رد: صفة ضعاف طلبة العلمِ .....!!
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الشهري
عندي تحفظ على "نون العظمة" سواء من الشيخ أو تلميذه ، وأقل ما يمكن التقليل منها. كما أنه يفهم من ظاهركلامك أنها من علامات أهل العلم أو بلوغ درجة أهل العلم ، وهذا أتوقف فيه..
/// نعم، بارك الله فيك.. لم أقصد موافقة الشيوخ الذي يستعملون هذه الصِّيغة وتسويغ الأمر لهم، بل أردُّت التنبيه على مدى التَّقليد الذي تعدَّى وجه الظَّاهر إلى ما يدلُّ على علمٍ ونحوه..
/// وإلَّا.. فالأولى للشيخ والعالم أن يورث طلَّابه التواضع وترك الأخلاق الكهنوتية وألفاظ التعالي عمومًا، وهذا لا يخالف كون الشيخ ذا وقارٍ وسمتٍ وأدب يدلُّ على علمه.
/// وفي الجانب الآخر الإفراط الذي وُجد عند بعض المتأخرين في الإنكار على ما لا يدلُّ على العظمة ضرورة، كقول القائل أثناء ذكر العلم: "قلتُ:..."، فكيف يذكر قوله إذن؟!
رد: صفة ضعاف طلبة العلمِ تقليد شيوخهم في كل أمورهم!
بارك الله فيكم.
لا مانع من التقليد في الحركة والمشية والكلام، فهذا دليل على حب الطالب لشيخه ومدى استعداده للأخذ منه، كلما كان الطالب محبا لشيخه كلما أخذ عنه وتعلم منه أكثر، وعند تقدمه في العلم والطلب يبدأ في التحرر من التقليد شيئا فشيئا إلى أن يستقيم سوقه، إلا أن تكون هذه صفة ملازمة للطالب لا تنفك عنه مع مرور الوقت، فتصبح عندئذ مذمة دالة على ضعفه في الطلب.
رد: صفة ضعاف طلبة العلمِ تقليد شيوخهم في كل أمورهم!
قال شيخ الإسلام ابن تيميَّة، كما في مجموع الفتاوى:
"وقد يقال لكلام المتكلِّم المسموع منه: هذا كلام زيد بعينه. وهذا عين كلام زيد. وهذا نفس كلام زيد، بمعنى: أنه مسموع منه بلا واسطة؛ بحيث يسمع صفة ذلك المتكلِّم المختصِّ به بذلك، كما قال أيُّوب السَّخْتِيَاني: "كان الحسن يتكلَّم بكلام، فيأتي مثل الدر؛ فتكلَّم به بعده قوم فجاء مثل البعر"، والمتكلِّم بالكلام من البشر: له صوت يخصُّه، ونغمة تخصُّه؛ كما له سجيَّة تخصُّه، كما قال تعالى: (وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ )".اهـ.
وهذا كلام حسَن، أحسب أنَّ الشيخ الجليل: بكر بن عبد الله أبو زيد - رحمه الله -، لو استحضره، لبثّه وأثبته في بعض كتبه، لا سيَّما "بِدَع القُرَّاء". والعهد بها قديم. والحمد لله رب العالمين.