الشيخ الالباني رحمه الله يقول بعدم جواز يوم السبت الا في الفرض وهنا فتواه للمناقشة ؟؟
{{**حكـــم صيــــام يــوم السبــــت إذا وافــق يـــوم عـــرفـــة**}}
بسم الله الرحمن الرحيم
--------------------------------------------------------------------------------
الســــــلام عليكــــــم
كمـــا لا يخفـــــى عليكــم أن يوم السبـــت هــو يـــوم عـــرفـــة إن شــــاء اللــــه.... فمـــــا هـــو حكــــم صيـــــامــــــ ــــه ؟؟؟؟
أنقـــــل لكـــــم مــــــا فــــرغـــــــه الأخ الفـــاضـــل ســـــالــــم الجــــزائري -وفقه الله- من أشــــرطــة الشيـــخ الألبـــــاني.
من شــــريط بعنــــوان الطــــائفـــة المنصــــورة:
إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له، ومن يُضلل فلا هادي له وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
بمناسبة صوم يوم عاشوراء، وباختلاف الرزنامات أو المفكرات في تحديد يوم عاشوراء ما بين يوم الجمعة وما بين يوم السبت، وليس من المهم الآن أن نبحث عن سبب هذا الاختلاف؛ لأنني سأدير كلمتي أو سانحتي التي سنحت لي آنفا حول موضوع صيام يوم عاشوراء إذا صادف يوما منهيا عن صيامه.
فسواء كان يوم عاشوراء يوم جمعة وهو منهي عن صيامه وحده، أو صادف يوم السّبت وهو منهي عن صيامه نهيا مطلقا سواء اقترن يوم بعده أو قبله إلا فيما فرض الله عز وجل.
فخطر في بالي الحديث التالي والتعليق عليه:
الحديث التالي مما رواه الإمام مسلم في صحيحه من حديث أبي قتادة الأنصاري رضي الله تعالى عنه:
أنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم سُئل عن صوم يوم عاشوراء فقال «ذاك يوم صيامه يُكَفِّر السنةَ الماضية»، فسئل عن صيام يوم عرفة فقال «يكفِّر السنة الماضية والسنة الآتية»، فقيل له ماذا تقول في صوم يوم الاثنين؟ قال «ذاك يوم وُلدت فيه ويوم بعثت فيه» وفي لفظ «نزل القرآن عليَّ فيه».
فجمع هذا الحديث التنصيص على فضيلة ثلاثة أيام؛ يوم في كل أسبوع ألا وهو يوم الاثنين ويومان في كل سنة؛ ألا وهو يوم عاشوراء ويوم عرفة.
فالذي خطر في بالي التنبيه عليه أنّ هذه الأيام الثلاثة الفاضلة والفضيلة تُرى إذا صادفت يوما نهى الشارع الحكيم عن صيامه لأمرٍ عارضٍ، فهل نَظَلُّ على الأصل الذي هو فضيلة صيام الثلاثة أم نخرج عن ذلك الفضيلة إذا ما عرض لذلك اليوم عارض من نهي؟ هنا تُحَلُّ المشكلة التي تغيب عن أذهان كثير من الناس في مثل هذه المناسبة.
يوم عاشوراء إذا كان يوم السبت، فيوم السبت قد قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح «لا تصوموا يوم السبت إلا في ما أفترض عليكم، ولو لم يجد أحدكم إلا لِحاء شجرة فليمضغه»
الشاهد أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نهى في هذا الحديث الصحيح عن صيام يوم السبت مطلقا إلا في الفرض، وذلك لا يكون إلا فيما فرضه الله كشهر رمضان إما أداء وإما قضاء، وإلا -مع احتمال الخلاف والنزاع- فيما نذره المسلم إذا نذر أن يصوم شهرا كاملا أو أن يصوم أسبوعا كاملا صار فرضا عليه لزاما أن يصوم هذا الشهر أو هذا الأسبوع.
أما في ما لم يفرض عليه مثل ما نحن فيه الآن صيام عاشوراء عرفتم أنه يكفر السنة الماضية ولكن ليس فرضا.
كذلك عرفة، قد يصادف عرفة أن يكون يوم السبت، هل يصام؟ لا يصام، إلا في ما أفترض عليكم، الحديث صريح.
يوم الاثنين إذا صادف يوم عيد كما صادف في العيد الماضي يوم خميس، يوم الخميس أيضا من الأيام الفاضلة التي حضّ الشارع الحكيم صيامه أيضا فإذا صادف يوم عيد يوم الاثنين أو يوم الخميس فهل نُغَلِّب الفضيلة أم النهي عن الفضيلة؟
تُحل المشكلة بقاعدة علمية فقهية أصولية وهي:
إذا تعارض حاظرٌ ومبيح قُدِّم الحاظر على المبيح.
إذا تعارض نصان –هذه قاعدة مهمة جدا- نهى عن كذا وفعل كذا، نهى أن يتزوج بأربع وتزوج بأكثر من أربع، نهى عن الشرب قائما وشرب قائما، أشياء كثيرة وكثيرة جدا، يُغلَّب الحاظر على المبيح، الآن هنا أمام مشكلة إذا كان يوم عاشوراء يوم السبت فلا يصام لأنه ليس فرضا.
فكما عالجنا مشكلة يوم الاثنين أو يوم الخميس ليوم عيد غلَّبنا النهي على فضيلة الصيام لأنه عرض هذا النهي قلنا: لا نصوم يوم الاثنين ولا يوم الخميس إذا وافق يوم عيد، كذلك لا نصوم يوم السبت إذا وافق يوم فضيلة.
كثيرا ما نُسأل إنسان يصوم أفضل الصيام بنص حديث الرسول صيام داوود عليه السلام يصوم يوما ويفطر يوما، فقد يصادف يوم سبت، هل يصومه؟ نقول:لا، لأن هذا ليس فرضا، إذن دَعْهُ.
كذلك يصادف يوم من الأيام البيض ثلاثة عشرة، أربعة عشرة، خمسة عشرة، يوم سبت هل نصومه؟
الجواب:لا.
وهكذا خذوها قاعدة واستريحوا: لا تصوموا يوم السبت إلا فيما أفترض عليكم.
فإذا اعترض عليكم معترض فأتوه من باب العيد، ولا محيص له عنه إطلاقا، ولا يستطيع أحدا أن يؤثر صيام يوم العيد صادف فضيلة كيوم الاثنين أو يوم الخميس، ماذا يفعل هنا المعترض إذا كان عالما؟ يرجع على عقبيه؛ يقول ما نصومه، لماذا؟ لأنّ الرسول نهى عن صيام يوم العيد، إذن قدم النهي عن الفضيلة، هذه قاعدة مطردة فاستريحوا.
هذا الذي أردت أن أذكر به بمناسبة حديث أبي قتادة الذي جمع فيه فضيلة ثلاثة أيام، كيف تعالج هذه الفضائل إذا تعارضت مع نهي؟ النهي يقدم عن الفضل.
ولكن قد ذكرت سابقا وأعيد التذكير والذكرى تنفع المؤمنين به أنهي هذه الجلسة التي خاصة بي أنا، فأقول قال عليه الصلاة والسلام «من ترك شيئا لله عوَّضه الله خيرا منه»
فالمسلم الذي ترك صيام يوم الاثنين أو صيام يوم الخميس؛ لأنه صادف نهيا، هل ترك صيام هذا اليوم أو ذاك عبثا أم تجاوبا مع الشارع الحكيم مع طاعة رسوله الكريم؟ مع طاعته عليه الصلاة والسلام، إذن هو ترك صيام هذا اليوم لله، فهل يذهب عبثا؟ الجواب: لا؛ لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال «من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه».
فأرجو أن تحفظوا عني هاتين الكلمتين، من عارضكم كيف تترك صيام عاشوراء يكفر السنة الماضية ويوم عرفة يكفر السنتين من أجل هذا الحديث، يا أخي هذا حديث غريب هذا حديث شاذ.
هذا الحديث صحيح وكل من يضعه فهو الضعيف المضعّف؛ لأنه يضعف بدون علم.
فالشاهد فمن عارضكم، عارضوه لماذا لا تصوم يوم الاثنين يوم عيد، يقول لأنه نهى عن صوم يوم العيد، جوابنا هو جوابك تماما.
واحفظوا الأمر الثاني وهو حديث الرسول «من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه».
نحن واقعنا الآن أو اليوم إن كان يوم عاشوراء يوم الجمعة كما هو التقويم الأردني، فنحن سنصوم غدا لأننا صمنا يوم خميس فإننا أدركنا كفارة سنة، وإن كان كما جاءنا عن السعودية بأن عاشوراء هو يوم السبت فنحن تركناه وما خسرنا.
على كل حال نحن كما يقول المثل الشامي: مثل المنشار يأكل على الطالع وعلى النازل، فنحن رَبْحَانِين سواء كان عاشوراء غدا أو بعد غدا؛ لأنه إذا كان غدا فنحن نصومه لأننا قدما قبل يوم الجمعة يوم الخميس، وإن كان بعد غد فنحن تركناه لله وسيعوضنا الله خيرا منه.
هذا الذي أردت أن أذكركم به.
وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رد: الشيخ الالباني رحمه الله يقول بعدم جواز يوم السبت الا في الفرض وهنا فتواه للمناقش
بارك الله فيك أخي الكريم مهدي ...فلينظر أيضا تعليقه ـ العلامة الألباني ـ رحمه الله ـ على فقه السنة للسيد سابق ـ رحمه الله ـ فإنه في غاية النفاسة . انظر : تمام المنة في التعليق على فقه السنة ص 405 ـ 408 .والله الموفق ...
رد: الشيخ الالباني رحمه الله يقول بعدم جواز يوم السبت الا في الفرض وهنا فتواه للمناقش
هل سبق أحد الألباني رحمه الله بالقول بالتحريم
كلهم قالوابالكراهة إذاصيم منفردا ولغيرسبب
أماان وجدسبب فلاقائل حتى بالكراهة ويكاد أن يكون إجماعا
والله أعلم
رد: الشيخ الالباني رحمه الله يقول بعدم جواز يوم السبت الا في الفرض وهنا فتواه للمناقش
طُبع كتاب «نخب الأفكار في تنقيح مباني الأخبار في شرح معاني الآثار» قبل بضع سنوات للإمام بدر الدين العيني، قال في (8/433) :
« أراد بالقوم هؤلاء: مجاهداً، وطاوس بن كيسان، وإبراهيم [النخعي] وخالد بن معدان؛ فإنهم كرهوا صوم يوم السبت تطوعاً، واحتجوا في ذلك بالحديث المذكور»...إلخ.
رد: الشيخ الالباني رحمه الله يقول بعدم جواز يوم السبت الا في الفرض وهنا فتواه للمناقش
السلام عليكم...
كلام العيني هنا هو شرح لقول الطحاوي...... و الطحاوي يتكلم عن قوم كرهوا صيام السبت نفلا.....
هل كلام الطحاوي بالكراهة يقصد به نسبة التحريم الى هذا القوم هذا محل بحث و استقراء لكلام الطحاوي في كتابه شرح معاني الآثار...........
العيني من المتأخرين... و أين أسانيد من نسب اليهم هذا القول لينظر في ثبوتها عنهم....
و قد نسب الطحاوي القول بالجواز الى الأئمة الأربعة و غيرهم كثير..... و ان خالف متأخري المذاهب و قالوا بالكراهة التنزيهية....
الخلاصة في قول الطحاوي كرهوا هل يقصد الكراهة التحريمية أم الكراهة لا للتحريم (التنزيهية).... الاستقراء يجيب عن هذا السؤال... فهل من متطوع للاستقراء....
وفقكم الله لما يحب و يرضى و السلام عليكم.
رد: الشيخ الالباني رحمه الله يقول بعدم جواز يوم السبت الا في الفرض وهنا فتواه للمناقش
عندما ننظر في كتاب الطحاوي حينما يورد لفظ الكراهة فإنه يريد بذلك التحريم، مثل:
- فذهب قوم الى هذا الحديث فكرهوا به صوم يوم عرفة وجعلوا صومه كصوم يوم النحر وخالفهم في ذلك آخرون.
- فكرهوا صوم يوم السبت تطوعا وخالفهم في ذلك آخرون.
- وتأولوا هذه الآية على إباحة ذلك وخالفهم في ذلك آخرون فكرهوا وطء النساء في أدبارهن ومنعوا من ذلك.
- فقالوا لا بأس بالجعل على تعليم القرآن وخالفهم في ذلك آخرون فكرهوا الجعل على تعليم القرآن .
- وخالفهم في ذلك آخرون فكرهوا أكل لحوم الحمر الأهلية .
- وخالفهم في ذلك آخرون فكرهوا لبس الحرير للرجال واحتجوا في ذلك بالآثار المتواترة المروية في النهي عنه.
- وخالفهم في ذلك آخرون فكرهوا خواتيم الذهب للرجال.
وإذا لم يرد الكراهة التحريمية صرح بذلك: مثل:
( فقال قائل ففي حديث ابن عمر رضي الله عنهما هذا ما يدل على كراهة رسول الله صلى الله عليه وسلم لأكل لحم الضب قيل له قد يجوز أن يكون هذا على الكراهة التي ذكرها أبو سعيد رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه الذي قد رويناه عنه لا على تحريمه إياه على الناس)
و قال : (فدل ذلك على أن القبلة كانت مباحة عندها [ أي عائشة رضي الله عنها ] للصائم الذي يأمن على نفسه ومكروهة لغيره ليس لأنها حرام عليه ولكنه لأنه لا يأمن إذا فعلها من أن تغلبه شهوته حتى يقع فيما يحرم عليه )
والله أعلم.
رد: الشيخ الالباني رحمه الله يقول بعدم جواز يوم السبت الا في الفرض وهنا فتواه للمناقش
و هذه أمثلة مما قصدت بارك الله فيك بقي علينا بناء قاعدة على استقراء تام للكتاب لا مجرد انتزاع أمثلة....