[عذراً أيها المسجد الأقصى المبارك]
إن الحمد لله ، نحمده , ونستعينُه , ونستغفِرُه ، ونعوذ بالله , من شرور أنفسنا , ومن سيئات أعمالنا ، من يهدِه اللهُ فلا مُضِلَّ له ، ومن يُضلِل لا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله , وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدًا عبدُه ورسوله ، صلَّى الله وسلَّم وباركَ عليه , وعلى آله وصحبه أجمعين .…
فإن خيرَ الحديثِ كتابُ الله ، وخيرَ الهديِ هديُ محمدٍ - صلى الله عليه وسلم - ، وشرَّ الأمور مُحدثاتُها ، وكلَّ مُحدثةٍ بدعة ، وكلَّ بدعةٍ ضلالة , وكل ضلالة في النار …
ثم أما بعد:
فهذا مقال كتبته بعد التهجمات الأخيرة لليهود على المسجد الأقصى المبارك , أقول له فيها:
[1ـ عذرا أيها المسجد الأقصى المبارك]
((فقد تركناك ترزح في الاحتلال 45 سنة ولا تزال…))
وصلت رسالة إلى صلاح الدين الأيوبي – رحمه الله – جاء فيها:
يا أيها الملك الذي * لمعالم الصلبان نكس
جاءت إليك ظلامة تسعى من البيت المقدس
كل المساجد طهرت * وأنا على شرفي أدنس
[2ـ عذرا أيها المسجد الأقصى المبارك]
((فالكثيرون منا لا يجيدون التعامل مع السلاح , فكيف سيجيبون منادى الجهاد والكفاح؟!!!))
نحن نجيد التعامل مع الملهيات أيما إجادة , لكننا لا نجيد استعمال البندقية والآربيجى والصاروخ , فكيف نكون على هذا الحال , واللهI يقول:
{وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ (60)}[الأنفال]
إن الأمة التي أمرت بإقامة الصلاة {وأقيموا الصلاة }فأقامتها , مأمورة بإعداد المستطاع من العدة لمجابهة عدوها {وأعدوا} , فماذا ستقول الأمة لربها إذا لم تبادر إلى امتثال أمره {وأعدوا}؟.
[3ـ عذرا أيها المسجد الأقصى المبارك]
((فالكثيرون منا لا يفكرون إلا في الدنيا وزخرفها ونعيمها وزينتها ))
أما في تحرير فلسطين فلا يفكرون …
أما في إنقاذ القدس فلا يفكرون …
وأما المسجد الأقصى فلا يخطر لهم على بال …
قال الله تعالى:
{بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (16) وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى (17) إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى (18) صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى (19)}[الأعلى]
وأنا هنا أقول:
إن العمل لتحرير المسجد الأقصى , من صميم العمل للآخرة , فالمسجد الأقصى آية من القرآن , من فرط فيه فقد فرط في آية من القرآن , ومن فرط في آية من القرآن فقد فرط في القرآن كله …
قال الله تعالى:
{سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (1)}[الإسراء]
ورحم الله الأمير الذباح إذ يقول:
<< نجاهد في العراق , وعيوننا على بيت المقدس.>>
[4ـ عذرا أيها المسجد الأقصى المبارك]
((فقد تقاعس الكثيرون عن نصرتك ولو بالدعاء…))
والدعاء سلاح بتار , وخاصة في مواطن الإجابة , وفي الثلث الأخير من الليل …
أخرج مسلم في صحيحه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ – رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" إِذَا مَضَى شَطْرُ اللَّيْلِ ، أَوْ ثُلُثَاهُ ، يَنْزِلُ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا ، فَيَقُولُ:هَلْ مِنْ سَائِلٍ يُعْطَى؟ هَلْ مِنْ دَاعٍ يُسْتَجَابُ لَهُ؟ هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ يُغْفَرُ لَهُ؟ حَتَّى يَنْفَجِرَ الصُّبْحُ"
نعم:
الكثيرون يتقاعسون عن نصرة المسجد الأقصى ولو بدعوة في جوف الليل الآخر , والله يقول:
{وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ (60)}[غافر]
وإلا فليسأل كل منكم نفسه:
<< متى كانت آخر مرة دعوت فيها للمسجد الأقصى المبارك.>>
[5ـ عذرا أيها المسجد الأقصى المبارك]
((فقد جعل الكثيرون منا السلام خيارهم الاستراتيجي الوحيد لتحرير الأقصى))
ألا فليعلم الجميع:
أن الأوطان والبلدان والمساجد والمقدسات , لا تحرر إلا بالسنان والطعان , إلا بالجهاد والمدافعة والقتال…
قال الله تعالى:
{أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39) الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40)}[الحج]
قال الشاعر:
لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى * إلا إذا أريقت على جوانبه الدم
[6ـ عذرا أيها المسجد الأقصى المبارك]
((فقد قصرنا في تغيير أنفسنا فلم يتغير حال المسجد الأقصى))
وبشكل أوضح أقول:
إن المسجد الأقصى لن يتحرر , حتى نغير ما بأنفسنا , من معصية إلى طاعة , ومن تفلت إلى التزام , ومن باطل إلى حق , ومن انتماء إلى المناهج الوضعية , إلى انتماء للإسلام وحده , ومن تحاكم إلى القانون الوضعي , إلى تحاكم إلى الشريعة الإسلامية , وحسب …
قال الله تعالى:
{….إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ (11)}[الرعد]
وقال أيضا:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ (7)}[محمد]
فكيف ننصر الله؟
إن نصر الله لا يكون إلا بالتزام أوامره واجتناب نواهيه , والالتزام بمنهجه في كل وقت وحين …
قال أحد قادة اليهود:
<< لن ينجح المسلمون في تحرير المسجد الأقصى , حتى يصبح عددهم في صلاة الفجر , كعددهم في صلاة الجمعة.>>
[7ـ عذرا أيها المسجد الأقصى المبارك]
((فقد أغفلنا معادلة النصر على بساطتها))
أتعرفون ما هي معادلة النصر؟
التزام حديدي بمنهج الله + إعداد المستطاع من العدة , ولو كان المستطاع من العدة
عصيا = النصر المؤزر من الله.
وهذا واضح في عدد من الآيات منها قوله تعالى:
{وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ (60)}[الأنفال]
فانظر رعاك الله إلى الأمر: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ } والنتيجة الحتمية التي ترتبت عليه ألا وهي:{تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ } , وذلك لتعلم مدى السهولة في معادلة النصر , وإنزالها على أرض الواقع.
وقال أيضا:
{وَلَوْ قَاتَلَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوَلَّوُا الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (22) سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا (23)}[الفتح]
وقال أيضا:
{لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ (111) ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (112)}[آل عمران]
وتأملوا في قوله تعالى:
{وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِيَاءَ وَجَعَلَكُمْ مُلُوكًا وَآتَاكُمْ مَا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ (20) يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ (21) قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ (22) قَالَ رَجُلَانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (23)}[المائدة]
والآيات توضح ما يلي:
إن المسلم الحقيقي إذا تواجه مع الكافر المدجج بمختلف الأسلحة , فإنه سينتصر عليه , ولو لم يكن مع المسلم إلا سواكه , وكان هذا أقصى ما يستطيع إعداده من عدة , لا نشك في ذلك ولا نرتاب أبدا.
[8ـ عذرا أيها المسجد الأقصى المبارك]
((فقد نزل الوهن بساحتنا))
أتعرفون ما هو المقصود بالوهن؟
لعل الحديث التالي يخبركم بالوهن ما هو المقصود به , وقد أخرجه أحمد في مسنده وأبو داوود في سننه عَنْ ثَوْبَانَ tقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-:
« يُوشِكُ الأُمَمُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمْ كَمَا تَدَاعَى الأَكَلَةُ إِلَى قَصْعَتِهَا ».
فَقَالَ قَائِلٌ وَمِنْ قِلَّةٍ نَحْنُ يَوْمَئِذٍ قَالَ:
« بَلْ أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ وَلَيَنْزِعَنَّ اللَّهُ مِنْ صُدُورِ عَدُوِّكُمُ الْمَهَابَةَ مِنْكُمْ وَلَيَقْذِفَنَّ اللَّهُ فِى قُلُوبِكُمُ الْوَهَنَ ».
فَقَالَ قَائِلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الْوَهَنُ؟ قَالَ:
« حُبُّ الدُّنْيَا وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ ».
ولنعلم:
أن الاتصاف بالوهن يترتب عليه عقوبة ألا وهي عقوبة الاستبدال …
قال الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ (38) إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (39)}[التوبة]
[9ـ عذرا أيها المسجد الأقصى المبارك]
((فقد تنازعنا واشتغلنا بسفاسف الأمور فضيعناك…))
قال الله تعالى:
{وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (46)}[الأنفال]
[10ـ عذرا أيها المسجد الأقصى المبارك]
((فقد تفرقنا وتشتتنا فضيعناك…))
قال الله تعالى:
{إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ (4)}[الصف]
[11ـ فهل يا ترى ستقبل العذر أيها المسجد الأقصى المبارك؟]
فهل يا ترى ستقبل العذر أيها المسجد الأقصى المبارك , أم ستكتبنا في سجل الخائنين؟
قال الله تعالى:
{إنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا (72) لِيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَا تِ وَالْمُشْرِكِين َ وَالْمُشْرِكَات ِ وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَات ِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (73)}[الأحزاب]
والمنافقون والمنافقات الذين سيعذبهم الله هم من خانوا الأمانة , أما المؤمنين الذين سيتوب الله عليهم فهم من وفى بالأمانة , فمن أي الفريقين أنت؟
لكن المهم أن الأقصى سيتحرر بنا أو بغيرنا , هذا أمر لا نشك فيه ولو للحظة واحدة …
قال الله تعالى:
{وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا (4) فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا (5) ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُ مْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا (6) إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا (7)}[الإسراء]
والسلام ختام
والحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات
ولا حول ولا قوة إلا بالله
غزة المحاصرة
2 ربيع الآخر 1433هـ
الموافق لـ 24- 2 – 2012م
