تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 19 من 19

الموضوع: صحيح أذكار النوم

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,945

    افتراضي صحيح أذكار النوم

    3104- (كان إذا أوى إلى فِراشهِ كلَّ ليلةٍ جمَعَ كفَّيهِ ، ثم نفَثَ فيهما، فقرأ فيهما(قل هو الله أحد) و (قل أعوذ برب الفلق) و ( قل أعوذ برب الناس) ، ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده، يبدأُ بهما على رأسهِ ووجههِ ، وما أقبل من جسده ، يفعل ذلك ثلاث مرات ) .
    قال الالباني في السلسلة الصحيحة :

    أخرجه البخاري (5017)، وأبو داود (5056)، والترمذي في "السنن " (3399) و"الشمائل " - باب ما جاء في نومه - صلى الله عليه وسلم - - رقم (218- مختصره) ، والنسائي في "عمل اليوم والليلة " (788) ، ومن طريقه : ابن السني في "عمله " (691) ، وابن حبان في "صحيحه " (5519- الإحسان) ، وأحمد (6/16) من طريق المفضل بن فضالة عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان... الحديث.
    وعُقيل هذا هو ابن خالد بن عَقيل الأيلي ثقة ثبت ؛ كما قال الحافظ .
    والمفضل بن فضالة هو القتباني المصري القاضي ، قال الحافظ :
    "ثقة فاضل عابد ، أخطأ ابن سعد في تضعيفه ".
    قلت : وقد تابعه سعيد بن أبي أيوب : حدتني عقيل به .
    أخرجه ابن حبان (5518) بلفظ :
    "جمع يديه ثم نفث فيهما ثم قرأ.. " ، وأحمد (6/154) إلا أنه قال :
    "فينفث فيهما ثم يقرأ" .
    قلت : وسعيد بن أبي أيوب مصري أيضاً ، قال الحافظ :
    "ثقة ثبت "
    واعلم أن الحديث قد رواه جمع آخر من الثقات عن الزهري ، وآثرت ذكر رواية عقيل هذه لأمرين :
    الأول : أنه عزاها جمع إلى الشيخين منهم ابن تيمية في "الكلم الطيب " (رقم30) وغيره كثير، كنت تبعتهم في بعض تعليقاتي ، فلما تبين لي أنها من أفراد البخاري دون مسلم ، وأن هذا إنما أخرجه من غير طريق عقيل هذه مختصراً ، وقد أشار إلى ذلك الحافظ المزي في "تحفة الأشراف " ، لما تبين لي ذلك بادرت إلى تخريجها والتنبيه عليها.
    والآخر : أنها أتم من رواية الثقات الآخرين ، منهم مالك ، والليث ، ويونس ، ورواية هذا أقرب إلى رواية عقيل ، أخرجها البخاري (5748) قال : حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي : حدثنا سليمان عنه بلفظ :
    " كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم - إذا أوى إلى فراشه نفث في كفيه بـ (قل هو الله أحد) وبالمعوذتين جميعاً ، ثم يمسح بهما وجهه وما بلغت يداه من جسده " . قالت عائشة : فلما اشتكى كان يأمرني أن أفعل ذلك به.
    قال يونس : كنت أرى ابن شهاب يصنع ذلك إذا أتى فراشه .
    وتابعه عبد الله - وهو ابن المبارك - : أخبرنا يونس بلفظ :
    "كان إذا اشتكى نفث على نفسه بـ (المعوذات ) ، ومسح عنه بيده ، فلما اشتكى وجعه التي توفي فيه طفقت أنفث على نفسه بالمعوذات التي كان ينفث ، وأمسح بيد النبي عنه ".
    أخرجه البخاري أيضاً (4439) .
    ورواه مسلم ؛ وابن حبان (6556) من طريق آخر عنه .
    وأما رواية مالك فهي في "الموطأ" (3/ 121) عن ابن شهاب به مختصراً بلفظ:
    "كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بـ (المعوذات )وينفث ". قالت: فلما اشتد وجعه كنت أنا أقرأ عليه ، وأمسح عليه بيمينه ، رجاء بركتها .
    ومن طريق مالك أخرجه البخاري (5016)، ومسلم (7/16)، وأبو داود (3902) ، والنسائي في "عمل اليوم " (1009) ، وابن ماجه (3528) ، وأحمد (6/104 و 114 و 181 و 256 و 263) ، كلهم عن مالك به .
    ومن الأوهام الظاهرة قول المعلق على حديث الترجمة في حاشية "عمل النسائي" :
    "وأخرجه مسلم من رواية مالك عن ابن شهاب بأتم من هذا" !
    فكأنه يعني قول عائشة : " فلما اشتد وجعه... " وهذا خلاف المتبادر من قوله : " بأتم من هذا " فإن الحديث عند النسائي في أذكار النوم ، وحديث الترجمة في الباب أتم منه كما ترى ، ثم إنه قد فاته أنه عند البخاري أيضاً . ومن أجل هذا الاختلاف ذهب بعضهم إلى أن حديث مالك ومن تابعه عن ابن شهاب غير حديث الترجمة ، فهما حديثان مدارهما على الزهري بإسناد واحد ، وهو الذي رجحه الحافظ في "الفتح " (9/ 620) ، وحكى عن أبي مسعود أنهما حديث واحد ، وهو عندي محتمل ، بل هو الأرجح ؛ بدليل رواية الأويسي المتقدمة عن سليمان - وهو ابن بلال - عن يونس ؛ فإنه جمع فيها بين رواية عقيل وبعض رواية مالك المتعلق بشكواه- صلى الله عليه وسلم - ، ولو بنحوه ؛ فإنه ظاهر الدلالة أن الحديث واحد ، وأن الرواة عن الزهري كان يزيد بعضهم على بعض . والله سبحانه وتعالى أعلم .
    هذا ؛ وفي الحديث أن السنة أن ينفث في كفيه أولاً ، ثم يقرأ ، ثم يمسح ، هذا ظاهر جداً فيه ، وقد تأول بعضهم قوله : "ثم نفث فيهما فقرأ فيهما " بمعنى : ثم عزم على النفث ، فقد جاء في "تحفة الأحوذي " للمباركفوري (4/231) ما نصه :
    "قال العيني : قال المظهري في "شرح المصابيح " : ظاهر الحديث يدل على أنه نفث في كفه أولاً ، ثم قرأ ، وهذا لم يقل به أحد ، ولا فائدة فيه ، ولعله سهو من الراوي ، والنفث ينبغي أن يكن بعد التلاوة ليوصل بركة القرآن إلى بشرة القارئ أو المقروء له . وأجاب الطيبي عنه : بأن الطعن فيما صحت روايته لا يجوز، وكيف والفاء فيه مثل ما في قوله تعالى : (إذا قرأت القرآن فاستعذ ) ، فالمعنى : جمع كفيه ثم عزم على النفث . أو لعل السر في تقديم النفث فيه مخالفة السحرة . انتهى . وفي رواية للبخاري : كان إذا أوى إلى فراشه نفث في كفيه بـ (قل هو الله أحد) وبـ (المعوذتين) جميعاً . قال الحافظ : أي : يقرأها وينفث حالة القراءة" .
    فأقول : لم ينشرح صدري لكل هذه الأقوال ، وبعضها أوهن من بعض ، وهاك البيان :
    أولاً : أما الطعن في الحديث فهو من أبطل الباطل ؛ فإنه سبيل المبتدعة وعلماء الكلام ، وقد عرفت أن رجاله ثقات أثبات .
    ثانياً : وأما تأويله بنحو ما في آية التلاوة ؛ فكان يمكن التسليم بذلك ، لولا أن مجموع الروايات عن عقيل ترده وبخاصة رواية ابن حبان المتقدمة بلفظ :
    "جمع كفيه ، ثم نفث فيهما ، ثم قرأ " .
    ونحوها رواية أحمد:
    " .. فينفث فيهما ؛ ثم يقرأ " .
    فهذه صريحة في الترتيب المذكور لا تقبل التأويل .
    ثالثاً : وأما دعوى أنه لم يقل به أحد ولا فائدة فيه ؛ فهذا في البطل بمنزلة الطعن في الحديث ؛ إذ لا يسوغ لمسلم أن يقول في العمل بما صح في الحديث : لا فائدة فيه ؛ كما هو ظاهر .
    وأما القول بأنه لم يعمل به أحد ، فهو من الرجم بالغيب ، ورحم الله الإمام أحمد إذ قال : "من ادعى الإجماع فقد كذب ، وما يدريه ؟ ! لعلهم اختلفوا " .
    رابعاً : ما نقله عن الحافظ موجود في "الفتح " (10/210) في شرح حديث الأويسي المتقدم ، وهو تأويل أيضاً مخالف لما تقدمت الإشارة إليه من الرواية الصحيحة مع توجيهها بمخالفة السحرة كما تقدم عن الطيبي رحمه الله .
    ثم إنني لا أكاد أجد أي فرق بين تقديم النفث على القراءة ، وتقديم المسح باليد على المريض قبل القراءة ، كما في حديث عائشة أيضاً قالت :
    " كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا اشتكى منا إنسان مسحه بيمينه ، ثم قال : أذهب البأس ربَّ الناس.. " الحديث .
    أخرجه مسلم (7/15) ، وأحمد (6/127) من طريقين عن الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق عنها .
    ورواه البخاري وغيره بنحوه ، وسبق تخريجه برقم (2775) .
    ونحوه حديث علي في شكواه لما دخل عليه النبي - صلى الله عليه وسلم -قال : فمسحني بيده ، ثم قال: "اللهم اشفه.. " الحديث .
    أخرجه ابن أبي شيبة (8/46) ، وأحمد (1/ 128) بسند فيه ضعف ، وصححه أحمد شاكر (2/234) !
    أقول : فكما شرع المسح قبل القراءة ، فمثله النفث قبل القراءة ، فكما لا يقال : لا فائدة من المسح قبلها ، فكذلك لا يقال : لا فائدة من النفث قبل القراءة ؛ إذ الكل شرع لا مجال للرأي فيه ؛ فتأمل !
    (فائدة) : أخرج ابن حبان حديث المسح بزيادة في آخره ، فوجب النظر فيها ، أخرجه (1443) من طريق بشر بن الوليد الكندي : حدثنا حماد بن زيد عن عمرو ابن مالك النكري عن أبي الجوزاء عن عائشة قالت :
    كنت أعوِّذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بدعاء كان جبريل عليه السلام يعوذه به إذا مرض :
    "أذهب البأس.. " الحديث ، وزاد :
    "فلما كان في مرضه الذي توفي فيه جعلت أعوذه بهذا الدعاء فقال- صلى الله عليه وسلم - :
    "ارفعي يدك ، فإنها كانت تنفعني في المدة " .
    قلت : وهو إسناد ضعيف ؛ أبو الجوزاء اسمه أوس بن عبد الله الربعي ، قال ابن عبد البر في "التمهيد " (20/205) وغيره :
    "لم يسمع من عائشة".
    وقد رد الحافظ في "التهذيب " هذا ا الزعم ، وفي "صحيح مسلم " رواية أبي الجوزاء عنها رضي الله عنها.
    وبشر بن الوليد الكندي مختلف فيه ، وقد وثقه الدارقطني وغيره ، وذكره ابن حبان في "الثقات " (8/148) , ولا أجد جرحاً عليه عند من طعن فيه سوى أنه كان قد خرف ، ولذلك ؛ لم يزد الذهبي على قوله في "المغني " فيه :
    "قال صالح جزرة : صدوق ، لكنه خرف " .
    فمثله يستشهد به . وقد توبع ؛ قال أحمد (6/260- 261) : ثنا يونس : ثنا حماد - يعني : ابن زيد - به .
    وهذا إسناد صحيح لولا ما سبق بيانه ؛ فإن يونس هذا هو ابن محمد بن مسلم المؤدب : ثقة ثبت من رجال الشيخين .
    لكن قد صحت هذه الزيادة من طريقين آخرين عن عائشة ، أحدهما من طريق أبي بردة عن عائشة قالت :
    أغمي على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ورأسه في حجري ، فجعلت أمسحه وأدعو له بالشفاء ، فلما أفاق قال - صلى الله عليه وسلم - :
    "لا، بل أسأل الله الرفيق الأعلى مع جبريل وميكائيل وإسرافيل " .
    أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة " (رقم 1097) وفي "السنن الكبرى" (4/260/7104) ، وابن حبان أيضاً (8/199/6557) من طريق سفيان عن إسماعيل بن أبي خالد عن أبي بردة به ، وقال النسائي :
    "الأعلى : الأسعد" .
    قلت : وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين ، وعزاه الحافظ (8/137) للنسائي وابن حبان وأقره ، لكنه جعله من رواية أبي بردة عن أبي موسى ! وأنت ترى أنه عندهما من روايته عن عائشة وليس عن أبي موسى ! لكن يبدو أن له أصلاً من حديث أبي موسى ؛ فقد ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (9/37) من حديثه نحوه بلفظ :
    "لا ، ولكن أسأل الله الرفيق الأعلى الأسعد : جبريل.. ".
    وقال الهيثمي :
    " وفيه محمد بن سلام الجمحي ، وهو ثقة وفيه ضعف ، وبقية رجاله ثقات "
    فلا أدري إذا كان الحافظ وهم ، فعزا حديث أبي بردة عن أبي موسى للنسائي وابن حبان ، وهو للطبراني ، وقد عزاه هو إليه في مكان آخر من "الفتح " (8/132) ، أو أنه وقع كذلك في نسخته من "النسائي " و"ابن حبان " ؟ ! وهذا ما أستبعده . والله أعلم .
    أما الطريق الأخرى عن عائشة بتلك الزيادة ؛ فهي عند مسلم ، وابن أبي شيبة ، وأحمد بنحوه ، وقد تقدم لفظها برقم (2775) .*

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,945

    افتراضي رد: صحيح أذكار النوم

    وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: وَكَّلَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحِفْظِ زَكَاةِ رَمَضَانَ فَأَتَانِي آتٍ فَجَعَلَ يَحْثُو من الطَّعَام فَأَخَذته وَقلت وَالله لَأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنِّي مُحْتَاجٌ وَعَلَيَّ عِيَالٌ وَلِي حَاجَةٌ شَدِيدَةٌ قَالَ فَخَلَّيْتُ عَنْهُ فَأَصْبَحْتُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا أَبَا هُرَيْرَة مَا فعل أسيرك البارحة» . قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ شَكَا حَاجَةً شَدِيدَةً وَعِيَالًا فَرَحِمْتُهُ فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ قَالَ: «أَمَا إِنَّهُ قَدْ كَذَبَكَ وَسَيَعُودُ» . فَعَرَفْتُ أَنَّهُ سَيَعُودُ لِقَوْلِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَّهُ سيعود» . فَرَصَدْتُهُ فَجَاءَ يَحْثُو مِنَ الطَّعَامِ فَأَخَذْتُهُ فَقُلْتُ: لَأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ دَعْنِي فَإِنِّي مُحْتَاجٌ وَعَلَيَّ عِيَالٌ لَا أَعُودُ فَرَحِمْتُهُ فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ فَأَصْبَحْتُ فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا أَبَا هُرَيْرَةَ مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ؟» قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ شَكَا حَاجَةً شَدِيدَةً وَعِيَالًا فَرَحِمْتُهُ فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ قَالَ: «أَمَا إِنَّهُ قَدْ كَذبك وَسَيَعُودُ» . فرصدته الثَّالِثَة فَجَاءَ يَحْثُو مِنَ الطَّعَامِ فَأَخَذْتُهُ فَقُلْتُ لَأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُول الله وَهَذَا آخِرُ ثَلَاثِ مَرَّاتٍ إِنَّكَ تَزْعُمُ لَا تَعُودُ ثُمَّ تَعُودُ قَالَ دَعْنِي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ ينفعك الله بهَا قلت مَا هُوَ قَالَ إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَاقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِيِّ (اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ)
    حَتَّى تَخْتِمَ الْآيَةَ فَإِنَّكَ لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ من الله حَافظ وَلَا يقربنك شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ فَأَصْبَحْتُ فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ؟» قُلْتُ: زَعَمَ أَنَّهُ [ص:656] يُعَلِّمُنِي كَلِمَات يَنْفَعنِي الله بهَا فخليت سبيله قال النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: «أما إِنَّه قد صدقك وَهُوَ كذوب تعلم من تخاطب مُنْذُ ثَلَاث لَيَال» . يَا أَبَا هُرَيْرَة قَالَ لَا قَالَ: «ذَاك شَيْطَان» . رَوَاهُ البُخَارِيّ

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,945

    افتراضي رد: صحيح أذكار النوم

    وعن أَبي مسعودٍ البدْرِيِّ عن النبيِّ ﷺ قَالَ: منْ قَرَأَ بالآيتَيْنِ مِنْ آخِرِ سُورةِ البقَرةِ فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ متفقٌ عَلَيْهِ.

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,945

    افتراضي رد: صحيح أذكار النوم

    ( سنن أبي داود )
    5054 حدثنا جعفر بن مسافر التنيسي حدثنا يحيى بن حسان حدثنا يحيى بن حمزة عن ثور عن خالد بن معدان عن أبي الأزهر الأنماري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أخذ مضجعه من الليل قال بسم الله وضعت جنبي اللهم اغفر لي ذنبي وأخسئ شيطاني وفك رهاني واجعلني في الندي الأعلى قال أبو داود رواه أبو همام الأهوازي عن ثور قال أبو زهير الأنماري .

    تحقيق الألباني :
    صحيح ، المشكاة ( 2409 / التحقيق الثاني ) // صحيح الجامع الصغير - الطبعة الجديدة المصححة - ( 4649 ) ، المشكاة ( 2409 )

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,945

    افتراضي رد: صحيح أذكار النوم

    7393- حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، حَدَّثَنِي مَالِكٌ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ فِرَاشَهُ فَلْيَنْفُضْهُ بِصَنِفَةِ ثَوْبِهِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ وَلْيَقُلْ بِاسْمِكَ رَبِّ وَضَعْتُ جَنْبِي وَبِكَ أَرْفَعُهُ إِنْ أَمْسَكْتَ نَفْسِي فَاغْفِرْ لَهَا وَإِنْ أَرْسَلْتَهَا فَاحْفَظْهَا بِمَا تَحْفَظُ بِهِ عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ.
    رواه البخاري
    7067 - وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُوسَى الأَنْصَارِىُّ حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِى سَعِيدُ بْنُ أَبِى سَعِيدٍ الْمَقْبُرِىُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « إِذَا أَوَى أَحَدُكُمْ إِلَى فِرَاشِهِ فَلْيَأْخُذْ دَاخِلَةَ إِزَارِهِ فَلْيَنْفُضْ بِهَا فِرَاشَهُ وَلْيُسَمِّ اللَّهَ فَإِنَّهُ لاَ يَعْلَمُ مَا خَلَفَهُ بَعْدَهُ عَلَى فِرَاشِهِ فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَضْطَجِعَ فَلْيَضْطَجِعْ عَلَى شِقِّهِ الأَيْمَنِ وَلْيَقُلْ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبِّى بِكَ وَضَعْتُ جَنْبِى وَبِكَ أَرْفَعُهُ إِنْ أَمْسَكْتَ نَفْسِى فَاغْفِرْ لَهَا وَإِنْ أَرْسَلْتَهَا فَاحْفَظْهَا بِمَا تَحْفَظُ بِهِ عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ ».
    رواه مسلم

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,945

    افتراضي رد: صحيح أذكار النوم

    3998- (اللهمَّ! [أنتَ] خلقتَ نفسِي وأنتَ توفَّاها، لكَ مماتُها ومحياها، إن أحييتَها فاحفظها، وإن أمتَّها فاغفِر لها.
    اللهمَّ! إنَّي أسالُك العافِيةَ).
    قال الالباني في السلسلة الصحيحة:

    أخرجه مسلم (8/78)، وابن حبان (7/428/5516)، والبيهقي في "الأسماء والصفات " (75)، وأحمد (2/79) كلهم من طريق عبدالله بن الحارث عن عبدالله ابن عمر:
    أنه أمر رجلاً إذا أخذ مضجعه قال:... فذكره ؛ فقال له رجل: أسمعت هذا
    من عمر؟ فقال: من خير من عمر! من رسول الله- صلى الله عليه وسلم -.
    والسياق لمسلم.

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,945

    افتراضي رد: صحيح أذكار النوم

    2754 - " كان إذا أراد أن ينام وضع يده تحت خده الأيمن ، و يقول : اللهم قني عذابك يوم
    تبعث عبادك " .


    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6 / 584 :


    ورد من حديث البراء بن عازب و حذيفة بن اليمان و حفصة بنت عمر . 1 - أما
    حديث البراء فيرويه أبو إسحاق السبيعي ، و قد اختلف عليه في إسناده على وجوه :
    الأول : عنه عن البراء به . رواه سفيان الثوري عنه به . أخرجه البخاري في "
    الأدب المفرد " ( 1215 ) و النسائي في " عمل اليوم و الليلة " ( 449 / 753 -
    تحقيق الدكتور فاروق ) و أحمد ( 4 / 290 و 298 و 303 ) و كذلك رواه زكريا - و
    هو ابن أبي زائدة - عنه به . أخرجه ابن أبي شيبة في " المصنف " ( 9 / 76 / 6588
    و 10 / 251 / 9360 ) . و كذلك رواه يونس بن عمرو - و هو ابن أبي إسحاق - قال :
    قال أبي : حدثني البراء ابن عازب به . أخرجه أبو يعلى في " مسنده " ( 2 / 472 )
    و عنه ابن حبان في " صحيحه " ( 2350 - الموارد ) من طريق يونس بن بكير عنه و في
    ( اليونسين ) كلام من جهة حفظهما ، فيخشى أن يكون أحدهما أخطأ في ذكر التحديث
    بين أبي إسحاق و البراء ، و لاسيما و قد رواه أبو يعلى بالسند نفسه عن أبي
    إسحاق عن أبي عبيدة عن أبيه ، يعني ابن مسعود ، و قد توبع كما يأتي . و كذلك
    رواه شعبة عن أبي إسحاق به . أخرجه الطيالسي في " مسنده " ( 709 ) و النسائي (
    751 ) لكنه قد خولف كما يأتي . و كذلك رواه أبو الأحوص عن أبي إسحاق به . أخرجه
    ابن حبان ( 2351 ) . و كذلك رواه جمع آخر عنه عند النسائي فلا نطيل الكلام
    بذكرهم ، فإن فيمن ذكرنا كفاية . الوجه الثاني : رواه إسرائيل عن أبي إسحاق عن
    عبد الله بن يزيد الأنصاري عن البراء بن عازب به . أخرجه أحمد ( 4 / 300 و 301
    ) و النسائي ( 450 / 755 ) . و عبد الله بن يزيد الأنصاري - و هو الخطمي -
    صحابي صغير . الوجه الثالث : يرويه شعبة عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة و رجل آخر
    عن البراء به . أخرجه أحمد ( 4 / 281 ) و أبو يعلى ( 2 / 477 ) و النسائي ( 754
    ) . الوجه الرابع : رواه إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة عن أبيه عبد الله
    مرفوعا به . أخرجه النسائي ( 756 ) و ابن ماجه ( 3923 - الأعظمي ) و ابن أبي
    شيبة ( 9 / 76 / 6589 و 10 / 251 / 9361 ) . و تابعه يونس بن عمرو عن أبيه أبي
    إسحاق عند أبي يعلى في رواية كما تقدم في الوجه الأول . الوجه الخامس : رواه
    إبراهيم بن يوسف بن أبي إسحاق عن أبيه عن أبي إسحاق عن أبي بردة عن البراء به .
    أخرجه النسائي ( 758 ) و الترمذي ( 3396 ) و قال : " هذا حديث حسن غريب من هذا
    الوجه " . قلت : و إبراهيم هذا صدوق من رجال الشيخين ، و لكنه يهم كما في "
    التقريب " . ثم أشار الترمذي إلى هذه الوجوه الخمسة من الاختلاف ، و لم يذكر
    الراجح منها . و الذي يتبين لي أن أصحها الوجه الثالث ، لأن الثوري و شعبة أحفظ
    من أصحاب الوجوه الأخرى من جهة ، و لأنهما سمعا من أبي إسحاق قبل اختلاطه من
    جهة أخرى . ثم إن رواية شعبة أرجح من رواية الثوري لأمرين : أحدهما : أن فيها
    زيادة الواسطة بين أبي إسحاق و البراء ، و زيادة الثقة مقبولة ، و الآخر : أن
    أبا إسحاق كان مدلسا ، و قد ذكروا أن شعبة كان لا يروي عنه ما دلسه <1> و عليه
    فالإسناد من هذا الوجه صحيح ، لأن أبا عبيدة بن عبد الله بن مسعود ثقة و معه
    الرجل الآخر الذي قرن به ، فهو و إن لم يسم ، فإنه ينفعه و لا يضره . و الله
    أعلم . 2 - و أما حديث حذيفة ، فرواه عنه عن ربعي بن حراش عنه مرفوعا . أخرجه
    الترمذي ( 3395 ) و الحميدي ( 444 ) و أحمد ( 5 / 382 ) عن سفيان بن عيينة عن
    عبد الملك بن عمير عنه . و قال الترمذي : " حديث حسن صحيح " . قلت : و هو على
    شرط الشيخين ، و هو عند البخاري ( 6312 ) و في " الأدب المفرد " ( 1205 ) و ابن
    حبان ( 5507 ) و أحمد ( 5 / 385 و 397 و 399 و 407 ) و النسائي ( 747 ) من طريق
    الثوري عن عبد الملك به ، لكن بلفظ : " باسمك أموت و أحيا " ، و زاد : " و إذا
    قام قال : الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا و إليه النشور " . ثم رواه هو (
    6314 ) و ( 6324 ) و أحمد ( 5 / 387 ) و البغوي في " شرح السنة " <2> ، و
    الترمذي ( 3413 ) و صححه ، و النسائي ( 857 - 860 ) من طرق أخرى عن عبد الملك و
    غيره به . 3 - و أما حديث حفصة ، فيرويه عاصم بن بهدلة [ عن معبد بن خالد ] عن
    سواء الخزاعي عنها به ، و زاد : " ثلاث مرار " . أخرجه أبو داود ( 5045 ) و ابن
    أبي شيبة ( 10 / 250 / 9358 ) و أحمد ( 6 / 287 و 288 ) و أبو يعلى ( 4 / 1675
    و 1681 ) و ابن السني في " عمل اليوم و الليلة " ( 231 - 232 ) و كذا النسائي
    فيه ( 452 / 761 ) من طرق عن عاصم به . و ما بين القوسين لأبي داود و رواية
    للنسائي و ابن السني . و ليس عند ابن أبي شيبة زيادة " ثلاث مرار " ، و هو
    رواية لأبي يعلى . قلت : و في النفس من ثبوت هذه الزيادة شيء ، و ذلك لأمور :
    أولا : لأن مدارها على سواء الخزاعي ، و لم يوثقه غير ابن حبان ، و أشار الذهبي
    إلى تليين توثيقه ، فقال في " الكاشف " : " وثق " . و كذا الحافظ بقوله في "
    التقريب " : " مقبول " . قلت : و عليه فهو مجهول ، و لا يعكر عليه أنه روى عنه
    ثقات ثلاثة : المسيب بن رافع و معبد بن خالد و عاصم بن بهدلة كما في " التهذيب
    " ، لأني أقول : إن عاصما هو الراوي عن الأولين ، و هو معروف بشيء من الضعف ،
    فأخشى أنه لم يحفظ إسناده ، و اضطرب فيه ، فمرة قال : " عن سواء " ، مباشرة ، و
    أحيانا رواه بواسطة أحدهما ، و هذا أصح ، لأنه من رواية الثقات عن عاصم ، و
    الأولى من رواية حماد بن سلمة عنه ، و في روايته عن غير ثابت البناني كلام
    معروف . و ثانيا : لعدم اتفاق الرواة لحديثه عليها كما سبق . و ثالثا : عدم
    ورودها في حديث البراء و حذيفة . و الله أعلم . و أما الحافظ فقد تناقض ، فإنه
    قال في " الفتح " ( 11 / 115 ) و قد ذكر الحديث من رواية أبي إسحاق عن البراء :
    " و سنده صحيح . و أخرجه النسائي أيضا بسند صحيح عن حفصة و زاد : ( و يقول ذلك
    ثلاثا ) " ! قلت : و وجه التناقض أنه يعلم أن أبا إسحاق هذا مدلس مشهور بذلك
    كما قال هو نفسه في " طبقات المدلسين " ، أورده في الطبقة الثالثة ، و هي طبقة
    من أكثر من التدليس فلم يحتج الأئمة من أحاديثهم إلا بما صرحوا فيه بالسماع ، و
    منهم من رد حديثهم مطلقا ، و منهم من قبلهم ، كأبي الزبير المكي . و إذا كان
    الأمر كذلك فكيف يصحح إسناده و هو قد عنعنه ، أضف إلى ذلك أن غيره من الثقات -
    و فيهم شعبة - قد أدخل بين أبي إسحاق و البراء واسطة ، فلو أنه صحح إسناده من
    رواية شعبة عنه ، لكان أصاب ، لما سبق بيانه . و كذلك تصحيحه لسند حديث حفصة ،
    و بالزيادة ، و هو يعلم أن فيه سواء الخزاعي ، و قد قال فيه في " التقريب " : "
    مقبول " ، كما تقدم . يعني عند المتابعة ، كما نص عليه في المقدمة ، و إن لم
    يتابع فلين الحديث . و هو لم يتابع كما عرفت ، فتصحيح الحديث و الحالة هذه خطأ
    أيضا . و الله أعلم ، أضف إلى ذلك أن الزيادة ( ثلاث مرار ) لم ترد في الحديثين
    الصحيحين : حديث البراء و حديث حذيفة ، و بذلك يتبين أن قول الشيخ عبد القادر
    أرناؤوط في تعليقه على " الوابل الصيب " ( ص 127 ) : " و هو حديث صحيح " . فهو
    غير صحيح ، و هو كثيرا ما يقول هذا في بعض الأحاديث توهما أو تقليدا . و الله
    أعلم . ( تنبيه ) : هذا الدعاء " اللهم قني .. " قد جاء في " صحيح مسلم " و
    غيره من طريق ثابت بن عبيد عن عبيد بن البراء عن البراء بلفظ : " كنا إذا صلينا
    خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم أحببنا أن نكون عن يمينه يقبل علينا بوجهه .
    قال : فسمعته يقول : رب قني عذابك يوم تبعث ( أو تجمع ) عبادك " . و عبيد هذا
    ليس بالمشهور ، حتى أن البخاري لما ذكره في " التاريخ الكبير " ( 3 / 1 / 443 )
    لم يزد فيه على قوله : " عن أبيه " ! و نحوه في " الجرح و التعديل " ( 2 / 2 /
    402 ) إلا أنه قال : " روى عنه محارب بن دثار " . و لم يزد في " التهذيب " عليه
    سوى ثابت بن عبيد هذا ، و لم ينقل توثيقه عن أحد سوى العجلي . و فاته أن ابن
    حبان وثقه أيضا ، فذكره في " الثقات " ( 5 / 135 ) لكنه غمز من حفظه ، فقال و
    لم يزد : " عن أبيه ، لم يضبطه " . قلت : و كأنه يشير إلى هذا الحديث ، فإن
    قوله : " فسمعته يقول .. " ظاهره أنه سمعه يقول ذلك بعد الصلاة إذا أقبل عليهم
    بوجهه ، و هو مخالف لكل الطرق المتقدمة عن البراء - و بعضها صحيح - أنه صلى
    الله عليه وسلم كان يقوله عند النوم ، فتكون رواية عبيد هذه شاذة في أحسن
    الأحوال . و لعله لذلك لم يذكر أبو داود و ابن ماجه ( 1006 ) هذا الدعاء مع
    الحديث . و هو مخرج في " صحيح أبي داود " ( 628 ) . و الله أعلم . ( تنبيه آخر
    ) : عزاه ابن تيمية في " الكلم الطيب " ( 36 / 29 ) للشيخين ، و تبعه ابن القيم
    في " الوابل " و لم يروه مسلم كما تقدم ، و كما في " التحفة " ( 3 / 23 - 24 )
    .
    -----------------------------------------------------------
    [1] قال : ثلاثة كفيتكم تدليسهم : فذكر أبا إسحاق .
    [2] و عزاه المعلق عليه لمسلم أيضا ، و هو من أوهامه ، و إنما هو عنده من حديث
    البراء بن عازب . اهـ .

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,945

    افتراضي رد: صحيح أذكار النوم

    2703 - " كان يتوسد يمينه عند المنام ، ثم يقول : رب قني عذابك يوم تبعث عبادك " .


    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6 / 454 :


    جاء من حديث البراء بن عازب رضي الله عنه ، من طريق أبي إسحاق السبيعي ، و
    قد اختلف عليه في إسناده على وجوه : الأول : عنه عن عبد الله بن يزيد عن البراء
    . أخرجه الترمذي في " الشمائل " ( رقم - 252 ) و النسائي في " عمل اليوم " (
    755 ) و أحمد ( 4 / 300 ) من طريق إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبيه عن أبي إسحاق
    عن أبي بردة عن البراء به . أخرجه النسائي ( 758 ) و أبو الشيخ في " أخلاق
    النبي صلى الله عليه وسلم " ( ص - 167 ) و الترمذي في " السنن " ( 3396 ) و قال
    : " حديث حسن غريب من هذا الوجه . و روى الثوري هذا الحديث عن أبي إسحاق عن
    البراء لم يذكر بينهما أحدا . و رواه شعبة عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة و رجل آخر
    عن البراء . و رواه شريك ( و في نسخة : " إسرائيل " ، و هو الصواب لما تقدم )
    عن أبي إسحاق عن عبد الله بن يزيد عن البراء ، و عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة عن
    عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله " . الثالث : و هو رواية سفيان - و
    هو الثوري - عن أبي إسحاق عن البراء . و أخرجه النسائي ( 753 ) و أحمد ( 4 /
    298 ) و أبو الشيخ في " أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم " ( ص 167 ) من ثلاث
    طرق عنه . و قال الحافظ في " الفتح " ( 11 / 115 ) : " و سنده صحيح " . الرابع
    : رواية شعبة عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة و رجل آخر عن البراء . أخرجه أحمد ( 4
    / 281 ) : حدثنا محمد بن جعفر قال : حدثنا شعبة ... و خالفه أبو داود الطيالسي
    ، فقال ( 1247 - ترتيبه ) : حدثنا شعبة عن أبي إسحاق عن البراء . كذا قال ،
    أسقط من الإسناد أبا عبيدة و الرجل الآخر ، فلا أدري أهكذا وقعت الرواية
    للطيالسي ، أم ذلك مما سقط من ناسخ " مسنده " ؟ و أيهما كان فرواية ابن جعفر
    أصح . الخامس : و قد تابعه يونس بن عمرو عن أبيه عن أبي عبيدة بن عبد الله ،
    إلا أنه قال : عن أبيه قال : فذكره . فجعله من مسند أبيه عبد الله بن مسعود .
    أخرجه أبو الشيخ من طريق أبي يعلى ، و هذا في " مسنده " ( 1682 ) عن يونس بن
    عمرو قال : قال أبي : و حدثني البراء - فأسقط الوسائط بينه و بين البراء - مثل
    رواية سفيان و زائدة . و أخرجه من طريق أبي يعلى هكذا ابن حبان أيضا ( 2350 ) و
    سنده جيد . ثم أخرجه ( 2351 ) من طريق أبي الأحوص عن أبي إسحاق .. قلت : فهذا
    اختلاف شديد على أبي إسحاق ، و غالب الظن أنه منه نفسه ، لأنه كان اختلط ، لكن
    سفيان و شعبة رويا عنه قبل الاختلاط ، فروايتهما أصح ، و الراجح من روايتيهما
    رواية سفيان ، لأنه قد تابعه عليها جمع ، منهم يونس بن أبي إسحاق ، و قد صرح في
    روايته بسماع أبيه عمرو من البراء . فاتصل الإسناد ، و صح الحديث . و الحمد لله
    . و له شاهد من حديث سواء عن حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعا به .
    أخرجه أبو داود ( 5045 ) و النسائي ( 761 ) و إسناده حسن . و كذا ابن السني (
    733 و 734 و 337 ) . و آخر من حديث حذيفة به . أخرجه أحمد ( 5 / 382 ) و إسناده
    صحيح على شرط الشيخين ، و قد أخرجه البخاري ( 6314 ) دون ذكر " اليمنى " ، و
    كذا الترمذي ( 3395 ) و قال : " حديث حسن صحيح " . و خفيت هذه الزيادة على
    الحافظ فلم يعزها لأحمد !

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,945

    افتراضي رد: صحيح أذكار النوم

    6324- حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَرَادَ أَنْ يَنَامَ قَالَ بِاسْمِكَ اللَّهُمَّ أَمُوتُ وَأَحْيَا ، وَإِذَا اسْتَيْقَظَ مِنْ مَنَامِهِ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَحْيَانَا بَعْدَ مَا أَمَاتَنَا وَإِلَيْهِ النُّشُور.
    أخرجه البخاري وغيره .

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,945

    افتراضي رد: صحيح أذكار النوم

    44 - (صحيح دون قوله: " وذكر الله تعالى حتى يدركه النعاس) وعن أبي أمامة رضي الله عنهـ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من أوى إلى فراشه طاهرا وذكر الله تعالى حتى يدركه النعاس لم ينقلب ساعة من الليل يسأل الله شيئا من خير الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه "
    الكتاب: الكلم الطيب
    المؤلف: تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم بن محمد ابن تيمية الحراني الحنبلي الدمشقي
    تحقيق: محمد ناصر الدين الألباني

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,945

    افتراضي رد: صحيح أذكار النوم

    2753 - " قل : " اللهم عالم الغيب و الشهادة فاطر السماوات و الأرض ، رب كل شيء و
    مليكه أشهد أن لا إله إلا أنت أعوذ بك من شر نفسي و شر الشيطان و شركه " . قله
    إذا أصبحت و إذا أمسيت و إذا أخذت مضجعك " .


    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6 / 580 :


    حديث صحيح ، يرويه يعلى بن عطاء قال : سمعت عمرو بن عاصم الثقفي يقول : سمعت
    أبا هريرة يقول : قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه : يا رسول الله ! مرني
    بشيء أقوله إذا أصبحت و إذا أمسيت . قال : فذكره . قلت : و هذا إسناد صحيح ،
    الثقفي هذا وثقه أحمد و ابن حبان . و يعلى بن عطاء ثقة من رجال مسلم ، و قد
    رواه عنه شعبة و هشيم . أما الأول ، فرواه عنه جمع من الثقات : 1 - أبو داود
    الطيالسي ، قال في " مسنده " ( 2582 ) : حدثنا شعبة به . و من طريق الطيالسي
    أخرجه الترمذي ( 3389 ) و قال : " حديث حسن صحيح " . 2 - محمد بن جعفر ، غندر ،
    قال ابن أبي شيبة ( 10 / 237 / 9323 ) و أحمد ( 2 / 297 ) قالا : حدثنا محمد
    جعفر حدثنا شعبة به . و أخرجه البخاري في " خلق أفعال العباد " ( ص 74 و 94 -
    هندية ) و النسائي في " الكبرى " ( 4 / 408 / 7714 ) قالا : حدثنا محمد بن بشار
    : حدثنا غندر به ، إلا أنه وقع في الموضع الثاني من " الأفعال " زيادة يأتي
    الكلام عليها إن شاء الله . 3 - سعيد بن الربيع : حدثنا شعبة به . أخرجه
    البخاري في " الأفعال " ، و في " الأدب المفرد " ( رقم 1202 ) . 4 - سعيد بن
    عامر عن شعبة به . أخرجه الدارمي ( 2 / 292 ) : أخبرنا سعيد بن عامر به . 5 -
    النضر بن شميل : حدثنا شعبة به . أخرجه ابن حبان في " صحيحه " ( 2349 - موارد )
    . 6 و 7 - بهز و عفان قالا : حدثنا شعبة به . أخرجه أحمد ( 1 / 9 و 10 ) . و
    أخرجه النسائي في " اليوم و الليلة " ( 795 ) و الطبراني في " الدعاء " ( 2 /
    923 / 288 ) من طرق أخرى عن شعبة به . و أما الآخر : هشيم ، فرواه عنه جمع آخر
    من الثقات عن يعلى به . أخرجه البخاري في " الأفعال " و " الأدب " ، و أبو داود
    ( 5067 ) و النسائي ( 4 / 401 / 7691 و 403 / 7699 ) و الحاكم ( 1 / 513 ) و
    أبو يعلى في " مسنده " ( 1 / 26 ) و ابن السني في " عمل اليوم و الليلة " ( رقم
    43 ) من طرق عنه ، و قال الحاكم : " صحيح الإسناد " . و وافقه الذهبي ، و صرح
    عنده هشيم بالسماع . ( تنبيه ) : حديث أبي هريرة هذا أورده ابن تيمية في "
    الكلم الطيب " ( رقم 42 ) برواية الترمذي فقط إلى قوله : " و شركه " . و قال
    ابن تيمية عقبه : " و في رواية : " و أن أقترف على نفسي سوءا ، أو أجره إلى
    مسلم ، قله إذا أصبحت .. " . قال الترمذي : حديث حسن صحيح " . فعلقت عليه بأن
    هذه الرواية ليست عند الترمذي من حديث أبي هريرة ، و إنما من حديث ابن عمرو .
    ثم رأيت ابن القيم قد زاد على شيخه وهما على وهم في " الوابل الصيب " فحذف قوله
    : " و في رواية " ! فصارت الزيادة صراحة في حديث الترمذي عن أبي هريرة ! و هو
    خطأ ظاهر . و لم يتعرض الشيخ إسماعيل الأنصاري في تعليقه على " الوابل " ( ص
    202 ) كعادته لبيان هذا الوهم ، و إنما قال : إنه قد جاء قوله : " أن أقترف ..
    " في حديث أبي هريرة عند البخاري في " خلق أفعال العباد " ، ثم ساق إسناده من
    طريق محمد بن بشار عن غندر . و قد علمت أن هذه الزيادة لم تقع عند البخاري في
    الموضع الأول . و هي بلا شك ليست في حديث غندر ، لأن أحمد رواه عنه كذلك ، فهي
    زيادة شاذة عن شعبة لمخالفتها لرواية جمع الثقات عنه ، و متابعة هشيم له كما
    تقدم . فلعلها مدرجة من بعض النساخ . نعم هي ثابتة في حديث ابن عمرو و أبي مالك
    كما ذكرت هناك في التعليق على " الكلم الطيب " ( ص 33 ) و يأتي تخريجها ( 2763
    ) . و وجدت لها طريقا أخرى من رواية ليث عن مجاهد قال : قال أبو بكر الصديق :
    .. فذكر نحوه بالزيادة . أخرجه أحمد ( 1 / 14 ) . قلت : و هو مرسل ، و ليث - و
    هو ابن أبي سليم - ضعيف . ( تنبيه آخر ) لقد تحرفت جملة : " و رب كل شيء و
    مليكه " إلى جملة شاذة بمرة " كل شيء بكفيك " ، هكذا وقعت في " الأدب المفرد "
    في كل الطبعات التي وقفت عليها ، و منها الهندية ، و هي أصحها . و كذلك وقعت في
    متن شرح الشيخ فضل الله الجيلاني ! و هي خطأ بلا شك من بعض نساخ " الأدب " ،
    لمخالفتها لكل مصادر الحديث المتقدمة ، و منها " أفعال العباد " للبخاري مؤلف "
    الأدب " مما لا يبقى أدنى ريب في خطئها . و الحديث مما ضعفه ( حسان الهدام )
    بدون حجة أو برهان ، و لم يرض بتصحيح من تقدم ذكره و غيرهم مما لم نذكره هنا ،
    و إنما اقتصر على تحسينه إياه على استحياء ! مشككا فيه بقوله فيه : " حديث حسن
    إن شاء الله تعالى " ، و قد أكثر من مثل هذا التشكيك في كثير من الأحاديث
    الصحيحة في تخريجه لكتاب ابن القيم " إغاثة اللهفان " ، و كتم صحة حديث ابن
    عمرو ، و قد بينت ذلك كله في ردي عليه رقم ( 29 ) .

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,945

    افتراضي رد: صحيح أذكار النوم

    2763 - " أمرنا صلى الله عليه وسلم أن نقول إذا أصبحنا و إذا أمسينا و إذا اضطجعنا على
    فرشنا : " اللهم فاطر السماوات و الأرض عالم الغيب و الشهادة ، أنت رب كل شيء ،
    و الملائكة يشهدون أنك لا إله إلا أنت ، فإنا نعوذ بك من شر أنفسنا و من شر
    الشيطان الرجيم و شركه ، و أن نقترف على أنفسنا سوءا أو نجره إلى مسلم " .


    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6 / 622 :


    أخرجه أبو داود ( 5083 ) و الطبراني في " الكبير " ( 3 / 295 / 3450 ) و في "
    مسند الشاميين " ( ص 332 ) من طريق محمد بن عوف : حدثنا محمد بن إسماعيل بن
    عياش حدثني أبي - زاد أبو داود : قال ابن عوف : و رأيته في أصل إسماعيل - :
    حدثني ضمضم بن زرعة عن شريح بن عبيد عن أبي مالك الأشعري أن رسول الله صلى
    الله عليه وسلم أمرنا .. إلخ . قلت : و هذا إسناد جيد عندي بزيادة أبي داود
    لولا أنه منقطع بين شريح و أبي مالك كما أفاده أبو حاتم ، لكنه يتقوى بشاهدين
    له : أحدهما : من حديث أبي هريرة إلى قوله : " و شركه " . أخرجه أبو داود (
    5067 ) و الترمذي ( 3389 ) و كذا البخاري في " الأدب المفرد " ( 1202 ) و "
    أفعال العباد " ( ص 74 ) و النسائي في " عمل اليوم و الليلة " ( رقم 11 ) و
    الدارمي ( 2 / 292 ) و ابن حبان ( 2349 ) و الحاكم ( 1 / 513 ) و ابن السني (
    43 ) و ابن أبي شيبة ( 10 / 237 / 9323 ) و الطيالسي ( 2582 ) و أحمد ( 2 / 297
    ) كلهم عن شعبة عن يعلى بن عطاء قال : سمعت عمرو بن عاصم الثقفي يحدث عن أبي
    هريرة قال : قال أبو بكر : يا رسول الله مرني بشيء أقوله إذا أصبحت و إذا أمسيت
    ، قال : قل : .. فذكر الدعاء ، و قال في آخره : " قال : قله إذا أصبحت ، و إذا
    أمسيت ، و إذا أخذت مضجعك " . و قال الترمذي : " حديث حسن صحيح " . و قال
    الحاكم : " صحيح الإسناد " . و وافقه الذهبي . قلت : و هو كما قالوا . و الآخر
    : من حديث ابن عمرو مثل حديث أبي هريرة ، إلا أنه زاد في آخره : " و أن أقترف
    على نفسي سوءا أو أجره إلى مسلم " . أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " ( 1204
    ) و الترمذي ( 3526 ) و الطبراني في " الدعوات " ( 2 / 924 / 289 ) و قال
    الترمذي : " حديث حسن غريب " . و قواه الحافظ في " نتائج الأفكار " ( 2 / 345 -
    346 ) . قلت : و إسناده صحيح . و قد وقعت هذه الزيادة في " أفعال العباد " في
    رواية عند البخاري من حديث أبي هريرة ، و هي خطأ كما سبق بيانه قريبا تحت حديثه
    المتقدم برقم ( 2753 ) ، فراجعه إن شئت . تنبيه على أوهام : أولا : حديث أبي
    هريرة هذا جعله الشوكاني في " تحفة الذاكرين " ( ص 63 ) من مسند أبي بكر ، و
    إنما هو من مسند أبي هريرة . ثانيا : أنه جعل الزيادة من حديث أبي بكر ، و إنما
    هي من حديث ابن عمرو . ثالثا : قال الشيخ فضل الله الجيلاني في " شرح الأدب
    المفرد " ( 2 / 613 ) تحت حديث ابن عمرو : " أخرجه الثلاثة ، و صححه الحاكم و
    ابن حبان " . قلت : و هذا وهم محض ، فلم يروه أحد من هؤلاء غير الترمذي .

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,945

    افتراضي رد: صحيح أذكار النوم

    2889 - " كان إذا أوى إلى فراشه نام على شقه الأيمن ، ثم قال : اللهم أسلمت نفسي إليك
    و وجهت وجهي إليك و فوضت أمري إليك و ألجأت ظهري إليك رغبة و رهبة إليك لا ملجأ
    و لا منجأ منك إلا إليك ، آمنت بكتابك الذي أنزلت و نبيك الذي أرسلت ، و قال
    صلى الله عليه وسلم : " من قالهن ثم مات تحت ليلته مات على الفطرة " .


    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6 / 907 :


    أخرجه البخاري في " صحيحه " ( 11 / 115 / 6315 ) و في " الأدب المفرد " ( 1213
    ) و من طريقه البغوي في " شرح السنة " ( 5 / 102 / 1316 ) : حدثنا مسدد حدثنا
    عبد الواحد بن زياد حدثنا العلاء بن المسيب قال : حدثني أبي عن البراء بن
    عازب قال : فذكره . و قال البغوي : " متفق على صحته " . كذا قال ، و فيه نظر
    لأنه يعني عادة أنه أخرجه الشيخان ! و لم يخرجه مسلم من هذه الطريق ، و إنما من
    طريقين آخرين عن البراء من أمره صلى الله عليه وسلم ، و ليس من فعله ، و قد خفي
    هذا على بعض الكاتبين من المعاصرين كما يأتي . و أخرجه الطبراني في " الدعاء "
    ( 2 / 905 / 246 ) من طريق مسدد به . ثم أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " (
    1211 ) من طريق عبد الله بن سعيد بن حازم أبي بكر النخعي قال : أخبرنا العلاء
    بن المسيب به . قلت : و عبد الله بن سعيد هذا ، لا بأس به في المتابعات ، فقد
    روى عنه ثلاثة من الثقات ، و لهذا قال الحافظ في " التقريب " : " مقبول " . و
    للحديث طريق أخرى ، يرويه خلف بن خليفة عن حصين عن سعد بن عبيدة عن البراء به
    أخرجه النسائي في " عمل اليوم و الليلة " ( 461 / 785 ) . قلت : و رجاله ثقات
    رجال الشيخين غير خلف بن خليفة ، فمن رجال مسلم ، لكن كان اختلط . و قد خولف في
    متنه ، فرواه منصور عن سعد بن عبيدة به مرفوعا بلفظ : " إذا أتيت مضجعك فتوضأ
    وضوءك للصلاة ، ثم اضطجع على شقك الأيمن ثم قل .. " فذكره ، و زاد في آخره : "
    و اجعلهن آخر ما تتكلم به " . قال : فرددتها على النبي صلى الله عليه وسلم ،
    فلما بلغت : " اللهم آمنت بكتابك الذي أنزلت " . قلت : و رسولك ! قال : " لا ،
    و نبيك الذي أرسلت " . أخرجه البخاري ( 1 / 357 / 247 ) و مسلم ( 8 / 77 ) و
    أبو داود ( 5046 - 5047 ) و الترمذي ( 3569 ) و صححه ، و النسائي ( 781 و 782 )
    و ابن حبان ( 5511 ) و الطبراني في " الدعاء " ( 2 / 905 / 245 ) و كذا أحمد (
    4 / 293 ) و البيهقي في " شعب الإيمان " ( 4 / 173 / 4704 ) من طرق عن منصور به
    . و أخرجه مسلم ، و النسائي ( 783 - 785 ) ، و ابن أبي شيبة ( 9 / 73 / 6577 و
    10 / 246 / 9345 ) و أحمد ( 4 / 246 ) من طرق عن سعد بن عبيدة به نحوه . طريق
    ثالثة : قال الحميدي في " مسنده " ( 316 / 723 ) : حدثنا سفيان قال : حدثنا أبو
    إسحاق الهمداني قال : سمعت البراء بن عازب يقول : كان رسول الله صلى الله عليه
    وسلم يقول عند مضجعه ، أو أمر أن يقال عند المضجع ، أو أمرني أن أقول عند مضجعي
    - شك فيه سفيان لا يدري أيتهن - قال : اللهم .. الحديث . قلت : و هذا إسناد
    صحيح متصل بالسماع من سفيان - و هو ابن عيينة - لأبي إسحاق - و هو السبيعي -
    قبل اختلاطه ، مصرحا بسماعه من البراء ، فأمنا بذلك تدليسه و اختلاطه ، لكن فيه
    شك سفيان في متن الحديث هل هو من فعله صلى الله عليه وسلم كان يقوله عند مضجعه
    ، أو أمر غيره به ، و بكل من الأمرين جاءت به الروايات عن أبي إسحاق من رواية
    سفيان و غيره عنه ، و عن غيره ، و إليك البيان : أولا : عن سفيان بن عيينة عنه
    . أخرجه الترمذي ( 3391 ) و الروياني في " مسنده " ( ق 84 / 2 - 85 / 1 ) و
    الطبراني في " الدعاء " ( 2 / 903 / 241 ) من طرق عنه بلفظ الأمر ، الأول بلفظ
    : " أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له : ألا أعلمك كلمات تقولها إذا أويت إلى
    فراشك .. " و قال : " حسن صحيح غريب " . و الآخر بلفظ : " سمعت رسول الله صلى
    الله عليه وسلم يأمر رجلا إذا أخذ مضجعه من الليل أن يقول .. " فذكره . و رواه
    النسائي ( 778 ) من طريق قتيبة بن سعيد عنه بلفظ الفعل : " كان إذا أوى .. " .
    ثانيا : سفيان الثوري عنه بلفظ : " إذا أويت .. " . أخرجه النسائي ( 457 / 770
    ) و أحمد ( 4 / 301 ) من طريق علي بن حفص : أخبرنا الثوري به . ثالثا : شعبة
    عنه أنه سمع البراء بن عازب يقول : أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا به .
    أخرجه البخاري ( 11 / 113 / 6313 ) و مسلم و النسائي ( 775 ) و الطيالسي ( 97 /
    708 ) و أحمد ( 4 / 300 ) و الروياني ( ق 84 / 2 ) و الطبراني ( 2 / 902 / 241
    ) من طرق عنه به . و خالف أبو الوليد الطيالسي فقال عن شعبة ... بلفظ الفعل : "
    كان إذا أخذ مضجعه قال : .. " فذكره . أخرجه البيهقي في " الشعب " ( 4 / 173 /
    4706 ) و قال : " أخرجاه في " الصحيح " من حديث شعبة " . كذا قال ! و قد عرفت
    أنهما إنما أخرجاه من أمره صلى الله عليه وسلم ، و ليس من فعله ، فكأنه يرى أن
    أمره صلى الله عليه وسلم به يستلزم فعله إياه ، لقاعدة *( أتأمرون الناس بالبر
    و تنسون أنفسكم )* إلا لدليل ، و هنا مع أنه لا دليل ، فاختلاف الروايات عن
    البراء ما بين أمر و فعل يدل على ثبوت الأمرين عنه صلى الله عليه وسلم ، و قد
    جمع بينهما العلاء بن المسيب في حديث الترجمة ، فإنه بعد أن ساقه من فعله صلى
    الله عليه وسلم ختمه بقوله صلى الله عليه وسلم : " من قالهن ثم مات .. " الحديث
    ، و هذا مذكور في أكثر روايات الأمر . و كذلك وقع الجمع في رواية خلف بن خليفة
    المتقدمة على ما فيه من ضعف ، لكن يقويه رواية العلاء و ما نحن في صدد ذكره من
    الطرق ، و إلى هذا مال الحافظ في " الفتح " ( 11 / 110 ) . ثم استدركت فقلت :
    لعل رواية أبي الوليد عند البيهقي غير محفوظة ، أو أن أحد الرواة اختصره فروى
    الفعل دون الأمر ، فقد قال الدارمي في " سننه " ( 2 / 290 ) : أخبرنا أبو
    الوليد : حدثنا شعبة ... أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر رجلا إذا أخذ
    مضجعه أن يقول : فذكره . و قد استوعب الطبراني في " الدعاء " طرقه عن أبي إسحاق
    استيعابا واسعا لم أره لغيره ، و منها طريق أبي الوليد هذه ، و لكنه لم يذكر
    معها إلا لفظا واحدا و هو لفظ الأمر ، و كذلك هو في " المعجم الصغير " بإحدى
    تلك الطرق ( رقم 145 - الروض ) و أخرى في " المعجم الأوسط " ( 1 / 159 / 2975 )
    لكن قد أخرجه ابن حبان ( 5502 و 5517 ) بإسناد واحد عن شيخه أبي خليفة الفضل بن
    الحباب قال : حدثنا أبو الوليد بالمتنين قوله و فعله ، مفرقا في موضعين ، فهذا
    يؤيد ما ذهبنا إليه من الجمع . و الله الموفق . رابعا : أبو الأحوص : حدثنا أبو
    إسحاق الهمداني به بلفظ الأمر : " يا فلان إذا أويت .. " الحديث . أخرجه
    البخاري ( 13 / 462 / 7488 ) و مسلم ، و ابن أبي شيبة ( 9 / 75 / 6583 و 10 /
    246 / 9344 ) و الطبراني ( 2 / 903 / 241 ) . خامسا : معمر عن أبي إسحاق به من
    أمره صلى الله عليه وسلم . أخرجه عبد الرزاق في " المصنف " ( 11 / 34 / 19829 )
    و الطبراني ( 2 / 902 و 903 ) من طريقين عنه . سادسا و سابعا : عبد الله بن
    المختار و حبيب بن الشهيد عن أبي إسحاق به بلفظ : " كان إذا أوى إلى فراشه قال
    : " فذكره . أخرجه النسائي ( 774 ) : أخبرنا الحسن بن أحمد بن حبيب قال : حدثنا
    إبراهيم - و هو ابن الحجاج - قال : حدثنا حماد عن عبد الله بن المختار و حبيب
    بن الشهيد به . قلت : و هذا إسناد جيد ، رجاله كلهم ثقات معروفون غير الحسن بن
    أحمد هذا شيخ النسائي ، و قد قال فيه : " لا بأس به " . قلت : لكن قد خالفه في
    متنه إبراهيم بن هاشم البغوي ، فقال : حدثنا إبراهيم بن الحجاج السامي به .. أن
    النبي صلى الله عليه وسلم أمر رجلا إذا أخذ مضجعه .. الحديث . أخرجه الطبراني
    في " الدعاء " ( 2 / 902 / 241 ) و في " الأوسط " ( 1 / 159 / 2975 ) و قال فيه
    : " لم يروه عن عبد الله بن المختار و حبيب إلا حماد " . قلت : و البغوي هذا
    قال الدارقطني : " ثقة " ، فالجمع بين روايتهما أن كلتيهما صحيح ثابت ، روى
    أحدهما هذا ، و الآخر هذا كما يشعر بذلك حديث الترجمة و غيره كما تقدم ، و يؤيد
    ذلك ما يأتي . و لحماد - و هو ابن سلمة - إسناد آخر ، إن صح عنه ، يرويه محمد
    بن السكن الأيلي قال : حدثنا مؤمل بن إسماعيل قال : حدثنا حماد بن سلمة قال :
    حدثنا ثابت البناني عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن البراء بن عازب قال : " كان
    النبي صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه قال : " فذكره . أخرجه الطبراني في
    " الأوسط " ( 1 / 68 / 2 / 1258 و 2 / 72 / 6188 ) من طريق شيخين له قالا :
    حدثنا محمد بن السكن الأيلي به . و قال : " تفرد به مؤمل بن إسماعيل " . قلت :
    و هو صدوق سيىء الحفظ ، كما في " التقريب " . و محمد بن السكن الأيلي لا أدري
    إذا كان هو الذي في " الميزان " : " محمد بن السكن عن عبد الله بن بكير . لا
    يعرف ، و خبره منكر ، قال البخاري : في إسناد حديثه نظر .. " . لكن الذي في "
    تاريخ البخاري " ( 1 / 1 / 111 ) : " محمد بن سكين .. " . و كذا في " الجرح " ،
    و " الثقات " ( 9 / 67 ) . و روي الحديث عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة عن علي
    رضي الله عنه قال : فذكره من فعله صلى الله عليه وسلم . أخرجه الطبراني ( 2 /
    901 / 239 ) من طريق علي بن عابس عنه . و علي بن عابس ضعيف . و قد خالفه
    إسرائيل فرواه عن أبي إسحاق به عن علي موقوفا عليه . و هو أصح . أخرجه النسائي
    ( 454 / 708 ) . و رجاله ثقات . و بالجملة ، فالحديث صحيح من فعله صلى الله
    عليه وسلم و أمره ، و هو على الاستحباب كما ذكر الحافظ في " الفتح " . هذا ، و
    قد امتحن بحديث الترجمة بعض المتعلقين بهذا العلم الشريف ، و المتاجرين به ، من
    الناشرين المدعين للعلم ، و الكاتبين ، و لا أقول المؤلفين فيه ، يجمعهم في ذلك
    أنهم جميعا أنكروا رواية البخاري من فعله صلى الله عليه وسلم ، بعضهم صراحة ، و
    بعضهم ضمنا . الأول : محمد فؤاد عبد الباقي ، فإنه قال تحت حديث العلاء بن
    المسيب في " الأدب المفرد " ( ص 312 / 1211 ) : " البخاري في : 4 - كتاب الوضوء
    ، 75 - باب فضل من بات على وضوء . مسلم في : 48 - كتاب الذكر و الدعاء و التوبة
    .. ح 56 و 57 و 58 " . و هذا خطأ من ناحيتين : الأولى : أن البخاري إنما روى
    الحديث في المكان الذي أشار إليه من " الوضوء " من طريق منصور التي هي من أمره
    صلى الله عليه وسلم ، و ليس من فعله كما تقدم بيانه ، فكان حقه - لو كان يعلم -
    أن يعزوه لكتاب " الدعوات " ، فإن الحديث فيه كما تقدم مشارا إليه برقمه . و
    الأخرى : أن مسلما لم يرو الحديث مطلقا من فعله صلى الله عليه وسلم لا من طريق
    العلاء بن المسيب ، و لا من غيره ، كما تبين لك من هذا التخريج . و الثاني :
    الشيخ الجيلاني في شرحه على " الأدب المفرد " ( 2 / 619 ) ، فقد بالغ في الوهم
    أنه قرن مع مسلم أبا داود و الترمذي ! و أضاف إلى البخاري كتاب التوحيد أيضا .
    يشير بذلك إلى رواية أبي الأحوص التي هي من أمره صلى الله عليه وسلم كما تقدم
    في ( رابعا ) ، و إنما يقع هذا الشيخ الفاضل في مثل هذا الخطأ في التخريج لعدم
    ممارسته هذا العلم ، و انتباهه للفرق بين القول و الفعل ، مع أن هذا ضروري جدا
    من الناحية الفقهية كما لا يخفى على العلماء ، و قد وقع له و للمذكور الأول مثل
    هذا الخطأ في تخريجهما لأحاديث " الأدب المفرد " الشيء الكثير ، كما ستراه
    منبها عليه في كتابي الجديد " صحيح الأدب المفرد " الذي أرجو أن أنتهي منه
    قريبا بإذن الله تبارك و تعالى . ثم انتهيت منه ، و طبع و صدر هو و قسيمه "
    ضعيف الأدب المفرد " ، و الحمد لله على توفيقه . الثالث : جماعة من العلماء
    بإشراف زهير شاويش ! كذا قال في الوجه الأول من طبعته الأولى بالترتيب الجديد !
    لكتاب " رياض الصالحين " الذي كنت حققته من قبل ، و طبعه سنة ( 1979 - 1399 )
    الطبعة الأولى ، ثم أعادها ثانية سنة ( 1404 ) ، و الثالثة سنة ( 1406 ) . ثم
    قام بطبعه هذه السنة ( 1412 ) بالترتيب الجديد ، و قدم لها بمقدمة ملؤها الكذب
    و الزور و قلب الحقائق بما لا مجال لبيان ذلك الآن ، فحسب القراء دليلا على ذلك
    زعمه أنه " تحقيق جماعة من العلماء " ، فانظروا الآن في المثال الآتي : لقد
    علقت " جماعة العلماء " على هذا الحديث ، و قد قال النووي في تخريجه إياه ( رقم
    817 - الطبعة الأولى بتحقيقي ) و ( رقم 818 - تحقيق جماعة من العلماء ) ، قال
    النووي : " رواه البخاري بهذا اللفظ في كتاب الأدب من صحيحه " . علقت عليه
    الجماعة بقولها ( ص 337 ) : " تقدم هذا الحديث برقم ( 81 ) و سيأتي برقم ( 1470
    ) و رواه الإمام البخاري في الوضوء و الدعوات و التوحيد . بزيادة عما هنا ، و
    لم أجده في كتاب الأدب . و انظر " فتح الباري " ( 1 / 357 و 11 / 109 ، 113 ،
    115 ، 13 / 462 ) . و لعل المؤلف وهم إذ إن الحديث في كتاب الأدب المفرد
    للبخاري " . فتأمل أيها القارىء الكريم في هذا التخريج ، هل هو أولا من عمل "
    جماعة من العلماء " أم الجهلة ، أم هو عمل فرد واحد لا يدري ما ينطق به لسانه ،
    و ما يجري به قلمه ، ألا و هو الذي أعلن أن التحقيق المذكور هو بإشرافه ، بدليل
    قوله : " و لم أجده .. " ؟! هذا أولا . و ثانيا : هل كان عزوه تحقيق الطبعة
    الجديدة لـ " جماعة من العلماء " من باب تغيير شكل من أجل الأكل الذي تمثل جليا
    في حشره نفسه و غيره معي في تحقيق كتاب " التنكيل " كما شرحت ذلك في مقدمة
    طبعته الجديدة ؟ أم هو الإعجاب و الغرور بالتحقيق المزعوم هنا فعزاه لنفسه هنا
    دونهم ؟ ( أحلاهما مر ) . و سواء كان هذا أو ذاك ، فهذا التخريج وحده أكبر دليل
    على أن كاتبه ليس طالب علم ، فضلا عن أنه ليس عالما ، فكيف " جماعة من العلماء
    " ؟! و ذلك للوجوه الآتية : أولا : أن الحديث في " صحيح البخاري " كما علمت ،
    فإنكار وجوده فيه مع توفر الفهارس الميسرة للاطلاع عليه يؤكد ما ذكرت . ثانيا :
    أن الأرقام التي عزاها لـ " فتح الباري " هي ليست من كده و بحثه و تنقيبه ، و
    إنما هي من سرقاته الكثيرة التي فشت في كتاباته و تعليقاته ، فهو استفادها من
    الطبعة السلفية التي استقصى أطراف أحاديثها محمد فؤاد عبد الباقي رحمه الله ،
    فقد أشار في الموضع الأول لحديث البراء ( 1 / 357 ) إلى أرقام أطرافه ، فجاء
    هذا المتشبع بما لم يعط ! فحول أرقامها إلى أرقام الصفحات و المجلدات !! تبجحا
    و تدليسا على القراء ، و إيهاما أن ذلك من تتبعه للحديث الذي لم يجده . ثالثا :
    يا لله ! ما أجمل ما قيل : و مهما تكن عند امرىء من خليقة و إن خالها تخفى على
    الناس تعلم . كما روي في الحديث الضعيف : " ما أسر عبد سريرة إلا ألبسه الله
    رداءها ، إن خيرا فخير ، و إن شرا فشر " ، فما أجمله من حديث لو صح <1> . لقد
    كشف الله عن سرقة هذا المدعي و عن جهله و عجبه و غروره ، بأن ألهمه أن يحول
    أرقام أطراف الأحاديث إلى أرقام صفحاتها تدليسا و تمويها - كما سبق - و فيها
    صفحة ( 115 ) من المجلد ( 11 ) ، و الحديث الذي نفى وجوده فيها ! و بالرقم الذي
    رقمه محمد فؤاد ( 6315 ) ! فحوله هو إلى رقم الصفحة كما رأيت ، ليعمي عنه ، و
    قد جمعت أنا بين ذكر المجلد و الصفحة و رقم الحديث في أول هذا التخريج . و له
    من مثل هذا النوع من الخلط و العدوان على العلم الشيء الكثير في تعليقاته التي
    يعتدي بها علي و على كتبي ، و قد سبق له مثال تحت الحديث ( 2840 ) فراجعه . و
    الرابع و الأخير إن شاء الله من الممتحنين في هذا الحديث ، ألا و هو المدعو
    حسان عبد المنان ، فقد قام هذا الرجل في هذه السنة بطبع " رياض الصالحين " طبعة
    جديدة مسخها مسخا و تصرف فيه تصرفا سيئا بحيث صار نسبة الكتاب إلى الإمام
    النووي كذبا و زورا مكشوفا لأسباب كثيرة قد ذكرت شيئا منها في موضع آخر <2> ،
    منها أنه حذف منه نحو أربعمائة حديث كما حذف كلام النووي عليه شرحا ، أو تحسينا
    و تصحيحا . و هذا الحديث من تلك الأحاديث التي حذفها تحت بابه رقم ( 127 - باب
    آداب النوم .. ) ، و قد ذكر النووي فيه حديث الترجمة هذا ، و حديثه من رواية
    منصور المتقدم ، فاحتفظ بطرفه الأول من هذا مشيرا إلى أنه يأتي بتمامه ، و حذف
    الأول دون أن يشير إلى ذلك ، و السبب واضح لأنه فيما بدا لي من صنيعه في هذا
    الكتاب أنه لا معرفة عنده بما في الأصول من الأحاديث ، و إنما هو يستفيد من
    الكتب الجامعة للأحاديث ، و من بعض الكتب التي تعني بتخريج الأحاديث و الكلام
    عليها ، فإذا وجد فائدة أو نقدا تبناه و ذكره دون أن ينسبه إلى صاحبه ، فيظهر
    لي أنه ما حذفه إلا و قد شك على الأقل في وجوده في " صحيح البخاري " ، و لم
    يساعده الوقت للبحث عنه مستعينا بالفهارس ، و ليس بالعلم الذي في صدره - إن كان
    فيه - ، و إلا لم يكن لحذفه معنى معقول لو كان واجدا له ، لأن فيه فائدة لا
    توجد في رواية منصور و هي مداومة النبي صلى الله عليه وسلم على النوم على شقه
    الأيمن ، و الدعاء فيه ، و النووي رحمه الله ما أوردها إلا لذلك .


    -----------------------------------------------------------
    [1] انظر تخريجه في " سلسلة الأحاديث الضعيفة " رقم ( 237 ) .
    [2] انظر الهامش الآتي ( ص 920 ) . و راجع ما جاء تحت الحديث ( 2914 ) . اهـ .

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,945

    افتراضي رد: صحيح أذكار النوم

    3443- (كان يقولُ حينَ يريدُ أنْ ينامَ:
    اللهمَ ! فاطرَ السماواتِ والأرضِ ! عالمَ الغيبِ والشهادةِ ! ربَّ كلّ شيءٍ ! وإله كلِّ شيءٍ ! أشهدُ أنْ لا إلهَ إلا أنتَ، وحدَك لا شريكَ لك ، وأنَّ محمّداً عبدُك ورسولُك، والملائكة يشهدون، اللهم ! إنِّي أعوذُ بك من الشيطانِ وشِرْكِه ، وأعوذُ بك أن أقرِفَ على نفْسي إثْماً، أو أردَّه إلى مسلم).
    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة

    أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (13/40/94) وفي "الدعاء" (2/913/263) من طريق ابن وهب: حدثني حُييُّ عن أبي عبد الرحمن عن عبدالله بن عمرو قال:... فذكره.
    وتابعه ابن لهيعة: ثنا حُييُّ بن عبدالله أن أبا عبدالرحمن الحبلي حدثه قال:
    أخرج لنا عبدالله بن عمرو قرطاساً، وقال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعلمنا يقول... فذكر الدعاء مع اختلاف يسير في بعض الألفاظ ؛ وزاد:
    قال أبو عبدالرحمن: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعلمه عبدالله بن عمرو أن يقول ذلك حين يريد أن ينام.
    أخرجه أحمد (2/171): حدثنا حسن عن ابن لهيعة به.
    وقال المنذري (1/211/13)- وتبعه الهيثمي (10/122)، وقلدهما المقلدون الثلاثة (1/ 471)، فقالوا -:
    "رواه أحمد بإسناد حسن "!
    قلت: ابن لهيعة سيىء الحفظ معروف بذلك، فهو حسن بالمتابع الذي قبله، وبما يأتي.
    وقد توبع حيي بن عبد الله ؛ فقال عبدالرحمن بن زياد بن أنعم عن عبدالله بن يزيد عن عبدالله بن عمرو، فذكره نحو حديث ابن لهيعة.
    أخرجه عبد بن حميد في "المنتخب من المسند" (1/301/338)، والطبراني أيضاً (13/26/52)، و البيهقي في " الدعوات الكبير" (2/112/353)؛ وعندهما جملة التعليم لأبي بكر.
    واسناده ضعيف ؛ ابن أنعم- وهو الإفريقي- ضعيف.
    وله طريق أخرى: عن أبي راشد الحبراني قال:
    أتيت عبد الله بن عمرو بن العاص، فقلت له: حدثنا ما سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟؛ فألقى بين يدي صحيفة، فقال: هذا ما كتب لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؛ فنظرت فيها؛ فإذا فيها:
    أن أبا بكر الصديق قالت: يا رسول الله! علمني ما أقول إذا أصبحت وإذا أمسيت؟ فقال رسول - صلى الله عليه وسلم -:
    "يا أبا بكر! قل... " فذكر الدعاء إلى قوله: "وأن أقترف على نفسي سوءاً، أو أجرّّه إلى مسلم ".
    أخرجه أحمد (2/196)، والبيهقي في "الدعوات " (1/ رقم 30).
    قلت: وإسناده حسن.
    وله شاهد صحيح من حديث أبي هريرة، وزاد في آخره:
    "قله إذا أصبحت، وإذا أمسيت، وإذا أخذت مضجعك ".
    وقد مضى تخريجه مبسطاً (2753 و 2763).
    وبالجملة؛ فالحديث عن ابن عمرو صحيح بهذه الطرق والشاهد. *

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,945

    افتراضي رد: صحيح أذكار النوم

    3444- (من قال إذا أوَى إلى فراشه:
    الحمد لله الذي كفاني وآواني.
    الحمد لله الذي أطعمني وسقاني.
    الحمد لله الذي مَنَّ عليَّ وأفضلَ، اللهم! إنِّي أسألك بعزَّتك أنْ تُنَجِّيَني من النّار؛ فقدْ حَمِدَ الله بجميع محامدِ الخلقِ كلِّهم).
    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة

    أخرجه الحاكم (1/545 -546)، وابن السني في "عمل اليوم والليلة " (229/714) والبيهقي في "الشعب " (4/93/4382) من طرق عن موسى بن إسماعيل: ثنا خلف بن المنذر: ثنا بكر بن عبدالله المزني عن أنس بن مالك قال :
    قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :... فذكره. وقال الحاكم:
    "صحيح الإسناد". ووافقه الذهبي.
    قلت: ورجاله ثقات رجال الشيخين " غير خلف بن المنذر، وقد ذكره ابن حبان في "الثقات " (6/271)، وقال:
    "روى عنه موسى بن إسماعيل وأهل بلده ".
    وقال البخاري في "التاريخ ":
    ".. موسى بن إسماعيل، ومسلم ".
    والظاهر أنه يعني: مسلماً الفراهيدي؛ فإنه من أهل بلده: البصرة.
    ولم يعرفه المنذري؛ فقال في "الترغيب " (1/211/15):
    "رواه البيهقي، ولا يحضرني إسناده الآن "!

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,945

    افتراضي رد: صحيح أذكار النوم

    3596- (ألا أدُلُّكِ على ما هو خيرٌ لك من خادم ؟!تُسَبِّحين ثلاثاً وثلاثين، وتحمدين ثلاثاً وثلاثين، وتكبِّرين أربعاً وثلاثين حين تأخذين مضجعك).
    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة

    رواه مسلم (7/84- 85) من طريق سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة:
    أن فاطمة أتت النبي - صلى الله عليه وسلم - تساله خادماً، وشكت العمل، فقال: "ما ألْفَيْتِيه عند نا! "، قال:... فذ كره.
    ورواه البغوي في "شرح السنة " (1321) من الطريق نفسه، وزاد:
    ".. عند كل صلاة".
    وللحديث شاهد عن علي رضي الله عنه، وهو مخرج في كتابي "ضعيف الأدب المفرد" تحت الحديث رقم (98)، وهو في "الصحيحين ".
    وشاهد آخر عن أنس- بسند ضعيف- عند البخاري في "الأدب المفرد" (98).
    تم رأيت طريقاً أخرى لحديث أبي هريرة؛ عند ابن أبي الدنيا في "الدعاء" كما في "إتحاف السادة المتقين " (10/ 100) للزبيدي- بنحو لفظ حديث الترجمة عن أبي هشام الرفاعي عن أبي أسامة عن الأعمش عن أبي صالح به، وزاد: "وتقولين: اللهم رب السماوات السبع! ورب العرش العظيم! ربنا ورب كل
    شيء! منزل التوراة والإنجيل والقرآن! أعوذ بك من شر كل شيء أنت أخذ بناصيته، اللهم ! أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، اقض عني الدين، وأغنني من الفقر".
    قلت: وهذه الزيادة- مستقلة- هي في "صحيح مسلم " (8/79) أيضاً من طريقين عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة بقصة فاطمة، دون التسبيح والذكر...
    قلت: فلعل الجمع بين الحديثين من تخاليط أبي هشام الرفاعي، فهو متفق على تضعيفه، كما قال البخاري.*

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,945

    افتراضي رد: صحيح أذكار النوم

    264 - " إذا أويت إلى فراشك فقل : أعوذ بكلمات الله التامة ، من غضبه و عقابه ، و من
    شر عباده ، و من همزات الشياطين ، و أن يحضرون " .


    قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 470 :


    أخرجه ابن السني ( رقم 238 ) من طريق أبي هشام الرفاعي حدثنا وكيع بن الجراح
    حدثنا سفيان عن محمد بن المنكدر قال :
    " جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فشكا إليه أهاويل يراها في المنام
    فقال " فذكره .


    قلت : و هذا سند رجاله ثقات غير أبي هشام هذا و اسمه محمد بن محمد بن يزيد
    الرفاعي العجلي قال الذهبي في " الضعفاء " :
    " قال البخاري : رأيتهم مجمعين على ضعفه " .
    و اتهمه عثمان ابن أبي شيبة بأنه يسرق حديث غيره فيرويه على وجه الكذب ،
    انظر " التهذيب " .
    و إذا كان كذلك ، فلعل أصل الحديث ما رواه مسدد : حدثنا سفيان بن عيينة عن أيوب
    بن موسى عن محمد بن محمد بن يحيى بن حبان .
    " أن خالد بن الوليد رضي الله عنه كان يؤرق ، أو أصابه أرق فشكا إلى النبي صلى
    الله عليه وسلم فأمره أن يتعوذ عند منامه بكلمات الله التامة ... " الحديث .
    أخرجه ابن السني أيضا ( رقم 736 ) ، و رجاله ثقات غير شيخه علي بن محمد ابن
    عامر فلم أعرفه .
    لكن يشهد له حديث محمد بن إسحاق عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال :
    " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا كلمات نقولهن عند النوم من الفزع :
    بسم الله أعوذ بكلمات الله التامة ... " الحديث بالحرف الواحد ، و زاد :
    " قال : فكان عبد الله بن عمرو يعلمها من بلغ من ولده أن يقولها عند نومه ،
    و من كان منهم صغيرا لا يعقل أن يحفظها كتبها له فعلقها في عنقه " .
    أخرجه أبو داود ( 2 / 239 ) و الحاكم ( 1 / 548 ) و أحمد ( 2 / 181 ) و اللفظ
    له من طرق صحيحه عن ابن إسحاق به . و رواه الترمذي ( 4 / 266 ) من طريق إسماعيل
    بن عياش عن محمد بن إسحاق به ، بلفظ :
    " إذا فزع أحدكم في النوم فليقل : أعوذ بكلمات الله التامة . الحديث بتمامه مع
    الزيادة . و كذا أخرجه ابن السني ( 745 ) من طريق يونس بن بكير عن محمد بن
    إسحاق به . ثم قال الترمذي : " هذا حديث حسن غريب " .
    قلت : لكن ابن إسحاق مدلس و قد عنعنه في جميع الطرق عنه ، و هذه الزيادة منكرة
    عندي ، لتفرده بها . و الله أعلم .
    و جملة القول : أن الحديث بهذا الشاهد حسن و قد علقه البخاري في " أفعال
    العباد " ( ص 88 طبع الهند ) : قال أحمد بن خالد حدثنا محمد بن إسحاق به مثل
    لفظ ابن عياش .

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,945

    افتراضي رد: صحيح أذكار النوم

    585 - " كان لا ينام حتى يقرأ *( ألم ، تنزيل )* السجدة و *( تبارك الذي بيده
    الملك )* " .


    قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 129 :
    صحيح . أخرجه الترمذي ( 2 / 146 ) و الدارمي ( 2 / 455 ) و أحمد ( 3 / 340 )
    و البغوي في " تفسيره " ( 6 / 496 ) عن ليث عن أبي الزبير عن جابر مرفوعا .
    و قال الترمذي : " هذا حديث رواه غير واحد عن ليث بن أبي سليم مثل هذا . و رواه
    مغيرة بن مسلم عن أبي الزبير عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو هذا .
    و روى زهير قال : قلت لأبي الزبير : سمعت من جابر ( فذكر هذا الحديث ) ؟ فقال
    أبو الزبير : إنما أخبرنيه صفوان أو ابن صفوان . و كأن زهيرا أنكر أن يكون هذا
    الحديث عن أبي الزبير عن جابر " .
    قلت : و هذا التعليق وصله البغوي في " الجعديات " ( ق 117 / 2 ) و عنه ابن
    عساكر في " تاريخ دمشق " ( 6 / 54 / 2 ) فقال : حدثنا علي أخبرنا زهير قال :
    قلت ... الخ .
    قلت : فعلة الحديث هو صفوان أو ابن صفوان ، لم ينسب لكني رأيت الحافظ ابن حجر
    قد أورده في " باب من نسب إلى أبيه أو جده ... " بأنه " صفوان بن عبد الله بن
    صفوان ، نسب لجده " فإذا كان كذلك فهو صفوان و ابن صفوان و هو ثقة من رجال
    مسلم . و كذلك سائر رجاله عند البغوي و زهير هو ابن معاوية بن خديج أبو خيثمة
    فالسند صحيح ، و الله ولى التوفيق . و أما رواية المغيرة بن مسلم ، فقد وصلها
    الثعلبي في " تفسيره " ( 3 / 84 / 1 ) و الواحدي في " الوسيط " ( 3 / 199 / 1 )
    بإسنادهما عنه عن أبي الزبير عن جابر به و زاد : " و يقول : هما يفضلان كل سورة
    في القرآن بسبعين سنة ، و من قرأهما كتبت له سبعون حسنة و محي عنه سبعون سيئة
    و رفع له سبعون درجة " . و المغيرة هذا صدوق كما قال الحافظ ، و لكني في شك من
    ثبوت هذه الزيادة عنه و ليس في متناول يدي الآن إسناد الحديث إليه لأعيد النظر
    فيه ، و لما كنت نقلته من المصدرين المذكورين لم أنقل منه إلا قسمه الأعلى
    المذكور هنا ، و إني لأخشى أن تكون هذه الزيادة مدرجة في الحديث ، فقد روى
    الدارمي ( 2 / 455 ) حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة أنبأنا أبو الزبير عن عبد
    الله بن ضمرة عن كعب قال : " من قرأ تنزيل السجدة و تبارك الذي بيده الملك كتب
    له سبعون حسنة و حط عنه بها سبعون سيئة و رفع له بها سبعون درجة " .
    قلت : و هذا إسناد مقطوع حسن رجاله ثقات رجال مسلم غير عبد الله بن ضمرة ، وثقه
    العجلي و ابن حبان ، و روى عنه جمع من الثقات . و البحث في هذه الزيادة يحتاج
    إلى مزيد من التحقيق ، فعسى أن ييسر لي ذلك قريبا .

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,945

    افتراضي رد: صحيح أذكار النوم

    641 - " كان لا ينام حتى يقرأ الزمر و بني إسرائيل " .


    قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 243 :
    أخرجه الترمذي ( 4 / 232 - تحفة ) و ابن خزيمة في " صحيحه " ( 1 / 126 / 2 )
    و ابن نصر في " قيام الليل " ( ص 69 ) و الحاكم ( 2 / 434 ) و أحمد ( 6 / 68 /
    122 ) من طرق عن حماد بن زيد عن أبي لبابة قال : قالت عائشة : فذكره مرفوعا
    . قلت : و هذا إسناد جيد سكت عليه الحاكم و الذهبي و رجاله ثقات و قال الترمذي
    : " أخبرني محمد بن إسماعيل ( يعني البخاري ) قال : أبو لبابة هذا اسمه مروان
    مولى عبد الرحمن بن زياد ، و سمع من عائشة ، سمع منه حماد ابن زيد " .
    قلت : و قال ابن معين : " ثقة " . و ذكره ابن حبان في " الثقات " و لم يعرفه
    ابن خزيمة فقال مترجما عن الحديث : " باب استحباب قراءة بني إسرائيل ... إن كان
    أبو لبابة هذا يجوز الاحتجاج بخبره ، فإني لا أعرفه بعدالة و لا بحرج " .
    قلت : قد عرفه البخاري و من وثقه ، و من عرف حجة على من لم يعرف .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •