تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: فقال اصبروا فأنه لا يأتي عليكم زمان إلا الذي بعده شر منه سمعته من نبيكم صلى الله عليه وسلم

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    15,126

    افتراضي فقال اصبروا فأنه لا يأتي عليكم زمان إلا الذي بعده شر منه سمعته من نبيكم صلى الله عليه وسلم

    5921 - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ سَلْمٍ الْأَصْبَهَانِي ُّ -بالري - , قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِصَامِ بْنِ يَزِيدَ - جبر - , قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي , قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ , عَنْ الزبير ابن عَدِيٍّ , قَالَ:
    أَتَيْنَا أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ , فَشَكَوْنَا إِلَيْهِ الْحَجَّاجَ , فَقَالَ: اصْبِرُوا؛ فَإِنَّهُ:
    ((لَا يَأْتِي عَلَيْكُمْ يَوْمٌ - أَوْ زَمَانٌ - إِلَّا وَالَّذِي بَعْدَهُ شَرٌّ مِنْهُ , حَتَّى تَلْقَوْا رَبَّكُمْ))؛ سَمِعْتُهُ مِنْ نبيكم صلى الله عليه وسلم.
    = (5952) [69: 3]


    [تعليق الشيخ الألباني]
    صحيح ـ ((الصحيحة)) (1218): خ.

    الكتاب: التعليقات الحسان على صحيح ابن حبان وتمييز سقيمه من صحيحه، وشاذه من محفوظه

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    15,126

    افتراضي رد: فقال اصبروا فأنه لا يأتي عليكم زمان إلا الذي بعده شر منه سمعته من نبيكم صلى الله عليه وسلم

    1218 - " ما من عام إلا الذي بعده شر منه حتى تلقوا ربكم ".
    قال الالباني في السلسلة الصحيحة :
    أخرجه الترمذي (2 / 32) من طريق سفيان الثوري عن الزبير عن عدي قال: دخلنا
    على أنس بن مالك فشكونا إليه ما نلقى من الحجاج فقال: فذكره مرفوعا.
    وقال: " حديث حسن صحيح ".
    قلت: وإسناده صحيح على شرط الشيخين وقد أخرجه البخاري وغيره بلفظ: " لا
    يأتي عليكم زمان " وسيأتي إن شاء الله تعالى.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    15,126

    افتراضي رد: فقال اصبروا فأنه لا يأتي عليكم زمان إلا الذي بعده شر منه سمعته من نبيكم صلى الله عليه وسلم



    6- باب لاَ يَأْتِي زَمَانٌ إِلاَّ الَّذِي بَعْدَهُ شَرٌّ مِنْهُ.
    7068- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَدِيٍّ قَالَ أَتَيْنَا أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ فَشَكَوْنَا إِلَيْهِ مَا نَلْقَى مِنَ الْحَجَّاجِ فَقَالَ اصْبِرُوا ، فَإِنَّهُ لاَ يَأْتِي عَلَيْكُمْ زَمَانٌ إِلاَّ الَّذِي بَعْدَهُ شَرٌّ مِنْهُ حَتَّى تَلْقَوْا رَبَّكُمْ سَمِعْتُهُ مِنْ نَبِيِّكُمْ صلى الله عليه وسلم
    صحيح البخاري

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    15,126

    افتراضي رد: فقال اصبروا فأنه لا يأتي عليكم زمان إلا الذي بعده شر منه سمعته من نبيكم صلى الله عليه وسلم

    شرح حديث أنس: لا يأتي عليكم زمان إلا والذي بعده شر منه

    عَنِ الزُّبيرِ بنِ عَدِيٍّ قال: أتَيْنا أنسَ بنَ مالكٍ - رضي اللهُ عنه - فشَكوْنا إليه ما نَلْقَى مِنَ الحجَّاجِ. فقَالَ: «اصْبروا فإنَّه لا يأتي عليْكم زَمَانٌ إلَّا والَّذي بعدَه شَرٌّ مِنْه حتَّى تلْقَوا ربَّكُم»، سَمعْتُه مِنْ نبِيِّكُمْ صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ. رَواه البُّخاريُّ.

    قال العلَّامةُ ابنُ عثيمين - رحمه الله -:قال المؤلف - رحمه الله - فيما نقله عن الزبير بن عدي؛ أنهم أتوا إلى أنس بن مالك رضي الله عنه؛ خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان قد عُمِّر، وبقى إلى حوالي تسعين سنة من الهجرة النبوية، وكان قد أدرك وقته شيءٌ من الفتن، فجاءوا يشكون إليه ما يجدون من الحجاج بن يوسف الثقفي؛ أحد الأمراء لخلفاء بني أمية، وكان معروفًا بالظلم وسفك الدماء، وكان جبارًا عنيدًا والعياذ بالله.وهو الذي حاصر مكة لقتال عبد الله بن الزبير رضي الله عنه، وجعل يرمي الكعبة بالمنجنيق؛ حتى هدمها أو هدم شيئًا منها، وكان قد آذى الناس، فجاءوا يشكون إلى أنس بن مالك رضي الله عنه، فقال لهم أنس رضي الله عنه: «اصبروا»؛ أمرهم بالصبر على جور ولاة الأمور، وذلك لأن ولاة الأمور قد يسلطون على الناس؛ بسبب ظلم الناس، كما قال تعالى: ﴿ وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾ [الأنعام: 129].فإذا رأيت ولاة الأمور قد ظلموا الناس في أموالهم، أو في أبدانهم، أو حالوا بينهم وبين الدعوة إلى الله عزَّ وجلَّ، أو ما أشبه ذلك؛ ففكر في حال الناس؛ تجد أن البلاء أساسه من الناس، هم الذين انحرفوا؛ فسَلَّط الله عليهم من سَلَّطَ من ولاة الأمور، وفي الأثر - وليس بحديث -: «كما تكونون يوَلَّى عليكم».ويُذكر أن بعض خلفاء بني أمية - وأظنه عبد الملك بن مروان - جمع وجهاء الناس؛ لما سمع أن الناس يتكلمون في الولاية، جمع الوجهاء وقال لهم: أيها الناس، أتريدون أن نكون لكم كما كان أبو بكر وعمر؟قالوا: بلى نريد ذلك، قال: كونوا كالرجال الذين توَلَّى عليهم أبو بكر وعمر؛ لنكون لكم كأبي بكر وعمر، يعني أن الناس على دين ملوكهم، فإذا ظلم ولاة الأمور الناس؛ فإنَّه غالبًا يكون بسبب أعمال الناس.وجاء رجلٌ من الخوارج إلى على بن أبي طالب - رضي الله عنه - وقال: ما بال الناس انتقضوا عليك ولم ينتقضوا على أبي بكر وعمر؟ قال: لأنَّ رجال أبي بكر وعمر أنا وأمثالي، ورجالي أنت وأمثالك؛ يعني أنَّ الناس إذا ظلموا سُلِّطت عليهم الولاة.ولهذا قال أنس: اصبروا، هذا هو الواجب، الواجب أن يصبر الإنسان، ولكل كربة فرجة، لا تظن أن الأمور تأتي بكل سهولة، الشر ربما يأتي بغتة ويأتي هجمة، ولكنه لن يدال على الخير أبدًا، ولكن علينا أن نصبر، وأن نعالج الأمور بحكمة، لا نستسلم ولا نتهور، نعالج الأمور بحكمة وصبر وتأنٍ، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [آل عمران: 200]، إن كنت تريد الفلاح فهذه أسبابه وهذه طرقه؛ أربعة أشياء: ﴿ اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾.ثم قال أنس بن مالك: «فإنَّه لا يأتي على الناس زمانٌ إلَّا وما بعده أشر منه، حتى تلقوا ربكم، سمعتُه من نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم». يعني أنَّ الرسولَ صلَّى الله عليه وسلم قال: «لا يأتي على النَّاسِ زمانٌ إلَّا وما بعده أشرُّ منه».شر منه في الدين، وهذا الشر ليس شرًّا مطلقًا عامًّا، بل قد يكون شرًّا في بعض المواضع، ويكون خيرًّا في مواضع أخرى وهكذا.ومع هذا؛ فإنَّ الناس كلما ازدادوا في الرفاهية، وكلما انفتحوا على الناس؛ انفتحت عليهم الشرور، فالرفاهية هي التي تدمر الإنسان؛ لأن الإنسان إذا نظر إلى الرفاهية وتنعيم جسده؛ غفل عن تنعيم قلبه، وصار أكبر همه أن ينعم هذا الجسد الذي مآله إلى الديدان والنتن، وهذا هو البلاء، وهذا هو الذي ضر الناس اليوم، لا تكاد تجد أحدًا إلا ويقول: ما قصْرُنا؟ ما سيارتُنا؟ ما فرشُنا؟ ما أكلنا؟ حتى الذين يقرءون العلم ويدرسون العلم، بعضهم إنما يدرس لينال رتبة أو مرتبة يتوصل بها إلى نعيم الدنيا. وكأن الإنسان لم يخلق لأمر عظيم، والدنيا ونعيمها إنما هي وسيلة فقط، نسأل الله أن نستعمله - وإياكم - وسيلة.قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - ما معناه: ينبغي على الإنسان أن يستعمل المال كما يستعمل الحمار للركوب، وكما يستعمل بيت الخلاء للغائط.فهؤلاء هم الذين يعرفون المال ويعرفون قدره، لا تجعل المال أكبر همك، اركب المال، فإن لم تركب المال ركبك المال، وصار همك هو الدنيا.ولهذا نقول: إنَّ الناس كلما انفتحت عليهم الدنيا، وصاروا ينظرون إليها، فإنهم يخسرون من الآخرة بقدر ما ربحوا من الدنيا، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «والله ما الفقرَ أخشى عليكم» يعني ما أخاف عليكم الفقر، فالدنيا ستفتح. «ولكني أخْشَى أن تُبْسَطَ عليكم الدُّنيا كما بُسِطتْ على مَنْ كان قبلَكم، فتَنافَسُوها كما تنافَسُوها، وتُهلِككم كما أهْلكَتْهم»، وصدق الرسول عليه الصلاة والسلام، هذا الذي أهلك الناس اليوم، الذي أهلك الناس اليوم التنافس في الدنيا، وكونهم كأنهم إنما خُلِقوا لها لا أنَّها خُلقت لهم، فاشتغلوا بما خُلق لهم عمَّا خلقوا له، وهذا من الانتكاس نسأل الله العافية.وفي هذا الحديث وجوب الصبر على ولاة الأمور وإن ظَلموا وجاروا، لأنَّك سوف تقف معهم موقفًا تكون أنت وإياهم على حدٍّ سواء؛ عند ملك الملوك، سوف تكون خصمهم يوم القيامة إذا ظلموك، لا تظنَّ أن ما يكون في الدنيا من الظلم سيذهب هباءً أبدًا، حقُّ المخلوق لابدَّ أن يؤخذ يوم القيامة؛ فأنت سوف تقف معهم بين يدي الله - عزَّ وجلَّ - ليقضي بينكم بالعدل، فاصبر وانتظر الفرج، فيحصل لك بذلك اطمئنان النفس والثبات، وانتظار الفرج عبادة، تتعبَّدُ لله به، وإذا انتظرت الفرج من الله فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «واعلَمْ أن النصرَ مع الصبر، وأن الفرَجَ مع الكرب، وأن مع العُسْرِ يسرًا».وفي هذا التحذير من سوء الزمان، وأن الزمان يتغير، ويتغير إلى ما هو أشر. وقد قال النبي - عليه الصلاة والسلام - ذات يوم لأصحابه: «مَنْ يعشْ منكم فسيرَى اختلافًا كثيرًا» وأظنُّ أننا - وعيشنا في الدنيا قليل بالنسبة لمن سبق - نرى اختلافًا كثيرًا. رأينا اختلافًا كثيرًا بين سنين مضت وسنين الوقت الحاضر.حدثني من أثق به؛ أنَّ هذا المسجد - مسجد الجامع - كان لا يؤذن لصلاة الفجر إلا وقد تم الصف الأول، يأتي الناس إلى المسجد يتهجدون، أين المتهجدون اليوم إلا ما شاء الله؟. قليل!! تغيرت الأحوال، كنتَ تجد الواحد منهم كما قال النبي عليه الصلاة والسلام: «كالطير تغدو خماصًا وتروح بطانًا»، إذا أصبح يقول: اللهم ارزقني، قلبه معلق بالله - عزَّ وجلَّ - فيرزقه الله، وأما الآن، فأكثر الناس في غفلة عن هذا الشيء، يعتمدون على من سوى الله، ومن تعلَّق شيئًا وكل إليه.نعم في الآونة الأخيرة - والحمد لله - لا شك أن الله سبحانه وتعالى فتح على الشباب فتحًا؛ أسأل الله تعالى أن يزيدهم من فضله، فتح عليهم وأقبلوا إلى الله، فتجد بين سنواتنا هذه الأخيرة، والسنوات الماضية بالنسبة للشباب فرقًا عظيمًا، قبل نحو عشرين سنة؛ كنت لا تكاد تجد الشباب بالمسجد، أما الآن - ولله الحمد - فأكثر من في المسجد هم الشباب، وهذه نعمة ولله الحمد، يرجو الإنسان لها مستقبلًا زاهرًا، وثقوا أن الشعب إذا صلح فسوف تضطر ولاة أموره إلى الصلاح مهما كان فنحن نرجو لإخواننا في غير هذه البلاد - الذين مَنَّ الله عليهم بالصلاح واستقاموا على الحق - أن يصلح لهم الولاة، ونقول: اصبروا فإنَّ ولاتكم سيصلحون رغمًا عنهم، فإذا صلحت الشعوب؛ صلحت الولاة بالاضطرار.نسأل الله أن يصلح للمسلمين ولاة أمورهم وشعوبهم؛ إنه جواد كريم.
    «شرح رياض الصالحين» (2 /34 - 40)


  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    15,126

    افتراضي رد: فقال اصبروا فأنه لا يأتي عليكم زمان إلا الذي بعده شر منه سمعته من نبيكم صلى الله عليه وسلم

    الشيخ محمد بن صالح العثيمين / صحيح البخاري
    شرح كتاب الفتن والأحكام-01b
    حدثنا محمد بن يوسف حدثنا سفيان عن الزبير بن عدي قال أتينا أنس بن مالك فشكونا إليه ما نلقى من الحجاج فقال اصبروا فإنه ( لا يأتي عليكم زمان إلا الذي بعده شر منه حتى تلقوا ربكم ) سمعته من نبيكم صلى الله عليه وسلم . حفظ

    القارئ : حدثنا محمد بن يوسف حدثنا سفيان عن الزبير بن عدي قال : ( أتينا أنس بن مالك فشكونا إليه ما نلقى من الحجاج فقال : اصبروا ، فإنه : لا يأتي عليكم زمان إلا الذي بعده شر منه حتى تلقوا ربكم ) سمعته من نبيكم صلى الله عليه وسلم.
    الشيخ : هذا المراد في الجملة : ( لا يأتي زمان إلا والذي بعده شر منه ) في تسلط الولاة وتفكك الأمة وتفرقها وهذا في الجملة فقد جاء في زمان خير من الذي قبله لكن هذا لا ينافي التتابع لأن زمان واحد في ظل مائة سنة ليس بشيء فلو نظرنا إلى هذا وجدنا أن عمر بن عبد العزيز رحمه الله زمانه خير من الذي قبله بكثير والذي بعده فيه شر لكن هذا لا ينفي ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم لأن المراد في الجملة ثم إن الشر قد يكون بحسب العموم وقد يكون بحسب جزء من الأرض أو من الأمة فيصدق عليها أنه شر مما قبله وفي هذا دليل على حال الصحابة وأنهم هم الفقهاء وليس القراء فإنهم لما شكوا إليه ما يجدون من الحجاج والحجاج معروف بظلمه وعدوانه وقتله بغير حق لم يقل اخرجوا أو اقتلوه أو اغتالوه أو ما أشبه ذلك بل قال : " اصبروا " وهذا هو هدي النبي عليه الصلاة والسلام وهدي السلف الصالح قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه : ( إنكم ستلقون بعدي أثرة ) استئثار عليكم في كل شيء فماذا ؟ قال : ( فاصبروا حتى تلقوني على الحوض ) أما ما يفعله بعض الناس من النزعات التي تخالف هدي السلف إذا رأوا شيء قالوا يالله ثوروا مظاهرات اغتيالات إذا أمكنكم استنكارات وما أشبه ذلك مما يفزع الأمة ويصدها عن ما هي بصدده كما يجري في بعض الأحيان عندنا تجد إذا حدث مسألة من المسائل صارت هي أكبر هم الشباب وصاروا لا يتكلمون إلا بها واشتغلوا بها عما هو أهم بكثير منها ففرقت أفكارهم وفرقت آراؤهم وشتت شملهم على غير فائدة وكأن هذه المشكلة التي تعد بسيطة في عرف السلف كأنها أكبر مشاكل الدنيا وأنه لا يوجد في الدنيا مشاكل سواها وهذا لا شك أنه خلاف هدي السلف نحن لا نقول أننا نقر الباطل لكن نصبر علي الشيء الذي لا يمكننا وليس بإمكاننا إصلاحه يجب أن نصبر وأن نسلك طرقا أخرى غير الكلام والفوضى والنزع إلى التشتت والتفرق فإن هذا لا شك ضرره أكثر بكثير من خيره إن كان فيه خير فهذا أنس ماذا قال لأصحابه لما شكوا إليه قال : " اصبروا " والأمور لا تدوم وقبله النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه : ( اصبروا ) وقال : ( من رأى من أميره شيئا يكرهه فليصبر فإن من نزع يدا من طاعة حصل له كذا وكذا ) الحاصل أن هذه المسألة في زمننا الآن ربما تحدث فوضى كثيرة ضارة للشباب والمجتمع من كونهم يتحدثون فيما يحصل من الأمور التي لا يقر عليها لكن الواجب علينا نحن ولاة الأمر الصبر ومعالجة الأشياء بحكمة دون أن نجعلها على بساط البحث في كل مكان وفي كل مجلس حتى نتلهى بها عن أمور نحن بصددها أكبر وأهم والشاب إذا نزع هذه النزعة ثقوا بأنه تنزع بركة علمه يصير أكبر همه أن يكون ثائرا على الأوضاع التي عنده وعلى الولاة الذين عنده لكن إذا كان همه تحقيق العلم وإرساخه في قلبه ومعالجة الأمور بالحكمة دون إثارة حصل على خير كثير ولذلك لو تسأل هؤلاء الإخوة الذين عندهم هذه النزعة لو تسألهم عن مسائل العلم التي يفهمها أدنى طالب علم لم تجد عنده فيها خبر ولا وقفوا فيها على علم هذه ننصحكم فيه عن هذا الطريق لكن ليس معنى ذلك أننا نقول أميتوا الغيرة في قلوبكم لا هناك فرق أن يكون له غيره في قلبه ويتحسر لما يقع ولكن يصبر ويسأل الله الفرج وبين إنسان لا عنده غيره ولكن يثور ويجعل الأمر هذا كله حديث المجالس وشغل فكره فإن هذا ينقصه خير كثير.



  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    15,126

    افتراضي رد: فقال اصبروا فأنه لا يأتي عليكم زمان إلا الذي بعده شر منه سمعته من نبيكم صلى الله عليه وسلم

    درجة حديث «ما من عام إلا والذي بعده أشر منه»

    السؤال:
    هل حديث: ما من عام إلا والعام الذي بعده أشر منه إلى يوم القيامة صحيح؟


    الجواب:
    أما حديث لا يأتي عام إلا والذي بعده شر منه حتى تلقوا ربكم. فهو حديث صحيح، رواه البخاري في الصحيح عن أنس أن النبي ﷺ قال: لا يأتي عام إلا والذي بعده شر منه حتى تلقوا ربكم وفي لفظ آخر قال: لا يكون عام خير من عام، ولا أمير خير من أمير، ولكن ذهاب علمائكم وخياركم، ثم يحدث أقوام يقيسون الأمور بآرائهم؛ فيهدم الإسلام ويثلم.
    وهذا هو الواقع، فكلما تقدم الزمان، وتأخر عهد النبوة؛ قل العلم، وكثر الجهل، كما هو الحال اليوم في القرن الخامس عشر، والرابع عشر الماضي، فإن العلم قد قل كثيرًا، والجهل قد انتشر في غالب البلدان، فقل أن تجد بلدًا فيها العلماء الذين يكفون لحاجة البلاد، ويشار إليهم بالعلم، والفضل، والاستقامة، فالمصيبة عظيمة. ولكن ليس معناه أن الزمان دائمًا يكون شرًّا مما قبله .. لا هذا وصف أغلبي، وقد يقع في بعض الزمان في بعض الأوقات في جهة من الجهات ما يكون حال أهلها أحسن من حالهم الأولى في بعض الأحيان. كما وقع في عهد عمر بن عبدالعزيز الخليفة الراشد، فإن المسلمين قد حصل لهم بولايته خير عظيم، وكان الحال في زمانه أحسن من حال من قبله، كزمن الوليد وأخيه سليمان، كان زمان عمر بن عبدالعزيز أحسن بكثير في إقامة العدل وتحكيم الشريعة، وهذا يدل على أن قوله ﷺ: لا يأتي عام إلا والذي بعده شر منه يعني وصف أغلبي ليس بوصف عام ليس فيه استثناء، بل وصف أغلبي. قال بعض أهل العلم في مثل هذا: إنه بالنسبة إلى عموم الزمان لا بالنسبة إلى الأمكنة، فقد يكون مثلاً حال دمشق المدينة الرياض أهل بغداد في وقت متأخر أحسن من حالها في وقت متقدم، ولكن المراد العموم يعني عموم الدنيا، كل زمان أدنى من الذي قبله بعموم الدنيا، لكن قد يكون في بعض الأمكنة بالنسبة إلى بعض الناس حالهم أحسن من الذي قبل، كما جرى في أماكن كثيرة ظهرت فيها البدع، ثم جاء صاحب سنة فدعا إلى الله، وأقام العدل، وأقام السنة، ونهى عن البدعة؛ فصار حالهم أحسن من ذي قبل. وكما جرى في الجزيرة العربية، فإنه حصل فيها من الشرك والبدع والخرافات في القرن الحادي عشر وما قبله شيء كثير، فجاء الله بدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب -رحمة الله عليه- فدعا إلى الله في الجزيرة، وفي نفس نجد، دعا إلى الله جل وعلا وأقام السنة، ونهى عن البدعة، ونصره آل سعود؛ فصار حال نجد أحسن كثيرًا من حالها قبل ذلك؛ بسبب الدعوة الإسلامية، وبسبب إنكار البدع، والشرك، وبسبب تحكيم الشريعة، هذا أمر معلوم واضح واقع. وهكذا في زمن شيخ الإسلام ابن تيمية في دمشق وفي مصر، وفي زمن ابن القيم وابن كثير حال زمان ذلك أحسن من الزمان الذي قبله؛ بسبب دعاة الحق، وظهور السنة وقمع البدعة. والله المستعان.

    https://binbaz.org.sa/fatwas/30508/%...85%D9%86%D9%87

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    15,126

    افتراضي رد: فقال اصبروا فأنه لا يأتي عليكم زمان إلا الذي بعده شر منه سمعته من نبيكم صلى الله عليه وسلم


الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •