أقولُ وكأسُ الشعرِ يُسقى حميمُها
وأفخرُ بين الناس أني نديمُها
لعمري لئن حلت بصنعاءَ فتنةٌ
فغيرُ جميلٍ أن تبيد حلومُها
وإن أحرقت يوماً تعزّ بأهلها
فغير حميدٍ أن تموت علومُها
وإن أضرمت عدْناً بشعلة نارها
فغير غريبٍ أن تزول كلومُها
وإن أجلبت في حضرموتَ بخيلها
فعما قريبٍ سوف تجلى همومُها
وما تلك لو تدري بأحلام عاجزٍ
ولكنها الآمالُ سحّت غيومُها
فيا منزل الرحمات أطفئ بمائها
لظى فتنةٍ أمست يسيل حميمُها
ووحّد شتات القومِ فالقوم فرقت
صفوفَهُمُ أهواءُ باغٍ يضيمُها
ومن لضعاف الناس يطعم جوعها
ومن للأيامى حين يبكي يتيمُها
عليكِ سلام الله يا أرضنا التي
بها الحكمة المثلى تحلَّى قرومُها
لها أرسل الهادي السلام مكرراً
وأعطاهُمُ البشرى يفوح نسيمُها
تحلوا بني قحطان بالحكمة التي
إذا العُربُ راموها فأنتم حكيمُها
ومدوا الأيادي بالخضوع لدى الذي
أدام لنا النّعمى فجلَّ مديمُها
وقولوا بصدقٍ يا رحيمُ فإنه
رحيمٌ إذا ما الناسُ عزّ رحيمُها