الشيخ د. عبد العزيز كامل يكتب مقالا بعنوان :تحت لواء الشريعة
تحت لواء الشريعة
د. عبد العزيز كامل
24 - 11 - 2007
لا نشك في أنَّ تعظيم الشريعة وإحياءها والحياة في ظلِّها, مطلبٌ ومطمح كلّ الإسلاميين وجميع المسلمين الصادقين أيًّا كان انتماؤهم, فلا يُتصور أن يكون المسلم مسلماً إلا بذلك؛ لأن هذا هو حقيقة الرضا بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً, فكل من رضي بذلك فهو من المسلمين أنصار الله, ومن لم يرض بذلك فهو من الظالمين أعداء الله.
تعظيم الشريعة والنزول على حكمها والدفاع عن حرماتها هو رفع للوائها ,الذي هو لواء القرآن والسنة, ولواء الأسلاف الصالحين من الصحابة والتابعين, وفي ظل هذا اللواء - لو صدقت النوايا- فكلنا في الحق سواء, لا فرق بيننا إلا بالتقوى, ولا تفرقة تفصلنا بحزبية أو عصبية أو عنصرية أو طبقية.
* تحت لواء الشريعة... كلنا في الدين ... إخوان مسلمون.
* وتحت لواء الشريعة....نحن على طريقة من سلف في حملها ... سلفيون.
* ونحن تحت لوائها وفي ميادين نصرتها ...مجاهدون مقاومون....
* تحت لوائها, ولرفع صوتها وإيصال كلمتها ......كلنا دعاة تبليغيون.
* نحن جمعتها الشرعية وجماعتها الإسلامية وأنصار سنتها المحمدية.
* كل من حمل لواء هذه الشريعة الغراء بعلم وعمل وإخلاص, هم ( أنصار الله ) الذين يشملهم وصف ( حزب الله ), حيث لا يتمثل حزب الله على الحقيقة إلا فيمن يتولى كل المؤمنين وعلى رأسهم الصحابة والتابعين (وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ (56)).
* إن لواء هذه الشريعة يظلل كل من عمل لدين الله على نور من الله يرجو ثواب الله, مهما كان مكانه أو موقعه.
ماذا لو تشاركنا جميعاً في حمل هذا اللواء في بيوتنا..في أعمالنا ..مع أهلينا وجيراننا وإخواننا..مع أمتنا وشعوبنا؟
لو أدى كل واحد منا واجبه تجاه حمل هذا اللواء, لارتفع خفاقاً على كل أرض وتحت كل سماء ... ولكن يبدو أن بعض سواعدنا كلتَّ, وبعض جهودنا قلَّتْ وملَّتْ، َوبعض أصواتنا خفت وخفتت, فصرنا بهذا أحد أسباب غياب تطبيقها وتحكيمها في حياة المسلمين.
هل نجح أعداء الشريعة في صرف بعضنا عن حمل لوائها وتبني قضيتها كما كان الشأن في السابق؟!
- هل أفلح العلمانيون في إرهاب بعض دعاتنا وعلمائنا؛ ليسكتوا عن هذا الأصل العظيم من أصول الدين, بل أصل الأصول بعد توحيد رب العالمين ؟
- هل وقعنا في الفخ الذي أراده العلمانيون لنا بتطبيع الحياة دون تطبيق شريعة الله؟
- هل يذكر الإسلاميون في مصر- مثلاً- أو غيرها- كيف كان حجم وقدر قضية الشريعة في حقبة السبعينات وأوائل الثمانينيات في برامج الجماعات والحركات؟
- ما هو حجمها وقدرها الآن في برامجنا وتجمعاتنا وتحركاتنا ؟!
- هل تغيرت المواقف من تعظيم الشريعة؟ هل استنفدنا الوسائل في نصرتها؟ هل نجحت الجهود في إعادتها ؟ أم هل أصبحنا في غنى عنها وعن الحياة في كنفها والعودة إلى أحكامها وإعادة كيانها؟!
قد تكون بعض الوسائل التي سبقت غير ناجعة, أو غير صحيحة..لكن هل معنى ذلك أن نصمت عن نصرة شريعة الرحمن في الوقت الذي تتعالى فيه الأصوات وتنشأ الحركات والكيانات انتصاراً لشرائع الشيطان ؟!
لا نُنْكِر أن العالم الإسلامي شهد الكثير من الجهود و التحركات على طريق العودة إلى الشريعة ولكن ذلك لم يكن وافياً في مضمونه ولا كافياً في تأثيره, بدليل أن أنصار الشريعة مازالوا غرباء بمطالبهم مستضعفين بمناشطهم في أكثر بلدان العالم الإسلامي الذي يبلغ سكانه خمس سكان العالم.
حاجتنا إلى نصرة الشريعة أعظم من حاجة الشريعة لنصرتنا, فقد أمرنا الله بنصرتها لننتصر بها, حيث أن نصرها نصر لله, وقد قال سبحانه (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ)....ووعد الله أنصاره بالنصر والثبات والتمكين (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ (7)).
إن نصرة الشريعة تتمثل اليوم وفي كل يوم, في نصرة القرآن ونصرة السنة ونصرة الصحابة ونصرة المنهج الحق وعلمائه ودعاته وحملته وحمُاته, ونصرة القضايا النظرية والواقعية لهذه الشريعة في ميادين الجدال أو الجلاد.
لنصرة الشريعة ألوية كثيرة في تلك الميادين, وهذا الموقع لواء من ألويتها, وفي هذا الموقع ( لواء الشريعة ) محاولة طموحة ضمن محاولات عديدة لإعادة الاعتبار إلى (قضية الشريعة) في قلوب الناس وعقولهم, حتى يعاد لها الاعتبار في واقع حياتهم, والموقع مفتوح لكل صوت من كل مكان, و من أي إنسان صادق مخلص لهذا الدين, مهما كان انتماؤه ومهما كان توجهه إذا كان من أهل الحق والسنة, كي يكون من أنصار الله كما أمر الله تحت ( لواء الشريعة).
http://www.shareah.com/www/index.php...s/view/id/137/
رد: الشيخ د. عبد العزيز كامل يكتب مقالا بعنوان :تحت لواء الشريعة
رد: الشيخ د. عبد العزيز كامل يكتب مقالا بعنوان :تحت لواء الشريعة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خباب الحمد
ولكن يبدو أن بعض سواعدنا كلتَّ, وبعض جهودنا قلَّتْ وملَّتْ، َوبعض أصواتنا خفت وخفتت, فصرنا بهذا أحد أسباب غياب تطبيقها وتحكيمها في حياة المسلمين.
هل نجح أعداء الشريعة في صرف بعضنا عن حمل لوائها وتبني قضيتها كما كان الشأن في السابق؟!
- هل أفلح العلمانيون في إرهاب بعض دعاتنا وعلمائنا؛ ليسكتوا عن هذا الأصل العظيم من أصول الدين, بل أصل الأصول بعد توحيد رب العالمين ؟
- هل وقعنا في الفخ الذي أراده العلمانيون لنا بتطبيع الحياة دون تطبيق شريعة الله؟
- هل يذكر الإسلاميون في مصر- مثلاً- أو غيرها- كيف كان حجم وقدر قضية الشريعة في حقبة السبعينات وأوائل الثمانينيات في برامج الجماعات والحركات؟
- ما هو حجمها وقدرها الآن في برامجنا وتجمعاتنا وتحركاتنا ؟!
- هل تغيرت المواقف من تعظيم الشريعة؟ هل استنفدنا الوسائل في نصرتها؟ هل نجحت الجهود في إعادتها ؟ أم هل أصبحنا في غنى عنها وعن الحياة في كنفها والعودة إلى أحكامها وإعادة كيانها؟!
قد تكون بعض الوسائل التي سبقت غير ناجعة, أو غير صحيحة..لكن هل معنى ذلك أن نصمت عن نصرة شريعة الرحمن في الوقت الذي تتعالى فيه الأصوات وتنشأ الحركات والكيانات انتصاراً لشرائع الشيطان ؟!
http://www.shareah.com/www/index.php...s/view/id/137/
جزاه الله خيرا فقد عبر عما يدور في نفوس الكثيرين مع خفوت الأصوات الغيورة على شرع الله جل وعلا, وتعالي الأصوات المميعة للقضية والمهونة من أحكام الجاهلية والملبسة لها لبوس الحق كذبا وزورا
رد: الشيخ د. عبد العزيز كامل يكتب مقالا بعنوان :تحت لواء الشريعة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خباب الحمد
بل ذلك من توحيد رب العالمين, فهو تعالى المتفرد بالحكم, فلا يقال: أصل الأصول بعد توحيد رب العالمين
رد: الشيخ د. عبد العزيز كامل يكتب مقالا بعنوان :تحت لواء الشريعة
أخي إمام الأندلس شكرا لمرورك