لماذا روى ابن خزيمة والحاكم عن ابراهيم بن الحكم بن ابان وهو ضعيف ؟

روى الحاكم في مستدركه قال
أخبرنا أبو زكريا يحيى بن محمد العنبري ، ثنا محمد بن عبد السلام ، ثنا إسحاق بن إبراهيم ، أنبأ إبراهيم بن الحكم بن أبان ، حدثني أبي ، عن عكرمة ، عن ابن عباس رضي الله عنهما ، أنه سئل هل رأى محمد ربه ؟ قال : نعم « رأى كأن قدميه على خضرة دونه ستر من لؤلؤ فقلت : يا ابن عباس ، أليس يقول الله ( لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار ) قال : يا لا أم لك ، ذاك نوره ، وهو نوره إذا تجلى بنوره لا يدركه شيء » « هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ».

ومن ضمن ما رواه ابن خزيمة عنه في صحيحه قال
حدنا محمد بن يحيى ، حدثني إبراهيم بن الحكم بن أبان ، حدثني أبي ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم ربما صلى على المكان الذي يجامع عليه .
وهذا الحديث اعتبره العلماء منكر المتن , ولكن هل ابن خزيمة لم يعتبره كذلك لأنه ورد بصيغة الاحتمال ؟ .

من هو ابراهيم بن الحكم بن ابان ؟

قال ابن حجر في تهذيب التهذيب
"روى عن أبيه وابراهيم بن يحيى بن أبي يعقوب العدني . وعنه إسحاق بن راهوية والذهلي وأحمد بن منصور الرمادي وسلمة بن شبيب وغيرهم.
قال أحمد بن حنبل في سبيل الله دراهم أنفقناها في الذهاب إلى ابراهيم بن الحكم ووقت رأيناه لم يكن به بأس وكان حديثه كان يزيد بعدنا وقال ابن معين ليس بثقة وقال مرة ضعيف ليس بشئ ومرة لا شئ وقال البخاري سكتوا عنه وقال النسائي ليس بثقة ولا يكتب حديثه وقال أبو زرعة ليس بالقوي وهو ضعيف وقال الجوزجاني والازدي ساقط وقال محمد بن أسد الخشني املى علينا ابراهيم بن الحكم بن أبان من كتابه الذي لم نشك أنه سماعه وهو ضعيف عند أصحابنا فذكر حديثا.
أنه كان يوصل المراسيل عن أبيه وعامة ما يرويه لا يتابع عليه.
قلت.
وقال الدارقطني ضعيف قال الآجري سألت أبا داود عنه فقال لا أحدث عنه وذكره الفسوي في باب من يرغب عن الرواية عنهم وقال أيضا لا يختلفون في ضعفه وقال الحاكم أبو أحمد ليس بالقوي عندهم وقال العقيلي ليس بشئ ولا بثقة" .

وما نقله ابن حجر عن ابن حنبل فيه ايضا نقله المزي في تهذيب الكمال فقال
وقال عبدالله بن أحمد بن حنبل: سألت يحيى بن معين عنه فقال: ليس بشئ، ليس بثقة.
وسألت أبي عنه فقال: وقت ما رأيناه لم يكن به بأس، ثم قال أبي: أظنه كان حديثه يزيد بعدنا، ولم يحمده.

من هذا الا يتضح من كلام الامام احمد ان ابراهيم بن الحكم كان ثقة ولكنه تغير . وعلى ذلك يصح ان يستشهد برواياته القديمة ؟

ارجو المشاركة في هذا الموضوع . لماذا روى الحاكم وابن خزيمة عنه ؟ وهل رواية ابراهيم بن الحكم بن ابان تهدر جميعها ام كما فعل ابن خزيمة والحاكم . وهل ما رويا عنه من رواية القدماء ؟ .

ارجو المشاركة في هذا الموضوع

واقعاً أخي لا يمكن أن نجزم صراحةً بأنه كان ثقة في وقتٍ ثم تغيرت هذه الثقة فيه.. فلم يوصف أصلاً بها من الأئمة. فتأمل

بل الأصل أنه كان مسكوتاً عنه في وقتٍ سابقٍ ولم يتبين أمره: إما لعدم الوقوف على ما يشين، أو لاستقامة حاله. فتأمل
فلذلك قال الإمام أحمد: (وقت ما رأيناه لم يكن به بأس)، وقال محمد بن رافع: (كان بعهدنا لم يكن به بأس ولكنه اختلط بعد).. فتأمل هذا وكأن البلاء حصل له في وقتٍ مبكرٍ ليس له علاقة بكبر سنٍ ونحوه. فتأمل

فهذا الكلام مع ما نتج وبان بعد ذلك من حاله؛ فيما وصفه أهل العلم وأئمته به من جرحٍ = يعطينا حكماً في حقه؛ وأنه يقبل منه ما تابع فيه غيره من الرواة وسلم طريقه.. وإلا ضبط مروياته المتقدمة عن المتأخرة يصعب ويعسر لعدم تميزها إلا من جهة النكارة والاضطراب والمخالفة والوهم. والله أعلم

على أن الإمام ابن خزيمة لم يروي من طريقه في الصحيح إلا أربعة أحاديث فقط، وفي التوحيد حديثا واحدا.. والإمام الحاكم حديثين فقط. فتأمل
ولو لاحظت هذه الطرق عندهما لو جدت أنه في بعضها قد خالف فيها غيره!!
وعموماً أخي العزيز هو بوصفه العام (ضعيف) بل بعض الأئمة أقذع عليه جدا.

هذا شيء طبيعي قد وقع لمن هو أجل منهما كالبخاري ومسلم فقد رويا عن مجروحين ولهم في ذلك أغراض كثيرة وتصرفات مقصودة، بعضها ظاهر وبعضها يحتاج إلى بحث واستقصاء.

الى الاخ عبد الله الشهري
لا اظن ان البخاري ومسلم رويا عن مجروحين الا جرحا بسيطاً وكانت روايتهما في المتابعات فقط لا في الاصول . بل ان بعضهم لو تأملت اقوال علماء الرجال فيهم لوصلت الى نتيجة ان بعضهم اقرب للثقات وضعفهم يسير .

ام الاخ التميمي
فتقول
فتأمل هذا وكأن البلاء حصل له في وقتٍ مبكرٍ ليس له علاقة بكبر سنٍ ونحوه. فتأمل

من اين اتيت بالجزم ان البلاء متاخر مع ان احمد وابن رافع الذي نقلت عنه قال كان لم يكن به بأس .
ولكنك اضفت شيئا مهما وهو قولك وأنه يقبل منه ما تابع فيه غيره من الرواة وسلم طريقه .