عرض للطباعة
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما بعد فقد وفقني الله تعالى لتخريج جملة من الأحاديث في خصال النفاق أعاذنا الله تعالى منه في جزء لطيف فأحببت نشره في مجلسنا المبارك بإذن الله تذكيرا لنفسي وإخواني ومدارسة للعلم معهم سددنا الله جميعا ووفقنا لما يحب ويرضى وأول هذه الأحاديث أفردتها بموضوع خاص وهي تحت هذا الرابط
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=87856
والله من وراء القصد وهو يقول الحق ويهدي السبيل
2/ حديث أبي هريرة " ثلاث من كن فيه فهو منافق ... "
هذا الحديث روي عن أبي هريرة من سبع طرق فيما وقفت عليه
1/ سعيد بن المسيب
رواه حماد بن سلمة عن داود بن أبي هند عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ثلاث من كن فيه فهو منافق وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم من إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا ائتمن خان "
ورواه عن حماد بن سلمة جماعة
1/ عبد الأعلى بن حماد
أخرجه مسلم في الصحيح (126) والبزار في المسند (7843) وابن نصر في تعظيم قدر الصلاة (675) والفسوي في الأربعون (11)
وأخرجه أبو عوانة في المستخرج (45) ثنا محمد بن هارون الفلاس
وأخرجه أبو الفضل الزهري في حديثه (189) نا عبد الله
وأخرجه ابن منده في الإيمان (530) أنبأ أحمد بن عبيد الحمصي ثنا أحمد بن علي بن سعيد
وأخرجه البيهقي في الكبرى[1] (12688) نا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو بكر الشافعي ثنا محمد بن بشر وأخرجه البيهقي في الكبرى[2] (12687) ثنا الإمام أبو الطيب سهل بن محمد بن سليمان ثنا أبو عمرو بن مطر ثنا أحمد بن الحسين بن نصر الحذاء ثمانيتهم قالوا ثنا عبد الأعلى بن حماد ثنا حماد بن سلمة به
ومن طريق الفسوي أخرجه البغوي في شرح السنة (36) وابن نقطة في الإكمال (2732) ومن طريق أبي الفضل الزهري أخرجه ابن عبد الدائم في مشيخته (7)
قال ابن عبد الدائم : وليس لداود عن سعيد عن أبي هريرة في الصحيح غيره واسم أبي هند والد داود دينار
تنبيه مهم : زاد ابن نصر في روايته " فقال رجل يا رسول الله قد مضت اثنتان وبقيت واحدة ؟ قال فإن في قلبه شعبة من النفاق ما بقي فيه منهن شيء "
أقول : لم أجد هذا الحرف عند أحد ممن روى هذا الحديث عن عبد الأعلى ولا عند أحد ممن رواه عن حماد بن سلمة فالله أعلم وقد ورد عن أبي هريرة من طريق المقبري كما سيأتي لكنه من رواية أبي معشر عنه وهو ضعيف الحديث
[1] وفي الشعب (4874)
[2] وفي الصغرى (2337)
2/ إبراهيم بن الحجاج
أخرجه الفريابي في صفة النفاق (5) والفسوي في الأربعون (11) قالا ثنا إبراهيم بن الحجاج ثنا حماد به
ومن طريق الفسوي أخرجه البغوي في شرح السنة (36) وابن نقطة في الإكمال (2732) ومن طريق الفريابي أخرجه الذهبي في السير (4/219)
3/ عبد الملك بن عبد العزيز
أخرجه مسلم في الصحيح (126)
وأخرجه أبو عوانة في المستخرج (46) ثنا محمد بن هارون
وأخرجه ابن حبان في الصحيح (257) نا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار
وأخرجه أبو نعيم في صفة النفاق (36) ثنا أبو محمد بن حيان ثنا أبو يعلى
وأخرجه البيهقي في الشعب (4874) نا أبو عبد الله السوسي أنا أبو جعفر البغدادي أنا علي بن عبد العزيز
وأخرجه الخطيب في تاريخه (4568) نا أبو الفرج الشافعي نا نازوك بن عبد الله ثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي ستتهم قالوا ثنا أبو نصر التمار ثنا حماد بن سلمة به
4/ الحسن بن موسى
أخرجه أحمد في المسند (10925)
وأخرجه أبو عوانة في المستخرج (44) ثنا أبو أمية قالا ثنا الحسن بن موسى ثنا حماد بن سلمة به
ومن طريق أحمد أخرجه الخلال في السنة (1633)
5/ موسى بن إسماعيل
وأخرجه ابن بطة في الإبانة (931) ثنا أبو بكر محمد بن بكر نا أبو داود
وأخرجه أبو نعيم في المستخرج (207) ثنا محمد بن جعفر ثنا إبراهيم الحربي
وأخرجه أبو نعيم في المستخرج[1] (207) ثنا علي بن أحمد المصيصي ثنا محمد بن معاذ بن المستهل
وأخرجه ابن منده في الإيمان (530) أنبأ محمد بن سعد وأحمد بن إسحاق قالا ثنا محمد بن أيوب أربعتهم قالوا ثنا موسى بن إسماعيل نا حماد به وفي رواية ابن بطة " وزعم أنه مؤمن "
6/ يوسف بن كامل
أخرجه الخرائطي في مكارم الأخلاق[2] (194) (200) ثنا محمد بن جابر الضرير ثنا يوسف بن كامل ثنا حماد بن سلمة به
7/ عبد الملك بن محمد
أخرجه ابن منده في الإيمان (530) أنبأ خيثمة بن سليمان ثنا أبو قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي ثنا حماد بن سلمة به
8/ علي بن عثمان
أخرجه ابن منده في الإيمان (530) أنبأ محمد بن سعد وأحمد بن إسحاق قالا ثنا محمد بن أيوب ثنا علي بن عثمان ثنا حماد بن سلمة به
9/ إسحاق بن عيسى
أخرجه أحمد في المسند (9158) ثنا إسحاق بن عيسى ثنا حماد بن سلمة به ولفطه " ثلاث في المنافق وإن صلى وإن صام وزعم أنه مسلم ... "
10/ منصور بن صقير
أخرجه أبو بكر الأنباري المنتقى من حديثه (36) وعنه أبو نعيم في الحلية[3] (6/255) ثنا محمد بن أبي[4] العوام ثنا منصور بن صقير أبو النضر ثنا حماد بن سلمة به
11/ عارم محمد بن الفضل
أخرجه أبو عوانة في المستخرج (44) ثنا أبو الأزهر ومحمد بن حيويه وأبو الأحوص قاضي عكبرا
وأخرجه أبو نعيم في صفة النفاق[5] (36) ثنا أبو بحر محمد بن الحسن ثنا محمد بن غالب
وأخرجه البيهقي في الشعب (4874) نا أبو عبد الله السوسي أنا أبو جعفر البغدادي أنا علي بن عبد العزيز خمستهم قالوا ثنا محمد بن الفضل أبو النعمان ثنا حماد بن سلمة به
تنبيه : رواية عارم ساقها أبو عوانة وأبو نعيم والبيهقي مقرونة برواية بعض من روى الحديث عن حماد بن سلمة واللفظ الذي ساقه أبو عوانة لهذه الروايات " ثلاث في المنافق " وأحسب أن هذه الرواية رواية عارم لأن باقي الرواة الذين جمعهم أبو عوانة والبيهقي مع عارم وقفت على رواياتهم عند غير أبي عوانة والبيهقي والله أعلم وقد توبع عارم على هذا اللفظ كما سيأتي
12/ عفان بن مسلم
أخرجه أبو نعيم في صفة النفاق[6] (36) ثنا محمد بن أحمد بن علي بن مخلد ثنا محمد بن يوسف بن الطباع ثنا عفان بن مسلم ثنا حماد بن سلمة عن داود به
[1] وفي صفة النفاق (36)
[2] وفي مساوئ الأخلاق (146) (292)
[3] وفي المسند المستخرج (207) وفي صفة النفاق (36)
[4] في النسخة المرفوعة محمد بن العوام
[5] وفي المستخرج (207)
[6] وفي المسند المستخرج (207)
فهؤلاء اثنا عشر إبراهيم بن الحجاج وعبد الأعلى بن حماد وأبا نصر التمار والحسن بن موسى وموسى بن إسماعيل ويوسف بن كامل وعبد الملك بن محمد وعلي بن عثمان ومنصور بن صقير وعارما وإسحاق بن عيسى وعفان بن مسلم رووه عن حماد بن سلمة عن داود بن أبي هند عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
ورواه عبد الله بن يزيد المقري عن حماد بن سلمة عن أيوب عن محمد عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أخرجه البزار في المسند (9881) كتب إلي محمد بن عبد الله المقرئ يخبر أن أباه عبد الله بن يزيد حدثه عن حماد بن سلمة عن أيوب به
ومن طريق محمد أخرجه أبو نعيم في صفة النفاق (41)
قال البزار : وهذا الحديث رواه غير المقرئ عن حماد عن داود عن ابن المسيب عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم وأحسب أن المقرئ أخطأ فيه.
الخلاصة أن إبراهيم بن الحجاج في آخرين رووه عن حماد بن سلمة عن داود بن أبي هند عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
وهذا إسناد صحيح صححه الأيمة مسلم وابن حبان والبغوي وغيرهم
فائدة : قال البزار : وهذا الحديث لم يروه عن داود عن سعيد عن أبي هريرة إلا حماد بن سلمة.
وقال الدارقطني في الغرائب كما في أطرافه (2/281) غريب من حديث داود عنه تفرد به حماد بن سلمة عنه
أقول : قد خرج ابن نصر في تعظيم قدر الصلاة متابعة لداود فقال (675) ثنا أبو علي البسطامي ثنا محمد بن القاسم ثنا أبو جعفر عن سعيد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله
وهذا سند واه والمتابعة لا تثبت
محمد بن القاسم هو أبو إبراهيم الكوفي الأسدي وثقه ابن معين وقال العجلي كان شيخا صدوقا عثمانيا وقال الترمذي قد تكلم فيه أحمد بن حنبل وضعفه وقال النسائي ليس بثقة كذبه أحمد بن حنبل وقال البخاري عن أحمد رمينا حديثه وفي موضع آخر كذبه أحمد وقال عبد الله بن أحمد ذكرت لأبي حديث محمد بن القاسم عن سعيد بن عبيد عن علي بن ربيعة عن علي " إذا هاج بأحدكم الدم فليهرقه ولو بمشقص " فقال أبي محمد بن القاسم أحاديثه موضوعة ليس بشيء وقال أبو حاتم ليس بقوي ولا يعجبني حديثه وقال ابن عدى وعامة حديثه لا يتابع عليه وقال ابن حبان يروي عن الثقات ما ليس من أحاديثهم لا يجوز الاحتجاج به وقال الدارقطني يكذب فالرجل ليس بثقة ولا مأمون
وشيخه أبو جعفر لم أعرفه ولعله الخطمي عمير بن يزيد الأنصاري والله أعلم
يتبع إن شاء الله تعالى برواية مالك بن أبي عامر
2/ مالك بن أبي عامر
رواه إسماعيل بن جعفر عن نافع بن مالك بن أبي عامر أبي سهيل عن أبيه عن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا ائتمن خان "
ورواه عن إسماعيل جماعة
1/ سليمان بن داود
أخرجه أحمد في المسند (8685) والبخاري في الصحيح (33) (2749)
وأخرجه ابن منده في الإيمان (527) أنبأ أحمد بن إسحاق ثنا يوسف بن يعقوب وأحمد بن عمرو بن حفص قالا ثنا سليمان بن داود أبو الربيع ثنا إسماعيل بن جعفر به
ومن طريق يوسف بن يعقوب أخرجه أبو نعيم في صفة النفاق (37) وفي المستخرج (209)[1] البيهقي في الكبرى (12689) والخلعي في الخلعيات (207) ومن طريق أحمد بن إسحاق الفقيه أخرجه البيهقي في الكبرى (11458)
2/ قتيبة بن سعيد
أخرجه البخاري في الصحيح (2682) ومسلم في الصحيح (123) والنسائي في الكبرى (11062) والفريابي في صفة النفاق (1)
وأخرجه أبو عوانة في المستخرج (42) ثنا فضلك الرازي
وأخرجه ابن منده في الإيمان (527) أنبأ محمد بن يعقوب ثنا محمد بن نعيم ستتهم قالوا ثنا قتيبة بن سعيد ثنا إسماعيل بن جعفر به
ومن طريق محمد بن يعقوب أخرجه البيهقي في الكبرى (20819) ومن طريق الفريابي أخرجه أبو نعيم في صفة النفاق (37) وفي المستخرج (210) والبيهقي في الشعب (4465) والسلفي في الثاني (56) والرابع (17) والخامس والعشرين (24) من المشيخة البغدادية وابن عساكر في معجمه (53) (1237) وابن الدبيثي في ذيل تاريخ بغداد (1/158) (4/307) وابن البخاري في مشيخته (3/1823) والسمعاني في أدب افملاء (ص40) وابن الجوزي في مشيخته (ص53) والسمناني في صحائفه (6) والمراغي في مشيخته (ص176) وابن تيمية في الأربعين (ص50) والذهبي في تذكرة الحفاظ (1/184) وفي معجم الشيوخ (1/38) والعلائي في إثارة الفوائد (213) وأبو حيان في المنتخب من شيوخ بغداد (74) وابن رجب في ذيل طبقات الحنابلة (1/401) ورواية أبي عوانة " آية النفاق "
[1] وسقطت من إسناده صيغة الأداء فتصحف الإسناد
3/ محمد بن سلام
أخرجه البخاري في الصحيح (6095) ثنا ابن سلام ثنا إسماعيل بن جعفر به
4/ يحيى بن أيوب
أخرجه مسلم في الصحيح (123) وابن أبي الدنيا في الصمت[1] (480)
وأخرجه أبو نعيم في المستخرج[2] (210) ثنا أبو أحمد ثنا الصوفي وحامد أربعتهم قالوا ثنا يحيى بن أيوب ثنا إسماعيل بن جعفر به
ومن طريق حامد وهو ابن شعيب أخرجه ابن منده في الإيمان (527) ومن طريق الصوفي أبي عبد الله أخرجه البيهقي في الشعب (4465)
5/ علي بن حجر
أخرجه الترمذي في الجامع (2631) والنسائي في السنن (5021) وعنه الدولابي في الكنى (1129) وابن خزيمة في حديث علي (457)
وأخرجه ابن منده في الإيمان (527) أنبأ محمد بن صالح ثنا جعفر بن محمد بن سوار
وأخرجه البغوي في شرح السنة[3] (35) نا أبو عبد الله الخرقي نا أبو الحسن الطيسفوني أنا أبو عبد الرحمن الجوهري نا أحمد بن علي الكشميهني
وأخرجه السلفي في معجم السفر (817) نا أبو الوفاء الأصبهاني أنا أبو عمر المليحي أنا أبو حامد السرخسي ثنا أبو جعفر العنزي ستتهم قالوا ثنا علي بن حجر ثنا إسماعيل به
ومن طريق ابن خزيمة أخرجه أبو نعيم في صفة النفاق (37)
6/ شعيب ؟؟؟
أخرجه ابن منده في الإيمان (527) أنبأ محمد بن صالح ثنا جعفر بن محمد بن سوار ثنا علي بن حجر هو وشعيب ثنا إسماعيل بن جعفر به
شعيب هذا لم أعرفه وينظر هذا الإسناد فإني أخشى أن يكون فيه شيء
7/ سعيد بن يحيى بن سعيد الطويل
أخرجه أبو نعيم في أخبار أصبهان (1/382) ثنا عبد الله بن جعفر ثنا إسماعيل بن عبد الله ثنا سعيد بن يحيى بن سعيد ثنا إسماعيل هو ابن جعفر به
8/ سعيد بن سليمان الواسطي
أخرجه أبو نعيم في صفة النفاق (37) وفي المستخرج (209) ثنا أبو بكر محمد بن جعفر بن الهيثم ثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي ثنا سعيد بن سليمان ثنا إسماعيل بن جعفر به
9/ محمد بن بكار
أخرجه أبو نعيم في صفة النفاق (37) وفي المستخرج (209) ثنا أحمد بن يوسف النصيبي ثنا الحارث بن أبي أسامة ثنا محمد بن بكار ثنا إسماعيل بن جعفر به
[1]وفي مكارم الأخلاق (118)
[2]وفي صفة النفاق (37)
[3] وفي التفسير (1095)
الخلاصة أن تسعة أبا الربيع وقتيبة بن سعيد ومحمد بن سلام ويحيى بن أيوب وعلي بن حجر وشعيبا وسعيد بن يحيى وسعيد بن سليمان ومحمد بن بكار رووه عن إسماعيل بن جعفر عن نافع بن مالك بن أبي عامر أبي سهيل عن أبيه عن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم
وهذا إسناد صحيح صححه البخاري ومسلم والترمذي وقال البغوي هذا حديث متفق على صحته
تنبيه نبيه : قد وقفت على متابعة لإسماعيل
أخرجها المحاملي في الأمالي رواية ابن مهدي (5) ثنا أحمد بن إسماعيل المدني ثنا محمد بن طلحة عن أبي سهيل بن مالك عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا ائتمن خان.
ومن طريق المحاملي أخرجه ابن عساكر في تاريخه (14/59) وابن الدبيثي في ذيل تاريخ بغداد (3/407)
شيخ المحاملي هو أحمد بن إسماعيل أبو حذافة المدني نزيل بغداد قال ابن خزيمة كنت أحدث عنه إلى أن عرض علي من روايته عن مالك ما أنكره قلبي فتركته
وقال ابن حبان يروي عن الثقات ما ليس يشبه حديث الأثبات
وقال الحاكم أبو أحمد متروك الحديث ذكره الفضل بن سهل فكذبه وقال كل شيء نقوله له يقول حدثني مالك عن نافع عن ابن عمر
وقال ابن عدي حدث عن مالك بالموطأ وحدث عنه وعن غيره بالبواطيل وقال في ترجمة سعد بن سعيد المقبرى إثر حديث ذكره أبو حذافة ضعيف جدا لعل البلاء منه
وقال الدارقطني ضعيف الحديث كان مغفلا أدخلت عليه أحاديث في غير الموطأ فقبلها لا يحتج به وقال أبو بكر البرقاني كان الدارقطني حسن الرأى فيه وأمرني أن أخرج عنه في الصحيح
وقال ابن قانع كان ضعيفا
وقال الخطيب لم يكن ممن يتعمد الكذب ولا يدفع عن صحة السماع عن مالك وقال الذهبي سماعه للموطأ صحيح في الجملة
أقول : هذه حال الرجل ضعف وغفلة أدخلت عليه أحاديث بسببها وروايته هذه واهية لوهائه وأخشى أن تكون مما أدخل عليه فإن الحديث بإسماعيل أشهر ولم أقف على أحد رواه من غير طريقه والله أعلم
يتبع إن شاء الله تعالى برواية عبد الرحمن بن يعقوب وهي مهمة غاية فيها وقفة بين الإمامين مسلم وابن عدي
ليتك تراجع هذا الموضع حفظك اللهاقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدلان الجزائري
ومن طريق الفريابي تجده في معجم شيوخ الابرقوهىاقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدلان الجزائري
ومن طريق الخرائطي تجده في معجم شيوخ الابرقوهى أيضااقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدلان الجزائري
ولي عوة للموضوع إن شاء الله تعالى
لعله شعيب بن الليث الفهمي (الثقة المتقن والمفتى والفقيه النبيل )اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدلان الجزائري
جزاك الله خيرا أخي الكريم عبد الرحمن نعم هذا حقيق ان يحول إلى رواية موسى بن إسماعيل فبينه وبين ابن سلمة مفازة غفلة عنها وأنا بانتظار باقي تعقباتك أحسن الله إليكاقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحمن بن شيخنا
3/ عبد الرحمن بن يعقوب
رواه العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب مولى الحرقة عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من علامات المنافق ثلاثة إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا ائتمن خان "
ورواه عن العلاء جماعة
1/ محمد بن جعفر
أخرجه مسلم في الصحيح (124) ثنا أبو بكر بن إسحاق نا ابن أبي مريم
وأخرجه الفريابي في صفة النفاق (2) ثنا أبو كريب ثنا خالد بن مخلد
وأخرجه اللالكائي في الاعتقاد (1879) أنا علي بن عمر أنا أحمد بن محمد بن زياد نا إسماعيل بن إسحاق نا عيسى بن ميناء ثلاثتهم قالوا نا محمد بن جعفر بن أبي كثير ثنا العلاء به
ومن طريق ابن أبي مريم أخرجه ابن منده في الإيمان (528) ولفظه " علامات المنافق " ومن طريق مسلم أخرجه قوام السنة في ترغيبه (2341) ومن طريق الفريابي أخرجه أبو نعيم في صفة النفاق (39) وفي المستخرج (212) وابن عساكر في معجمه (101)
2/ سليمان بن بلال
أخرجه أبو عوانة في المستخرج (43) ثنا محمد بن يحيى ثنا يحيى بن صالح هو الوحاظي
وأخرجه ابن منده في الإيمان (528) أنبأ محمد بن أبي حامد ثنا أبو إسماعيل ثنا أيوب بن سليمان عن أبي بكر قالا ثنا سليمان بن بلال عن العلاء به ولفظه " علامات المنافق ثلاثة "
ومن طريق يحيى بن صالح وأبي بكر بن أبي أويس أخرجه ابن منده في الإيمان (528) أيضا
3/ يحيى بن محمد بن قيس ورواه عنه جماعة
1/ عقبة بن مكرم
أخرجه مسلم في الصحيح (125) ثنا عقبة بن مكرم العمي ثنا يحيى بن محمد بن قيس أبو زكير قال سمعت العلاء بن عبد الرحمن يحدث بهذا الإسناد وقال " آية المنافق ثلاث وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم "
2/ محمد بن المثنى
أخرجه أبو يعلى في المسند (6533)
وأخرجه ابن عدي في الكامل (9/106) ثنا الساجي
أخرجه ابن منده في الإيمان (529) ثنا حسان ثنا إبراهيم بن أبي طالب
وأخرجه ابن منده في الإيمان (529) ثنا محمد بن يعقوب بن يوسف ثني أبي أربعتهم قالوا ثنا أبو موسى محمد بن المثنى ثنا يحيى بن محمد بن قيس قال سمعت العلاء بن عبد الرحمن به
3/ عمرو بن علي
أخرجه الترمذي في الجامع (2631) والبزار في المسند (8315) والفريابي في صفة النفاق (3) وابن أبي الدنيا في الصمت[1] (470)
وأخرجه أبو نعيم في صفة النفاق[2] (38) ثنا أبو بكر محمد بن جعفر ثنا إبراهيم الحربي
وأخرجه أبو نعيم في أخبار أصبهان (1/ 170) ثنا أبو محمد ثنا أبو العباس بن أبي جعفر أحمد بن محمد بن علي ستتهم قالوا ثنا أبو حفص عمرو بن علي ثنا يحيى بن محمد بن قيس قال سمعت العلاء بن عبد الرحمن به ولفظه " آية المنافق ثلاث " وليس فيه " وإن صام ..."
ومن طريق الفريابي أخرجه السلفي في الجزء الثاني من المشيخة البغدادية (58) وابن الدبيثي في ذيل تاريخ بغداد (3/349) (3/566) وابن البخاري في مشيخته (3/ 1841) والذهبي في السير (9/299)
4/ محمد بن موسى الحرشي
أخرجه ابن عدي في الكامل (9/106) ثنا خالد بن النضر ثنا محمد بن موسى الحرشي ثنا يحيى بن محمد بن قيس قال سمعت العلاء بن عبد الرحمن به
وساق ابن عدي رواية موسى مقرونة برواية ابن المثنى وساق لهما لفظا واحدا " آية المنافق ثلاث وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم إذا حدث كذب وإذا ائتمن خان وإذا عاهد غدر "
أقول : جعل " وإذا وعد أخلف " مكان "وإذا عاهد غدر " وهذا الحرف الأخير غير محفوظ في هذا الحديث ولعله روي بالمعنى أو على الاشتباه والله أعلم
[1] وفي مكارم الأخلاق (152)
[2] وفي المستخرج (211)
فهؤلاء أربعة عقبة بن مكرم ومحمد بن المثنى والفلاس ومحمد بن موسى رووه عن يحيى بن محمد عن العلاء به
ويحيى بن محمد بن قيس هو المحاربي أبو زكير البصري الضرير مؤدب ولد جعفر بن سليمان الهاشمي مدني الأصل كنيته أبو محمد وأبو زكير لقب غلب عليه قاله المزي قال ابن معين أبو زكير ضعيف وقال ابن أبي حاتم سألت أبي عن أبي زكير فقال يكتب حديثه وقال سئل أبو زرعة عن يحيى بن محمد بن قيس قال أحاديثه متقاربة إلا حديثين حدث بهما وقال عمرو بن علي الفلاس ليس بمتروك وقال الساجي صدوق يهم وفي حديثه لين وقال العقيلي لا يتابع على حديثه وقال ابن حبان كان ممن يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل من غير تعمد فلما كثر ذلك منه صار غير محتج به إلا عند الوفاق وإن اعتبر بما لم يخالف الأثبات في حديثه فلا ضير وذكر له ابن عدي أحاديث ثم قال ويحيى بن محمد بن قيس له أحاديث سوى ما ذكرت وعامة أحاديثه مستقيمة إلا هذه الأحاديث التي بينتها وقال الذهبي قال أبو يعلى الخليلي في حديث : " كلوا البلح بالتمر.." هذا فرد شاذ وأبو زكير شيخ صالح لا نحكم بصحته ولا نضعفه قلت بل نحكم بضعفه ونكارة مثل هذا اهـ وقال الحاكم في الإكليل ثقة مخرج حديثه في كتاب مسلم وقال الذهبي في المغني ثقة مشهور قال ابن حبان لا يحتج به وقال أبو حاتم له حديث منكر في أكل البلح بالتمر
أقول : أما كون يحيى بن قيس ثقة كما قال الحاكم والذهبي في المغني ففيه نظر وقول الذهبي فيه في السير هو الأقرب فالرجل صدوق لا يتعمد الكذب أما حديثه ففيه لين وهو ضعيف لا يحتج بما انفرد وحسبه أن يكتب حديثه للاعتبار والله أعلم
تنبيه : قد ساق ابن عدي هذا الحديث في ترجمة يحيى بن محمد في ثلاثة أحاديث أخرى ثم قال : له أحاديث سوى ما ذكرت وعامة أحاديثه مستقيمة إلا هذه الأحاديث التي بينتها
وقال الذهبي في السير عن حديثه هذا : غريب فرد لم يروه عن العلاء سوى أبي زكير مع أن مسلما أخرجه من حديثه فوقع لي بدلا عاليا وذلك من قبيل ما أخرجه مسلم في التوابع لا في الأصول
أقول : قول الذهبي " غريب فرد لم يروه عن العلاء سوى أبي زكير " غريب ولعله كتبه رحمه الله من حفظه أو أنه اغتر بإيراد ابن عدي له هذا الحديث في مناكيره من الكامل فكيف يكون غريبا من حديث أبي زكير وقد خرجه مسلم نفسه قبل رواية يحيى هذه عن العلاء من طريق محمد بن جعفر بن أبي كثير عن العلاء بن عبد الرحمن فيحيى لم يتفرد به كما زعم الذهبي بل تابعه ثقتان ثبتان محمد بن جعفر وراو آخر ذكرته قبل وهو سليمان بن بلال وروايته عند أبي عوانة وابن منده في الإيمان وهذا الرد على الذهبي يبين أيضا ما يستظهر من كلام الحافظ ابن عدي من أن هذا الحديث من مناكير أبي زكير والله أعلم
وصواب القول أن الحديث حديث العلاء لا يحيى وهو من غريب حديثه قال الحافظ الترمذي : هذا حديث حسن غريب من حديث العلاء وقد روي من غير وجه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم وفي الباب عن ابن مسعود وأنس وجابر
وأما قول الذهبي " مع أن مسلما أخرجه من حديثه ( أبي زكير ) فوقع لي بدلا عاليا وذلك من قبيل ما أخرجه مسلم في التوابع لا في الأصول " فالجواب عنه أنه إن كان قصد الذهبي أن مسلما أخرج رواية أبي زكير في التوابع لا في الأصول فصحيح غاية وإن كان قصده أن مسلما أخرج الحديث نفسه في التوابع وهو ما ظهر لي لأجل قوله قبل ذلك غريب فرد لم يروه عن العلاء سوى أبي زكير فهذا غير صحيح والله أعلم
وقد تقدم أن مسلما رواه من حديث محمد بن جعفر بن أبي كثير عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة وهذا خرجه مسلم احتجاجا وقد احتج مسلم بهذا السند ومن ذلك حديث " جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أرأيت إن جاء رجل يريد أخذ مالي قال فلا تعطه مالك قال أرأيت إن قاتلني قال قاتله قال أرأيت إن قتلني قال فأنت شهيد قال أرأيت إن قتلته قال هو في النار " والله أعلم
الخلاصة أن محمد بن جعفر وسليمان بن بلال ويحيى بن محمد بن قيس رووا عن العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب مولى الحرقة عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من علامات المنافق ثلاثة إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا ائتمن خان "
وفي رواية يحيى بن محمد وفيه ضعف " آية المنافق ثلاث وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم "
وهذا سند لا بأس به للكلام الذي في العلاء وقد صححه مسلم وقد احتج بالعلاء الإمام مسلم دون البخاري وحديثه هذا وزيادة يحيى لهما شواهد أيضا تقدم بعضها تدل على أنهما محفوظان والله أعلم
يتبع إن يسر الله برواية سعيد المقبري
جزاك الله خيراً شيخنا الفاضل
4/ سعيد المقبري
أخرجه الفريابي في صفة النفاق (4) ثنا إسحاق بن راهويه ثنا النضر بن شميل
وأخرجه أبو نعيم في صفة النفاق (43) نا أبو أحمد في كتابه عن المنيعي عن محمد بن بكار قالا ثنا أبو معشر عن سعيد المقبري عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ثلاث من كن فيه فهو منافق إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا ائتمن خان فقال رجل يا رسول الله ذهبت اثنتان وبقيت واحدة قال فإن عليه شعبة من نفاق ما بقي منهن شيء "
ومن طريق الفريابي أخرجه ابن عساكر في معجمه (1286) والذهبي في السير (11/362)
إسناده ضعيف لحال أبي معشر والحديث ثابت من غير طريقه والله أعلم
قال ابن عساكر : هذا حديث غريب وأبو معشر هو نجيح السندي صاحب المغازي وقد ضعف
وقال الذهبي : هذا حديث حسن الإسناد وأبو معشر نجيح السندي صدوق في نفسه وما هو بالحجة وأما المتن فقد رواه جماعة عن أبي هريرة
تنبيه : سعيد شيخ أبي نجيح ليس بابن المسيب وإنما هو ابن أبي سعيد المقبري بينه رواية أبي نعيم ابن عساكر والذهبي
5/ عطاء الخراساني
أخرجه إسحاق بن راهوية في المسند (383) نا كلثوم بن محمد بن أبي سدرة نا عطاء بن أبي مسلم الخراساني عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ثلاث من أمر المنافق وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا ائتمن خان "
ومن طريق ابن راهوية أخرجه الطبراني في مسند الشاميين (2338)
وهذا إسناد ضعيف وفيه علتان
1/ كلثوم بن محمد بن أبي سدرة هو الحلبي قال أبو حاتم كان جنديا بخراسان لا يصح حديثه ونقل الذهبي عنه أنه قال يتكلمون فيه وقال ابن عدي كلثوم بن محمد بن أبي سدرة الحلبي يحدث عن عطاء الخراساني بمراسيل وغيره بما لا يتابع عليه وقال ابن حبان يعتبر حديثه إذا روى عن غير عطاء الخراساني
2/ ثم إن هذا الحديث مرسل عطاء لم يدرك أبا هريرة وعلى كل الحديث ثابت عن أبي هريرة من طريق آخر والله أعلم
6/ أبو سلمة بن عبد الرحمن
أخرجه أبو أمية الطرسوسي في مسنده (17) ثنا سعيد بن سليمان
أخرجه البزار في المسند (8624) ثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري ثنا الحسين بن محمد
وأخرجه ابن بشران في الأمالي (97) نا أبو سهل القطان ثنا محمد بن إسماعيل ثنا الحسن بن سوار أبو العلاء
وأخرجه أبو مطيع في أماليه (38) نا أبو الفضل الأديب نا أبو القاسم الطبراني نا أبو يزيد القراطيسي نا أسد بن موسى أربعتهم[1] قالوا ثنا أيوب بن عتبة عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ثلاث من كن فيه فهو منافق، وإن صلى وصام وحج البيت وزعم أنه مسلم إذا حدث كذب وإذا اؤتمن خان وإذا وعد أخلف "
ومن طريق سعيد بن سليمان أخرجه ابن بشران في الأمالي (1493) وأبو نعيم في صفة النفاق (42)
قال البزار : وهذا الحديث قد روي عن أبي هريرة من غير وجه ولا نعلم رواه عن يحيى عن أبي سلمة عن أبي هريرة إلا أيوب بن عتبة
وهذا إسناد منكر
أيوب بن عتبة هو أبو يحيى اليمامي قال الترمذي عن البخاري ضعيف جدا لا أحدث عنه كان لا يعرف صحيح حديثه من سقيمه وقال البخاري أيضا هو عندهم لين وقال عبد الله عن أبيه مضطرب الحديث عن يحيى وفي غير يحيى وقال أبو زرعة الدمشقي رأيت أحمد يضعف حديثه عن يحيى وقال حنبل بن إسحاق عن أحمد ضعيف وقال في موضع آخر ثقة إلا أنه لا يقيم حديث يحيى بن أبي كثير ونقل المفضل بن غسان الغلابي عن يحيى لا بأس به وقال عباس عن يحيى ليس بالقوي وفي موضع آخر ليس بشيء وقال معاوية بن صالح عن يحيى ليس بشيء وقال ابن أبي خثيمة وابن أبي مريم عن يحيى ضعيف وقال مرة ليس حديثه بشيء وقال ابن المديني والجوزجاني وعمرو بن علي وابن عمار ومسلم ضعيف زاد عمرو وكان سيء الحفظ وهو من أهل الصدق وقال العجلي يكتب حديثه وليس بالقوي وقال أبو زرعة حديث أهل العراق عنه ضعيف ويقال إن حديثه باليمامة أصح وقال ابن أبي حاتم عن أبي زرعة قال لي سليمان بن داود بن شعبة اليمامي وقع أيوب بن عتبة إلى البصرة وليس معه كتب فحدث من حفظه وكان لا يحفظ فأما حديث اليمامة ما حدث به ثمت فهو مستقيم وقال أيضا سمعت أبي يقول أيوب بن عتبة فيه لين قدم بغداد ولم تكن معه كتب فكان يحدث من حفظه على التوهم فيغلط وأما كتبه في الأصل فهي صحيحة عن يحيى بن أبى كثير قال لي سليمان بن شعبة هذا الكلام وكان عالما بأهل اليمامة فقال هو أروى الناس عن يحيى بن أبى كثير وأصح الناس كتابا عنه وقال النسائي مضطرب الحديث وقال في موضع آخر ضعيف وقال يعقوب بن سفيان محمد بن جابر وأيوب بن عتبة ضعيفان لا يفرح بحديثهما وقال الدارقطني يترك وقال مرة يعتبر به شيخ وقال ابن عدي في حديثه بعض الإنكار وهو مع ضعفه يكتب حديثه
هذه أقوال الأيمة فيه فالرجل من أهل الصدق لا يتعمد الكذب وهو من أروى الناس عن يحيى بن أبي كثير وأكثر الأيمة على صعفه مطلقا عن يحيى وغيره وحديث اليماميين عنه أصح وهو ممن يكتب حديثه للاعتبار ولا يحتج به والله أعلم
[1] وتابعهم عاصم بن علي وخالد بن عبد الرحمن ذكرهما أبو نعيم في صفة النفاق (ص 75) ولم أقف على روايتهما موصولة فصاروا ستة
7/ محمد بن سيرين
رواه عبد الله بن يزيد المقري عن حماد بن سلمة عن أيوب عن محمد عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أخرجه البزار في المسند (9881) كتب إلي محمد بن عبد الله المقرئ يخبر أن أباه عبد الله بن يزيد حدثه عن حماد بن سلمة عن أيوب به
ومن طريق محمد أخرجه أبو نعيم في صفة النفاق (41)
قال البزار : وهذا الحديث رواه غير المقرئ عن حماد عن داود عن ابن المسيب عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم وأحسب أن المقرئ أخطأ فيه.
أقول : تقدم الكلام على هذا الطريق
الخلاصة أن هذا الحديث روي عن أبي هريرة من سبع طرق
1/ طريق حماد بن سلمة عن داود بن أبي هند عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ثلاث من كن فيه فهو منافق وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم من إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا ائتمن خان "
وهو صحيح غاية
2/ طريق إسماعيل بن جعفر حدثنا نافع بن مالك بن أبي عامر أبو سهيل عن أبيه عن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا ائتمن خان "
وهو صحيح غاية
3/ طريق العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب مولى الحرقة عن أبيه عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من علامات المنافق ثلاثة إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا ائتمن خان "
وهو صحيح
4/ طريق أبي معشر عن سعيد المقبري عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ثلاث من كن فيه فهو منافق إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا ائتمن خان فقال رجل يا رسول الله ذهبت اثنتان وبقيت واحدة قال فإن عليه شعبة من نفاق ما بقي منهن شيء "
وإسناده ضعيف لحال أبي معشر ويشهد له ما تقدم
5/ طريق كلثوم بن محمد بن أبي سدرة نا عطاء بن أبي مسلم الخراساني عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ثلاث من أمر المنافق وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا ائتمن خان "
وإسناد الحديث ضعيف لحال كلثوم ثم هو مرسل عطاء لم يدرك أبا هريرة وما تقدم يغني عنه
6/ طريق أيوب بن عتبة عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ثلاث من كن فيه فهو منافق وإن صام وصلى وحج البيت وزعم أنه مسلم إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا ائتمن خان "
وإسناده ضعيف أيوب ضعيف لا يحتج به وذكر الحج فيه غير محفوظ
7/ طريق حماد بن سلمة عن أيوب عن محمد عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
وهذا إسناد غير محفوظ
هذا ما وفقني الله تعالى للوقوف عليه من طرق أبي هريرة فله الحمد كله والمنة التامة لا حول ولا قوة إلا به
يتبع بحديث جماعة من الصحابة غن شاء الله تعالى
وقفني أخونا الشيخ عبد الرحمن على ما رواه يوسف بن عنبس عن عكرمة بن عمار عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة قال نا به أبو هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ثلاث من كن فيه فهو منافق وإن صلى وصام وحج واعتمر من إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا ائتمن خان "اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدلان الجزائري
أخرجه أبو زرعة المقدسي في صفوة التصوف ناه أبو الفضل محمد بن عبيد الله المقرئ النيسابوري بها أنا السيد أبو الحسن محمد بن الحسين العلوي نا أبو الحسن علي بن محمد بن سختويه العدل نا هشام بن علي السيرافي أن يوسف بن عنبس حدثهم قال نا عكرمة بن عمار عن يحيى به
وهذه المتابعة غير محفوظة يوسف بن عنبس ذكره الدارقطني في المؤتلف والمختلف (3/ 1539) وقال : بصري يروي عن عكرمة بن عمار نسخة عن يحيى بن أبي كثير
أقول : حديث يحيى من أفراد أيوب كما قال البزار ويوكد خطأ رواية يوسف أن ثقتين من أصحاب عمار عمر بن يونس الحنفي وعثمان بن عبد الرحمن الطرائفي روياه كما تقدم عن عكرمة بن عمار عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
3/ جماعة من الصحابة مبهمون
وقد روي هذا الحديث أيضا عن جمع من الصحابة مبهمين
أخرجه ابن خزيمة في حديث علي (336) ثنا علي بن حجر
وأخرجه الفريابي في صفة النفاق (6) ثنا قتيبة بن مسلم قالا ثنا إسماعيل بن جعفر ثنا عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر أنه سمع سعيد بن المسيب يسأل رجلا كيف بلغك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في المنافق ؟ قال : إن حدث كذب وإن وعد أخلف وإن ائتمن خان ثم مر عليه رجل آخر فسأله أيضا فقال له مثل ذلك حتى مر عليه رجلان أو ثلاثة كلهم يقول ذلك "
وقد ضعف محقق كتاب صفة النفاق عصام بن مرعي إسناد رواية إسماعيل فقال : وهذا إسناد ضعيف لأنه مرسل سعيد بن المسيب وهو من كبار التابعين قد رواه عن رواة مبهمين أبهمهم أحد الرواة كما ترى فلا أدري أهم من الصحابة أم هم من التابعين مثل سعيد
أقول : قد تابع إسماعيل خالد الواسطي فرواه عن أبي طوالة قال : كنت جالسا عند سعيد بن المسيب بالسوق فمر به رجل فدعاه فقال كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في المنافق ؟ قال إذا حدث كذب وإذا ائتمن خان وإذا وعد أخلف فمر به آخر فدعاه فقال مثل ذلك ثم مر به آخر فسأله فقال مثل ذلك "
أخرجه ابن بطة في الإبانة الكبرى (392) ثنا محمد بن بكر نا أبو داود نا وهب بن بقية نا خالد به
خالد هو ابن عبد الله الواسطي أحد الأيمة الثقات الأثبات
والسند إليه صحيح محمد بن بكر هو أبو بكر بن داسة أحد رواة السنن عن أبي داود وأبو داود هو سليمان بن الشعث الإمام العلم ووهب بن بقية هو أبو محمد الواسطي المعروف بوهبان ثقة
ورواية خالد هذه تبين أن الحديث متصل وأن ابن المسيب سأل بعض الصحابة لا التابعين ثم إن ابن المسيب سأل جماعة والنفس تطمئن إلى حديث الجماعة وبالأخص إن كان السائل مثل ابن المسيب في تقدمه سنا وعلما وعملا وورعه واحتياطه لدينه وهذا القصة تبين أن هذا الحديث مشهور بين السلف والله أعلم
يتبع بحديث ابن مسعود إن شاء الله تعالى
4/ عبد الله بن مسعود
رواه أبو وائل شقيق بن سلمة عن ابن مسعود قال : " ثلاث من كن فيه فهو منافق إذا حدث كذب وإذا ائتمن خان وإذا وعد أخلف فمن كانت فيه واحدة منهن لم تزل فيه خصلة من النافق حتى يتركها " وفي رواية " آية المنافق ثلاث "
ورواه عن أبي وائل منصور وعاصم بن بهدلة واختلف عليهما
1/ رواية منصور
ورواه عن منصور جماعة واختلفوا عنه فرواه زهير بن معاوية عن منصور عن أبي وائل عن ابن مسعود موقوفا
أخرجه النسائي في السنن (5023) نا عمرو بن يحيى بن الحارث ثنا المعافى ثنا زهير ثنا منصور بن المعتمر به
وتابع زهيرا جماعة
1/ جرير بن عبد الحميد
وأخرجه الفريابي في صفة النفاق (8) ثنا عثمان بن أبي شيبة
وأخرجه الخلال في السنة (1629) ني عبد الملك ثنا أبو عبد الله
وأخرجه ابن بطة في الإبانة الكبرى (903) ثنا القاضي المحاملي نا يوسف بن موسى ثلاثهم قالوا ثنا جرير عن منصور به
ومن طريق الفريابي أخرجه الذهبي في السير (5/409)
2/ أبو عوانة الوضاح بن عبد الله
قال أبو نعيم في الحلية قال : ورواه أبو عوانة وزهير بن معاوية عن منصور نحوه موقوفا
وقال أبو نعيم أيضا في صفة النفاق : وتابع غندرا على الوقف أبو عوانة وزهير بن معاوية عن منصور عن أبي وائل عن عبد الله قوله
3/ عمار بن رزيق
حكاه عنه الدارقطني في العلل قال : يرويه منصور وعاصم عن أبي وائل موقوفا قال ذلك جرير بن عبد الحميد وعمار بن رزيق عن منصور
فهؤلاء أربعة لم يختلف عنهم زهير وجرير وأبو عوانة وعمارة بن رزيق رووه عن منصور عن أبي وائل عن ابن مسعود موقوفا
5/ شعبة بن الحجاج
ورواه عن منصور شعبة واختلف عنه فرواه محمد بن جعفر غندر عن شعبة عن أبي وائل عن عبد الله موقوفا
أخرجه الخلال في السنة (1631) ني عبد الملك
وأخرجه أبو نعيم في صفة النفاق (44) ثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قالا ثنا أبو عبد الله ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن منصور به
وتابع غندرا جماعة
1/ يحيى القطان
أخرجه الخلال في السنة (1631) ني عبد الملك ثنا أبو عبد الله ثنا يحيى عن شعبة ثني منصور به
2/ النضر بن شميل 3/ وحجاج بن محمد
أخرجه ابن بطة في الإبانة (900) ثنا النيسابوري نا أحمد بن سعيد نا النضر أنا شعبة عن منصور قال النيسابوري وحدثني أبو حميد المصيصي نا حجاج ثني شعبة عن منصور به
فهؤلاء أربعة غندر والقطان والنضر وحجاج رووه عن شعبة عن منصور عن أبي وائل عن عبد الله موقوفا
وخالفهم أبو داود الطيالسي فرواه عن شعبة ني منصور سمعت أبا وائل يحدث عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا ائتمن خان "
ورواه عن أبي داود جماعة
1/ عمرو بن علي
أخرجه البزار في المسند (1662) وابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق[1] (151) والفريابي في صفة النفاق (7) وعنه ابن عدي في الكامل (4/277) ثلاثتهم قالوا ثنا أبو حفص عمرو بن علي ثنا أبو داود ثنا شعبة به
ومن طريق الفريابي أخرجه أبو نعيم في الحلية (5/43) وفي صفة النفاق (ص76) والذهبي في السير (5/409)
قال ابن منده : أخرجه حسين بن محمد عن عمرو عن أبي داود عن شعبة عن منصور والأعمش رواه بندار عن أبي داود فقال منصور وحده
أقول : لم أقف على أحد جمع بين منصور والأعمش في غير هذه الرواية وستأتي رواية الأعمش وحسين بن محمد هو أبو علي النيسابوري المعروف بالقباني أحد الأيمة الحفاظ
2/ حماد بن الحسن الوراق
أخرجه الخرائطي في مكارم الأخلاق[2] (192) (201)
وأخرجه ابن بطة في الإبانة (899) ثنا النيسابوري قالا ثنا أبو عبيد الله حماد بن الحسن بن عنبسة الوراق نا أبو داود الطيالسي نا شعبة به
3/ يونس بن حبيب
أخرجه ابن منده في الإيمان (531) أنبأ عبد الرحمن بن يحيى ومحمد بن حمزة ومحمد بن محمد قالوا ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا شعبة به
4/ بندار محمد بن بشار 5/ ويحيى بن حكيم
قال أبو نعيم في صفة النفاق (ص 76) ورواه عمرو بن علي وبندار ويحيى بن حكيم عن أبي داود عن شعبة مرفوعا
وقال ابن منده في الإيمان : رواه بندار عن أبي داود فقال منصور وحده
فهؤلاء خمسة الفلاس وحماد بن الحسن ويونس بن حبيب وبندار ويحيى بن حكيم رووه عن أبي داود الطيالسي عن شعبة عن منصور عن أبي وائل عن عبد الله مرفوعا
قال البزار : وهذا الحديث لا نعلم إسناده إلا أبو داود عن شعبة بهذا الإسناد وغير أبي داود يرويه موقوفا
وقال الفريابي : قال أبو حفص عمرو بن علي لا أعلم أحدا تابع أبا داود على هذا وأبو داود ثقة
وقال ابن عدي : وهذا الذي قال عمرو لا أعلم أحدا تابع أبا داود على رفعه إنما أراد من حديث شعبة عن منصور عن أبي وائل وأما عن الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله فقد رفعه غير واحد عن الأعمش منهم مالك بن سعير ومحمد بن عبيد وغيرهما وقد أوقفه أيضا جماعة عن الأعمش
وقال أبو نعيم في الحلية : تفرد برفعه أبو داود عن شعبة ورواه غندر وغيره عن شعبة موقوفا ورواه أبو عوانة وزهير بن معاوية عن منصور نحوه موقوفا
وقال ابن بطة : قال النيسابوري ما وجدته مرفوعا إلا عند أبي داود
أقول : أبو داود ثقة حافظ وهو من أصحاب شعبة الثقات وإن كان غيره كغندر والقطان أثبت منه فيه وقد وقعت له بعض الأخطاء كرفع موقوف أو وصل مرسل ونحو ذلك تكلم فيه بعض الحفاظ لأجلها لكن الأيمة احتملوها له في جنب كثرة صوابه وقد لخص حاله الحافظ ابن عدي فأجاد فقال : وأبو داود الطيالسي كان في أيامه أحفظ من بالبصرة مقدما على أقرانه لحفظه ومعرفته وما أدري لأي معنى قال فيه ابن المنهال ما قاله وهو كما قال عمرو بن علي ثقة وإذا جاوزت في أصحاب شعبة من معاذ بن معاذ وخالد بن الحارث ويحيى القطان وغندر فأبو داود خامسهم وله أحاديث يرفعها وليس بعجب من يحدث بأربعين ألف حديث من حفظه أن يخطىء في أحاديث منها يرفع أحاديث يوقفها غيره ويوصل أحاديث يرسلها غيره وإنما أتي ذلك من حفظه وما أبو داود عندي وعند غيري إلا متيقظ ثبت
أقول : وهذا الحديث قد تفرد أبو داود برفعه عن شعبة كما نص على ذلك البزار والفلاس وأبو نعيم وأبو بكر النيسابوري وقد خالفه من هو أثبت منه في شعبة غندر والقطان فوقفوه وقد تابعهما بعض الأثبات أيضا كالنضر بن شميل وحجاج بن محمد ورواية هؤلاء أصح لأنهم أثبت وأكثر ويؤيد ذلك أن الأثبات من أصحاب منصور زهيرا وجريرا وأبا عوانة وعمار بن رزيق وقفوه عن منصور أيضا ولم يعرف عن منصور الرفع حافظ الدنيا الإمام البخاري وسيأتي قوله
[1] وفي الصمت (469)
[2] وفي مساوئ الأخلاق (289)
5/ رواية زياد البكائي عن منصور
قال الترمذي في العلل الكبير (629) : سألت محمدا عن حديث زياد بن عبد الله البكائي[1] عن منصور عن شقيق عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ثلاث من كن فيه فهو منافق " فلم يعرفه من حديث منصور مرفوعا
وقال : الأعمش يقول عن أبي وائل عن مسروق عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم ويروون هذا عن عبد الله بن مسعود قوله
قال الترمذي ثنا محمود بن غيلان ثنا عبيد الله بن موسى عن سفيان عن الأعمش المعنى واحد عن عبد الله بن مرة عن مسروق عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أربع من كن فيه كان منافقا " الحديث
قال أبو عيسى وهذا الحديث غير حديث عبد الله بن مسعود وكلاهما عندي صحيح إنما روى منصور عن أبي وائل عن عبد الله وروى الأعمش عن عبد الله بن مرة عن مسروق عن عبد الله بن عمرو
أقول : زياد البكائي الذي خالف زهير بن معاوية وجريرا وأبا عوانة وشعبة وعمار بن رزيق صدوق في حديثه لين وروايته هذه غير محفوظة لمخالفته من هم أثبت منه وأكثر وحسبنا أن الإمام البخاري لم يعرف الرفع عن منصور وقال ويروون هذا عن عبد الله بن مسعود قوله وهو الذي رجحه الدارقطني أيضا ففي العلل (5/ 85) قال : يرويه منصور وعاصم عن أبي وائل موقوفا قال ذلك جرير بن عبد الحميد وعمار بن رزيق عن منصور
وقال حماد بن سلمة عن عاصم فرفعه ورفعه أبو داود الطيالسي عن شعبة عن منصور وغيره يرويه موقوفا أيضا عن شعبة والموقوف أصح وقد رفعه زياد بن عبد الله البكائي عن منصور أيضا
[1] وحكاه عنه الدارقطني في العلل وسيأتي كلامه تاما
يتبع إن شاء الله تعالى برواية شريك
6/ رواية شريك عن منصور
وقال الدارقطني في الغرائب أطرافه (2/ 30) حديث " ثلاث من كن فيه كان منافقا " : تفرد به بكر العابد عن شريك عن منصور عن إبراهيم
أقول : ذكر الدارقطني هذا الكلام في حديث علقمة عن ابن مسعود ولم أقف على من رواه على هذا الوجه وهو وهم لا شك فيه وبكر العابد أراه ابن محمد الكوفي ذكره ابن حبان في الثقات وقال الذهبي قليل الحديث ولعله الواهم فيه أو شريكا فالله أعلم
الخلاصة أن المحفوظ عن منصور الوقف وهو الذي رواه عنه زهير بن معاوية وجرير وأبو عوانة وعمار بن رزيق وشعبة في المحفوظ عنه والله أعلم
2/ رواية عاصم بن بهدلة عن أبي وائل
ورواه عن عاصم حماد بن سلمة واختلف عنه فرواه عبد الأعلى بن حماد والحسن بن موسى وبهز بن أسد والحجاج بن منهال عن حماد عن عاصم عن أبي وائل عن عبد الله قال : " ثلاث من كن فيه فهو منافق إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا ائتمن خان وقال عبد الله بن عمر وإذا خاصم فجر وإذا عاهد غدر "
أخرجه الفريابي في صفة النفاق (9) ثنا عبد الأعلى بن حماد النرسي
وأخرجه الخلال في السنة (1632) ني عبد الملك ثنا أبو عبد الله ثنا الحسن بن موسى وبهز
وأخرجه ابن بطة في الإبانة (902) ثنا محمد بن يوسف نا عبد الرحمن بن خلف الضبي نا الحجاج بن منهال أربعتهم قالا ثنا حماد بن سلمة عن عاصم به
وخالفهم منصور بن صقير فرواه عن حماد بن سلمة عن عاصم بن بهدلة عن أبي وائل عن عبد الله وداود بن أبي هند[1] عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم
أخرجه أبو بكر الأنباري في حديثه المنتقى (36) وعنه أبو نعيم في الحلية[2] (6/255) ثنا محمد بن أبي[3] العوام ثنا منصور بن صقير أبو النضر ثنا حماد بن سلمة به
قال أبو نعيم : حديث داود مشهور وحديث عاصم تفرد به منصور عن حماد
أقول : مراد أبي نعيم أن منصورا تفرد عن حماد برفعه لا بروايته فقد رواه عن حماد جماعة كما تقدم ومنصور بن صقير ويقال ابن سقير هو أبو النضر البغدادي ضعيف الحديث له أفراد قال أبو حاتم ليس بقوي كان جنديا وفي حديثه اضطراب وقال العقيلي في حديثه بعض الوهم وقال ابن حبان شيخ بغدادي يروي عن موسى بن أعين وعبيد الله بن عمر المقلوبات لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد وقد قال البوصيري متفق على ضعفه ولم أجد أحدا وثقه إلا أن الإمام أحمد كتب عنه وهذا وإن كان يرفعه ليس توثيقا له وقد ذكره الذهبي في كتاب الرواة المختلف فيهم وليس هو من تلك البابة فالأولى أن يحول منه والله أعلم
أقول : رواية منصور هذه منكرة ولعله أتي من جهة جمعه بين روايتي حماد بن سلمة وإحداهما مرفوعة والأخرى موقوفة فحمل إحداهما على الأخرى لسوء حفظه وهذه آفة الجمع بين الروايات وقد أنكرها على بعض الحفاظ بعض الأيمة لما يقع فيها من الوهم في المتون أو الأسانيد أو فيهما جميعا وهذا مثال على ذلك والغريب أن الحافظ الدارقطني لم يحك عن حماد بن سلمة إلا الرفع فالله أعلم
فالمحفوظ ما رواه الحسن بن موسى وبهز وعبد الأعلى بن حماد وحجاج عن حماد بن سلمة عن عاصم عن أبي وائل عن عبد الله موقوفا
[1] تقدمت راوية حماد بن سلمة عن داود بن أبي هند عند تخريج حديث أبي هريرة آية المنافق ثلاث
[2] وفي المسند المستخرج (207) وفي صفة النفاق (36)
[3] في النسخة المرفوعة محمد بن العوام
الخلاصة أن المحفوظ ما رواه منصور بن المعتمر وعاصم بن أبي النجود عن أبي وائل شقيق بن سلمة عن عبد الله بن مسعود قوله
وهذا إسناد صحيح
يتبع إن شاء الله تعالى برواية الأعمش عن أبي وائل
3/ رواية الأعمش
ورواه عن أبي وائل الأعمش واختلف عنه وقد سبق قول ابن عدي : وهذا الذي قال عمرو لا أعلم أحدا تابع أبا داود على رفعه إنما أراد من حديث شعبة عن منصور عن أبي وائل وأما عن الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله فقد رفعه غير واحد عن الأعمش منهم مالك بن سعير ومحمد بن عبيد وغيرهما وقد أوقفه أيضا جماعة عن الأعمش
وتقدم أيضا أن ابن منده قال : أخرجه حسين بن محمد عن عمرو عن أبي داود عن شعبة عن منصور والأعمش يريد مرفوعا
أقول : فهذان وجهان رويا عن الأعمش ولم أقف على من رواه عن الأعمش عن أبي وائل مسندا
وقال الترمذي في العلل الكبير (629) : سألت محمدا عن حديث زياد بن عبد الله البكائي[1] عن منصور عن شقيق عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ثلاث من كن فيه فهو منافق " فلم يعرفه من حديث منصور مرفوعا
وقال : الأعمش يقول عن أبي وائل عن مسروق عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم ويروون هذا عن عبد الله بن مسعود قوله
قال الترمذي ثنا محمود بن غيلان ثنا عبيد الله بن موسى عن سفيان عن الأعمش المعنى واحد عن عبد الله بن مرة عن مسروق عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أربع من كن فيه كان منافقا " الحديث
قال أبو عيسى وهذا الحديث غير حديث عبد الله بن مسعود وكلاهما عندي صحيح إنما روى منصور عن أبي وائل عن عبد الله وروى الأعمش عن عبد الله بن مرة عن مسروق عن عبد الله بن عمرو
أقول : ما أدري أقول البخاري " الأعمش يقول عن أبي وائل عن مسروق عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم محفوظ فيه ذكر أبي وائل فيكون وجها ثالثا عن الأعمش أم هو مصحف عن عبد الله بن مرة فإن البخاري نفسه خرجه من هذا الطريق ولم أقف عليه من طريق أبي وائل عن مسروق فالله أعلم
[1] وحكاه عنه الدارقطني في العلل وسيأتي كلامه تاما
والمحفوظ عن الأعمش والله أعلم وجهان
1/ ما رواه عن عبد الله بن مرة عن مسروق عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أربع من كن فيه كان منافقا ... " الحديث وقد تقدم القول فيه
2/ ما رواه عن أبي وائل عن ابن مسعود قال : " ثلاث من كن فيه فهو منافق ... " وقد اختلف عنه وقفا ورفعا كما ذكر ابن عدي
ولم أقف عليه مسندا
أما رواية الأعمش عن أبي وائل عن مسروق عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم التي وردت في العلل الكبير فلم أتبينها وأخشى أن يكون وقع فيها شيء والله أعلم
وأما قول الترمذي " وهذا الحديث – حديث عبد الله بن عمرو - غير حديث عبد الله بن مسعود وكلاهما عندي صحيح إنما روى منصور عن أبي وائل عن عبد الله وروى الأعمش عن عبد الله بن مرة عن مسروق عن عبد الله بن عمرو " فالظاهر أنه يقصد بقوله " وكلاهما عندي صحيح " أنهما طريقان متغايران محفوظان هذا إلى ابن مسعود والآخر إلى عبد الله بن عمرو وهما ثابتان عنهما ويبعد أنه يرى أن حديث ابن مسعود ثابت مرفوعا كثبوت حديث ابن عمرو مرفوعا
ثم إنه يقوي رواية الوقف أيضا أمران :
1/ ما رواه الخلال في السنة (1086) : [1]وقال أبو الحارث سألت أبا عبد الله وقال صالح سألت أبي عن حديث النبي صلى الله عليه وسلم : " ثلاث من كن فيه فهو منافق " ؟ قال قد روي هذا عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم زاد أبو الحارث وأبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم وقول عبد الله وما أدري ما أقول فيه
فسيد الحفاظ الإمام أحمد حفظه من حديث عبد الله بن عمرو وحديث أبي هريرة ومن قول ابن مسعود لا من حديثه
2/ أن معنى هذا الخبر صح موقوفا على ابن مسعود أيضا وقد رواه الأعمش أيضا وقد اختلف عنه أيضا فرواه أبو معاوية الضرير عن الأعمش عن عمارة بن عمير عن عبد الرحمن بن يزيد قال قال عبد الله بن مسعود : اعتبروا المنافق بثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا عاهد غدر ثم قرأ ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين فلما آتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون فأعقبهم نفاقا في قلوبهم إلى يوم يلقونه بما أخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون "
أخرجه سعيد بن منصور في التفسير (1206)
وأخرجه الطبري في التفسير (16995) ثنا أبو السائب
وأخرجه الفريابي في صفة النفاق (10) ثنا أبو بكر وعثمان ابنا أبي شيبة
وأخرجه السمرقندي في تنبيه الغافلين (197) ثنا محمد بن الفضل ثنا محمد بن جعفر ثنا إبراهيم بن يوسف خمستهم قالوا ثنا أبو معاوية ثنا الأعمش عن عمارة بن عمير به
ومن طريق سعيد أخرجه الطبراني في الكبير (9075)
وتابع أبا معاوية جماعة
1/ وكيع بن الجراح
أخرجه وكيع في الزهد (400) (472) وعنه ابن أبي شيبة في المصنف (26124) والحسين المروزي في زوائد الزهد (1067) ثنا الأعمش عن عمارة بن عمير به
ومن طريق وكيع أخرجه ابن أبي الدنيا في الصمت (516) والخلال في السنة (1640)
ورواه علي بن مسلم الطوسي عن وكيع ثنا سفيان عن الأعمش عن عبد الله بن مرة عن مسروق عن عبد الله - يعني - ابن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أربع من كن فيه كان منافقا خالصا وإن كانت فيه خصلة واحدة كان فيه خصلة من نفاق حتى يرجع إذا حدث كذب وإذا اؤتمن خان وإذا عاهد غدر وإذا خاصم فجر.
قال وكيع : وسمعت الأعمش يذكر عن عبد الرحمن بن يزيد قال قال عبد الله : اعتبروا المنافق بثلاث ...
أخرجه أبو علي الطوسي في المستخرج (1691) ثنا علي بن مسلم ثنا وكيع به
أقول : ترك الطوسي عمارة من الإسناد فخالف ما رواه وكيع في كتابه وما رواه الحفاظ عنه ولعله وهم منه أو تقصير
2/ محبوب بن محرز
أخرجه ابن أبي حاتم في التفسير (10405) ثنا أبو سعيد الأشج
وأخرجه أبو نعيم في صفة النفاق (49) ثنا أبو محمد بن حيان ثنا عبد الله بن محمد ثنا سهل بن عثمان قالا ثنا محبوب بن محرز القواريري عن الأعمش عن عمارة به
3/ يحيى بن عيسى
أخرجه محمد بن نصر في تعظيم قدر الصلاة (677) ثنا الحسين بن عيسى ثنا يحيى بن عيسى الرملي عن الأعمش عن عمارة به
[1] وسنده إلى أبي الحارث أخبرني محمد بن أبي هارون ومحمد بن جعفر وسنده إلى صالح أخبرني محمد بن علي
فهؤلاء أربعة أبو معاوية ووكيع ومحبوب بن محرز ويحيى بن عيسى رووه عن الأعمش عن عمارة بن عمير عن عبد الرحمن بن يزيد عن عبد الله بن مسعود
ورواه شعبة عن الأعمش عن إبراهيم عن عبد الرحمن بن يزيد عن عبد الله أنه قال : " ثلاث من كن فيه كان منافقا إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا عاهد غدر "
أخرجه الخلال في السنة (1287) ثنا أبو بكر ثنا أبو عبد الله ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن سليمان به
شعبة أحد الأيمة الكبار الذي لا يسأل عن مثله
والسند إليه صحيح محمد هو غندر أحد الأثبات في شعبة وسليمان المهمل في السند هو ابن مهران الأعمش الحافظ الإمام وإبراهيم المهمل أيضا هو ابن يزيد النخعي أحد الأيمة الكبار
أقول : نعم قد خالف شعبة أربعة وهم أكثر منه وفيهم أبو معاوية وهو من أثبت الناس في الأعمش لكن شعبة سيد الحفاظ الأثبات وهو يزن هؤلاء جميعا ويزيد وعندي أن الأعمش مكثر يحتمل منه تعدد الأسانيد وقد حدث بالوجهين الأول عن عمارة بن عمير عن عبد الرحمن بن يزيد عن عبد الله بن مسعود والثاني عن إبراهيم عن عبد الرحمن بن يزيد عن عبد الله والله أعلم
وهذان الإسنادان صحيحان غاية والله أعلم
الخلاصة أن المحفوظ في هذا الخبر الوقف على ابن مسعود وله عنه طريقان :
1/ طريق أبي وائل شقيق بن سلمة عن ابن مسعود قال : " ثلاث من كن فيه فهو منافق إذا حدث كذب وإذا ائتمن خان وإذا وعد أخلف فمن كانت فيه واحدة منهن لم تزل فيه خصلة من النافق حتى يتركها "
2/ طريق عبد الرحمن بن يزيد عن عبد الله بن مسعود قال : " اعتبروا المنافق بثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا عاهد غدر ثم قرأ ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين فلما آتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون فأعقبهم نفاقا في قلوبهم إلى يوم يلقونه بما أخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون " وفي رواية " ثلاث من كن فيه كان منافقا "
والأثران صحيحان ثابتان عن ابن مسعود
يتبع إن شاء الله تعالى بحديث أنس بن مالك
5/ حديث أنس وله عنه طرق
1/ يزيد الرقاشي
أخرجه أبو يعلى في المسند (4098) ثنا أبو خيثمة ثنا عمر بن يونس الحنفي
وأخرجه الفريابي في صفة النفاق (12) ثني أبو أمية عمرو بن هشام الحراني ثنا عثمان بن عبد الرحمن قالا ثنا عكرمة بن عمار عن يزيد الرقاشي قال سمعت أنس بن مالك قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " ثلاث من كن فيه فهو منافق وإن صام وصلى وحج واعتمر وقال إني مسلم ( مؤمن ) إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا ائتمن خان " واللفظ لعمر وليس في رواية عثمان " حج واعتمر "
ومن طريق عمر بن يونس أخرجه أبو نعيم في صفة النفاق (52)
وهذا إسناد واه
يزيد هو بن أبان الرقاشي أبو عمرو البصري القاص أحد العباد الصالحين الأخيار لكنه ضعيف الحديث ضعفه الأيمة ومنهم من تركه وأشدهم قولا فيه شعبة قال لأن أزني أحب إلي من أن أروي عن يزيد الرقاشي قال أبو حاتم كان واعظا بكاء كثير الرواية عن أنس بما فيه نظر صاحب عبادة وفي حديثه ضعف وقال ابن حبان كان من خيار عباد الله من البكائين بالليل لكنه غفل عن حفظ الحديث شغلا بالعبادة حتى كان يقلب كلام الحسن فيجعله عن أنس عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم فلا تحل الرواية عنه إلا على جهة التعجب وما تركته من كلام أهل العلم فيه كثير لشهرته وهو كالإجماع على وهائه في الرواية
الخلاصة أن الحديث من هذه الطريق واه وقد ورد مرسلا عن الحسن فلعله شبه له فجعله عن أنس وذكر الحج والعمرة فيه منكر لم يتابعه عليه إلا بعض الضعفاء
2/ سنان بن سعد
رواه عمرو بن الحارث عن يزيد بن أبي حبيب عن سنان بن سعد عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " في المنافق ثلاث وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا ائتمن خان "
أخرجه الفريابي في صفة النفاق (11) ثنا يزيد بن خالد بن موهب الرملي ثنا عبد الله بن وهب عن عمرو به
ورواه ليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب عن سعد بن سنان عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا حدث أحدكم فلا يكذب وإذا وعد فلا يخلف.
أخرجه الخرائطي في مكارم الأخلاق (181) ثنا عباس بن محمد الدوري ثنا يونس بن محمد المؤدب ثنا ليث به
ورجاله كلهم ثقات أثبات سوى سنان بن سعد فقد اختلفت كلمة الأيمة في اسمه وصوب البخاري وابن يونس وابن حبان أن اسمه سنان بن سعد واختلفوا أيضا في حاله فوثقه جماعة وضعف آخرون والأقرب أنه ضعيف الحديث وقد استنكر الإمام أحمد والجوزجاني أحاديثه عن أنس
قال محمد بن علي الوراق سمعت أحمد بن حنبل يقول في أحاديث يزيد بن أبي حبيب عن سعد بن سنان عن أنس قال روى خمسة عشر حديثا منكرة كلها ما أعرف منها واحدا
وقال عبد الله بن أحمد سمعت أبي يقول سعد بن سنان تركت حديثه ويقال سنان بن سعد وحديثه غير محفوظ حديث مضطرب وسمعته مرة أخرى يقول يشبه حديثه حديث الحسن لا يشبه حديث أنس
ولما ذكره الساجي في جملة الضعفاء قال قال أحمد ترك حديثه ليس حديثه حديثا حسنا وقيل له سعد بن سنان عن أنس يعبأ به ؟ قال على أي شيء يعبأ به
وقال السعدي أحاديثه يعني سعد بن سنان واهية لا تشبه أحاديث الناس عن أنس
أقول : وهذا الحديث من أحاديثه عن أنس والغريب أنه ورد من مرسل الحسن البصري كما سيأتي
3/ عبد الله بن زيد
أخرجه ابن الأذلاني في أحاديث عوال (15) نا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ثنا يحيى بن جهضم السدوسي مؤذن مسجد [عارم] ثنا عبد الوهاب الثقفي ثنا أيوب عن أبي قلابة عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ثلاث من كن فيه فهو منافق وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم إذا وعد أخلف وإن اؤتمن خان وإذا حدث كذب "
ومن طريق الطرائفي أخرجه الضياء في المختارة (2250)
يحيى بن جهضم السدوسي لم أعرفه ووقع في المختارة يحيى بن الجهم ولم أقف على هذا الحديث عند غيرهما والغريب أن محقق المختارة صحح إسناده
قال الضياء عقبه : ووقفه وهيب عن أيوب وله شاهد في الصحيح من حديث أبي هريرة
أقول : لم أقف على رواية وهيب هذه فالله أعلم
4/ يوسف بن إبراهيم
أخرجه ابن بشران في الأمالي (1124) نا أبو أحمد حمزة بن محمد بن العباس ثنا عبد الله بن روح ثنا الحسن بن قتيبة ثنا يوسف بن إبراهيم عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ثلاث من كن فيه فهو منافق وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا ائتمن خان
وهذا الحديث واه بهذا الإسناد
الحسن بن قتيبة هو المدائني ضعيف الحديث ويوسف بن إبراهيم إن كان أبا شيبة اللآل فمنكر الحديث صاحب عجائب وأحسب أن سقطا وقع في هذا الإسناد فإن المدائني لم يلحق أبا شيبة فإن متأخر
يتبع إن شاء الله تعالى بحديث جابر
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدلان الجزائري
حديث يزيد بن أبي حبيب عن سنان بن سعد فاتك جماعة من الذين خرجوه
ولفظه " تقبلوا لي بست أتقبل لكم الجنة قالوا وما هن قال إذا حدث أحدكم فلا يكذب إذا وعد فلا يخلف إذا ائتمن فلا يخن غضوا أبصاركم كفوا أيديكم احفظوا فروجكم ".
جزاكم الله خيرا عبد الرحمن وأعجب من ذلك أني خرجته حديثا مفردا منذ زمن وما أدري لم فصلت بينهما وترجمة سنان مختصرة منهاقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحمن بن شيخنا
وهذا صدر التخريج قبل توثيقه
روى ليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب عن سعد بن سنان عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « تقبلوا لي بست أتقبل لكم بالجنة قالوا وما هي ( يا رسول الله ) ؟ قال إذا حدث أحدكم فلا يكذب وإذا وعد فلا يخلف وإذا ائتمن فلا يخن وغضوا أبصاركم وكفوا أيديكم واحفظوا فروجكم »
ورواه عن ليث جماعة
1/ يونس بن محمد
أخرجه ابن أبي شيبة كما في إتحاف الخيرة وعنه أبو يعلى في المسند
وأخرجه الخرائطي في مساوئ الأخلاق موضعين وفي مكارمها ثنا الدوري قالا ثنا يونس بن محمد ثنا ليث بن سعد به وإحدى روايتي مساوئ الأخلاق مختصرة
2/ يحيى بن إسحاق السيلحيني
أخرجه أحمد بن منيع كما في إتحاف الخيرة وعنه ابن أبي الدنيا في الصمت ثنا يحيى بن إسحاق السيلحيني ثنا الليث بن سعد به البوصيري لم يسق لفظه ورواية ابن أبي الدنيا مختصرة
3/ عاصم بن علي
أخرجه ابن عدي في الكامل ثنا محمد بن يحيى المروزي
وأخرجه ابن بشران في أماليه نا دعلج بن أحمد بن دعلج ثنا السدوسي عمر بن حفص قالا ثنا عاصم بن علي ثنا ليث بن سعد به
4/ شعيب بن الليث
أخرجه الحاكم في المستدرك ثناه أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الربيع بن سليمان ثنا شعيب بن الليث بن سعد ثنا الليث به
5/ قتيبة بن سعيد
أخرجه البيهقي في الشعب نا زيد بن أبي هاشم بالكوفة أنا أبو جعفر بن دحيم نا محمد بن الحسن الحنيني
وأخرجه الخطيب في موضحه نا محمد بن عبد الله التغلبي ثنا أحمد بن سلمان النجاد ثنا إبراهيم الحربي قالا ثنا قتيبة بن سعيد ثنا الليث بن سعد به
تنبيه : ورد في رواية الخطيب " سعيد بن سنان " بياء بين العين والدال
6/ عيسى بن حماد
أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق من طريق عبد الوهاب بن الحسن الكلابي ثنا عبد الله بن عتاب هو ابن الزفتي نا عيسى بن حماد زغبة ثنا الليث بن سعد به
قال ابن عساكر : هذا بقول الليث بن سعد وقال عمرو بن الحارث وابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن سنان بن سعد وقال ابن إسحاق عن يزيد بن أبي حبيب سعيد بن سنان بزيادته والله أعلم بالصواب اهـ
فهؤلاء ستة يونس بن محمد ويحيى بن إسحاق وعاصم بن علي وشعيب بن الليث وقتيبة بن سعيد وعيسى بن حماد رووه عن ليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب عن سعد بن سنان عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وآله سلم
وخالفهم عبد الله بن يوسف فرواه عن الليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب عن سعيد بن يسار عن أنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « تكفلوا لي ستا ...
أقول : بارك الله فيكم والحديث يحتاج إلى ترتيب وتوثيق ولعلي أفرده بموضوع لأن فيه بعض الطول والله أعلم
وبارك الله فيك أخي الفاضل
ملاحظة :
أقول :
الذي أعتقده أن حديث عمرو بن الحارث عن يزيد بن أبي حبيب
ليس هو حديث الليث عنه
وإنما هما حديثان مختلفان وعمروا بن الحارث من كبار الحفاظ ويحتمل منه السند وإن كان له غرائب ويكفيه قول عبد الله بن وهب " ما رأيت أحدا أحفظ منه ولو بقي لنا ما احتجنا إلى مالك بن أنس "
وقولك
ورواه ليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب عن سعد بن سنان عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا حدث أحدكم فلا يكذب وإذا وعد فلا يخلف.
يعني قطعا أنه إختصار لحديث عمرو بن الحارث أو هو رواية بالمعنى له وليس الأمر كذلك
وإنماهو إختصار لحديث الليث نفسه
وقد رواه الخرائطي كاملا في مواضع بنفس السند وبالمتن كاملا
فقال :
حدثنا العباس بن محمد بن حاتم الدوري ، ثنا يونس بن محمد المؤدب ، ثنا ليث بن سعد ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن سعد بن سنان ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " تقبلوا لي بست ، أتقبل لكم بالجنة " . قالوا : وما هي ؟ قال : " إذا حدث أحدكم فلا يكذب ، وإذا وعد فلا يخلف ، وإذا اؤتمن فلا يخن ، وغضوا أبصاركم ، واحفظوا فروجكم ، وكفوا أيديكم " .
وقال : في موضع آخر
حدثنا الدوري ، ثنا يونس بن محمد المؤدب ، ثنا ليث بن سعد ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن سعد بن سنان ، عن أنس بن مالك ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : " تقبلوا لي بست أتقبل لكم الجنة " ، قالوا : وما هي ؟ قال : " إذا حدث أحدكم فلا يكذب ، ووعد فلا يخلف ، وإذا اؤتمن فلا يخن ، وغضوا أبصاركم ، وكفوا أيديكم ، واحفظوا فروجكم "
وقال : في موضع آخر
حدثنا عباس بن محمد ، حدثنا يونس بن محمد المؤدب ، حدثنا ليث بن سعد ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن سعد بن سنان ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " تقبلوا لي ستا أتقبل لكم الجنة " ، قالوا : وما هي ؟ ، قال : " إذا حدث أحدكم فلا يكذب ، وإذا وعد فلا يخلف ، وإذا اؤتمن فلا يخن ، وغضوا أبصاركم ، واحفظوا فروجكم ، وكفوا أيديكم ".
ثم إن حديث الليث روي عن عدد من الصحابة بألفاظ متقاربة كما تعلم .
ولا يصح أن يكون رواية بالمعنى لحديث النفاق أو إختصارا له ولا حتى شاهدا له لمن تمعن النظر
وحسن منك أنك كنت خرجته منفردا
والله الموفق .
جزاكم الله خيرا شيخنا الفاضل عبد الرحمن الآن ذكرت لما فصلت بينهما لأني قدرتهما حديثين لاختلف لفظيهما وضعف أن يكون أحدهما اختصارا للآخر واللفظان أصلان لهما شواهد
وقولي هنا " ورواه ليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب عن سعد بن سنان عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا حدث أحدكم فلا يكذب وإذا وعد فلا يخلف.
أخرجه الخرائطي في مكارم الأخلاق (181) ثنا عباس بن محمد الدوري ثنا يونس بن محمد المؤدب ثنا ليث به
هو من الإلحاقات فهذا الموضع أضفتها حديثا عند توثيق التخريج عفلت عنه وكأني ظفرت بجديد فالله المستعان وعلى كل شكر الله لك وزادك فهما وتوفيقا وسدادا في هذا العلم
6/ جابر بن عبد الله وله عن ثلاث طرق
1/ عبادة بن الوليد
رواه شبابة بن سوار ثنا يوسف بن الخطاب المدني عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ثلاث في المنافق إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا ائتمن خان
ورواه عن شبابة جماعة
1/ أبو جعفر بن المنادي
أخرجه ابن نصر في تعظيم قدر الصلاة (689) والخرائطي في مكارم الأخلاق[1] (190) والدينوري في المجالسة (3464) ثلاثتهم قالوا ثنا أبو جعفر بن المنادي محمد بن أبي داود ثنا شبابة بن سوار به
شبابة بن سوار ثقة حافظ لكنه كان مرجئا
والسند إليه جيد أبو جعفر بن المنادي هو محمد بن عبيد الله البغدادي قال أبو حاتم صدوق ونقل ابن عقدة عن أحمد توثيقه
2/ محمد بن عبد الرحيم
أخرجه الطبراني في الأوسط (7916) ثنا محمود
وأخرجه الدارقطني في المؤتلف (2/903) ثنا الحسين بن إسماعيل قالا ثنا أبو يحيى محمد بن عبد الرحيم صاعقة ثنا شبابة بن سوار به
أبو يحيى محمد بن عبد الرحيم صاعقة أحد الثقات الحفاظ
والسندان إليه صحيحان محمود شيخ الطبراني هو ابن علي أبو حامد الأصفهاني ثقة قال أبو نعيم شيخ ثقة صدوق وشيخ الدارقطني هو أبو عبد الله المحاملي أحد الثقات الحفاظ
3/ إبراهيم بن سعيد
أخرجه البزار كما في كشف الأستار (87)
وأخرجه أبو نعيم في صفة النفاق (40) ثنا محمد بن جعفر ثنا إبراهيم الحربي قالا ثنا إبراهيم بن سعيد ثنا شبابة بن سوار عن يوسف بن الخطاب به
إبراهيم بن سعيد هو أبو إسحاق الجوهري أحد الحفاظ
[1] و(197) وفي مساوئ الأخلاق (138) (293)
فهؤلاء ثلاثة[1] أبو جعفر بن المنادي وصاعقة وإبراهيم بن سعيد رووه عن شبابة بن سوار عن يوسف بن الخطاب المدني عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت عن جابر بن عبد الله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال البزار: وهذا لا نعلمه يروى عن جابر إلا من هذا الوجه ويوسف مجهول
وقال الطبراني : لا يروى هذا الحديث عن جابر إلا بهذا الإسناد تفرد به شبابة
وهذا إسناد ضعيف
يوسف بن الخطاب ذكره ابن حبان في الثقات وقال أبو حاتم والبزار يوسف مجهول وقد اختلف في اسمه أبيه هل هو حطاب بالحاء المهملة كما ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل والدارقطني في المؤتلف والمختلف أو أنه بالخاء المعجمة كما ذكره ابن حبان في الثقات وقد ذكره الذهبي في الميزان في موضعين الأول بالخاء المعجمة والثاني بالحاء المهملة وقال والظاهر أن الخطاب بخاء معجمة والله أعلم
[1] وعلقه عن شبابة أيضا البخاري في التاريخ الكبير (8/385)
2/ عطاء بن أبي رباح
أخرجه الطبري في التفسير (16999)[1] ثني القاسم بن بشر بن معروف
وأخرجه العقيلي في الضعفاء (5625) ثناه محمد بن إسماعيل
وأخرجه ابن عدي في الكامل (7/323) ثنا أحمد بن محمد بن نصر القاضي ثني يحيى بن سلم بن عبد ربه
وأخرجه أبو علي بن شاذان في جزء من حديثه (76) [ثنا أبو عمرو السماك] ثنا محمد بن عبيد الله بن يزيد
وأخرجه أبو نعيم في صفة النفاق (56) ثنا أبو يعقوب السهمي ثنا عبد الله بن محمد ثنا حاجب بن سليمان
وأخرجه الخطيب في موضحه (1/39) ناه علي بن أحمد بن عمر المقرئ نا أبو بكر أحمد بن سلمان الفقيه نا الحسن بن مكرم البزار ستتهم قالوا ثنا شبابة قال حدثنا محمد المحرم قال سمعت الحسن يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ثلاث من كن فيه فهو منافق وإن صلى وصام وزعم أنه مسلم إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا ائتمن خان فقلت للحسن يا أبا سعيد ( آلله ) لئن كان لرجل علي دين فلقيني فتقاضاني وليس عندي وخفت أن يحبسني ويهلكني ( يهلك عيالي ) فوعدته أن أقضيه رأس الهلال فلم أفعل أمنافق أنا ؟ قال هكذا جاء الحديث ثم حدث عن عبد الله بن عمرو أن أباه لما حضره الموت قال زوجوا فلانا فإني وعدته أن أزوجه لا ألقى الله بثلث النفاق قال قلت يا أبا سعيد ويكون ثلث الرجل منافقا وثلثاه مؤمن ؟ قال هكذا جاء الحديث قال فحججت فلقيت عطاء بن أبي رباح فأخبرته الحديث الذي سمعته من الحسن وبالذي قلت له وقال لي فقال لي أعجزت أن تقول له أخبرني عن إخوة يوسف عليه السلام ألم يعدوا أباهم فأخلفوه وحدثوه فكذبوه وائتمنهم فخانوه أفمنافقين كانوا ؟ ألم يكونوا أنبياء ؟ أبوهم نبي وجدهم نبي ؟ قال فقلت لعطاء يا أبا محمد حدثني بأصل النفاق وبأصل هذا الحديث فقال حدثني جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما قال هذا الحديث في المنافقين خاصة الذين حدثوا النبي فكذبوه وائتمنهم على سره فخانوه ووعدوه أن يخرجوا معه في الغزو فأخلفوه قال وخرج أبو سفيان من مكة فأتى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم فقال إن أبا سفيان في مكان كذا وكذا فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه إن أبا سفيان في مكان كذا وكذا فاخرجوا إليه واكتموا قال فكتب رجل من المنافقين إليه إن محمدا يريدكم فخذوا حذركم فأنزل الله ( لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون ) وأنزل في المنافقين (ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله) إلى (فأعقبهم نفاقا في قلوبهم إلى يوم يلقونه بما أخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون) فإذا لقيت الحسن فأقرئه السلام وأخبره بأصل هذا الحديث وبما قلت لك قال فقدمت على الحسن فقلت يا أبا سعيد إن أخاك عطاء يقرئك السلام فأخبرته بالحديث الذي حدث وما قال لي فأخذ الحسن بيدي فأشالها وقال يا أهل العراق أعجزتم أن تكونوا مثل هذا ؟ سمع مني حديثا فلم يقبله حتى استنبط أصله صدق عطاء هكذا الحديث وهذا في المنافقين خاصة "
ومن طريق أبي بكر الفقيه أخرجه اللالكائي في الاعتقاد (1880)
قال العقيلي : ولا يعرف إلا به
وقال الدارقطني في الغرائب كما في أطرافه (1/ 310) : تفرد به محمد المحرم عن عطاء وفيه قول الحسن وله قصة
وهذا إسناد منكر والخبر باطل
محمد المحرم قال العقيلي ولا يعرف إلا به قال البخاري في التاريخ الكبير منكر الحديث وأشار إلى حديثه هذا فقال إذا وعد أخلف سمع منه شبابة وقال ابن معين محمد المحرم ليس بشيء وقال أبو داود ليس بثقة وقال ابن عدي هو قليل الحديث ومقدار ماله لا يتابع عليه وقال الأزدي محمد المحرم عن عطاء بن أبي رباح له حديث طويل منكر وقال ابن ماكولا وأما محرم بضم الميم وسكون الحاء المهملة وكسر الراء فهو محمد المحرم عن عطاء بن أبي رباح له حديث منكر وذكر ابن حبان في الثقات !
[1] و(15922) مختصرا
تنبيه : ظاهر صنيع البخاري وابن أبي حاتم وابن عدي التفريق بين صاحب حديثنا وبين محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير إذ ترجموا لكل منهما ترجمة مستقلة ولم ينبهوا على أنهما واحد وقد سوى بينهما ابن مهدي وأبو داود والخطيب وهو ظاهر صنيع العقيلي وهو أصح والله أعلم
قال العقيلي : محمد المحرم عن عطاء والحسن فرق البخاري بينه وبين محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير وقال ابن مهدي هما واحد ... وحدثني الحسين بن عبد الله الذارع ثنا أبو داود ثنا علي بن نصر عن علي بن المديني ثنا عبد الرحمن بن مهدي قال كان محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير يقال له المحرم فكان له سمة وهيئة فقال لي رجل لا تنظر إلى هيئته فإنه من أكذب الناس قال ثم قام إليه فقال كيف حديث عطاء أن النبي صلى الله عليه وسلم باع مصحفا فقال حدثني عطاء عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم باع مصحفا
وقال الخطيب في موضحه : ومحمد المحرم هو محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير وليس بغيره كذلك ذكر عبد الرحمن بن مهدي ثم ساق بسنده إلى العقيلي حكاية ابن مهدي معه ثم قال نا أحمد بن محمد بن أحمد العتيقي نا محمد بن عدي بن زحر البصري في كتابه ثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قال سئل أبو داود سليمان بن الأشعث عن محمد المحرم فقال ليس بثقة هو محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير قال عبد الرحمن بن مهدي قال لي رجل لا تنظر إلى سمته فهو من أكذب الناس
وترجم الذهبي في الميزان لمحمد بن عبد الله فقال : محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير الليثي المكي ويقال له محمد المحرم وجزم بأنه المحرم في المغني فقال محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير الليثي ضعفوه وبعضهم تركه وهو محمد المحرم وقال أيضا محمد المحرم هو ابن عبد الله بن عبيد الله الليثي واه وقال في التنقيح محمد بن عبد الله هو المحرم واه.
وسوى بينهما الحافظ في اللسان فقال : محمد المحرم ذكره ابن عدي في الكامل فساق له ترجمته وهو محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير الليثي المكي قد تقدمت ترجمته وكرره ابن عدي مرتين
الخلاصة أن خمسة سووا بينهما ابن مهدي وأبو داود والخطيب وبعدهم الذهبي وابن حجر وهو الصحيح والله أعلم
وهاك ترجمة محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير الليثي لتعلم قيمة روايته هذه قال مسلم في مقدمة الصحيح وحدثني عبد الرحمن بن بشر العبدي قال سمعت يحيى بن سعيد القطان ذكر عنده محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير الليثي فضعفه جدا فقيل ليحيى أضعف من يعقوب بن عطاء ؟ قال نعم ثم قال ما كنت أرى أن أحدا يروي عن محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير وقال البخاري في التاريخ الأوسط منكر الحديث وقال في التاريخ الكبير ليس بذاك الثقة وقال ابن معين ليس حديثه بشيء وقال أبو حاتم ليس بذاك الثقة ضعيف الحديث وذكره أبو زرعة في الضعفاء وقال كما في الجرح والتعديل لين الحديث وقال مرة ليس بقوي وقال النسائي متروك الحديث مكي وقال ابن عمار ضعيف وقال الجوزجاني كان فيما حدثت عن ابن مهدي يروي مرفوعا وأستغفر الله أن أذكر رسوله إلا بالحق باع مصحفا فيمن يزيد وقال الدارقطني متروك وقال مرة ضعيف وقال ابن حبان كان ممن يقلب الأسانيد من حيث لا يفهم من سوء حفظه فلما فحش ذلك منه استحق مجانبته
تنبيه نبيه :
ترجم ابن أبي حاتم لراو آخر وهو محمد بن عمر المحرم فقال : روى عن عطاء روى عنه شبابة وأبو توبة الربيع بن نافع سمعت أبي يقول ذلك نا أبو بكر بن أبي خيثمة فيما كتب إلي قال سمعت يحيى بن معين يقول محمد بن عمر المحرم ليس حديثه بشيء قال سألت أبي عن محمد بن عمر المحرم فقال ضعيف الحديث واهي الحديث
وترجم له الحافظ في اللسان ثم ذكر خلاصة قول ابن أبي حاتم وعقب عليه قائلا : ومحمد هذا هو ابن عبيد الله بن عبيد بن عمير الذي تقدم فقوله ابن عمر خطأ ولعله رأى رواية نسب فيها لجده الأعلى عمير فتصحف بعمر فجعله الحافظ صاحب روايتنا أيضا
الخلاصة أن محمدا المحرم هذا منكر الحديث واه كذبه بعضهم وروايته هذه منكرة واهية وقد حكم بكذبها الحافظ ابن رجب فقال في جامع العلوم والحكم (2/480) : وهذا الحديث[1] قد حمله طائفة ممن يميل إلى الإرجاء على المنافقين الذين كانوا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فإنهم حدثوا النبي صلى الله عليه وسلم فكذبوه وائتمنهم على سره فخانوه ووعدوه أن يخرجوا معه في الغزو فأخلفوه وقد روى محمد المحرم هذا التأويل عن عطاء وأنه قال حدثني به جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم وذكر أن الحسن رجع إلى قول عطاء هذا لما بلغه عنه وهذا كذب والمحرم شيخ كذاب معروف بالكذب
وقد روي عن عطاء من وجهين آخرين ضعيفين أنه أنكر على الحسن قوله : ثلاث من كن فيه فهو منافق وقال قد حدث إخوة يوسف فكذبوا ووعدوا فأخلفوا وائتمنوا فخانوا ولم يكونوا منافقين وهذا لا يصح عن عطاء والحسن لم يقل هذا من عنده وإنما بلغه عن النبي صلى الله عليه وسلم فالحديث ثابت عنه صلى الله عليه وسلم لا شك في ثبوته وصحته اهـ
أقول : لله در الحافظ ابن رجب من إمام محدث ناقد فقيه وسياتي التعليق على الوجهين الآخرين إن شاء الله تعالى
[1] مراده حديث ابن عمرو " أربع من كن فيه كان منافقا "
3/ أبو سفيان
أخرجه أبو يعلى كما في إتحاف الخيرة (1/ 160) وعنه ابن حبان في الصحيح (256)
وأخرجه الآبنوسي في مشيخته (81) نا محمد بن الحسن ثنا عبد الله قالا ثنا أبو الربيع ثنا جرير عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله
قال الدارقطني في الغرائب أطرفه (1/340) : تفرد به أبو الربيع الزهراني عن جرير عن الأعمش عنه وهو غريب من حديث الأعمش
أقول : تقدم أن جريرا رواه عن الأعمش على أوجه أصحها قول من قال الأعمش عن عبد الله بن مرة عن مسروق عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم
الخلاصة أن لهذا الحديث عن جابر ثلاث طرق
1/ طريق شبابة بن سوار عن يوسف بن الخطاب المدني عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ثلاث في المنافق إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا ائتمن خان "
وإسناده ضعيف لأن يوسف بن الخطاب مجهول
2/ طريق شبابة بن سوار عن محمد المحرم قال قلت لعطاء يا أبا محمد حدثني بأصل النفاق وبأصل هذا الحديث فقال حدثني جابر بن عبد الله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
وإسناده تالف كما تقدم
3/ طريق جرير عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم
وهذا إسناد غير محفوظ
بقي التعليق على الوجهين الآخرين المرويين في إنكار عطاء على الحسن فنظرة إلى ميسرة والله الموفق
تنبيه : تقدم أن الحافظ ابن رجب قال : روي إنكار عطاء على الحسن قوله ثلاث من كن فيه فهو منافق من وجهين ضعيفين
أقول : قد ظفرت بحمد الله بهذين الوجهين
1/ أخرجه العقيلي في الضعفاء في ترجمة عبد العزيز بن أبي رواد المرجئ (3/6) ثنا محمد بن إسماعيل ثنا الحسن بن علي ثنا أبو صالح الفراء ثنا يوسف بن أسباط قال : كنت يوما عند عبد العزيز بن أبي رواد قال فقال أخبر عطاء عن الحسن أنه كان يقول ثلاث من كن فيه فهو منافق فقال عطاء رحمه الله أبا سعيد قد حدث إخوة يوسف فكذبوا ووعدوا فأخلفوا وائتمنوا فخانوا فمنافقين كانوا قال فصحت بهم صيحة قال قلت أنت سمعت هذا من عطاء ؟ قال فاصفر لونه
2/ ذكره ابن أبي حاتم في كتاب العلل فقال (6/95) : وسألت أبي عن حديث رواه أبو هارون البكاء عن الليث بن سعد عن الأسود بن أبي الوضاح قال كتب عطاء بن أبي رباح إلى الحسن بن أبي الحسن بلغني أنك تقول ثلاث من كن فيه فهو منافق وإن صلى وصام إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا ائتمن خان وإن لم يكن فيه إلا خصلة واحدة كانت فيه خصلة من النفاق فقد كذب إخوة يوسف وخانوا وغدروا ولم يسمهم الله منافقين
قال أبي : وهم أبو هارون في هذا الحديث حدثنا أبو صالح كاتب الليث عن الليث عن [الأسوار][1] بن أبي الوضاح
الأسوار بن أبي الوضاح ذكره البخاري في التاريخ الكبير وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ولم يذكرا عنه روايا غير الليث ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا وليس بالأسود بن أبي الوضاح وقد غلط فيه أبو هارون كما قال أبو حاتم وقد الناقد الصيرفي ابن رجب : وقد روي عن عطاء من وجهين آخرين ضعيفين أنه أنكر على الحسن قوله : ثلاث من كن فيه فهو منافق وقال قد حدث إخوة يوسف فكذبوا ووعدوا فأخلفوا وائتمنوا فخانوا ولم يكونوا منافقين وهذا لا يصح عن عطاء
[1] قال محققو العلل : في جميع النسخ "الأسود" ...
وقول ابن رجب : والحسن لم يقل هذا من عنده وإنما بلغه عن النبي صلى الله عليه وسلم فالحديث ثابت عنه صلى الله عليه وسلم لا شك في ثبوته وصحته
أقول : نعم لم يقله الحسن من عنده وقد صح الحديث عن النبي من غير وجه بذلك وصح عن الحسن أنه أرسله عن نبينا صلى الله عليه وآله وسلم
قال الحسن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ثلاث من كن فيه فهو منافق وإن صلى وصام وزعم أنه مسلم ( مؤمن ) إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا ائتمن خان "
ورواه عن الحسن جماعة
1/ جرير بن حازم
أخرجه ابن وهب في جامعه (510) ني جرير بن حازم قال سمعت الحسن بن أبي الحسن به
ومن طريق ابن وهب اخرجه ابن أبي زمنين في أصول السنة (166)
2/ قتادة السدوسي
أخرجه عبد الرزاق في المصنف (20191) عن معمر
وأخرجه الطبري في التفسير (16989) ثنا بشر ثنا يزيد ثنا سعيد قالا عن قتادة عن الحسن به
3/ يونس بن عبيد
أخرجه الفريابي في صفة النفاق (21) ثنا عمرو بن علي ثنا يزيد بن زريع
وأخرجه الخلال في السنة للخلال (1652) ني عبد الملك ثنا أبو عبد الله ثنا ابن أبي عدي قالا ثنا يونس بن عبيد عن الحسن به
4/ يعقوب
أخرجه الطبري في التفسير (17000) ثني يعقوب ثنا ابن علية قال نا يعقوب عن الحسن به
يعقوب هذا يحتمل أنه ابن القعقاع الخراساني فقد ذكروا له رواية عن الحسن لكن لا أعلم أن ابن علية روا عنه فالله أعلم
5/ حبيب بن الشهيد
أخرجه أحمد في المسند (10925) ثنا الحسن
وأخرجه ابن حبان في الصحيح (257) نا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار ثنا أبو نصر التمار قالا ثنا حماد بن سلمة عن حبيب بن الشهيد عن الحسن به
ومن طريق أبي نصر أخرجه أخرجه أبو نعيم في صفة النفاق (ص 69) لكن وقع في روايته وحدثت عن الحسن
فهؤلاء خمسة جرير بن حازم وقتادة ويونس بن عبيد ويعقوب وحبيب بن الشهيد رووه عن الحسن البصري عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم
وهذا إسناد مرسل صحيح له شواهد تدل على صحة مخرجه والله أعلم
يتبع إن شاء الله تعالى بحديث سلمان الفارسي وزيد بن أرقم
7/ سلمان الفارسي وزيد بن أرقم
ولفظ الحديث " دخل أبو بكر وعمر رضي الله عنهما على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال من خلال المنافق إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا ائتمن خان فخرجا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وهما ثقيلان فلقيهما علي فقال لهما ما لي أراكما ثقيلين ؟ قالا حديثا سمعناه من رسول الله صلى الله عليه وسلم من خلال المنافق إذا حدث كذب وإذا ائتمن خان وإذا وعد أخلف فقال علي أفلا سألتماه ؟ فقالا هبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لكني سأسأله فدخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لقيني أبو بكر وعمر وهما ثقيلان ثم ذكر ما قالا فقال قد حدثتهما ولم أضعه على الموضع الذي يضعونه ولكن المنافق الذي إذا حدث وهو يحدث نفسه أنه يكذب وإذا وعد وهو يحدث نفسه أنه يخلف وإذا ائتمن وهو يحدث نفسه أنه يخون "
هذا الحديث رواه علي بن عبد الأعلى واختلف عنه فرواه مهران بن أبي عمر عن علي بن عبد الأعلى عن أبي النعمان عن أبي الوقاص عن سلمان الفارسي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
أخرجه البزار في المسند (2544)
وأخرجه الطبراني في الكبير (6186) ثنا أحمد بن زهير التستري قالا ثنا يوسف بن موسى نا مهران بن أبي عمر نا علي بن عبد الأعلى به
ومن طريق الطبراني أحرجه المزي في تهذيب الكمال (34/351)
وتابع مهران حكام بن سلم حكاه عنه ابن أبي حاتم[1] والدارقطني في كتابي العلل ولم أقف عليه موصولا
فهذان اثنان مهران وحكام روياه عن علي بن عبد الأعلى عن أبي النعمان عن أبي الوقاص عن سلمان الفارسي
[1] ذكر من طريق الفيض بن وثيق عنه لكن لم يرد في إسناده أبو وقاص والأقرب أنه سقط لا اختلاف والله أعلم
ورواه عن علي إبراهيم بن طهمان واختلف عنه فرواه أبو عامر العقدي عن إبراهيم بن طهمان عن علي بن عبد الأعلى عن أبي النعمان عن أبي وقاص عن زيد بن أرقم عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال " إذا وعد أحدكم أخاه فلم يف ولم يجئ إلى الميعاد فلا إثم عليه "
أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (9/79) وأبو داود في السنن (4995)
وأخرجه الطبراني في الكبير (5080) ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي وزكريا بن يحيى الساجي
وأخرجه اللالكائي في الاعتقاد (1582) أنا أحمد بن عبيد أنا علي بن عبد الله بن مبشر خمستهم قالوا ثنا محمد بن المثنى ثنا أبو عامر ثنا إبراهيم بن طهمان به
ومن طريق أبي داود أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (20838) وفي الآداب (307) ومن طريق الطبراني أخرجه المزي في تهذيب الكمال (34/350)
وتابع ابن المثنى فيما وقفت عليه اثنان
1/ محمد بن بشار
أخرجه الترمذي في الجامع (2633) ثنا محمد بن بشار ثنا أبو عامر ثنا إبراهيم بن طهمان به
2/ حاتم بن بكر
أخرجه البيهقي في الشعب (4055) نا أبو عبد الله الحافظ نا أبو الطيب محمد بن عبد الله الشعيري ثنا إبراهيم بن مخلد البلخي ثنا حاتم بن بكر بن غيلان ثنا أبو عامر العقدي ثنا إبراهيم بن طهمان به
وقد ذكر أبو حاتم كما في العلل لابنه (6/ 67) أن الرازيين رووه على هذا الوجه كرواية ابن طهمان وسيأتي قوله
فهؤلاء ثلاثة محمد بن المثنى ومحمد بن بشار وحاتم بن بكر رووه عن أبي عامر العقدي عن إبراهيم بن طهمان عن علي بن عبد الأعلى عن أبي النعمان عن أبي وقاص عن زيد بن أرقم عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم
وخالف أبا عامر معن بن عيسى القزاز فرواه عن إبراهيم بن طهمان عن علي بن عبد الأعلى عن زيد بن أرقم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يذكر واسطة بين علي وزيد بن أرقم
أخرجه اللالكائي في الاعتقاد (1881) أنا عبد الرحمن بن محمد بن حمدان[1] نا عبد الله بن محمد الأشقر نا يعقوب الدورقي نا موسى بن إبراهيم نا معن بن عيسى القزاز نا إبراهيم بن طهمان به
وقال الشيخ في الضعيفة : ورواه الضياء المقدسي في "جزء من حديثه" (142/ 1) عن موسى بن إسحاق حدثنا يوسف بن يعقوب الصفار حدثنا معن بن عيسى عن إبراهيم بن طهمان به
ورواه المعافى بن عمران عن إبراهيم بن طهمان عن إبراهيم بن فلان أو عبد الأعلى بن فلان عن زيد بن أرقم عن الرسول صلى الله عليه وسلم
أخرجه الخطيب في الجامع (1179) أنا محمد بن عبد العزيز بن إسماعيل التككي أنا أحمد بن جعفر بن حمدان نا إبراهيم بن إسحاق الحربي نا سريج بن النعمان نا معافى عن إبراهيم به
أقول : لم يحفظ المعافى اسم شيخ ابن طهمان وهو علي بن عبد الأعلى لكنه تابع معنا في عدم ذكر الواسطة
فهذان اثنان معن بن عيسى والمعافى بن عمران روياه عن إبراهيم بن طهمان عن علي بن عبد الأعلى عن زيد بن أرقم
وقال الدارقطني في الغرائب أطرافه (1/ 394) : تفرد به خالد بن عمرو عن إبراهيم بن طهمان عن علي بن عبد الأعلى عن النعمان بن المنذر عن أبي وقاص يعني عن زيد بن أرقم
خالد بن عمرو لم أعرفه وقد تفرد به من هذا الوجه فلعله لم يحفظ اسم أبي النعمان فقال النعمان بن المنذر والله أعلم
أقول : وهذا وجه ثالث روي عن ابن طهمان والوجه الثاني قريب من الوجه الأول فلعل إبراهيم كان يرسله عن زيد بن أرقم وأصح هذه الأوجه قول أبي عامر العقدي عن إبراهيم بن طهمان عن علي بن عبد الأعلى عن أبي النعمان عن أبي وقاص عن زيد بن أرقم عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم
فقد قال ابن أبي حاتم في علل الحديث (6/ 67) : قال أبي يرويه الرازيون وإبراهيم بن طهمان عن علي بن عبد الأعلى عن أبي النعمان عن أبي وقاص عن زيد بن أرقم عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم
أقول : قد تابع الرازيون ابن طهمان على قول أبي عامر عنه وهذا يقوي هذا الوجه ويرجحه
وخلاصة القول أن علي بن عبد الأعلى روى هذا الحديث على وجهين فقال مهران وحكام عن علي بن عبد الأعلى عن أبي النعمان عن أبي الوقاص عن سلمان الفارسي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم
وقال الرازيون وإبراهيم بن طهمان عن علي بن عبد الأعلى عن أبي النعمان عن أبي وقاص عن زيد بن أرقم عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم
أقول : وهذا الاضطراب الأشبه أنه من علي بن عبد الأعلى وعلي هذا هو أبو الحسن الثعلبي الكوفي الأحول قال أحمد والنسائي ليس به بأس ووثقه البخاري والترمذي وقال أبو حاتم ليس بقوي وقال الدارقطني ليس بالقوي وقال مرة ليس بالقوي عندهم
قال ابن أبي حاتم في العلل (6/66) : وسألت أبي عن حديث رواه الفيض بن الوثيق عن حكام الرازي عن علي بن عبد الأعلى عن أبي النعمان[2] عن سلمان قال خرج أبو بكر وعمر من عند النبي صلى الله عليه وسلم فاستقبلهما علي وهما يقبلان فقال علي ما لي أراكما فقالا سمعنا النبي صلى الله عليه وسلم يقول من علامة المنافق إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا ائتمن خان
قال أبي : يرويه الرازيون وإبراهيم بن طهمان عن علي بن عبد الأعلى عن أبي النعمان عن أبي وقاص عن زيد بن أرقم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من وعد رجلا أن يأتيه ومن نيته أن يأتيه فلم يأته فليس بمخلف
قلت أيهما أصح ؟ قال : الحديثان مضطربان وفي الإسناد مجهولان أبو النعمان وأبو الوقاص
وقال الدارقطني في العلل (1/ 185) : هو حديث يرويه علي بن عبد الأعلى الثعلبي واختلف عنه فرواه حكام بن سلم عن علي بن عبد الأعلى عن أبي نعمان عن أبي وقاص عن سلمان
ورواه إبراهيم بن طهمان عن علي بن عبد الأعلى فأسنده عن زيد بن أرقم عن النبي صلى الله عليه وسلم
وأبو النعمان مجهول وعلي بن عبد الأعلى ليس بالقوي والحديث مضطرب غير ثابت وقيل إن أبا النعمان هو الحارث بن حصيرة[3] والله أعلم
وقال الترمذي : هذا حديث غريب وليس إسناده بالقوي علي بن عبد الأعلى ثقة ولا يعرف أبو النعمان ولا أبو وقاص وهما مجهولان
[1] هو ابن خيران لا ابن حمدان
[2] الظاهر أن أبا وقاص سقط من الإسناد لأن الدارقطني حكى رواية حكام هذه على الجادة
[3] الحارث بن حصيرة هذا شيعي غال في التشيع كان يؤمن بالرجعة وهذا الحديث المخرج فيه منقبة ظاهرة لعلي على الشيخين ولئن كان أبو النعمان راوي هذا الحديث هو ابن حصيرة إن هذه الرواية منكرة باطلة والله أعلم
تنبيه : قد خرج الشيخ في الضعيفة (9/362) هذا الحديث من رواية الضياء المقدسي في "جزء من حديثه" (142/ 1) عن موسى بن إسحاق حدثنا يوسف بن يعقوب الصفار حدثنا معن بن عيسى عن إبراهيم بن طهمان وضعفه
ثم قال : وهذا إسناد رجاله ثقات رجال البخاري غير علي بن عبد الأعلى - وهو الثعلبي - قال الحافظ : " صدوق ربما وهم من السادسة " فليس له رواية عن الصحابة فهو منقطع وموسى بن إسحاق هو الأنصاري الخطمي قال ابن أبي حاتم (4/ 1/ 135) : " كتبت عنه وهو ثقة صدوق "
أقول : هذا الحديث ليس حديثا مستقلا وإنما هو وجه من وجهي الاختلاف على علي بن عبد الأعلى وقد اضطرب علي في هذا الحديث كما حكيناه عنه فكان الأولى أن يخرج مع أصله كما فعل الشيخ في موضع آخر من الضعيفة
وقال الشيخ أيضا عند تخريج أصل هذا الحديث في موضع آخر من الضعيفة (3/346) : ثم إن فيه علة أخرى وهي تفرد ابن عبد الأعلى وقد قال فيه الذهبي : " صويلح الحديث وقال أبو حاتم ليس بقوي وقال أحمد والنسائي ليس به بأس" وقال في " الكاشف " : " صدوق قال أبو حاتم ليس بالقوي " وقال الحافظ : " صدوق ربما وهم "
قلت : فمثله يترشح ليكون حسنا فإذا توبع من مثله جزم بحسنه ولكنه تفرد به كما جزم بذلك الذهبي في " الميزان " وقد اختلف عليه في إسناده فرواه مهران عنه بإسناده المتقدم وخالفه إبراهيم بن طهمان عنه عن أبي النعمان عن أبي وقاص عن زيد بن أرقم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إذا وعد الرجل أخاه ومن نيته أن يفي له فلم يف ولم يجىء للميعاد فلا إثم عليه " .
أخرجه أبو داود ( 4995 ) و الترمذي ( 2635 ) و قال : " حديث غريب وليس إسناده بالقوي علي بن عبد الأعلى ثقة ولا يعرف أبو النعمان ولا أبو وقاص وهما مجهولان "
ولعل رواية ابن طهمان أصح من رواية ابن أبي عمر وهو العطار الرازي فإن الأول أخرج له الشيخان وقال فيه الحافظ : " ثقة يغرب " والآخر لم يخرج له الشيخان شيئا وقال فيه الحافظ : " صدوق له أوهام سيء الحفظ " ! وجملة القول أن الحديث ضعيف للجهالة والاضطراب اهـ
أقول : كلام الشيخ سديد وخلاصة حكمه على الحديث موافقة لحكم من تقدمه من الأيمة كما مضى لكن لي تعقيبان على كلامه
1/ لم يذكر الشيخ توثيق البخاري والترمذي لعلي بن عبد الأعلى وهو في التهذيب للحافظ ولا شك أن مثل هذا التوثيق مما يرفع حال علي وروايته
2/ قوله " ولعل رواية ابن طهمان أصح من رواية ابن أبي عمر وهو العطار الرازي فإن الأول أخرج له الشيخان وقال فيه الحافظ : " ثقة يغرب " والآخر لم يخرج له الشيخان شيئا وقال فيه الحافظ : " صدوق له أوهام سيء الحفظ "
أقول : ترجيح رواية ابن طهمان على رواية مهران يكون وجيها لو لم يتابع مهران وقد تقدم أن حكام بن سلم وهو ثقة قد تابعه وهذا يبين أن الوهم والاضطراب من علي بن عبد الأعلى نفسه لا ممن دونه وبذلك أعله بعض الأيمة كما تقدم
الخلاصة أن هذا الحديث غير ثابت لجهالة بعض رواته وللاضطراب الذي فيه وقد ضعفه بذلك الترمذي وأبو حاتم الرازي والدارقطني والله أعلم
وقد خالف هؤلاء الأيمة الحافظ في الفتح فقال : وفي الطبراني في حديث طويل ما يشهد له ففيه من حديث سلمان " إذا وعد وهو يحدث نفسه أنه يخلف " وكذا قال في باقي الخصال وإسناده لا بأس به ليس فيهم من أجمع على تركه وهو عند أبي داود والترمذي من حديث زيد بن أرقم مختصر بلفظ " إذا وعد الرجل أخاه ومن نيته أن يفي له فلم يف فلا إثم عليه " اهـ
أقول : هذا سهو من الحافظ لعله ما استحضر حال الحديث وحال بعض رواته وقد قال الشيخ في الضعيفة رادا على كلام الحافظ هذا : يكفي في ضعف السند أن يكون فيه مجهول واحد فكيف وهما مجهولان ؟ ! فلعل الحافظ نسي أو لم يستحضر الجهالة التي اعترف بها في " التقريب " فكون السند سالما ممن أجمع على تركه لا يستلزم القول بأنه لا بأس بإسناده كما لا يخفى على العارفين بهذا العلم ولذلك ضعف الحديث الترمذي اهـ
أقول : وضعفه أبو حاتم والدارقطني أيضا كما مضى والله أعلم
يتبع إن شاء الله تعالى بحديث أبي سعيد الخدري
8/ أبو سعيد الخدري
أخرجه الطبراني في الأوسط (2950) وعنه أبو نعيم في صفة النفاق (51) ثنا إبراهيم بن أحمد الواسطي
وأخرجه أبو نعيم في صفة النفاق (51) ثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان قالا نا محمد بن أبان الواسطي نا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من أعلام المنافق إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا ائتمنته خانك "
قال الطبراني : لم يروه عن زيد إلا ابنه عبد الرحمن ولا يروى عن أبي سعيد إلا من هذا الوجه
وهذا إسناد واه
عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ضعفه ابن المديني جدا وقال ابن معين ليس حديثه بشيء وضعفه أحمد والنسائي وأبو زرعة وقال أبو حاتم ليس بقوي في الحديث كان في نفسه صالحا وفي الحديث واهيا
9/ أبو بكر الصديق
أخرجه الطبراني في الأوسط (8187) ثنا موسى بن هارون نا سعيد بن عبد الجبار الكرابيسي ثنا زنفل بن شداد العرفي من أهل عرفة قال سمعت ابن أبي مليكة يحدث عن عائشة عن أبي بكر الصديق أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : " آيات المنافق من إذا حدث كذب وإن ائتمن خان وإن وعد أخلف "
قال الطبراني : لا يروى هذا الحديث عن أبي بكر إلا بهذا الإسناد تفرد به سعيد بن عبد الجبار
وهذا الحديث منكر بهذا الإسناد
زنفل بن شداد العرفي أبو عبد الله من أهل عرفات كان يسكن مكة ضعيف ليس بشيء قال أبو داود قلت تعرفه (أحمد) أعني زنفل ؟ قال لا وقال ابن معين زنفل أبو عبد الله العرفي ليس بشيء وقال أبو حاتم زنفل ضعيف الحديث وقال أبو زرعة وزنفل فيه ضعف ليس بشيء وقال الآجري عن أبي داود ضعيف يجيء عنه مناكير وقال الترمذي هو ضعيف عند أهل الحديث وقال البخاري قال الحميدي كان يلعب به الصبيان وذكر الحافظ عن البخاري كان به خبل وقال النسائي ليس بثقة وقال ابن حبان كان قليل الحديث وفي قلته مناكير لا يحتج به وذكر له ابن عدي حديثين سوى حديثنا وقال ولا أعرف لزنفل غير ما ذكرت ولا يتابع على ما يرويه وضعفه الساجي وفي كتاب الضعفاء لابن الجارود ليس بشيء وذكره العقيلي والدارقطني وأبو العرب في الضعفاء
فهذه كلمة النقاد فيه وهم مجمعون على ضعفه والغريب أن الذهبي قال في المغني ضعفه الدارقطني وغيره ومشاه غيره فلم أتبين من ذا الذي مشاه ؟ وضعف هذا الحديث الهيثمي في المجمع بزنفل هذا فقال وفيه زنفل العرفي كذاب ولا أعلم أحد وصمه بالكذب فالله أعلم
تنبيه : قد اختلفوا في اسم أبيه فسماه تلميذه سعيد بن عبد الجبار الكرابيسي وهو ثقة والسند إليه صحيح غاية شدادا وبه سماه البخاري في تاريخه وابن حبان في المجروحين وابن منده في الكنى وسماه عبد الله الساجي في الضعفاء وابن عدي في الكامل والدارقطني كما في الغرائب أطرافه والحاكم في معرفة علوم الحديث والخطيب في من وافقت كنيته اسم أبيه وعلى هذا الاسم جرى أصحاب التهذيب المزي والذهبي والخزرجي والحافظ وقد حكى الذهبي الخلاف فيه والله أعلم
يتبع بحديث ابن عباس إن شاء الله تعالى
وأخرجه بن عدي في الكامل عن الحسن بهاقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدلان الجزائري
وتابع عمر بن يونس وعثمان بن عبد الرحمن أيوب بن النجاراقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدلان الجزائري
أخرجه علي بن عمر السكري في حديثه (40) ثنا حاتم بن الحسن ثنا علي بن خشرم نا أيوب بن النجار ثنا عكرمة بن عمار عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ثلاث من كن فيه كان منافقًا وإن صلى وصام وزعم أنه مسلم من إذا حدث كذب وإذا أتمن خان وإذا وعد أخلف .