السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,
وهل القديم من أسماء الله الحسنى أو من صفاته ؟
وفقكم الله لما يحبه ويرضاه
عرض للطباعة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,
وهل القديم من أسماء الله الحسنى أو من صفاته ؟
وفقكم الله لما يحبه ويرضاه
القديم وصف لكن ليس إسم وهذا مقرر عند علماء السنة أن القديم من باب الإخبار لكن ليس الإسم..
القديم جاء من باب الاخبار و ليس من اسماء الله و باب الاخبار اوسع
الله يجزاكم خير ,,
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وجدت كلاماً لفضيلة الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ حول سؤالك أخي الفاضل ( خالد ابن الوليد) فأحببت أن أنقله لك من باب الإستفادة.
قال الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ في شرحه للعقيدة الطحاوية في الشريط الاول...
ومن الأقسام في هذا أيضا وهو القسم الثالث أن يكون ثَمَ إطلاق لبعض الكلمات التي فيها وصف لله جل وعلا لكن ليس هناك ظهور في معناها من أنها تحمل معنى صحيحا يصح أن يقال إنه من باب الإخبار عن الله جل وعلا بما ثبت جنسه أو معناه في الكتاب والسنة .
وقد يكون أنها تحتمل المعنى الصحيح أو تحتمل معنىً غير صحيح .
وذلك في مثل تسمية الله جل وعلا بـ (الدليل) مثلا ، فإن بعض أهل العلم سموا الله جل وعلا بذلك من باب الإخبار خاصة في الدعاء من مثل ما أرشد به الإمام أحمد حيث أرشد من يدعو إلى أن يدعو بقوله (يا دليل الحيارى دلني على صراطك المستقيم) أو نحو ذلك .
فأثبت طائفة هذا الاسم ولكن هذا يحتمل ، يحتمل المعنى الصحيح ويحتمل معنى آخر .
ولهذا فإن هذا الباب يطلق فيه مما لم يأت في الكتاب والسنة مما جاء على هذا مما هو محتمل يطلق فيه على الوجه الذي يكون فيه كمال لله جل وعلا .
وهذا في مثل هذا الاسم وهو الدليل ، فإن الله جل وعلا دليل دل العباد عليه ، فإن العباد ما استدلوا على الله جل وعلا إلا بدلالته ، فالله جل وعلا دليل وهو جل وعلا مدلول عليه أيضا ، ولهذا المعنى الصحيح ساغ الإخبار بمثل هذا ، وسيأتي إن شاء الله مزيد تفصيل .
المقصود أن القاعدة المقررة عندهم هي أن لا يتجاوز القرآن والحديث ، فما لم يأت في الكتاب والسنة من الصفات مما ليس جنسه موجوداً في الكتاب والسنة ، ليس معناه ، فإنه لا يصح أن ينسب إلى الله جل وعلا ولو في باب الأخبار .
ولكن إذا كان في باب الأخبار قد جاء مثله فإنه ينسب وقد يسمى الله جل وعلا بذلك من باب الأخبار مثل ما يقال إنه جل وعلا (قديم) أو إنه (صانع) أو أنه (مريد) ونحو ذلك ، فهذه الألفاظ لم تأت لا في القرآن ولا في السنة أن الله جل وعلا قديم أو أنه مريد يعني بالاسم أو التسمية الخاصة باسم الصانع .
وذلك لأن هذه الأشياء تنقسم إلى ما فيه كمال وما فيه نقص فلاحتمالها لم تطلق في باب الصفات وإنما يجوز أن تطلق في باب الخبر عن الله جل وعلا ، يعني يخبر عن الله جل وعلا بأنه موجود ، بأنه مريد ، يخبر عن الله جل وعلا بأنه قديم ، وهذا ليس من باب الاسم ولا من باب الصفة .
ومن أين علمنا أن القديم وصف؟ أرجو ذكر الآية أو الحديث مشكورا
حينما تريد وصف شئ بشديد القدم تقول إنه قديم جدا..الله تعالى ليس له أول ولا آخر لكن حينما أتحدث عن بدايه الله لا احدد شئ لكن أصف ذلك بالقدم فقط..وهذا الوصف ليس محدد للمدة إنما شئ للتعريف..وإستخدا مها لا شئ فيه من باب الإخبار وهذا رأيناه من شراح العقيدة الكبار من العلماء..
يا إخوان إقرؤا كلام الشيخ "صالح " جيدا
أوصي إخواني جميعا باستماع شرح القواعد المثلى لفضيلة الشيخ بن عثيمين رحمه الله فإنه أجاد وأفاد في قضايا اسماء الله وصفاته فقد بسط القول على القواعد التي تضبط باب الاسماءو الصفات
كاتبه أبو اسحاق البوكانوني bahlil87@yahoo.com
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
وهذا كلام العلامة ابن عثيمين رحمه الله في هذا الباب لأحبتي في الله. شرحه للعقيدة السفارينية ( الجزء الاول، صفحة 28 و ما بعدها )
قوله : ( القديم ) : القديم : يعني : ( السابق لغيره ) ، فهو بمعنى ( الأول ) ، وقد قال الله تعالى : { هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيءٍ عليم } (الحديد 3 ) ، ولكن هذا الاسم بهذا اللفظ لم يَرِدْ لا في الكتاب ولا في السنة [22] ، اسم ( القديم ) لم يَرِدْ لا في الكتاب ولا في السنة ، وإذا لم يَرِدْ في الكتاب ولا في السنة فليس لنا أن نسمي الله به ، لأننا إذا سمينا الله بما لم يُسَمِّ به نفسه فقد قفونا ما ليس لنا به علم وقلنا على الله ما لم نعلم ، والله تعالى قد حرم ذلك ، فقال : { قل إنما حرم بي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون } ( الأعراف 33 ) ، وقال تعالى : { ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً } ( الإسراء 36 ) ، وإذا سمينا الله بما لم يسم به نفسه فذلك جناية وعدوان ، أرأيت لو أن شخصًا سمّاك بغير اسمك هل تعتبر ذلك جناية عليك ؟
إذن ننظر في القرآن والسنة هل جاء اسم القديم من أسماء الله ؟
الجواب : لا ، إذن لا يجوز أن نسمي الله به :
1 - لأنه لم يَرِدْ في الكتاب ولا في السنة ،
2 - ثانيا : لأن ( القديم ) ليس من الأسماء الحسنى ،
والله عز وجل يقول : { ولله الأسماء الحسنى } ( الأعراف 180 ) ، ( القديم ) ليس من الأسماء الحسنى ، لأنه لا يدل على الكمال ، فإن القديم يطلق على السابق لغيره سواءٌ كان حادثًا أم أزليًا ، قال الله تعالى : { والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم } ( يس 39 ) ، والعرجون القديم حادث وهو - أي العرجون القديم - عذق النخلة الذي يلتوي إذا تقدم به العهد [23] ، ولا شك أنه حادث ، والحدوث نقص ، وأسماء الله تعالى كلها حسنى لا تحتمل النقص بأي وجه ، فتبين أن تسمية الله بالقديم لا تجوز ، بدليل عقلي وبدليل سمعي ، الدليل السمعي : قوله تعالى : { قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن } إلى قوله : { وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون } ( الأعراف 33 ) ، وقوله تعالى : { ولا تقف ما ليس به علم } ( الإسراء 36 ) ، والدليل العقلي : أن القديم ليس من الأسماء الحسنى ، لأنه يتضمن نقصًا ، ما هو النقص ؟
وهو أن القديم قد يراد به الشيء الحادث ، ومعلومٌ أن الحدوث نقص ، فلو قال المؤلف بدل ( القديم ) : ( الحمد لله العليم ) أو ( العظيم ) أو ( الكريم ) أو ما أشبه ذلك من الأسماء التي أثبتها الله لنفسه ،
إذن هذا مما يؤخذ على المؤلف رحمه الله تعالى ، قوله : ( الباقي ) : يعني الذي يبقى بعد كل شيء . فهو بمعنى : ( الآخر ) : الذي ليس بعده شيء .
فكأن المؤلف رحمه الله أتى بـ ( القديم ) بازاء ( الأول ) ، وأتى بـ ( الباقي ) بازاء ( الآخر ) ، ولكن في هذا نظراً !
فـ ( الباقي ) لم يَرِدْ من أسماء الله عز وجل [24] ، وإنما جاء { ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام } ( الرحمن 27 ) والصفة لا يشتق منها اسم [25] ، وقد مر علينا في القواعد المثلى : ( أن كل اسم متضمن لصفة وليس كل صفةٍ يشتق منها اسم ) ، فإذا قال الله تعالى : { ويبقى وجه ربك } ( الرحمن 27 ) ، فلا يعني ذلك أنه يجوز أن نسمي الله بـ ( الباقي ) ، فالصواب : أن يجعل بدل هذين الاسمين ( الأول - والآخر ) كما ثبت ذلك في القرآن والسنة ، قوله ( مقدِّر ) : أي جاعلها على قدرٍ معلوم ، قوله : ( الآجال ) : جمع أجل ، قوله : ( والأرزاق ) : جمع رزق ، والآجال : جمع أجل وهو ( منتهى الشيء وغاية الشيء ) [26] ، ومنه عمر الإنسان مثلاً ، فإنه مُقَدَّرْ عند الله عز وجل بأجل معلوم لا يتقدم ولا يتأخر ، وكذلك ما يحدث من الحوادث فهي مُقَدَّرَة بأجل معلوم لا تتقدم ولا تتأخر ، قوله : ( والأرزاق ) : جمع رزق وهو العطاء [27] ، والله سبحانه وتعالى هو مُقَدِّرِ الأرزاق يقسمها بين عباده حسب ما تقتضيه حكمته ،
أبو بكر كوجر
قد وفيت وأطيبت وجزاك الله خيرا
(القديم): هذا ليس من أسماء الله سبحانه وتعالى لكن يصح ان يُخبر
عنه انه قديم , أما أن يُطلق عليه من باب التسمية فهذا لم يرد في
أسماء الله سبحانه وتعالى , وأيضاً ما من قديم إلا وقبله ما هو أقدم منه ,
فالصواب أن يقال الأول , كما سمى نفسه بذلك {هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ
وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ} الحديد 3 .
فاسمه سبحانه: الأول , وقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( أنت الأول فليس قبلك
شئ , وأنت الاخر فليس بعدك شئ , وأنت الظاهر فليس فوقك شئ ,
وأنت الباطن فليس دونك شي )) * فالقديم ليس من أسماء الله , ولكن لا
مانع أن يُخبر عنه سبحانه بأنه قديم بمعنى الأول .
* أخرجه الإمام أحمد في المسند 14/520 (5960) , والبخاري في الأدب المفرد (1212) . ومسلم 2713 , 61 , 62 .وابو داود 5051 , وإبن ماجه 3873 , والترمذي 3400 من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .
منقول من كتاب (شرح الدُرة المضِية في عَقدِ أهل الفرقة المرضية) للشيخ صالح الفوزان . ص17
نسألكم الدعاء لنا بالفقه في الدين