هل الواو الورادة في آية التوبة (29) تفيد مطلق الجمع ؟

بسم الله الرحمن الرحيم
إخوتي المشايخ
س 1 : هل الواو .. أو اللاءات الأربع .. الواردة في قوله تعالى :

{قَاتِلُوا الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ} ( التوبة : أية 29 ) .
تفيد أن القتال لأهل الكتاب لا يكون إلا عند إجتماع هذه الأمور ؟

أم أن عطف جمل على جملة الصلة يقتضي لزوم اجتماع تلك الصلات لكل ما صدق عليه اسم الموصول، فالواو لا تفيد إلا مطلق الجمع في الحكم .. كما عبر ابن عاشور ( رحمه الله ) .
س 2 : أذا كان الكلام كما ذكر ابن عاشور , أتمنى ذكر أمثلة على ذلك من القرآن أو السنة أو أشعار العرب .
وماهي أبرز الكتب التي أهتمت بهذا الموضوع ؟

يرفع للأخوة الكرام

سبحان الله!!!

وهل من لا يؤمن بالله، يؤمن باليوم الاخر!!

وهل من لايؤمن باليوم الاخر، يحرم ماحرم الله!!!

وهل من لا يحرم ما حرم الله ورسوله، يدين بدين (الحق)!!!

س: ما هو تعريف الايمان!!! ماهي أركان الايمان!!! وهل اذا سقط ركن من أركان الايمان يبقى الفرد مؤمناً!!!

س: هل بالإمكان أن يكون الفرد مؤمناً وهو:( لايؤمن باليوم الاخر، ولا يحرم ماحرم الله ورسوله، ولا يدين بدين الحق) !!!

س: الم يكن ذلك عموم بعده خصوص!!!

(لاَيُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ:وَلاَبِالْيَوْمِ الآخِرِوَلاَيُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُوَلاَيَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ)

شيخي الجليل ان كانت دراستكم (تشريعية) فسأوافيكم بما لدي
وأما ان كانت في متخصصة في اللغة فالمعذرة وأترك المجال للغويين وان كان يظهر لي والله أعلم أن مجالها آيات الأحكام وأصول الفقه أولا، وعلوم القران ثانيا.
علما بأني لست من المشايخ، وانما من أصغر طلابكم في العلم.

أخي وأستاذي صالح اليكم الجواب بطريقة الأصوليين:
العام وهو: اللفظ الموضوع للدلالة على معنى واحد، ويشمل جميع الأفراد التي يتحقق فيها ذلك المعنى من غير حصر في عدد معين.
مثال العموم من الاية المذكورة: (لايُؤْمِنُونَ بِاللَّه) موضوع لمعنى واحد وهو: كل من وصف بعدم الايمان، ويشمل كل مايتحقق فيه معنى عدم الايمان، ولايدل على حصر الأفراد التي يتحقق فيها معنى عدم الايمان في عدد معين.
وللعموم ألفاظ كثيرة تفيده وتدل عليه منها في الايه المذكورة: الاسم الموصول (الذين) فهو يشمل كل الذين لايؤمنون بالله.
مثال عل ماسبق وقريب من الاية التي ذكرتموها: (قد أفلحَ المؤمنونَ * الذينَ هُم في صلاتِهِم خاشعونَ * والذينَ هُم عن اللغوِ مُعرضونَ * والذينَ هُم للزكاة فاعلونَ)
ومن المتفق عليه بين جمهور العلماء ان العام موضوع لاستغراق جميع الافراد التي يصدق عليها معناه.
قاعدة: متى يخصص العام؟
المخصص عند الجمهور قسمين:
أ/المخصص المستقل: وهو ما لا يكون جزءا من النص المشتمل على العام. _(( وتساؤلكم يخرج عن هذا القسم))
ويخصص هذا القسم بثلاثة أمور:
[1_العقل: (فمن شهد منكم الشهر فليصمه) الخطاب للعموم والعقل يقضي باخراج من ليس أهلا للتكليف.
[2_العرف والعادة.
[3_النص:(( وأحل الله البيع، وحرم الربا)) البيع عام يشمل كل مبادلة مال بمال وخص منه الربا بنص مستقل( وحرم الربا)[/color]

ب_مخصص غير مستقل: ما يكون جزء من النص المشتمل على العام، وهو جدا واضح ويكون التخصيص فيه بثلاثة امور:[/color]
[1/الاستثناء
[2/الشرط
[3/صفة تتبع الموصوف وتوجب قصر العام على ما توجد فيه فقط.(1)

وهذه الأمور الثلاثة خلت منها الاية في قوله تعالى: الَّذِينَلايُؤْمِنُونَ بِاللَّهِوَلاَبِالْيَوْمِ الآخِرِوَلاَيُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُوَرَسُولُهُ ولا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ
وبذلك تبقى الايه ( لاَ يؤمنون بِاللَّهِ... ) على عمومها
هذا والله أعلم وبالله التوفيق
ـــــــــــــــ ـــ
(1)وفي بعض كتب علوم القران يزاد:
_ الغاية، وانتهاء الغاية المذكور في الاية موضوع اخر متعلق بالقتال
_ بدل بعض من كل، والبدل اسم تابع لاسم قبله (المبدل منه