مكانة كتاب المحرر من كتب أحاديث الأحكام
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله ، و على آله و صحبه ، و بعد :
فمن الملاحظ عندي انصراف كثير من الناس عن المحرر لابن عبد الهادي ، و انكبابهم على غيره من المختصرات الأخرى ، التي لا تقاربه فضلا عن أن تساويه ، حتى أنك لا تكاد تجد شرحا عليه .
فأحببت أن أبين بعض فوائده :
1- كثرة مصادره ، فقد نص في مقدمته ص: 31 على بعض مصادره ، و هي : مسند الإمام أحمد ، و صحيحي البخاري و مسلم ، و سنن أبي داود و ابن ماجه و النسائي ، و جامع أبي عيسى الترمذي ، و صحيح ابن خزيمة ، و التقاسيم و الأنواع لابن حبان ، و المستدرك للحاكم ، و السنن الكبير للبيهقي .
هذه المصادر المذكورة في المقدمة ، لكنه توسع في العزو جدا في الكتاب ، فمن مصادره هذه :
مسند أبي يعلى 51
مسند الروياني 71
سنن الدارقطني72
قاسم بن أصبغ 75 و لعله في مصنفه ، و قد ساق إسناده
الصحيح المخرج على الصحيح للإسماعيلي 78، 471،481
المعجم الأوسط للطبراني 82
سمويه 88 ، 1004و لعله في الفوائد
المراسيل لأبي داود 89
السنن لسعيد بن منصور 95
المسند الصحيح لأبي عوانة 99
الكامل لابن عدي109
المسند للبزار130
المسند للدارمي 183
الشمائل للترمذي214
التاريخ الكبير للبخاري 249،1070
القنوت للخطيب 259
الأفراد للدارقطني 280
الأثرم 387 و لعله في سننه
المختارة للضياء 398
الأم للشافعي 399
المستخرج على مسلم لأبي نعيم 411
شرح معاني الآثار للطحاوي 415
عمل اليوم والليلة للنسائي 430
الصحيح المخرج على الصحيح للبرقاني 481، 875
الشكر لابن أبي الدنيا 488
المسند لعبد بن حميد 612
الموطأ لمالك 737
الجهاد لابن أبي عاصم 793
المغازي لابن إسحق 808
المسند للطيالسي 851
الخطيب 916
البغوي 921
الجعديات للبغوي 1001
المسند للحميدي 1099
العلل لابن المديني 1198
و هذه الأرقام نماذج ، و ليست كل الموجود .
2 – ذكر من نقل أحكامهم تصحيحا و تضعيفا ، سواء سكت عنها أم ردها .
( البخاري ، الترمذي ، ابن خزيمة ، ابن حبان ، ابن عبد البر ، أحمد ، الدارقطني ، الحاكم ، الحميدي المتأخر ، البيهقي ، النسائي ، مسلم ، ابن القطان ، أبو حاتم ، الطحاوي ، ابن المديني ، الشافعي ، أبو زرعة ، الطبراني ، أبو داود ، ابن عدي ، شعبة ، يزيد بن هارون ، ابن السكن ، اللالكائي ، الذهلي ، الخطيب ، أبو علي النيسابوري ، الخطابي ، ابن المنذر ، ابن يونس ، السليماني ، ابن حزم ، الخليلي ، ابن أبي عاصم ، ابن الجوزي ، عبد الحق الإشبيلي ، البزار ، ابن قدامة ، إسحق بن راهويه ، عثمان بن سعيد الدارمي ، مالك ، زائدة )
و لم أستوعب .
3- إشارته لأحاديث الباب
كما في الحديث 2 فقال : و روي من حديث أبي هريرة و سهل بن سعد و جابر
و في الحديث 561 فقال : و قد روي من حديث حسان و ابن عباس
و في 889 فقال : و قد روي من حديث ابن عباس و ابن عمر و جابر بن سمرة
و في 965 فقال : و قد روي نحوه من حديث أبي هريرة
و في 992 فقال : و قد روي من قول عمر ، و من قول الحسن ، و روي من حديث ابن عمر و عائشة
و في 1185 فقال : و قد روي من حديث سعد و عائشة و ابن عمر و عبد الله بن عمرو و غيرهم
و غير ذلك من المواضع
4- ذكر قطعة من الإسناد
و هو بهذا يبين مدار الحديث ، أو يبين موضع العلة ، إلى غير هذا من المقاصد النافعة ، و أمثلة هذا كثيرة جدا ، منها :
5 ، 6 ، 8 ،10 ، 11 ،12 ، 14 ،33 ،37 ، 38 ، 41 ،49 ، 50 ، 51 ، و غيرها كثير
حتى أنه ذكر إسنادا كاملا تحت حديث 75
5 – تبيين المبهم
كما في الحديث 9 ، 97
6 – تعيين المهمل
كما في الحديث 534
7– بيان اسم من ذكر بكنيته
كما في الحديث 38 ، 478 ، 1120
8 – غريب الحديث
كما في الحديث 98 ، 390 ، 423 ، 491 ، 1154
9 – تنبيهه على أوهام غيره في العزو ، و غيره
كما في الحديث 175 ،214 ، 234 ، 280 ، 281 ، 333 ، 396 ، 549
10 – ذكره لآثار الصحابة
كما في الحديث 13 ، 363 ، 365 ، 399 ، 517 ، 585
رد: مكانة كتاب المحرر من كتب أحاديث الأحكام
حياكم الله تعالى ، وأهلا وسهلا بكم .
وللفائدة :
مقارنةٌ بين المحرر في الحديث وبلوغ المرام
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=4846
زوائد كتاب المحرر على بلوغ المرام
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=5275
رد: مكانة كتاب المحرر من كتب أحاديث الأحكام
المحرر و نظرا لغزارة مصادره لا ينصح المبتدئين به في الاول لكن ضروري المرور عليه بعد حفظ و فهم احد الكتابين عمدة الاحكام او بلوغ المرام
رد: مكانة كتاب المحرر من كتب أحاديث الأحكام
رد: مكانة كتاب المحرر من كتب أحاديث الأحكام
و الآن أذكر نماذج من هذا الكتاب لمقاصد متعددة ، كأن أبين منهجه في الإعلال أو الجمع أو الترجيح أو الردود ... و نحو ذلك ، و لا أرتبها بل كيفما اتفق .
( 1 ) 655 - وعن عبد الله بن بسر عن أخته الصماء أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم ، و أن لم يجد أحدكم إلا لحاء عنب أو عود شجر فليمضغها " رواه أحمد و أبو داود - و هذا لفظه - و ابن ماجه و النسائي و الترمذي و حسنه و الحاكم و صححه ، و زعم أبو داود أنه منسوخ ، و قال مالك : هو كذب . و في ذلك نظر . و الله أعلم.
و فيه من الفوائد :
اهتمامه بذكر لفظ الحديث
و اهتمامه بعزو اللفظ إلى صاحبه
نقله لأحكام العلماء على الحديث
رده على من ضعف الحديث
و يظهر من كلامه : أن الحديث عنده قوي ، و له مجال من العمل ، حيث ضعف القول بالنسخ .
و يظهر من كلامه : عدم اعتبار استنكار المتون مسقطا للرواية بإطلاق ، ( فليس كل ما استنكر منكر ) .
و بمناسبة ذكر هذه المسألة ، فقد ظن بشيخنا الألباني التفرد في هذه المسألة ، و كنا لا نعلم موافقا له على هذا القول سوى قول الطحاوي في " شرح معاني الآثار " : فذهب قوم إلى هذا الحديث ... اهـ
من هم القوم ؟ لا نعرف .
حتى طبع شرح العيني لكتاب الطحاوي المسمى "نخب الأفكار في تنقيح مباني الأخبار في شرح معاني الآثار " سنة 1429 - 2008 بوزارة الأوقاف القطرية ، فإذا فيه ( 8 / 433 ) : أراد بالقوم هؤلاء : مجاهدا ، و طاوس بن كيسان ، و إبراهيم ، و خالد بن معدان ، فإنهم كرهوا صوم يوم السبت تطوعا ... اهـ
فلم يتفرد الألباني .
و يفهم من حكم أبي داود بالنسخ أن الحديث صحيح ، إذ لا ينسخ إلا ما كان صحيحا ، و هذا بين ، و الحمد لله .