المختار من شعر النبلاء

سأنشر في هذه الصفحة مختارات من رسالتي للماجستير، والتي كانت بعنوان: الشعر في سير أعلام النبلاء (توثيق ودراسة) ، وبفضل الله تحصلت فيها على تقدير ممتاز في كلية دار العلوم جامعة القاهرة العام الماضي.
ستكون الحلقات الشعرية في هذه الصفحة متتالية بإذن الله ، ولا ألتزم فيها ترتيب الرسالة ، فقد يحصل التقديم والتأخير لفائدة مرجوّة ، والله أسأل لي ولكم التوفيق والقبول ، وبه أستعين:

قال المبارك بن المبارك المعروف بابن الدهان^([1]): [الرمل]

أَيُّهَا المَغْرُور بِالدُّنْيَا انتبِه!		إِنَّهَا حَالٌ ستفنَى وَتحولُ
وَاجتهِدْ فِي نِيلِ مُلْكٍ دَائِمٍ		أَيُّ خَيْرٍ فِي نَعيمٍ سَيَزُولُ
لَوْ عَقلْنَا مَا ضَحِكْنَا لَحْظَةً		غَيْرَ أَنَّا فُقِدَتْ مِنَّا العُقُولُ

التخريج: لم يقف عليها البحث.

---

[1] سير أعلام النبلاء (22 /88). وترجمة القائل في السابق (22 /86).

/// /// ///

قال المتنبي^([1]): [البسيط]

لَوْلاَ المَشَقَّةُ سَادَ النَّاسُ كلُّهُمُ

الجُودُ يُفْقِرُ وَالإِقْدَامُ قَتَّالُ

التخريج: ديوانه (3/406/شرح البرقوقي). وينظر: المدهش (ص490)، وفيات الأعيان (6 /265)، مرآة الجنان (4 /120)، الحماسة المغربية (1/ 541، 2 /1255)، يتيمة الدهر (1 /257).
ــــ
([1]) سير أعلام النبلاء (16 /201). وترجمة القائل في السابق (16 /199).

متابع

تسجيل متابعة ... وفقكم الله شيخ عبد الله

قال عبدالله بن المبارك⁽¹⁾: [السريع]

يَا جَاعِلَ العِلْمِ لَهُ بَازِيًا		يَصْطَادُ أَمْوَالَ المَسَاكِينِ
احْتَلْتَ لِلدُّنْيَا وَلَذَّاتِهَا		بِحِيلَةٍ تَذْهَبُ بِالدِّينِ
فَصِرْتَ مَجْنُونًا بِهَا بَعْدَ مَا		كُنْتَ دَوَاءً لِلْمَجَانِينِ
أَيْنَ رِوَايَاتُكَ فِيمَا مَضَى		عَنِ ابْنِ عَوْنٍ وَابْنِ سِيرِينِ؟
وَدَرْسُكَ العِلْمَ بِآثَارِهِ		فِي تَرْكِ أَبْوَابِ السَّلاَطِينِ؟
تَقُولُ(2): أُكْرِهْتُ، فَمَاذَا؟ كَذَا		زَلَّ حِمَارُ العِلْمِ فِي الطِّينِ

التخريج: تاريخ بغداد (6 /236)، المنتظم (9 /227)، تاريخ دمشق (60 /359)، طبقات الشافعية الكبرى (1 /285)، طبقات الحنابلة (1 /100).
ــ
(1) سير أعلام النبلاء (8 /411-412، 9 /110)، والبيت الأول في السابق (9 /117). وترجمة القائل في السابق (8 /378).
(2) في تاريخ بغداد: إن قلت.

قال عبدالله بن المبارك^([1]): [مجزوء الكامل]

الصَّمْتُ أَزْيَنُ بِالفَتَى		مِنْ مَنْطِقٍ فِي غَيْرِ حِينِهْ
وَالصِّدْقُ أَجْمَلُ بِالفَتَى		فِي القَوْلِ عِنْدِي مِنْ يَمِينِهْ
وَعَلَى الفَتَى بِوَقَارِهِ		سِمَةٌ تَلُوحُ عَلَى جَبِينِهْ
فَمَنِ الَّذِي يَخفَى عَلَيـ		ـكَ إِذَا نَظَرْتَ إِلَى قَرِينِهْ
رُبَّ امْرِئٍ مُتَيَقِّنٍ		غَلَبَ الشَّقَاءُ عَلَى يَقِينِهْ
فَأَزَالَهُ عَنْ رَأْيِه		فَابْتَاعَ دُنْيَاهُ بِدِينِهْ

التخريج: حلية الأولياء (8 /170)، تاريخ الإسلام (12 /237)، مختصر تاريخ دمشق (4 /386).

---

(1) سير أعلام النبلاء (8 /418). وترجمة القائل في السابق (8/ 378).

هل يمكن ترتيبها موضوعيا

ترتيبها في رسالتي كان ترتيبا أكاديميا صرفا، أما عن الترتيب المتبع في الرسالة فهو:

اقتباس:

---

طريقة ترتيب النصوص الشعرية في متن الرسالة:
عمَد البحث في ترتيب النصوص الشعرية الواردة في هذه الرسالة إلى طريقة يسهل للباحث أن يصل بها إلى مراده بأيسر السبل وفي أقصر وقت:
فاختار البحث الترتيب الألفبائي للنصوص الشعرية، على أن ترتب حركات هذا الحرف بداية بالحرف الساكن، ثم المفتوح، ثم المضموم، ثم المكسور([1])؛ ثم داخل هذه الحركات ترتيب البحور على دوائر الخليل بن أحمد رحمه الله في ترتيب البحور الشعرية، مثال ذلك: [حرف الهمزة> أْ>الطويل> المديد... أَ>... أُ>... إِ>... ]، وهكذا إلى نهاية الحروف، ويبدأ فيه بالتام ثم المجزوء ثم المشطور ثم المنهوك، وقد وقف البحث على نصين من بعض الفنون الشعرية الأخرى كالدوبيت، والمواليا؛ فذُكِرَا بعد البحور الشعرية.

---

([1]) هذا الترتيب ذكره الأستاذ الراحل/عبد السلام هارون رحمه الله في كتابه تحقيق النصوص ونشرها، مكتبة السنة بالقاهرة، الطبعة الخامسة، سنة 1410هـ، (ص: 95).

---

تسجيل للمتابعة
بارك الله فيك

ما شاء الله .
متابعة بإذن الله .

لم أقف في كتاب سير أعلام النبلاء على طوله على قافية بحرف الظاء!