مصباح الحنون : هدية شيخي الأغر إلى ولدي أبي بكر . الشيخ الشاعر خليل حيدرية

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
هذا ما أهدانيه شيخي لأني سميت ولدي بأبي بكر بناءً على طلب الشيخ ، ولم يرَ الشيخ الولد إلا بعد تسعة أشهر من ولادته ، فلما رأى الولد الشيخ تبسم كل شيءٍ في الغلام وكأن أرواحهم تتخاطب ،
فجاءت هذه الهدية بعد رؤية الشيخ للولد ،
فجزى الله عنا شيخنا خير الجزاء ، والحمد لله رب العالمين .
يقول شيخي وتاج رأسي :

أَهْلاً بنسيمِ الأرواحِ #### بأبي بكْرِ بنِ الْمِصْباحِ

بِغُلامٍ تَحْكي طَلْعَتُهُ #### إِشْراقَةَ شمسِ الإِصْباحِ

وتقولُ بوارِقُ جَبْهَتِهِ #### بُشْراكُمْ أَهْلَ الِإصْلاحِ

بِإِمامِ حديثٍ مُجْتَهِدٍ #### وأَميرِ جِهادٍ جَحْجَاحِ

يا طِفْلَ الرِّيم ارْأَمْ سُنَناً #### واطْعَنْ بِدَعاً بالأرْماحِ

كَأبي بَكْرٍ كُنْ صِدِيقاً #### وأَميناً كابْنِ الجَراحِ

وكخالِدَ أو عمروٍ فتْحاً #### بِمشيئَةِ ربٍ فتاحِ

طَهِّرْ طَهراناً من شِيَعٍ #### واقْدَحْ ناراً في قرْداحِ

وعليْكَ بشيعةِ بيْروتٍ #### فابْلعْهُمْ بلْعَ التِمْساحِ

وأَعِدْ شيَعاً لِوَظائِفِهمْ #### مِنْ زَبالٍ أو مَسَّاحِ

ويَهودَ امْحَقْ ونَصارى اسْحَقْ #### في كلِّ سَبيلٍ أوْ ساحِ

وعلى أهلِ البِدَع استَعْلِنْ #### واقْطُفْهم قَطْفَ التُفاحِ

من صوفي أو قوميٍ #### أو إخوانيٍ فِرْكاحِ

وشيوخٍ حَمْقَى قدْ طافوا #### حولَ الحُكامِ كأشْباحِ

يا طِفلاً تُحْدِثُ رؤيَتُه ُ #### في المُتْعَبِ حالَ المُرْتاحِ

ويَكادُ السَعْدُ بِهِ يَشْدو #### كالطيْرِ بِصوتٍ صّدَّاحِ

ويَقولُ لسامِعِهِ أنْصِتْ #### لِحَديثِ عَبيرِ الأرْواحِ

قدْ جاءتْ زوجةُ مِصْباحٍ #### ريمُ الغزولِ بِوَضَّاحِ

فلْتَغْزِلْ خَيْلُ فوارِسِكُمْ #### بِبواكيرِ الصُبْحِ الماحي

عنكُم ليْلاً صارَ صباحاً #### بأبي بكْرِ بْنِ المِصْباحِ

نظمه الشيخ الشاعر : خليل حيدرية
لا فض فوه وبارك الله في عمره وأهله وولده