6669 - (ثلاث هن أصل كل خطيئة فاتقوهن. وثلاث إذا ذكرن فأمسكوا. إياكم والكبر، فإن إبليس إنما منعه الكبر أن يسجد لآدم. وإياكم والحرص، فإن آدم إنما حمله الحرص على أكل الشجرة. وإياكم والحسد، فإن ابني آدم إنما قتلَ أحدهما صاحبه حسداً، فهن أصل كل خطيئة، فاتقوهن واحذروهن. والثلاث: إذا ذكر القدر فأمسكوا، وإذا ذكر النجوم، فأمسكوا، وإذا ذكر أصحابي فأمسكوا) .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة":

ضعيف جداً.
أخرجه الأصبهاني في " الترغيب " (1/ 272/ 2 0 6 و 2/957/ 2333) من طريق ابن وهب قال: حدثني الحارث بن نبهان عن أبي معبد (وفي الموضع الآخر: ابن معبد) عن أبي قلابة عن ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد ضعيف جداً؛ آفته الحارث هذا؛ قال البخاري والنسائي وأبو حاتم:
" منكر الحديث". ولهذا قال الذهبي في " المغني ":
"ضعفوه جداً ".
وشيخه أبو معبد - أو: ابن معبد -: لم أعرفه.
ثم رأيت الحديث في " تاريخ دمشق " (14/ 309) من طريق آخر عن الحارث بن شهاب (كذا) عن معبد عن أبي قلابة به مختصراً، وقال:
" الصواب: الحارث بن نبهان، والنضر بن معبد أبو قحذم ".
ثم رواه ابن عساكر من طريق الأصبهاني المذكور، وفيه " الحارث بن نبهان عن ابن معبد ... ".
وبذلك انكشفت لي علة أخرى، وهي: أن (النضر بن معبد) ضعيف جداً، وأن أبا قلابة لم يسمع من ابن مسعود؛ كما كنت ذكرت ذلك في " الصحيحة " (رقم 34) ، فقد خرجت فيه الجملة الأخيرة من حديث الترجمة:
" إذا ذكر القدر؛ فأمسكوا ... " إلخ.
قويته فيه؛ لأن هذا القدر له طريق أخرى عن ابن مسعود خير من هذه، ولشواهد يقوي بعضها بعضاً خرجتها هناك.