تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: مؤمن آل فرعون من آل فرعون باعتبار النسب والجنس والظاهر وليس هو من آل فرعون الذين يدخلون أشد العذاب

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,949

    افتراضي مؤمن آل فرعون من آل فرعون باعتبار النسب والجنس والظاهر وليس هو من آل فرعون الذين يدخلون أشد العذاب

    قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله
    فقد يكون الرجل في الظاهر من الكفار وهو في الباطن مؤمن
    كما كان مؤمن آل فرعون.

    قال تعالى. {وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ
    فقد أخبر سبحانه أنه حاق بآل فرعون سوء العذاب وأخبر أنه كان من آل فرعون رجل مؤمن يكتم إيمانه وأنه خاطبهم بالخطاب الذي ذكر
    ه
    فهو من آل فرعون باعتبار النسب والجنس والظاهر
    وليس هو من آل فرعون الذين يدخلون أشد العذاب
    وكذلك امرأة فرعون ليست من آل فرعون هؤلاء
    قال الله قوله: {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ}.
    وامرأة الرجل من آله بدليل قوله: {إِلاَّ آلَ لُوطٍ إِنَّا لَمُنَجُّوهُمْ أَجْمَعِينَ إِلاَّ امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَا إِنَّهَا لَمِنَ الْغَابِرِينَ}.
    وهكذا أهل الكتاب فيهم من هو في الظاهر منهم
    وهو في الباطن يؤمن بالله ورسوله محمد يعمل بما يقدر عليه ويسقط عنه ما يعجز عنه علما وعملا
    و{لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا}
    وهو عاجز عن الهجرة إلى دارالإسلام كعجز النجاشي
    وكما أن الذين يظهرون الإسلام
    فيهم من هم في الظاهر مسلمون
    وفيهم من هو منافق كافر في الباطن أما يهودي وإما نصراني وإما مشرك وإما معطل.

    كذلك في أهل الكتاب والمشركين من هو في الظاهر منهم
    ومن هو في الباطن من أهل الإيمان بمحمد يفعل ما يقدر على علمه وعمله ويسقط ما يعجز عنه في ذلك
    وفي حديث حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس قال
    لما مات النجاشي قال النبي: "استغفروا لأخيكم" فقال بعض القوم تأمرنا أن نستغفر لهذا
    العلج يموت بأرض الحبشة
    فنزلت: {وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ}
    ذكره ابن أبي حاتم وغيره بأسانيدهم وذكره حماد بن سلمة عن ثابت عن الحسن البصري أن رسول الله قال
    استغفروا لأخيكم النجاشي فذكر مثله.
    وقد ذكر أكثر العلماء أن هذه الآية الأخرى في آل عمران نزلت في النجاشي ونحوه ممن آمن بالنبي - صلى الله عليه وسلم -
    لكنه لم تمكنه الهجرة إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا العمل بشرائع الإسلام لكون أهل بلده نصارى لا يوافقونه على إظهار شرائع الإسلام وقد قيل أن النبي - صلى الله عليه وسلم - إنما صلى عليه لما مات لأجل هذا ،
    فإنه لم يكن هناك من يظهر الصلاة عليه في جماعة كثيرة ظاهرة كما يصلي المسلمون على جنائزهم .

    ولهذا جعل من أهل الكتاب مع كونه آمن بالنبي - صلى الله عليه وسلم - بمنزلة من يؤمن بالنبي - صلى الله عليه وسلم - في بلاد الحرب ولا يتمكن من الهجرة إلى دار الإسلام ولا يمكنه العمل بشرائع الإسلام الظاهرة
    بل يعمل ما يمكنه ويسقط عنه ما يعجز عنه
    كما قال - تعالى - : فإن كان من قوم عدو لكم وهو مؤمن فتحرير رقبة مؤمنة
    فقد يكون الرجل في
    الظاهر من الكفار وهو في الباطن مؤمن كما كان مؤمن آل فرعون .
    -
    ويقول ايضا- كما في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
    " يغزو جيش هذا البيت، فبينما هم ببيداء من الأرض إذ خُسِفَ بهم " ،
    فقيل : يا رسول الله، وفيهم المُكْرَه،
    قال : " يبعثون على نياتهم " .
    وهذا في
    ظاهر الأمر،
    وإن قتل وحكم عليه بما يحكم على الكفار فالله يبعثه على نيته،
    كما أن المنافقين منا يحكم لهم في الظاهر بحكم الإسلام ويبعثون على نياتهم
    .
    والجزاء يوم القيامة على ما في القلوب لا على مجرد الظواهر؛
    ولهذا روي أن العباس
    قال
    : يا رسول الله، كنت مكرهًا
    . قال : [ أما
    ظاهرك فكان علينا، وأما سريرتك فإلى الله ]
    .ويقول رحمه الله-
    وقد يكون في بلاد الكفر من هو مؤمن في الباطن يكتم إيمانه من لا يعلم المسلمون حاله،

    إذا قاتلوا الكفار، فيقتلونه ولا يغسل ولا يصلى عليه ويدفن مع المشركين،
    وهو في الآخرة من المؤمنين أهل الجنة،
    كما أن المنافقين تجري عليهم في الدنيا أحكام المسلمين وهم في الآخرة في الدرك الأسفل من النار،
    فحكم الدار الآخرة غيراحكام الدار الدنيا.

    الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح-ص-385

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,949

    افتراضي رد: مؤمن آل فرعون من آل فرعون باعتبار النسب والجنس والظاهر وليس هو من آل فرعون الذين يدخلون أشد العذاب

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله
    فقد يكون الرجل في الظاهر من الكفار وهو في الباطن مؤمن كما كان مؤمن آل فرعون.
    فهو من آل فرعون باعتبار النسب والجنس والظاهر وليس هو من آل فرعون الذين يدخلون أشد العذاب
    نعم
    يقول الشيخ سليمان بن سحمان فى كشف الاوهام-
    قد تقدم عن شيخ الإسلام ابن تيمية
    أن أحد الأقسام الأربعة التي قد اشتملت عليها الوجود
    هو القسم الرابع
    وهم الذين عنى الله بقوله ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات لم تعلموهم أن تطؤهمهم
    من كان
    كافرا ظاهرا مؤمنا باطنا
    فهؤلاء كانوا
    يكتمون إيمانهم في قومهم ولا يتمكنون من إظهار
    فهم في الظاهر لهم حكم الكفار

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,949

    افتراضي رد: مؤمن آل فرعون من آل فرعون باعتبار النسب والجنس والظاهر وليس هو من آل فرعون الذين يدخلون أشد العذاب

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله
    فقد يكون الرجل في الظاهر من الكفار وهو في الباطن مؤمن كما كان مؤمن آل فرعون .
    -
    ويقول ايضا- كما في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " يغزو جيش هذا البيت، فبينما هم ببيداء من الأرض إذ خُسِفَ بهم " ، فقيل : يا رسول الله، وفيهم المُكْرَه، قال : " يبعثون على نياتهم " . وهذا في ظاهر الأمر، وإن قتل وحكم عليه بما يحكم على الكفار فالله يبعثه على نيته، كما أن المنافقين منا يحكم لهم في الظاهر بحكم الإسلام ويبعثون على نياتهم .والجزاء يوم القيامة على ما في القلوب لا على مجرد الظواهر؛ ولهذا روي أن العباس قال : يا رسول الله، كنت مكرهًا . قال : [ أما ظاهرك فكان علينا، وأما سريرتك فإلى الله ]
    .ويقول رحمه الله-وقد يكون في بلاد الكفر من هو مؤمن في الباطن يكتم إيمانه من لا يعلم المسلمون حاله، إذا قاتلوا الكفار، فيقتلونه ولا يغسل ولا يصلى عليه ويدفن مع المشركين، وهو في الآخرة من المؤمنين أهل الجنة، كما أن المنافقين تجري عليهم في الدنيا أحكام المسلمين وهم في الآخرة في الدرك الأسفل من النار، فحكم الدار الآخرة غيراحكام الدار الدنيا.

    الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح-ص-385
    يقول الشيخ سليمان بن سحمان فى كشف الاوهام- قد تقدم عن شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه أن أحد الأقسام الأربعة التي قد اشتملت عليها الوجود هو القسم الرابع في الظاهر من الكفار وهو في الباطن مؤمن..........
    وأما حكم العاصي الظالم القادر على الهجرة
    الذي لا يقدر على إظهار دينه فهو على ما ظهر من حاله
    فإن كان ظاهره مع أهل بلده
    فحكمه حكمهم في الظاهر وإن كان مسلما يخفي إسلامه لما روى البخاري في صحيحه من حديث موسى بن عقبة قال ابن شهاب حدثنا أنس بن مالك أن رجالا من الأنصار قالوا يا رسول الله ائذن لنا فنترك لابن أختنا عباس فداءه فقال لا والله لا تذرون منه درهما
    وقال يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق عن يزيد بن رومان عن عروة عن الزهري عن جماعة سماهم قالوا بعث قريش في فدى أسراهم ففدى في كل قوم أسيرهم بما رضوا
    وقال العباس يا رسول الله قد كنت مسلما
    فقال رسول الله أعلم بإسلامك
    فإن يكون كما يقول فإن الله يجزيك به
    وأما ظاهرك فقد كان علينا
    فافتد نفسك وابنى أخيك وأخويك نوفل بن الحارث بن عبد المطلب وعقيل بن أبي طالب بن عبد المطلب وخليفك عتبة بن عمر وأخي بني الحارث بن فهر قال ما ذاك عندي يا رسول الله فقال فأين المال الذين دفنته أنت وأم الفضل فقلت لها إن أصبت في سفري هذا فهذا المال الذي دفنته لبني الفضل وعبد الله وقثم قال والله يا رسول الله إني لأعلم أنك رسول الله هذا لشيء ما علمه غيري وغير أم الفضل فأحسب لي يا رسول الله ما أصبتم مني عشرين أوقية من مال كان معي فقال رسول الله لا ذاك شيء أعطانا الله تعالى منك ففدى نفسه وابني أخويه وحليفه
    الحديث
    فاستحل رسول الله فداءه والمال الذي كان معه
    لأن ظاهره كان مع الكفار
    بقعوده عندهم وخروجه معهم
    ومن كان مع الكفار فله حكمهم في الظاهر
    [كشف الاوهام-للشيخ سليمان بن سحمان]

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,949

    افتراضي رد: مؤمن آل فرعون من آل فرعون باعتبار النسب والجنس والظاهر وليس هو من آل فرعون الذين يدخلون أشد العذاب

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله
    فحكم الدار الآخرة غيراحكام الدار الدنيا.
    يقول الشيخ سليمان بن سحمان فى كشف الاوهام
    ومن كان مع الكفار فله حكمهم في الظاهر

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,949

    افتراضي رد: مؤمن آل فرعون من آل فرعون باعتبار النسب والجنس والظاهر وليس هو من آل فرعون الذين يدخلون أشد العذاب

    يقول الشيخ سليمان بن سحمان فى كشف الاوهام فى رده على المعترض
    وعلى زعم هذا الجاهل أنه إذا كانت مكة المشرفة قد قسمها الله ثلاثة أقسام فلا تكون مع هذا التقسيم بلاد كفر وحرب إذ ذاك وإلا فما وجه الاستدلال بهذا التقسيم حينئذ وإذا كان ذلك كذلك فحكم بلد دبي وأبي ظبي حكم مكة ولا شك أن فيها مسلمين ظالمين لأنفسهم ومستضعفين عاجزين وكل بلد من بلاد الكفر فيها نوع من هؤلاء يكون حكمها كذلك عند هذا المتنطع المتمعلم سبحان الله ما أعظم شأنه وأعز سلطانه
    كيف لعب الشيطان بعقول هؤلاء حتى قلبوا الحقائق عليهم
    نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,949

    افتراضي رد: مؤمن آل فرعون من آل فرعون باعتبار النسب والجنس والظاهر وليس هو من آل فرعون الذين يدخلون أشد العذاب

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    قال شيخ الاسلام بن تيمية رحمه الله
    وكتمان الدين شيء ، وإظهار الدين الباطل شيء آخر
    نعم
    يقول شيخ الاسلام بن تيمية رحمه الله-
    المؤمن إذا كان بين الكفار والفجار لم يكن عليه أن يجاهدهم بيده مع عجزه ، ولكن إن أمكنه بلسانه وإلا فبقلبه ،
    مع أنه لا يكذب ويقول بلسانه ما ليس في قلبه
    ،
    إما أن يظهر دينه
    وإما أن يكتمه ،
    وهو مع هذا لا يوافقهم على دينهم كله ،
    بل غايته أن يكون كمؤمن [ آل ]فرعون - وامرأة فرعون -
    وهو لم يكن موافقا لهم على جميع دينهم ، ولا كان يكذب ، ولا يقول بلسانه ما ليس في قلبه ،
    بل كان يكتم إيمانه .

    وكتمان الدين شيء ، وإظهار الدين الباطل شيء آخر
    .
    فهذا لم يبحه الله قط إلا لمن أكره ، بحيث أبيح له النطق بكلمة الكفر . والله تعالى قد فرق بين المنافق والمكره . ..........
    ، بل المسلم يكون أسيرا أو منفردا
    في بلاد الكفر ، ولا أحد يكرهه على كلمة الكفر ، ولا يقولها ، ولا يقول بلسانه ما ليس في قلبه ،
    وقد يحتاج إلى أن
    يلين لناس من الكفار ليظنوه منهم
    ، وهو مع هذا لا يقول بلسانه ما ليس في قلبه ،
    بل يكتم ما في قلبه .

    وفرق بين الكذب وبين الكتمان .
    فكتمان ما في النفس يستعمله المؤمن حيث يعذره الله في الإظهار
    ، كمؤمن آل فرعون

    . وأما الذي يتكلم بالكفر ، فلا يعذره إلا إذا أكره .
    والمنافق الكذاب لا يعذر بحال ،
    ولكن في المعاريض مندوحة عن الكذب
    . ثم ذلك المؤمن الذي يكتم إيمانه يكون بين الكفار الذين لا يعلمون دينه ،
    وهو مع هذا مؤمن عندهم يحبونه ويكرمونه ;
    لأن الإيمان الذي في قلبه يوجب أن يعاملهم بالصدق والأمانة والنصح ،
    وإرادة الخير بهم
    ،
    وإن لم يكن موافقا لهم على دينهم
    ،
    كما كان يوسف الصديق يسير في أهل مصر وكانوا كفارا ،
    وكما كان مؤمن آل فرعون يكتم إيمانه
    ، ومع هذا كان يعظم موسى
    ويقول : (
    أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله )
    .......
    والمؤمن معه عزة الإيمان
    فإن العزة
    لله ولرسوله وللمؤمنين
    [منهاج السنة النبوية]

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •