في غابة اشجار الميلاد ****ضاعت أعرف بلادي
وظللت أفتش منهمكا **** عنها في غاب الميلاد
أنوار تكسو أشجارا **** نصبت في وسط الأكباد
تتلألا اغراء علنا ****من فوق رؤوس الأشهاد
ونويل يأتي مبتسما **** بهدايا فوق التعداد
والثلج الأبيض يغمرنا **** غطى جبلا وملأ الوادي
ولبسنا ثوبا محمرا **** بدماء هوية أولاد
وتبجحنا بأعذار **** أقبح من فعل الأوغاد
فالتاجر يبغي أرباحا **** من بيع هوية أحفاد
والآخر يرضي أفواجا ****قد جاءت من كل بلاد
والثالث يحسبه أمرا ****تفرضه عولمة بلاد
والغابة تنموا من حولي**** يحصرني شجر الميلاد
واسائل نفسي أحيانا ****هل لا زالت هذه بلادي
هل لا زلنا ندعا عربا**** حين نسينا لغة الضاد
هل لا زالت هذي أرضي**** أم صارت أرض الميعاد
فأنا أذكر شجري نخلا ****يثمر رطبا حلو الزاد
وأنا اذكر عندي عيدا ****هو حتما خير الأعياد
وأنا اذكر أرضي رملا ****لا الثلج المصنوع العادي
وأنا في ذكراي إذا بي ****يخنقني شجر الميلاد
وإذا بي أنهض منتفضا ****لا لن يتنصر أولادي
ساظل اعلم أبنائي ****أن يابوا عيد الميلاد
هذا الشعر لاحد الشباب غفر الله له ولوالديه