عندما أفقدُ حاسّةَ الزّمان والمكان
عندما أفقدُ حاسّةَ الزّمان والمكان
بقلم / ربيع بن المدني السملالي
عندما أفقدُ حاسّةَ الزّمان والمكان
تجتَاحُنِي عواصِفُ من السُّرور والحُبُور
وأجدُ السّعادَةَ تنتظرُني بفارغ الصّبر
وينتابُني شعورٌ بالمرَح والهدوء
ويهجمُ عليّ الفرحُ وأحسّه يهفو بين الحنايا كالنّسيم
وتتملّكُنِي الرّغبةُ في الابتسام والضّحك
وَتتبدّدُ الغيومُ القاتمةُ في سمائي المكفهرّة
ويَشِعُّ نورُ الحبّ بين جوانحي المضطربة
وأكاد أخرجُ من جُثتي جذلاً
وينشبُ الاطمئنانُ مخالبَه في قلبي الكسير
وتهبُّ رياحُ الرّضَا بما تشتهي نفسي وغريزتي
وتظَلُّ آمالي تُدَاعب أحلامي بلا ملل ولا كَلَل
وكأنّني ظمآن يَكْرَعُ من جَدول
وتنجلي ظُلمات اليأس والتّعاسة والاكتئاب
وتخرّ صرعى الأحزانُ والهمومُ والآلامُ
ويُذبَحُ التّفكيرُ المضْني بسكّين الصّبر الجميل
والذّكريات المؤلمةُ التي تطارِدُني تصبحُ كالرّيشة في مهبّ الرّيح
والفقرُ المزري الذي يعترضُ سبيلي يَستسلمُ في قنوط وعذاب مريرين !
.............................. .................... .......
ولعلّ القارئ الكريم قد هجم عليه هذا السؤالُ :
ومتى يفقدُ أخونا ( ربيع ) حاسّة الزمان والمكان ؟
فأجيبه :
أفقدها ( يرعاكَ الله ) حينما أكونُ مُنهمِكاً منغمساً مع الذي وصفه المتنبي بقوله :
(( وخيرُ جليسٍ في الزّمانِ كتابُ ))
في ليلة 23 رمضان 1432هـ
رد: عندما أفقدُ حاسّةَ الزّمان والمكان
ذلك ما يحس به أخوك يا أديبنا الفاضل، ومع نفس الجليس
فخير أنيسٍ في المكان كتاب (ابتسامة)
وخير جليس في الزمان كتاب
رد: عندما أفقدُ حاسّةَ الزّمان والمكان
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربيع الأديب
أفقدها ( يرعاكَ الله ) حينما أكونُ مُنهمِكاً منغمساً مع الذي وصفه المتنبي بقوله :
(( وخيرُ جليسٍ في الزّمانِ كتابُ ))
الله !
بوركت أستاذنا الكريم !
رد: عندما أفقدُ حاسّةَ الزّمان والمكان
الفاضل رضا الحملاوي ، والفاضلة شيرين عابدين / سررت وتشرفت بزيارتكما المباركة لهذه الصّفحة ، بارك الله في مسعاكما وجزاكما كل خير ..
تحيتي وتقديري