديث لا يكون صحيح إلا إذا نحن صححناه ولذلك أقولها صريحة يسألني بعض طلاب العلم هل هناك أحاديث في الصحيحين متكلم فيه أقول نعم فيقولون لي لماذا لا تنبهنا عليها أقول أمامنا ألوف الأحاديث التي هي بحاجة للتوضيح أكثر من تلك وما خرجه الإمام البخاري والإمام مسلم وكما قال الحافظ الذهبي ... فقد جاوزا القنطرة أي نجيا من النقد فلسنا نحن بالمتوجّهين لنقد هذين الإمامين وهذا في الواقع عمل جبار جدا وما فينا يكفينا يعني الأحاديث التي نحن في حاجة إلي بيان و تمييز صحيحه من ضعيفه هذا الذي ... العلم أما أن نتعقب البخاري ومسلم فهذا ليس من قبيلنا وليس من منهجنا والله عز وجل هو المسؤول أن يهدي المسلمين ليسلكوا سنن سيد المرسلين عليه أفضل السلام وأتم التسليم

    السائل : ... .

    الشيخ : جزاك الله خير

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    13,275

    افتراضي رد: ما هو الرد على من يشكك في الصحيحين ؟


  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    13,275

    افتراضي رد: ما هو الرد على من يشكك في الصحيحين ؟


  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    13,275

    افتراضي رد: ما هو الرد على من يشكك في الصحيحين ؟


الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •