1031 - " إذا خرجت المرأة إلى المسجد فلتغتسل من الطيب كما تغتسل من الجنابة " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 27 :
أخرجه النسائي ( 2 / 283 ) عن صفوان بن سليم عن رجل ثقة عن أبي هريرة قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
قلت : رجاله ثقات غير هذا الرجل ، فإنه لم يسم و إن وثق فإن توثيق مثله مما لا
يعتد به حتى يسمى و يعرف كما تقرر في " المصطلح " . و أخرج البيهقي في " السنن
الكبرى " ( 3 / 133 ) من طريق عبد الرحمن ابن الحارث بن أبي عبيد - من أشياخ
كوثي مولى أبي رهم الغفاري - عن جده قال : " خرجت مع أبي هريرة من المسجد ضحى ،
فلقيتنا امرأة بها من العطر شيء لم أجد بأنفي مثله قط ، فقال لها أبو هريرة :
عليك السلام ، فقالت : و عليك ، قال : فأين تريدين ؟ قالت : المسجد . قال :
و لأي شيء تطيبت بهذا الطيب ؟ قالت : للمسجد . قال : آلله ؟ قالت : آلله . قال
: آلله ؟ قالت : آلله . قال : فإن حبي أبا القاسم أخبرني : " أنه لا تقبل
لامرأة صلاة تطيبت بطيب لغير زوجها حتى تغتسل منه غسلها من الجنابة " فاذهبي
فاغتسلي منه ، ثم ارجعي فصلي " . و قال : " جده أبو الحارث عبيد بن أبي عبيد
و هو عبد الرحمن بن الحارث بن أبي الحارث بن أبي عبيد ، و رواه عاصم بن عبد
الله عن عبيد مولى أبي رهم " .
قلت : أخرجه أبو داود ( 4174 ) و ابن ماجة ( 4002 ) من طريق سفيان عن عاصم به .
و عبيد بن أبي عبيد وثقه العجلي و ابن حبان و روى عنه جماعة من الثقات و يحتمل
أن يكون هو الرجل الثقة الذي لم يسم في طريق النسائي و يحتمل أن يكون غيره
و على كل حال فالحديث صحيح ، فإن عبد الرحمن بن الحارث بن أبي عبيد قال ابن أبي
حاتم ( 2 / 2 / 224 ) عن أبي زرعة : " لا بأس به " . و قد تابعه عاصم بن عبيد
الله و هو و إن كان ضعيفا فلا بأس به في المتابعات . و الله أعلم . و للحديث
شاهد بنحوه سيأتي برقم ( 1093 ) .