رد: تجهيل ابن حزم للترمذي
أحسنتَ أخي الكريم، أذكرُ أنّ العلامة أحمد شاكر قال مرّة في إحدى حواشيه على المحلّى ـ أحسبه كذلك ـ، ما فحوه أنّ ابن حزم بعد أن ساق بعض الآثار وفي سندها التّرمذيُّ، لم يعلَّ ذاك الأثر بالجهالة، أن ذلك يجعلنا نتوقف في كلمة الذهبّيّ.
هذا كلام العلامة شاكر ـ رحمه الله ـ أو نحوه أو قريب منه.
لعلّي أوافيك بها، بإذن الله.
رد: تجهيل ابن حزم للترمذي
فائدة جليلة تستحق النظر والتتبع ..جزاك الله خيراً ونفع بك
رد: تجهيل ابن حزم للترمذي
جزاك الله خيرا
تنبيه
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدكتور مجيد الخليفة
ومن المؤسف أن كتاب الإيصال لم يصل إلينا ، ويرجح البعض أنه لم يصل للحافظين الذهبي وابن حجر أيضاً ، وإنما نقلا كلام ابن حزم في حق الترمذي عن آخرين.
لماذا الأسف ؟ ولماذا الترجيح ؟
بل وصل إلينا قطعة من كتاب الإيصال :
بيانات المخطوط :
عنوان المخطوط : الإيصال
اسم المصنف : ابن حزم الظاهري ، أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد
بداية النسخة : بسم الله الرحمن الرحيم، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم، كتب الجامع من كتاب الإيصال ، قال الإمام الكبير أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم بن غالب الأندلسي القرطبي رحمه الله : كان الله ولا شيء معه ...
عدد الأوراق: 60
عدد أسطر الورقة: 25
مصدر المخطوط: إدارة المخطوطات والمكتبات الإسلامية بوزارة الأوقاف الكويتية - مجموع رقم م1805
ملاحظات: الورقات من 50 إلى 60 غير واضحة بسبب سوء التصوير، وتاريخ نسخ المخطوط في حدود سنة 740 هـ، والمخطوط ليس كاملاً، والله تعالى أعلم .
لتحميل المخطوط : http://wadod.com/bookshelf/book/323
رد: تجهيل ابن حزم للترمذي
الأخ الفاضل صقر :
جزاكم الله خيرا على هذه المعلومات ، ولكن الذي نعرفه أن المخطوط في نحو ثلاثين مجلدا بالخط الدقيق ، قال ابن حزم في المحلى : (( فكل ما رُوي في ذلك منذ أربعمائة عام ونيف وأربعين عاماً من شرق الأرض إلى غربها ، قد جمعناه في الكتاب الكبير المعروف بكتاب ((الإيصال)) – ولله الحمد – وهو الذي أوردنا منه ما شاء الله تعالى ،..)) .
ثم ما ذكر من المخطوط لا يثبت أنه من كتاب الإيصال ، وإنما هذا الأمر يحتاج إلى تحقيق ، فمقدمة المخطوط فيها : (( بسم الله الرحمن الرحيم، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم، كتب الجامع من كتاب الإيصال، قال الإمام الكبير أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم بن غالب الأندلسي القرطبي رحمه الله: كان الله ولا شيء معه... )) ، وإن ثبت أن هذه القطعة ( المصورة عن الأصل ، وهذه معضلة بحد ذاتها ) هي من كتاب الإيصال - وهذا الأمر يحتاج إلى تحقيق وتدقيق أيضاً ؛ لأن العارف بعلم المخطوطات يعلم أنه لا يمكن التعويل كثيراً على اسم المخطوط إن لم يكن بخط المؤلف نفسه أو خط أحد تلاميذه .. الخ .
ولو فرضنا جدلاً أن هذه القطعة هي من كتاب الإيصال - كما تفضلتم - فقيمتها العلمية ضعيفة مقارنة بحجم كتاب الإيصال ( يمكن تقديره والله أعلم بضعف حجم المحلى / ط أحمد شاكر ) ، ولكن إن أردت أن تبحث عن الإيصال فستجده عند أهل المغرب ، ومر علي أنه توجد قطعة منه في جامع القرويين، ولا أذكر مراجعها الآن .
مع التنبيه أن كلاً من الذهبي وابن حجر نقلا كلام ابن حزم عن ابن القطان الفاسي ، ولم يحيلا إلى الإيصال ، فهذا يعني ضمناً أنهما لم يطلعا عليه .. ولذلك قمنا بالترجيح .. والله تعالى أعلم .
رد: تجهيل ابن حزم للترمذي
رد: تجهيل ابن حزم للترمذي
تقدم نقاش طويل في مجلسنا هذا، في هذا الموضوع:
(على هذا الرابط هنا)
رد: تجهيل ابن حزم للترمذي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صقر بن حسن
جزاك الله خيرا
تنبيه
لماذا الأسف ؟ ولماذا الترجيح ؟
بل وصل إلينا قطعة من كتاب الإيصال :
بيانات المخطوط :
عنوان المخطوط : الإيصال
اسم المصنف : ابن حزم الظاهري ، أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد
بداية النسخة : بسم الله الرحمن الرحيم، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم، كتب الجامع من كتاب الإيصال ، قال الإمام الكبير أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم بن غالب الأندلسي القرطبي رحمه الله : كان الله ولا شيء معه ...
عدد الأوراق: 60
عدد أسطر الورقة: 25
مصدر المخطوط: إدارة المخطوطات والمكتبات الإسلامية بوزارة الأوقاف الكويتية - مجموع رقم م1805
ملاحظات: الورقات من 50 إلى 60 غير واضحة بسبب سوء التصوير، وتاريخ نسخ المخطوط في حدود سنة 740 هـ، والمخطوط ليس كاملاً، والله تعالى أعلم .
لتحميل المخطوط :
http://wadod.com/bookshelf/book/323
هذه القطعة هي الجامع من الإيصال وليست الإيصال إلى فهم الخصال
رد: تجهيل ابن حزم للترمذي
[quote=الدكتور مجيد الخليفة;522883]من أكثر المآخذ على الإمام ابن حزم في هذا الباب ، تجهيله للترمذي صاحب السنن ،
ليس هذا هو المأخذ الأكبر فقط بل هناك مآخذ على أفمام ابن حزم رحمه الله، وأنا أنقل هذا النص:
قال ابْنُ دِحْيَةَ أَبُو الخَطَّابِ عُمَرُ بنُ حَسَنٍ الكَلْبِيُّ وَكَانَ يَكتب لِنَفْسِهِ: ذُو النِّسْبَتَيْنِ بَيْنَ دِحيَةَ وَالحُسَيْنِ. في كتابه (مولد الرسول صلى الله عليه وآله وسلّم) مخطوط في مكتبة الأسد
وكان ابن حزم أحفظَ أهل زمانه، لكنه كان غفلَ عن حفظ المولد والوفاة والأسماء والكُنى، ففي تواليفه من الفضائح القبائح ما لا غِطاء عليه، منها في كتاب $الإيصال# وهو خمسة وثلاثون مجلداً يستوعب أبواب الشرائع، ويتقصَّى سائر السنن، وهو أُنُفُ روضِهِ، وصَفْوُ حوضه، وزهرةُ بستانهِ، وحسنةُ إحسانه، فأورد في أوَّل مجلَّدٍ منه بإسنادهِ الأندلسيِّ عن مسلم بن الحجاج صاحبِ الصحيحِ، حديثَ ربعي بن حراش، عن حذيفة، عن النبيِّ ف: $فُضِّلْنَا على الناسِ بثلاثٍ: جُعلت صفوفُنا كصفوفِ الملائكةِ، وجُعلت لنا الأرضُ كلُّها مسجداً، وجُعلت تربتُها لنا طهوراً إذا لم نجد الماء#. وذكر خصلةً أخرى.
قلتُ: الخصلة الأخرى التي لم يذكرها مسلم هي: $وأُوتيتُ هذه الآياتِ من بيتِ كنزٍ تحتَ العرشِ من آخرِ سورةِ البقرة, لم يُعْطَ أحدٌ منه قَبلِي, ولا يُعطى أحدٌ منه كانَ بعدي#. أخرجها الحافظ الثقة أبو بكر بن أبي شيبة، عن حذيفةَ المذكورِ.
وهذا الحديث أخرجه مسلم في $صحيحه# من طريقين مفترقين عن أبي مالكٍ سعد بن طارق؛ فقال مسلم ما هذا نصُّه: حدثنا أبو بكرٍ بنُ أبى شيبةَ، قال: حدثنا محمدُ بنُ فضيلٍ، عن أبي مالكٍ الأشجعيِّ، عن رِبعيٍّ، عن حذيفةَ، قال: قال رسولُ الله ف: $فُضِّلنا على الناس بثلاث#.
قال مسلم: وحدَّثنا أبو كريب محمد بن العلاء، قال: حدثنا ابن أبى زائدةَ، عن سعدِ بن طارقٍ، قال: حدثني ربعيُّ بن حراش، عن حذيفة قال: قال رسولُ الله ف: $فُضِّلنا على الناس بثلاث#.
فجمع ابن حزم بين الإسنادين وركبهما، وظنَّ بفَرْطِ جهلهِ بهذا الباب، وضُعف نظره فيه، وتنقُّصِهِ لعلي بن أبي طالب في كتاب $النِّحَل والمِلل# من تأليفه، حتى أعمى الله بصره وبصيرته؛ فقال: إن سعد بن طارق الذي روى عنه ابن أبي زائدة غيرُ أبي مالكٍ الذي روى عنه ابنُ فضيلٍ.
فقال ابن حزم بإسناد نفسِهِ عن مسلم: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب، قال ابن أبي شيبة: حدثنا محمد بن فضيل، عن أبي مالكٍ الأشجعي، وقال أبو كريب: حدثنا ابن أبي زائدة –هو زكرياء- عن سعد بن طارق. ثم اتفق أبو مالك وسعد كلاهما عن رِبعيٍّ، عن حذيفة قال: قال رسول الله ف: فُضِّلنا على الناس# الحديثَ.
قلتُ: وأبو مالكٍ هو سعد بن طارق بعينهِ واسمهِ، كَنَاهُ ابن فضيل في الإسناد وسمَّاه ابن أبي زائدة، وهو أبو مالك سعدُ بن طارق بن أشيمَ بنِ مسعودٍ الأشجعي، كوفيٌّ، ولأبيه طارق صُحبةٌ، وهو ممن تفرَّدَ مسلمٌ رحمه الله بالإخراج عنه وعن أبيه، دون البخاري، رحمهما الله تعالى.
قال الحافظ الناقد أبو بكر محمد بن حيدرة بن مُفَوَّزٍ المعافريُّ:ولم يأتِ في إسناد هذا الحديث بهذه السوأة السوآء والفضيحة الفاضحة، إلا وهو قد جَهِلَهُم كلَّ الجهالةِ، ثم صححه واحتجَّ به، فكيف صحَّحه ولم يعرف رجاله وإسناده، واحتجَّ به وقد جهل حملتَهُ وناقليهِ إلا أن يكون قلَّدَ مسلماً، فكيف صحَّ له تقليده، وهو لا يقول بالتقليد، أم كيف لم يقلده في سائر ما ردَّ من الأحاديث التي أخرجها وأبطل من السُّنن التي صحَّحها؟!
ثم إنه أَتْبَعَ هذه الفضيحة بأخرى؛ فقال: ابن أبي زائدة الذي روى عنه أبو كُريب هو زكرياء. وإنما هو ابنه يحيى بن زكريّا بن أبي زائدة، نَسَبَهُ إلى جده، وإنما يتوصّل أبو كريب إلى زكرياء بابنه يحيى وغيرِه من أصحابه.
وقد أخرج مسلم في $صحيحه# أحاديث لأبي كريب، عن يحيى بن أبي زائدة، عن أبيه. ولو كان له أقلُّ معرفةٍ أو أدنى دُرْبة لعَلِمَ أنَّ الطبقة التي روى عنها زكريا أقدم من طبقة سعد بن طارق، وأنَّ الطبقة التي تروي عن زكرياء أكبر من طبقة أبي كريب، ولكن إذا لم يعرف الرجلَ لم يعرف طبقته، وإنما رواية زكريا بن أبي زائدة عن الشعبي والسَّبيعي وطبقتهما، والرواة عن زكريا: الثوريُّ وشعبةُ وابنه يحيى وطبقتُهم. وإنما رواية يحيى عن أبيه والأعمش وإسماعيل بن أبي خالدٍ وعاصم الأحول وطبقتهم.
وهذه ترجمة المعافري:
سير أعلام النبلاء ط الرسالة (19 / 421):
ابْنُ مُفَوَّزٍ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ حيدرَةَ المَعَافِرِيُّ الحَافِظُ، البَارعُ، المُجَوِّدُ، أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ حيدرَةَ بن مفوَّز بن أَحْمَدَ بنِ مفوَّز المَعَافِرِيّ، الشَّاطبِي.
وُلِدَ: فِي عَام مَوْت أَبِي عُمَرَ بن عَبْد البَرِّ سَنَةَ ثَلاَثٍ وَسِتِّيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ، وَأَجَازَ لَهُ الشَّيْخُ أَبُو عُمَرَ بنُ الحَذَّاء، وَالقَاضِي أَبُو الوَلِيْدِ البَاجِي.
وَسَمِعَ مِنْ: عَمّه طَاهِر بن مُفوَّز، وَأَبِي عَلِيٍّ الجَيَّانِي، فَأَكْثَر، وَأَبِي مَرْوَانَ بنِ سِرَاجٍ، وَمُحَمَّد بن الفَرَجِ الطلاَّعِي، وَخَلَفَ شَيْخه أَبَا عَلِيٍّ فِي حَلْقَتِهِ.
وَلَهُ رَدٌّ عَلَى ابْنِ حَزْمٍ (
وصفه ابن عبد الهادي في " مختصر طبقات علماء الحديث " الورقة 225: بأنه رد حسن، وقال: كتبته، وهو يدل على تبحره وإمامته.
) ، وَكَانَ حَافِظاً لِلْحَدِيْثِ، وَعِلله، عَالِماً بِالرِّجَالِ، مُتْقِناً أَدِيباً شَاعِراً (2) ، فَصِيْحاً نَبِيلاً، أَسْمَعَ النَّاسَ بِقُرْطُبَةَ، وَفجئه المَوْتُ قَبْل أَوَانِ الرِّوَايَة (3) ، وَعَاشَ نَيِّفاً وَأَرْبَعِيْنَ سَنَةً.
تُوُفِّيَ: سَنَةَ خَمْسٍ وَخَمْسِ مائَة.
رد: تجهيل ابن حزم للترمذي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
إليكم رابط كتاب تحقيق نسبة تجهيل الإمام ابن حزم للإمام الترمذي تأليف : مشهور بن مرزوق الحرازي
http://www.saaid.net/book/open.php?cat=91&book=3373
وجزاكم الله خيرا ونفع بكم