صيد الخواطر .. بريشة داود العتيبي ( متجدد )

الحمد لله المنزل للكتاب المجري للسحاب وبعد ..

فهذه خواطر صدتها بجولان الفكر فباح بها اللسان وأثبتها القلم ، وكانت أشبه بتغاريد أبثها في ( الفيس بوك) فاجتمع من القطر مَغطس ، وصارت الحبَّةُ قُبة ، فيها تبتسم وتبكي ، وتُحلِّق في جَوِّ النفس تارة ، وتقف عند كبواتها أخرى .
فمن وجد زللا فالأبواب مفتحة للإصلاح ..
وأعتذر من عنوان المقال فليس الأمر إلا غَيرة على بنات الأفكار ..

----------
(( كثيرا ما تتشابه المسميات وتختلف المضامين ، فقد تحكم على شيئين أنهما جميلان وبينهما عند المقارنة كما بين السماء والأرض ))
------------
كيف تكون أديبا ؟
رأس الأدب الذوق ، وعموده القراءة ، وذِروة سنامه الدُّربة
--------
رصد الأحول الأجوية قبل فوات الأوان ..
الجو غائب جزئيا يعلوه ضباب متفرق الأوصال كأنه قائم نصف قومة ..
المطرد رذاذ أشبه بمسدس الماء فالقِطط تستظل بأوراق الزيتون ..
الرياح تمشي على استحياء .. مع برودة شديدة تدق المسمار وتنخر العظام ، كأنك لا تلبس إلا اللحم على العظم فلا تدري أنت في بلاد الشام أم في الصومال ..
وأما الشمس فليس لدي عنها شيء وذلك لأنها غربت ..
الأرض مبتلة لأن السماء انهلّت في الصباح الباكر فلا يعلق الطين في الحذاء إلا إذا كَبَست الأرض ..
الحالة العامة للجو هادئة ومستقرة فإمام المسجد لم يجمع بين صلاتي المغرب والعشاء ولم أسمع شغبا من كهول ( ختايرة ) المسجد ..
------------
لا تظن أن الحب والكراهية يسكنان في منزل غير القلب ..
وأي شيء حل في القلب فهو أشبه بالربط صعب الفكاك .. فلا بد أن يسقى مادة مناقضة لما نزل أولا وإلا ما استطاعت البشرية كلها تغييره ..
حتى الجمال الخارجي لا ينفع إذا عُقدت نواصي البغضاء في القلب ،فقد ترى امرأة جميلة ولكن وجهها وحالها مليء بالمعصية، فتستعيذ بالله منها كرها ومقتا ..
ألم تسمع قول القائل : جمال الوجه مع خبث النفوس ... كقنديل على قبر مجوسي ؟
وتعجب معي من حال هند بنت عتبة كيف كانت تكره النبي صلى الله عليه وسلم -وهو أكمل الناس وأفضلهم خلقا وفضلا وجمالا- كأشد الكره ؟؟
وما ذلك إلا أن مادة الكفر مستمكة بالقلب ..
فلما استسقى قلبها حلاوة الإيمان أحبت النبي عليه السلام كأشد الحب
--------
"الغضب مُسكِرٌ يتعاطاه الناس جميعا
-------
( الدبابة )
لا يذهب بالك للحديد المجتمع الذي يقتل الناس ويقطِع أوصالهم ،، وإنما هو شخص لا يعجبه عجب ولا صيام في رجب ، ليس لهم وظيفة إلا تحطيم نفسيه المُقابل والتقليل من مشروعه ( ما أتيت بشيء جديد ) ( هذا مفهوم ) ( غاب وجاب )
مستفادة من د فهد السنيد .
----------
العمى غطاء القلب لا البصر ..
ألم تسمع قول المولى ( وعلى أبصارهم غشاوة ) ؟!
وكم مبصر في الدنيا أعمى في الآخرة !! يقول الله ( ونحشره يوم القيامة أعمى ، قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا ، قال كذلك أتتك ءاياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى)
جزاء من جنس العمل ، نسأل الله المعافاة الدائمة .
-----------
(( المرأة تستذوق الأدب أكثر من الرجل وهو أقدر على صناعة الأدب منها )) .
-----------
تأمل ساعة ، واسمح لفكرك بالذهاب .. ما ذا لو لم ينعم الله علينا بنعمة الإسلام ، أتعبد حجرا أم شجرا ، وثنا أم بقرا ، أتَظلم الناس أم تُظلم ، تالله إنها أعظم نعمة فاعرف قدرها واحفظها فقد حُرمها خلق كثير حائرون تائهون بين أمواج الدنيا .
----------------
سبب فشل بعض الجماعات أو المصلحين بعد الفحص يرجع لأمرين :
1- ضياع أغلب الصواب ببعض الخطأ الفاضح .
2- وكثيرا من الصدق ببعض الكذب .
فمن وقع في شراكهما نبذه الناس ولم يأخذوا منه في قليل أو كثر .
--------
(( لا تحقرن ما يدور في خَلَدِك إذا أويت إلى فراشك ، بل أطلق عَنان الفكر وقَيِّد صَيدَ الخاطر ، فقد يُضاء لك الدرب المظلم أو يُفتح البابُ المُوصَد ، أو تَخرج من فِيك حِكمة هي خير لك من حُمْر النَّعَم ))
-----------
( ما أنت فاعل لو سألك ثقيل ولا توَد إجابته ؟؟ ))
سألني أحدهم ذات يوم ، فقلت : أتسأل اختبارا أم استفهاما ؟
فارعوى وقال ليس إلا استفهاما !!
قلت : فاسألوا أهل الذكر ..
فامتعض وابتسم عابسا وقال : بل اختبارا !!
قلت : ليس من خلقي أن أجيب الممتحن .. فانصرف .
-----
(( احذر فساد النية وإن كان العمل قليلا كإماطة الأذى عن الطريق ، ولا تخشى من إظهار العمل الجليل إن آنست الإخلاص لتجيب السائل وتدل عليه الجاهل ))
-----
(( إنما يُذم السعي وراء الشهرة إن كان الدينُ مَطيةً لتحقيق مآربَ دنيوية، فإن جمعت بين الدين والدنيا فأجره مناصفة ، وإن كانت لدنيا يصيبها فهي لا تعدو الإباحة بل هي من لوازم الضرب في الأرض ، وإن تمحّضت لله فهو الكمال ))
------
(( لتحقيق الشهرة أخلاقيات إن فقدها صاحبها .نقص بقدر ما فقد وإن كان في أعلى المراتب ))
------
( ليست المشكلة دولتين ، فالدولة الفردة آضت حزبين، وكل حزب بَرِحَ اليوم جماعتين ، وقريتي افترقت أمسِ إلى قبيلتين، وقبيلتي صارت بَيْن بَيْن، حتى انقسم المرئ على نفسه نصفين ومشى بين إخوته بوجهين –
خاطرة مستقاة من قصيدة لأحمد مطر
------
"" أثبتت الدنيا أن الفكر لا يقاوم بقتل صاحبه أو نفيه ، بل هذا يزيده اشتعالا ، وإنما الفكر بالفكر ""
----
(( أصغر منك بيوم أعلم منك بسنة ))
على ما فيها من المبالغة إلا أن فيها بعض الحق حينما تنظر إلى هذا الجيل الصاعد .
---------
(( لا عصمة لأحد من الخطأ لأنها فطرة الله ، وإلا فما حلاوة المغفرة عند اقتراف الذنب ، والوصل بعد مكابدة الهجر ، ومسح الدموع عن الخدود ))
----------
( خاطرة )
من عظمة الله أن يخرج الحي من الميت ، ويخرج الميت من الحي ، فهذا ابراهيم عليه السلام قال لأبيه يا أبت لا تعبد الشيطان ، وهذا نوح عليه السلام قال لابنه : يابني اركب معنا ولا تكن مع الكافرين ..
ومن العظمة أيضا أن يخرج الحي والميت من بطن واحد ، فتجد الأخ مفارقا لأخيه في دينه وصفاته ومروءته حتى يكون أبعد الناس عنك طبعا ، فسبحان الله العظيم .
----------
مقولة لابن الجوزي حفظتها قديما ولا زلت أذكرها من حلاوتها ..
يقول :" العاقل لا يدخل في شيء حتى يهيء الخروج منه، فإن الأشياء لا تثبت ،والمحبة لا تدوم ، والتغير مقرون بكل حال"
وأعجب من ذلك حين سأل معاوية بن سفيان عمرَو بن العاص : "ما بلغ من دهائك ؟
قال عمرو : لم أدخل في أمر قط فكرهته إلا خرجت منه !!
قال معاوية : لكني لم أدخل في أمر قط وأردت الخروج منه "
------------
إذا أردت أن تريح النفس من كَدِّ الحياة ، وترسم على وجهك الأمل فترى الدنيا باسمة كثغر الطفل البريء .. فاسمع زخاتِ المطر، وانظر إليها وهي تتهادى على وجه الأرض""
-------------
"تصدير الجاهل لا يقتل العالم فحسب بل الناس جميعا
-----------
"تسعة أعشار طباعك النفسية تظهر للناس في قسمات وجهك وجسدك"
--------
"لا تُخدع بجمهور المناصب الرفيعة فهم اليوم يد له ،وغدا يد ورجل عليه"
------------
"إذا أردت أن يزول الخوف من مزاولة عمل بعينه .. فابدأ فيه"
-----------
( كيف تكون الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر ) ؟!!
الجواب : أن المؤمن هذه الدنيا سجنه مقارنة بما أعد الله له من النعيم المقيم ..
والكافر هذه الدنيا جنته مقارنة بما أعد الله له من العذاب في الجحيم ..
---------
"كان النبي صلى الله عليه وسلم يستعيذ من قهر الرجال ، ولا أوضح من قهر الرجال عندما يأتيك هذا السؤال ..
س : أنا فتاة من سوريا وأسألكم ، هل أقتل نفسي أم أعيش بلا شرف؟ أفتونا مأجورين!
---------------
(تنبيه )
يشتهر بين أوساط الناس قصة وقصيدة " صوت صفير البلبل" وهي مختلقة ولا أصل لها من الصحة ، ركيكة المعنى وفيها جمل لا تعرفها القواميس العربية ، مضطربة في الوزن مع كسر فيها ، اللحن ظاهر هيج قلبي الثملِ كسر في محل نصب؟ ، ولا توجد في المصادر الموثوق بها القديمة ، ثمة أن أبا جعفر المنصور لم يعرف الأصمعي ، ودخل الأصمعي بلاط الخلافة في عصر هارون الرشيد .
--------------
( اخْلُ بنفسك ساعةً من نَهارٍ كَي يجْتمعَ قلبُك من التَّفرق ، وتقوى عزيمتُك على العَمَل
---------
"من أرد كسبَ قلوبِ الرجال فلا يعادي النساء"
----------
" ألا يعلم الذين كفروا أنهم وإن حبسونا فالإسلام في الصدور ، أو قتلونا فاسمنا مُخلَّد في السطور "؟!
------------
عيب على المسلم وقد شرفه الله بقراءة كلامه أن لا يجعل له وردا يتلوه كل يوم"
-------
(( مع الله )) ...
مع الله إذا ازدحمت الخطوب واجتمعت عليك الكروب ..
مع الله عند هزيع الليل وفي الغداة والعشي ..
مع الله عند بكور الطيور وأفولها ..
مع الله في كل وقت وحين ، مع الله في السر والجهر ، مع الله في الخفاء والعلانية .
سبحان من يسبح الخلق له ، سبحان من تسجد الملائكة لعظمته ، سبحان من يُسبح له كل شيء ..
مع الله إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت ، وصار الفضاء أضيق عليك من سمِّ الخياط .
مع الله وقت افتقار المال ، وكثرة العيال ، وقلة المعين .
مع الله عند طلب الغريم ، وإجداب السنين ، وقحط المطر .
مع الله في الضراء والسراء وعند النِّعَم وعند النِّقم .
مع الله إذا حار فكرك واشتد الأمر عليك .
--------
من أحسن العمل أحسن الناس له القول
------------
وإني أعد بالجديد بإذن الله .

استمر نفعنا الله بعلومكم ..

علومكم :)
جزاكم الله خيرا ، في كل إثنين بإذن الله سأبث ذلك ..

الفوج الثاني :
"وجودك في الحياة ليس خطيئة تعاقب نفسك عليها وإنما هي نِعمة فأدِّ حقّها"
---
"كم أغْنت صفعة عن مئات الكلِم !! "
---
"الرجل يغلِب رأيُه بالحزم والمرأة يغلِب رأيُها باللطف، فإذا اجتمعا على رأي فنِعمَّا هو، وإن افترقا فالغالب أكثرهم حِنكة في سلاحه "
---
"كم يَعظم الحقير أحيانا ويُحتقر العظيم ولا أشبه من المِنديل حين تفتقر إليه فلا تجده فيكون أحب إليك من أسوار الذهب"
---
"إن فعلت ما تراه صوابا ولم تستح فيه من نظر الله إليك ؛ فلا تُبال في الناس إلا قليلا"
---
"الحب بستان الداخل فيه مولود والخارج منه مفقود"
---
شكوى ضعف الذاكرة) للأسف الشديد بعض الناس يظهر لك ضعف ذاكرته إذا فُعِل معه الخير ، وهو أحفظ من سيباويه إذا فعل لك خيرا أو أساء إليه شخص ، فتراه يتذكر السنين التلاد حين أساء إليه فلان ويقول : لن أنسى ذاك الموقف !!!
---
لأن تحكم في دماء الرجال أهون عليك من أن تحكم بين طفلين"
---
"إذا رأيت الرجل يطعن في عامة العلماء فاحكم عليه بالجهالة والضلالة"
---
"المرأة عند الغرب ثلاث مراتب : تاجٌ على الرأس، وسوار في اليد ، وحذاء يُنتَعل ..
وهي عند العَرَب تتأرجح بين المرتبتين الأوليَيْن ..
وأما الإسلام فلم يعطها إلا أولى المراتب ."
---
" إقصاء الدين من حياة الناس دُنُوٌ من البهيمية"
---
"كاد الجمال أن يذهب بكل فضيلة"
---
مذ استغنى الناس عن حفظ العلم والهجرة إليه قل العالمون لا المثقفون"
---
"اتهام الناس في نواياهم من غير بُرهان اجتراء على الله لأنه خَصَّ نفسه بعلم الغيب"
---
"إذا لم يُشبعْك الحلال فلن تشبع من الحرام "
---
"ما يلاحظه المسلم أن عجائزنا وإن كبروا فضياء الإسلام بادٍ في وجوههم ، وعجائز الرافضة ومن شاكلهم كأن وجوههم دُهنِت بالسواد "
---
" القبول بين الناس قد يكون لإخلاص العبد أو هي فتنتة ابتلاه الله بها"
---
"مماراة السفيه هزيمة وإن كانت لك الغلبة ، ومحاورة العاقل غنيمة وإن كان له الظَّفَر"
---
"لِمَن يَشهد خطبة الجمعة فرحتان ، الصغرى عند قوله : أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ، والكبرى عند قوله : وآخر دعوانا .. وأقم الصلاة "
---
قد تحكم بين أولادك وفي أهلك بغير ما أنزل الله فتدخل في قوله " ومن لم يحكم بما أنزل الله "
---
"إذا تحول خصمك عن الجدال في الفكرة إلى الطعن في ذاتك فترفَّع عنه لأنه دنيء"
---
"القليل الدائم سياسة قل من يسوسها ، والكثير المنقطع وَحَم يندُر التملُّص منه
---
"لا يكتمل حبُّك في قلب أحد حتى يَهابك"
---
إقناع الناس بقضية يقوم على ثلاثة أسس ، أولها : صواب القضية في نفسها ، ثانيها: ذلاقة لسان الداعي لها ، ءاخرها : محبة الناس للقضية ولصاحبها"
---
"إذا أراد الله أن ينعم على الفارس في ساحات الوغى أو ميدان البَيَان جعل خصمَه شريفا لا دنيئا"
---
"لا يغرك كل من ينادي بالإصلاح فكثير منهم لا يحكم نفسه وإن تمكن من رقابنا لربما نتمنى الموت فلا يعطينا إياه"
---
"إذا نجحت في مشروع واحد من أصل عشرة دخلت في زمرة الناجحين"
---
والله أعلى وأعلم .

الفوج الثالث :

"اللهَج في ذكر النساء والطعام مذمة لا يتورع عنها الصالحون فضلا عن الطالحين"
---
"الرأي كالفطير فلا تعجل به حتى ينضج فيصير خميرا " _ مستقاة من كلام العرب_
---
"أحبك" كلمة يجمل إيقاعها في كل حين وإن كانت من ثعلب"
---
"كيف ترجو السلامة من ابن آدم ولم يَسْلَم منه الذي خلقه "
---
رائحة الفم المؤذية داء قلَّ من يَفطن إليه، وأكثر ما يكون قبحا في الشريف "
---
"الغضب على تافه الأسباب من سيما العقول الصغيرة"
---
"لا تُسفّه صديقك إن غضب عليك لتافه الأسباب فهذا تفسير لعظيم محبتك في قلبه"
---
"من طالب زوجته بالمثالية نعى نفسه إن لم يكن كذلك .. ألم تسمع قول المولى" ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة"
---
ما أكفر بعض الناس لنعمة الأمن ما كدنا ننزل أيدينا من الدعاء على الظلمة حتى رفعناها نترحم عليهم"
---
إذا كان خصمُك نظيفَ اللسان ، متجردا للحق ، حسنَ الفهم فجادله ولو كان زنديقا "
---
" إن للقلوب صدأ لا يزيله إلا الغوص في أعماق التهذيب"
---
"قل لي ما طبيعة أرضك أقل لك ما سَجيَّتُك ، أو أخبرني بطبعك أخبرك بأرضك"
---
"يقولون موت المشاعر في بعض الأحيان راحة ، وأقول موتها في كل الأحيان راحة .. ما لجرح بميت إيلام"
---
"البطالة شغل دائم ، والعمل وقت مستقطع"
---
"الجليس الذهبي من يحرص على سماع كلامك أكثر من حرصك على إكمال خِطابك "
---
"من خُدَع الشيطان أن يجعلك تتحاشى عن غيبة فلان ولا تمانع من غيبة شعب بأكمله"
---
"كلما بَهَرَنا سلاح جديد جاء العقل فداس أنفه بالتراب"
---
"احذر صوت الشيطان فكم فعلت أوتار العود بأوتار القلوب ما لم تفعله الكؤوس
---
"إن كان في الحياة أناس ملهِمون فالمرأة أعظم ما يُلهِم الرجل"
---
"اقترب من القمة .. واحذر ثلاثا : رياح الردى ، والسقوط المميت ، وارتقاب الناس لك "
---
"إذا كنا جميعا نشكو جَوْرَ الأصدقاء فأينا العادل إذا ؟"
---
"تحكيم النص الأدبي -المستوفي الشروط- بقسوة ظلم للأدب"
---
"من الغرائب أن ترى الرجل الواحد هادئا هدوء الجبال وثائرا ثوران البراكين
---
"حمل السلاح والعيش في الكهوف ليس ذلك أمارة على الصواب، العلماء المعتبرون هم الحَكم"
---
"إذا تغلّبت العاطفة على العلم -الذي هو العقل- باء العمل بالفشل"
---------------------
ومن وجد خللا أو فجوة فيسعدني استقبال تصويبه وترميمه ..
وموعدنا في كل اثنين إن شاء الله .

"رأسُ الغنى أن يكون رضى الناس وسخطُهم عندك سِيّان"
---
"الدنيا تقوم على ثلاثة أركان : المُلك، والغِنى، والعِلم، ولا يَنتصِب ركن إلا بإخوته حاشا العلم فإنه مُستغنِى بنفسه قائمٌ بذاته"
---
"قلَّ أن يخلوَ صفوٌ في هذه الدنيا من شوائب الكَدَر وذلك حتى لا تَركن إليها بل تَتُوق نفسُك إلى صفو لا يكدِّره شيء، ذلكم هي الجنة"
---
"تجنب السير في طريق يوصلك إلى دَربين مسدودين
---
"دخول عِلية الغربيين في دوحة الإسلام شاهد على رُقي حضارتنا على حضارتهم، وإسلام إناثهم الفائق للذكور دليل على أنها لم تجد مأوى أفضل من دين محمد"
---
"الشحيح من يَطرُق دمعُه بابَ عينه فيكتمه في غيابات الصدر"
---
"العلماء نور في دياجير الظلام إن عَمِلوا بما عَلِموا، وظلمة في وضح النهار إن ضَلُّوا وأضلُّوا"
---
"ليت الناس تتذوق القرءان كما تتذوق بيت الشعر أو مقولة الحكيم كأضعف الإيمان"
---
"الداعية المُنفِّر همُّه إلقاء الحجة غيرَ مُبالٍ بقناعةِ الآخر ولا هدايتِه وهذا فيه شبهٌ من اليهود"
---
"البشر يؤاخذون بالظاهر والله يآخذ بالباطن، فأحسن ظاهرك يحمدك الناس ، وجمِّل باطنك يحمدك الله"
---
"لا تقوى الدول إلا برأي الشيخ وساعد الشاب، والرأي أحب إلينا من الساعد"
---
"لو أن طالب العلم يحفظ خُمُس ما يقرأ صار عالما
---
"قلم الكاتب مرآة لعقله وقلبه"
---
"مِن بَطر الحب أن يصير القبيحُ حسنا في عين المُحِب "
---
لماذا لا تكون لي كما أكون لك مع أن كِلَيْنا حسنُُ الأخلاق مهذبُ الطباع ؟ الجواب : أن ردَّة فعلي لما تفعله معي مباينة لردة فعلك لما أفعله لك"
---
"إذا تجاوز التأديبُ مِقدارَ الذنبِ أصبح جُرْماً والمؤدِّبُ جانِياً"
---
"الأحزاب الإسلامية أقوى ما يجمع شباب المسلمين وأشد ما يفرقهم"
---
"من حسنات الكُرة أن أظهرت شبابا عقولهم أخف منها وزنا وأفرغ منها جوفا"
---
"العامّة: يروعها أيُ شيء، والخاصّة: تراع بعض الشيء، وخاصّة الخاّصة: لا تكاد تراع من شيء"
---
"كل ساع يسعى للثراء ونحن نرى جُل الأثرياء من الأشقياء
---
"هناك رؤى إصلاحية مؤقتة أو مقيدة على حين أنها في زمن ءاخر مظهر من مظاهر السلبية"
---
"إنك لتعجب حين ترى الفاسد يكافح الفساد، والمُتعصب يحارب التعصب، والمُتجبر ينادي بالحُرية، والأعجب من ذلك أن يُصدَّق"
---
"علامة حبك للمصطفى -صلى الله عليه وسلم- الاتباع لما أمر والكف عما زجر وإلا فما يغنيك شيئا قولك: أحبه"
---
"الذهب يُحفظ في الصندوق، والمال يحرز في البنوك، لكن أن نراقب عِجال الحاويات والضوء العاكس في الشوارع ومناهل التصريف الصحي من السُّرَّاق هذا مُحال !!"
---
"ما يزال الناس طرفين ووسطا، فطرف يُُقدِّس ولي الأمر وينزله أعلى المراتب، وطرف وَدَّ لو حَكَّ طاعة ولي الأمر من القرءان، والوسط مذهب أهل السنة ألا وهو : الطاعة بالمعروف"
---
"رخاء العيش ونعيمه ليس دليلا على الضلالة، وبؤس الحياة وعذابها ليس برهانا على الصواب"
---
"كم يحزن قلبي على من يذوق النكال من أجل فكر ضال، فلا جسدا أبقى ولا حقا اتبع"
---
"إذا تغاضب الزوجان ففتح الرجل لامرأة نافذة فلتفتح له الباب فإنه أشد ما يكون قسوة وهي أشد ما تكون ضعفا"
---
"الإرهاب اليوم وسام شرف، ومعناه الدفاع عن الدين والعرض والأرض"
---
"بين عزة النفس وكِبرها فرق يعرفه الطبيب، وبين طيب القلب وسذاجته بَوْن لا تغيب على البصير، فأَعْمِل العقل فإنهما أمران يخلط الناس بينهما، ويُخَلِّّط إبليسُ فيهما"
---
"الحرية المطلقة عبودية للهوى
---
"إذا لم يكن لك أعداء فاتهم نفسك"
---
"لولا ما أمرنا به من كسب المعيشة لكان الاشتغال بغير الطاعة ضرب من العبث"
---
"من كفاه الله مؤونة الدنيا ولم يستكثر من صالح العمل فهو شيخ الغافلين"
---
"جُد بمالك ولا ترقب الغنى فكم فقير كانت كفه سحاء فلما ءاتاه ربه من فضله بخِل به وتولى وأعرض"
---
"عليكم بتقويم اللسان فقد رأيت من فاض علمه وفهمه وأقعده العجزُ عن البيان، وأبصرت الجاهل الخاوي وقد تَصدَّر واعتلى وما ذلك إلا لفصاحة الكلام"
---
"كان العلم قديما شحيحا غير أنه محفوظ في الصدور، وهو الآن يأتي ولا يؤتى من زخمه سوى أنه كامن في السطور"
---
"الشعوب تصبر صبر الجمل، وتثور ثورانه، فأعظم الحمق استصغارها"
---
"من انتهى إلى غاية بذل فيها روحه الأبية وجسده الأعزل فهو لا شك هازم عتاة الطغاة وإن استنزفوا دمه أو قلعوا روحه أو هتكوا عرضه "

"عجبا لأمر الناس .. غنيهم مبذر في الآثام، وفقيرهم كادح في الحرام، فلا الغني شاكر، ولا الفقير صابر"
---
"يسخى رجال بالطعام الباهظ الثمن وإخراج درهم من جيبه دونه خرط القتاد، وهذا بخل فريد من مخلوق غريب"
---
"احذروا كثيرا من دعاة الوسطية فما هم إلا دعاة سطوية "
---
* الهوية الشخصية لبعض أبناء المسلمين :
الاسم : يتيم .
الأب : مفقود .
الجد : مسجون .
الأم : ثكلى .
العائلة : المقبور .
الهواية : الحرب .
اللون : لون الدم.
الإقامة : مشرد !!
---
"تمسك الإباحيين بمبادئهم حرية شخصية، والتزام اليهودي والصليبي بشعائره حرية اعتقادية، أما المسلم المحافظ على السنة فهو المتشدد والمتزمت، هذا هو الحقد والكيل بالمكيالين "
---
"انفتح على المخالف وتسامح معه من غير تذبذب في الفِكر واضطراب في الدين
---
"خذ مني إن رضيت كل شيء ولن تأخذ عند غضبي أي شيء"
---
"دعوى الوطنية والإقليمية والعربية من دعاوىالجاهلية، ولا رابطة تجمعنا سوى إلإسلام فمن أجلها نقاتل وعليها نحيا وفيها نموت"
---
إلى كل من أراد أن يحتفل بعيد الحب :
لن يجهدك البحث عن اللون الأحمر !!
فدماء المسلمين متناثرة في كل مكان، قلِّب القنوات، افتح المجلات، شاهد الأخبار ترى صدق ما أقول !!
ضع أطلس الأرض بين يديك وحركه كما تشاء ثم ضع إصبعك تجد جرحا من دمائنا ينزف !!
---
"شكرا للأعداء، فقد أحيوا قلوبنا بعد الموات، وأشعلوا الإيمان بعد الخفوت، وجمعوا الصف بعد التفرق، وربطونا بحبل الله المتين، وذكرونا بالجهاد، والعدة والعتاد،
فاذبح –يا لعين- ما شئت فإنك ميت مدحور، والدين منصور، والأرواح بيعت لخالقها ، والله قاهر، وله الأمر كله، وهو أعلى وأكبر"
---
"إني رأيت الخَلْقَ تتبع طَيِّب الكلام أكثر من اتباعها للحق، فكم من صواب ضيعه سوء العَرْض، وباطل حسنه حلاوة اللسان"
---
"السكوت على الباطل لا يعني الرضى به ولا الخنوع، وإنما الحرب خدعة، والمحارب ينتظر الثغرة، ويقارن بين المصالح والمفاسد، وكيف يرجع بأقل الضرر، ثمة أن كثيرا من المنتقدين يخلطون بين الشجاعة والتهور، فقد تقول كلمة ترمي بك في مهاوي الردى تخسر منها أكثر مما تربح، بل قد تكون خسارة بأكملها لك ولأمتك، ومن محاسن الربيع العربي أنه أوضح النهج أكثر من ذي قبل"
---
" اقتحام الصغائر هتك لأستار الكبائر، ومن استعذب الكبائر خشي عليه من الكفر، ومن كفر لم يبال الله به في أي واد هلك"
---
"العقيدة سلاح لا ينضب، وجيش بلا عقيدة مهترئ"
---
"هل ينطبق على الثورات العربية قول الله" فإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون" نراهم يستنجدون به أولا، ويشكرونه ءاخرا هذا إن لم يكفر بعضهم"
---
"من شقاوة الدنيا أن لا تُنيلُك منحها القليلة إلا بالمحن الجليلة، فتبا لها من دار"
---
"مغالاتك في رأيك يفرز غلوا لدى خصمك، ويضع حاجزا لقبول قولك، فأفضل ما يؤيد به الحق الاعتدال فيه"

"التدرج في دعوة لا يكون بالدعوة لمنكر أهون من المرتَكب، كمصافحة المحجبة بدل المتبرجة، أو سماع المعازف من غير نساء بدل سماعها مع النساء فهذا لم يجئ به محمد صلى الله عليه وسلم، وإنما التدرج يكون في تأجيل إنكار المنكر أو تخفيفه أو في تأجيل بيان بعض الواجبات التي أمر الشارع بالامتثال لها"
---
"أسمع ولا أتعظ، وأقول ولا أفعل، وأقرأ ولا أتدبر، وعلِمت وما عمِلت، فوالله لو نادى مناد من السماء : يا منافق ، لما ظننت أنه يعني غيري، اللهم فأعني على نفسي ولا تكِلني إليها طرفة عين"
---
" الحب كالبيت فمفتاح بوابته الهدية، والابتسامة إشعار بعيد، وعذوبة الكلام طرق لطيف للباب، والرائحة الحسنة إعلام بخفة ظل الطارق، ورهافة الحس وقوف على العتبة، والشكل الحسن هو الضيف الذي لا يستأذن"
---
"كلما اشتد نهمُك في علم بعينه اتسع عقلك لفهمه وذاكرتك لحفظه دون غيره"
---
"لو كان بمقدور البشر أن يمشوا على وجه القمر لرأيت من العجز قنوعهم بالعيش بين المَدَر والوَبَر"
---
"على الحُكام الذين يرون القتل والسفك ويطلبون منا السكوت أن يبعثوا حبوبا لمنع الرجولة"
---
"وكم ناجح عند الناس خاسر عند الله وعند نفسه"
---
"اعتاد المنظرون أن يجعلوا نموذجا للناس يحتذى به أقرب إلى المثالية ، وذلك حتى يشعر الساعي بالتقصير مهما اجتهد في عمله، فإن شِيمة العامل أن يكون أقل مما رسم له اتكالا على بذل الجهد، ولو نظرت في هدي النبي صلى الله عليه وسلم لعلمت أنه لا يقدر عليه إلا نبي، ونستفيد من هذا أن مُحاكَمة المُنظِّر بكل ما يقول للعمل به إجحاف"
---
"ستذكرُنا القرونُ القادمة قائلة : رحم الله أمةً مرَّت عليها سِنون لا تعرف فصلا غير فصل الربيع، رجالهم قابلوا الحديد والسلاح بصدور عارية، ونسائهم زففن أبنائهن للشهادة كما تزف العروس، وأقصى أماني أطفالهم أن يصبحوا فرسان الوغى وقادة الجحافل"
---
"لا يخدعنكم أحد بقوله " الربيع العربي" إنما هو "ربيع إسلامي"، فما فَضْل العُروبة إن لم يسبقها إسلام فتكون له تبَعا وطَوْعا؟!"
---
"بلعت الأرض مائها، وقيل للسماء أقلعي، وغِيض الذي يروِي ..
حتى جاء أمر الله وتساقط الطغاة واحدا يتلوه واحد، ففتحت السماء أبوابها بماء مُنهمِر، وتفجرت الأرضُ عيونا، فالتقى الماء ليغسل أدْران هؤلاء ويمحو جورهم وظلمهم"
---
"من المضحك أن نسمع ترحما على زعماء لم ينصروا قضيتنا شبرا اللهم إلا تهديدا وتوعيدا .
فنعلم من هذه الظاهرة أن هؤلاء السذج يليق بهم الاستبداد كيف لا وهم الذين صنعوا بغفلتهم المستبدين"
---
"العين رسول لا يكذب"
---
"دعوى الوطنية نبذ للإسلام، وما عاد يخدعنا هذا الزيف بعد كشف الخونة واللصوص المتقنعين بحب الوطن"
---
"جميع أسباب النظافة نشترطها في بيوتنا، وهي مفقودة غالبا في المطاعم، ومع ذلك نجد التكالب عليها، فنبصر القذاة في بيتنا ونتعامى عن الجذع في المطعم"
---
"أموت وفي نفسي أشياء من إملاء الهمزة"
---
"اجمَع بين التربية القديمة التي مبناها الصرامة والضرب الذي لا يُبرِّح، والحديثة التي تجعل الحِوار حلا أولا وآخرا "
---
"تأبى الشام إلا أن تغير مجرى التواريخ، وتسطر بدمائها ملحمة الكرامة والصمود، سيخلد ذكرها في العقول، وينحت مجدها في الصخور، إنزف يا دم فإن النصر قادم"
---
"لا ترفس نعمة ود المحروم لو طعمها ثم مات، وود المقبور لو نالها ثم عاد"
---
"الأحمق سره مبثوث، والعاقل سره مدفون"
---
"إذا خيَّرتك نفسك بين إظهار الدعابة أو عدمها، فإن تركها سلامة لا يعدلها شيء، وخطوة لك لا عليك"
---
"رؤوس الخِراف تصنع الطغاة، ورأس النعامة يضمن له البقاء"
---
"إن كان للبلاغة فنون فللاستماع أفنان، فإن لم يسعك حسن البيان ففي الإنصات مندوحة"
---
"الله وسبوه، ونبيه وشتموه، ودينه وأهانوه، وكلامه وأحرقوه، ولا تحرك من دول الإسلام قاطبة، ولو فعل معشار ذلك مع حكومة أو حاكم حكومة لامتلأ الفضاء صخبا، يا أمة ضحكت منها الأمم، اللهم إنا نبرأ إليك مما فعلوا"
---
"إن استطعت أن لا تصدق كلاما في أحد حتى ترى وجهه وتسمع قوله فافعل، فآفة الأخبار رواتها، وآفة السامعين عدم الفحص"
---
"الثورات العربية بذرها زارع فرحمة الله عليه، وربَّاها آخر فأحسن الله عزائه، وقطفها ثالث أولئك الواثبون أولئك الواثبون"
---
"عامة الناس لا تقبل النقد في من تُحِب، فيجب الاحتيال لها حتى لا تهلك معه"
--

وقد أردت أن يكون ما كُتب بمثابة الجزء الأول ، وستكون الكتابة القادمة باكورة الجزء الثاني بإذن الله، سائلا الله التوفيق والمعونة والسداد .