4725 - (حرم سبعة أشياء: النوح، والشعر، والتصاوير، والتبرج، وجلود السباع، والذهب، والحرير) .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
ضعيف
أخرجه أحمد (4/ 101) ، والبخاري في "التاريخ" (4/ 1/ 234) ، والدولابي في "الأسماء" (2/ 50) ، وأبو يعلى في "مسنده" (7374) ، والطبراني في "المعجم الكبير" (19/ 373-374/ 876-878) ، ومن طريقه المزي في "التهذيب" (5/ 581-582) ، والطبراني أيضاً في "مسند الشاميين" (1422) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (50/ 279-280) من طريق عبد الله بن دينار ومحمد بن مهاجر عن أبي حريز مولى معاوية قال:
خطب الناس معاوية بحمص، فذكر في خطبته أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حرم ... فذكره. والسياق لأحمد.
قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات؛ غير أبي حريز هذا؛ وهو مجهول؛ كما قال الدارقطني والحافظ. وقال الذهبي في "الميزان":
"لا يعرف".
ولم يعرج على كلام هؤلاء الحفاظ المعلق على "مسند أبي يعلى"؛ اغتراراً منه بذكر ابن حبان إياه في "الثقات" (5/ 579) ! كأنه عرف هو ما لم يعرفوا، وهي عادة له معروفة، لذلك تكثر أخطاؤه ومخالفته، مغتراً بما عنده من علم ضحل!
وإن من جهله: أنه لم يلتفت مطلقاً إلى اضطرابه في متنه، ففي رواية - كما ترى - يقول: (سبعة) ، وفي أخرى: (تسعة) ، وفي ثالثة قال:
(حرم عشرة أشياء لا أحفظ عددهن) . وهذه عند ابن عساكر. ومرة بذكر: (الحرير) مكان: (الخز) !
والحديث؛ روى منه ابن ماجه (1580) النهي عن النوح فقط، وهذا له شواهد كثيرة، وكذلك بقية السبعة، إلا الشعر؛ فإني لم أجد له شاهداً في النهي عنه؛ ولذلك خرجته هنا.
والحديث أورده السيوطي في "الجامع الصغير" من رواية (حم - عن معاوية) باختلاف يسير في أوله عما هنا؛ إلا أنه زاد:
"والخز"!
ولا ذكر لها في "المسند"، وبها يصير العدد ثمانية!
(تنبيه) : من أوهام العلماء؛ قول الهيثمي في تخريج الحديث (8/ 120) :
"رواه الطبراني بإسنادين، رجال أحدهما ثقات"!
قأقول: قد تبين من تحقيقنا أن مدار الإسنادين على (أبي حريز) ؛ وأنه مجهول.
وابن حبان لم يعرفه إلا من الإسناد الأول؛ وهو (عبد الله بن دينار) ؛ وهو الحمصي البهراني، وهو ضعيف، كما قال الحافظ. وابن حبان يقول فيه:
"عزيز الحديث جداً"! ومع ذلك يورده في "الثقات" مع شيخه!!