أين كانوا؟

[يحيى صالح]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حديث إنما الأعمال بالنيات معروف من رواية يحيى بن سعيد الأنصاري عن محمد بن إبراهيم التيمي عن علقمة بن وقاص الليثي، كل منهم تفرد بالحديث في طبقته..
ثم اشتهر الحديث بعد يحيى بن سعيد الأنصاري كما هو معروف، إذ رواه الجمع الكثير عنه..
السؤال: إذا كان هؤلاء الجمع الكثير من طبقة كبار وأواسط التابعين، فأين كانوا وقتما كان الحديث مع علقمة قبل أن يرويه عنه محمد بن إبراهيم التيمي ثم يحيى بن سعيد الأنصاري؟
أين كانوا ولماذا انتظروا حتى يصلهم الحديث بنزول وبإمكانهم أخذه بعلو؟!
وجزاكم الله خيرا

[يحيى صالح]

علمت الحل
والحمدلله رب العالمين

[عبد الرحمن هاشم بيومي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حديث إنما الأعمال بالنيات معروف من رواية يحيى بن سعيد الأنصاري عن محمد بن إبراهيم التيمي عن علقمة بن وقاص الليثي، كل منهم تفرد بالحديث في طبقته..
ثم اشتهر الحديث بعد يحيى بن سعيد الأنصاري كما هو معروف، إذ رواه الجمع الكثير عنه..
السؤال: إذا كان هؤلاء الجمع الكثير من طبقة كبار وأواسط التابعين، فأين كانوا وقتما كان الحديث مع علقمة قبل أن يرويه عنه محمد بن إبراهيم التيمي ثم يحيى بن سعيد الأنصاري؟
وجزاكم الله خيرا

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لعل ذلك والله أعلم؛ لأن علقمة بن وقاص لم يكن مشتهرا بالحديث، فقد جاء في ترجمته أنه قليل الحديث.
والراوي عنه محمد بن إبراهيم التيمي فقد تكلم فيه أحمد، ولذا قال عنه الحافظ ابن حجر: له أفراد.
وذلك أنه حدث بأحاديث ينفرد بها راوٍ عنه بأحاديث، مثل يزيد ابن الهاد ينفرد عنه، ومحمد بن عمارة، وغير واحد.
ثم تجد في أداء السماع في السند إلى علقمة لكل راوٍ منهم أنه سمعه منفردا.
إلا الرواة عن يحيى بن سعيد حيث حدث يحيى به الناس عامة.
والله أعلم.

[يحيى صالح]

أحسن الله إليك وجزاك خيرا
ولكن وإن كان علقمة كذلك، فهل امتنع هؤلاء عن الرواية عنه أم منعهم هو؟
وإن كان محمد بن إبراهيم التيمي كذلك، فنفس السؤال وارد.
الحل أبسط من كل هذا يا غالي.

[عبد الرحمن هاشم بيومي]

أحسن الله إليك وجزاك خيرا
ولكن وإن كان علقمة كذلك، فهل امتنع هؤلاء عن الرواية عنه أم منعهم هو؟
وإن كان محمد بن إبراهيم التيمي كذلك، فنفس السؤال وارد.
الحل أبسط من كل هذا يا غالي.

وجزاكم آمين وبارك فيكم ورفع قدركم، فضيلة الشيخ.
نعم، صحيح كما تفضلتم، وكذلك يرد هذا السؤال على أحاديث كثيرة تفرد به راوٍ.
فلو تفضلتم بالجواب - مشكورا - بارك الله فيكم ونفع بكم.

فإنه يتأمل أنه لا يعلم ممن روى عن يحيى بن سعيد الأنصاري هذا الحديث من قد روى عن محمد بن إبراهيم التيمي مع وجود منهم من أدركه كمالك رحمه الله.
حتى ابن إسحاق وهو من أروى الناس عن محمد بن إبراهيم التيمي وأطولهم عمرا إلا أنه لم يرو هذا الحديث ولو عن يحيى الأنصاري معنعنا بالتدليس.
وكذلك لم يرو يحيى بن سعيد عن علقمة بن وقاص الليثي.
وتأملت في تلاميذ علقمة بن وقاص فلم أجد ثقة روى عنه حديثا مرفوعا غير محمد بن إبراهيم التيمي، فإن علقمة متقدم.
فهذا مع قلة التلاميذ النشطين: فقد يكون غير علقمة أو التيمي سمعه، لكنه لم يحدث به أو لم يشتهر عنه، فماتت روايته بموته.
وكذلك طول عمر يحيى بن سعيد واشتهاره اشتهر بالحديث والرواية، وكثُر تلاميذه، فكان هو ناقل هذا العلم وناشره، فاشتهر الحديث من طريقه دون غيره.
والله أعلم.