عندما تنسب النــار إلى الله
السلام عليكم
ورحمة الله وبركاته
الحمدلله
عندما تنسب النار إلى الله
العرب تضيف بعض الأشياء إلى الله عز ذكره وإن كانت كلها له:
فتقول: بيت الله، وناقة الله.
قال الجاحظ: كل شيء أضافة الله إلى نفسه فقد عظم شأنه وفخم أمره؛
وقد فعل ذلك بالنار فقال: " نار الله الموقدة " [الآية السادسة من سورة الهمزة]
ويروى أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال لعتيبة بن أبي لهب: " أكلك كلب الله "
فأكله الأسد!!
[اللهم سلط عليه كلبا من كلابك فقتله الأسد
الراوي: أبو عقرب المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: فتح الباري لابن حجر - الصفحة أو الرقم: 4/48
خلاصة حكم المحدث: حسن]
ففي هذا الخبر فائدتان:
إحداهما أنه ثبت بذلك أنّ الأسد كلب،
والثانية أنّ الله تعالى لا يضاف إليه إلا العظيم من الأشياء في الخير والشر.
أما الخير فكقولهم: أرض الله، وخليل الله، وزوار الله.
وأما الشر فكقولهم: دعه في لعنة الله وسخطه، وأليم عذابه، وإلى نار الله وحر سقره.
والله أعلم
فقه اللغة للثعالبي رحمه الله
الفصل التاسع والخمسون: في إضافة الشيء إلى الله جل وعلا
ترقيم الشاملة: (1/85)
رد: عندما تنسب النــار إلى الله
جزاك الله خيرا استفدت من المشاركة