4453 - ( ما صلت امرأة صلاة أحب إلى الله من صلاتها في أشد بيتها ظلمة ) .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة:
ضعيف
أخرجه ابن خزيمة في "صحيحه" رقم (1691) ، والبيهقي في "السنن" (3/ 131) ، والديلمي (4/ 43) عن إبراهيم بن مسلم الهجري ، عن أبي الأحوص ، عن عبد الله قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : فذكره .
قلت : وهذا سند ضعيف ؛ الهجري ؛ قال الحافظ :
"لين الحديث ، رفع موقوفات" .
قلت : وهذا من تلك الأحاديث الموقوفة التي رفعها في بعض الأوقات ؛ فقد رواه جعفر بن عون عنه به موقوفاً على ابن مسعود . أخرجه البيهقي .
وتابعه زائدة ، عن إبراهيم به . أخرجه الطبراني (3/ 36/ 1) .
ورواه أبو عمرو الشيباني عن ابن مسعود موقوفاً . أخرجه ابن أبي شيبة (2/ 384) ، وسنده صحيح .
وقد صح الحديث من طريق أخرى ؛ عن أبي الأحوص به مرفوعاً بلفظ آخر ، وهو مخرج في "صحيح أبي داود" (579) .
ثم وجدت للحديث شاهداً من رواية عبد الله بن جعفر : أخبرنا محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة مرفوعاً بلفظ : "إن أحب صلاة تصليها المرأة إلى الله أن تصلي في أشد مكان من بيتها ظلمة" .
أخرجه ابن خزيمة (1692) وأشار إلى تضعيفه بقوله :
"وفي القلب منه رحمه الله" .
يعني عبد الله بن جعفر هذا ؛ وهو أبو جعفر المديني والد علي بن المديني ، وقد ضعفوه ، ومنهم ابنه علي هذا ، وكفى بذلك دليلاً على شدة ضعفه ، ولهذا قال النسائي :
"متروك الحديث" .
قلت : فمثله لا يستشهد به ، لا سيما والأرجح في حديث ابن مسعود الوقف ، وقد كنت ملت إلى تحسينه بمجموع الطريقين فيما علقته على "صحيح ابن خزيمة" ، والآن تبين لي خلافه لاضطراب الهجري في رفعه ، وقصور الطريق الأخرى عن الشهادة له ، والله أعلم .