بسم الله الرحمن الرحيم
وَمَا نَقَمُوا مِنْهمُ إِلّا أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيد الآية 8 البروج
.لمن لا يعرف قطاع غزة , هو المنطقة الجنوبية من الساحل الفلسطيني ,وهو على شكل شريط ضيق شمال شرق شبه جزيرة سيناء بطول حوالي 25 كلم على البحر المتوسط , وتبلغ مساحته 378 كلم مربع . ويبلغ عدد سكان القطاع حوالي 1,5 مليون نسمة أغلبهم لاجئون قامت على أنقاض مدنهم وقراهم الدولة العبرية.
وفي القطاع أعلى كثافة سكانية في العالم على الإطلاق , 26,400 نسمة/كلم مربع في المدن و 55,500 نسمة في المخيمات التسع !!!
وللمزيد من المعلومات عن سكان القطاع , يمكن الوصول إليها من الرابطة التالية :
http://www.pnic.gov.ps/arabic/population/number-5.html
ان هذه الحقائق , لا تحتاج إلى الكثير من الدراسة والتمعن , لإدراك المأساة التي يعيشها إخواننا سكان القطاع في وقت السلم والبحبوحة ... فما بالكم ... تحت الحصار ؟؟
ببساطة شديدة يلتمسون الرزق ليسدوا رمقهم من خلال فرص العمل المحدودة في القطاع , والعدد الأكبر أجبرته هذه الظروف القاهرة للتوجه إلى سوق العمل الإسرائيلية .
وتحت وطأة المقاومة الباسلة التي بذل فيها أهل القطاع الدماء الطاهرة , قررت الحكومة الإسرائيلية الانسحاب من جانب واحد من القطاع , وإزالة جميع المستوطنين والمستوطنات والقواعد العسكرية , وأتمت انسحابها يوم 12 / 9 / 2005 لتتسلم إدارته بشكل كامل السلطة الوطنية الفلسطينية ما عدا السيادة على الحدود والمعابر التي بقيت بأيدي الإسرائيليين .
وبدون الخوض في الأسباب والمسببات , فهذا ليس محلها ولا وقتها , نذكر انه وقعت مصادمات واشتباكات مسلحة بين إخوة النضال والسلاح , حسمت بتولي حركة المقاومة الإسلامية , حماس, ذمام الأمور في القطاع .
وبهدف تركيع أهلنا ومناضلينا في القطاع وفي كل فلسطين , كشر العدو عن أنيابه , ففرض الحصار الاقتصادي على القطاع ومنع أهله من مغادرته للعمل أو العلاج أو الدراسة , ولا حتى العودة إليه , ولم يكفه هذا ولا سيل الدماء الذكية التي يريقها بغاراته واجتياحا ته اليومية لحدود القطاع , بل اتخذ الخطوة الخطيرة الحقيرة ,
باعتبار القطاع كيانا معاديا , استتبعها بعقوبات ابتزازية طالت المواطنين في ضروريات حياتهم . وأعلنت الحكومة الإسرائيلية أنها لم تعد ملزمة بقواعد القانون الدولي التي تعين على المحتل توفير الاحتياجات الإنسانية للسكان المدنيين .
وبدأت أولى جرائمها في هذا المجال
بقطع التيار الكهربائي عن القطاع والذي يحصل سكانه على 60% من الكهرباء التي يستهلكونها عن طريق إسرائيل ,
كما خفضت كميات الوقود الذي تورده إلى القطاع .
ومن المؤكد أنه وأمام الصمود البطولي لأهلنا , لن يتورع هذا العدو من اتخاذ خطوات قذرة أخرى لا نستبعد أن تطال الأدوية والغذاء ....
لم كل هذا؟؟؟؟؟
وَمَا نَقَمُوا مِنْهمُ إِلَّا أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيد الآية 8 البروج
في ظل ما تقدم وهو غيض من فيض لكم أن تتصوروا حال البؤس والعوز والجوع الذي يوصل هذا العدو إخواننا إليها .
والسؤال الآن , لكل فلسطيني , لكل عربي , لكل مسلم , بل لكل إنسان فيه قلب ينبض وضمير يتألم , ...
هل للسكوت على هذه الجرائم من مبرر ؟؟؟
تصور أن طفلك
ابن السنتين من العمر,
هو محمد أو حسن , ابن القطاع ,
راقد على سرير العمليات في أحد مستشفيات القطاع ,
ووقفت تعد له الدقائق والثواني
أمام عجز طبيب عن إجراء عملية جراحية بسيطة له
, هي الفرق بين الموت والحياة !!!!...
لماذا ؟؟؟
لا كهرباء
, لا أدوية !!!!!...
والعدو الجشع ...
يتلذذ
متعا بشقائك.. وتعاستك !!!!
نعم بكل بساطة ,
لا يرحمك ولا يسمح لك برحمة الله !!!!!!
أوبعد هذا من سكوت !!!!!!!!
أوليست الهبة لإغاثة أهلنا واجب فرضه العزيز القدير بأخوة الإسلام
قال سبحانه ( إنما المؤمنون إخوة ) ( الحجرات 10 )
أليست أولى أولويات الولاية بين المسلمين
وقال ( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض ) ( التوبة 71)
أوليسو عضوا طاهرا في جسم الأمة الإسلامية ؟
وهبتنا امتثالا لأمر الله على لسان المصطفى صلى الله عليه وسلم
( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) ... متفق عليه
ماذا سنجيب الجبار يوم القيامة ؟؟؟؟؟؟
وقفوهم إنهم مسئولون ... ( الصافات 24 )
أنقول كنا في لهو ولعب ....
نتلذذ بنعمك العظيمة وإخواننا يموتون جوعا وعطشا !!!!
لا والله !!! بيدنا الكثير لنفعله
وجلنا ممن أنعم الله عليه بالقلب النابض ... والإحساس المرهف ...
وفوق كل هذا
مخافة الحسيب العليم
أقل ما ينتظر منكم إخوانكم في الله
ابدؤوا بصوت الاحتجاج العالي المدوي
مسيرات في كل المدن ليستفيق العالم النائم في العسل
ليعرف العدو الخائب, أن لهؤلاء القوم إخوة وسند
وليعرفوا هم انهم ليسوا وحدهم
كل على قدر استطاعته
وسنبادر باعلامكم بالفعاليات المقترحة
ولكن لنبدأ من اليوم برفع صوت الحق عند سلطان جائر