{ولن يتمنوه أبدًا بما قدمت أيديهم واللَّه عليم بالظالمين} المراد بالتمني هنا هو اللفظ بما يدل عليه، لا مجرد خطوره بالقلب وميل النفس إليه؛ فإن ذلك لا يراد في مقام المحاجة، ومواطن الخصومة. وفي تركهم للتمني أو صرفهم عنه معجزة لرسول الله؛ لأنها نفت صدور تمني الموت مع حرصهم على أن يظهروا تكذيب هذه الآية. الشوكاني
جوال تفسير(800202)
{ ولتجدنهم أَحرص الناس على حياة} تنكير الحياة تفيد الاستهانة والتحقير، أية حياة! لا يهم أن تكون حياة كريمة ولا حياة مميزة على الإطلاق! حياة فقط! حياة بهذا التنكير والتحقير! حياة ديدان أو حشرات! حياة والسلام! إنها يهود، في ماضيها وحاضرها ومستقبلها سواء. جوال تفسير(800202)
{واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان} مِن الحكم الإلهية: أن من ترك ما ينفعه ابتلي بالاشتغال بما يضره؛ فمن ترك عبادة الرحمن ابتلي بعبادة الأوثان, ومن ترك محبة الله ابتلي بمحبة غير الله, ومن لم ينفق ماله في طاعة الله أنفقه في طاعة الشيطان, ومن ترك الذل لربه ابتلي بالذل للعبيد، ومن ترك الحق ابتلي بالباطل.
جوال تفسير(800202)
صدر عن مكتبة دار الزمان، بالمدينة المنورة الطبعة الأولى من كتاب: إتحاف الزمان بأسانيد أهل القرآن، للدكتور إلياس بن أحمد البرماوي (مدرس القرآن الكريم والقراءات والتجويد بالمسجد النبوي الشريف) والكتاب يتحدث عن أسانيد القرّاء في العالم الإسلامي, وأسانيد القراءات السبع والعشر الصغرى والكبرى.
جوال تفسير(800202)
{لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا واسمعوا} فيه النهي عن الجائز إذا كان وسيلة إلى محرم، وفيه الأدب واستعمال الألفاظ التي لا تحتمل إلا الحسن, وترك الألفاظ القبيحة أو التي فيها نوع احتمال لأمر غير لائق. وقوله: {واسمعوا} لم يذكر المسموع؛ ليعم ما أمر باستماعه فيدخل فيه سماع القرآن والسنة والاستجابة، ففيه الأدب والطاعة.
جوال تفسير(800202)
{لا ينال عهدي الظالمين} لا ينال الإمامة في الدين من ظلم نفسه وضرها وحط قدرها لمنافاة الظلم لهذا المقام ؛ فإنه مقام آلته الصبر واليقين، ونتيجته أن يكون صاحبه على جانب عظيم من الإيمان والأعمال الصالحة، والأخلاق الجميلة، فأين الظلم وهذا المقام؟
ودل مفهوم الآية أن غير الظالم سينال الإمامة ولكن مع إتيانه بأسبابها اهـ. السعدي
{وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا بلداً آمنا} على التنكير وقال في سورة إبراهيم: {هـذا البلد آمنا} على التعريف؛ لأن الدعوة الأولى وقعت ولم يكن المكان قد جعل بلدا، كأنه قال: اجعل هذا الوادي بلدا آمنا، والدعوة الثانية وقعت وقد جعل بلدا، فكأنه قال: اجعل هذا المكان الذي صيرته بلدا ذا أمن وسلامة، كقولك: جعلت هذا الرجل آمنا.
جوال تفسير(800202)
{صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة ونحن له عابدون} الصبغة بالكسر فعلة من صبغ كالجلسة من جلس، وهي الحالة التي يقع عليها الصبغ، عبر بها عن التطهير بالإيمان بما ذكر على الوجه الذي فصل ؛ لأنه ظهر أثره عليهم ظهور الصبغ على المصبوغ، وتداخل في قلوبهم تداخله فيه، وصار حلية لهم.اهـ الآلوسي
جوال تفسير(800202)
{سيقول السفهاء من الناس} السفهاء جمع سفيه من سفه بضم الفاء إذا صار السفه له سجية، وفائدة وصفهم بأنهم من الناس مع كونه معلوماً هو التنبيه على بلوغهم الحد الأقصى من السفاهة بحيث لا يوجد في الناس سفهاء غير هؤلاء، قال السعدي: دلت الآية على أنه لا يعترض على أحكام الله إلا سفيه وأما العاقل فيتلقى أحكام ربه بالقبول.
جوال تفسير(800202)
{وكذلك جعلناكم أمة وسطا} بيان لهذه الأمة عن مكانها العظيم في هذه البشرية، إنها الأمة الوسط التي تشهد على الناس جميعا، فتقيم بينهم العدل والقسط، وتضع لهم الموازين والقيم، وإنها للأمة الوسط بكل معاني الوسط سواء من الوساطة بمعنى الحسن والفضل، أو من الوسط بمعنى الاعتدال والقصد، أو من الوسط بمعناه المادي الحسي .
جوال تفسير(800202)
{وكذلك جعلناكم أمة وسطا} بيان لهذه الأمة عن مكانها العظيم في هذه البشرية، إنها الأمة الوسط التي تشهد على الناس جميعا، فتقيم بينهم العدل والقسط، وتضع لهم الموازين والقيم، وإنها للأمة الوسط بكل معاني الوسط سواء من الوساطة بمعنى الحسن والفضل، أو من الوسط بمعنى الاعتدال والقصد، أو من الوسط بمعناه المادي الحسي .
جوال تفسير(800202)
صدر عن دار عالم الكتب الحديث، إربد، الأردن الطبعة الأولى (1433هـ) من كتاب: القضايا التـطريزية في القـراءات القرآنية "دراسة لسانية في الصواتة الإيقاعية" تأليف: الدكتور أحمد البايـبي جامعة مولاي إسماعيل، مكناس، المغرب. وقد تناول المؤلِّف في كتابه القضايا الصوتية المتعلقة بالقراءات القرآنية.
جوال تفسير(800202)
{فاذكروني أذكركم} يا للتفضل الجليل الودود! الله جل جلاله يجعل ذكره لهؤلاء العبيد مكافئا لذكرهم له في عالمهم الصغير. إن العبيد حين يذكرون ربهم يذكرونه في هذه الأرض الصغيرة، وهم أصغر من أرضهم الصغيرة! والله حين يذكرهم يذكرهم في هذا الكون الكبير، وهو الله العلي الكبير، أي تفضل! وأي كرم! وأي فيض في السماحة والجود!
جوال تفسير(800202)
{ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع} جيءَ بكلمة {شيءٍ} تهويناً للخبر المفجع، وإشارة إلى الفرق بين هذا الابتلاء وبين الجوع والخوف اللذين سلطهما الله على بعض الأمم عقوبة، كما في قوله: {فأذاقها الله لباس الجوع والخوف} بما يدل على الملابسة والتمكن، وهو أن استعار لها اللباس الملازم لللاَّبس.اهـ ابن عاشور
{وإذا سألك عبادي عني} خرج الكلام في صورة الحكم الكلي إذ جاء بحكم عام في سياق الشرط فقال:{سألك عبادي} وقال:{أجيب دعوة الداع} ولو قيل وليدعوني فأستجيب لهم لكان حكماً جزئياً خاصاً بهم. وقال:{فإني قريب} ولم يقل: فقل لهم؛ لبيان أنه تولى جوابهم بنفسه،واحتيج للتأكيد بإنَّ؛ لأن الخبر غريب وهو أن يكون تعالى قريباً مع كونهم لا يرونه. ابن عاشور
{هُنَّ لباسٌ لكم وأنتم لباسٌ لهنَّ} لمَّا كان الرجل والمرأة يعتنقان، فيضم كل واحد منهما جسمه إلى جسم صاحبه حتى يصير كل واحد منهما لصاحبه كالثوب الذي يلبسه، سمي كل واحد منهما لباسا، قال الربيع: هن فراش لكم وأنتم لحاف لهن. اهـ الفخرالرازي
جوال تفسير(800202)
{ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة} الإلقاء باليد إلى التهلكة يرجع إلى أمرين: ترك ما أمر به العبد، إذا كان تركه موجبا أو مقاربا لهلاك البدن أو الروح، وفعل ما هو سبب موصل إلى تلف النفس أو الروح، فيدخل تحت ذلك أمور كثيرة. ومنها: الإقامة على معاصي الله، وترك ما أمر الله به من الفرائض، التي في تركها هلاك للروح والدين. السعدي
{كتب عليكم القتال وهو كره لكم} الإسلام يحسب حساب الفطرة ؛ فلا ينكر مشقة هذه الفريضة، ولا ينكر على النفس البشرية إحساسها الفطري بكراهيتها وثقلها؛ ولكنه يعالج الأمر من جانب آخر ، يقرر أن من الفرائض ما هو شاق مرير كريه المذاق ؛ ولكن وراءه حكمة تهون مشقته ، وتسيغ مرارته ، وتحقق به خيرا مخبوءا قد لا يراه النظر الإنساني القصير .
صدر عن دار الثقافة بالدار البيضاء بالمغرب (الطبعة الأولى 1433هـ) كتاب: التفسير الصوفي للقرآن (تنبيه الأفهام إلى تدبر الكتاب الحكيم وتعرف الآيات والنبأ العظيم) لأبي الحكم بن برجان الصوفي (ت 536هـ) وقد صدر بتحقيق أ.د محمد العدلوني الإدريسي. وهو كتاب مفيد للمتخصصين في الدراسات القرآنية.
جوال تفسير(800202)