رد: خزانة الأحاديث الضعاف
2- حديث أنس بن مالك : " حبب إلي من الدنيا النساء والطيب ، وجعلت قرة عيني في الصلاة " .
الحديث ضعيف ...
### يرويه سلام بن سليمان أبو المنذر القارئ ، عن ثابت ، عن أنس مرفوعا .
قلت : وسلام بن سليمان أبو المنذر القارئ صدوق له مناكير ولا يحتمل تفرده . قال الطبراني : " لم يرو هذا الحديث عن ثابت إلا سلام أبو المنذر " ، وهو كما قال .
### وتابعه جعفر بن سليمان الضبعي من رواية سيار بن حاتم عنه .
قلت : وهذه متابعة ضعيفة لا تجبر ضعفا ، ولا تزيل وهنا ، لأن في الطريق الى جعفر الراوي عنه وهو سيار بن حاتم ضعيف الحديث .
### ويرويه يحيى بن عثمان الحربي ، عن الهقل بن زياد ، عن الأوزاعي ، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، عن أنس بن مالك مرفوعا .
قلت : وقد تفرد به يحيى بن عثمان عن الهقل بن زياد ، وهو ضعيف عنه لا يتابع .
### ويرويه سلام بن أبي خبزة ، عن ثابت البناني ، وعلي بن زيد ، عن أنس مرفوعا .
قلت : وسلام بن أبي خبزة متروك الحديث .
رد: خزانة الأحاديث الضعاف
3- حديث جابر بن عبد الله : " اقرءوا فكل كتاب الله ، من قبل أن يأتي قوم يقومونه كما يقام القدح ، يتعجلونه ولا يتأجلونه " .
الحديث ضعيف ، مرسل ، عن ابن المنكدر قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على أصحابه ...
### يرويه حميد الأعرج وأسامة بن زيد الليثي كلاهما عن محمد بن المنكدر ، عن جابر بن عبد الله موصولا .
### وخالفهما السفيانان (الثوري وابن عيينة) فرووه عن ابن المنكدر مرسلا ، وهو الصواب لأنهم أتقن وأحفظ .
قال عبد الرزاق في "المصنف" (3/382) : عن ابن عيينة ، عن محمد بن المنكدر ، قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على قوم يقرءون القرآن ، فقال : " اقرءوا فكل كتاب لله ، قبل أن يأتي قوم يقيمونه إقامة القدح ، ويتعجلونه ولا يتأجلونه " .
وقال سعيد بن منصور في "التفسير من السنن" (30) : نا سفيان ، قال : سمعت ابن المنكدر ، يقول : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على أصحابه وهم يقرأون القرآن ، فقال : " اقرءوا فكل كتاب الله ، من قبل أن يأتي قوم يقومونه كما يقام القدح ، يتعجلونه ولا يتأجلونه " .
رد: خزانة الأحاديث الضعاف
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد السكندرى
2- حديث أنس بن مالك : " حبب إلي من الدنيا النساء والطيب ، وجعلت قرة عيني في الصلاة " .
الحديث ضعيف ...
### يرويه سلام بن سليمان أبو المنذر القارئ ، عن ثابت ، عن أنس مرفوعا .
قلت : وسلام بن سليمان أبو المنذر القارئ صدوق له مناكير ولا يحتمل تفرده . قال الطبراني : " لم يرو هذا الحديث عن ثابت إلا سلام أبو المنذر " ، وهو كما قال .
### وتابعه جعفر بن سليمان الضبعي من رواية سيار بن حاتم عنه .
قلت : وهذه متابعة ضعيفة لا تجبر ضعفا ، ولا تزيل وهنا ، لأن في الطريق الى جعفر الراوي عنه وهو سيار بن حاتم ضعيف الحديث .
### ويرويه يحيى بن عثمان الحربي ، عن الهقل بن زياد ، عن الأوزاعي ، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، عن أنس بن مالك مرفوعا .
قلت : وقد تفرد به يحيى بن عثمان عن الهقل بن زياد ، وهو ضعيف عنه لا يتابع .
### ويرويه سلام بن أبي خبزة ، عن ثابت البناني ، وعلي بن زيد ، عن أنس مرفوعا .
قلت : وسلام بن أبي خبزة متروك الحديث .
السلام عليكم و رحمة الله
أخى الفاضل أحسن الله إليكم و بارك فيكم و نفع بكم
أود أن أستفهمكم عن عدة نقاط جزاكم الله خير
(1) ما الذى تعنونه بقولكم : و هو كما قال . بعد ذكر كلام الطبرانى
(2) أرجو ذكر المصدر الذى ذكر فيه [ فى حق سلام المزنى ] : له مناكير و لا يحتمل تفرده
(3) ما تدينون لله به فى تصحيح الحديث بجمع الطرق
رد: خزانة الأحاديث الضعاف
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد السكندرى
### وخالفهما السفيانان (الثوري وابن عيينة) فرووه عن ابن المنكدر مرسلا ، وهو الصواب لأنهم أتقن وأحفظ .
قال عبد الرزاق في "المصنف" (3/382) : عن ابن عيينة ، عن محمد بن المنكدر ، قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على قوم يقرءون القرآن ، فقال : " اقرءوا فكل كتاب لله ، قبل أن يأتي قوم يقيمونه إقامة القدح ، ويتعجلونه ولا يتأجلونه " .
وقال سعيد بن منصور في "التفسير من السنن" (30) : نا سفيان ، قال : سمعت ابن المنكدر ، يقول : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على أصحابه وهم يقرأون القرآن ، فقال : " اقرءوا فكل كتاب الله ، من قبل أن يأتي قوم يقومونه كما يقام القدح ، يتعجلونه ولا يتأجلونه " .
قلتُ: سفيان الذي يروي عنه سعيد بن منصور هو: ابن عيينة، لا يختلفُ في ذلك حَدِيثِيَّانِ.
* فإن أوردتَ روايةَ سعيد بن منصور تحت رواية عبد الرزاق..
لكي تستدلّ بها على أنّ الثّوري قد رواه عن ابن المنكدر مرسلاً، كما رواه ابن عيينة..
-وهو ما فهمتُه من سياق كلامِك، وترتيب جُمَلِك-
= فلا ينتهضُ بها الاستدلال على مطلوبِك
* وإن أوردتها لتأكيد رواية عبد الرزاق؛ فههنا خللان:
- في ترتيب كلامك (التفصيل بعد الإجمال) ما يُوهم القارئ الأجنبي عن الحديث وعلومه
أن سفيان الواقع عند سعيد ابن منصور هو: الثوري، وليس الأمر كذلك
- في تفصيلك واستدلالك نقص وإعواز لأنك ذكرتَ رواية ابن عيينة وأغفلت رواية الثوري..
** هذا ما ظهر لي ..
ولو استبدلت رواية سعيد بن منصور بما جاء في "مصنف ابن أبي شيبة"، و"شعب الإيمان" للبيهقي
لسددت الخلل، وجبرت النقص..ولتم لك الاستدلال وانتهض والله أعلم
رد: خزانة الأحاديث الضعاف
[/quote]
السلام عليكم و رحمة الله
أخى الفاضل أحسن الله إليكم و بارك فيكم و نفع بكم
أود أن أستفهمكم عن عدة نقاط جزاكم الله خير
[quote]
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبالطبع سأكون سعيدا باستفهامكم . وجزاكم الله خيرا أخي الكريم وبارك فيك وفي علمك .
اقتباس:
(1) ما الذى تعنونه بقولكم : و هو كما قال . بعد ذكر كلام الطبرانى
الرد من وجوه :
الأول : أن الحافظ أبو القاسم اللخمي رحمه الله (الطبراني) عمدة في هذا الباب (باب التفرد) .
الثاني : استبان لي بأن جل من تعقبه مردود عليه ، وأن كلامه في كتابه غير منخرم .
الثالث : أن من يريد أن يرد على حافظ أو ناقد ما ، يجب أن يكون عارفا بمقصوده أولا ، لا أن يرد عليه بحسب ما فهمه هو فقط !!! وهذا هو عين الانصاف والتجرد العلمي .
الرابع : أن قصدي من قولي : " وهو كما قال " هو أن الحافظ أبو القاسم الطبراني رحمه الله قد أصاب الحق في قوله ، حينما قال بتفرد سلام أبو المنذر عن ثابت البناني ، لأن كل الوجوه والطرق الأخرى عن ثابت البناني ليست بالقائمة ، واحتمال الخطأ فيها كبير ، لأنه لم يرويها من يعتمد عليه في حفظه واتقانه ، فهي اما لا تصلح للمتابعة لأنها رواه متروك (مثل طريق سلام بن أبي خبزة) ، والطريق اليه فيك شك من جهة الراوي عنه (وهو عثمان بن حفص وثقه ابن عبد البر ، وقال البخاري لا يتابع عليه ) ، أو لا تصح الى المتابع ، فالطريق الى المتابع غير نظيف .
بخلاف طريق سلام أبو المنذر هذا ، فسنجد بأنه رواه عنه الثقات والحفاظ مثل : أبو عبيدة ، وعبيد الله العيشي ، وعفان بن مسلم ، وأبو سعيد البصرى مولى بني هاشم ، وموسى بن اسماعيل التبوذكي ، وعلي بن الجعد ، ومسلم بن ابراهيم الفراهيدي وغيرهم من الثقات .
ويدعمه هذا أن الحافظ أبو جعفر العقيلي رحمه الله ترجمه في كتاب الضعفاء الكبير (2/160) ، وقال : لا يتابع على حديثه ، ثم أورد له هذا الحديث وقال : " فيه رواية من غير هذا الوجه فيها لين أيضا " .
اقتباس:
(2) أرجو ذكر المصدر الذى ذكر فيه [ فى حق سلام المزنى ] : له مناكير و لا يحتمل تفرده
قولي : " صدوق له مناكير ولا يحتمل تفرده " هو ملخص ومعتصر أحكام الأئمة في الراوي :
في سؤالات الآجري (463) : سُئل أَبُو دَاوُدَ عَن سَلَّام أَبِي المُنْذِر فَقَالَ: "لَيْسَ بِهِ بأس، قَدْ أُنِكرَ عَلَيْهِ حَدِيث دَاوُد عَن عَاصِم فِي القراءة " .
وقال فِي موضع آخر، عَنْ أبي داود سلام أَبُو المنذر أستاذ يعقوب لم يكن أحد أشد على القدرية منه، كَانَ نصر بْن علي ينكر عليه شيئا من الحروف " [تهذيب الكمال] .
وقال الحافظ ابن حجر ملخصا أحكام الأئمة في التقريب : " صدوق يخطىء" .
ملحوظة : ترجم ابن عدي رحمه الله لسلام هذا فقال في "كامله" (4/316 – العلمية) : سلام بن أبي الصهباء بصري ، يكنى أبا المنذر،
وروى تحت حديثنا هذا فقال : حدثنا محمد بن طاهر بن أبي الدميك، حدثنا عبيد الله العيشي، حدثنا سلام أبو المنذر ، حدثنا ثابت، عن أنس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حببت إلي من الدنيا النساء والطيب وجعلت قرة عيني في الصلاة .
مع العلم أن البخاري فرق بينهما فترجم لراويان وهما:
الأول : سلام بْن سُلَيْمَان أَبُو المنذر القاري، سَمِعَ عاصم ابن بهدلة، روى عنه عفان وزيد بن الحباب ويونس بن محمد، يعد في البصريين، قال : هو مولى مزينة، وقال غيره: مولى معقل بن يسار، ويقال عن حماد بن سلمة قال: سلام أحفظ لحديث عاصم من حماد بن زيد.
الثاني : سلام بن أبي الصهباء، حدثنا ثابت عن أنس، سلام منكر الحديث هو العدوي ، سمع منه معلى بن أسد.
وتابع البخاري على التفريق بينهما أبو جعفر العقيلي فقال :
1- " سلام بن أبي الصهباء أبو بشر العدوي، بصري عن ثابت. حدثني آدم بن موسى قال: سمعت البخاري قال: سلام بن أبي الصهباء العدوي سمع ثابتا، قال البخاري: منكر الحديث " .
2- سلام بن سليمان أبو المنذر القارئ بصري عن ثابت، ويونس بن عبيد، ولا يتابع على حديثه.
وهذا مثال جيد في علم المتشابه : فكلا من الراويان اشتركا في :
1- الاسم : سلام .
2- البلد : البصرة .
3- الرواية عن ثابت البناني .
لذا اشتبه ذلك على الحافظ ابن عدي رحمه الله فجعلهما راويا واحدا ...
اقتباس:
(3) ما تدينون لله به فى تصحيح الحديث بجمع الطرق
الذي أدين الله تعالى به في تصحيح الحديث بمجموع الطرق
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : " فإن تعدد الطرق وكثرتها يقوي بعضها بعضاً ، حتى قد يحصل العلم بها " . وقال الحافظ ابن حجر : " إن كثرة الطرق إذا اختلفت المخارج تزيد المتن قوة " .
ولكن هذا الأمر ليس على اطلاقه ...
قال ابن الصلاح في "علوم الحديث" : " ليس كل ضعف في الحديث يزول بمجيئه من وجوه ، بل ذلك يتفاوت ، فمنه ضعف يزيله ذلك ، بأن يكون ضعفه ناشئاً من ضعف حفظ راويه مع كونه من أهل الصدق والديانة ، فإذا رأينا ما رواه قد جاء من وجه آخر ، عرفنا أنه مما قد حفظه ولم يختل فيه ضبطه له . وكذلك إذا كان ضعفه من حيث الإرسال زال بنحو ذلك ، كما في المرسل الذي يرسله إمام حافظ ، إذ فيه ضعف قليل يزول بروايته من وجه آخر ، ومن ذلك ضعف لا يزول بنحو ذلك لقوة الضعف وتقاعد هذا الجابر عن جبره ومقاومته ، وذلك كالضعف الذي ينشأ من كون الراوي متهماً بالكذب ، أو كون الحديث شاذاً " .فليس معنى أن للحديث طرقا كثيرة أنه يتقوى بها ويرتقي ، فقد لا تزيده الا وهنا على وهن ، وضعف الى ضعف . قال الحافظ ابن عبد الهادي - رحمه الله – فقال في كتاب "الصارم المنكى" وهو يضعف حديثاً أورد له السبكي طرقاً ضعيفة وواهية لا تصلح لتقويته قال : " وكم من حديث له طرق أضعاف هذه الطرق التي ذكرها المعترض وهو موضوع عند أهل هذا الباب ، فلا يعتبر بكثرة الطرق وتعددها ، وإنما الاعتماد على ثبوتها وصحتها ، والحاصل أن ما سلكه المعترض من جميع الطرق في هذا الشأن وتصحيح بعضها واعتماده عليه ، وجعل بعضها شاهداً لبعض ومتابعاً له ، هو مما تبين خطؤه فيه " .وقال أيضاً في كتابه : " تنقيح التحقيق" : " وكم من حديث كثرت طرقه وهو حديث ضعيف ، بل قد لا يزيد الحديث كثرة الطرق إلا ضعفاً . . . " .فالعبرة ليست بكثرة الطرق ، بل العبرة أن تكون سالمة من العلل القادحة والوهم والخطأ ، وعلى هذا فيتعين عند النظر في الطرق تمحيصها والتدقيق فيها ، والتأكد من سلامتها من النكارة والعلل القادحة قبل الاعتداد بها والاستفادة منها في تقوية الأحاديث .
وراجع في ذلك كتاب : " الارشادات في تقوية الأحاديث بالشواهد والمتابعات " للعلامة المحدث طارق بن عوض الله حفظه الله .
رد: خزانة الأحاديث الضعاف
اقتباس:
وهذا مثال جيد في علم المتشابه : فكلا من الراويان اشتركا في :
1- الاسم : سلام .
2- البلد : البصرة .
3- الرواية عن ثابت البناني .
لذا اشتبه ذلك على الحافظ ابن عدي رحمه الله فجعلهما راويا واحدا ...
ونضيف اليهما : سلام بن أبي خبزة أبو سعيد البصري
وقال العقيلي في "الضعفاء الكبير" (2/160) : ومن حديثه ما حدثناه محمد بن زكريا قال: حدثنا حسين بن معاذ قال: حدثنا سلام بن أبي خبزة أبو سعيد قال: حدثنا ثابت، عن أنس قال: كانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ملحفة مورسة "
رد: خزانة الأحاديث الضعاف
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بارك الله فيك أخى أحمد و زادا علما و همة
و جزالكم الله خير على ردكم الكريم و أعذرنى لـتأخر ردى عليكم
و سمح لى بمناقشة كلامكم السابق و أرجوا ألا تجد على فى نفسك شئ
و ذلك فى عدة مطالب :
المطلب الأول : سألتك عن قولك : و هو كما قال (الخاص بتفرد سلام بالحديث عن ثابت )
و هذا الكلام فيه نظر من و جوه : [الأول] أن بناء الحكم بالتفرد فى سلام بالحديث عن ثابت على كلام أبى القاسم بحجة أنه متخصص فى ذكر الأفراد لا يستقيم و ذلك لأنه تعقب عليه فى مواطن كثيره فى رواه حكم عليهم بالتفرد و الثابت غير ذلك و من هؤلاء بدر الدين الزركشى فى النكت و بن حجر فى النتائج و الهيتمى فى الفتاوى (فقد أنكر على الطبرانى دعوى التفرد فى حق سلام ) من المتأخرين ماهر الفحل فى بعض بحوثه و الحوينى فى تنبه الهاجد و غيرهم . [الثانى] أن المحققين من علماء الحديث قالوا أن تفرد الثقة أو حتى الضعيف الذى ضعفه خفيف إذا تفرد : لا يرد حديثه إجمالا لأنه لا بد من النظر فى القرائن و النظر إلى القرائن سنة من سنن الأولين من جهابزة هذا الفن [الثالث] أن نقاد الحديث و علماء الجرح و التعديل لم يذكروا فى حق سلام أنه ما تفرد به يرد . فهذا أدعاء ليس له أصل . [الرابع] أن التفرد قسمان : تفرد بأصل الحديث و تفرد بسياق الحديث و المعلوم أن الحديث روى بألفاظ متقاربة . و من المحدثين من يقصد بالتفرد تفرد السياق مع بقاء الأصل [ الخامس ] قولكم (لأن كل الوجوه والطرق الأخرى عن ثابت البناني ليست بالقائمة ، واحتمال الخطأ فيها كبير ) فيه نظر لأنه كما هو مقرر فى الأصول أن الأحتمال لا يصلح أن ينصب كمستند للرد (إى كان المردود) و لو أسندنا فى كل مسألة إلى الأحتمال لخرب الدين . [ السادس ] أن العلماء قد و ضعوا ضوابط و شروط لرد خبر المتفرد ولو لا خشيت الأطاله لذكرتها و لكن أظن أن مثلك لا يفوته العلم بها
المطلب الثانى : و سألتك عن قولك : له مناكير ولا يحتمل تفرده فأجبت أنه من صنعك أو تركيبك
و هذا فيه نظر من و جوه أيضا : [الأول] أن أصطلاح (له مناكير ) و (لا يحتمل تفرده) اصطلاحان وضعهما المحدثون و علماء الجرح و التعديل . ولا يجوز أن يزاد على كلامهم أو أن يخرج على أحكامهم فى رواه حكم عليهم و بين أيدينا راو تكلم فيه المزى و بن حجر و الذهبى و بن عدى و غيرهم و لم يقل واحد منهم فيه هذه اللفظة و هم أولى و أدرى و أعلم منا بهذه الصنعة . و كلامهم فى سلام موجود لا يخفى على أحد . فإطلاقك إصطلاح أو حكم على راو لا بد و أن يكون لك فيه سلف . [الثانى] أن قولكم له مناكير يوهم أن بأن الأمر فى حق سلام جلل و عظيم و هو ليس كذلك . و كون أبودأود أنكر عليه حديث لا يكون مدعاة لرمى سلام بأن له مناكير . فإن وقوع الفعل من الشخص لمرة لا يصح أن يلصف وصفه به . و قد ثبت بالأستقراء وجود كثير من الثقات أنكر عليهم بعض الأحاديث . [الثالث]و الخلاصة فى سلام كما قال الذهبى فى ( من تكلم فيه و هو موثق ) : عن ثابت البناني، "ثبت" في القراءة، لا بأس به في الحديث،و الله تعالى أعلم
المطلب الثالث : أن سيار بن حاتم المذكور فى الرواية الثانية ليس بمتروك الحديث و ضعفه ليس بالقوى . فقد أكثر عنه أحمد و قال الذهبى فيه : صالح الحديث و هناك من ضعفه
المطلب الرابع : أن جمهور العلماء على تصحيح الحديث و منهم : الذهبى و ابن حجر فى التلخص و بن حجر الهيتمى فى الفتاوى و العراقى فى تخريج الأحياء و بن الملق فى البدر المنير و أشار إليه شيخ الأسلام و من المعاصرين : الألبانى و شعيب الأرنؤط و سليم أسد وغرهم . وما ذكره الحافظ الدارقطنى رحمه الله تعالى بأن رواية حماد أشبه بالصواب . فإن الحديث روى بألفاظ كثيرة جدا و مطولة و مختصرة يدل بمجموعها على أن لها أصل مرفوع . و رواية حماد لم أجدها بهذا اللفظ
المطلب الخامس : أن كلامكم فى تصحيح الحديث بمجموع الطرق منضبط أحسن الله إليكم .
رد: خزانة الأحاديث الضعاف
المطلب السادس : جزاكم الله خير على إحالتكم لنا على كتاب الشيخ طارق . لكن إذا كان الباحث سيسوقه إجتهاده إلى الحكم على حديث . فلا بد إذا من النظر و الإحالة فى كتب المتقدمين لأنها الأصل . لأنهم حديثى عهد بمثل هذه الحوادث و الأقوال مع كامل إحترامى للعلامة العوضى فإنا كطلبة علم لا نستغنى عن علم المتقدمين و لا علم المتأخرين
أسأل الله تعالى لى و لك العلم النافع و العمل الصالح
رد: خزانة الأحاديث الضعاف
اقتباس:
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بارك الله فيك أخى أحمد و زادا علما و همة
و جزالكم الله خير على ردكم الكريم و أعذرنى لـتأخر ردى عليكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
واياكم أخي الحبيب وبارك في علمك وفي أهل بيتك .
وأنا بدوري أعتذر لتأخري في الرد ، وان كنت لا أحبذ التكلف بين الأخوة !!
اقتباس:
و سمح لى بمناقشة كلامكم السابق و أرجوا ألا تجد على فى نفسك شئ
بالعكس فأنا أتقبل أي نقد بصدر رحب ، وأؤمن بأن المناقشات الجماعية أكثر دقة واحكاما من الأحكام الفردية التي ترتفع فيها نسبة الخطأ والسهو .
اقتباس:
و ذلك فى عدة مطالب : المطلب الأول : سألتك عن قولك : و هو كما قال (الخاص بتفرد سلام بالحديث عن ثابت ) و هذا الكلام فيه نظر من و جوه : [الأول] أن بناء الحكم بالتفرد فى سلام بالحديث عن ثابت على كلام أبى القاسم بحجة أنه متخصص فى ذكر الأفراد لا يستقيم و ذلك لأنه تعقب عليه فى مواطن كثيره فى رواه حكم عليهم بالتفرد و الثابت غير ذلك و من هؤلاء بدر الدين الزركشى فى النكت و بن حجر فى النتائج و الهيتمى فى الفتاوى (فقد أنكر على الطبرانى دعوى التفرد فى حق سلام ) من المتأخرين ماهر الفحل فى بعض بحوثه و الحوينى فى تنبه الهاجد و غيرهم .
أولا : أنا لم أقول أن كل أحكام الحافظ الطبراني رحمه الله صواب ، بل قلت : "جل" ، وجُلُّ الشيء مُعْظَمُه [مقاييس اللغة] ، أي أغلب أحكامه صحيحة !!
ثانيا : كان قصدي أن معظم من تعقبه مردود عليه ، حيث أن أغلب من يتعقب الطبراني ، يذكر له متابعات لا تصح الى المتابع كأن يكون فيها وضاع أو متهم بالكذب أو سرقة الحديث ، وهذا بعيد عن مقصوده ومنهج أهل العلم كما لا يخفى !!! ملحوظة : هناك تعقب لشيخنا أبو المظفر السناري حفظه الله على العلامة المحدث أبو اسحاق الحويني حفظه الله في كتاب موسوم ب : " تنبيه العابد لما وقع من النظر في تنبيه الساجد " .
ثالثا : بالنسبة لتعقب ابن حجر الهيتمي رحمه الله ، فهو عندي ممن يتساهل ، انظر هذا الرابط :
http://www.alsoufia.com/main/articles.aspx?article_no=1176
ولعله اغتر برواية المتابع الذي يوجد في الطريق اليه ضعيف ، أو المتابع المتروك الذي لا يصلح متابعا ولا جابرا لشدة الضعف !!! وليس كل متابعة تدفع ريبة التفرد ، أو تزيل الضعف ، أو ترقي الحديث ، فقد تكون أوهى من بيت العنكبوت لا تزيد الحديث الا وهن على وهن ، وضعف الى ضعف .
رابعا : يا ليتك تفرد موضوعا – مشكورا غير مأمور – لتعقبات النقاد على كلام الطبراني في بابة التفرد فنستفيد ، ونحاول أن نرد ان كان ثمة خلل من وجهة نظرنا ...
اقتباس:
[الثانى] أن المحققين من علماء الحديث قالوا أن تفرد الثقة أو حتى الضعيف الذى ضعفه خفيف إذا تفرد : لا يرد حديثه إجمالا لأنه لا بد من النظر فى القرائن و النظر إلى القرائن سنة من سنن الأولين من جهابزة هذا الفن
تفرد الضعيف سيجعل الحديث ضعيفا حتى نجد له متابعا أو شاهدا ، ومن ذلك قول الامام أحمد بن حنبل رحمه الله : " أن الضعيف يحتاج اليه في وقت ، والمنكر أبدا منكر " أي سيحتاج اليه عند المتابعة فيرتقي الحديث .
اقتباس:
[الثالث] أن نقاد الحديث و علماء الجرح و التعديل لم يذكروا فى حق سلام أنه ما تفرد به يرد . فهذا أدعاء ليس له أصل .
التفرد وان كان ليس علة في ذاته ، الا أنه قد يكون كافيا في الدلالة على وقوع الخطأ في الرواية ، بما يكفي للحكم عليها بالاعلال ، والقدح في صحتها ، وربما لا يكون ذلك كافيا الا اذا انضمت اليه قرائن تنبه العارف بهذا الشأن على وقوع الخلل في الرواية بحيث يغلب على ظنه ذلك فيحكم به . أو يتردد فيتوقف فيه ، والله أعلم .
اقتباس:
[ الخامس ] قولكم (لأن كل الوجوه والطرق الأخرى عن ثابت البناني ليست بالقائمة ، واحتمال الخطأ فيها كبير ) فيه نظر لأنه كما هو مقرر فى الأصول أن الأحتمال لا يصلح أن ينصب كمستند للرد (إى كان المردود) و لو أسندنا فى كل مسألة إلى الأحتمال لخرب الدين .
أنا لا أقصد بالاحتمال هنا أنني أتوهم وحسب ، بل أقصد أن القرائن التي أمامي تشهد بحدوث خطأ كبير في ثبوتها ، ويمكنك أن تعتبره [غلبة الظن] ، أو [احتمال راجح] مبني على قرائن وبراهين ، ويفيد العلم ، وليس هو من باب : ( الظن الذي لا يغني عن الحق شيئا ) .
وهذه القرائن هي : المتابع (سلام بن أبي خبزة) متروك الحديث .
المتابع (جعفر بن سليمان) في الاسناد اليه سيار بن حاتم وهو ضعيف .
فقصدي هو الخطأ في ثبوت هذه المتابعة ابتداءا ليس أكثر !!!!
اقتباس:
المطلب الثانى : و سألتك عن قولك : له مناكير ولا يحتمل تفرده فأجبت أنه من صنعك أو تركيبك و هذا فيه نظر من وجوه أيضا : [الأول] أن أصطلاح (له مناكير ) و (لا يحتمل تفرده) اصطلاحان وضعهما المحدثون و علماء الجرح و التعديل . ولا يجوز أن يزاد على كلامهم أو أن يخرج على أحكامهم فى رواه حكم عليهم و بين أيدينا راو تكلم فيه المزى و بن حجر و الذهبى و بن عدى و غيرهم و لم يقل واحد منهم فيه هذه اللفظة و هم أولى و أدرى و أعلم منا بهذه الصنعة . و كلامهم فى سلام موجود لا يخفى على أحد . فإطلاقك إصطلاح أو حكم على راو لا بد و أن يكون لك فيه سلف .
جميل جدا ... الحكم على سلام أبو المنذر أنه : " صدوق يخطىء " .
فهو صاحب سنة ، مقرىء كان يؤم بجامع البصرة ، وفصيحا نحويا ، وصدوق ليس بمتقن في الحديث .
قال أبو أحمد السامري : "وهو واه لا يدري ما يقول" .
وقال زكريا بن يحيى الساجي سلام : " أبو المنذر صدوق كان صاحب سنة وكان يؤم بجامع البصرة " [معرفة القراء الكبار للذهبي] .
وقال ابن حجر : "صدوق يهم" .
وبالرغم أنه من القراء الكبار ، الا أنه كان يقرأ بشيئا من الحروف :
قال أبو داود : " كان نصر بن علي الجهضمي ينكر عليه شيئا من الحروف " .
وقال ابن حبان في الثقات : " وَكَانَ يقْرَأ بالألحان بِالْبَصْرَةِ " .
ملحوظة : يوجد خلط واضح في المصادر ، والمحققين بين سلام بن سليمان أبو المنذر هذا ، وبين سلام بن سلم الطويل ، فيا ليت أحد الأخوة الكرام فرق وميز بينهما ، فالاثنان ليس واحدا كما قال ابن حبان .
قال الذهبي في "معرفة القراء الكبار" (1/133) : " ويشتبه به رجل في طبقته ضعيف وهو سلام الطويل المدائني المعروف بالخراساني سعدي يكنى أبا سليمان ، ولا يميز بينه وبين القارىء إلا الحذاق " .
اقتباس:
[الثانى] أن قولكم له مناكير يوهم أن بأن الأمر فى حق سلام جلل و عظيم و هو ليس كذلك . و كون أبودأود أنكر عليه حديث لا يكون مدعاة لرمى سلام بأن له مناكير . فإن وقوع الفعل من الشخص لمرة لا يصح أن يلصف وصفه به . و قد ثبت بالأستقراء وجود كثير من الثقات أنكر عليهم بعض الأحاديث .
الأمر الجلل هو أن أقول أنه "منكر الحديث" أو "أحاديثه مناكير" ، أما له فتفيد أن له بعض المناكير .
كما نقل المحقق المياديني في تحقيقه ل " ذكر أسماء من تكلم فيه وهو موثق " هامش 6 في الصورة الآتية :
http://img829.imageshack.us/img829/3769/image1hnz.jpg
أو أدخل ترجمة راو في راو آخر !!!
أما قولك أنه لا فعل هذا الأمر مرة واحدة مما لا يسلم به ، واستقراء وسبر وتتبع واعتبار أحاديثه ستخبرك بذلك .
اقتباس:
[الثالث]و الخلاصة فى سلام كما قال الذهبى فى ( من تكلم فيه و هو موثق ) : عن ثابت البناني ، "ثبت" في القراءة ، لا بأس به في الحديث، و الله تعالى أعلم .
لنفترض أنه "صدوق" ، مع أن الصواب فيه كما قرره الحافظ ابن حجر رحمه الله : "صدوق يهم" .
هل تقبل روايته أيضا اذا خالف الثقات !!!
اقتباس:
المطلب الثالث : أن سيار بن حاتم المذكور فى الرواية الثانية ليس بمتروك الحديث و ضعفه ليس بالقوى . فقد أكثر عنه أحمد و قال الذهبى فيه : صالح الحديث و هناك من ضعفه
قلت : يقول العلامة المحدث أبو معاذ طارق بن عوض الله حفظه الله في الارشادات (ص 63 و 64) :
" هذا؛ وإنما تركَزَت عنايتي في هذا الكتاب ببيان العلل التي تعتري الشواهد والمتابعات، فتُظهر جانب الخطأ فيها، وترجح جانب الرد لها، وتحقق نكارتها وشذوذها؛ فتوجب اطراحها، وعدم الاعتداد بها في باب الاعتبار.
ولم أتناول في هذا الكتاب ما يتعلق بشرائط الاعتداد المتابعة والحكم بما يقتضيه من تقوية الحديث، ودفع الخطأ عن راويه. ففرق بين إثبات المتابعة، وبين الاعتداد بها والحكم بما تقتضيه.
فليس كل متابعة ثبتت إلى المتابع تصلح لدفع الخطأ عن المتابع ، فمثلاً؛ قد تكون المتابعة من راوٍ كذاب أو متهم، وثبوت متابعة الكذاب أو المتهم لغيره، لا تكفي لدفع الوهم عن الغير.
فثبوت المتابعة؛ يشترط له أمور:
الأول: صحة الإسناد إلى المتابِع والمتابَع .
الثاني: أن تكون الرواية محفوظة إليهما، وليس ذلك من خطأ بعض الرواة عنهما، أو أحدهما؛ فتكون منكرة لا أصل لها .
الثالث: أن يكون كل من المتابِع والمتابَع قد سمع هذا الحديث من الشيخ الذي اتفقا على روايته عنه.
أما إذا كان أحدهما ـ أو كلاهما ـ لم يسمع الحديث منه، فلا تثْبُت هذه المتابعة .
فهذه؛ هي شروط إثبات المتابعة، بصرف النظر عن كون هذه المتابعة مما ترقى إلى التقوية، فيعتد بها في دفع الخطأ عن المتابَع، أو لا " .
وأقرأ فصل : ثبت العرش ... ثم انقش ، ص 106 وما بعدها .
أما بالنسبة لسيار هذا ... فقد آثرت أن أنقل لك من ترجمته في الكتب لتحكم عليه بنفسك ...
سيار بن حاتم كان قليل العقل [كما قال القواريري] ، وصاحب قصص وجامع للرقائق [كما قال ابن حبان ، والذهبي في العبر] ، وسكتا عنه البخاري وأبو حاتم الرازي ، وسئل علي (أظنه المديني) عن سيار الذي يروي أحاديث جعفر بن سليمان في الزهد ، فقال: ليس كل أحد يؤخذ عنه ما كنت أظن أحدا يحدث عن ذا [المعرفة والتاريخ للفسوي] ، وقال أبو أحمد الحاكم: في حديثه بعض المناكير [المخطوط من الأسامي والكني ق 190 أ ] .
ما العلم أنه لم يروه عن جعفر الا سيار بن حاتم كما قال ابن عدي .
تمييز : هناك راو آخر اسمه سيار أبو الحكم العنزي واسمه سيار بن وردان وهو ثقة ، وليس هو ذاك ، فهذا ابن حاتم أبو سلمة العنزي .
اقتباس:
المطلب الرابع : أن جمهور العلماء على تصحيح الحديث و منهم : الذهبى و ابن حجر فى التلخص و بن حجر الهيتمى فى الفتاوى و العراقى فى تخريج الأحياء و بن الملقن فى البدر المنير و أشار إليه شيخ الأسلام و من المعاصرين : الألبانى و شعيب الأرنؤط و سليم أسد وغرهم . وما ذكره الحافظ الدارقطنى رحمه الله تعالى بأن رواية حماد أشبه بالصواب . فإن الحديث روى بألفاظ كثيرة جدا و مطولة و مختصرة يدل بمجموعها على أن لها أصل مرفوع . و رواية حماد لم أجدها بهذا اللفظ .
تعالى لنتتبع بدقة الأحكام التي نقلت فيها عن جمهور العلماء ، وتفنيد ذلك في الآتي :
أولا : من صححه :
1 و 2 و 3 - قال ابن الملقن في "البدر المنير" (1/501) : " كل رجال هؤلاء في «الصحيحين» ، إلا سلام بن سليمان المزني، قارئ البصرة، فأخرج عنه الترمذي والنسائي. وقال أبو حاتم: صالح الحديث. فهو إسناد صحيح " ثم قال : " لا جرم أن الحاكم أبا عبد الله، أخرجه في «المستدرك على الصحيحين» من هذه (الطريقة) ، في كتاب النكاح، ثم قال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم. و (ذكره) ابن السكن في «سننه الصحاح» ، ثم ذكر حديث: «وجعلت قرة عيني في الصلاة» من حديث أنس أيضا، والمغيرة " .
الخلاصة : أن ابن الملقن قد صحح اسناده بناءا على قول أبو حاتم في سلام : "صالح الحديث" ، وبناءا على تصحيح الحاكم وابن السكن . والحاكم معروف بتساهله ، وكذلك ابن السكن ، وقول أبو حاتم : " صالح الحديث " لا يفيد التوثيق ألبتة ، وان قاله في جملة من الثقات فهذا من تشدده ، ولا يعني هذا توثيق سلام المزني انما لا بد من جمع أقوال النقاد الآخرين وصهرها في بوتقة واحدة = حكم دقيق شامل على الراوي .
4- بالنسبة للعلامة الألباني رحمه الله فهو يصحح الحديث من طريق يحيى بن عثمان الحربي ، حدثنا هقل بن زياد ، عن الأوزاعي ، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك مرفوعا .
فقد وجد له متابعا له ، تابعه عمرو بن هاشم البيروتي [وجده في الفوائد لأبي محمد المخلدي] ووجدته في المختارة للضياء المقدسي من طريق المخلدي (رقم 1532) .
وفي هذا المقام يجب أن ننقل ما قاله الضياء المقدسي حيث قال :
قال الطبراني : لم يروه عن الأوزاعي إلا هقل تفرد به يحيى
قلت لم ينفرد به يحيى فقد رواه عنه عمرو كما قدمنا .
وقال أبو بكر أحمد بن هارون البرديجي : " وقد ذكر هذا الحديث وقال إنما العلة من قبل الراوي الذي هو دون الأوزاعي وقد ذكر غير هذا من رواية إسحاق عن أنس وقال إنها منكرة وهي مخرجة في الصحيحين أو في أحدهما وقد رواه الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن إسحاق أن رسول الله صلى الله عليه وسلم " .
وقد تابع الطبراني على القول بتفرد يحيى بن عثمان ، الخطيب البغدادي حيث قال في "تاريخه" (14/194) : " تفرد برواية هذا الحديث هكذا موصولا هقل بن زياد عن الأوزاعي، ولم أره إلا من رواية يحيى بن عثمان عن هقل، وخالفه الوليد بن مسلم فرواه عن الأوزاعي عن إسحاق عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا لم يذكر فيه أنسا ". ثم أخرج رواية الوليد بن مسلم .وتعقبه الألباني فقال : " وهذه المخالفة لا قيمة لها لأمرين:
الأول: أن هقل بن زياد زاد الوصل وزيادة الثقة مقبولة .
والآخر: أنه في الأوزاعي أوثق من الوليد، فقد اتفقت كلمات النقاد على أنه أثبت الرواة في الأوزاعي، فروايته عند المخالفة أرجح من رواية الوليد بن مسلم " .
قلت : وكلام العلامة الألباني رحمه الله منضبط وصحيح ولكن ....
ولكنني وجدت علة رواية الحربي ، فالعلة ليست في تفرد يحيى بن عثمان الحربي عن الهقل ، ولكن العلة هي فيمن روى عن يحيى بن عثمان نفسه .
تعالى لننظر : فقد رواه عن يحيى بن عثمان كلا من :
1- محمد بن زكريا البلخي :لا يعرف .
أخرجه العقيلي في الضعفاء الكبير .
2- الفضل بن العباس القرطمي البغدادي :لا يعرف .
أخرجه الطبراني في الكبير والصغير ومن طريقه الخطيب البغدادي والضياء المقدسي في المختارة .
وعلى ذلك فأن أفضل رواية لهذا الحديث هو : ما أخرجه أبو محمد الحسن بن أحمد المخلدي في "الفوائد" [ومن طريقه الضياء المقدسي في المختارة] : أنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن مسلم الإسفرايني ، نا موسى بن سهل هو أبو عمران الرملي ، نا عمرو بن هاشم يعني البيروتي ، حدثني الهقل بن زياد ، عن الأوزاعي ، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، عن أنس بن مالك ، قال : صلت امرأة خلف النبي صلى الله عليه وسلم من الليل ، فلما صلى حس بها صلى ركعتين ، فقال لها : " اضطجعي إن شئت " ، فقالت : إني أجدن نشاطا ، قال : " إنك لست كمثلي ، إني جعل قرة عيني في الصلاة " .قلت : وهذا اسناد حسن لأجل عمرو بن هاشم البيروتي .قال عَبْد الرحمن بْن أَبِي حاتم: سألت مُحَمَّد بْن مسلم عنه , فقال: كتبت عنه، كان قليل الحديث، قلت: ما حاله ؟ قال: ليس بذاك، كان صغيرا حين كتب عَنِ الأوزاعي .وقال ابن عدي : " ليس به بأس " .
وليس فيها : " حبب الى من الدنيا ..." .
ثانيا : من حسنه وجوده :
وقال العراقي في "تخريج الاحياء" (ص 466) : "رَوَاهُ النَّسَائِيّ وَالْحَاكِم من حَدِيث أنس بِإِسْنَاد جيد، وَضَعفه الْعقيلِيّ " .
وقال ابن حجر في "التلخيص الحبير" (3/249) : " رواه النسائي، وإسناده حسن " .
قال شعيب الأرناؤوط ومن معه (محققوا طبعة الرسالة من مسند أحمد) (19/305) : " إسناده حسن من أجل سلام أبي المنذر، وهو ابن سليمان المزني القارىء " .
وقال حسين سليم أسد : " إسناده حسن " .
قلت : الحكم على الاسناد ليس حكما شاملا على الحديث ، انما حسنوا من حال سلام أبو المنذر ، وبمجموع طرق الحديث تبين خطئه .
------------------------
وقد وقفت على روايات مرسلة ومن أقوال التابعين رحمهم الله تعالى .
قال عبد الرزاق في "المصنف" : عن ابن التيمي ، عن أبيه ، وعن ليث ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : حبب إلي الطيب والنساء ، وجعلت قرة عيني في الصلاة " .
قلت : اسناده صحيح مرسل ، وابن التيمي وهو سليمان بن طرخان قد أدرك أنس بن مالك رضي الله عنه بالبصرة .
وقال ابن سعد في "الطبقات" :
- أخبرنا موسى بن إسماعيل ، أخبرنا أبو بشر صاحب البصري ، عن يونس ، عن الحسن ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما أحببت من عيش الدنيا إلا الطيب والنساء " .
قلت : وهذا اسناد حسن مرسل ، ولكن مراسيل الحسن شبه الريح ، وأبو بشر قد وثقه جماعة ليس بالمعروفين والأقرب أنه صدوق فيه لين كما قال ابن حجر .
- أخبرنا الفضل بن دكين ، أخبرنا موسى بن قيس الحضرمي ، عن سلمة بن كهيل ، قال : " لم يصب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا من الدنيا أحب إليه من النساء والطيب " .
قلت : وهذا اسناد صحيح الى سلمة بن كهيل رحمه الله من قوله .
- أخبرنا عبد الله بن جعفر الرقي ، أخبرنا أبو المليح ، عن ميمون ، قال : " ما نال رسول الله صلى الله عليه وسلم من عيش الدنيا إلا الطيب والنساء " [وأخرجه أحمد في الزهد من طريق أبو المليح ] .
قلت : وهذا اسناد صحيح الى ميمون بن مهران من قوله .
وهذا لا شك يدعم الرواية المرسلة ، ويؤكد على وهم الرواية المرفوعة .
اقتباس:
المطلب السادس : جزاكم الله خير على إحالتكم لنا على كتاب الشيخ طارق . لكن إذا كان الباحث سيسوقه إجتهاده إلى الحكم على حديث . فلا بد إذا من النظر و الإحالة فى كتب المتقدمين لأنها الأصل . لأنهم حديثى عهد بمثل هذه الحوادث و الأقوال مع كامل إحترامى للعلامة العوضى فإنا كطلبة علم لا نستغنى عن علم المتقدمين و لا علم المتأخرين
تعالى لننظر ماذا قال أحد الأئمة المتقدمين :
في علل الدارقطني (12/40-41) رقم (2385) : وسئل عن حديث ثابت، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: حبب إلي النساء، والطيب، وجعل قرة عيني في الصلاة.
فقال: حدث به سلام بن سليمان أبو المنذر، وسلام بن أبي الصهباء، وجعفر بن سليمان الضبعي، عن ثابت، عن أنس.
وخالفهم حماد بن زيد، فرواه عن ثابت مرسلا.
وكذلك رواه محمد بن عثمان ، عن ثابت البصري مرسلا.
والمرسل أشبه بالصواب .قلت : فتبين لنا مما سبق أن الحديث أصله أقوال مقطوعة أو مرفوعة مرسلة ، ولم تكن أبدا موصولة عند الحفاظ الثقات ، فأقامها سلام وأصحابه من الضعفى [ مثل سلام بن أبي خبزة ويوسف بن عطية الصفار ] بعد أن كانت مضعضعة . فالحمد لله على توفيقه ومنه .
اقتباس:
أسأل الله تعالى لى و لك العلم النافع و العمل الصالح
آمين ... رزقنا الله واياكم الاخلاص في السر والعلن .وأعتذر عن الاطالة ، فأنه لا بد منها ... وجزاكم الله خيرا .
رد: خزانة الأحاديث الضعاف
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الاله المسعودي
قلتُ: سفيان الذي يروي عنه سعيد بن منصور هو: ابن عيينة، لا يختلفُ في ذلك حَدِيثِيَّانِ.
* فإن أوردتَ روايةَ سعيد بن منصور تحت رواية عبد الرزاق..
لكي تستدلّ بها على أنّ الثّوري قد رواه عن ابن المنكدر مرسلاً، كما رواه ابن عيينة..
-وهو ما فهمتُه من سياق كلامِك، وترتيب جُمَلِك-
= فلا ينتهضُ بها الاستدلال على مطلوبِك
* وإن أوردتها لتأكيد رواية عبد الرزاق؛ فههنا خللان:
- في ترتيب كلامك (التفصيل بعد الإجمال) ما يُوهم القارئ الأجنبي عن الحديث وعلومه
أن سفيان الواقع عند سعيد ابن منصور هو: الثوري، وليس الأمر كذلك
- في تفصيلك واستدلالك نقص وإعواز لأنك ذكرتَ رواية ابن عيينة وأغفلت رواية الثوري..
** هذا ما ظهر لي ..
ولو استبدلت رواية سعيد بن منصور بما جاء في "مصنف ابن أبي شيبة"، و"شعب الإيمان" للبيهقي
لسددت الخلل، وجبرت النقص..ولتم لك الاستدلال وانتهض والله أعلم
جزاكم الله خيرا شيخنا الحبيب أبو عبد الاله ، وبارك فيك وفي علمك ...
لم أرى اقتباسك الا متأخرا فالمعذرة المعذرة ...
رد: خزانة الأحاديث الضعاف
الحمد لله و الصلاة و السلام على نبيه و آله و صحبه
و بعد
لما كانت الشبهة قائمة فى (نظرى) و كلامكم يحتوى على ما يجب فيه الرد و البيان (ديانتا لله تعالى ) و مفارقا للتعصب و التعالى بالرئ . أجمل و أختصر كلامى فيما يلى :
الأول : قولك [ ثانيا : كان قصدي أن معظم من تعقبه مردود عليه ، حيث أن أغلب من يتعقب الطبراني ، يذكر له متابعات لا تصح الى المتابع كأن يكون فيها وضاع أو متهم بالكذب أو سرقة الحديث ،....] خارج تماما عن محل النزاع فأنا لم أذكر فى كلامى كذاب أو وضاع أو سارق (أبحث فى كلامى السابق ) و أقول لك : هل سيار بن حاتم وصف بأحد من هذه الصفات . ...يا أخى الحبيب أنا ما ذكرت لك يوسف بن عطية و لا بن أبى خبزة و لا غيرهما من المتروكين . و أنصحك أن تكون وقاف عند وصف و رسم المتقدمين .
الثانى : قولك أن شيخك أبا المظفر تعقب كتاب الشيخ الحوينى حفظه الله . (لا أدرى ) ما دخله بالمسألة .
الثالث : قولك ( ثالثا بالنسبة لتعقب بن حجر الهيتمى رحمه الله فهو عندى من المتساهلين ..... إلى قولك و ضعف على ضعف ) سبحان الله : هل بتعقبه هذا يكون من المتساهلين . ثم أنك تقول فهو عندى : هلا أحلتنى على غيرك من المتقدمين ليصفه بهذا الوصف (تكرما منك) . و دعك من الدندنة حول متابعة المتروكين و الوضاعين و الكذابين فهم الأن خارج الميدان .
الرابع : أجبنى على سؤال حديث جاء من طريق واحد بسند صحيح و جاء من ( 1000) طريق ساقطة ماذا تقول فيه .
الخامس : قولك (يوجد خلط واضح .........) أما بالنسبة لى فليس هناك خلط و الأمر و اضح و ظاهر و الأشتباه هنا غير و ارد بفضل الله تعالى و ليس بن حبان هو الذى ظنهما واحد بل بن عدى رحمة الله عليهم أجمعين .
السادس : قولك (الأمر الجلل هو أن أقول ...............) و لفظتك ( مناكير ولا يحتمل تفرده) و هذا يقع على الجمع و لا جمع لماكيرعند سلام
السابع .: قولك (.....و أستقراء و سبر و تتبع ....) أرنا مشكورا أستقراءك و سبرك و تتبعك لأثبات جمع من المناكير لسلام .
الثامن : قولك (...هل تقبل روايته أيضا إذا خالف الثقات ) أقول : رواية الثقة إذا خالفه من هو أوثق منه لا تقبل . فكيف بالصدوق . و للمرة الثانية تخرج بنا عن محل النزاع .
التاسع : أستدلالك بكلام طارق عوض الله فى كتابه فيه نظر . لأسباب. (1) سبق أن قلت لك أن متابعات الموصوفين بالكذب و من فى حالهم خارج محل النقاش تماما . و دعك من بن أبى خبزة و بن عطية . (2) قولك (فثبوت المابعة بشروط .....الأول : صحة الأسناد إلى المتابع و المتابع )
العاشر : أما كلامك فى بن الملق و الحاكم و بن السكن و من قبل فى الهيتمى و قولك فى بن أبى حاتم أن كلامه فى سلام لا يفيد التوثيق البتة . . فأنا شخصيا لا أقبله
الحادى عشر : أما كلامك فى محمد بن زكريا البلخى لا يعرف .....
و قولك (أخرجه العقيلى فى الضعفاء ..) فيه ظلم لأن العبارة توهم أن العقيلى ترجم له فى الضعفاء ة هو غير صحيح لم يترجم و إنما ذكر فى ألأسانيد كغيره . و الرجل روى عنه جمع من الثقات و لم يثبت عنه أنه أشتهر برواية المناكير و مذهب الألبانى تحسين حديث من هذا حاله و قول له فيه سلف منهم بن أبى حاتم و الدارقطنى و النووى و الحافظ العراقى و من المعاصرين العلامة عبد الكريم الخضير و أخرون لم أذكرهم للأختصار .
الثانى عشر : قولك (الحكم على الأسناد ليس حكما شاملا ..................تبين خطئه) يفيد بأن هؤلاء الذين حسنو الحديث لم ينظروا إلى هذه الطرق أو لم يعلموا بها و هذا فيه انتقاص لهم .
الثالث عشر :يا أخى رواية الحدبث من طرق فيها إرسال لا يصلح أن يكون حجة على بطلان الرواية الموصولة . و أدر مؤشر البحث فى حاسوبك ستجد المئات من الأحاديث الصحيحة لها طرق مرسلة كثيرة
و أقول لك أين الطريق الصحيح المرسل قبل ثابت ؟؟؟
الرابع عشر : قولك ( فتبين لنا مما سبق أن الحديث أصله ............................م ضعضعة )
بارك الله فيك أين الرواية المرسلة الصحيحة إلى ثابت و من هم الحفاظ الذين رجحوا أنها مرسلة
المتمم الخامش عشر : فى النهاية أقول لك إن علم الحديث قد حوى ثلاثة مذاهب الأول التشدد المفرط و الثانى التوسط و الثالث التساهل . فلا تكن من المتشددين الذين يرمون بأحاديث رسول الله صلى الله عليه و سلم وراء ظهورهم بحجة المبالغة فى الورع و الأخذ بالأحوط . فهذا ليس من هدى السلف و لا تكن من المتساهلين . الذين ينسبون لرسول لله ما ليس من قوله .
كذلك أنظر فى أقوال العلماء جميعهم و اعلم أن هذا الأثر قد تلقاه جمهورهم بالقبول كابن تيمية و بن القيم و غيرهم من المتقدمين و المتأخرين فهذا يا أخى له أعتبار يقف عنده القلم لألتقات الأنفاس قبل المضى فى الخط .
أصلح الله تعالى أمرى وأمرك
رد: خزانة الأحاديث الضعاف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اقتباس:
الأول : قولك [ ثانيا : كان قصدي أن معظم من تعقبه مردود عليه ، حيث أن أغلب من يتعقب الطبراني ، يذكر له متابعات لا تصح الى المتابع كأن يكون فيها وضاع أو متهم بالكذب أو سرقة الحديث ،....] خارج تماما عن محل النزاع فأنا لم أذكر فى كلامى كذاب أو وضاع أو سارق (أبحث فى كلامى السابق ) و أقول لك : هل سيار بن حاتم وصف بأحد من هذه الصفات . ...يا أخى الحبيب أنا ما ذكرت لك يوسف بن عطية و لا بن أبى خبزة و لا غيرهما من المتروكين . و أنصحك أن تكون وقاف عند وصف و رسم المتقدمين .
الثانى : قولك أن شيخك أبا المظفر تعقب كتاب الشيخ الحوينى حفظه الله . (لا أدرى ) ما دخله بالمسألة .
أقول : أن أعذرك تماما ، فكثرة النقاط تنسي بعضها البعض ، فكلامي هذا كان ردا على قولك :
اقتباس:
[الأول] أن بناء الحكم بالتفرد فى سلام بالحديث عن ثابت على كلام أبى القاسم بحجة أنه متخصص فى ذكر الأفراد لا يستقيم و ذلك لأنه تعقب عليه فى مواطن كثيره فى رواه حكم عليهم بالتفرد و الثابت غير ذلك و من هؤلاء بدر الدين الزركشى فى النكت و بن حجر فى النتائج و الهيتمى فى الفتاوى (فقد أنكر على الطبرانى دعوى التفرد فى حق سلام ) من المتأخرين ماهر الفحل فى بعض بحوثه و الحوينى فى تنبه الهاجد و غيرهم .
فأرجو أن تضع كلامي في السياق الذي قيل فيه ، وليس في سياق آخر ، فأنا مازالت مصرا على عدم ثبوت متابعة جعفر بن سليمان اليه لأنه من رواية سيار بن حاتم (وهو ضعيف وقد نقلت أقوال العلماء فيه فراجعه) ، لعدم توافر شرط نظافة الاسناد الى المتابع كما نقلنا ذلك عن الشيخ طارق حفظه الله .
اقتباس:
الثالث : قولك ( ثالثا بالنسبة لتعقب بن حجر الهيتمى رحمه الله فهو عندى من المتساهلين ..... إلى قولك و ضعف على ضعف ) سبحان الله : هل بتعقبه هذا يكون من المتساهلين . ثم أنك تقول فهو عندى : هلا أحلتنى على غيرك من المتقدمين ليصفه بهذا الوصف (تكرما منك) .
عندي لا تعني أنني أقول بناءا على التخيل والتوهم كما تظن ، بل بناءا على دراسات وأقوال من سبقوني !!!
فابن حجر الهيتمي رحمه الله معروف بتساهله ، قال الألباني رحمه الله : " ليس من أهل المعرفة بالتصحيح والتضعيف " .
http://img819.imageshack.us/img819/3633/image1jp.jpg
http://www.dorar.net/hadith_tarajem
وقد وضعت لك هذا الرابط مسبقا ، فلا أدري لماذا لم تطلع عليه : http://www.alsoufia.com/main/article...rticle_no=1176
اقتباس:
و دعك من الدندنة حول متابعة المتروكين و الوضاعين و الكذابين فهم الأن خارج الميدان .
أنا لا أدندن حول المتروكين ، ولكنني قلت لك من البداية ، أن سلام أبو المنذر قد تفرد به كما قال الحافظ الطبراني رحمه الله ، وأن جميع الطرق الأخرى ليست بالقائمة .
اقتباس:
الرابع : أجبنى على سؤال حديث جاء من طريق واحد بسند صحيح و جاء من ( 1000) طريق ساقطة ماذا تقول فيه .
الطرق الضعيفة جدا لا تؤثر في صحة الحديث ان كان له طريقا صحيحا ، ولكن الطرق الضعيفة (كأن تكون مرسلة) يمكنها أن تعل الأسانيد الظاهرة الصحة ، اذا كان رواة المرسل أقوى ممن وصله [هذا كمثال] .
اقتباس:
الخامس : قولك (يوجد خلط واضح .........) أما بالنسبة لى فليس هناك خلط و الأمر و اضح و ظاهر و الأشتباه هنا غير و ارد بفضل الله تعالى و ليس بن حبان هو الذى ظنهما واحد بل بن عدى رحمة الله عليهم أجمعين .
الخلط الذي أقصده هو في كتب المحققين المتأخرين ، وأيضا خطأ ابن عدي ومعه البزار رحمهما الله !! ولم أقصد بأنني الذي لا أستطيع التمييز بينهما فأنا قد فرقت بينهما أمامك مسبقا ، بل أقصد أن يفرد موضوعا مستقلا بهذا !!
ولا أدري أين قلت : " أن ابن حبان ظنهما واحد " ؟!!!
اقتباس:
السادس : قولك (الأمر الجلل هو أن أقول ...............) و لفظتك ( مناكير ولا يحتمل تفرده) و هذا يقع على الجمع و لا جمع لماكيرعند سلام
أما قولي التام فهو : " صدوق له مناكير ولا يحتمل تفرده " ، ف"له" تفيد التبعيض ، و"المناكير" تفيد بأن له ثلاث مناكير أو أكثر .
اقتباس:
السابع .: قولك (.....و أستقراء و سبر و تتبع ....) أرنا مشكورا أستقراءك و سبرك و تتبعك لأثبات جمع من المناكير لسلام .
لقد أحصيت على سلام أبو المنذر هذا أكثر من عشرين حديثا ، ومن مناكيره على سبيل المثال :
أخرج الطبراني في "المعجم الكبير" (10/284) ، وفي "المعجم الأوسط" (4382) من طريق العباس بن الوليد الخلال الدمشقي قال: نا سلام بن سليمان قال: نا عيسى بن علي، وعبد الصمد بن علي، عن أبيهما علي بن عبد الله بن عباس، عن أبيه ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «علقوا السوط حيث يراه أهل البيت، فإنه لهم أدب»
قال الطبراني : " لم يرو هذا الحديث عن عيسى وعبد الصمد إلا سلام بن سليمان والمشهور من حديث داود بن علي " .
اقتباس:
الثامن : قولك (...هل تقبل روايته أيضا إذا خالف الثقات ) أقول : رواية الثقة إذا خالفه من هو أوثق منه لا تقبل . فكيف بالصدوق . و للمرة الثانية تخرج بنا عن محل النزاع .
جميل جدا ، كيف رجحت رواية سلام ابو المنذر [الصدوق] الموصولة على رواية حماد بن زيد [الثقة] المرسلة ؟!!!!! هذا في صلب الموضوع وليس خارجه !!!
اقتباس:
التاسع : أستدلالك بكلام طارق عوض الله فى كتابه فيه نظر . لأسباب. (1) سبق أن قلت لك أن متابعات الموصوفين بالكذب و من فى حالهم خارج محل النقاش تماما . و دعك من بن أبى خبزة و بن عطية . (2) قولك (فثبوت المابعة بشروط .....الأول : صحة الأسناد إلى المتابع و المتابع )
ثبوت المتابعة تشترط نظافة الاسناد الى المتابع كما قال الشيخ طارق حفظه الله ، فوجود ضعيف أو متروك أو متهم بالوضع أو سارق للحديث أو وضاع ، يجعل المتابعة واهية لا تجبر ضعفا ، ولا تزيل وهنا .
لذا متابعة جعفر بن سليمان لا تصح اليه لأنها من رواية سيار بن حاتم وهو ضعيف .
اقتباس:
العاشر : أما كلامك فى بن الملق و الحاكم و بن السكن و من قبل فى الهيتمى و قولك فى بن أبى حاتم أن كلامه فى سلام لا يفيد التوثيق البتة . . فأنا شخصيا لا أقبله
الحقيقة أن هذا ليس كلامي ، فمن المعروف جدا أن الحاكم وابن السكن متساهلان [وتستطيع أن تبحث بدلا من التصلب على آراء ليست قائمة على بنيان علمي] .
والهيتمي قد أجبناك عنه مسبقا .
وأما قول أبو حاتم الرازي رحمه الله : "صالح الحديث" فأنه لا يفيد التوثيق ألبتة ، وهذا ليس من رأسنا بل نص عليه أبو حاتم الرازي نفسه كما في "الجرح والتعديل" لابنه حيث قال في (2/37) : " وإذا قيل صالح الحديث فانه يكتب حديثه للاعتبار " ، فدل على ذلك أنه يعني أنه صالح في الشواهد والمتابعات .
اقتباس:
الحادى عشر : أما كلامك فى محمد بن زكريا البلخى لا يعرف ..... و قولك (أخرجه العقيلى فى الضعفاء ..) فيه ظلم لأن العبارة توهم أن العقيلى ترجم له فى الضعفاء ة هو غير صحيح لم يترجم و إنما ذكر فى ألأسانيد كغيره . و الرجل روى عنه جمع من الثقات و لم يثبت عنه أنه أشتهر برواية المناكير و مذهب الألبانى تحسين حديث من هذا حاله و قول له فيه سلف منهم بن أبى حاتم و الدارقطنى و النووى و الحافظ العراقى و من المعاصرين العلامة عبد الكريم الخضير و أخرون لم أذكرهم للأختصار .
أولا : قولي : " أخرجه العقيلى فى الضعفاء" تفيد اخراج روايته ولا تفيد توهين حاله باي وجه .
ثانيا : أن الخلاف ليس في المنهج ، انما الخلاف في تعيين الراوي نفسه .
ثالثا : اذا كنت تقصد بأن محمد بن زكريا هذا هو أبو جعفر القرشي فهذا مما لا يسلم به من وجوه :
1- أنني قد تتبعت شيوخ البلخي في الضعفاء الكبير [49 شيخا] ، فوجدتهم غير شيوخ أبو جعفر القرشي .
2- أن محمد بن زكريا أبو جعفر القرشي ، لم أقف له على مصادر تنسبه الى بلخ .
3- أن العقيلي من شيوخه : محمد بن زكريا بن دينار الغلابي ، وقد روى عنه في الضعفاء الكبير (2/324) و (3/189) ، فلعله هو . والله أعلم .
ثم أن الاختلاف بيننا في تحسين هذا الحديث أو تصحيحه ، لا ينفي أننا متفقان على ثبوته ، [نقطة اتفاق] . وليس في هذا الحديث : "حبب اليه من الدنيا : النساء والطيب " .
اقتباس:
الثانى عشر : قولك (الحكم على الأسناد ليس حكما شاملا ..................تبين خطئه) يفيد بأن هؤلاء الذين حسنو الحديث لم ينظروا إلى هذه الطرق أو لم يعلموا بها و هذا فيه انتقاص لهم .
أولا : من بديهيات علم المصطلح أن صحة الاسناد أو تحسينه لا تساوي صحة الحديث أو تحسينه .
فالحكم على الاسناد هو حكم ظاهري على اتصال السند وتوثيق رجاله فقط ، وبجمع طرق الحديث يتبين لنا وجود أو عدم الشذوذ أو العلة القادحة ، فاذا انتفى وجودهما حينذ نستطيع أن نقول : " حديث صحيح" أو "حديث حسن" .
ثانيا : فهم قد حكموا على اسناد (طريق) واحد أمامهم بتحسينه ، وهذا لا يعد انتقاص لهم كما تتوهم ، فكونهم لم يحيطوا بالمصادر أو الطرق الأخرى ليس فيه عيب ، بل هو ما وصل اليه علمهم واجتهادهم ، فأن أصابوا فلهم أجرين [أجر الاجتهاد والاصابة] ، وان أخطئوا فلهم أجر واحد [أجر الاجتهاد] .
اقتباس:
الثالث عشر :يا أخى رواية الحدبث من طرق فيها إرسال لا يصلح أن يكون حجة على بطلان الرواية الموصولة . و أدر مؤشر البحث فى حاسوبك ستجد المئات من الأحاديث الصحيحة لها طرق مرسلة كثيرة
و أقول لك أين الطريق الصحيح المرسل قبل ثابت ؟؟؟
أولا : ذكر الحافظ الدارقطني رحمه الله في العلل ، أن حماد بن زيد الثقة [ومعه محمد بن عثمان] قد روى هذا الحديث عن ثابت مرسلا .
ثانيا : ثم رجح هذا الرواية ، وصوب الارسال على الوصل .
ثالثا : أن عدم وقوفك على رواية حماد بن زيد لا يعني عدم وجودها أو حتى نغفل وجودها ، فقد تكون في الكتب المخطوطة التي لم تطبع بعد ، واذا كنت تريد كما تقول ناصحا : " وأنصحك أن تكون وقاف عند وصف و رسم المتقدمين " ، فأن الدارقطني على جلالة حفظه قد صوب في الحديث الارسال ، فهل هذا يجعلنا نعدل عن قوله الى قول من هم دونه في الاتقان والحفظ ومعرفة الحديث ؟!!! .
اقتباس:
الرابع عشر : قولك ( فتبين لنا مما سبق أن الحديث أصله ............................م ضعضعة ) بارك الله فيك أين الرواية المرسلة الصحيحة إلى ثابت و من هم الحفاظ الذين رجحوا أنها مرسلة
الحافظ الدارقطني رحمه الله ، وهو قد رجح الارسال ، وعدم وقوفنا عليها لا يعني أنها غير موجودة ، فالقصور هو في البحث .
اقتباس:
المتمم الخامش عشر : فى النهاية أقول لك إن علم الحديث قد حوى ثلاثة مذاهب الأول التشدد المفرط و الثانى التوسط و الثالث التساهل . فلا تكن من المتشددين الذين يرمون بأحاديث رسول الله صلى الله عليه و سلم وراء ظهورهم بحجة المبالغة فى الورع و الأخذ بالأحوط . فهذا ليس من هدى السلف و لا تكن من المتساهلين . الذين ينسبون لرسول لله ما ليس من قوله .
أخي الكريم ليست القضية قضية تشدد ، ولكن القضية قضية اتباع منهج المتقدمين الذين هم أحفظ وأتقن وأكثر معرفة بالحديث ، فاذا اتبعت أنا منهجهم فلا يضرني من يقول عني : " متشدد " ، فكما ترى أن هناك أحاديث ضعيفة قد صححت بالتساهل ، ولو مرت بالأئمة رحمهم الله لضربوا بها عرض الحائط ، والتوسط الذي تقول به ليس بالمسألة المنضبطة أو الأمر الواضح ، فاما أن يكون حكمك على الحديث صوابا ، واما أن يكون خطئا .
اقتباس:
كذلك أنظر فى أقوال العلماء جميعهم و اعلم أن هذا الأثر قد تلقاه جمهورهم بالقبول كابن تيمية و بن القيم و غيرهم من المتقدمين و المتأخرين فهذا يا أخى له أعتبار يقف عنده القلم لألتقات الأنفاس قبل المضى فى الخط . أصلح الله تعالى أمرى وأمرك
أنا لا أهمل الاطلاع على من سبقني سواء كان من المتقدمين أو المتأخرين أو حتى المعاصرين ، ولكن لا يصح في النهاية الا الصحيح .
ويمكنك التعرف على منهجي أيضا في هذا الرابط :
http://majles.alukah.net/showthread....?ط?&highlight=
وجزاكم الله خيرا ....
رد: خزانة الأحاديث الضعاف
الحمد لله و الصلاة و السلام علي نبيه و آله و صحبه و سلم
و بعد
ردودك يا أخى الكريم كلها لا تخلوا من نظر و لو لا أنى أشم منها رائحة غضب تعكر صفو الحوار و كذلك لولا ضيق الوقت و الأنشغال لناقشتك فيها . و لكن حسبى أن أذكر لك بعض نقاط . الأولى : قولك (ثالثا : أن عدم وقوفك على رواية حماد بن زيد لا يعني عدم وجودها أو حتى نغفل وجودها ) يا أخى بهدوء سألتك من قبل : أين هى هذه الرواية ؟؟؟؟ إن كنت تقصد كلام الدارقطنى فى العلل فهى منقطعة فبينه و بين سلام اثنان أو أكثر ، أما قولك ( فقد تكون في الكتب المخطوطة التي لم تطبع بعد ) فهذا كلام غير علمى تماما و الكلام المنضبط : الرواية المرسلة هذه موجودة أم لا . ووجودها يتحقق بعلمنا أنها موجودة فى مطبوع أو مخطوط . فأنا أسألك : أين هى ؟؟؟. الثانى : إنك قد و قعت فى الفخ الذى تكرمت و حذرت الناس منه فى بداية المناقشة . و هو أنك سقت حديث السوط الذى عند الطبرانى فى الأوسط و غيره . و ادعيت أنه من منكرات صاحبنا (سلام بن سليمان المقرء) و ليس هو . إنما هو سلام بن سليمان المدائنى نزيل دمشق . فإن العباس بن الوليد يروى عنه و لا يروى عن صاحبنا و هذا هو الذى قرره المزى فى نقله عن النسائى فى الكنى و هو الذى مال إليه الألبانى رحمه الله تعالى فى الصحيحة (بصرف النظر الأن عن النكارة فى هذا الحديث ) الثالث : نصحى لك بألا تكون من المتشددين فهم خطأ . فهناك فرق بين التشدد الممدوح الذى يخضع للقواعد الحديثية (بشمولية) و التشدد المذموم . و من السلف من علماء الحديث من تشدد و لم يقبلوا العلماء كلامهم رحمة الله تعالى عليهم أجمعين . و فيه أمثلة كثيرة و مثلك لا يخفى عليه ذلك
و إلى هنا يا أخى الكريم أقول لك : هذا ما تدين لله تعالى به و نحسن بك الظن و لا حجر لأحد على أحد فى أجتهاده
أسأل الله أن ينفع بكم الأمة
رد: خزانة الأحاديث الضعاف
اقتباس:
ردودك يا أخى الكريم كلها لا تخلوا من نظر
ردودك كلها !!!!!
هذا يعني أن كل ردودي بها أخطاء ، أين اقرارك بالأخطاء التي ذكرتها لك بالدليل أو طالبتك بالبحث عنها لأنها بديهية لدى المشتغل بهذا العلم !!!
- ثبوت المتابعة تشترط نظافة الاسناد الى المتابع .
- تساهل ابن حجر الهيتمي رحمه الله .
- امامة الحافظ الطبراني رحمه الله في بابة التفرد .
- مصطلح "صالح الحديث" عند الامام أبو حاتم الرازي رحمه الله .
- الاسناد الحسن لا يعني أن الحديث حسن .
- تساهل الحاكم وابن السكن .
وهذه الأمور التي أثبتها لا تفند بمجرد لفظة : " لا تخلو من نظر " !!!!!! وكنت انتظر منك اقرارا بالخطأ أو حتى تبيين خطئي ، وليس تعميم منك لجميع ردي بأنه لا يخلو من نظر !!! أخي الكريم مسائل العلم كلها يمكن أن يجعلها المرء لا تخلو من نظر ، ولكن هناك نظر معتبر مدعم بالأدلة والبراهين ، وهناك نظر لا قيمة له على الاطلاق لأنه يعتمد على لاشيء ...
اقتباس:
و لو لا أنى أشم منها رائحة غضب تعكر صفو الحوار
لقد راجعت مشاركتي السابقة ، فلم أجد ما تقول ، فدلني عليها لأعتذر لك على الفور ، وهذا ليس عيبا ، فأنا لا أحب أن يغادرني أخ وفي نفسه مني شيئا !!!
اقتباس:
وكذلك لولا ضيق الوقت والأنشغال لناقشتك فيها . و لكن حسبى أن أذكر لك بعض نقاط .
أنا أعذرك تماما في ضيق الوقت ...والموضوع مفتوح للنقاش في أي وقت تحبه ، فالنقاش العلمي هو هدفي .
اقتباس:
الأولى : قولك (ثالثا : أن عدم وقوفك على رواية حماد بن زيد لا يعني عدم وجودها أو حتى نغفل وجودها ) يا أخى بهدوء سألتك من قبل : أين هى هذه الرواية ؟؟؟؟ إن كنت تقصد كلام الدارقطنى فى العلل فهى منقطعة فبينه و بين سلام اثنان أو أكثر ، أما قولك ( فقد تكون في الكتب المخطوطة التي لم تطبع بعد ) فهذا كلام غير علمى تماما و الكلام المنضبط : الرواية المرسلة هذه موجودة أم لا . ووجودها يتحقق بعلمنا أنها موجودة فى مطبوع أو مخطوط . فأنا أسألك : أين هى ؟؟؟.
تقول :" إن كنت تقصد كلام الدارقطنى فى العلل فهى منقطعة فبينه و بين سلام اثنان أو أكثر " .
بين حماد بن زيد وسلام اثنان أو أكثر !!! يا أخي الكريم ركز في الطرق !!!حماد بن زيد معاصر لسلام هذا ، والاثنان قد رويا عن ثابت البناني
أحدهما وهو حماد رواه عن ثابت مرسلا ، ولم يذكر أنسا ...
والآخر (سلام) رواه موصولا ، وذكر أنسا ...فحماد خالف سلام ، وروايته أرجح لأنه أوثق ...وهذا هو لب الأمر كله .
اقتباس:
الرواية المرسلة هذه موجودة أم لا . ووجودها يتحقق بعلمنا أنها موجودة فى مطبوع أو مخطوط . فأنا أسألك : أين هى ؟؟؟
هل هذا يعني أن الدارقطني الحافظ رحمه الله كاذب فيما أخبرنا ، هذا انتقاص له (على حد تعبيرك) .وأن رواية حماد بن زيد لم تكن موجودة في يوم من الأيام ... انتبه لما تقوله أخي الكريم !!!
أن الأئمة المتقدمين ، كانوا حفاظا لدرجة مذهلة من الحفظ ، فقد كانوا يحفظون كل طرق الحديث ، لذا تستبين لهم علل الحديث بسهولة جدا ، هذا عكسنا تماما فاننا نستخرج العلل بعد جهد شديد وبصعوبة ، فنجمع طرق الحديث كلها – قد تكون كلها أو نظن أنها كلها – أو بعضها ، وكل اعتمادنا هو على ما وصل الينا من الكتب ، والا فأخبرني أين هذه الكتب المفقودة كمسند علي بن المديني مثلا . وهل عدم عثورنا عليها يعني انها لم تكن موجودة ؟!!! فعدم عثورنا على طريق حماد بن زيد يدل على سعة حفظ الأئمة الأوائل ، وشموله لما وصلنا ولم يصلنا ، فما نحن الا عيال عليهم !!
أبحث عن قاعدة : " عدم الوجدان لا يستلزم عدم الوجود " .
اقتباس:
الثانى : إنك قد و قعت فى الفخ الذى تكرمت و حذرت الناس منه فى بداية المناقشة . و هو أنك سقت حديث هو . إنما هو سلام بن سليمان المدائنى نزيل دمشق . فإن العباس بن الوليد يروى عنه و لا يروى السوط الذى عند الطبرانى فى الأوسط و غيره . و ادعيت أنه من منكرات صاحبنا (سلام بن سليمان المقرء) و ليس عن صاحبنا و هذا هو الذى قرره المزى فى نقله عن النسائى فى الكنى و هو الذى مال إليه الألبانى رحمه الله تعالى فى الصحيحة (بصرف النظر الأن عن النكارة فى هذا الحديث )
أنا أقر بخطئي هنا ، ولا أجد غضاضة في الاقرار بخطئي – وهذا من فضل ربي – ، وهذا يرجع الى تسرعي وتعجلي لضيق الوقت ، والاعتقاد بأن هناك المتشابه هو بين راويان فقطوهما أبو المنذر القارىء والطويل فقط ، ولكني وجدت أنهم أكثر من ذلك ...قال الحاكم في "معرفة علوم الحديث" (ص 233) تحت عنوان : " النوع السابع والأربعين ...معرفة المتشابه في قبائل الرواة وبلدانهم وأساميهم وكناهم، وصناعاتهم ..." : ( سلام بن سليمان ، وسلام بن سليم ، وسلام بن سلم : فأما سلام بن سليمان الأول فهو أبو منذر القارئ صاحب عاصم ، روى عنه زيد بن الحباب، ويونس بن محمد وأما سلام بن سليم فهو أبو الأحوص الحنفي الكوفي متفق على إخراجه في الصحيح روايته عن أبي إسحاق الهمداني، ومنصور بن المعتمر، روى عنه وكيع وعبد الرحمن بن مهدي وأما سلام بن سلم فهو السعدي الطويل يروي عن زيد العمي وغيره وسلام بن سليمان المدايني الصغير روايته عن ورقاء بن عمر، وأبي عمرو بن العلاء، وليس بذاك ) .
اقتباس:
نصحى لك بألا تكون من المتشددين فهم خطأ . فهناك فرق بين التشدد الممدوح الذى يخضع للقواعد الحديثية (بشمولية) و التشدد المذموم . و من السلف من علماء الحديث من تشدد و لم يقبلوا العلماء كلامهم رحمة الله تعالى عليهم أجمعين . و فيه أمثلة كثيرة و مثلك لا يخفى عليه ذلك
اتباع الأئمة المتقدمين ليس تشددا ، وهو الأولى بالاتباع في أحكامهم ...
ولكل حديث طريقة دراسته ونقده التي تميزه عن غيره ...
اقتباس:
و إلى هنا يا أخى الكريم أقول لك : هذا ما تدين لله تعالى به و نحسن بك الظنو لا حجر لأحد على أحد فى أجتهاده
ليس اجتهادا ، انما اتباع باحسان لأحد الأئمة المتقدمين المشهود لهم بالحفظ والمعرفة ، لذا فأنا أثق بأنني على أرض صلبة لا تميد تحتي !!!
اقتباس:
أسأل الله أن ينفع بكم الأمة
آمين ، واياكم ...
رد: خزانة الأحاديث الضعاف
أخى العزيز أحمد : أحمد الله تعالى لى و لك على نعمة الأسلام و أسأله أن يثبتنى و إياك عليه
و بعد :
كنت قد عزمت على غلق باب النقاش من جانبى . لكن و جدت من كلامكم الأخير ما يوجب الرد (ديانةً لله تعالى )
أولا : أعتذر لك عن كل ما تراه أنت (من كلامى ) يشين أو يثير تحفظك . ثانيا : يا أخى رواية حماد هذه أصبحت معلقة من قبل الدار قطنى رحمه الله حتى يثبت أتصالها بسند صحيح إلى حماد فى كتابٍ مطبوع أو مخطوط . والأمام الحافظ الدارقطنى رحمه الله تعالى قد مات و لا نستطيع سؤاله عمن دون حماد أثقات هم أم لا ؟ و ما أدراك ربما فى إسنادها إلى حماد من لا تقبل روايته . و لما كانت البينة على المدعى فأين بينتك على أن الأسناد إلى حماد صحيح متصل ؟ حتى نسلم بأن الرواية المرسلة صحيحة . فإن قلت أن تصحيح الدارقطنى لها يكفى . قلنا أن هناك من الأئمة من صحح الرواية متصلة . أما إن كنت تقبل معلقات الأئمة مطلقا فهذا كلام آخر .
و أقول لك : ماذا لو قال أحد الأئمة رحمهم الله تعالى أن حديث أنس هذا رواه على بن المدينى فى مسنده (المفقود) بسند صحيح . دون علم من جاء بعده بهذا الأسناد أتقبل كلامه و تسلم به [بحيث يصبح كلامه حجة فيه] . إن قلت نعم . فقد فتحت باب شر حيث يأتى كل من أراد أن يصحح رواية و يدعى أنها رويت بسند صحيح فى الكتاب الفلانى المفقود . و بذلك نضرب علم المصطلح و الجرح و التعديل بمعولٍ فى ساقه . و إن قلت لا . ناقضت كلامك فى رواية حماد . إن السؤال ليس عن وجود الرواية المرسلة من عدمه يوما ما .و لكن عن رجالها .
أما قولك (هل هذا يعني أن الدارقطني الحافظ رحمه الله كاذب فيما أخبرنا ، هذا انتقاص له (على حد تعبيرك) .وأن رواية حماد بن زيد لم تكن موجودة في يوم من الأيام ... انتبه لما تقوله أخي الكريم !!! ) .
.....سامحك الله يا شيخ أحمد . ثكلتنا أمهاتنا يوم أن نظن فى الحافظ التعريض بالكلام فضلا عن الكذب و من نحن يا أخى . لقد جاءنا العلم أوله و آخره دقه و جليله فى وعاء من ذهب ثم وضع بين أيدينا و هم رحمهم الله كانوا يذهبون المذهب فى المسألة
و كما قلت لك نسلم بوجود الرواية المرسلة . و لكن من أين لك أن من دون حماد ثقات ؟
لا حول لنا و لا قوة إلا بالله تعالى
رد: خزانة الأحاديث الضعاف