تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 16 من 16

الموضوع: ضعيف أذكار النوم

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,953

    افتراضي ضعيف أذكار النوم

    2398 - " إذا أويت إلى فراشك قل : باسمك الله وضعت جنبي ، وطهر قلبي ، وطيب كسبي ،
    واغفر ذنبي " .
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة :

    ضعيف
    أخرجه ابن السني في " عمل اليوم والليلة " ( 703 ) عن محمد بن خلف العصفراني :
    حدثنا بشير بن حبيب السعدي - وكان لا بأس به - : حدثنا حسين المعلم عن
    عبد الله بن بريدة عن عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهما :
    " أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعمه حمزة : ... " فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ، من دون المعلم لم أجد من ترجمهما .
    والشطر الأول من الحديث قد صح من حديث أبي هريرة وبزيادة ، فانظر " الكلم
    الطيب " ( 37 - 38/ بتخريجي ) ، و" صحيح الجامع " ( 400 ) .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,953

    افتراضي رد: ضعيف أذكار النوم

    2638 - ( إذا ما استيقظ الرجل من منامه فقال : سبحان الله الذي يحيي الموتى وهو على كل شيء قدير ، قال الله : صدق عبدي وشكر ، ويقول عند ذلك : اللهم اغفر لي ذنبي يوم تبعثني من قبري ، اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك ) .
    قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
    ضعيف
    أخرجه الخرائطي في " مكارم الأخلاق " ( ص 79 ) من طريق فضيل بن مرزوق عن عطية عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ عطية وهو ابن سعد العوفي ؛ مدلس ضعيف .
    وفضيل بن مرزوق ؛ صدوق يهم ؛ كما في " التقريب " .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,953

    افتراضي رد: ضعيف أذكار النوم

    715 - أخبرنا أبو عبد الرحمن أخبرني أحمد بن سعيد ثنا الأحوص بن جواب حدثنا عمار بن رزيق عن أبي إسحاق عن الحارث وأبي ميسرة عن علي - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يقول عند مضجعه: "اللهمّ، إني أعوذ بوجهك الكريم وبكلماتك التامة من شر ما أنت آخذ بناصيته، اللهمّ، أنت تكشف المغرم والمأثم، اللهمّ، لا يهزم جندك، ولا يخلف وعدك، ولا ينفع ذا الجد منك الجد، سبحانك وبحمدك".

    715 - قال محقق كتاب: عُجالةُ الرّاغِب المُتَمَنِّي في تخريج كِتابِ «عَمَلِ اليَوم وَالليلة» لابن السُّنِّي إسناده ضعيف؛ أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" (454/ 767) بسنده سواء.
    وأخرجه أبو داود (4/ 312/ 5052) -ومن طريقه البيهقي في "الدعوات الكبير" (2/ 113 - 114/ 354)، و"الأسماء والصفات" (1/ 477 - 478/ 408)، و"الاعتقاد" (ص 103) -, وابن أبي عاصم في "الدعاء"، والطبراني في "الدعاء" (2/ 900/ 237) -ومن طريقهما الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار" (2/ 364) -, والطبراني في "المعجم الصغير" (2/ 84)، وأبو الشيخ في "أخلاق النّبيّ - صلى الله عليه وسلم -" (180/ 512) بطرق عن الأحوص بن جواب به.
    صححه البيهقي في "الأسماء والصفات" (2/ 98)، والنووي في "الأذكار" (1/ 232 - بتحقيقي).
    قلت: وليس كما قالا؛ بل إسناده ضعيف؛ فيه علتان:
    الأولى: أبو إسحاق السبيعي؛ مدلس وقد عنعنه في جميع الطرق، وكان قد اختلط أيضًا، وسماع عمار بن رزيق منه بأخرة؛ كما قال أبو حاتم الرازي في "العلل" (2/ 186).
    الثانية: الاختلاف على أبي إسحاق السبيعي؛ فرواه عنه عمار بن رزيق هكذا، ورواه حماد بن عبد الرحمن، عن أبي إسحاق السبيعي عن أبيه عن علي - رضي الله عنه - بنحوه: أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط" (7/ 37/ 6779)، و"الدعاء" (2/ 900 - 901/ 238) - ومن طريقه الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار" (2/ 365) -، والبيهقي في "الأسماء والصفات" (2/ 97/ 664) من طريق هشام بن عمار عن حماد به.
    قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/ 124): "رواه الطبراني في "الأوسط"؛ وفيه حماد بن عبد الرحمن الكلبي، وهو ضعيف".
    قلت: وهو كما قال، وأبو إسحاق السبيعي مدلس مختلط، وقد عنعنه، وسماع حماد منه بعد الاختلاط.
    وخالفهم إسرائيل بن يونس؛ فرواه عن أبي إسحاق السبيعي عن أبي ميسرة به مرسلًا.
    أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (10/ 252 - 253/ 9366): حدثنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل به.
    قلت: وهذا أصح من سابقه، فقد أخرج الشيخان في "صحيحهما" من رواية إسرائيل عن أبي إسحاق.
    وقد رجح الإمامان الحافظان الناقدان أبو حاتم وأبو زُرعة الرازيان هذه الطريق، فقد نقل ابن أبي حاتم في "العلل" (2/ 186/ 2055) عنهما قولهما: "رواه بعض الحفاظ عن أبي إسحاق عن أبي ميسرة عن النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - مرسلًا وهو الصحيح.
    قال أبو حاتم: رواه عمار بن رزيق عن أبي إسحاق عن أبي ميسرة والحارث عن علي عن النّبيّ - صلى الله عليه وسلم -، ثم قال: وحديث الأول -يعني: المرسل- أشبه؛ لأن عمار بن رزيق سمع من أبي إسحاق بأخرة" أ. هـ.
    وقال الحافظ ابن حجر عقبه: "هذا حديث حسن!! وأبو إسحاق هو عمرو بن عبد الله السبيعي، والحارث هو ابن عبد الله الأعور، وأبو ميسرة اسمه عمرو بن شراحبيل، وهو ثقة، والحارث ضعيف وباقي رجاله أخرج لهم مسلم، لكن اختُلِفَ في سنده على أبي إسحاق ولم أره من طريقه إلا بالعنعنة، فهاتان علتان تحطه من رتبة الصحيح" أ. هـ.

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,953

    افتراضي رد: ضعيف أذكار النوم


  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,953

    افتراضي رد: ضعيف أذكار النوم

    719 - أخبرنا أبو عبد الرحمن حدثنا أحمد بن سليمان ثنا أبو نعيم عن زهير عن أبي إسحاق عن عاصم عن علي - رضي الله عنه - قال: إذا أخذت مضجعك؛ فقل: بسم الله، وعلى ملة رسول الله. وحين يدخل الميت في قبره.

    719 - قال محقق كتاب: عُجالةُ الرّاغِب المُتَمَنِّي في تخريج كِتابِ «عَمَلِ اليَوم وَالليلة» لابن السُّنِّي إسناده ضعيف؛ أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" (455/ 769) بسنده سواء.
    وأخرجه ابن أبي شيبة في "الأدب" (264/ 244)، و"مصنفه" (9/ 174/ 658 و 10/ 250/ 9359) عن أبي نعيم به.
    قلت: إسناده ضعيف؛ أبو إسحاق السبيعي مدلس مختلط، وقد عنعن، وسماع زهير بن معاوية منه بعد الاختلاط؛ كما قال أبو زُرعة وأحمد بن حنبل وغيرهما؛ كما في "الكواكب النيرات" (ص 350).
    وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (3/ 330 و 10/ 434/ 9896)، وعبد الرزاق في "المصنف" (3/ 493/ 6463) -ومن طريقه الطبراني في "الدعاء" (3/ 1367/ 1211) - من طريق إسرائيل، والطبراني (3/ 1367/ 1212 و 1213) من طريق قيس بن الربيع وزكريا بن أبي زائدة -جميعًا- عن أبي إسحاق.
    قلت: إسرائيل؛ وان سمع من أبي إسحاق قبل الاختلاط، لكنه مدلس، وقد عنعن في جميع الطرق؛ فالسند ضعيف.

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,953

    افتراضي رد: ضعيف أذكار النوم

    2217 - " إن مت مت شهيدا ، أوقال : من أهل الجنة . قاله لمن أوصاه إذا أخذ مضجعه أن
    يقرأ سورة الحشر " .
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة :

    ضعيف
    أخرجه ابن السني في " عمل اليوم والليلة " ( 712 ) من طريق يزيد الرقاشي عن
    أنس بن مالك رضي الله عنه :
    " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصى رجلا إذا أخذ مضجعه أن يقرأ سورة الحشر
    ، وقال : ... " فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ، يزيد - وهو ابن أبان الرقاشي - ضعيف .

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,953

    افتراضي رد: ضعيف أذكار النوم

    720 - أخبرنا أبو علي الحسين بن محمد حدثنا سليمان بن سيف ثنا عمرو بن عاصم ثنا أبو الأشهب ثنا يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك - رضي الله عنه -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أوصى رجلًا إذا أخذ مضجعه أن يقرأ سورة الحشر وقال: "إن مت مت شهيدًا"، أو قال: "من أهل الجنة".
    720 - قال محقق كتاب: عُجالةُ الرّاغِب المُتَمَنِّي في تخريج كِتابِ «عَمَلِ اليَوم وَالليلة» لابن السُّنِّي إسناده ضعيف جدًا، أخرجه الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار" (ق 200/أ - ب - المحمودية) من طريق عمرو بن عاصم به.
    قال الحافظ: "هذا حديث غريب، وسنده ضعيف من أجل يزيد" أ. هـ.
    وقال شيخنا ناصر السُّنة العلامة الألباني - رحمه الله - في "الضعيفة" (5/ 245/ 2217): "وهذا إسناد ضعيف؛ يزيد -وهو ابن أبان الرقاشي- ضعيف".
    قلت: الذي أراه في يزيد أنه متروك الحديث مع عبادته وصلاحه، وهذا ما ذهب إليه شيخنا في "الضعيفة" (2/ 11 و 89 و 4/ 9 و 20 و 5/ 472)، و"ظلال الجنة" (90).

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,953

    افتراضي رد: ضعيف أذكار النوم

    721 - أخبرني محمد (1) بن جعفر بن رزين الحمصي حدثنا إبراهيم بن العلاء الزُبيدي ثنا إسماعيل بن عياش ثنا ابن أبي حسين عن شهر بن حوشب عن أبي أمامة الباهلي - رضي الله عنه - قال: سمعت النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - يقول: "من أوى إلى فراشه طاهرًا، وذكر الله - عَزَّ وَجَلَّ - حتى يدركه النعاس لم ينقلب (2) ساعة من الليل يسأل الله - عزّ وجل - فيها خيرًا من خير الدّنيا والآخرة؛ إلا أعطاه إياه".


    721 - قال محقق كتاب: عُجالةُ الرّاغِب المُتَمَنِّي في تخريج كِتابِ «عَمَلِ اليَوم وَالليلة» لابن السُّنِّي إسناده ضعيف, (وهو حسن)؛ دون قوله: (وذكر الله - عَزَّ وَجَلَّ - حتى يدركه النعاس)؛ أخرجه الترمذي (5/ 540/ 3526)، والطبراني في "المعجم الكبير" (8/ 125/ 7568) -ومن طريقه الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار" (ق 203/أ - المحمودية) -، وابن البخاري في "مشيخته" (2/ 1054 - 1055/ 277) بطرق عن إسماعيل بن عياش به.
    قال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب، وقد روي هذا أيضًا عن شهر بن حوشب عن أبي ظبية عن عمرو بن عبسة عن النّبيّ - صلى الله عليه وسلم -". وقال الحافظ: " أخرجه ابن السُّني من رواية إبراهيم بن العلاء عن إسماعيل بن عياش، وروايته عن الحجازيين ضعيفة وهذا منها؛ وشيخه عبد الله بن عبد الرحمن مكي، وشهر بن حوشب فيه مقال، وقد اختلف عليه في سنده" أ. هـ.
    قلت: وهو كما قال:
    والاختلاف الذي أشار إليه - رحمه الله - هاك بيانه:
    أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" (470 - 471/ 807 و 808 و 809)، وأحمد (4/ 113)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (1/ 87)، وأبو عبيد في "الطهور" (155/ 66)، والطبراني في "المعجم الأوسط" (2/ 139 - 140/ 1505)، و"المعجم الكبير" (8/ 125/ 7568)، و"الدعاء" (2/ 839/ 126)، وأبو الفضل الزهري في "حديثه" (1/ 212 - 213/ 170) من طريق شمر بن عطية وعاصم بن بهدلة كلاهما عن شهر بن حوشب عن أبي أمامة قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "من توضأ؛ فأحسن الوضوء؛ ذهب الإثم من سمعه وبصره ويديه ورجليه"، قال شهر: فجاء. أبو ظبية وهو يحدثنا؛ فقال: ما حدثكم؟ فذكرنا له الذي حدثنا؛ قال: أجل، سمعت عمرو بن عبسة ذَكَرَهُ عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فزاد فيه: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما من رجل يبيت على طهر ثم يتعار من الليل ... " الحديث.
    قال الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار": "فَعُرِفَ بهذا أن حديث شهر عن أبي أمامة إنما هو في الوضوء، وأما حديثه في الذكر عند النوم؛ فإنما هو عن أبي ظبية به" أ. هـ.
    وأخرجه أبو داود (4/ 310/ 5042)، والنسائي (469 - 470/ 805)، وابن ماجه (2/ 1277/ 3881)، وأحمد (5/ 234 - 235 و 235 و 241 و 244)، وعبد بن حميد في "مسنده" (1/ 170/ 126 - منتخب) -ومن طريقه الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار" (ق 203/ أ - ب - المحمودية) -، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (1/ 87)، والبزار في "البحر الزخار" (7/ 120/ 12676)، والطبراني في "المعجم الكبير" (20/ 98 / 235)، والأصبهاني في "الترغيب والترهيب" (2/ 164/ 1357)، وعبد الغني المقدسي في "الترغيب في الدعاء" (44) بطرق عن حماد بن سلمة عن ثابت البناني وعاصم بن بهدلة عن شهر بن حوشب عن أبي ظبية عن معاذ بن جبل. فجعلوه من مسند معاذ.
    قال الحافظ: "هذا حديث حسن ... ولعل أبا ظبية حمله عن معاذ وعن عمرو بن عبسة؛ فإنه تابعي كبير شهد خطبة عُمرَ بالجابية وسكن حمص، ولا يعرف اسمه وانعقد على توثيقه".
    قلت: فالعجب منه كيف قال في "التقريب" في ترجمة أبي ظبية هذا: "مقبول"؟! مع أنه روى عنه جمع من الثقات ووثقه ابن معين، وقال الدارقطني: لا بأس به.
    وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (1/ 223): "رواه أحمد والطبراني في "الكبير" و"الأوسط" وإسناده حسن".
    قلت: وهو كما قالا؛ ولعلهما يعنيان: "لغيره"؛ فإن مداره من الطريقين على شهر بن حوشب؛ وفيه مقال، وفي "التقريب": "صدوق كثير الأوهام والإرسال" ولعل هذا من أوهامه: تارة يجعله من مسند أبي أمامة، وتارة من مسند عمرو بن عبسة، وتارة من مسند معاذ بن جبل.
    وعلى كل؛ فإن رجحنا ما قاله الحافظ؛ فتبقى العلة الأولى وهي ضعف شهر بن حوشب.
    لكن لمتنه شواهد عن جماعة من الصحابة يرتقي الحديث بها إلى درجة الحسن وبعضها صحيح؛ كما بينه شيخنا شامة الشام ومحدث العصر العلامة الألباني - رحمه الله - في "صحيح الترغيب والترهيب" (596 - 601).
    تنبيهات:
    1 - سقط من إسناد الحديث في مطبوع "الدعاء" لعبد الغني المقدسي "حماد بن سلمة"، فليستدرك.
    2 - جملة: "وذكر الله حتى يدركه النعاس" لم أجد ما يشهد لها؛ فهي ضعيفة.
    3 - ذكر شيخنا - رحمه الله - الحديث في "ضعيف الجامع الصغير" (5505)، وضعفه في "مشكاة المصابيح" (1250)، و"ضعيف سنن الترمذي"، وحسنه في "الكلم الطيب" (ص 143).
    أقول: لا تناقض في موقف الشيخ - رحمه الله -؛ فإنه ضعفه بالنسبة لإسناده عند الترمذي وابن السني، وهو كذلك، وحسّنه، ودفعًا للتوهم والإيهام أشرف إلى ذلك ونبهت عليه، والله الموفق والهادي.

    __________
    (1) في "م" و"هـ": "أحمد"، وهو خطأ.
    (2) في "ل": "يتقلب"، وفي هامشها الأيسر: "في نسخة: ينقلب".

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,953

    افتراضي رد: ضعيف أذكار النوم

    728 - حدثني أحمد بن يحيى بن زهير وجعفر بن بَهْمَرْدَ قالا: حدثنامعمر بن سهل ثنا محمد بن إسماعيل ثنا مسعر (1) عن حبيب بن أبي ثابت عن عبد الله بن باباه عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "من قال حين يأوي إلى فراشه: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لا حول ولا قوة إلا بالله، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر؛ غفرت له ذنوبه، أو خطاياه -شك مسعر- وإن كانت مثل زبد البحر، أو أكثر من زبد البحر".

    724 -قال محقق كتاب: عُجالةُ الرّاغِب المُتَمَنِّي في تخريج كِتابِ «عَمَلِ اليَوم وَالليلة» لابن السُّنِّي إسناده ضعيف؛ (والصحيح أنه موقوف)؛ أخرجه ابن حبان في "صحيحه" (12/ 338/ 5528 - إحسان) -ومن طريقه الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار" (1/ 113 - 114) -: ثنا أحمد بن يحيى بن زهير به.
    وأخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (1/ 267) من طريق عبد الرحمن بن سهل العقيلي عن سلمة بن رجاء عن مسعر بن كدام به مرفوعًا.
    قلت: هكذا رواه محمد بن إسماعيل الكوفي وسلمة بن رجاء مرفوعًا، وخالفهما أبو معاوية الضرير وخلاد بن يحيى ومصعب بن المقدام ثلاثتهم عن مسعر به موقوفًا.
    ذكره الدارقطني في "العلل" (11/ 43).
    وسلمة هذا؛ صدوق يغرب؛ كما في "التقريب"، ومحمد لم أعرفه.
    على أن أئمة الدنيا في الحفظ والإتقان وهم شعبة والثوري والأعمش رووه عن حبيب بن أبي ثابت به موقوفًا مثل رواية الجماعة.
    أخرج روايتهم: النسائي في "عمل اليوم والليلة" (471 - 472/ 810 و 811)، وابن أبي شيبة في "المصنف" (9/ 73 - 74/ 6578 و 10/ 250/ 9356)، و"الأدب" (262/ 242).
    قال إمام العلل الحافظ الدارقطني في "العلل" (11/ 43/ 2115): "يرويه حبيب بن أبي ثابت، واختلف عنه:
    فرواه مسعر عن حبيب، واختلف عن مسعر:
    فرواه إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الفارسي -كذا- عن مسعر عن حبيب بن أبي ثابت عن عبد الله بن باباه عن أبي هريرة عن النّبيّ - صلى الله عليه وسلم -.
    وخالفه: خلاد بن يحيى وأبو معاوية الضرير ومصعب بن المقدام؛ رووه عن مسعر موقوفًا.
    وكذلك رواه الثوري والأعمش عن حبيب، وهو المحفوظ موقوف" أ. هـ.
    قلت: وهو كما قال:

    (1) في هامش "م": "جعفر بن حبيب".

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,953

    افتراضي رد: ضعيف أذكار النوم

    725 - أخبرنا أبو عبد الرحمن حدثنا عمرو بن يزيد عن عبد الصمد بن عبد الوارث حدثني أبي عن حسين المعلم ثنا ابن بريدة ثنا ابن عمر - رضي الله عنهما -: أن النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - كان إذا أخذ مضجعه قال: "الحمد لله الذي كفاني وآواني، وأطعمني وسقاني، والذي منّ عليّ؛ فأفضل، والذي أعطاني؛ فأجزل، اللهمّ، فلك الحمد على كل حال، اللهمّ، رب كل شيء، ومليك كل شيء، ولك كل شيء؛ أعوذ بك من النار".

    725 - قال محقق كتاب: عُجالةُ الرّاغِب المُتَمَنِّي في تخريج كِتابِ «عَمَلِ اليَوم وَالليلة» لابن السُّنِّي إسناده ضعيف؛ أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" (466 - 467/ 798) بسنده سواء.
    وأخرجه أبو داود (4/ 313 - 314/ 5058) -ومن طريقه البيهقي في "الدعوات الكبير" (2/ 108/ 348) -، والنسائي في "السنن الكبرى" (4/ 402/ 7694)، وأحمد (2/ 117) -ومن طريقه الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكاز" (ق 199/ب - المحمودية) -، وأبو يعلى في "مسنده" (10/ 131/ 5758)، وأبو عوانة في "مسنده". كما في "نتائج الأفكار" (ق 199/ب)، و"النكت الظراف" (5/ 443)، وابن حبان في "صحيحه" (12/ 349/ 5538 - إحسان)، والبيهقي في "الدعوات الكبير" (2/ 108/ 347)، والبغوي في "شرح السُّنة" (5/ 105 - 106/ 1319) بطرق عن عبد الصمد بن عبد الوارث به.
    قال الحافظ: "هذا حديث حسن ... وفي الحكم بصحته نظر؛ لأن أبا معمر عبد الله بن عمرو رواه عن عبد الوارث بهذا السند؛ فأخرجه الخرائطي في "مكارم الأخلاق" [(رقم 536 - انتقاء السلفي)] عن يعقوب بن إسحاق عن أبي معمر فوقع في روايته: "حدثني ابن عمران"؛ فقيل له: قد كنت حدثت به، فقلت: "ابن عمر"، فقال: هذا خطأ، وأنكر ذلك، وقال: اجعله ابن عمران.
    وأبو معمر من شيوخ البخاري، وهذا الكلام يُتوقف معه في وصل الحديث. فإن ابن عمران لا صحبة له" أ. هـ. ونحوه في "النكت الظراف" (5/ 443).
    قلت: فالعجب منه كيف حسنه؟! مع أن الصحيح في الحديث الإرسال بشهادة الحافظ نفسه، وقد قال الحافظ نفسه في "النكت الظراف" (5/ 443): "وابن عمران ما عرفته؛ وهذه علة قادحة؛ فإن أبا معمر أثبت من عبد الصمد، وعبد الصمد أقدم سماعًا من أبيه من أبي معمر" أ. هـ.
    وهو كما قال، وقد قال أبو عبيد الآجري في "سؤالاته" (1/ 353 - 354/ 620): "سمعت أبا داود يقول: "أبو معمر أثبت من عبد الصمد مرارًا" أ. هـ.
    وقد ذكر المزي في "تهذيب الكمال" (15/ 353): "أن أبا معمر راوية عبد الوارث بن سعيد".
    وقال ابن أبي حاتم في "العلل" (2/ 184 - 185/ 2049): "سألت أبي: عن حديث رواه عبد الصمد بن عبد الوارث عن أبيه عن حسين المعلم عن ابن بريدة قال: حدثني ابن عمر عن النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يقول إذا أخذ مضجعه: (وذكره)، ورواه أبو معمر المنقري عن عبد الوارث عن حسين المعلم عن ابن بريدة قال: حدثني ابن عمران أن النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - قاله.
    قلت لأبي: أيهما أصح؟ قال: "حديث أبي معمر أشبه"، قلت لأبي: ابن عمران؛ من هو؟ قال: "لا أدري"، قلت: فابن بريدة أدرك ابن عمر؟ قال: " أدركه ولم يبين سماعه منه" أ. هـ.
    قلت: فالعجب من النووي بعد هذا كيف صححه في "الأذكار" (1/ 265 - بتحقيقي)؟!.
    تنبيه: وافقت الحافظ ابن حجر - رحمه الله - في تحسين الحديث في "تخريج الأذكار" وقد تبين لي خطأ ذلك؛ فأنا أصير إلى ما انتهى إليه البحث هنا.

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,953

    افتراضي رد: ضعيف أذكار النوم

    1787 - " اتقي الله يا فاطمة ! وأدي فريضة ربك ، واعملي عمل أهلك ، فإذا أخذت مضجعك ، فسبحي ثلاثا وثلاثين واحمدي ثلاثا وثلاثين وكبري أربعا وثلاثين ، فتلك مائة ، فهي خير لك من خادم " .
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة :

    ضعيف .
    أخرجه أبو داود ( 2 / 34 ) من طريق أبي الورد عن ابن أغيد قال : قال لي علي رضي الله عنه : " ألا أحدثك عني وعن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكانت من أحب أهله إليه ؟ قلت : بلى ، قال : إنها جرت بالرحى حتى أثرت في يدها ، وحملت بالقربة حتى أثرت في نحرها ، وكنست البيت حتى اغبرت ثيابها ، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم خدم ، فقلت : لوأتيت أباك فسألتيه خادما ، فأتته ، فوجدت عنده حداثا ، فرجعت ، فأتى من الغد ، فقال : ما كان حاجتك ؟ فسكتت ، فقلت : أنا أحدثك يا رسول الله ! جرت بالرحى حتى أثرت في يدها ، وحملت القربة حتى أثرت في نحرها ، فلما أن جاءك الخدم أمرتها أن تأتيك فتستخدمك خادما ، يقيها حر ما هي فيه ، قال ... ( فذكر الحديث ) . قالت : رضيت عن الله عز وجل وعن رسوله صلى الله عليه وسلم " .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف . ابن أغيد ، واسمه علي مجهول كما قال الحافظ . وأبو الورد هو ابن ثمامة بن حزن القشيري البصري . قال : " مقبول " . والحديث في " الصحيحين " وغيرهما دون طرفه الأول .

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,953

    افتراضي رد: ضعيف أذكار النوم

    2397 - " إذا أويت إلى فراشك ، فقل : الحمد لله الذي من علي وأفضل ، الحمد لله رب
    العاملين ، رب كل شيء ، وإله كل شيء ، أعوذ بك من النار " .
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة :

    ضعيف جدا
    أخرجه البزار ( 3112 - زوائده ) من طريق يحيى بن كثير أبي النضر : حدثنا أبو
    مسعود الجريري عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله
    عليه وسلم :
    " كيف تقول يا أبا حمزة إذا أويت إلى فراشك ؟ قال : أقول : كذا وكذا ، أحسبه
    قال : ...... " فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ، يحيى بن كثير ؛ قال أبو حاتم :
    " ضعيف الحديث ، ذاهب الحديث جدا " .
    وقال النسائي :
    " ليس بثقة " .
    وقال الساجي :
    " ضعيف الحديث جدا ، متروك الحديث ، عن الثقات بأحاديث بواطيل " .

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,953

    افتراضي رد: ضعيف أذكار النوم

    2403 - " إذا أويت إلى فراشك ، فقل : اللهم رب السموات وما أظلت ، والأرضين وما
    أقلت ، والشياطين وما أضلت ، كن لي جارا من شر خلقك كلهم جميعا ، أن يفرط علي
    أحد منهم أويبغي ، عز جارك ، وجل ثناؤك ، ولا إله غيرك " .
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة :

    ضعيف جدا
    رواه الترمذي في " سننه " ( 3518 ) ، وابن عدي ( 67/2 ) عن الحكم بن ظهير
    الفزاري عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن أبيه قال :
    شكا خالد بن الوليد بن المغيرة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال :
    يا رسول الله : ما أنام الليل من الأرق ، فقال نبي الله : فذكره . وقال
    الترمذي :
    " ليس إسناده بالقوي ، والحكم قد ترك حديثه بعض أهل الحديث " . وقال ابن عدي :
    " لا يحدث به عن علقمة إلا الحكم بن ظهير . وعامة أحاديثه غير محفوظة " .
    قلت : وهو متروك ، واتهمه ابن معين كما في " التقريب " .

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,953

    افتراضي رد: ضعيف أذكار النوم

    4149 - ( كيف أنت صانع في (يوم يقوم الناس لرب العالمين) مقدار ثلاث مئة سنة من أيام الدنيا ، لا يأتيهم خبر من السماء ، ولا يؤمر فيهم بأمر ؟ قال بشير الغفاري : المستعان الله . قال : إذا أنت أويت إلى فراشك فتعوذ بالله من كرب يوم القيامة وسوء الحساب ) .
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة :

    ضعيف
    أخرجه ابن جرير في "التفسير" (30/ 59) ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه من طريق عبد السلام بن عجلان قال : حدثنا أبو يزيد المدني ، عن أبي هريرة : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لبشير الغفاري : فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ عبد السلام هذا ؛ قال ابن أبي حاتم (3/ 1/ 46) عن أبيه :
    "يكتب حديثه" .
    وأما ابن حبان فذكره في "الثقات" (7/ 127) ، ولكنه قال فيه :
    "يخطىء ويخالف" .
    فلا أدري من كان هذا وصفه أهو بالثقات أولى أم بالضعفاء ؟! وكثيراً ما رأيت له من مثل هذا !
    ثم إن قوله : "مقدار ثلاث مئة سنة" منكر ؛ مخالف لبعض الأحاديث الصحيحة .

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,953

    افتراضي رد: ضعيف أذكار النوم

    6408 - ( يَا أبا الدَّرْدَاءِ ! إِذا أَذَاك البراغيثُ فَخُذْ قَدَحاً من مَاء ،
    وَاقْرَأ عليه سَبْعَ مَرَّاتٍ : {وَمَا لَنا أَن لَا نتوكلَ عَلَى اللّهِ } الْآيَة ، فَإِنْ
    كُنْتُم آمَنْتُم باللّه فَكُفُّوا شَرَّكُم وأَذَاكم عَنَّا ثم تَرُشَّ حَوْلَ فِرَاشِك ،
    فَإِنك تَبِيتُ تِلْك اللَّيْلَةَ آمِناً من شَرِّهِم ) .
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة :

    منكر .
    أخرجه الديلمي في "مسند الفردوس" (3/270 - زهر الفردوس) من
    طريق عبد الله بن عبد الوهاب الخوارزْمي : حدثنا عاصم بن عبد الله : حدثنا
    إسماعيل بن حكيم عن أبي مريم عن أبي الدرداء رفعه .
    قلت وهذا إسناد مظلم :
    1 - أبو مريم : في طبقته جمع ، بعضهم ثقة ، وبقضهم مجهول ، ولم يتبين لي
    من هو .
    2 - إسماعيل بن حكيم : لعله الذي في "الجرح" (1/165) :
    "إسماعيل بن حكيم الخزاعي : روى عن محمد بن المنكدر ... روى عنه
    عمرو بن الحصين العقيلي ، وعبد الرحمن الزهري - رستة - ومحمد بن أبي بكر
    المقدمي " .
    ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً .
    3 - عاصم بن عبد الله : لم أعرفه ، وهناك راويان بهذا الاسم والنسبة ، وأحدهما
    في "الجرح" ، والآخر في "الثقات" (7/459) ، ولكل منهما شيخ وراوٍ عنه يختلف
    أحدهما عن الآخر ، فلا أدري هما واحد ، أم اثنان ؟ وسواء كان هذا أو ذاك ، فهل
    هو هذا ؟
    4 - وأما عبد الله بن عبد الوهاب الخوارزمي : فقد ذكره ابن حبان في "الثقات"
    وقال (8/367) :
    "ربما أغرب" . وأورده أبو نعيم في "أخبار أصبهان" ،وقال (2/52) :
    "قدم أصبهان ، وحدث بها ، فِي حَدِيثِه نكارة " .
    ونقله الحافظ عنه في "اللسان " وأقره ، وفاته توثيق ابن حبان وقوله فيه !
    وبالجملة فهذاالإسناد لا يصح ، فإن لم يكن من مناكير الخوارزمي التي
    أشار إليها أبو نعيم ،فهو ممن فوقه . وقد قال العقيلي في "الضعفاء" (2/158) تحت
    الحديث الآتي بعده :"ولا يصح في البراغيث عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شيء ".
    والحديث ذكره السيوطي في "الدر" (4/72) من رواية الديلمي عن أبي
    الدرداء ، ومن رواية المستغفري في "الدعوات" ، عن أبي ذر مثله ، وعزاه السخاوي في
    المقاصد (461) للعسكري في "الدعوات" ، وما أظن إسناده إلا كإسناد الأول (1) ،
    وسكت السيوطي عنهما كغالب عادته .
    وكذلك ذكرهما في رسالته التي أسماها : "الطرثوث في خبر البرغوث" التي
    نشرها الدكتور عبدالهادي التازي ، وقد ساق فيها السيوطي ما هب ودب من
    الأحاديث المرفوعة ، والآثار الموقوفة ، دون أي تحقيق فيها - كما هي عادته في
    رسائله التي يجمع مادتها من هنا وهناك - .
    ومن تلك الآثار التي ساقها عقب هذه الحديث - ما عزاه لابن أبي الدنيا في
    "التوكل" - : أن عامل إفريقية كتب إلى عمر بن عبد العزيز يشكو إليه الهوام
    والعقارب ، فكتب إليه :
    وما على أحدكم إذا أمسى وأصبح ، أن يقول : {وما لنا ألا نتوكل على الله}
    الآية . قال زرعة بن عبد الله - أحد رواته - : وينفع من البراغيث .
    قلت : أخرجه في "التوكل" (10/20 - مجموعة الرسائل) من طريق بقية عن
    زرعة بن عبد الله الزبيدي عن عبد الله بن كريز ، قال : كتب عامل إفريقية ...
    إلخ .
    وهذا إسناد ضعيف مجهول ، بقية - وهو : ابن الوليد - مدلس ، وقد عنعن .
    وزرعة بن عبداله الزبيدي : قال أبو حاتم :
    "مجهول ، ضعيف الحديث " .
    وعبداله بن كريز : الظاهر أنه المترجم له في "اللسان" ، وذكر عن العلائي : أنه
    لا يعرف .

    __________
    (1) وقد ذكر العلامة الكتاني في "رسالته" (ص 39) كتابه هذا "الدعوات" وغيره ثم
    قال : "لكنه يروي الموضوعات من غير تبين ، كفعل غير واحد من المحدثين ".

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,953

    افتراضي رد: ضعيف أذكار النوم

    6965 - ( إن جبريل عليه السلام أتاني فقال: إِنَّ عِفْرِيتًا مِنَ الْجِنِّ يَكِيدُكَ ، فَإِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ ؛ فَقُلْ : { اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ } حتى تختتم الآية ).
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة :
    ضعيف.
    أخرجه الدينوري في "المجالسة " ( ص 426 - المصورة ): حدثنا محمد بن عبد العزيز: نا أبي عن بشر بن المفضل عن يونس عن الحسن: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:... فذكره.
    قلت: وهذا إسناد ضعيف، رجاله ثقات ؛ لكنه من مراسيل الحسن - وهو:
    البصري -، وهي من أوهى المراسيل ؛ قال بعض الأئمة: إنها كالريح.
    والدينوري المؤلف - واسمه: أحمد بن مروان -: مختلف فيه، فقال الدارقطني:
    "هو عندي ممن يضع الحديث ". وقال مسلمة في " الصلة":
    "كان ثقة كثير الحديث ".
    وهذا اختلاف شديد ؛ فالله أعلم بحاله، والدارقطني أعلم بالرجال من ( مسلمة ) - وهو: ابن القاسم القرطبي - ؛ بل إن هذا قد تكلم فيه بعضهم، وقال الذهبي في " السير" ( 16/ 110 ):
    "لم يكن بثقة ".ومهما يكن من أمر ؛ فإن الدينوري لم يتفرد به ؛ فقد عزاه السيوطي في " الزيادة على الجامع الصغير " لابن أبي الدنيا في " مكائد الشيطان "، وابن أبي الدنيا من شيوخ الدينوري ؛ فالعلة الإرسال. والله أعلم.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •